رواية أضيئي عتمتي الفصل الاول ايلا ابراهيم
كانت بتزرع الورد زي ما تعودت طول عمرها من ساعت ما باباها مات وامها سابتهم واتجوزت عاشت مع جدتها وأخوها الكبير .. اللي كان مراهق بالوقت ده .. اتعلمت حجات كتتير من جدتها . سابت المدرسه عشان اخوها رافض انها تكمل علامها وشايف أن الست اتخلقت لشغل البيت وتربيته العيال ..اتربت على كده واتعودت على كده ماكنتش تعرف تاخد قرار لوحدها. كل حاجه بيقررها اخوها اللي معروف بأنه عصبه ومش بيتحمل أي كلمه او اعتراض من ايه حد..
أما هي كانت رقيقه زي النسمه بالرغم من ضغط اخوها الكبير عليها وتحكمه بحياتها و احيانا ضربه ليها بس هي بتحبه. .هي اساسا مالهاش غيره بالدنيا دي.. خاصة أنه هو اللي رباها .. اتعلمت تزرع من جدتها ملت الجنينه ورد وشجر وبتهتم بيه شغلت نفسها طول النهار بيهم بقو أصحابها
لما سمعت اخوها جواد بينده عليها تركت اللي في أديها وراحت تشوفه كان هو وجدتها مستنيينها..
نواره طلبتني ياخوي
جواد اقعدي يانوراه
نواره بصت ناحيته بقلق وهو بتقعد.جمب جدتها
جواد بسام عبد الصمد عاوز يتجوزك وانا وافقت
نواره حست برعشه بجسمها وهي بتقول بخوف منه لكن انا مش عايزه اتجوز عاوزه افضل معاكم
جواد بجديه وانا مطلبتش رأيك انا ببلغك بس.. ومشي وسابهم
عيطت نوراه بحرقه وجدتها حضنتها بتعيطي ليه يابنتي ده بسام من زينه شباب البلد..
نواره بس انا مش عايزه ياجده .. عشان خاطري اتكلمي مع جواد وقنعيه..
الجده انتي عارفه اخوكي لما بيقول حاجه مش بيترجع عنها.. بعدين البنات بتفرح بخبر زي ده انتي لازم تفرحي يابنتي واخيرا هشوفك عروسه قبل ما موت
نوره بعد الشر عنك ياجده . ماتقوليش كده
طب امسحي دموعك وعاوزه ضحكتك تنور وشك ماشي .
*********
في منزل بسام..
بسام في ايه يامعتصم عالصبح
معتصم في انك مش ناوي تجيبها لبر يابسام
بسام مش فاهم هو انت لسا هتتكلم بالالغاز
معتصم سيبت كل بنات البلد ورحت تخطب اخت جواد وانت عارف جواد كويس
بسام وفيها ايه دي
معتصم فيها انك مش هتعرف تأذي جواد كده ..
بسام واذي جواد ليه هو احنا في بينا حاجه غير الشغل
معتصم بتحذير : بسام انا فاهمك كويس... وبعدين البنت مالهاش ذنب تدخلها في خلافاتكم
بسام ببرود خلافات ايه ده جواد صاحب عمري يامعتصم والا انت نسيت..
معتصم انا مش ناسي عشان كده بقولك بلاش تلعب اللعبه القذره دي .البنت مالهاش ذنب..
دخلت في الوقت ده ام بسام بسعاده..
هااا يابني الجماعه ردوا عليك
بسام بابتسامه عريضه ردوا يمه
الام وقالو ايه
بسام موافقين طبعا هما هيلاقو فين زي ابنك ياست الكل
لتملأ المنزل بالزغاريد بسعاده مرددة الف الف نهار ابيض الحمد لله واخيرا هشوف عيالك .
قبل رأسها مرددا هتشوفيهم يمه هتشوفيهم
كانت نظرات معتصم لبسام يحذره من القادم لكن الآخر تجاهله تماما ..مرددا هتلحقوا تجهزوا كل حاجه الاسبوع الجاي الفرح
مش بدري شويه قالها معتصم
ليجيبه بسام بابتسامه ماكره بدري من عمرك ياخوي انا مستعجل عشان عريس وكده
ليتنهد الآخر بقلة حيله ويغادر بغيظ مرددا مبروك ياخوي..
بسام بخبث يبارك فيك..
بعد مرور أسبوع
أقيم فرح كبير يليق بهذا النسب ..
وقبل أن يغادر جواد تقدم نحو بسام مرددا مش هوصيك على اختي عشان انا عارف انك راجل مش محتاج..
بسام بابتسامه انت قولتها انا راجل واختك متخافش عليها ابدا وهي معايا..
ربت جواد على كتفه مرددا منا عارف عشان كده وافقت عالجوازه دي.. الف مبروك ياصاحبي..
عقبالك. .قالها بسام وهو يحتضن جواد وبداخله تغلي نار لاتنطفئ ابدا..
*****
الجده عند نواره مالك يابنتي بتترعشي كده ليه..
نواره مش عارفه ياجده قلبي مقبوض قوووي
الجده بضحكه عادي يابنتي كل البنات كده في يوم زي ده انتي بس حاولي تهدي عشان الناس عيب اللي بتعملي كده انتي مش عيله..
نواره ححاضر..
لتسمع صوت أخيها ينادي عليها.. لترتعب اكثر عندما تقدم نحوها مرددا جوزك تسمعي كلامه اكتر مني .. وبلاش الزن بتاعك.. وتحترميه زي ماربيتك ولو اشتكى منك يانواره هزعلك قوي سامعه
همست بارتعاشه ححاضر..
ليسلمها لزوجها وفور إمساكه ليدها شعر برعشتها ليقترب منها هامسا بتترعيشي كده ليه ده احنا لسا مع الناس مطلعناش اوضتنا.. وبقيني لوحدنا اجلي خوفك ده لحد مانطلع..
لتشعر بانقباضه قلبها وضربته تزداد بعد أن فهمت مايرمي إليه. .ليجذبها ويصعد بها إلى غرفتها...
لم تتحرك بقيت كما هي دون أن تبدي أي ردة فعل وهي تسمع خطواته يتجول بالغرفه ..
عندما سمعت صوته الاجش هتفضلي واقفه كده كتتير..
نواره ....
بسام تقدم نحوها مرددا بتخبي وشك على جوزك ليه..
تراجعت نواره خطوتين لتقول بصوت مرتجف انا عارفه انك بقيت جوزي .. بس انا مش .. مش .. مش..
بسام مش ايه سمعته يقولها وخطواته تقترب نحوها بهدوء ومع كل خطوه يخطوها تشعر بارتعاشت قلبها
نوره تراجعت مرة اخر لتصطدم بالسرير لتشهق عندما دفعها واعتلاها ووو