رواية قصة لا تنتهي الفصل الثالث عشر بقلم دينا
شربات ببكاء: عشان انت مبتحبنيش يا جاسر... وانت كنت عايز تطلقني عشان انا مش مناسبه ليك... وكنت ناوي تتجوز بوسي.... مش عايزه احس اني عبء عليك واني في حياتك غصب عنك بسبب وعدك لـ خالتي انك مش هتسيبني.... عايزه احس انك بتحبني وعايزني بجد مش عايزه احس اللي حصل بينا كانت مجرد رغبه منك
نزلت وشها في الارض وهيا بتبكي بوجع وحزن شديد.... قرب منها ورفع وشها بصتله بحزن و دموعها بتنزل بغزاره علي خدها
مسح دموعها بـ سبابته بحنان وقال: قربي منك مكنش رغبه...... قربي منك عشان..... حبيتك
بصتله بشده وهيا لا تصدق ما سمعته اذنيها... سند جبهته علي جبهتها وقال: ايوه حبيتك... امتي و ازاي معرفش بس فجأه لقيت نفسي مشدود ليكي... بقيت بحب كل حاجه فيكي... عمري ما توقعت اني في يوم قلبي هيحب....بس انتي.. انتي البنت الوحيده اللي قدرت تقتحم قلبي وتدخله.... بحبك... ومش عايز اندم في يوم اني حبيتك
ارتسمت ابتسامه جميله علي شفاتيها و دموعها تنزل بفرحه لإعترافه بحبه لها... شعرت بقلها يرقص من فرحتها وهتفت بحب: وانا بحبك اوى
ابعد وجهه عنها ومسح دموعها بحنان وحب وقال: دموعك دي مش عايز اشوفها تاني.... عايز بس اشوف الابتسامه علي وشك دايما
هزت راسها بابتسامة وحب: اكلت حاجه من الصبح
هز راسه وقال: والله بعد ما نكدتي عليا نفسي اتسدت
شربات بحزن: اسفه
جاسر: ولا يهمك انتي تندكي وتعملي اللي انتي عايزاه وعلي قلبي زي العسل
ضحكت وقالت: دقايق بس والاكل هيبقا جاهز
شهقت بصدمه لما شالها وقال وهوا طالع بيها علي اوضته: خلينا في الحاجه الاهم دلوقتي و نشوف موضوع الاكل بعدين
ضحكت بخفوت وهيا تضم نفسها لحضنه وبتهز رجليها وهيا مبسوطه.. دخل بيها اوضته وقفل الباب
.............
خلود بغل وحقد: بقا الراجل الناقص ضحك عليا وكتب كل حاجه باسم ابن اللي ما تتسما اميره واحنا طلعنا من المولد بلا حمص
جاسم بحقد: ازاي يعمل كده طيب انا... انا ابنه زي ما هوا ابنه ليه مكتبش كل حاجه بإسمي انا ليه هوا لييييه
خلود بغل وهيا بتمسك شعرها: وحيات مقاصيصي دي لبكرا تشوف وكل حاجه هتبقي لينا
جاسم: ودا اللي هوا ازاي يعني
خلود بخبث: زي ما خلصنا علي ابوه وخلصنا علي امه هنخلص عليه هوا كمان
جاسم: نقتله
خلود بابتسامة خبثه: هوا اللي حفر قبره بـ اديه... مفيش مشكله لو قتلناه ويبقا خلصنا علي العيله كلها وريحنا منهم وقتها كل حاجه هتبقي بتاعتنا
جاسم بتفكير: طيب و مراته
خلود: ملهاش حاجه ي عنيا طالمه مخلفتش ومعهاش عيل منه
جاسم: طيب دا حاطط حراسه مشدده علي القصر وعلي نفسه كمان يعني مستحيل نقدر نقتله
خلود بخبث: مهو طبعاً مش احنا اللي هنقتله لانه اكيد طبعا لسه بيدور علي اللي قتل امه واحنا مش عايزين العين تتحط علينا.... احنا نأجر واحد يعمل المهمه دي
جاسم بتفكير وخبث: وانا عندي اللي يقدر يخلص عليه
...........
