رواية صراع الذئاب الجزء الثاني (عهد الذئاب) الفصل السادس 6 بقلم ولاء رفعت


  رواية صراع الذئاب الجزء الثاني (عهد الذئاب) الفصل السادس بقلم ولاء رفعت 

_ وما إن تفوه بإسمها نهضت تركض إليه لترتمي بين زراعيه تعانقه بقوة وتبكي بقهر وألم وتتمتم بكلمات لم يفهمها من شهقاتها المتتالية
ربت قصي ع ظهرها ليهدأها قائلا بللغتها الروسية التي يتقنها جيدا :
( الحوار مترجم )
أهدأي عزيزتي ... كي أفهمك
أبتعدت وهي تمسك ف زراعه بيد واليد الأخري تمسك بمحرمه ورقيه تجفف بها عبراتها المنهمره ... بدأت تكف عن البكاء ليناولها قصي كأس مياه بعد أن أمر أحد رجاله بإحضار زجاجة مياه وكأس ... إرتشفت القليل لتعطيه الكأس معقبة :
شكرا لك
أجاب عليها : العفو ... هيا تعال نذهب إلي غرفة مكتبي أفضل من المكوث ف تلك الغرفة
أومأت له بنعم وذهبت برفقته ...
قال الحارس له بصوت أجش :
أي أوامر تانيه يا باشا ؟؟
رمقه قصي بحده قائلا :
كل واحد ع مكان حراسته ولو ف أي حاجه بلغني فورا
أنحني الحارس برأسه :أمرك يا باشا ... عن إذنك .
ولج برفقتها إلي غرفة مكتبه وأغلق الباب ... أشار إليها لتجلس ع إحد المقاعد الجلدية ف ذلك الركن الهادئ ف الغرفة وإتجه نحو البار الذي يضم جميع المشروبات وخاصة الخمر والنبيذ ...
قام بإعداد كأس له وكاد يعد الثان فقال :
نبيذ؟؟
أجابت عليه :
أفضل الفودكا مع قليل من الليمون
إبتسم وقال :
كالعاده مشروبك المفضل
إبتسمت من بين آثار دموعها وشفتيها وأنفها شديدي الحمره من البكاء قالت :
مازالت لاتنسي
بادلها الإبتسامه :
أنا لن أنسي أي شئ سيلينا ... سواء كانت ذكري سعيدة أو سيئة
ناولها كأسها ... أخذته منه وقالت :
أعلم عزيزي جيدا
إتجه نحو مكتبه ليتناول علبة خشبية الخاصة بسجائره الفاخره وعلبة أخري بها سجائر من نوع أقل وأيضا القداحة خاصته ...ذهب وجلس ف المقعد المقابل وقد أخرج لها سيجارة وقال :
سيجار؟؟
قالت :
لا شكرا يكفيني الشراب
أخرج سيجارته الفاخرة وأشعلها وسحب نفسا وزفره ف الهواء ليتبعه بإحتساء رشفة من كأس النبيذ ...تنهد وهو يرجع ظهره إلي الخلف واضعا ساق فوق الأخري وقال :
ها أنا أسمعك
كانت ترتدي سترة جلديه فوق بنطال من الجينز الملتصق بساقيها ... فقامت بخلع الستره ليتفاجاء قصي وهي تكشف عن زراعيها العاريين المنتشر عليهما كدمات زرقاء وخضراء وأرجوانيه وكذلك عنقها وكتفيها ... قطب حاجبيه بضيق وقال بإقتضاب :
نيكولاس الفاعل؟؟؟!!!
أجابت عليه بنبرة ألم :
ياليته كان قتلني ... إإإ إنه عندما أكتشف أنني قمت بمهاتفتك لكي إحذرك من الحادث الذي دبره لك قام بإحتجازي وقيدني ف التخت بسلاسل من الحديد ولم يكتفي بذلك ... صمتت وهي تترك كأسها ع الطاولة وأجهشت بالبكاء وأردفت :
أمر أربعة من رجاله بالإعتداء علي بمنتهي الوحشية وأمر أخر بأن يصور كل مايحدث معي ... كان صراخي يملأ القلعة حتي لم أشعر بشئ لأجد نفسي بعدما عدت إلي الوعي ف مشفي وبخارج الغرفة يقف حارسان من رجاله ... حاولت الهروب لكن أمعنت التفكير جيدا قبلها فطلبت من إحدي الممرضات بإن تعطيني هاتفها ف مقابل أن أعطيها خاتمي ذو الماسة النادرة وأن لاتخبر أحدا عن هذا ...
