رواية صراع الذئاب الفصل التاسع والعشرون بقلم ولاء رفعت
_ تفتح عينيها بثقل حتي بدأت تشعر بألم يجتاح جسدها بأكمله ... حاولت النهوض بلا جدوي ... حاولت مرة أخري نهضت بجذعها لتشهق بصدمة حين وجدت ثيابها ممزقه وجسدها عاري من الأسفل أنتفضت بذعر فجذبت بواقي ثوبها لتواري جسدها وهي تتذكر كل ماحدث وإن وقعت عينيها ع ياسين الذي يغط ف النوم عاري الصدر مرتديا بنطاله وسحابه غير مغلق ... أخذت تصرخ وتبكي وتضربه بكل قوتها
_ منك لله يا ابن الك.... منك لله يا ابن الك....
ظلت ترددها بصراخ هيستري ليستيقظ بفزع وهو يحاول إستيعاب مايحدث ... أمسك يديها بصعوبه
_ أسكتي ... ف أي !!!! صاح بها وهو يضع كفه ع فمها ويقيد حركتها
وعندما حدق بمظهرها أتسعت عيناه بصدمة حيث أدرك ما أقترفه بتلك المسكينه
_ ياسمين .. أنا أنا آسف ... أأأنا مش عارف أنا عملت كده إزاي ... بالتأكيد مكنتش ف وعيي ...والل....
قاطعته بعد إن أفلتت يدها بصفعه قويه وصرخت :
آسف !!! آسف ع أي !! ع إغتصابك ليا !! ولا قلبي الي ضحكت عليه !! ولا حياتي الي أدمرت ع أيديك !! أنا ضعت خلاص ... قالتها وأجهشت بالبكاء
كاد يعانقها ليهدأها فدفعته وصرخت :
أبعد عنييييييي ... متلمسنيش ... أنا بكرهك وبكره نفسي
ياسين : أرجوكي إسمعيني والله العظيم مش فاكر حاجه ... بس عايزك تهدي وإن شاء الله كل حاجه هتتصلح
حاولت النهوض وهي تلملم ثيابها لتستر جسدها وقالت :
خلاص معدش ينفع ... أنا ضعت ... أنا ضعت
نهض ليقف وقال :
تعالي بس أدخلي الحمام خديلك دش عقبال ما أجيبلك حاجه تلبسيها من عندي وبعدها ها اقعد معاكي وهقولك هانعمل أي
كانت كالمغيبه أخذت تردد جملتها الأخيرة وهو يمسك بها ليدخلها إلي المرحاض ليتركها بالداخل وأغلق الباب وذهب ليجلب لها ثياب من خاصته
_بداخل المرحاض ظلت تردد : أنا ضعت خلاص ... أنا أتدمرت ... أنا ضعت
وقفت أمام المرآه لتحدق بصورتها المنعكسه حيث ثيابها ممزقه وخصلات شعرها مشعثه وعينيها شديدة الأحمرار من البكاء ... شفتيها مليئة بالخدوش وكذلك عنقها به علامات كالكدمات ... لتبدأ ف البكاء مرة أخري وهي تجلس ع الأرض تضم ساقيها فتوقفت حينما لاحظت تلك البقع الصغيرة من الدماء ع طرف ثوبها الوردي ... تعالت شهقاتها وتبكي بحرقه ... أستندت بطرف رخام الحوض لتقف وضعت يدها ع مقبض باب الخزانه الصغيرة بجوار الحوض وقامت بفتحها تبحث عن شئ ما وجدت علب أقراص فتحت إحداها لتجدها شاغرة ... ألقتها ف الحوض بغضب توقفت برهة عن البكاء وهي تحدق بالشئ الذي يلمع بداخل الخزانه ومدت يدها لتأخذه فوجدتها شفرة حادة خاصة بالحلاقة ... ظلت تحدق بها وهي تعقد العزم ع التخلص من حياتها ...
_سامحني يا بابا ... معرفتش أحافظ ع نفسي زي ماوصتني ... عشان كده أنا هاجيلك ... قالتها لتغمض عينيها وهي تعتصرهما بألم وهي تمد معصمها للأمام ويدها الأخري ممسكه بالشفرة لترفعها لأعلي و تهبط بقوة ع موضع شرايين رسغها الأيسر.
طرق ياسين باب المرحاض بعدما أرتدي قميصا ...