فتّحت عينيها و فركتها بنُعاس، بصتلُه لقتُه لسة نايم و هي نايمة على صدرُه، إتنهدت و إبتسمت و هي بتفتكر كلامُه ليها، و إنه أد إيه بيعشقها و مبيشوفش غيرها، و عُمرُه ما حَب و لا هيحب غيرها، رفعت جسدها قليلًا لأعلى لتصل لـ عُنقُه، دفنت رأسها به تُقبلُه مرة تلي الأخرى برقة شديدة، فُتِحت عيناه و إبتسم و هو بغمغم بصوتُه النائم: احلي صباح دا ولا ايه
إبتسمت لتعود دافنة وشها بين ثنايا عنقُه، حاوط خصرها العاري من أسفل الفراش و قرّبها لصدرُه أكثر لتتحرك أطراف أناملُه فوق طول ظهرها العاري، توقف لما رفعت وشها لـ وشُه فـ تأمل وجهها للحظات و خصلاتها المفردة على جانبي وجهها، تأملها بـ شرود ليرفع أناملُه تسير على مِحياها و ملامحها فـ أغمضت عيناها تبتسم بـ هدوء، توقف بإبهامُه فوق شفتيها هامسًا و عيناه بتمسح وجهها من أعلى لأسفل: ازاي مكنتش ملاحظ جملالك دا قبل كده
إبتسمت، ،ثنت ذراعيها فوق صدرُه لتستند بـ ذقنها فوق كفها المُثبت على صدرُه بتقول بغرور: انت مكنتش شايف غير نفسك انا طول عمري جميله
ابتسم وقال مبشاكسه: انتي اللي مكنتيش بتبيني جمالك بتصرفاتك و الفاظك الغريبه
بصتله بغيظ وقالت: يعني تقصد اني غريبه وتصرفاتي وحشه... علي فكره انت اللي مغرور وشايف نفسك علي خلق الله.. كمنك يعني حلو و وسيم و زي القمر هتتكبر علينا ولا ايه
إبتسم و قال بـ غرور: مهو فعلا مفيش زيي
ضحكت برقة و هتفت تميل برأسها للجنب شاردة في عيناه: هوا من نحيتك مفيش زيك فهوا مفيش زيك فعلا لا في جمالك وسامتك شخصيتك اسلوبك
ذادت ابتسامته وقال: اسميها معاكسه دي
ضحكت بخفوت وهيا تغرز انمال اصابعها في شعره الاسود الكثيف وقالت: نمت من غير ما تاكل ينفع كده
غمز لها وهوا يضمها لصدره اكتر وقال: مين قال اني مكلتش.... دنا كلت حتت اكله امبارح لذيذه وطعمه اووووي بس للاسف ملحقتش اشبع منها
احمرت خدودها خجلا وضربته علي صدره بخفه وقالت بخجل مفرط: قليل الادب
كانت هتقوم بس مقدرتش بسبب يديه التي تحكمها جيدا بصتله وقالت: اوعي
رجعها علي صدره تاني ورجع خصلات شعرها للخلف وقال: رايحه فين
بصتله بابتسامة وقالت: هقوم استحمي واجهز لك الفطار
جاسر بمكر: طيب مندخل نستحمي سوا
بصتله بشده وقال بخجل مفرط: بطل قلة ادب عاد بتكسفني
ضحك وقال: في واحده تتكسف من جوزها
قام ومدهاش اي فرصه وشالها تحت ضرباتها علي صدره بأن ينزلها لكن بلا فائده... دخل بيها الحمام وقفل الباب
...............
دخلت بوسي الفيلا وقفلت الباب وقفت لما لقيت ابوها واقف و بيبصلها بضيق وقال: كنتي فين ورجعالي وش الصبح
بوسي باستغراب من سؤاله فهوا عادتا لا يسألها: عادي كنت مع صحابي
احمد ابوها بضيق: وبتعملي ايه مع صحابك لحد دلوقتي
بوسي: في ايه يا بابا من امتي وانت بتسألني كنت فين ومع مين.... انت مش واثق فيا
احمد وهوا بيهز راسه بحسره: كنت واثق فيكي
بوسي بشده: يعني ايه كنت واثق فيا
انصدمت لما رفع يده وضربها بقوة علي وجهها... تحسست بيدها مكان ضربته وهيا تنظر له بصدمه و دموع متحجره في عينيها
احمد بكسره وحزن: بس الغلط مش عليكي الغلط عليا اني معرفتش اربيكي
بوسي بدموعه وقوه: بس انا عملت ايه عشان تعمل فيا كده
طلع تليفونه وفتح علي صور ليها وهيا في حضن عاصي علي فراشه.. نظرت لتلك الصور بصدمه وعجز لسانها عن النطق
احمد حزن وكسره: تقدري تقوليلي ايه ده..... هوا دا اللي انتي كنتي سهرانه معاه طول الليل
كانت لسه هتتكلم بس مدهاش فرصه ونزل علي وجهها بضربه اخري وقالت: عملتي كده لييه..... انا قصرت معاكي في اييه عشان تعملي فيا كدههه يا زباله.... ي خسارة ربايتي فيكي
قالها وهوا يضربها ضربات متتاليه بضهر يده و ابطن يده وهوا يصرخ بها بغضب وانفعال وحزن وكسره
وقعت علي الارض وهيا بتبكي جامد ووجهها منتفخ من شدة الضرب و شفتيها تنزف
بصلها وقال بغضب ممذوج بخذلان وحزن: من النهارده انتي لا بنتي ولا اعرفك.... كلمة بابا مش عايزك تنطقيها علي لسانك مره تانيه
وسابها ومشي تحت صدمتها وعدم استيعابها وغير مدركه من ارسل تلك الصور... معقول عاصي... لا عاصي مستحيل يعمل كده.... و ميعملهاش ليه... مفيش غيره... اكيد هوا اللي صورها من غير ما تحس وبعت لـ باباها الصور.... بس لييه.... عمل كده ليه
...............
