قصة جريمة الانفاس الحارقة ( كاملة جميع الفصول ) بقلم سحر عبد القادر


 قصة جريمة الانفاس الحارقة الفصل الاول 

الحلقة الأولى من #جريمة_الأنفاس_الحارقة
لم يُحبني....
كيف ذلك وقد ظل متزوجا بكِ لقرابة الخمس سنوات؟
وما الغريب في ذلك... فوالدي يكرهان بعضهما البعض وأكملا اليوم خمسا وعشرون عاما زواج...
كان بإمكانك أن تطلُبي الطلاق وتبتعدي بما أنكِ لست سعيدة أو مرتاحة معه!
لا كان الأسهل أن أقتله... ولكن بعد تفكير قليل وجدت أني سوف يُصيبني الملل بعد قتله... فقررت أن أفعل شيئ أخر...
الطبيبة النفسية : وماهو ذلك الشيئ؟!
أنا : أن يعتذر عن كل ألم سببه لي يوما...
الطبيبة النفسية : ثم تتركيه؟!
أنا بنرفزة :هل أنا أمامك قاتلة؟!


الطبيبة النفسية : لا لم أقصد ذلك... فقط أريد أن أتسلسل معك في تفكيرك... بعد أن يعتذر ماذا عليه أن يفعل؟
أنا بعد تنهد بسيط وإعتدال علي الكرسي والرجوع بظهري لمسنده :لا شيئ سأجعله يتمني الموت...
الطبيبة النفسية :هكذا ببساطة؟!
أنا وأنا أنفخ سيجاراتي بوجهها... ولماذا تُريدين تصعيب الأمور... أنتي حقا غريبة... تريدين جنازة لتسيري خلفها
الطبيبة النفسية :ولكننا سيرنا بالفعل خلف جنازة زوجك منذ أيام... هل تتذكرين؟
أنا وأنا أمتعض وأرمقها تلك النظرة الثاقبة بإبتسامة جعلتها تبتلع ريقها بشكل متتالي : كان ماهر يبتلع ريقه أمامي مثلما تفعلين... ثم صرت أضحك بصوت عالي للغاية جعلها ترجع بكُرسيها للخلف ثم وقفت وقالت يبدو أنني لن أصل معكِ لشيئ... سأقوم بأستدعاء أطباء الجلسة الكهربائية ليعيدوا ترتيب جزيئات ما حدث بعقلك لينساب علي لسانك.
أنا وأنا أضحك بشدة :حقا؟! اذا الا يوجد لديكم مايقوم بترتيب الألم ليخرج من قلبي؟!.... أم تُريدون جعلي أدفع حساب شيئ وددت لو فعلته بيدي
الطبيبة النفسية :هل تنكرين أنكِ وودتِ لو أنك تقتليه بيدك؟
أنا :ليت كل مايتمناه الموت يدركه
الطبيبة النفسية :ومن قتله إذا؟
أنا وانا أنفخ بهواء سيجارتي بعيدا :لا أعلم..
الطبيبة النفسية : لم يكن سواكما بالمنزل... فمن يعلم