_ياسمين ... خلصتي ؟؟؟
_لا إجابة
_ ياسمين ... ردي عليا
_ لا إجابة
زفر بحنق و كاد يلقي بالثياب التي جلبها لها فتوقف عندما سمع صوت إرتطام جسدها بالأرض ... خفق قلبه بخوف شديد ... حاول فتح الباب من المقبض فكان موصدا من الداخل ... دفعه بكل قوة مرة أثنان وف الثلاثة أنكسر المقبض ليندفع إلي الداخل ... ليجدها مسجاه ع أرضية المرحاض وشرايين رسغها تتدفق منها الدماء بغزارة
_ياااااااسمين ... صرخ بها ياسين ليجثو ع الأرض ويحاول إيقاف تدفق الدماء بالثياب التي بيده ... لاحظ وجهها يداهمه الشحوب ... ركض خارج المرحاض متجها إلي فراش مضجعه ليجذب الغطاء وذهب إليها ليلف جسدها به ويحملها ع زراعيه حتي وصل إلي باب الغرفه حاول فتحه ليتفاجاء إنه موصد بالمفتاح
_ أنتو يا الي بره مين الزفت الي قفل الباب ... صاح بها
فلم يجيب عليه أحد ... بحث بعينيه عن سلسلة المفاتيح خاصته ليجدها ملقاه ف إحدي الأركان ... أنحني بصعوبة وهو يحمل ياسمين فألتقط المفاتيح وحاول فتح الباب بحنق حتي قام بفتحه وركض للخارج وهو يصيح قائلا :
يوسف .... يا يوسف
خرج يوسف له وع وجهه آثار النعاس وكان سيتفوه لكن أنتفض بذعر عندما رأي التي ع يديه ... أقترب منها وتفحصها
ياسين : ألحقها أبوس أيدك بسرعه دي بتموت
صاح يوسف وقال : دي لازم تتنقل ع المستشفي بسرعه دي محتاجه نقل دم
ياسين وهو يركض نحو الدرج قال : حصلني بسرعه أنا هاخدها ع المستشفي
يوسف : ثواني هلبس تيشرت والشوز وجاي وراك بسرعه
_ هبط لأسفل ... حتي تقابل مع مصعب
_ أفتحلي العربية بسرعه ... صاح بها ياسين
فتح مصعب باب السيارة فوضعها ياسين ع المقعد الأمامي وأغلق عليها حزام الأمان ويرجع المقعد إلي الخلف حتي أصبحت ممدده ... ليسرع ويجلس ف مقعد القيادة
_ ثواني خدني معاك ... قالها يوسف وهو يولج إلي المقعد الخلفي
أنطلق ياسين بالسيارة
_ أي الي أنت هببته ده !!! ... صاح بها يوسف بغضب
ياسين : مش وقته هابقي أحكيلك بعدين ... بس ألحقها بسرعه
قالها وهو يرمقها ليطمأن عليهاوأردف : متخافيش ياحبيبتي ... أنا مش هاسيبك... يارب ... يارب نجيها ...يارب ...
عقد يوسف حاجبيه بتعجب من كلمات شقيقه فأقترب منها ووضع أصبعيه ع عنقها ع موضع العرق النابض فقال :
دوس بنزين بسرعه ... نبضها ضعيف
قالها وأمسك برسغها الملفوف بالقميص القطني وضغط عليه بقوه ف محاولة إيقاف الدماء ليجد قطرات دماءها تتساقط من نسيج القميص .
*********************************************
_ أستيقظت جيهان من النوم وهي تشعر بألم شديد برأسها ... نهضت من الفراش لتأخذ حقيبتها وتناولت من داخلها علبة دواء بلاستيكية قامت بفتحها وتناولت منها حبة أبتلعتها وأرتشفت القليل من الماء ... ولجت إلي المرحاض لتتوضأ وتؤدي فرضها داعية لأبناءها بالصلاح والهداية وخاصة آدم الذي ع وشك تدمير حياته بيده والأخر يوسف الذي تدمرت حياته بسبب زوجته الخائنة
طرقت خديجة الباب ...
_ السلام عليكم ورحمة الله ... قالتها جيهان ف نهاية صلاتها ونهضت وهي تطوي سجادة الصلاه وفتحت الباب
_ صباح الخير يا ماما ... قالتها خديجة
أبتسمت جيهان وقالت : صباح الورد ع عروستنا الجميلة
أبتسمت خديجة بسأم وقالت : عروسة !!
ربتت جيهان ع ظهرها وقالت :
وست العرايس كمان ... أنا أكتر واحده فاهمه دماغ آدم إبني ... آدم بيحبك
قالت بتهكم :
بيحبني!! أصدك بيكرهني ومفيش ف دماغه غير إنه يحرق ف دمي وبينتقم مني بذنب أنا مليش دخل فيه
جيهان :
لو بتفكري كده تبقي هبله ... متزعليش من كلامي ... لأن أنتي لو كنتي فكرتي كويس إزاي واحد بيكره واحده وأول ماشافها واقفه مع حد أتجنن ... ملهاش غير معني واحد ... إنه بيغير عليكي ... والغيره أكبر دليل ع الحب
خديجة : والي بيحب حد بيعذبه !!
جيهان : آدم غشيم و ده دورك أنتي حاولي طلعي من جواه الإنسان الي بيحبك
خديجة : إزاي يا ماما ... ده كان بيهيني ويجرحني ... وأنا إستحالة أقبل ع كرامتي حاجه زي دي... ده أنا حتي طلبت منه يطلقني
رمقتها جيهان بإمتعاض ثم قالت :
طول ما أنتي عنيده وبتوقفي قصاده هو هيعند أكتر ويعمل الي عمله معاكي
تنهدت خديجة ثم قالت :
وهفضل ف حرقة الدم دي لأمتي
رمقتها بمكر وقالت :
هقولك بس هاتسمعي كلامي؟؟
أومأت لها بالموافقة مبتسمه
******************************************
_ في مشفي البحيري ...
