رواية ظلمت لكونها انثي الفصل الخامس 5 بقلم عفاف شريف


 رواية ظلمت لكونها انثي الفصل الخامس بقلم عفاف شريف 

اترى تلك الطيور ساحلق مثلها يوما ما 🕊
...........................
ظلت تنظر حيث يشير والدها 
عريس أي عريس
هذا 
رجل بعمر والدها ينظر لها نظرات مقززه 
نقلت عيناها لوالدها المبتسم بفخر مستفز 
كانه أعطاها جوهرة غاليه
ابتسمت بمراره :دفع كام المره دي 
ووجهت حديثها للرجل وهي تشير ل نفسها : عجبتك البضاعه الي جي تشتريها
فيروزه 
صرخ  بها والدها بقوه 
وقف الاخر وهو يقول : أنت جايبني تهزقني ولا إيه يا محمد 
أنت فكرني إيه 
قالها وهو يخرج غاضب 
انقض محمد علي فيروزه وهو يصرخ ويكيل لها الضربات بقوه 
انتفضت هي الأخرى تصرخ :كفايه بقي كفايه 
أنت فاكرني ايه بالله عليك 
أنا إنسانه من لحم ودم بحس 
للدرجه دي لقمتي تقيله عليك 
أنا عملتلك إيه عشان تعمل كده فيا
بعتني مره وكانت النتجيه مطلقه 
مفيش أي ندم علي الي حصلي 
حابب ارجعلك ميته المره الجايه ولا ايه
أنا شكيت كثير اني مش بنتك عشان كده بتكرهني 
مش خايف من ربنا 
مش خايف قالتها بصراخ 
وكالعادة كانت الاجابة صفعه اسقطتها أرض 
وهو يصرخ:بت قليله الادب 
فعلا معرفتش اربي 
ظلت كما هي علي الارض 
تحاول أن تمنع تلك الدمعه من الهبوط 
وقفت وهي تنظر خلفها ل أمها
ابتسمت بسخريه وألم وهي تقول : وأنا هتوقع مِنك ايه غير أنك تتفرجي عليا وأنا بنضرب 
تقريبا لو قتلني هتصوتي بس 
كنوع من أنواع التضامن 
والتفتت الي والدها وهي تقول بقوه : المره إلي فاتت اجبرتني المره دي هتجبرني في حاله واحده بس 
نظر لها منتظر ان تكمل 
لتردف : وأنا جثه
اقتلني الأول عشان أتجوز 
وغادرت الغرفه 
بل المنزل باكلمه 
قاصده الروف لعلها تهدئ
.............................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#بقلمي_عفاف_شريف
.............................
في المنزل
محمد بصراخ: شفتي بنتك قليله الادب 
بتعلي صوتها 
عايزه تكسر كلمتي 
طيب والله العظيم لتتجوزه 
بنت .......
صح هاخد إيه من تربيتك 
وخرج وهو يدفشها بقوه 
سقطت علي أثرها علي الأرض
أمام أعين اولادها 
تتمني ان تتحدث 
وتأخذ حقها هي وأطفالها
لكن لا تستطيع
لن تقدر علي المواجهه 
تخاف الطلاق 
تخاف من كل شئ 
..........................
#عفاف_شريف 
#ظلمت_لكونها_انثي 
..........................
في الروف 
كانت تجلس علي الارض 
تسند رأسها بين قدمها وهي تكتم صراخها المتألم 
الي متي سأظل هكذا
الي متي سأُدهس بين الاقدام 
تمتمت بعجز: يا رب يا رب 
انا تعبت والله 
يا ربي رحمتك 
وظلت تبكي الي أن غفت
بتعب وارهاق 
...........................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف 
............................
