رواية حب في الحجر الصحي الفصل الرابع 4 والاخير بقلم أمنية الريحاني


 رواية حب في الحجر الصحي الفصل الرابع والاخير 

بعد مرور أسبوعين سعيد قاعد فى أوضته مستنى نتيجة التحليل عشان يعرف خف ولا لا ، وبيدعى ربنا إن هو وأمل يطلع نتيجتهم سلبية ، دخل الدكتور وبص لسعيد اللي قلقان

سعيد : خير يا دكتور النتيجة إيه ؟

الدكتور : أنا أسف يا أستاذ سعيد بس أحب أبلغك إنك مش هطول معانا هنا

سعيد: خلاص يا دكتور هموت

الدكتور : ليه يا ابنى كده الأعمار بيد الله ، مبروك تحليلك طلع سلبى ، وكلها أسبوع وإن شاء الله تتعافى وتخرج من هنا

سعيد بفرحة : ألف حمد وشكر ليك يارب ، طب وأمل ؟

الدكتور: أمل مين ؟

سعيد: أمل خطيبتى اللي جت معايا فى نفس اليوم

الدكتور : فى الحقيقة معرفش ، بس إن شاء الله هى كمان يكون تحليلها بقى سلبى

سعيد: يارب يا دكتور يارب

بعد مرور شهر:

من المقرر خروج أمل وسعيد بعد ما الدكتور قالهم إنهم تعافوا تماما من الكورونا ، ويقدروا يخرجوا ويمارسوا حياتهم عادى ، امل سلمت على الممرضات اللي بقوا عشرة معاها ، ووقفت أدام باب المستشفى من جوا بتبص حواليها بدور على حد، قابلتها صباح قالتلها: مالك يا أمل مخرجتيش ليه وبدورى على مين

أمل : بدور على سعيد هو مش المفروض خرج معايا فى نفس اليوم

صباح : اللي أعرفه إنه خرج إمبارح

أمل بصت بصدمة : خرج

صباح: آه بس أكيد هيجيلك يعنى هيروح فين مش خطيبك

أمل بصتلها بيأس : أه خطيبى

صباح مشيت وسابت أمل زعلانة ، وفضلت تكلم نفسها وتقول : طبعا بعد ما خف وبقى سليم راح يشوف نفسه ، ما صحيح هتتوقعى إيه من واحد عرفتيه فى الحظر وجمعكم حجر صحى ، دا هى علاقة غريبة من الأول تبتدى بشبشب وتنتهى إنى أضرب نفسى بالجزمة إنى حبيته ، أنا عارفة نفسى طول عمرى حظى مدوحس

قاطع كلامها صوت أمها وأبوها وأخواتها اللي جريوا عليها وحضنوها

أمل وهى بتبعد : لا  ابعدوا عنى لتتعدوا منى واكون لسه مخفتش

مامتها : لا يا حبيبتى خلاص إنتى خفيتى

باباها : خلاص يا أمل مبقاش فى حاجة اسمها كورونا ، خلصت خلاص من مصر ، معظم المصابين أتعافوا ، ومبقاش فى أى حالات جديدة ، الحياة رجعت لطبيعتها من تانى ، الكل رجع شغله ، الحظر أنتهى ، ومبقاش حد خايف يسلم على حد ، ولا بقى فى حد محبوس فى بيته خايف ، الكابوس خلاص خلص يا بنتى

(دا أملى وحلمى إنه يحصل قريب إن شاء الله)

أمل حضنت أبوها جامد وقالتله : الحمد لله يا بابا ، أنتوا وحشتونى أوى أوى

لكن سمعت صوت من وراها بيقول : هما بس اللي وحشوكى يا أمل

بصت ناحية الصوت لقيته سعيد ماسك بوكس أحمر كبير ومستنيها مكنتش مصدقة نفسها قالتله سعيد أنت كنت فين قالولى إنك مشيت

قالها : أنا فعلا مشيت إمبارح ، بس مقدرش مجيش النهاردة واقولك حمدا لله على السلامة ، أتفضلى

أمل: إيه دى ؟

سعيد: دى هدية ليكى بمناسبة خروجك من المستشفى

فضلوا يسبلوا لبعض لحد ما فوقهم صوت الحاج ابوها بيقولها : مين دا يا بت ؟

أمل : دا سعيد يا بابا

أبوها: سعيد على نفسه يا حبيبتى

سعيد فى نفسه: من الواضح إن العيلة كلها ألشها رخيص ودمها عسسسسسسل ، ما تنفد بجلدك يا ابنى