أنا : إذا مات فار خلف دولابي هل علي أن أعرف طريقة وفاته؟!... يكفي أن ألقيه خارج المنزل وأنظف مكان موته وكفي
الطبيبة النفسية :ولكننا وجدنا جثة زوجك مشنوق ومعلق في البلكونة... والطب الشرعي أثبت أن أحدهم قام بتعليقه
انا بضحك شديد :إذا احدهم أراد أن يكون عبرة وعظة لباقي الأزواج... وأستمرت في الضحك الشديد
الطبيبة النفسية :وهي تفتعل الضحك معها... معك حق فهو حقا أصبح عبرة...
أنا :هل تُريدين معرفة ماحدث؟ حسنا أجلسي... لقد أرتحت إليكِ... وسأروي لكِ حكايتي... أنا حبيبة صلاح الحوتي وهذه قصتي..
انا حبيبة... تخرجت من تجارة خارجية بتقدير عام جيد جدا مع مرتبة شرف... كنت احب أبن خالتي وكان يُحبني بشدة... كنت أسكن بمدينة الفيوم وأنزل إلي جامعتي أربعة ايام بالأسبوع... كانت فرحتي عارمة حين اذهب لمحطة القطار لأستقل قطار السابعة لأجد محمود يهبط منه أمامي... لم يخبرني بقدومه رغم انني ظللت معه علي الهاتف الجوال لقرابة الساعة ليلا... وأخبرني بأنه مرهق كثيرا وسينام لان لديه غدا محاضرة مبكرة... فقد كان يدرس بكلية الصيدلة... دقات قلبي بدت متسارعة ومُضطربة... ابتسم فرحا وخجلا وخوفا من أن يرانا أحد ويخبر اهلي... أخرجني من تلك المشاعر المضطربة سريعا حين سحبني من يدي ليصعدني إلي القطار بسرعة قبل أن ينطلق.... ركبت معه وصرت أقف امامه مباشرة... وجدتني أنظر إلي عينيه وأحاول ان أحفظ تلك النظرة جيدا... كنت سعيدة لدرجة انني كنت أشعر أنني أحلق في السماء وسط الطيور... ليس هناك شيئ يسعد قلب الفتاة أكثر من أن تري من تحب يقوم بفعل مفاجأة لها... تعني انه فكر طويلا ومليا في كيف يسعد قلبها... وجدته يقول لي :هل ستظلي صامتة هكذا وتنظرين لي فقط طويلا؟
حبيبة وقد اصابها الخجل الشديد :أعتذر فما زلت لا أصدق أنك أمامي....


محمود وهو يُخرج من حقيبته شنطة هدايا صغيرة :مارأيك إذا جعلتكِ الآن تصدقين!
حبيبة وهي تفتح الشنطة وتنظر فيها فتجد قلادة من الفضة ومنقوشة برسومات وزخارف فرعونية مبهجة تسر الناظرين :انها رائعة فعلا
محمود :وهو يلتقطها منها ويقوم بإلباسها إياها :هي عادية... ولكنها ستصبح رائعة حين تتحد مع معصمكِ.... أدفع من عمري سنوات وسنوات لأري تلك الضحكة بعينك... وسنوات أخري لأري وجنتيك بتلك الحُمرة حين تصرخ خجلا لتقول كفي كلاما يُخجلني ولكنها تكذب فهي تريد المزيد... حبيبتي انا حقا أُحبك من كل قلبي... وأدعو الله كل يوم أن تصيري لي وأن يجمعني بكِ بيت واحد.... لن يمانع أحد زواجنا... فوالداتنا أخوة وليس لهم سوي سعادتنا... وسأقوم بمفاتحة والدتي في الأمر بنهاية هذا الفصل الدراسي... سأكون قد تخرجت وانتي قد بقي لك عاما واحدا...
حبيبة :دعك من كل هذا... فهذا مبكرا جدا للكلام به... متي خرجت من منزلك صباحا؟ حتي تأتيني باكرا هكذا!
محمود :في الخامسة والنصف تقريبا... ذهبت مسرعا لمحطة مصر وقطعت تذاكر واحدة ذهاب وأثنين عودة... لم أكن اريد أن أُضيع هاتين الساعتين بعيدا عنكِ... قلت في نفسي لما لا أذهب لإحضارك واتحدث معك صباحا لأجعل يومي مشرقا ببهجة... لم أفكر كثيرا ووجدت قدماي تنفذ قبل أن أطلب منها حتي ذلك...
حبيبة وهي خجلة للغاية :خيرا فعلت فقد أشتقت لك