أفاقت بعد مده لم تعلمها 
لتتوجهه ببطئ نحو الشقه 
طالبه الحصول علي بعض الراحه 
كادت أن تتخطي شقه عبد الرحمن 
إلا أن فتح الباب وظهرت والدته 
تحمل بيدها كيس قمامه 
لتضعه في السله 
لمحت فيروزه لتقول: فيروزه عامله ايه 
فيروه بهدوء :الحمد لله يا طنط 
عن إذنك 
أمسكت يدها بسرعه وهي تقول :كده مش عايزه تقعدي معايا ولا ايه 
فيروزه بحرج:أبدا يا طنط بس يدوب انزل عشان الوقت أتأخر 
رفضت الاخرى بإصرار:والله ابدا 
تعالي اقعدي معايا شويه 
ده حتي عبد الرحمن 
مش هنا نزل يصلي 
تعالي بقي 
قالتها وهي تسحبها للداخل 
جلست فيروزه بخجل حيث أشارت لها 
وتوجهت سريعا ل إحضار مشروب لها 
نظرت للارض بخجل 
وهي تكبت فضولها لرفع عيناها
ورؤيه المنزل 
فهي لم تراه من سنوات عديده 
رفعت عيناها بفضول لم تستطع كتمه
وهي تري صوره 
بكل مكان في المنزل 
ليقطعها قدوم والدته تحمل كوبين من العصير 
وضعتهم بهدوء 
وهي تعطي لها كوب 
اخذته منها وهي تقول :شكرا يا طنط 
ابتسمت الاخري وهي تقول:والله وحشتني يا بت يا فيروزه 
بقالي كثير مقعدتش معاكي 
من يوم فرحك
وأكملت بعتذار: يوه يقطعني 
معلش يا حببتي سامحيني 
وأكملت: انتي عمله ايه 
فيروزه ببتسامه مرهقه:الحمد لله في نعمه
وأكملت:وحضرتك
ردت عليها بفرحه: فرحانه اوي يا فيروزه 
من وقت ما عبد الرحمان رجع وأنا الفرحه مش سيعاني أبدا 
لو تعرفي كان وحشني قد إيه 
ردت فيروزه بخفوت:ربنا يباركلك فيه يا رب 
تمتمت الاخري :آمين يا رب العالمين 
 وأكملت :هو بس يتجوز ويريح قلبي 
نفسي أشوف عوضه قبل ما ربنا ياخد أمانته
ابتلعت تلك الغصه المؤلمه وهي تقول:بعد الشر علي حضرتك 
ربنا يرزقه بالزوجه الصالحه والذريه الصالحه
آمين يا بنتي آمين 
قالتها والده عبد الرحمن بسرعه وامل 
قوليلي يا بنتي أمك عمله ايه 
فيروزه:الحمد لله بخير
ابتسمت لها هي تقول:اشربي يا بنتي مكسوفه ولا ايه 
ده أنتي كنتي دايما بتلعبي عندي هنا وانتي صغيره 
ابتسمت بشرود وقالت :اه زمان 
انتفضت علي دخول عبد الرحمن 
صدم الاخر من وجودها 
وهو يدلف يجلس بجانب والدته يقبل رأسها 
قائلا:عمله ايه يا فيروزه
ردت بخفوت : الحمد لله بخير 
وأكملت وهي تقف : عن اذنكم اتأخرت 
رد عبد الرحمن ممازحا :هو اذا حضرت الشياطين
ولا ايه 
ردت بسرعه:لا والله ابدا 
بس مش حابه ماما تقلق عليا 
ردت ام عبد الرحمن وهي تقف : وانتي عند حد غريب ولا ايه  
استني هنا ل حد ما اجيبلك طبق رز بلبن من الي عملاه 
هتكلي صوابعك وراه 
قالتها واختفت بداخل المطبخ
نظرت للارض بخجل وهي تتمني أن تعود
والده عبد الرحمن بأسرع وقت 
وهي تشعر ان الدقائق طالت وتحولت الي ساعات 
افاقت علي صوته وهو يقول: بقالي كثير مشفتكيش
شعر بغباء سؤاله 
وشعرت هي بغبائه
فردت بهدوء:اه سنين 
اكمل بسرعه:ناويه تعملي ايه الفتره الجايه 
بعد يعني الي حصل 
نظرت له بضيق وهي تردف داخلها هل هو حقا أحمق
وردت بشرود :مش عارفه هعمل ايه 
ده لو فضلت وبابا مجبش عريس
انتفض إثر تلك الكلمه وكاد أن يسألها 
عن اي عريس تتحدث
لكن قاطعته امه وهي تقول :دوقي بقي وقوليلي
ابتسمت لها بخفوت
واخدت الطبق تاكل منه معلقه صغيره وتقول: تسلم أيدك يا تنط 
بس معلش أنا هنزل عشان اتأخرت 
وغادرت سريعا 
اما هو التفت  سريعا الي امه وهو يقول:ماما انا عايز اتجوز فيروزه
...............................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
...............................