_ دكتور يوسف فصيلة الدم بتاعتها مش موجوده عندنا ... قالتها الممرضة
يوسف : هي فصيلتها إي؟؟
الممرضة : A+
أنتبه لإجابتها ياسين الذي كان يجلس ع المقعد يبكي فقال :
أنا A+
الممرضة : طيب لو سمحت تعالي عشان محتاجين ننقلها دم بسرعه
ذهب ياسين معها ف غرفة التبرع بالدم ليجلس ع المقعد الجلدي ويمدد ساعده لتوخزه الممرضه بإبرة متصله بأنبوب رفيع متصل بكيس بلاستيكي لسحب الدم
بينما لدي يوسف قد أرتدي الثياب الخاصة بالعمليات و ولج إلي داخل الغرفة التي يجري فيها العملية لياسمين
_ الحمدلله قدرنا نوقف النزيف ونوصل للأورده الي حصل بيها قطع بس طبعا نزفت كتير ولازم ننقلها دم.. بس فيه حاجه تانيه ... قالها الطبيب
يوسف : تمام... كيس الدم هيجي دلوقت ... أي الحاجه التانيه ؟
تنهد الطبيب وقال :
الحاله إتعرضت لعملية إغتصاب عنيفه نتج عنها تمزق داخلي ف جدار المهبل بتعالجه الدكتورة علياء لسه أول يوم ليها هنا
رمقه يوسف بصدمة وقال :
إغتصاب!!!!
الطبيب : آسف يا دكتور لازم أبلغ البوليس دي حالة إنتحار وإغتصاب
أبتلع يوسف ريقه وقال :
متعملش أي حاجه غير لما أقولك .. أنت فاهم ولا لاء ....
قالها وترك غرفة العمليات متجها إلي شقيقه الذي أنتهي من تبرعه بدماءه ... وضعت له الممرضه قطعه قطن ع مكان الإبرة بعدما جذبتها وقالت :
خليك ضاغط عليها شويه ... وأتفضل أشرب العصير ده
أمسك بعلبة العصير وكاد يرتشف منها ليفاجاءه شقيقه باللكمة قويه فوقع منه العلبه
_ ف أييييييي؟؟؟ .... صاح بها ياسين
أمسكه يوسف من تلابيب قميصه وقال :
تعالي معايا وجذبه نحو مكتبه تحت نظرات العاملين بالمشفي ... إلي أن ولج به بداخل الغرفة فدفعه أرضا
_ يا و....... إي الي عملتو فيها ده !!! ... صاح بها يوسف بغضب جامح
نهض ياسين وقال :
أهدي بس وهافهمك كل حاجه
يوسف :
هاتفهمني أي !! ... المفروض الدكتور الي عملها العمليه هيبلغ البوليس ... إغتصاب يا ياسين !!! ... دي أخرتها ومين البنت الي سبهالنا باباها أمانه عندنا !!!
أجهش بالبكاء وقال بصياح :
وقسما بالله ما كنت ف وعيي ... ومش عارف عملت كده إزاي ... بس أنا بحبها وهاصلح الي عملته وهاتجوزها
يوسف : ده غصب عنك مش بمزاجكك ..بس يارب ترضي هي الأول
ياسين : هي هتوافق لأنها بتحبني
يوسف : أنا كده فهمت ... إنت لما عرفت مشاعرها من ناحيتك إستغلتها وعملت عملتك الو......
ياسين : والله أبدا ... أنا ف الأول كنت بتسلي بس لما قربت منها وعرفت عنها كل حاجه حسيت إنها مسئولة مني ومبقتش قادر أبعد عنها وكنت بحاول ع أد ما أقدر أحافظ عليها وقررت إن هكلم بابا عشان أخطبها بعد إفتتاح السنتر .. وحصل الي حصل وإمبارح كنت راجع سكران كل الي فاكره إن دخلت أوضتي وشوفتها بعد كده مش فاكر تفاصيل غير صحيت ع صريخها وهدومها متقطعه فهمت أي الي حصل
يوسف : عارف البنت دي لو حصلها حاجه هاعمل فيك أي ؟؟ ... أنا الي هابلغ عنك بنفسي
جلس ع المقعد بيأس وألم قال :
أنا مستعد أدفع تمن كل الي عملته ... بس هي تقوم بالسلامه وأطمن عليها
***************************************************
_ يقف بداخل الشرفة يحتسي فنجان القهوه يتأمل الأشجار والعصافير التي تحيط المبني ... يتذكر عندما قام بتقبيلها وهي بين يديه في منزل الجونة ... أغمض عينيه وقلبه يخفق
_ يلا روحيلو مستنيه أي ؟؟... همست بها جيهان إلي خديجة
خديجة : وإفرضي أحرجني وأدالي كلمتين ساعتها هلم حاجتي وهارجع الحاره
زفرت جيهان بحنق وقالت : تصدقي أنتي دماغك زيه وأنشف ... فعلا ما جمع إلا موفق
كادت تضحك لكن قامت بكبت قهقهاتها فقالت :
خلاص هاروح ... بس بالله عليكي لو لاقتيني بصوت تيجي تلحقيني إبنك مجنون وممكن يحدفني من البلكونه