محمود :ليس شوقا أكثر من شوق جوارحي التي تسابقت لتقترب منكِ لتهدأ وتسكن من جديد...
ومع تبادل النظرات والضحكات مر الوقت سريعا ونزلنا من القطار... وذهبنا كلا لكليته وظللت طوال اليوم أنظر لقلادته بمعصمي وأبتسم... وعدت للبيت ولم تلاحظ والدتي شيئا فقد كانت مازالت تتشاجر مع والدي... أخواتي الصبيان يحاولون الفصل بينهم... وأختي الصغري بمفردها في غرفتها تبكي حالنا... لماذا نحن العائلة الوحيدة التي يعلو صوتها... ولعلمي أنها ستسعد بسعادتي أخبرتها بمجيئ محمود لي اليوم عند محطة القطار... وأهدائه لي تلك القلادة... بدأت أختي رضوي تمسح دموعها وتبتسم... هل حقا يوجد حب بتلك الحياة؟!... وجدتني أُجيبها فورا نعم هل لا زلتي لا تصدقين... ألم تري بعينك نظرات الحب بعين محمود لي حين يأتي مع خالتي نادية؟! كيف لا تتذكرين وأنتي من رأيتي ذلك بمفردك وجئتي لإخباري؟
رضوي :نعم رأيت وحقا فرحت بكما ولكما... ولكن كلما تذكرت مشاجرات والدينا معا وأتذكر أقوال والدتي أنها كانت تحب والدي جدا وهو كذلك واري حالهما أكره الحب وجميع اسبابه وشعوره وتواجده.... لا أريد شيئا سوي أن نكون عائلة هادئة... لا يصعد الجيران كل يوم لتهدئة والدتي وتبكي هي ألما كل يوم... وأب يهرب كلما سنحت له الفرصة من البيت ليبتعد عن الشجار ولا يعترف بالخطأ.... كيف لي أن أصدق أن هؤلاء كان يجمعهما حبا لو ليومين أثنين وليس لسنوات!
ضحكت بشدة ألما علي حالنا وقمت بأحتضان أختي بشدة وأخبرتها أن كل شيئ سيكون علي مايُرام... وحين نخرج من ذلك البيت سنقوم بإنشاء حياة جديدة لنا ونهيئ أولادنا لتلك الراحة النفسية التي خلونا منها... وسترين... ستحبي وتسعدي مع من تختارين... ولم أكن أعلم أن أحلامي الوردية كانت طفولية... وأن الدنيا ليست كما نتمني ونشتهي...
الطبيبة النفسية : ماذا حدث لتقولي ذلك؟
حبيبة :بدأ محمود إمتحانات البكالريوس ودخلت خالتي نادية عليه الغرفة لتتفقده وهو يذاكر فوجدته يتحدث في الهاتف فسألته مع من تتحدث بتلك الفرحة ياولدي؟


محمود :لقد حان الوقت لأخبرك..
نادية :أصابني القلق... ماذا هناك؟!
محمود :انا وحبيبة نُحب بعضنا البعض منذ سبع سنوات... وحان الوقت لأخبرك بذلك لتستعدي لتفاتحي خالتي رقية بالموضوع... أظُنها لن تمانع مثلك.. ما رأيك إذا؟
نادية ظلت صامتة قليلا ثم أبتسمت وقالت :كيف أستطعتما أن تخفيا عنا طوال تلك السنوات.... يبدو انكما لستما هينين... ثم قالت له لا بأس ولكن عليك أن تنهي إمتحاناتك بتفوق قبل أن أفاتح خالتك رقية بحرف واحد... أن أحدثها عن الدكتور محمود أفضل من ان أحدثها عن الطالب محمود... وصدقها محمود وسعد للغاية بكلامها وقام بالإتصال بي ليخبرني رأي خالتي نادية بالأمر... لم أرتاح لردها... شعرت وكأنها فقط تريد أن تطمئن علي ألا يتأثر مستقبله وبعد ذلك لها رأي أخر...
الطبيبة النفسية :ما الذي جعلك تشعرين بذلك؟ رغم ان ردها به شيئ من الحكمة؟!
حبيبة :ماحدث بعد ذلك... لم تعد تقوم بالرد علي إتصالات والدتي... وحين قامت والدتي بالإتصال كثيرا بها لتفهم مابها... وكانت والدتي قد شعرت بأن بها سوءا... ردت وقالت لها... ولدي يمتحن البكالريوس ولا اريد أن اشتته بمكالمات كلها مشاكل....
رقية :وما دخل محمود بمكالماتنا؟ ومنذ متي وهو يستمع لها؟
نادية :انا الآن أظل جالسة بجواره دوما أري طلباته... ولن أتركه أو أتحدث بجواره لأستمع لشكواكي من صلاح التي لا تنتهي... ينهي محمود الأمتحانات وسأتفرغ لك ولكن هذه الفترة مهمة للغاية...