ألتقطت أنفاسها لترتشف القليل من الكأس بأيدي مرتجفة لتكمل حديثها وقصي ينصت لها بإهتمام :
هاتفت إحد من رجال الأعمال تربطني به صداقة قويه كان لايحب كلاوس وكثيرا طالبني بالإبتعاد عنه ... أخبرته بما حدث معي بإيجاز وطلبت منه أن يساعدني ع الهروب من هذا الطاغي ... أخبرني إن الحل الأمثل والوحيد بأن أترك روسيا وأسافر إلي بلد أخر بعيد ..جاء ف ذهني ع الفور بأن أأتي إليك

ع الرغم من إستماعه إليها وتأثر بما حدث لها لكن يساوره الشك فلربما إنها تكون خدعة من عدوه لينال منه بدلا من المرة السابقة التي أخفق فيها ولم يستطع قتله ...
أطلق زفرة وهو يدفس ماتبقي من سيجارته ف المنفضة الكريستاليه فقال بصوت هادئ :
وما دليلك ع كل ماحدث !!
رمقته بعدم فهم وقالت :
ماذا تقصد؟؟
أجاب عليها ببرود :
ربما يكون فيلما من إخراج كلاوس وجئتي لتنفذين مؤامرته
حدقت إليه بصدمه ونهضت قائلة :
ماذا!!! ... أتقصد جئت لأقتلك !!! هكذا تظن !!! ... قهقهت بسخريه وعينيها مازالت تدمع :
أنظر إلي جيدا تمعن ف زراعي وأكتافي وعنقي ... وجههي أيضا مليئ بالكدمات لكنني أخفيتها بمساحيق التجميل ... كلاوس لو علم إنني ف قصرك الآن لن أكون ع قيد الحياه وكذلك أنت
تنهد قصي وقال:
أهدأي وأخفضي صوتك قليلا
صاحت به :
كيف تطلب مني الهدوء وبعد أن سردت لك كل ماحدث معي بسببك وأنت تشك بي ... هل هذا جزاء المعروف لديك قصي !!!
قلب حدقتيه متأففا ... يشعر بالندم ف تسرعه :
أعذريني سيلينا ... أنتي تعلمين جيدا إنني لا أعطي الثقة الكامله لأحد حتي لو كانت زوجتي التي أعشقها وأقرب لي من روحي
أحست بشعور مختنق بداخلها عندما ذكر زوجته ومدي عشقه لها ... فقالت :
أعلم عزيزي لذلك قبل مجيئي أحضرت معي ما يجعل عنق كلاوس بين يديك
أنتبه جيدا وتساءل :
وماهذا؟؟
أرتدت سترتها وقالت :
أطلب من إحد رجالك بأن يحضر حقيبتي التي أخذوها عنوة عني
أخرج هاتفه من جيب معطفه وأمر مراد بأن يأتي بحقيبة سيلينا ... وبعد أقل من دقيقة ... جاء إليه وأعطاه الحقيبة وذهب ... أخذتها سيلينا لتخرج ملف ورقي من جيب سري بداخلها لم يلاحظه الحراس حينما قامو بتفتيشها ...
مدت يدها إلي وقالت :
تفضل هذا الملف بمثابة تابوت كلاوس وليس هو فقط وكل من معه حتي من يعمل معه من رجال المافيا ف مصر ويوجد ف الملف قرص إلكتروني (فلاشه) عليه جميع الصفقات الخاصة بالسلاح مسجل صوت وصورة ... وليس عمليات السلاح فقط... لتبتلع ريقها بتوتر وأردفت :
هناك فيديوهات لإتفافات سرية كنت أحرص أن أسجلها بدون علمه كانت بينه وبين مسئولين عن العمليات الإرهابية التي تحدث لديكم ف مصر وسوريا والعراق وخاصة ليبيا وأغلبهم رجال ذو أصول صهيونية وأمريكيه وع رأسهم رئيس تنظيم داعش .
يسمعها جيدا ويقلب ف صفحات الملف ... ثم ذهب إلي حاسوبه وأدخل (الفلاشه ) ف مكانها الخاص وجدها تعمل برقم سري ...
قال بإقتضاب :
الرقم السري؟؟
أقتربت منه لتأتي بمقعد وتجلس بجواره قائلة :
إسمك
حدق ف عينيها بنظرة متجهمه ولم يعقب ... وبعد إدخال حروف إسمه ... ظهرت الفيديوهات ليفتح واحد تلو الأخر ليجد كل ما أخبرته به صحيح ... أنقلبت أفكاره وأحس إنه مقبل ع حرب ليست حرب رجل أعمال ع أخر لكنها حرب أكبر من هذا الأمر بكثير ولن يكون بمفرده لابد أن يلجأ إلي جهة مختصة فالأمر أكبر من حرب عصابات ... إنه أمر يخص أمن دول بأكملها خاصة أمن وطنه ... أغلق الحاسوب وأخذ ( الفلاشه ) وطلب منها إن تنتظره بالخارج وسيأتي إليها ...حينما غادرت ... وضع الملف والفلاشه بالخزنة السرية ... ثم ذهب إلي زينات وطلب منها أن تعد الغرفة الخاصة بالضيوف حتي تمكث فيها سيلينا وبعد أذعنت لأمره ... صعدت لأعلي وقالت :
يانهار أزرق لو كانت البت الصفرا دي الي حكتلي عنها صبا بتاعت السفريه إياها ... ربنا يستر ومتقومش حريقة لما ست صبا تصحي وتشوفها ...جيب العواقب سليمه يارب .
