رواية ظلمت لكونها انثي الفصل الثامن بقلم عفاف شريف
دعوت ذات يوم
ككل يوم
لكن اليوم جبرت
................................
أحمد بهدوء:يلا يا فيروزه جهزي نفسك أنتي واختك
نظرات حائره من الجميع
سحر وحبيبه
فيروزه وأمها
حتي مروه والصغار
لم يقطع ذالك سوا صوت والدها الغاضب :إنت اتجننت يا أحمد
عايز تاخد عيالي
مفيش حد هيتحرك من هنا
أحمد بهدوء :هخدهم لانك متستحقهومش
أنا اديتك فرص كتير تصلح من نفسك
وتراعي ربنا في مراتك وعيالك
وقعدت أقول لنفسي هيتغير مع الوقت
ويحس إنه غلط
ماشي في طريق غلط وبيتصرف غلط ف غلط
بس انت تقريبا مش واخد بالك أنك دمرت حياه بنتك
بسبب غبائك
انا هاخد فيروزه ومروه
ولو كنت اقدر كنت خدت الولاد كمان
والموضوع منتهي
يلا يا فيروزه
ظلت فيروزه تنظر لهم بخوف لا تدري اتتحرك
أم تظل مكانها
كادت أن تخطو وتذهب للغرفه
لتوقفها نظرات والدها الحارقه
وهو يصرخ :محدش هيروح معاك
أحمد :لو فيروزه ومروه مجوش معايا
الفلوس إلي كنت بتاخدها كل شهر تنساها
وورث أبويا إلي سبتهوبلك زمان هاخده
تجمدت نظرات محمد وهو يستمتع لكلمات شقيقه
ونظرات زوجته المصدومه تلاحقه
اموال أي أموال
صمت بحقد وهو ينظر له بكره
لينطق الأخر بهدوء :يلا يا فيروزه
نظرت فيروزه لوالدها بخوف
قابلها بالصمت
هرولت للغرفه سريعا
وتبعها خروج والدها مغلق الباب خلفه بقوه رافضا لما يحدث
ولم يري نظرات شقيقه النادمه
لم يرد ان يفعل هذا لكن تلك الطريقه الوحيده لإجبار محمد
..................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
..................................
في المشفي
غادر عبد الرحمن المشفي بضيق
وهو لا يعلم كيف يستطيع إقناع أُمه
لا يعلم إلي إين سيقوده تفكير المجتمع العقيم
لا يهتم إن كانت مطلقه أو ارمله أو حتي لديها اطفال
هل تلك الفوارق مهمه عندما نحب
ما الفارق
هل كونها مطلقه ينقص من قدرها
هل يقلل منها كانثي مثلا
ما الاختلاف
تنهد بضيق وهو يفكر للمره الألف
الأمر أصبح صعب
كأُحجيه ضخمه صعبه الحل لكن يجب حلها
ظل يسير بغير هواده
الي أن رأي شجار بين إمرأه مسنه ورجل ضخم إلي حد ما
لم يتردد ثانيه اخره وهو يتوجهه حيث الشجار
يستمع إلي الرجل وهو يصرخ:انا صبرت عليكي كثير يا ست انتي
ل تجيبي فلوسي لهكسرلك الكشك ده علي دماغك
بكت السيده بقوه وضعف وهي تقول :والله يا ابني الفلوس كلها راحت لعلاج حفيدي
والله ما معايا فلوس
يعني لو معايا مش هدفع ليه
ابوس ايدك اديني فرصه
أنا حفيدي ملوش غيري
تدخل عبد الرحمن سريعا وهو يقول
استني عليها شويه يا حج أكيد مش معاها
صرخ الرجل وهو يدفشه:أنت مالك إنت
خليك ف حالك احسن ما امسح بكرامتك الأرض
عبد الرحمن بعصبيه:احترم نفسك
أما انت راجل قليل الادب ما بتقولك مش معاها
إيه اعمي
وثم ليك كام
الرجل :عشرين باكو
وأكمل بتهكم : إيه هتدفعهم
نظر لها بهدوء وهو يقول :آه هدفعهم
انتفضت المرأه الباكيه من خلفه وهي ترتجف حرفيا وقالت : إيه
لا يا بني انا والله هدبرهم بس إبن إبني يخرج من المستشفي
عبد الرحمن بحنان وهو يمسكها لتجلس :ليه يا حجه هو أنا مش زي ابنك
إيه المشكله يعني
المرأه ببكاء وحسره:بس يا بني أنت إيه ذنبك بس
عبد الرحمن بهدوء وهو يمسح دموعها : في أم تقول لابنها كده بردو
أوعي تعيطي ثاني
واعتبريني ابنك من النهارده
والتفت للرجل وهو يقول : بكرة الصبح الفلوس هتكون عندك
صاح الاخر برفض :لا دلوقتي وأنا إيه الي يضمن ليا
ما ممكن تهرب
عبد الرحمن بسخريه: شكلك متعملتش مع رجاله قبل كده
كلمتي واحده
بكرة الصبح الفلوس هتكون معاك توكل علي الله
نظر له الرجل بستغراب وقال بتاكيد:بكرة الصبح هاجي لو الفلوس مكنتش موجوده
هكسر الكشك علي الي فيه
وذهب
تنهد عبد الرحمن مستغفرا
وهو يلتف للسيده ويقول:قوليلي يا أمي انتي ساكنه فين
أشارت داخل الكشك وهو تقول :هنا يا بني
عبد الرحمن بالم:هنا يا امي وفي الجو ده
نطقت الاخري بالم: وفي أيدي ايه
صاحب البيت طردني بسبب الإيجار
وأنا والله يا بني مش معايا
يدوب الي بيطلع علي قد فلوس المستشفي ل إبن إبني عبد الرحمن
أبتسم عبد الرحمن بهدوء وهو يقول :شفتي بقي طلع اسم حفيدك علي اسمي
السيده بإبتسامه وسط دموعها :اسمك عبد الرحمن
اؤمئ لها بهدوء
وأكمل :ودلوقتي بقي قوليلي حفيدك ف أنهي مستشفي
.............................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
.............................
في منزل فيروزه
إنتهت أخيرا من وضع ملابس شقيقتها
وهي لا تجد ما تضعه سوا عبائتها السوداء
زفرت بتعب وهو تحمل الحقيبه الصغيره متوجهه للخارج بجوار شقيقتها
خرجت لتجد عمها يقف في الشرفه
وأمها تجلس تنظر امامها بصمت
كادت أن تتوجه لها لتجد سحر زوجه عمها تجلس بجانها
سحر :حنان
انتفضت حنان وهي تتسائل بداخلها متي جلست بجانبها :نعم يا سحر
سحر : أنا مش عايزاكي تقلقي البنات هيكونو في عيني انتي عرفه معزتهم في معزه
حبيبه
ربتت علي يدها وهي تقول :عارفه يا حببتي ربما يباركلك
ويجبر قلبك بحبيبه وتشوفيها أحسن الناس
ابتسمت لها
وكادت أن تتركها لتسمعها تقول :تظني غلطت لما كملت مع محمد
الجمها السؤال
وصدم فيروزه الواقفه خلفهم
ابتلعت سحر ريقها وهي تحاول إيجاد حديث مناسب ف ردت قائله: زمان ماما قالتلي علاقتك بجوزك مبنيه علي الحب والاحترام ولو خسرتي واحده منهم يبقي خسرتي نفسك
قالتها وتركتها سريعا
ابتسمت حنان بمراره وهي تدرك أنها خسرت نفسها منذ زمن فلا يوجد هنا حب او حتى احترام
وخلفها
استندت فيروزه علي الحائط لا تستطيع كبح دموعها وهي تفكر الي أي حال وصلت أمها سنوات من ألم والاهانة لأجل الحفاظ علي لقب متزوجه
لقب واحد قابله العديد من التنازلات
لن تنسي أبدا عدد المرات التي رأت امها تُضرب بوحشيه
لا تتذكر أن الامر كان يستحق بل كانت أمور تافهه
فقد اباحت له الضرب بحريه
وبكل مره صمتت لأجلهم كما تقول
ولأجل أن لا تصبح مطلقه
ويالتها أصبحت
أفاقت علي صوت عمها
أحمد : يلا يا فيروزه لازم نمشي
حنان بسرعه:طيب علي الاقل باتو الليله الوقت إتأخر
أحمد باسف:مش هينفع لازم نمشي يا أم فيروزه
وتوجهه للخارج يتبعه الجميع
بعد الوداع والاحضان
والكثير من الدموع
..............................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
.............................
باحدي المشافي
كان يسير بجانب تلك المرأه
متوجهه نحو الغرفه التي بها حفيدها الصغير
لم يمر الكثير وكان بداخل غرفه
تحتوي عدد كبير من الأسره
والسيده تتوجه لأحدهم
نقل عينيه لطفل صغير هزيل لم يبلغ ٧ سنوات بعد
أهلكه المرض بكل تأكيد
ابتلع تلك الغصه وهو يتوجهه له
يقول :عامل إيه يا بطل
نظر له الصغير وهو يرد: الحمد لله
عبد الرحمن ببتسامه وهو يمسد علي خصلاته ويقول :مستعد تمشي من هنا
اتسعت عيون الصغير وهو يبتسم بقوه ويقول :همشي
عبد الرحمن:أيوه
هنروح مكان نقعد فيه شويه صغيره عشان نبقي زي الفل واقويا كده
مش انت عايز تبقي زي
قالها وهو يشير علي عضلاته
هز الصغير رأسه سريعا
ليبتسم بحنان وهو يقول للسيده :جهزي نفسك يا حجه
عبد الرحمن هيتنقل مستشفي ثانيه
السيده بستغراب : بس أنا يا إبني مش حمل مستشفي ثانيه
يعني ده أنا مش قادرة علي دي
رد عليها بثقه : سبيها عليا
مش قلتلك اعتبريني إبنك
ابتسمت له وهي تراه يسارع لنقل حفيدها
وهي تهمس داخلها : الحمد لله
.............................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
.............................
في منزل هبه
كانت تلعب مع صغارها وهي تضحك بقوه علي ضحكهم
لكن توقفت علي صوت جرس الباب
نظرت للساعه وهي تجدها التاسعه
من سيأتي الآن
أمها لا مستحيل
حملت حسين سريعا لتدخله الغرفه
وتبعه حسن
أغلقت الغرفه
وهي ترتدي الاسدال ل تري من
لكن صدمها وجود إمرأه تحمل طفل رضيع
فتحت الباب سريعا
وهي تقول: اتفضلي
المرأه وهي تربت علي ضهر الصغير الباكيه : لو سمحتي عندك أي دوا للمغص
البنت بتعيط جامد ومش عرفه أعمل إيه
توترت هبه للحظه وهي تري الصغيره تبكي بقوه
وقالت :أه أه عندي
اتفضلي
قالتها وهي تشير للداخل
نظرت لها المرأه بتوتر وهي تقول بخوف :معلش يعني لو ينفع من علي الباب
تعجبت هبه لكن لم تعطي الأمر أهميه وهي تتوجهه للداخل حيث علبه الدواء الخاصه باطفالها
أمسكته وهي تعطيها إياه وتخبرها طريقه الاستخدام
وأكملت:متاكده إنه مغص
المراه:تقريبا أنا غيرتلها واكلتها
ف هجرب
هبه بحنان وهي تلعب بخصلات الصغيره بحنان :تمام انا هسهر عشان لو احتجتي حاجه
باين أنك مامي جديده
المرأه بتوتر :لا مربيه
قالتها وهي تتركها وتدلف للشقه المقابله لها
.....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
.....................................
في المشفي
تم نقل الصغير عبد الرحمن بنجاح
وأيضا سرير لجدته لتكون بجانبه
عبد الرحمن لسيده:كده كله تمام
هنا عبد الرحمن هياخد أحسن رعايه
وكمان هتقدري تكوني جنبه
ولوقتها أكون شفتلك شقتك القديمه عشان ترجعي فيها
قالها ببتسامه
بهتت وهو يراها
تنفجر في بكاء عنيف
لم يدري ما يفعل سوا أن يضمها لصدره
وهو يقول استهدي بالله
السيده بشهقات بكاء كادت أن تبكيه: ربنا يكرمك يا بني
ويهدي سرك وييسر أمرك ويرزقك من حيث لا تحتسب وينولك مرادك ويجبر قلبك زي ما جبرت قلبي
أبتسم لها وهو يقول ممازحا:شوفي بقي أنا طماع وهطلب منك تدعيلي يرزقني بالزوجه الي بتمناها وييسر الأمور
مسحت دموعها بقوه وهي تقول :ربنا يرزقك بيها ويجمعكم يا رب
ويرزقك بحبها وبيها ويتمملكم علي خير
عبد الرحمن بسعاده :اهو الكام دعوه دول بالدنيا يا أمي
هسيبك أنا بقي
اذكريني في دعاءك دايما
السيده بفرحه:من عيوني
قالتها وهي تراه يغادر الغرفه
لا يدري ربما تلك الدعوات في طريقها للاستجابة
...............................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
...............................
في سياره أحمد
كان يقودها وبجانبه سحر
وفي الخلف الثلاث فتيات
تنهد بضيق وهو يري مروه النائمه علي كتف شقيقتها
وفيروزه تلك الفتاه التي ظلمت فقط لان محمد والدها وحنان أمها
لا يعلم هل قراره صحيح ام لا
لكن ما يعلمه إن فيروزه ومروه كان يجب أن يغادرا هذا المنزل
.............................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
............................
في شقه فيروزه
ظلت حنان جالسه علي الاريكه منذ رحيل بناتها
في إنتظار زوجها المبجل
إلى أن استمعت إلى صوت الباب يعلن عن قدومه
ظلت مكانها وهي تراه يدلف وعلامات الوجوم علي وجهه
محمد
قالتها بقوه
انتفض الاخر وهو يقول :بسم الله الرحمن الرحيم
إيه يا وليه في حد يخض حد كده
حنان بغضب :أنت فعلا بتاخد فلوس من اخوك
محمد : وإنتي مالك إنتي
حنان بصراخ:مالي أنا مالي
اومال مال مين
أنا إلي بمشي جنب الحيط وبرفض أي طلب لعيالي عشان مفيش فلوس
أنا الي بستخسر اشتري الهدمه لنفسي عشان مفيش فلوس
مبرداش اخد نايب عشان اوفر
بعد كل ده تقولي وأنا مالي
ازاي يعني
طالما في فلوس ليه مخبي
ليه حارمني أنا وعيالك
عشان ايه يعني
محمد بغضب:حنان لمي الليله أنا مصدع
وإلا عليا الطلاق
اوقفته صارخه بنكسار:بس
محمد بشماته: أيوه كده
اتكتمي
وتركها تبكي بقوه علي ضعفها للمره الألف
...................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
...............................
في شقه محمود
كأن يجلس بغضب وحزن وقهر رجل كرامته أصبحت وسط الرمال
ردد بحقد وكرامته تؤلمه وبشده :أه يا بنت .....
أنا يتعمل فيا كده
أنا محمود الي الكل بيعملي حساب
ماشي يا هبه
ماشي
اما وريتك
قالها وهو يضرب كره أحد ابنائه بقدمه
لترتد وتعود تضربه في وجهه بقوه
سقط أرضاً وهو يسب ويلعن ويشتم الجميع
وقف من مكانه وهو يستمع إلى صوت الباب
فتحه وهو يجد مجيده إبنه خالته تقف امامه بيدها صينيه كبيره تحوي الكثير من الطعام
محمود :أهلا مجيده
في حاجه
نظرت إليه بحرج مزيف وهي تقول :الاه مالك يا سي محمود هتسبني واقفه علي الباب
محمود: ادخلي
قالها وهو يشير للداخل
ابتسم بعبث وهو يراها تدلف للداخل تتمايل بقله حياء
وهي تقول :عملتلك حمام
إحتفال بطلاقك
وأكملت بعفويه: خالتي قالتلي أن المخفيه
جرجرتك علي القسم وطلقتها
مجيده
قالها بغضب
يوه يقطعني
ده انت سيد الرجاله
بكرة تتجوز ست ستها
محمود بهدوء: وإلي هي مين
مجيده بتاكيد وهي تربت علي صدرها :إلي هي أنا
ولا يدري فربما حقا الطيور علي اشكالها تقع
وسيقع هو بكل تأكيد
..............................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
..............................
في المشفي
عاد لامه سريعا فقد تركها مده طويله
توجه للغرفه بهدوء ظن منه أنها نائمه
لكن وجدها تصلي
جلس علي الاريكه الي أن تنتهي
ليسمعها بعدها تهمس باسمه
توجه حيث تجلس وقال: تقبل الله
ردت بهدوء :منا ومنكم صالح الاعمال
وأكملت:عبد الرحمن
عبد الرحمن :نعم يا أُمي
أنت بتحب فيروزه
سؤالها الجمه
كأن الحروف ماتت علي شفتاه
لم يتخيل أن تسأله
لكنه رد بصدق :بعشقها
ولو كان في وصف أكثر كنت وصفتها بيه
فيروزه حلم سنين كبرت وأنا بحلمه
إنسانه حبي ليها كان بيكبر معايا كل يوم
ومن خوفي تضيع مني سافرت أكون نفسي
بس كانت صدمتي أنها ضاعت مني
قبل حتي ما أحصل عليها
ويشاء رب العباد
يوم رجوعي أعرف أنها إتطلقت
مكنتش عارف أعمل إيه
كنت خايف تضيع ثاني
عارفه يا أمي لما عرفت أنها اتجوزت
في اليوم ده أنا دمعت وأنا بصلي
قعدت اصلي يمكن ارتاح
كنت بصلي وبقول يا رب هون وبس
ممكن يكون صعب علي أي راجل يدمع علي حاجه
بس دي مش حاجه دي حته من قلبي
اذا مكانتش هي قلبي
كنت بموت وأنا بتخيل ان حلم سنين ضاع
الإنسانه إلي حبيتها مع حد غيري
قالها وهو يبتسم بحزن
واكمل :بس مقدرش اخليكي غضبانه عليا
ولا اقدر احب غيرها
هظلم إلي هتجوزها
لاني عمري ما هحبها
وأنا مستحيل اكون ظالم
تنهدت أمه بهدوء وهي تقول:أنا موافقه تتجوز فيروزه