رواية عشق تحت القيود الفصل الخامس عشر 15 والاخير بقلم هاجر عبد الحليم

رواية عشق تحت القيود الفصل الخامس عشر بقلم هاجر عبد الحليم

في غرفة مظلمة، كان عادل جالسًا على الأريكة، رأسه منخفض، وملامحه مشوشة بين الألم والغضب. كأن العالم كله قد ضاع منه، وكان عاطفيًا في حالة صمت عميقة، عيون مليئة بالدموع التي لم تخرج بعد. رغم محاولاته للتظاهر بالقوة، كان الجرح الذي أحدثه والده أعمق من أي شيء يمكنه تحمله.


دخلت وسام بهدوء، خطواتها خفيفة ولكن مليئة بالعزيمة. كانت تراقب عادل دون أن تتكلم، تعي تمامًا أن الكلمات لن تكون الحل الآن، لكن كان هناك شيء في قلبها يصر على أن تكون بجانبه. اقتربت منه ببطء وجلست بجانبه على الأريكة، وضعت يدها على يده بلطف دون أن تسأله عن شيء.


"عادل..." همست بصوت هادئ، إلا أن في نبرتها كان هناك قوة خفية، "الصمت مش هيرجعلك حاجة... يمكن يخفف، لكن ما يداويش الجروح."


رفع عادل رأسه فجأة، وعينيه مليئة بالدموع التي حاول كتمانها، لكن تلك النظرة لم تخدع وسام. كانت أفكار كثيرة تتدافع داخل رأسه، تائهة بين الحزن العميق والغضب المكبوت من كمال، الذي قرر أن يظل جزءًا من ماضيه المؤلم.


"انا مين ياوسام؟" همس عادل بصوت مشوش، عينيه تتنقل بين يديها وبين الجدران، وكأن الحديث عن والده يجعل قلبه يتقلص. "هو ابويا .. بس بس أب حقيقي ليا . بس هو نص العالم دا كان بدايتي ونهايتي انا مبقاش ليا اصل اتعامل مع ده ازاي ياوسام انا ابن راجل تاني معرفوش ازاي احب شخص بيخيب ظني في كل مرة كدا المفروض اكرهه مش العكس "


وسام لم تبتعد عن عينه، بل كانت تنظر له بتركيز وكأنها تريد أن تصل إلى عمق قلبه. "أنت مش مسئول عن خيباته، أنت مسئول عن نفسك، وعلشان كده... مش لازم تدفع ثمن حاجة مالكش فيها عيش حياتك وافصل عن كل اللي اتحكي دا ياعادل عشان خاطري انت نفسك مش مجرد اسم ف بطاقة هيغيرو نظرتك قدام روحك فاهمني."


ثم وضعت يدها على يده برفق، محاولة أن تعطيه الإحساس بالاطمئنان. كانت الكلمات قليلة لكن تأثيرها كان عميقًا

. "الألم اللي جواك مش هو اللي هيشكلك... هو اللي هيساعدك تكون أقوى. بس لو خليت الألم يستهلكك، هتفقد نفسك. وإنت تستاهل أفضل من كده."


عادل نظر إلى يديها التي كانت تلامس يده، فشعر بشيء ما يهدأ في قلبه. كان يشعر بأن الفجوة بينه وبين والده قد تصبح أقل عمقًا مما كان يظن. شعور لم يكن يتوقعه، لكنه كان حقيقيًا.


وسام ابتسمت ابتسامة بسيطة، وكأنها علمت أن تلك اللحظة كانت بداية لتغيير شيء في داخله. "أنا مش هنا عشان أغير حاجات مش بإيدينا... أنا هنا عشان أكون جنبك. علشان ما تفكرش في الألم لوحدك."


عادل، الذي كان قد فقد جزءًا من ثقته في نفسه، بدأ يشعر أن هناك من يهتم ويُعطيه القوة ليواجه الصعاب. كانت كلماتها بمثابة شعاع صغير من النور وسط الظلام، شيء قد يغير كل شيء.

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

الغرفة مظلمة إلا من الضوء الخافت المنبعث من مصباح السرير. عادل يجلس بجانب وسام على السرير، يضع يده بحذر على بطنها، والقلق والتوتر ظاهر في ملامحه.


عادل:

(بصوت منخفض، يعبر عن قلقه)

"بصراحة... مش عارف إذا كنت هكون أب كويس. أنا حاسس إنه في حاجات لازم أعملها، حاجات مش قادر أفكر فيها دلوقتي."