وبعد وقت صعدت سيلينا إلي غرفتها الجديده وكذلك قصي ذهب إلي زوجته لكن يجافيه النوم وظل يدخن بشراهة ف الشرفة وهو يفكر ف الأمر المقبل عليه الذي سيغير مسار حياته ولربما يكون كحلقة النار التي تحيط به وبزوجته أيضا .
******،،،،،،،،*******،،،،،،،،******،،،،،،،*******
_ في منزل مصعب ...
تفتح عينيها بصعوبه وتشعر بألم شديد ف رأسها ... ألتفتت يمينا ويسارا لتنهض بفزع وتزيح ذلك الغطاء الثقيل من فوقها وأنتبهت إلي صورتها المنعكسة ف المرآه لتري ضمادة صغيرة ع أعلي جبينها .. وضعت أناملها بحذر تتحسسها لتشعر بوخز خفيف ... وبدأت تتذكر أحداث الأمس وع الرغم من سعادة قلبها بعودته لكن تخشي مواجهته لأنها تعلم إنها تهورت كثيرا بأفعالها الحمقاء ...
_ صباح الخير ... كان صوت مصعب الذي ولج للتو يحمل صينية مليئة بأطباق الطعام
نظرت إلي أسفل بخجل وأجابت :
صباح الخير
رمقها بإمتعاض وبنبرة جديه قال :
عامله أي دلوقت ؟
أجابت بخجل :
الحمدلله أحسن
وبلهجة آمرة ويشير إلي الطعام :
أتفضلي كلي عشان أرجعك الفيلا
وعندما تذكرت والديها شهقت :
زمان بابي ومامي عرفو إن خرجت من وراهم
رمقها بنظرة إزدراء وقال :
أطمني مدام خديجة أتصلت عليكي إمبارح وأنتي نايمه رديت عليها وحكيتلها الي حصل وطمنتها عليكي وقالتلي أرجعك بسرعه عشان والدك ووالدتك رجعو من بره الفجر ولو عرفو هتحصل مشكله كبيرة
كان يتحدث وهي لم تبالي ولاتهتم لأي كلمة بل كانت هائمة ف عينيه ع الرغم من نظرات الإزدراء التي رمقها بها قد آلمتها
_ ملك ..ملك .. صاح بها مصعب بحنق
أنتبهت من شرودها وقالت :
نعم
مصعب ساخرا : هو أنا كنت بكلم نفسي من الصبح !!
لم تجيب بل فاجاءته وهي ترتمي ع صدره الصلب وهي تعانقه بقوة وقالت بنبرة حنين وشوق :
واحشتيني أوي ... ليه بعدت عني كل ده وأنت عارف إني مش قادرة أعيش ف بعدك
أبعدها عن صدره ونظر إليها مقطبا حاجبيه وقال :
بعدي عنك كان غصب عني ... كان لازم أرجع مصعب الي يليق بملك البحيري
لفت إنتباهها الغرفة ذات الأثاث الفاخر والفراش الوثير ... فتفهم نظراتها وقال :
عرفتي ليه ياملك سبب تأخيري ؟؟
حاوطت عنقه بزراعيها وهي تقف ع أطراف أناملها نظرا لفرق الطول الكبير بينهما وقالت :
أنا مش عايزة حاجه غيرك أنت ... ولا فلوس ولاعربيات ولا أي حاجه ... أنا بحبك أوي يامصعب .
جملتها الأخيرة زلزلت كيانه وأراد أن يتذوق تلك الشفاه التي تفوهت بتلك المشاعر التي يكن لها بداخله أضعافا لكن تذكر ما أقترفته بالأمس ليتجهم وجهه وقال :
ينفع الي عملتيه إمبارح ده ؟؟!!
نظرت بخجل ومازالت متعلقه بعنقه قائلة :
أنا آسفه ... أنا عملت كده عشان كنت متأكده إنك بتراقبني وهتيجي تمنعني عن الي بعملو ووقتها أشوفك وأملي عيني منك
إرتسم الجدية قائلا :
مهما كان هدفك ده ميبررش الي أنتي عملتيه أنا كنت ممكن أموتك فيها وقبل منك الكلب الي كنت هتركبي معاه عربيته
تراقص قلبها فرحا من غيرته الشديدة فقالت :
حقك عليا يا حبيبي مش هكررها تاني بس أوعدني إنك متبعدش عني
زفر وهو يحدق ف زرقاوتيها التي آسرته منذ ميلادها فقال وهو يضمها بعشق :
أوعدك ياقلب مصعب إن مش هابعد عنك تاني وهتبقي ملكي ياملك .