ضحكت جيهان وقالت :
والله أنتو الي هتجننوني معاكو
ذهبت خديجة إليه بخطي هادئه ...بدون أن يشعر بإقترابها منه
همست بصوت هادئ:
آدم
فتح عينيه فألتفت إليها تاركا الفنجان فوق سياج الشرفه وقال : نعم ؟؟
أبتلعت ريقها وقالت بتوتر :
أنت لما سبتني ومشيت النور قطع خوفت وقولت أستناك برة لاقيت الجو برد ورجعت تاني الشاليه حسيت بحركة غريبة وبعدها لاقيته ف وشي زعقتلو والله وقولتلو يطلع بره ... وقتها رد عليا زي ما أنت سمعت كده وقت ماجيت ... بس والله كل ده الي حصل
ظل محدقا بعينيها وقال : وليه طلبتي الطلاق ؟
خديجة : لما فاض بيا من معاملتك وقسوتك عليا
آدم : عشان بتقفي قصادي وتزعئي وأنا حذرتك من أسلوبك معايا فمتزعليش لما أقلب عليكي
خديجة : شوف أنا بكلمك براحه وأنت الي بتعلي صوتك ... أهدي يا آدم إحنا بتناقش معاك
آدم : أنا فاهم كويس أنتي عايزه أي ... وأنا حلفت ولسه ع حلفاني ... وهو إنك مش هتسيبي البيت يا خديجة ومرواح للقصر مفيش غير زيارة وأكون معاكي
جزت ع أسنانها وهي تكظم غضبها فقالت :
حاضر يا آدم .. حاضر الي تشوفو ... بس أفتكر كويس إن جيت لحد عندك ومش مديلي فرصة أتكلم معاك ... فمتزعلش مني بعدى كده
قالتها وكادت تولج إلي الداخل فأمسك بيدها وقال :
تقصدي أي يا هانم ؟؟
قالت بسخريه :
يعني طول ما أنت كده أنا هافضل زيي ما أنا ومش هاتغير وحلفانك ده ع نفسك مش عليا
قالتها وهي تركض إلي الداخل ... ألحق بها وصاح :
وأنا ياخديجة هاعلمك الأدب وهاعرفك إزاي تتكلمي بإحترام مع جوزك
صاحت هي أيضا :
الأدب ده تعلمه لنفسك و.....
قاطعتها جيهان بصياح :
خلاااااااص كفايه أنت وهو ... أي مبتزهقوش ... طول الوقت بتتخانقو
آدم : أديكي سمعتي كلامها بودانك عشان بتيجي تزعئيلي ف الآخر
خديجة: أنا مش غلطانه
جيهان : ولا أنتي ولاهو أنا الي غلطانه إن أنا جيت كنت بحسبكو كبار وعاقلين طلعتو زي العيال وعمركو ما هتبطلو خناقات طول ما العند والكبر راكب دماغكو ... إسمعو الي هقولكو عليه وده أخر كلام عندي ... مش عايزه اشوف وش حد فيكو غير لما تتصالحو وتبقو زي أي أتنين متجوزين عاقلين وقتها أهلا وسهلا بيكو ف القصر
قالتها وولجت إلي الداخل تبدل ثيابها
آدم :
عجبك كده !!
لم تجيب عليه وذهبت خلف جيهان وولجت بعد إن طرقت الباب
_ حقك عليا متزعليش مني ... أرجوكي متمشيش .. قالتها خديجة
جيهان وهي ترتدي حزام بنطالها الحريري قالت :
خديجة أنتي زي بنتي ومبستحملش عليكي حاجه ... بس زعلت منك هو ده إتفاقي معاكي !!! ... أنا عايزاكو تعيشو ف سعاده مش هتقضو حياتكو كلها كده ... لازم حد فيكو يرخي شويه مش ع طول شد وجذب كده
قالتها لتوصد عينيها بألم
قالت خديجة بقلق :
ماما مالك ؟؟
أمسكت برأسها وقالت : مفيش شوية صداع وهيروح لحاله ... سيبك مني دلو....
لم تكمل ليداهمها ألم شديد ولن تتحمل ساقيها الوقوف
صرخت خديجة : مامااااااااااااااا
*********************************************
طرقات ع باب المكتب ...
يوسف : أدخل
ولجت الممرضه وقالت : دكتور يوسف دكتورة علياء عايزه تقابل حضرتك
يوسف بنفاذ صبر قال : قوليلها مشغول مش فاضي
الممرضة : أمرك يافندم ... قالتها وخرجت إلي علياء المنتظرة
يوسف : عجبك كده !!!دي شكلها دكتورة النسا وطبعا جايه تبلغني بالتقرير الي هاتقدمه للبوليس
ياسين : أعملو الي تعملوه أنا ميهمنيش حد غير ياسمين
_بالخارج كان تصيح علياء بحنق وقالت :
يعني أي مشغول ؟؟ أوعي أنا داخله له
الممرضة : ثواني يا دكتوره مش هينفع.....
قاطعتها عليها بدفعها وفتحت الباب وولجت إلي داخل المكتب بغضب وكادت تتفوه فتسمرت مكانها وكذلك يوسف ...