طلعت شربات من الحمام وهيا بتنشف شعرها بمنشفه صغيره... قعدت علي طرف الفراش وهيا تعض شفتيها بخجل مفرط
لحظات وخرج هوا الاخر وكان عاري الصدر و ينشف شعره وهوا ينظر لها بابتسامة وهوا مستمتع بخجلها المفرط منه
وقعت عنيها علي ازازة حبوب المنوم.. مدت يدها وامسكتها نظرت له وقالت بقلق واضح في نبرتها: انت تعبان
اجابها دون النظر لها وهوا يلتقط بدلته ويرتديها: لا ليه
قامت وقربت منه وقالت: اومال دي بتاعت ايه
بصلها وقال وهوا بيقفل ازرار القميص: منوم
شربات بشده: منوم..... بس انت بتاخد منوم ليه
بصلها وقال: كنت باخده من فتره مكنتش بعرف انام
شربات: اخر مره خدته كان امتي
جاسر: من يومين
ادركت في هذه اللحظة أنها غلطت لما قالت انه قاسي. كانت تشعر بالذنب والحزن على قساوتها معه، وبدأت في التفكير في السبب الذي دفعه لاتخاذ تلك الحبوب.
لم تكن تعلم أن الألم الذي كان يشعر به كان يمنعه من النوم ادركت أنها لم تكن تفهمه جيدًا
من يومين، أيخبرها أنه لم يعرف النوم إلا وهي بين أحضانه وبجانبه. كانت هذه الكلمات اثرت فيها بشكل كبير، وتجعلها تشعر بالذنب والحزن على عدم إدراكها لاحتياجاته.
ادركت الآن كم كان جاسر يحتاج إليها في تلك الأيام الماضية. كان يحتاج إلى دعمها واهتمامها، كان يحتاج إلى أن تشعر به وتفهمه. لكن هيا لم تكن تشعر به، ولم تكن تفهمه.
شعرت بالحزن والأسى على الألم الذي كان بداخله. كان يحتاج إلى أن يعبّر عن مشاعره، كان يحتاج إلى أن يبوح بآلامه لكن هيا ماذا قدمت له سوا كلامها القاسي له
بدأت بالبكاء واقتربت منه واحتضنته قائله بندم: انا اسفه... سامحني مكنتش حاسه بيك ولا حاسه بالالم اللي جواك... سامحني
ابعدها وهوا يمسح دموعها بسبابته وقال: قولتلك مش عايز اشوف دموعك.... واللي فات خلاص.. خلينا نبدأ سوا صفحه جديده اتفقنا
هزت راسها بابتسامة حزينه رفعت الدوا وقالت: مش عايزاك تاخد منه تاني
هز راسه بابتسامة وقال بمرح: مبقتش احتاجه خلاص لاني بقا معايا منوم طبيعي
ضحكت بخفوت عندما علمت انه يقصدها هوا بعدين قالت: هروح اجهز لك الفطار بسرعه
هز راسه بهدوء... مشيت وهوا بيبص لـ طيفها بابتسامة سعيد بوجودها معه.... نظر إلى صورة والدته بحزن... كانت تعلم انها الفتاه المناسبه له كانت تعلم انها الوحيده التي تستطيع اقتحام قلبه وجعله يحبها.. كانت تعلم انها الوحيده التي ستشعره بالسعاده وتعيده للحياه بعد رحيلها هيا
..........