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
_ صدح رنين المنبه الخاص بهاتف آدم ليستيقظ من النوم ... بينما خديجة جواره مازالت مستيقظة منذ البارحة لم يعرف النوم طريقا إلي جفونها ... بداخل عقلها ثورة أفكار وأسئلة عديدة لن تجد لها إجابة سوي لديه هو فقط ...
لم تشعر به عندما ولج إلي المرحاض وخرج بعد دقائق عاري الصدر تلتف حول خصره منشفة قطنية ... فتح ضلفتي الخزانة ليخرج حلة سوداء وثياب قطنية داخلية ... أرتدي ثيابه وعينيه مصوبة نحوها حيث كانت موليه ظهرها إليه ولاتعلم إنه يراها مستيقظه من خلال إنعكاس صورتها ف مرآة الزينة ...لكن صوته جعلها تنتبه إليه وهو يحدثها وينظر إليها ف المرآه :
كنتي فين طول لحد الفجر ؟؟
نهضت بجذعها وألتفت إليه وتحدق به بنظرات لوم قائلة :
الناس تصحي تقول صباح الخير
إنبلجت إبتسامه تهكمية ع وجهه وتحولت إلي وجوم قائلا :
أنا بسألك سؤال وعايز إجابة من غير رغي ع الصبح
نهضت بحنق متأففه من الفراش وأجابت ع سؤاله :
كنت ف أوضة ملك ... قالتها بعدم إهتمام وإتجهت نحو المرحاض مما آثار غضبه الذي لم يعد قادرا السيطرة عليه ف الآونه الأخيره ... وقبل أن تدخل إلي المرحاض جذبها من عضدها ليجعلها تلتفت إليه وأهتز جسدها وصاح بها :لم أكلمك تبصي لي وتكلميني زي مابكلمك مش تسبيني وتمشي
أزاحت قبضته التي آلمتها عنها وقالت :
أنت عايز تقلبها خناقه ع الصبح ؟؟!!
آدم بعصبية مبالغ فيها :
أنتي يا هانم الي مبتحترميش جوزك إمبارح تفتشي ف حاجتي من ورايا ودي لسه هحاسبك عليها ودلوقتي بتردي عليا بعدم إهتمام وكأن عيل صغير بيكلمك
رفعت حاجبيها بتعجب من مبالغة رد فعله فقالت :
أولا أنا عمري مافتشت وراك وده لأن أنا واثقة فيك وأنت لو فاكر عكس كده يبقي دي مشكلتك أنت ... وردي عليك بعدم إهتمام زي مابتقول عشان أسلوبك المستفز ف السؤال ولا مكنتش حاسس بنفسك ؟؟
ضرب قبضته بقوة ف باب المرحاض المغلق مما أفزعها وهو يصيح بغضب :
أنا أتكلم براحتي زي ما أنا عايز ولا خلاص مبقتش أعجب ياخديجة هانم ...
تحاول إستيعاب مايتفوه به وأسباب إنفعالاته التي لامبرر لها ... تنظر إليه بذهول وهي تقول :
مالك يا آدم أي الأوفر الي أنت فيه ده ... أنت من إمبارح ومش طبيعي
أقسمت حينها إن عينيه من الغضب ستطلق عليها جمرات من الجحيم وف لحظه دخلت إلي المرحاض وأوصدت الباب خلفها من الداخل ليطرق عليها بكل قوة :
مين الي مش طبيعي !!! أفتحي يا خديجة بدل ما أكسر الباب عليكي
خديجة من الداخل ويسيطر عليها الخوف :
مش فاتحه لحد ماتهدي الأول ونتكلم زي البني آدمين مع بعض
صاح بصوت هادر :
ليه شيفاني مجنون يا هانم !!؟؟
_ وفي غرفة عزيز وجيهان التي بجوار غرفتهم ... أنتبهت جيهان إلي صياح إبنها وهي تبدل منامتها بثياب أخري ...
أستيقظ عزيز أيضا ع هذا الصوت وقال :
هو البيه إبنك فاكر نفسه عايش لوحدو ف الفيلا !!