_ يوسف !!! ... قالتها علياء بصدمة
_علياء!!! ... قالها يوسف غير مصدق
عادت إلي طبيعتها وقالت بحنق وهي تلقي بعض الأوراق ع المكتب :
أتفضل أمضيلي حضرتك التقارير دي
ألقي يوسف نظره ع التقارير ثم نظر إلي علياء التي كان التوتر متملك من ملامح وجهها
فقال: مش همضي تقارير دلوقت
صاحت بغضب وقالت : يعني أي ؟؟.. أنا روحت مكتب دكتور مهدي لاقيته لسه مجاش فقالولي أروح للمدير الإداري
يوسف : وأنا بقولك مش همضي غير لما المريضة تفوق وتقرر إن نبلغ البوليس ولا لاء
علياء: وبالنسبه لحالة الإنتحار !! هتستني رأيها
زمجر بغضب وقال : دكتورة علياء ع ما أعتقد إن ده أول يوم ليكي ف المستشفي فياريت لو مش عايزه تخليه أخر يوم خليكي ف حالك ... أنتي عملتي الي عليكي والباقي ده مسؤليتنا إحنا كمدييرين وأصحاب المستشفي
جزت ع فكها بحنق وهمت بالمغادرة لكنها توقفت وقالت :
ع فكرة أنا مكنتش أعرف إنك شريك دكتور مهدي ...وأول ما هيجي هقدم إستقالتي ... عن إذنك
قالتها وغادرت ... زفر يوسف بتأفف وهو يلقي بالتقارير أرضا
******************************************
_ تقف ف المطبخ توضع أطباق الطعام فوق الصينية وأخذت مفتاح المنزل الذي تركه لها ... لتغادر وتوصد الباب خلفها وتصعد الدرج حيث سطح المنزل لتجده مازال نائما ع الأريكة يلتف بغطاء قطني.. وضعت الصينية فوق السور وأقتربت منه لتوقظه .. وقبل أن تفعل ذلك حدقت بملامح وجهه وهو نائم تتأمله فتراجعت بذعر عندما فتح عينيه
فقالت بتوتر :
صص صباح الخير يا أستاذ إيهاب
نهض وهو يحك عينيه بنعاس وقال :
صباح النور ... مش قولنا بلاش أستاذ
أمسكت بالصينيه ووضعتها بجواره وقالت :
أنا عملتلك فطار يارب يعجبك
إيهاب : وليه تتعبي نفسك أنا كنت هنزل أشتري فطار ليا وليكي
إبتسمت بإحراج وقالت :
أبدا ولاتعب ولا حاجه كفايه إن خليتك تسيب شقتك وتطلع تنام فوق السطح
إيهاب : دي أحلي نومه ومتعود عليها من زمان .. يارب بس تكوني عرفتي تنامي كويس من صوت خناقات الجيران الي تحت
ضحكت وقالت : أصدك ع الراجل ومراته ... دول موتوني من الضحك تخيل كان بيتخانق معاها طول الليل عشان لقي كل شرباته فرده واحده
إيهاب :
دول ع طول كده ... لدرجة مبقاش يجيلي نوم غير لما أسمع خناقتهم وقتها أعرف أنام
رحمة : ياه للدرجدي
إيهاب : بقو إدمان عندي ... المهم سيبك من الجيران وقوليلي ناويه تعملي أي
رحمة : هنزل أدور ع أوضه إيجار أو مطرح ع أدي
إيهاب : تاني يارحمه ؟؟ .. أنا قولتلك شقتي هي شقتك ومتخافيش طول ما أنتي جوه عمري ما هقرب منها ... أنا بفهم ف الأصول
رحمة : والأصول بتقول مينفعش أقعد ف شقة شاب عازب وأنا واحده متجوزه ... خليني أتجنب الشبهات
إيهاب : طيب أنا عندي حل ... أنا هاسيبلك الشقة وأنا هاخد حاجتي وأقعد ف الأوضه دي ... قالها وهو يشير إلي غرفة فوق السطح
**************************************************
_ وأنتي كنتي فين ياما وهي بتهرب من البيت ؟؟؟ ... صاح بها علاء
عديلة بنبرة حنق ودماءها تغلي : والله كنت نايمه من التعب ... ونسيت أقفل الباب بالمفتاح معرفش إن بنت ال.... دي هاتغفلني وتهرب ... اه ياناري لو شوفتها دلوقت لهقطعها بسناني
علاء : ماهي لازم تهرب وتطفش منك بالتأكيد أتخانقتي معاها وعملت عمايلك كالعاده عشان كده مستحملتش وطفشت
صاحت عديله وهي تضع يدها ع خصرها وقالت :
نعم ياروح أمك ما أنا ع طول بتخانق معاها إي الي جد يعني ... يا مين يلايمني عليها بس هاقطع لحمها نساير
علاء :
وماله موتيها ياما وإرتاحي ولما إبنك الحيله يرجع من السفر قوليله أنا موتلك مراتك
عديلة : طيب وريني يا عم الدكر لما أخوك يتصل ويسأل عليها هتقولو أي
أجابها بسخرية : هقولو أمك فضلت تطين عيشة مراتك لحد ما خليتها طفشت من المنطقه كلها
عديلة : ليه هي مش عند أمها !