وسام:

(تبتسم بحنان، وتضع يدها فوق يده)

"كلنا بنفكر كده والله انا مرعوبة من التربية بس انت هتكون جمبي وهتعلمني


عادل:

(يحاول الابتسام، ولكن عيونه مليئة بالقلق)

"فيه لحظات بحس فيها إنه حتى لو حاولت أكون أفضل، مش هقدر أقدم له كل شيء. فيه حاجات كنت أتمنى تكون مختلفة لينا إحنا."


وسام:

(تنظر إليه بعمق، صوتها مليء بالطمأنينة)

"لكن ده ما يعنيش إننا مش هنقدر نكون أفضل. إحنا في رحلتنا مع بعض، وده اللي هيوصلنا له. مش هنبني له حياة مثالية، لكن هنقدم له حب غير مشروط، ده أهم شيء."


عادل:

(يحني رأسه قليلاً، ثم يرفع عينيه ببطء إليها، وتتضح الدموع في عينيه)

"وأنا خايف. خايف يكون في حاجة هتفلت مني... ومش هقدر أكون معاه في اللحظة المناسبة."


وسام:

(تقرب رأسه إلى صدرها، وتلف يديها حوله بحنان)

"مفيش حاجة هتفلت منك، إحنا مع بعض، كل لحظة هنكون فيه معاه. لو احتاجنا نكون أقوى، هنكون أقوى."


(يظل عادل في حضنها، دموعه تسقط على صدرها. تلامس يدها خده برقة وتبوسه)


وسام:

(بحب، هامسة)

"ما تخافش... هنعلمه إن الحب هو اللي هيقويه. وهعلمه إزاي تكون الحياة مليانة أمل، مهما كانت التحديات."


عادل:

(تتساقط دموعه أكثر، ولكنه يبتسم رغم الألم)

"أنا محتاجك اوي اوعي تسيبني "


وسام:

(تبتسم بلطف وتضغط على يده)

"ممكن نبني كل شيء مع بعض. هنكون أهله، وهنكون قدوة ليه... كل يوم وانا جمبك"


عادل:

(يبتعد قليلاً لينظر في عينيها، قلبه يملؤه الحب والأمل)

"هكون جنبك، وسام. في كل لحظة، وكل مرحلة... هنحافظ على الأمل مع بعض."


(تظل النظرة بينهم مليئة بالحب والتفاؤل، مع احتضان قوي يملأ الجو بالأمان.)

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

ف يوم ما

في غرفة النوم، وسام مستلقية على السرير، وجهها شاحب وعينيها مليئة بالإرهاق. الدموع على وشك الانهمار من عينيها، وهي تحاول أن تخفيها عن عادل. يدخل عادل الغرفة حاملاً كأس ماء، يلاحظ حالتها على الفور.


عادل (بقلق، وهو يضع الكأس على الطاولة بجانب السرير): "وسام... مش متعود أشوفك كده. في اي انتي كويسة بطنك واجعاكي مغص ولا اي انتي هتولدي؟


وسام (تحاول ابتسامة ضعيفة، لكن صوتها مبحوح): "مفيش حاجة... بس تعبانة شوية. مش قادرة أتنفس كويس، وكل حاجة حواليا بتضغط عليا."


عادل (يقترب منها ويجلس بجانبها على السرير، يمسك يدها بحنان): "حبيبتي، ده طبيعي... خدي نفس براحة واهدي


وسام (تغمض عينيها وتنهد بصوت خافت): "عادل مش تعب جسدي بس. نفسيتي محطمة... بحس كأني مش قادرة أتحمل كل ده لوحدي. مش قادرة أكون الأم اللي أنت عايزها."


عادل (يشد يدها برفق، يحاول أن يطمئنها): " أنا عارف إن الحمل ده صعب، بس هنبني حياتنا مع بعض، مش هنتعب طول ما إحنا مع بعض والله اهدي ياروحي عشان خاطري."


وسام (دموعها تتساقط، تحاول مسحها لكنهم يواصلون السقوط): "خايفة يا عادل... خايفة أكون مش قادرة على مسؤولية الطفل ده. خايفة أكون مش قد التحدي."


عادل (يقترب أكثر، يمرر يده برفق على شعرها): "إنتِ أقوى من كده بكتير، ياوسام. هتكوني أم جميلة وهتراعيهم كمان


وسام (تغمض عينيها، دموعها تزداد لكن قلبها يهدأ): "لكن أنا بحس إنك مش شايفني زي الأول. بحس إني بقيت تانية... مش قادرة أكون اللي كنت عليها."