فتحت سلمي الباب وكانت عبير اللي بصتلها بإحتقار وقالت: ازيك يا عروسه
بعدين بعدتها عن طريقها بوقاحه ودخلت البيت بصتلها سلمي بصدمه من وقاحتها كأنه لا يزال منزلها
نزل اشرف وقال بحده: جايه ليه
بصتله عبير بضيق وقالت: النهارده يومي مع بنتي وجايه اخدها
اشرف بحده وغضب: اسماء مش هتشوفيها تاني يلا اطلعي برا
في تلك اللحظة نزلت اسماء جري اول ما سمعت صوت مامتها وحضنتها من رجلها وقالت ببرائه: ماما وحشتيني اوى كنتي فين
نزلت عبير علي ركبتها وباست راسها بحنان وقالت: وانتي كمان وحشتيني جايه اخدك نطلع نتفسح سوا
اسماء بلهفه طفوليه: بجد ي ماما
عبير: بجد يا روح ماما
سحب اشرف اسماء وبعدها عن عبير وقال بغضب: وانا قولت مش هتشوفيها ولا هتروح معاكي
عبير بضيق: لا هاخدها ومش هتقدر تمنعني
اشرف بحده: لا هقدر... واقدر احرمك منها عمرك كله ومتلمحيش ضافر منها
ارتعدت اسماء من حدته بخوف شديد وقالت ببكاء: عايزه اروح مع ماما
بصلها اشرف وقال بحده وانفعال: وانا قولت لا
ذاد بكائها وتراجعت للخلف بخوف ورعب منه... اقترب منه سلمي وقالت: خليها تروح معاها... البنت لسه صغيره متخلهاش تخاف منك
اشرف: بس...
قاطعته سلمي وقالت بابتسامة: عشان خاطري البنت ملهاش ذنب في اي حاجه بتحصل بينكم
اتنهد وهوا بيهز راسه... ضمت عبير قبضتها عندما استمع لكلامها فورا دون معارضه.... مسكت ايد اسماء وسحبتها وراها وطلعت من البيت بغضب شديد
بص اشرف لـ طيفها بغضب مكتوم... مسكت ايده سلمي وقالت بابتسامة وحب: معلش استحملها عشان خاطر اسماء
ابتسم لها وقال: انتي طيبه اوى يا سلمي ياريت الكل يبقا زيك
...........
ظبطت شربات ياقة قميصه وهيا بتقول بحزن: متتأخرش عليا ماشي
ابتسم وقال: حاضر
حضنته وقالت: متخليك معايا النهارده
جاسر بابتسامة وحب: والله نفسي بس للاسف عندي شغل ولازم امشي
بعدت عنه وبصتله بملامح حزينه وقالت: ماشي بس متتأخرش بزهق وانا قاعده لوحدي
جاسر بابتسامة: حاضر هخلص وهرجع علي طول.... امشي بقاا
بصتله بأعين حزينه لم تكن تود جعله يرحل... حاوط وجهها بكفيه وقال: اوعدك بكرا هنخرج انا وانتي سوا ونقضي اليوم كله مع بعض
بصتله بلهفه وقالت: بجد يا جاسر
قرص علي خدها بخفه وقال: بجد يا روح جاسر
ثم احتضن شفاتيها بخاصته بقبله عميقه وابتعد عنها بصعوبه وقال: انا لازم امشي لاني لو فضلت لحظه كان هغير رأي.... خلي بالك من نفسك
هزت راسها بابتسامة وحب.. سابها ومشي بصت لـ طيفه بحب وعشق شديد
خرج من القصر وتبدلت ملامحه للحده و القوه اقترب منه سالم وقال باحترام: السواق الجديد موجود لو تحب تختبره قبل ما يبدأ عمله
جاسر ببرود: فين
شاور سالم علي واحد واقف جنب العربيه و مديه ضهره وقال: تحب اقولك معلوماته كامله
جاسر ببرود: اسمه
سالم: هشام
تبدلت ملامحه للضيق لذكر ذالك الاسم امامه فكم اصبح يكره ذالك الاسم واصبح يكرهه معه بعد خيانته وخداعه لوالدته وتسبب في حزنها كسرتها وألمها وتسبب في نزول دموعها بألم
نام سالم عليه... رفع وجهه واستدار له وكان هشام والده.........
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم