رواية حور ( كاملة جميع الفصول ) بقلم دكتوريتا


 رواية حور الفصل الاول 

اعتدلت .. في حجرتها الوردية ذات الشرفة المليئة بالورود

الجميلة ...

خرجت من الفراش وأخذت تكلم عصافيرها ببهجة تسعد

القلب

حور: صباح الخير يا حلوين .. كل هذا وهي تضع لهم الطعام انهردا يوم غريب .. اه والله .. مش عارفة بقى.. مامي بتقول ان في ضيوف جيين عندنا .. ورفعت يديها تدعي) عارفين اول مرة ييجي عندنا ضيوف .. و.

قاطعها صوت والدتها تطرق الباب تدخل ببهجتها المعتادة وابتسامتها الحنون

تركت حور العصافير واندفعت نحو والدتها تحتضنها كالعادة بأجمل ابتسامة

حور: صباح الخير يامامي

ابعدتها الفت عن حضنها .. تمسح على شعرها الناري الفت صباح الخير يا روح مامي... يلا ادخلي خدي شاور جميل زيك كده بسرعة علشان نفطر .. علشان بابا يلحق يستقبل الضيوف...

حور: انا مبسوطة أووووي يا مامي اخيرا في ناس هتيجي عندنا واعد معاهم واتكلم كده وكمان نلعب

وأخذت تدور حول نفسها وتضحك

ابتسمت الفت

الفت ربنا يبسطك كمان وكمان... يلا بسرعة خدي الشاور حور حاضر بسرعة

تنزل ألفت على السلم الطويل...

سلم القصر .. انه قصر جميل .. واسع جدا .. محاط بسور عالي .. لا أحد يعلم ما به .. بوابته حديدية عالية أيضا .. عليه حرس كثير .. لكنهم يحرسون مداخل ومنافذ القصر .. بينما داخل القصر .. هناك جنينة واسعة مليئة بالألعاب يوجد بها مرجيحة جميلة وسط الأزهار الزاهية .. بجانبها وسادات عالية وشجرة توت جميلة .. هذا هو مكان حور المفضل ... تجلس .. تلعب .. تقرأ .. وأحيانا كثيرة تأكل

هذا المكان يقع خلف القصر .. اما أمامه يوجد جراج ملئ بالسيارات .. فوالد حور يعشقهم ....

على يمين القصر توجد مزرعة خيول عربية أصيلة ...

بناها والد حور لوالدتها لأنها مولعة بجمالهم.. لكنها لم تجعل حور تقترب منهم.. وهذا يرجع لموقف قديم حيث كانت حور

بالرابعة من عمرها

---فلاش

حور : مامي الهصان دا جميل خالص .. انا عاوز الكب عليه ذيك

حملت ألفت حور محاولة اقناعها : لما تكبر حبيبة مامي

هعلمها ازاي تركبه

عبست ملامح حور الجميلة تقول وهي على وشك

البكاء : مامي انا زعلانة منك و...

فإذا بوالدها عادل يأتي من الخلف ويحملها فجأة حبيبة بابي زعلانة ليه

صدحت ضحكات الجميلة متفاجئة

حور : بس يابابي بقى انت كل ملة تخضني واقتربت منه

وقالت بصوت منخفض : افت هزعق دوقتي

ضحك عادل عليها بينما اكمل بالهمس : طب هتدافعي عني ولا زي كل مرة

ابتسمت بهمس

حور حول هتعمل زي كل ملة وتجلي على افت عشان

متاهة عقوله

عبس عادل باصطناع

عادل: ماشي يا حور وانا الي كنت هركبك الحصان

لمعت عينيها بشده فاصبحت كزرقة البحر الصافي عند

شروق الشمس واشرق وجهها سعادة خالصة هاتفة ببهجة

حور بابي هتلكبي الهصان صح يلا بسلعة اجلي بيا احسن افت تزعق يلا عند الهصان

اخذ عادل والفت يضحكان على طفلتهما الجميلة

احتضنها عادل .. مربتا على ظهرها

عادل: طب ايه رأيك نستأذن من مامي

حور : بعبوس مامي مس لاضي

اردف عادل برفق - لا نستأذن منها ونقول لها بابي هياخد باله منى ونديها بوسة كبيرة وإن شاء الله توافق ها قلتي ايه 

أخذت حور تعبث بخصلات شعرها الحمراء تفكر وتضع طرف اصبعها في فمها ثم اردفت كأنها وصلت الي حل مشكلة عويصة : يلا تيب بسرعة

ثم رفعت يديها لألفت لتحملها

فحملتها ألفت وهي تكتم ضحكتها

حور: مامي بابي هيلكبني الهصان بلييز وافقي بقي

ثم سكتت لبرهة وأكملت اه هاتي بوثة عشان توافقي بسلعة

ضحكت ألفت : عادل خد بالك منها دي لسه صغيرة

حملها عادل وقبل ألفت من وجنتها وابتسم : لولو ما تقلقيش

ابتسمت ألفت بس...

قاطعها حور: يلا بقى يا بابي

ضحك ألفت وعادل: يلا يا حبيبة بابي

أخذها ووضعها على الحصان ودار بها حول القصر وسط ضحكات حور المفعمة بالبراءة والحيوية حتى وصل إلى الاسطبل وانزلها وجاء ليحملها فرن هاتفه فأجاب عليه وظلت حور واقفة بجانبه

 ثم التفت للحصان مرة أخرى وأخذت تضحك ونظرا لقصر قامتها فأمسكت باحد أرجله وهي تضحك فقام الحصان بركلها فأخذت تصيح بالبكاء

التفت لها عادل فوجدها ملقاة على الأرض تصرخ فرمى الهاتف وأسرع إليها وحملها وهي تبكي وجاءت ألفت على صراخها

باك

ومن يومها والفت ترفض تماما ركوبها الاحصنة واقترابها منهم

بينما داخل القصر هناك صالة كبيرة بأثاث راقي وأيضا مطبخ كبير في منتصفه طاولة كبيرة بينما يوجد حجرة سفرا كبيرة .. وايضا حجرة معيشة وحجرة مكتب لعادل ... اما بالطابق الأعلى يوجد العديد من الغرف الواسعة الجميلة . وايضا جناح ألفت وعادل .. وجناح حور الجميل

وصلت ألفت لحجرة المكتب فطرقت على الباب ودخلت لتجد عادل مشغول بأحد الصفقات المهمة

 فاقتربت منه تحتضنه من الخلف وتطبع قبلة رقيقة على

ألفت : حبيبي سرحان في ايه مش يلا بقى

التفت عادل يمسك كفيها يقبلم

عادل: هكون سرحان في مين غير فيكي لتبتسم ألفت

الفت : ماشي هصدقك يا روح ألفت يلا بقى علشان تلحق تفطر وتجيب الضيوف

احتضنها عادل: ربنا يستر دي اول مرة مش عارف حور هتعمل ايه

خرجت ألفت من حضنه ووضعت يدها تحركها على

وجنته حبيبي ما تشيلش هم حور كبيرة عندها 23 سنة قبل عادل يدها التي على خده وتركها ووقف أمام النافذة

ووضع يديه في جيوبه واعطاها ظهره وتنهد بتعب: انتي

عارفة ان سنها دا ولا حاجة حور دي طفلة عالمها احنا وبس ما تعرفش حاجة عن إلى بره

اقتربت ألفت منه وادارته لها : حبيبي حور طيبة وقلبها ابيض وبتحبنا و

اسكتها عادل بأن نظر في عينيها وقال : تفتكري احنا كده ظلمناها

نكون

الفت: لا يا حبيبي دي بنتنا وإحنا بنخاف عليها ومعملناش حاجة غلط

ارادت ألفت تغيير الموضوع يلا بقى يا روحي نفطر

علم عادل ما تحاول فعله وأراد مجاراتها

عادل : طب يلا يا روحي

خرجا معا حتى وصلا إلى حجرة السفرة فوجدا حور تنتظرهما

حور: اتأخرتوا كتير على فكرة

عادل وهو يقبل وجنتها الحمراء : معلش بقى آخر مرة حور كل مرة تقولي آخر مرة

عادل: والله مش بإيدي مامتك هي الي مأخرانا ونظر لألفت وغمز لها

سعلت ألفت : معلش يا روح مامي كنا بنتكلم شوية

حور خلاص اخر مرة

ضحكوا وتناولوا افطارهم

اتجهت حور إلى عادل وهو يخرج لاستقبال ضيوفه

حور بابي أجي معاك 

قبل جبينها: لا يا حور يلا اطلعي لمامي على ما الضيوف تدخل

عبست حور حاضر .... وصعدت لوالدتها

بينما اتجه لضيوفه وادخلهم الصالة الواسعة التي تقع أمام السلم

عادل فردوس (الخادمة ) لو سمحتي نادي على الهانم هي وحور

فردوس : أمرك يا باشا

اتجهت الخادمة إلى الأعلى طرقت باب جناح ألفت فتحت لها حور بسرعة

حور بلهفة : فيفي الضيوف وصلت

فردوس ايوة وصلوا والباشا بيقول انزلوا تسل...

لم تمهلها حور فرصة لتكمل كلامها بينما أسرعت إلى السلم و

تنادي عليها فردوس لكنها لا ترد عليها

خرجت ألفت من حجرة الملابس : في ايه يا فردوس

فردوس : الضيوف وصلوا والباشا بينادي عليكم ألفت حاضر امال فين حور 

- ضحكت فردوس لسه ما كملتش كلامي لقيتها جريت على تحت

ألفت : يا الله .. ربنا يستر يلا بينا بقى

اسرعت حور على الدرج الطويل حتى وصلت للمنتصف بفستانها الزهري الذي يصل لما بعد ركبتيها.. وشعرها الأحمر الحريري الثائر خلفها هاتفة ببهجة

الحر: بوبي آنا

كان الضيوف بالأسفل يتحدثون كانوا ثلاثة... صديق عادل وهو رأفت .. وزوجته منى..... وابنه

استمعوا لها تنادي على والدها فتوجهت انظارهم إلى السلم فما كان من رأفت ومني إلا أن يضحكوا ويقولوا: بسم الله ماشاء الله ... انبهارا بكتلة الجمال التي على الدرج

بينما الابن في البداية نظر نظرة عابرة .... وأدار وجهه... ومن ثم اداره مرة أخرى ليرى ان كان ما شاهده من ثانية حقيقة أم خيال .......

ثبت نظره عليها بداية من شعرها الثائر.. وجهها اللامع

بالبراءة... وعينيها .. اه من عينيها لقد سحره بحرها......

وصلت لاخر الدرج فأمسك والدها يدها

عادل: دي حور.... حور سلمي على انكل وطنط

تركت حور يد عادل وسلمت على رأفت وسلمت على منى

فاحتضنتها منى

منى ما شاء الله ربنا يحفظك

خرجت حور من حضنها وابتسمت لها

حور: شكرا

وتركتهم ووقفت بجانب والدها

بينما اندهش كل من رأفت ومني من عدم سلامها على ابنهم

رأفت : ايه يا حور ما سلمتيش ليه على ابني

أمسكت حور يد والدها ونظرت لرأفت ببراءة

حور بابي ما قليش يا انكل

اندهش رأفت ومني هما يعرفان خوف والديها عليها ولكن ليس لهذه الدرجة

رأفت خلاص يا حور هو الي يسلم عليكي ولا ايه وامسك ابنه الجالس بجانبه من زراعه

 التفت له الابن

رأفت : مش هتسلم على حور ولا ايه

الابن آفاق من سرحانه في عينيها : طبعا هسلم

قام من مجلسه بطوله المهيب وتقدم منها ومد لها يده ليسلم عليها

نظرت لوالدها فأومأ لها برأسه

فمدت يدها له ووضعتها بيده

ما إن لمس يدها حتى احس بقشعريرة تسري بجسده.. نظر في عينيها.. استشف منهم البراءة الخالصة . فمن لمسة يد... ونظرة عين.. كان في عالم آخر.. استفاق على صوت والده المبتسم

رأفت ايه مش هتعرفها بنفسك ولا ايه

لم يحد بنظره عن عينيها وقال وهو مازال ممسك بيدها : انا سيف

بينما ردت هي باضطراب

حور: وانا حور

وتركت يده سريعا وأمسكت يد والدها 

تعليقات



×