علاء : أمها وأخوها من ساعة يوم الصابحيه ولا بتكلمهم ولو كانت بتشوفهم صدفه مكنتش بتعبرهم ... عاملين يتصلو بقرايبهم إن كانت راحت عند حد فيهم
عديله : هتكون راحت فين المخفيه الله يحرقها
تضايق علاء وصاح بغضب :
متدعيش ع حد ياما
عديلة : أنت مالك هو أنا كنت بدعي عليك ... أنا بدعي ع الي ما تتسمي
علاء : طيب قعدي أدعي وأنا هسيبلك البيت وماشي
عديلة : رايح فين يا ولاه
علاء وهو يغادر المنزل قال :
رايح أدور ع مرات أخويا ... ثم قال بصوت لايسمعه سوي عقله :
ليه يارحمه عملتي كده ... أنا وقفت جمبك عشان تاخدي حقك من أخويا و روحت أشتغلت بعيد مخصوص عشان أبعد عنك ومتضايقيش من نظرات حبي ليكي ... بس لو الي ف بالي طلع صح ساعتها تنسي علاء الي عرفتيه
تنهد بسأم ثم أخرج هاتفه من جيبه وأجري إتصالا بإحدي معارفه ....
علاء : ألو حبيبي يا أبو علي ...عامل أي ؟
................
_ بقولك طالب منك خدمة بس ضروري
................
_ عايز عنوان إيهاب أحمد عبد الحميد المحامي .... أيوه عنوان بيته ....... فين ؟؟ ........ إشطا ياصاحبي نردهالك ف خير إن شاء الله ........ مع السلامه
أغلق المكالمة وأشار إلي سيارة أجرة فتوقفت وولج إلي الداخل
قال السائق : ع فين العزم يانجم
أبتسم علاء بتوعد وقال :
أطلع ع فيصل ياسطا
قالها وهو يخرج سيجاره من العلبه وقام بإشعالها وأستنشق منها بقوة ليزفر دخانها وقال : اها لو الي ف بالي ده طلع صح .. مش هاتعرفي ساعتها أنا هاعمل فيكي أي .
******************************************
رحمة : أعذرني يا إيهاب مش هينفع ... أنت عايزني أخليك تسيب بيتك وتقعد فوق السطح !
إيهاب : وفيها أي ما دي كانت أوضتي لحد ماربنا كرمني وأشتريت الشقه الي تحت وأشترتها... عشان خاطري أنا إسمعي الي بقولك عليه أنتي شكلك مخرجتيش للدنيا ..وأنا مش هاطمن عليكي غير لما تكوني تحت عيني
قالها لتحدق به بتعجب
فأردف بتوتر :
اصدي يعني مش من أخلاقي إن أتخلي عن مساعدتك
رحمة : وياتري كل موكلاتك بتعمل معاهم كده !!
أجاب عليها بأسلوب دبلوماسي وهو يتحاشي النظر إليها :
أنا أي حد بيحتاج مساعدتي بقف جمبه سواء إن كانت موكله عندي أو جيراني أو أي حد أعرفه
تنهدت وقالت :
طيب عن إذنك هاسيبك تفطر هانزل أنا عشان ورايا كذا مشوار
قالتها لتهم بالذهاب ... بدون وعي أمسك يدها وقال :
رايحة فين ؟
رمقته بإندهاش ليسحب يده وقال : آسف مكنش أصدي
أجابته بنبرة جديه :
رايحة أدور ع شغل... ومكان هاقعد فيه
زفر بسأم وقال : مصممه برضو ؟؟
رحمة : كده هبقي مرتاحه أكتر
إيهاب : ع راحتك ... بس عايزك تعرفي بيتي مفتوحلك ف أي وقت
رحمة : شكرا
قالتها وتركته وهبطت إلي المنزل .. ولجت إلي الداخل تضع يدها ع صدرها الذي يعلو ويهبط وقالت بداخل عقلها :
أي الي بيحصل معايا ده ... أهدي يارحمة كده وأعقلي مفيش راجل يستاهل تضيعي حياتك عشانه ... كلهم واحد ... خدي حكم بالطلاق الأول وحققي طموحك الي كنتي بتحلمي بيه ومتوقفيش حياتك ع راجل
_ بس إيهاب غير طه وغير عادل .. وبعدين مالي بتكلم عنه كده هو بالتأكيد بيساعدني عشان صعبت عليه مش أكتر
يوه كفاية تفكير بقي
تأففت وولجت إلي الغرفة لتبدل ثيابها وتذهب ف رحلة للبحث عن العمل
*******************************************
_ ولج إلي داخل الغرفة ليجدها ممدده ع التخت المعدني متصل بيدها أنبوبين إحداهما للمحلول والأخر بكيس الدم ... تغمض عينيها كالملاك النائم وخصلاتها مبعثرة ع وجهها
أقترب منها وجلس بجوارها ع طرف الفراش ... أمسك بيدها المصابة وأنحني نحوها ليقبلها وعبراته تتساقط ندما فقال :
آسف يا حبيبتي ... عمري ما كنت هعمل فيكي كده عشان بحبك يا ياسمين ... قالها وهو يلامس وجنتها بأنامله يزيح خصلاتها جانبا يتأملها ومازال يبكي لتسقط عبرة من عينيه ع وجهها ... أنكمشت عينيها بضييق وبدأت بفتحهما قليلا لتجده بالقرب منها فصرخت بفزع
تراجع بخوف وقال :
متخافيش ده أنا
أنتابتها حالة ذعر هيسترية صارخه :
أبعد عنييييييييي.... أنا بكرهاااااااااك
أسرع بالتدخل الممرضة والطبيب المسئول عن حالتها
_لو سمحت يا أستاذ ياسين أطلع بره ... قالها الطبيب
وقبل أن يذهب ألقي نظره عليها ليجد الممرضة تغرز إبرة ف ساعدها وياسمين تصرخ وعينيها لاتفارقه والطبيب يحاول تهدأتها ...