عادل (يأخذ وجهها بين يديه بلطف، ينظر في عينيها): "أنتِ وسام وبس أنتِ معايا، ياروحي فوكي بقا واضحكي."


وسام (تضع رأسها على صدره، تشعر بالراحة بتدريج): "ما بصدقش الكلام ده... مش قادرة أصدق إنك لسه هنا، مش مشفق عليا."


عادل (يمسح على ظهرها بحركات مطمئنة): "أنا مش بس شايفك، أنا معاكِ. الحياة مش كلها سهلة، في تحديات، في تعب، وفي لحظات ضعف، بس ده مش معناه إننا هنبعد عن بعض."


وسام (همساتها أهدأ، وتنظر له بحب عميق): "ربنا يخليك ليا... مفيش حد هيحبني زيك."


عادل (بابتسامة، يمرر يده على وجهها): " اضحكي بقا."


وسام (تبتسم بصعوبة، دموعها ما زالت تسيل لكن وجهها بدأ يهدأ): "أنا مش قادرة أتخيل الحياة من غيرك، ."


عادل (بصوت عميق، وهو يضمها إلى صدره): "وما تتخيليش... هنبني مستقبلنا مع بعض. طفلنا ده هيكون بداية لكل حاجة جديدة. وأنا معاك في كل لحظة، مهما حصل."

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

وجاء اليوم المنتظر

غرفة الولادة في المستشفى. الأضواء خافتة، والصمت يعم المكان سوى صوت الأجهزة الطبية وأحيانًا أنفاس وسام المتسارعة. وجهها شاحب، تعبيراتها مليئة بالألم، ولكن عينيها تحملان عزيمة لا تُرى إلا في أوقات الشدة. عادل واقف بجانبها، قلبه يتنقل بين وجهها وبطنها، عيونه مليئة بالقلق والحب.


وسام (أنفاسها متسارعة، تكاد أن تفقد قدرتها على التحكم بالألم):

"عادل... مش قادرة... الألم أكبر من اللي كنت أتخيله... مش قادرة، والله."


عادل (يتمسك بيدها بحنان، عيونه مليئة بالخوف، لكن صوته هادئ محاولًا تهدئتها):

" طيب اعمل اي مش عارف"


وسام (تغمض عينيها، تتنفس بصعوبة، تبحث في عيونه عن الأمان، صوتها ضعيف):

"ليه كده؟ ليه كل ده؟ مش قادرة... خايفة عليا وع اللي ف بطني اوي


عادل (يخفض رأسه ويضع يده على جبهتها برفق، ثم يرفع عينيه إليها بنظرة مليئة بالحب والطمأنينة):

"أنا معاكِ، مش هسيبك. هيكون في أمان، هتشوفيه دلوقتي... فكري في اللحظة اللي هنشوفيه فيها لأول مرة... فكري فيه هو وبس"


وسام (دموعها تتساقط، لكن هناك قوتها تبدأ في الظهور، بصوت ضعيف لكن مملوء بالأمل):

"كل ده علشان ابني او بنتي اااه."


عادل (دموعه تكاد تكون مرئية، يهمس بحب):

 لما تشوفيه بين ايديكي هيكون عليكي كل لحظة تعب."


وسام (تنفسها يهدأ قليلًا، تضع يدها على بطنها برفق، وتحاول تجميع قوتها):

"أنا خايفة... خايفة من كل حاجة،... خايفة أكون مش قادرة عليه وع تربيته مش هبقى ام كويسة"


عادل (يقترب أكثر منها، يضغط على يدها، وجهه مليء بالطمأنينة والحب):

"إنتِ احلى ام ف الدنيا."


وسام (تبتسم بصعوبة، ولكن عيونها مليئة بالأمل):

"مستحيل نعيش كل ده من غيرك، عادل... إنت قوتي، حبيبي وابويا ودنيتي"

عادل (يمسح دموعها بحنان، يقرّب وجهه من وجهها، ثم يهمس في أذنها):

"بعشقك ياام العيال"


الأطباء (بتوجيهات هادئة، ولكن بصوت متشجع):

"كل شيء تمام، احزقي يامدام وسام خدي نفس جامد وطلعيه مرة واحدة


وسام (بصوت ضعيف لكنها حازمة، تتنفس بعمق وتحاول تنفذ تعليمات الأطباء):

"أنا جاهزة... ااااااااااه."


مع تلك الصرخة جاء النبأ السعيد وأ طرب اذناها


الأطباء (مع ابتسامة خفيفة):

"مبروك يا مدام وسام تؤام."