في شقه هبه
كانت تصلي وهي تتضرع  ان تمر الأمور بسلام 
تلك الخطوه جديده ومخيفه 
يوم بعد يوم يقترب الموعد 
ستحطم تلك القيود عاجلا أم آجلا 
ستأخذ حقها من ذالك الحقير 
ف العين بالعين والسن بالسن ومحمود بدأ ويستحق 
انهت صلاتها وهي تمسك هاتفها 
تقراء اذكار المساء 
من احدي البرامج(حصن المسلم )
وبعد أن انتهت وضعت سماعه الهاتف في اذنها 
تستمتع للقرآن
وجلست بهدوء 
وهي تفكر ماذا ستفعل 
إلا أن انتفضت علي صوت صراخ عالي 
أزالت السماعه سريعا 
وهي تركض حيث الصوت 
الى أن وصلت لغرفه أبنائها 
والف سناريوا يدور بخاطرها
لكن كانت الصدمه الأكبر هو
إمساك محمود لاحد أبنائه يضربه بعنف 
وابنها يصرخ تحت يديه بشده
بلحظه واحده كانت تدفع محمود بقوه حتي ارتطم بالطاوله 
وتحاول تهدئه صغيرها الصارخ 
ضمته لصدرها وهي تبكي علي بكائه:بس بس ماما هنا متخافش بس يا حبيبي
وعندما ازداد صراخ الصغير 
نشبت بداخلها روح شرير 
جعلتها تلتفت لمحمود تصرخ وتشتم وتركل 
وهي تقذفه بكل ما طالت يدها 
وهو يحاول أن يتفادها 
ويمسكها ليوسعها  ضربا 
لكنها لم تسمح له وهي تقذفه بالمزهريات
وتقول : حيوان بتضرب عيل يا قذر 
بتستقوي علي طفل لا حول له ولا قوه
ده انا هقتلك واشرب من دمك
كله الا عيالي يا حيوان 
سكت عليك كثير وأنت اهانه وضرب
بس لحد هنا ولا 
إلا عيالي
وأكملت وهي تمسك أحد التحف 
وتلقيها علي زراعه بقوه وكره 
ليصرخ الاخر بألم شديد 
ف يبدو أن يده قد كسرت
.............................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف.
.............................
بعد اربع ايام 
وتحديدا بمنزل هبه 
كانت تجلس تنظر ل محمود بتشفي 
وهو يجلس بيده المجبره 
اربع ايام وهو صامت 
تعرف ان انفجاره قادم لا محال 
توجهت نحو المطبخ لإعداد الطعام 
لتجده بعدها يصرخ بقوه:هبه 
انتفضت علي أثر صرخات وهي تقول :في ايه 
محمود بجنون:فين الفلوس 
فلوس ايه 
نطقت بها باستغراب 
توجه إليها يمسك خصلاتها ويصرخ:الفلوس فين يا هبه 
هقتلك لو مرجعتهومش
صرخت الاخري بألم تحاول تخليص نفسها:والله ما خدت حاحه سيب شعري
انهال عليها ضربا وهو يصرخ الفلوس فين
هقتلك الفلوس فين 
توقفت مقاومتها  وفقدت الوعي بين يديه 
ليصرخ الاخر بقوه ويغضب وهو يبحث بجنون عن أمواله 
ولم يمر الكثير من الوقت 
الا وجدها مختبئه  باحدي الأركان 
وكأن قد نسي مكانها من كثره تغيره 
خوفاً أن تراها هبه 
نظر لها بلامبلاه  وذهب 
وكأنها لا تعنيه
.....................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
..........................
بعد مده  أفاقت وهي تشعر بألم بكل مكان 
تحاملت علي نفسها
ارتدت اسدال الصلاه بسرعه 
نقلت أطفالها في عربتهم 
وخرجت سريعا 
أوقفت اول سياره أجره قابلتها 
صعدت باطفالها وهي تقول :القسم لو سمحت 
خلال دقائق كان تقف عند اول قسم شرطه
دلفت بخوف 
وتوجهت ببطئ نحو احد الظباط وهي تقول:لو سمحت عايزه اعمل محضر 


تعليقات



×