سعيد بص لأبوها وقاله : أنا سعيد يا عمى خطيب أمل

أبوها: خطيب مين يا أخويا

سعيد: قصدى على أعتبار ما سيكون يعنى ، أنا طالب من حضرتك إيد بنت حضرتك

أبوها ونبرته هديت وبقت كيوت معاه : طب يا ابنى مش تقول كده من الصبح ، شرفنا يا ابنى فى البيت ونتكلم

سعيد فى نفسه : دا إيه العيلة الواقعة دى

عزم أبو أمل سعيد يشرب عندهم الشاى هو وأهله عشان يتعرف عليهم ، وسعيد قاله إنهم هيجوا بليل ، وقبل ما يمشوا أمل وقفت سعيد وقالتله : سعيد هى الهدية دى إيه

قالها : دستة شباشب عجب يا أمولة ، يالا مش خسارة فيكى

أمل: شباشب، جايبلى هدية شباشب ، ابو اللي علمك رومانسية يا شيخ

سعيد: انا قولت إن دى الحاجة اللي عرفتنا ببعض

أمل: على رأيك هى جوازة شباشب من أولها

بليل جه سعيد مع أهله وحكى لأبو أمل أتعرف على أمل إزاى وكانت أمل قاعدة بتسمعهم وهى مكسوفة أو يعنى عاملة مكسوفة

ابو أمل : لا حول ولا قوة إلا بالله ، يعنى يا ابنى  انت عرفتها فى الحظر

سعيد: أيوا يا عمى

أبو أمل : وحبتها لما أديتك واديتها الشبشب

سعيد: بالظبط يا عمى

أبو أمل : وأنتهت الحكاية فى الحجر الصحى أنتوا الاتنين

سعيد: دى أبتدت يا عمى مش أنتهت

أبوا أمل : أبتدت إيه ، دى علاقة نحس من أولها ، دا خايف على كتب الكتاب تقوم الحرب العالمية التالتة

سعيد: وبرضه ساعتها هتجوزها يا عمى ،انا مصمم على أمل ومتمسك بيها

أبو أمل: شوف يا ابنى ، أنا موافق وربنا يستر على البلد دى من الجوازة دى ، نقرى الفاتحة

قروا الفاتحة وبعدها بص لأم أمل وقال: زغرطى يا أم أمل

زغرطت أم أمل راحوا سمعوا حاجة فرقعت فى الشارع والنور قطع

أمل : هو فى إيه يا بابا

جيه أخوها جرى وقال لأبوه : ألحق يا بابا كابل الكهربا العموما ضرب

بابا: يا دى المصيبة دى مجرد قراية فاتحة وقطعوا الكهربا عن المنطقة كلها ، يارب عدى الجوازة دى على خير

بعد مرور كام شهر :

أمل داخلة من باب الشقة وهى عروسة ولابسة فستان أبيض ، ومعاها سعيد اللي لابس بدلة الفرح

سعيد: انا فرحان أوى يا أمل أخيرا أتجوزنا يا حبيبتى

أمل : أخيرا يا سعيد ، مش متخيلة إننا أتجوزنا بعد ما فرحنا أتأجل كذا مرة

سعيد: عندك حق كل لما نيجى نتجوز حد يعمل حادثة أو حد فينا يتعب ، دا كفاية سقف بيتنا اللي وقع على أمى وأبويا لولا ربنا ستر

أمل: طب يالا يا حبيبى شيلنى

سعيد: كان على عينى يا حبيبتى ، مبقاش فيا حيل بعد اللي شوفته فى جوازتنا

أمل: الا قولى يا سعيد ، عندى سؤال هيجننى ، هو مين فينا اللي عدى التانى أنت ولا أنا

سعيد : مش هتفرق يا أمل ، المهم فى الأخر إننا مكتوب علينا نقابل الحب فى الحجر الصحى

وطبعا عايزين تعرفوا اللي حصل بعد كده ، متخافوش متخافوش ، الحياة مشيت كويسة وأمل وسعيد خلفوا ولدين وبنت ، وعاشوا حياتهم سعداء وكانوا كل يوم يحكوا لولادهم عن الصدفة لالي جمعتهم ببعض من ساعة الحظر لحد الحجر الصحى والمرض اللي بالإيمان بالله والمقاومة حولوه من ضعف وخوف لأمل وسعادة (أمل وسعيد)

النهاية
تعليقات



×