عادل (يقترب من وجهها، عيونه مليئة بالدموع، يهمس بحب):

"شفتِ؟ ليلي ولليان هيبقوا احلى بنتين ف الدنيا عشان هما منك "


وسام (عينها تتجه إلى التوأم بين يدي الأطباء، تبتسم بضعف وفخر، دموعها تتساقط لكن هناك سلام داخلي يملأها للمرة الأولى):

"دي أحلى لحظة في حياتي.. عايزة اشوفهم ياعادل عايزة اشوفهم بين ايديا."


عادل (يبكي بابتسامة، يمسح دموعه، يقرّب جبينه من جبينها في لحظة دافئة جدًا):

"يتربو ف عزي وعزك ياحبيتي"


الأطباء والممرضات (بتشجيع):

"مبروك يا يامدام وسام.. ان شاء الله تقدري تخرجي بيهم ف اقرب وقت

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️


مرّت خمس سنوات منذ أن بدأت قصة عادل ووسام. خمس سنوات من الحب والتحديات، والمشاعر التي نمت بينهم ببطء. الآن، كانا يجلسان معًا في غرفة المعيشة، حيث كانت الساعة اقتربت من المساء. الأطفال حولهما، وليلي تعزف على عودها الصغيرة وليليان تشارك في لعبتها الطفولية. في تلك اللحظة، كان كل شيء يبدو هادئًا ومثاليًا، ولكن في قلب عادل ووسام كانت هناك قصة أكبر بكثير.


عادل كان يجلس بجانب وسام على الأريكة، كان يراقبها بهدوء، يشعر أن كل لحظة تمر معها هي هدية. نظر إلى يديها، وابتسم بلطف.


عادل (بصوت منخفض، مع نظرة حب):

"انتِ لسه عاملة في قلبي كأنك أول مرة شفتك فيها. ما فيش حاجة تغيّر اللي في قلبي ليكي، حتى بعد خمس سنين."


وسام رفعَت نظرها إليه، كانت عيونها مليئة بالحب، ولكنها أيضًا كانت تحمل قليلاً من التعب بعد يوم طويل مع الأطفال. لكن تلك النظرة بينهما كانت كافية لأن تُشعرها بكل الأمان الذي يحتاجه قلبها.


وسام (مبتسمة برقة، بينما تضغط يده بيديها):

"يعني بعد خمس سنين، لسة بتحس بنفس الشعور؟ حاسس إني لسة زي ما كنت أول ما شوفتني؟"


عادل ابتسم وأخذ نفسًا عميقًا، ثم جذب يدها برفق.


عادل (بحنان):

"ما فيش حاجة اتغيرت في قلبي، وسام. كل سنة بنعدي فيها مع بعض، بحس أني باكتشف فيكِ حاجة جديدة... حاجة حلوة أكتر. إنتِ مش بس حبيبتي ، إنتِ صديقتي، صاحبتي في الرحلة دي، وأم أولادي."


وسام شعرت بعاطفة شديدة تغمرها، كانت تلك الكلمات تعني لها أكثر مما يمكن أن تعبر عنه. تحسست قلبها، وهي تنظر إلى عينيه التي كانت تحمل وعدًا بالحب الدائم.


وسام (همست بصوت خافت):

"وأنا ما فيش حاجة في الدنيا تقدر تخليني أعيش من غيرك. حتى مع ليلي، وليليان... مش ممكن أكون سعيدة من غيرك."


كانت ليلي تقترب منهما وهي تنادي:


ليلي (بفرح):

"بابا! ماما! أنا عايزة أحكي لكم قصة!"


عادل ضحك وقال:


عادل (بابتسامة):

"إيه رأيك يا وسام؟ نسمع قصة ليلي الأول، ولا نستنى شويه؟"


وسام ضحكت بدورها، ثم نظرت إلى ليلي.


وسام (بحنان):

"يلا يا حبيبي، إيه القصة؟ احكي لنا."


ليلي جلست بينهما، وكانت عيونها تتوهج بفرح وهي تبدأ في سرد قصتها. لكن عادل لم يستطع أن يبعد عينيه عن وسام. كانت تلك اللحظة هي اللحظة التي جعلت كل شيء في حياته يبدو أكثر جمالًا.


عادل (وهو ينظر إلى وسام، بصوت عاطفي):

"يا وسام... في أوقات كتير، بحس إننا بنمر بحاجات صعبة. لكن بمجرد ما بشوفك، بيختفي كل التعب، بيختفي كل شيء، وبيظهر قدامي كل اللي أنا عايزه في الدنيا."