رقية :حسنا... وفقه الله وأعانه... السلام عليكم... وأغلقت الهاتف... وبكت ذلك اليوم امي كما لم تبكي من قبل... ظلت تبكي حتي سقطت نائمة تضم ركبتيها إلي قلبها... لم يكن هناك أم ولا أب لها فقد توفوا منذ زمن... ولا يوجد سوي اخ مسافر لا تشغله أمي بمشاكلها... لم يفهم أخوتي ما أصاب والدتي... ولكنني الوحيدة التي فهمت.... خالتي أرادت أن تُشعر والدتي بثقل همها عليها الآن... ولكن والدتي فهمت الأمر انه لم يعد لها أحدا تذهب إليه وتشكي ألمها... شعرت أن خالتي معها حق أن تمل من كثرة شكواها... إذا كانت هي قد ملت من كثرة الشجار فكيف بحال من يسمعها؟... ولكني فهمت ان نادية تريد أن تبعد محمود عني... لم يعد يرد علي مكالماتي... ودوما يرسل لي رسالة قصيرة... والدتي بجواري... اذاكر دروسي... والنهاية كلمتين أحداهما كل مرة... الأولي أحبك... والثانية أشتقت أليكِ... ومع شعوري بما يُريب أنهيت أمتحاناتي للسنة الثالثة وبتفوق... وفي يوم نزولي لإحضار النتيجة وجدت محمود يقف أمامي بعد فترة كبيرة من محاولتي للتواصل معه ولا يقوم بالرد علي مكالماتي... فقط بضع كلمات لا تجعلك تفهم شيئا سوي أنه بوضع يُرثي له... وأن محاولاته بائت بالفشل مع نادية... وجدته أمامي ويبدو عليه الهرم... لقد طولت لحيته وصار بعينيه كسرا لا أحد يستطيع ان يضمده... شعرت بكل شيئ منذ اللحظة الأولي لرؤيته... لا عليك ولا تبتأس سأتكلم أنا مع خالتي... هي حياتنا نحن ومعركتنا نحن... كيف تسقط هكذا سريعا.؟! اعتدل وأرفع قامتك... سنفوز بقلوب بعضنا البعض في النهاية... ووجدتني أذهب معه لمنزل خالتي... التي ما أن رأتني أمامها حتي ظهر الغضب علي وجهها..... وقالت لي :هل رقية تعلم بمجيئك أم أتصل بها لأخبرها أنك هنا؟ واخذت الهاتف بيدها لتهددني بالأتصال... وجدتني أقوم بأخذ الهاتف من يدها ووضعته علي الطاولة... انا لن أطيل.. فقط جئت أتحدث معكِ وجها لوجه... لعلكِ تستحين بإخبار والدتي بما تُريدين... فها أنا أمامك اريد ان أعرف لماذا ترفضين؟