نظرت جيهان بإمتعاض وقالت : أنا رايحلهم أشوف ف أي ...وذهبت ع الفور إليهم ... طرقت ع الباب :
ف أي يا آدم
آدم بالداخل :
مفيش يا ماما ... وحاول السيطرة ع غضبه وقال من بين أسنانه :
عجبك كده أهي ماما جت ع خناقنا
أجابت عليه من المرحاض بإستفزاز :
أنت السبب عمال تزعئ ومش حاسس بصوتك
آدم بحنق : أنا السبب !! ماااشي ياخديجة كله بحسابه
دخلت جيهان مقطبة الحاجبين والجبين :
مالكو يا ولاد ع الصبح صوتك صحي باباك وزمان كل الي ف الفيلا والي ف الجنينه سامعين زعيئك
زفر آدم بضيق وهو يتناول سترته وقال :
أهي عندك جوه الحمام أسأليها ... وتركها متجنبا أي مناقشات يعلم إنه المخطئ ف النهاية
وحين أحست خديجة بمغادرته خرجت لتجد جيهان .. ركضت إليها ولم تستطع كبح عبراتها ... لتبكي بقوة وترتمي بين زراعي جيهان التي ضمتها بحنان أمومي وربتت ع ظهرها وقالت :
أهدي يا حبيبتي ... وأحكيلي أي الي مخليه عصبي ع الصبح كده
أجابت خديجة من بين بكاءها :
والله ماعملتله حاجه يا ماما هو الي بقاله فتره متغير وعصبي ومش طايق أي كلمه
قالت لها بمواساه :
معلش يا حبيبتي بالتأكيد عنده مشاكل ف الشغل ... ما أنتي خلاص حفظتي طباعه ... يلا روحي أغسلي وشك وبطلي عياط وغيري هدومك عشان نفطر مع بعض
خديجة وهي تجفف دموعها :
معلش يا ماما أفطرو أنتو أنا مليش نفس
جيهان :
لاء كده هزعل منك .. يرضيكي زعلي ؟؟
أومأت لها بالنفي وقالت :
ماعاش الي يزعلك يا ماما
جيهان :
طب يلا متتأخريش وعشان عيزاكي ف موضوع بعد الفطار
خديجة :
حاضر هخلص وأنزل ع طول
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_ تغني بصوت عذب أغنية ( شايف البحر) للفنانة فيروز ... وهي تتزين أمام المرآه ...
دق الباب فقالت :أدخل
دخلت زينات وقلبها يخفق وجلا مما سيحدث بعد قليل ...
_ صباح الفل والعسل عليكي ياست الصبايا
أجابت عليها صبا بإبتسامة مشرقه :
صباح النور والجمال عليكي يا زوزي
ضحكت زينات :
زوزي ! ياه فكرتيني وأنتي لسه صغيرة لما بتيجي من المدرسة وبتجري عليا وتناديني بالدلع ده وأخدك ف حضني كأنك بنتي الي مخلفتهاش
أحتضنتها صبا بحنان قائله :
ما أنا بنتك وأنتي ف مقام ماما الله يرحمها ربنا مايحرمني منك
قبلتها ف وجنتها ثم رفعت يديها ف وضع الدعاء :
ربنا يسعدك ويقومك بالسلامة أنتي والي ف بطنك ياصبا يابنت عابد وإيمان ياااارب
صبا : تسلميلي يا حبيبتي ... قوليلي هو قيصو حبيب قلبي تحت ولا مشي ع شغله ؟؟
تذكرت إنه ف إنتظارها ف غرفة المائدة برفقة تلك الشقراء ... أبتلعت ريقها وقالت :
اها ياضنايا تحت مستنيكي عشان تفطرو مع بعض
صبا وهي تنظر لهيئتها ف المرآه وإلي بطنها المنتفخ :
شكلي حلو كده ولابقيت شبه الكورة الكفر ؟؟
ضحكت زينات :
بسم الله ماشاء الله والله أكبر عليكي تقولي للقمر قوم وأنا أقعد مكانك ... بالعكس الحمل مخليكي ولا البدر المنور
قبلتها صبا من وجنتها :
تسلميلي ياداده طول عمرك رافعه معنوياتي
زينات : والله مابجاملك يابنتي حتي أسألي قصي بيه وهو هيقولك
إبتسمت عندما تذكرت كلمات الغزل التي كان يلقيها عليها وهو يصف منحنياتها وجمال جسدها البض المرمري ... توردت وجنتيها من الخجل
_ أسيبك بقي يا زوزي وهاروح ألحقه زمانه ياحبيبي جعان ومستنيني
قالتها صبا وغادرت الغرفة ... حركت زينات شفتيها يمينا ويسارا بسخرية :
ربنا يستر ومتاكلهوش لما تشوفي الصفرا الي قاعده معاه تحت
_كانت تهبط الدرج وتغني بصوتها العذب الذي وصل لمسمعه ليشعر بمتعة صوتها الرقيق ... بينما سيلينا تستمع وتقول بداخلها :
تغني أيتها الحمقاء كما تشائين فغدا سأجعلكي تغني ع حالك البائس عندما يتركك زوجكك ويكون ملكي أنا فقط ... ونظرت إلي قصي بإبتسامة جريئة فلم يعيرها أي إهتمام
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""
وصلت أخيرا أمام الغرفة ودخلت وكادت تلقي تحية الصباح بإبتسامة عارمة لكن تحولت البسمة إلي نظرات جاءت من أعماق الجحيم المستعر ... مهما تخيلنا ماتشعر به الآن فلتعجز الكلمات عن وصفه فأقل شئ إنها تتمني إن تمسك بالسكين وتنحر به عنقها الذي يشبه عنق الزرافة أو تذهب إلي معرض الأسلحة الخاص بزوجها ف غرفة مكتبه وتأخذ منه سلاح آلي تفرغ رصاصته ف رأس تلك الحية الصفراء كما أطلقت عليها ... كل مشاعرها دمويه ... وما يثير غضبها إبتسامتها الصفراء التي تبتسمها إليها الآن بكل برود قائلة :
Good Morning Seba
بادلتها صبا نفس الإبتسامه لكن عينيها مازالت تطلق عليها قذائف لهب ودت لو أحرقتها حية ... تدارك قصي الإعصار الذي يثور بداخل زوجته فقاطع نظراتها إلي سيلينا قائلا :
صباح الخير ياروح قلبي
تصنعت صبا البسمه وف عينيها سؤال أو ربما أكثر :
صباح النور يا روح صبا ... قالتها وهي تجلس ع فخذيه وتعانقه بقوة لتهمس ف أذنه من بين أسنانها :
الزفته دي بتعمل أي هنا ؟؟
همس لها :
هقولك بعدين بس أبوس إيدك سيبها ف حالها لأن عارف لو خرجت من الباب ده هارجع الاقيكي واكلها
أبتعدت برأسها وإبتسمت بتصنع لتنقض ع شفتيه بقبلة ع مرآي ومسمع سيلينا التي ثار حنقها ومن كثرة إهتزاز ساقها كاد كعب حذاءها الرفيع يحفر الأرض ...
أبتعدت صبا لاهثة بدلال مصتنع ... ليبتسم قصي من فعلتها قائلا :شكل حبييتي هرمونتها عاليه أوي النهارده
ضيقت عينيها بإبتسامه زائفة :
طول ما أنا معاك هرموناتي بتبقي عاليه يا روحي لدرجة ببقي عايزة ... قالتها ودعست ع حذائه بحذائها أسفل الطاولة ليشعر بالألم لكنه بادلها بإبتسامه ماكره لم يمهلها إلي أن أحست بيده تتسلل أسفل ثوبها القصير لتتسع عينيها وكادت تنهض لتجد يده الأخري تقبض ع خصرها فلم تستطع الإبتعاد لتصدر شهقة عندما وصلت يده إلي إحدي إردافها وقام بقرصها هامسا إليها :
دي تصبيرة بس لحد مانطلع أوضتنا أصل بقالي أسبوع ماكلتش لحوم وطعمها واحشني أوي
جزت ع شفتها السفلي ووجهها ع وشك الإنفجار من الخجل ... أخذت تسعل ليناولها كأس من الماء لترتشف منه ويهدأ السعال
بينما سيلينا تصنعت إتشغالها ف تناول الفطور ... ليصدح رنين هاتفه ويري الإتصال من المشفي ... أشار إليها بأن تنهض ... نهضت ليبتعد هو حتي يجيب ع الإتصال تاركا صبا مع سيلينا ...
( الحوار مترجم من الإنجليزية إلي العربية)
حدقت برماديتيها بنظرات حاده لتستقبلها الأخري بضحكة خبيثة
صبا : أستمعي لي جيدا أيتها الساقطه .. هذا قصري فالأفضل لك ولسلامتك لو كنت تخشين ع حياتك أذهبي من هنا
قهقهت سيلينا بسخرية ثم قالت بإستفزاز :
مهلا ياعزيزتي لماذا كل هذا الغضب!! إنه خطر عليكي وع ما بأحشائك ... وبالمناسبة أنا لاأخشي تهديداتك الحمقاء لأنني لست ف ضيافتك بل ف ضيافة الملك ولو كان لم يريدني أن أمكث هنا فلم أكون أجلس معك الآن ع الطاولة
أشتد حنقها وجزت ع أسنانها بغيظ :
أنا لا أود الإطاله ف الحديث معكي ... مجرد وجودك معي ف مكان واحد يشعرني بالتقزز والغثيان ... لذا أنصحك أن تذهبي من هنا أفضل لك أم سأجعل الحراس يحفرون قبرك ف الحديقة ويقومو بدفنك حية دون أن ألوث يدي بدماءك القذره
_ ف ماذا تتحدثن ؟
قالها قصي الذي أنتهي من مكالمته
لتجيب عليه سيلينا وهي تبتسم لصبا :
لاشئ .. إن زوجتك كانت ترحب بي وسعيدة بوجودي معكم
علم قصي إنها تتحدث بسخرية فقال وهو يمسك بيد صبا :
زوجتي دائما تكرم ضيفها بكل حب وسعاده وهذا سبب من آلاف الأسباب التي جعلتني متيم بها ..
قالها وقام بتقبيل يدها
صبا :
شكرا يا قلب زوجتك
قصي :
صبا أنا رايح أجيب كنان من المستشفي ... عشان خاطري أطلعي أوضتك وملكيش دعوه بيها خالص هي جاتلي ومأمناني ع روحها من الكلب الي عايز يقتلني ... وكفايه إنها كانت بتحاول تبلغني قبل الحادثة ماتحصل
صبا :
يعني عايزني أتحبس ف أوضتي عشانها ليه إن شاء الله شايفني ماسكلها سكينه ولا مسدس !!
قصي بنبرة حازمه :
صبااا ... مبحبش أكرر كلامي ... أسمعي الي قولتلك عليه لو بتحبيني ومتقلقيش أنا بدور ع شقة تقعد فيها لحد ما هتسافر أمريكا بس مستنين لما الدنيا تهدي لأن كلاوس زمانه قالب عليها روسيا كلها
تنهدت بسأم :
حاضر أمري لله هاستحملها عشانك
قام بتقبيل جبهتها وقال :
ربنا مايحرمني منك يا حبيبتي ... قالها وأخبر سيلينا إنه سيذهب لإحضار حارسه الشخصي من المشفي ... غادر القصر مستقل إحدي سيارته المصفحة ...
رمقت صبا سيلينا من أسفل إلي أعلي بإحتقار وصعدت إلي غرفتها لكن بداخلها مازال مشتعلا و ف ذات الوقت لاتريد إثارة غضب زوجها لكنها لاتستلم أبدا للوضع بل ستفكر بروية حتي تتمكن طردها شر طردة من القصر بل من حياة قصي ... فماذا سيهديها تفكيرها !!!
******''''''''*******''''''''******'' '''''''*********
_ وبالأسفل في حديقة الفيلا... أجتمع كل من عزيز وجيهان وخديجة حول المائدة لتناول وجبة الفطور...
_ مقولتليش ياعزيز فيه عندكو مشاكل ف الشركة ؟؟... قالتها جيهان ثم تناولت قطعة خبز فرنسي منغمسة بعسل النحل والقشدة
أجاب عليها بعدما أبتلع مابفمه ويتصفح الأخبار ع جواله :
مفيش شغل بيخلي من المشاكل بس كلها أمور بتتحل بسرعة عن طريق معارفي وناس بتحب تخدمني
كانت خديجة لم تتناول شيئا ويجول ف رأسها سؤالا واحد وهو هل لدي آدم مشكلة تمنع الإنجاب ولو كان هذا صحيح لماذا يخبأ عليها ولم يصارحها ... هل هذا عدم ثقة بمعني إنه يخشي إن تتركه !! أم ماذا !!
أفاقت من شرودها ع صوت رنين هاتفها لتجد المتصل ملك التي نسيت أمرها بسبب مايشغلها ... نهضت وقالت :
عن إذنكو
أبتعدت حتي لايسمعها أحد وهمست :
أيوه ياملك أنتي فين ؟؟
ملك التي تجلس بجوار مصعب داخل سيارته :
أنا عند البوابة الي ورا ... قوليلي الدنيا أمان عندك ولا أي ؟
خديجة وهي تتلفت من حولها :
تعالي بسرعة وأدخلي من باب الشغالين عشان إحنا بنفطر ف الجنينه
ملك : حاضر ... سلام
''''""""""""""""""""'"""'""""""""""""""
وبعد أن أغلقت المكالمة نظرت إليه بإبتسامة حالمة :
هتوحشني
وأمسكت بكفه الغليظ لتضعه ع وجنتها الملساء ... بادلها نفس الإبتسامه بعشق آسر وأقترب منها ليقبل رأسها مستنشقا عبير خصلاتها الفحمية :




وأنتي كمان بتوحشيني ديما يا ملاكي
خلاص هانت وهاجي أطلب إيدك من عزيز بيه
أشرقت وجنتيها بإبتسامة كادت تصل لأذنيها قائلة :
وأنا هستني اليوم ده بفارغ الصبر
مصعب :
بس عايزك زي ما وعدتني إنك تاخدي بالك من نفسك وتبطلي تهور إلا هتشوفي مني وش محبكيش تشوفيه أبدا
ضمت شفتيها لأسفل بحركة طفوليه وقالت :
ما أنا شوفته إمبارح لما رزعتني قلم فتح دماغي ف شباك العربيه
أقترب من موضع الجرح وقام بتقبيله قائلا :
حقك عليا ياقلبي ... حظك بقا بحبك وبغير عليكي بجنون
ملك وهي تقرص وجنته :
وأنا بعشقك وبعشق غيرتك وجنانك
مصعب : طيب يلا بقي إنزلي أحسن ما أخدك وأخطفك
ملك :
ما أنت خطفتني من زمان ... يلا مع السلامه يا أبو الصعاب
قالتها لتفاجاءه بطبع شفتيها ع لحيته المشذبة ونزلت ع الفور لترسل له قبلة وداع ف الهواء وتولج إلي داخل الفيلا بدون أن يراها أحد .
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
_ نعود إلي خديجة التي صعدت إلي غرفتها وقررت البحث عن شئ ما حتي تتأكد من مايجول ف رأسها ...
وبعد قليل ... خرجت وهي ترتدي ثياب أنيقة ... ذهبت إلي جيهان التي مازالت تجلس ف الحديقة ...
_ أنتي خارجه ولا أي ؟؟ ... قالتها جيهان عندما رأتها تتقدم نحوها
جلست مقابلها وقالت :
اه رايحه مشوار وجايه ع طول بس بالله عليكي ياماما آدم ميعرفش
رمقتها بإستفهام قائلة :
هو ف أي بالظبط ؟؟
لم تريد خديجة أن تقول شيئا فمهما إن كان هذا سر خاص بزوجها ولن تبوح به لأحد حتي لو كانت والدته ... فالزوجه الصالحة هي من تحافظ ع أسرار بيتها وزوجها ولم تفشي بها لأحد مهما إن كان .
أهداها عقلها لسبب بدون أن تلجأ للكذب ويحتسب ذنب عليها ... فقالت :
بصراحه عايزة أشتري لآدم هدية بمناسبة عيد ميلاده وأفاجاءه بيها
إبتسمت جيهان وقالت :
أيوه كده دي ديجا الي أنا أعرفها وربنا يسعدكو ويبعد عنكو المشاكل ... وزي مانصحتك قبل كده جوزك زي الطفل الصغير خديه ع أد عقله و ف نفس الوقت متحسسهوش بكده وإبعدي عنه وقت عصيبته وغضبه سبيه لحد مايهدي
ضحكت خديجة :
إبنك ياماما لما بيتعصب بيبقي زي البركان ولما ببعد عنه لحد مايهدي بيثور أكتر ... ده آدم البحيري
قهقهت جيهان من تشبيه خديجة :
يخرب عقلك يا ديجا ... سبحان الله نفس تشبيهك كنت بقولو زمان لحمايا الله يرحمه لما كنا بتخانق أنا وعزيز وهو بيصلحنا ع بعض وكأن الزمن بيعيد نفسه
خديجة : ربنا يهدي الحال ... أسيبك بقي يا جيجي عشان ألحق أروح وأجي بسرعه قبل مايرجع ويحرق المفاجاءه
جيهان :
هتاخدي عم شكري معاكي ؟؟
خديجة :
لاء مفيش داعي أنا طلبت أوبر وزمان العربية مستنيه بره ... عايزه حاجه أجبهالك معايا ؟؟
جيهان :
ميرسي يا ديجا ... خدي بالك من نفسك
خديجة : حاضر ... سلام عليكم
ردت جيهان السلام وهي تتنهد بأريحية وقالت :
ربنا يهديكو يا ولادي أنتو وزوجاتكو ويبعد عنكو الشيطان ويهديلك الحال يا يوسف ويرزقك ببنت الحلال يارب .
*********........*******.......********........*******
_ يترجل من سيارته أمام شركة لتسويق العقارات حيث مقر عمله ... ع الرغم إن أراد أن يكون من أصحاب أكبر المراكز الرياضية لكنه أكتشف إن لديه ميول أخري ربما يكون أكثر نجاحا فيها وهو مجال التسويق ...
دخل إلي الشركة وألقي التحية ع كل من يقابله من زملائه حتي وصل إلي غرفة مكتبه ...
_ مستر ياسين ... مستر ياسين ... كان هذا صوت أنثوي يركض خلفه فألتفت لصاحبته ليجدها زميلته رنا تلك الفتاة الشابة ذات القد الممشوق المثالي وشعرها الأحمر الناري الذي يصل إلي مابعد خصرها ... تبتسم لتظهر غمزتيها الغائرتين وعينيها الفيروزيه ذات الأهداب الصناعية الكثيفة ... ووجنتيها الميساء اللامعه ...
تنهد ياسين بملامح جديه وقال :
خير يا رانا ؟؟
أجابت عليه بصوت رقيق ونبرة عذبة :
أحنا عاملين بارتي بكره بمناسبة مرور أول سنة ع إفتتاح الشركه هتكون ف المقر الرئيسي الي ف الرحاب .
إبتسم بزوايه فمه وقال :
عارف مستر شادي بعت لكل واحد فينا إنفيتشن (دعوه) ع إيميله
توترت ملامحها وقالت :
طط طيب ماشي عن إذنك ... وذهبت وهي تشعر بالإحراج فطالما حاولت أن تفتح معه مجال للحديث وأن تتقرب منه لكنه يتجاهلها دائما وذلك لإنه يعشق ياسمينته ولايري امرأه سواها .


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم

تعليقات



×