ركض ف الرواق ليقابله يوسف الذي أوقفه ورمقه بضيق وقال :
شئ طبيعي ردة فعلها أول ما هتفوء الي عملته فيها مش هين يا ياسين
ياسين بنبرة حسرة وندم :
أقسم بالله ما كنت ف وعيي ... أنا بحبها يا يوسف .. أنا كنت بخاف عليها من أي حاجه وأولهم أنا ... مش عارف عملت كده إزاي
عانقه شقيقه وقال :
أهدي وروح أغسل وشك عشان نروح وجودك هنا ملهوش لازمه بالعكس كل ما هاتشوفك هتنهار من العياط وممكن تدخل ف حاله نفسية وقصة تانيه وهي مش ف حمل حاجه تاني كفايه الي جرالها
ياسين : أنا مش هامشي غير لما أطمن عليها
صاح يوسف بضيق :
يابني ارحمني بقي ... ما أديك دخلتلها وأطمنت عليها ويومين كده وهترجع القصر بإذن الله ... وربنا يستر لما تروح باباك ومامتك زمانهم عرفو
ياسين : أنا ميهمنيش حد غير ياسمين
يوسف : طيب إسمع كلامي واعمل الي قولتلك عليه وأنا هستناك ف مكتبي
أومأ له ياسين بالموافقة وذهب إلي المرحاض .. بينما يوسف ذهب إلي مكتبه ... وبالداخل وجد ملف ورقي فوق سطح المكتب فقام بفتحه ليجده طلب بالإستقالة مقدم من الطبيبة علياء
جلس ع المقعد وهو يزفر بنفاذ صبر ويرجع ظهره إلي الخلف شاردا ف أمر ما .
*********************************************
_ فتحت باب المنزل وولجت إلي الداخل وهي تخلع حذائها بتأفف ... جاءت نحوها سيدة ف أواخر الخمسينات يبدو ع ملامحها الطيبة والوقار ...
_ حمدالله ع السلامه يا حبييتي ... أحضرلك الغدا ؟ ... قالتها والدة علياء
علياء : مليش نفس
والدتها : خير يابنتي ؟
أجابتها بسأم : كتبت إستقالتي
شهقت والدتها وقالت : هاااا أنتي لحقتي !!! ده كان أول يوم ليكي النهارده .. أي الي حصل
علياء : بليز يا ماما سبيني أدخل أريح ولما أصحي هابقي أحكيلك
قالتها لتذهب إلي غرفتها....
(علياء فتاة ذات الثلاثين عاما ذات عينان باللون البني وشعر أسود منسدل ... تخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة .... تخصص نساء جراحة وتوليد ... تفوقت ف مجالها وحاليا تعمل ع تحضير الدكتوراة )
أرتمت بجسدها فوق الفراش وبيدها إجندة صغيرة قامت بفتحها ع صفحة تتوسطها وردة ذابلة وصورة تجمعها مع مجموعه أصدقاء الدراسة وبجوارها يوسف واضعا زراعه ع كتفيها ... تنهدت وهي تغمض عينيها لتستعيد الذكريات ...
فلاش باك ...
تركض باحثة عنه فوجدته وسط مجموعة من أصدقائه يتناقش معهم ف إحدي المحاضرات التي تلقوها للتو
تسحبت من الخلف واضعه يديها ع عينيه وهي تنظر إليهم بألا لايتحدثوا ... فأبتعدوا ليتركهما ...
_ حبيبتي الشقيه ... قالها يوسف
أزاحت يديها وألتفت إليه وقالت : أنا زعلانه منك
يوسف : ليه كده يا حبيبتي؟
أبتسمت وهي تخرج من حقيبتها مجموعة من الأوراق وقالت :
خد الملزمه دي الأول عشان أنا وعدتك بيها بس برضو زعلانه منك
ضحك وقال : طيب قوليلي مالك مش ممكن أكون مظلوم
علياء : بقالك يومين مش بتعبرني ف التليفون وبتحضر المحاضرات وألاقيك مختفي بعدها وأسأل عليك أصحابك يقولولي ده مشي .