نادية :المثل الشهير يقول... أقلب القدرة علي فُمها... تصبح البنت كأمها... لا أريد لولدي زوجة غيورة وشكاكة ونكدية وكثيرة الشكوي والنحيب والبكاء... وفوق كل ذلك لم تستطيع ان تتفق مع زوجها علي أن تخفي مشاكلهما بعيدا عن أولادهما حتى لا يُصابوا بتلك الحالة النفسية وفي النهاية يأتي ولدي الذي تعبت بتقويمه وبتربيته وتحملت عليه كل الصعاب ليحمل هو الأعباء النفسية لاشخاص لن يرفعوا منه بل سيزيدوا من نزوله وألمه وتعاسته.. اريد له زوجة تجعله يفتخر بها وبنسبها... رقية أختي وأحبها... لكن عند النسب لا لن أحبها هي ولا أنتي أكثر من أبني...
حبيبة :معك حق... انتِ هكذا تُحبيه... حين تريه ينطفأ أمامك هكذا ويذبل ويموت بفعلك وإبعادك عن من يحب تحبيه!
نادية :كفاكي سذاجة... أنا أعرف أبني أكثر من أي شخص علي وجه تلك الأرض... حتي والده رحمه الله لم يفهمه مثلي... هذا ما كان يفعله محمود عند كل مرة أقوم بمعاقبته بسحب لعبته المفضلة... سيبكي كثيرا وينتحب ويثور قليلا... ثم يكتئب ثم يعود كما كان... مسئلة وقت لا أكثر... وأنا أدري بمصلحته... وأنا من قمت بتربيته مع أخته بعد وفاة والده..... جميع املاكنا بأسمي... لم أاخذ الوصاية فقط بل بعت كل شيئ لي حتي لا تضيع الأموال ويضحك عليهم من حولهم طمعا في أموالهم... يريني كيف سيفتتح الصيدلية حلمه الذي سعي إليه.... يريني كيف سيحضر النقود ليحضر شقة وعفش وشبكة ومهر وفرح... هو يعلم جيدا ماذا يفعل... وقد أختار بالفعل... هل تظني أنه سيستطيع عصياني ليسترضيكي؟!


وقتها نظرت لمحمود فوجدته مطأطأ راسه للأسفل... لم يتفوه بحرف واحد... وجدتني أحاول أن أتماسك ولكن دموعي أبت ان تسمعني... وسقطت دموعي وأنا أودع حب عمري... كان بقلبي غصة الأولي من نوعها تدخل قلبي... غصة الرفض... تلك المرة لم تكن بذنبي... أنا الآن أدفع ثمن شجارات أهلي... وألتفت لأفتح الباب وأخرج لأجد نادية تستوقفني... أعتقد انه ليس هناك داعي لأن أُخبر رقية بالأمر.... أنتي لم تأتي وبالتالي الحوار لم يدور... وجدتني أقوم بهز رأسي لها لأخبرها بموافقتي علي الأمر... ولم استطع ان أخرج دون أن ألقي نظرة أخيرة علي محمود... لقد رفع رأسه ونظر لي... عيونه كلها بكاء شديد... ولكن قليل الحيلة... خرجت وأنقطعت أخباره... وأصبحت والدتي لا ترد علي إتصالات نادية... لم تعلم نادية أن العادة لتتخلص منها ليس عليك سوي التوقف عن فعلها لواحد وعشرون يوما... 

وهو مافعلته بيدها مع رقية حين توقفت عن الحديث معها أثناء فترة إمتحانات محمود... تعودت رقية علي غياب نادية... وبدّت أهدي بكثير... وترك والدي المنزل وذهب للجلوس عند أخوته بعدما علمت والدتي بخيانته.. علمت بذلك قبل إمتحانات البكالريوس خاصتي... أقتربت من والدتي... لأعلم انها لم تكن المرة الأولي لخيانة والدي لها... أصبحت أنا ورضوي صديقتا رقية... وأستغنينا ببعضنا البعض عن سوانا...ووضعت كل ألمي ووجعي في دراستي... وتخرجت بتقدير جيد جدا... وعُرض علي عمل في شركة كبيرة... براتب متوسط... وقبلت.. فلم تكن النقود التي يُرسلها والدي تكفي مصاريف المنزل بعد... وتعرفت علي ماهر... وجاء للمنزل يطلب يدي... تعجبت من سرعته في المجيئ... ولكن فوجئت بالباب يقرع بعد نزول ماهر وطلب والدي منه أن يمهلنا بعد الوقت لنسأل عنه وعن عائلته... ونزل ليوصله... وذهب بعدها لمنزل أخوه الذي يقطن لديه الآن... حتي قرع الباب وأقف لأفتحه لأجد....

تعليقات



×