وسام ابتسمت، وعينيها امتلأت بالدموع، لكن دموع الفرح. اقتربت منه ووضعت رأسها على كتفه.


وسام (بصوت منخفض، مطمئنة):

"أنا معاك يا عادل، ومعاك دايمًا، مش مهم الدنيا تقول إيه أو تعمل إيه، إحنا مع بعض، وكل حاجة تانية مش مهمة."


ثم، في تلك اللحظة، اقترب عادل منها ببطء، وقبَّل جبينها بلطف، ثم همس:


عادل:

"مفيش حاجة تهمني غيرك، ولا الدنيا ولا أي حاجة تانية. أنا كل اللي أحتاجه في حياتي، هو أني أكون معاك... أنتي وبناتي"


وسام ابتسمت، ودفعت نفسها قليلًا للأمام، ثم وضعت شفتيها على شفتيه في قبلة طويلة، كانت مفعمة بالعاطفة والحنان، كأنها تقول له: "أنا هنا معك، وكل شيء تمام."


وفي تلك اللحظة، كان العالم كله يدور حولهم، فقط هم معًا، والوقت كان يتوقف، في أمان تام.

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

في غرفة المعيشة، كانت وسام جالسة على الأريكة ويدها على رأسها من التعب بعد يوم طويل مع العيال. عادل كان بيلعب مع ليلي، بس مش قادر يتحكم في ضحكاته بعد ما قعدت تلف حوليها وتدي له ضربة لحد ما وقع من على الأريكة. أما ليليان، فكانت بتضحك بصوت عالي في سريرها.


عادل: "يا بنتي، هتقتليني ولا إيه؟! مش قادر أفهم، أنتي أفعالك دي جينات مين؟!"


وسام: المفروض تكون حازم شوية مع البنات بلاش تعودهم ع الشغب دا."


عادل بصوت ملؤه الحيرة: "أصلاً، لو مشجعتهمش عالشقاوة، كانوا هيموتوا من الملل. يعني تحبيني أكون وحش معاهم ولا حنين؟"


وسام بتهكم: " لا وع اي الحنية حلوة مش هترتاح غير لما يكسرو كل حاجة ف البيت ويأذو نفسهم"


عادل، وهو مبتسم، قرب من وسام وحط ليلي في حضنها فجأة كانت ليلي تصرخ قائلة "بابا !" ولكن عادل قال: "معلش خليكي مع ماما شوية."


وسام كانت ضاحكة من تصرفه.


وسام بتهكم: "شوفت متعلقة بيك اكتر مني ازاي"


عادل: "انتِ عارفة يا وسام، في الأول كان عندي خطة حياة، بس دلوقتي كله تغيّر عشان بس تربية العيال!"


وسام بصوت خفيض ومرح: "أه، طبعًا. عشان دول معندهمش وقت للفهم اصلا لازم تكون معاهم عشان تقيم سلوكهم وتعلقهم بيك اكتر!"


عادل ضحك، ثم قال: "المهم، لما تكبر ليلي وليليان هتقدري تسيبيني ولو دقيقة للراحة!"


وسام ربتت على يده برقة: "أيوة، بس علشان إنت شاطر في إزعاجهم، خليني أديك درس في التنسيق بين الراحة والشغب! ياعادل بيه"


ضحكوا جميعًا وهم يراقبون ليلي وليليان وهما معًا، والأجواء كانت مليئة بالضحك والشغب، لكن الحب كان يطغى على كل شيء.

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

عادل كان جالسًا في الصالون مع وسام، وعيونه على ليلي وليليان اللتين كانتا يلعبان مع بعض. كانت الأجواء هادئة والضحكات تتناثر من كل زاوية في الغرفة. لكن فجأة، جاءه اتصال غير متوقع.


عادل: ينظر إلى الهاتف باندهاش "مين ده دلوقتي؟"


وسام: بتسأله بدهشة "إيه ده؟ في حاجة؟"


عادل نظر في الشاشة لثوانٍ قبل ما يضغط على الإجابة. في اللحظة اللي جاوب فيها، كان صوته مش ثابت، وكان واضح عليه التوتر.


عادل: "أيوة؟ إزاي؟! هو فاق؟ بعد خمس سنين؟! إزاي ده حصل؟!"


وسام: حست بحاجه غريبة في قلبها "عادل، في إيه؟ إنت متوتر ليه؟"


عادل وهو متكلم ببطء وكأن الكلام مش قادر يخرج: "والدي... كمال... فاق من الغيبوبة... بعد خمس سنين... مش ممكن!"

لمتابعة الخاتمة من هنا

تعليقات



×