يوسف : ع فكرة أنا كنت هاكلمك دلوقت عشان عايزك ف موضوع مهم
علياء : موضوع إي ؟
أمسك بيدها وقال : تعالي معايا بس وأنا هاقولك
وصل بها أمام مبني هادئ فقالت :
أنا مش فاهمه حاجه
يوسف : غمضي عينيكي الأول وأنا هافهمك
علياء : يوسف أنا مبحبش المفاجاءت وأنت عارف كده
يوسف : غمضي عينك بس ولا أقولك هاغمضهملك أنا ... قالها ووضع كفيه ع عينيها
أبتسمت وقالت :
اه ياخوفي منك
وإن وطأت قدميها بداخل غرفة فصاح مجموعه من الفتيات والشباب :
سنة حلوة يا جميل ... سنة حلوة يا عليا ... سنة حلوة يا جميل
نثرت الفتيات أوراق ذهبيه عليها وع يوسف والكل يهنئها بعيد مولدها
_ كل سنة وأنتي معايا وتكوني أنجح وأشطر دكتورة نسا ف الدنيا دي كلها ... قالها يوسف وهو يفتح علبه صغيرة بداخلها خاتم أنيق
علياء بفرحة غامرة :
حبيبي يا يوسف ... كل ده عشاني
يوسف : شوفتي بقي كنتي ظلماني إزاي أنا الأيام الي فاتت كنت عمال أحضر لليوم ده
علياء : ياحبيبي ربنا يخليك ليا ... عقبال لما نحتفل بيوم التخرج وأشوفك دكتور جراح أد الدنيا
يوسف : أدعيلي ياحبيبتي أجيب تقدير عالي عشان أتخصص ف مجال الجراحه
علياء : يارب يا يوسف يا إبن عمو عزيز وطنط جيهان تجيب تقدير إمتياز وتدخل قسم الجراحه
يوسف : وبمناسبة الدعوة الحلوه دي ليكي عندي خبر حلو .. إن شاء الله هكلم بابا عشان نيجي لباباكي ونطلب إيدك منه وتبقي خطيبتي لحد التخرج وبعدها نتجوز
علياء : بجد يا يوسف ؟؟؟
يوسف : بجد يا قلب يوسف
_ يوسف ألحق قريبتك عماله تدور عليك بره .. قالها صديقه
زفرت علياء بحنق وقالت : ست إنجي صح ؟
يوسف :معلش ياحبيبتي هاروح أشوفها عايزه أي وهارجعلك تاني
علياء : يوسف أنت عارف وأنا عارفه إنجي عايزة منك أي
يوسف : يابنتي شيلي الأفكار الي ف دماغك دي... هي أصلا مرتبطه بإبن خالتها وبالتأكيد جيالي عشان أتخانقوا وعيزاني أصالحهم ع بعض
علياء : ياسلاااام ... بقولك أي أنا بنت زيها وفاهمه دماغها كويس ... هي كل شوية تنطلك بحجه شكل وعينيها منك أصلا وإبن خالتها ده هتزحلقو من طريقها وبكرة تقول علياء قالت .
بااااااك
حدقت بالخاتم بداخل العلبة وقالت :
عمري ماهنساك ولا هنسي قلبي الي كسرة فرحته .
***********************************************
_ طبعا ليك حق تنام لحد دلوقت كل يوم سهر وترجعلي الصبح ولا كأن ف بني آدمه عايشه معاك ... قالتها إنجي وهي توكز مروان ف كتفه
أستيقظ بتأفف وقال:
ف حد يصحي حد كده ... أي ياشيخه مبتزهقيش من الموال ده كل يوم ع كده !!
إنجي :
إيوه كل يوم لحد ما تبطل سهر بره ... يامروان أنت بتسيبني لوحدي وببقي مرعوبه وخايفه أخرج معاك حد يشوفنا ويعرف مكانا ويقول ليوسف
مروان : يعني عايزاني أتحبس ف البيت عشان سيادتك خايفه من يوسف
إنجي :
هي بقت كده يا مروان !!! مش كفايه الي جرالي بسببك وخسرت كل حاجه عشانك
مروان وهو يمسك بعلبة السجائر ليلتقط سيجارة ويضعها بين شفتيه قال : يوه مش هتخلص بقي...
والله ما ضربتكيش ع إيدك أنتي الي جيتيلي وكل حاجه بمزاجكك
أحمر وجهها من الغضب وقالت :
طيب وبنتي ... مش قولتلي هاجبلك بنتك لحد عندك ؟
مروان :
وقولتلك اصبري عليا ... عشان أجبهالك محتاج ع الأقل 20 الف جنيه
رمقته بصدمه وقالت :
ليه أنت ناوي ع أي ؟
مروان وهو يزفر دخان سيجارته قال : أطمني أنا أتصرفت وبنتك ف خلال ساعتين هاتكون عندك
إنجي : رد عليا وقولي أنت هاتجيبها إزاي
مروان : ما خلاص بقي وبطلي رغي طيرتيلي النفسين ...الله يحرقك ... ما قولتلك هاتجيلك ولا هو أكل وبحلقه !
قالها وأبتعد عنها وهو يجري إتصالا ع هؤلاء المجرمين الذي كلفهم بمهمة خطف الصغيرة ... لم يجيب عليه أحدا منهم ...
_ ردوا يابهايم .. المفروض أخدها منكو من بدري ... وربنا لما اشوفكو بس مش هطولو مني ولامليم .