رواية اسد المخابرات ايهم واسراء الجزء الثاني الفصل الثالث
التفتت تنظر له برعب من ان يكشفها ثم ابتسمت سريعا تردد بنبرة ظهر التوتر جاليا عليها
ـ هاا دا ابن عمي بيحب وحده وطلب مساعدتي "
نظر لها بشك لكنه لم يحب أن يظهر هذا لذا أردف بهدوء
ـ تمام خلينا نمشي علشان هتأخر على الشغل "
هزت رأسها سريعا تتحرك أمامها تتنفس براحه لعدم كشفها صعدت السيارة وهو استقل مقعد السائق وسريعا انطلقت السيارة وبعد وقتا قصير توقف اخيرا أمام شركه ادهم هبط هو ، وهي خلفه دلف للمصعد ومن ثم هي ضغط علي الزر الخاص بالطابق الذي يوجد به مكتب ادهم
نظر لها من المرأه ليراها تنظر له هي الأخرى لذا ابعد نظره سريعا عنها
توقف المصعد خرج الاثنين
تجه حسام يقف أمام مكتب السكرتيره يردد بجديه
ـ لو سمحتي ادخلي قولي لادهم باشا حسام برا
هزت الفتاه رأسها ثم ذهبت تطرق باب المكتب الخاص بأدهم دقائق وعادت تشير له أن يدخل استدر حسام يرى علياء تقف بعيدا تخفض رأسها بخجل
ـ علياء تعالي واقفه عندك لي
هزت رأسها تسير خلفه دخلا لينهض ادهم عن مقعده يقترب من حسام يردد بقلق
ـ حسام فيه حاجه ولا اي او......
صمت ولم يكمل عندما رأى فتاه تدلف خلف حسام نظر لها بتعجب ثم أدر رأسه ينظر لحسام يسأل بتعجب
ـ مين دي يا حسام "
اتجه حسام يجلس علي المقعد يرفع رأسه ينظر لأدهم يردد ببسمه هادئه
ـ عمي ادهم دي صديقه ليا وانا عاوز حضرتك تشغلها عندك هي خريجه كليه تجارة "
نظر له ادهم بغيظ هل يريد أن يضعه أمام الأمر الواقع لانه يعلم أنه لن يحرجه خصوصا أمام تلك الفتاه
ابتسم ادهم بسمه متوعده ثم اتجه يجلس خلف المكتب ينظر للفتاه بهدوء ثم أردف بلطف
ـ اتفضلي يا انسه اقعدي واقفه لي "
اومأت بتوتر تجلس علي المقعد المقابل لحسام لتسمع ادهم يردف بجديه
ـ انت عندك خبره يعني اشتغلتي قبل كدا في شركه غير دي"
هزت رأسها نافيه تردد بتوتر
ـ لا أنا أول مره ليا اشتغل في مجالي اصلا أنا كنت بشتغل في مطعم طباخه "
اومأ ادهم يردد بجديه
ـ خلاص تمام وريني ال cv بتاعك "
اومأت تمد يدها بالاوراق الخاصه بها اما هو امسكها يتفحصها بتركيز مرت عدة دقائق ثم رفع نظره يردد ببسمة هادئه
ـ ماشاءالله شكلك كنتي متفوقه جدا وعلشان كدا لو شديتي حيلك اوعدك اني هرقيك بسرعه "
اومأت بسعاده بالغه تردد بمتنان
ـ شكرا جدا لحضرتك اوعدك اني هعمل كل اللي اقدر عليه "
اومأ ينهض من مقعديه يردد بجديه
ـ حلو اوي كدا انت تروحي تبدأي من دلوقتي هتخرجي لسكرتيره هتعرفك علي مكتبك "
اومأت تنهض ثم اتجهت نحو الخارج وبمجرد خروجها نظر ادهم لحسام برفع حاجب يردد بسخرية
ـ ماشاء الله المقدم حسام بيصاحب بنات من امتا "
نهض حسام يمد يده يصافح ادهم يردد بهدوء
ـ اشوفك علي خير يا عمي وبشكرك علي عدم احراجي "
أنهى حديثه يتجه نحو الخارج ليرى علياء تقف أمام السكرتيره تنتظرها ابتسم يقترب منهما توقف أمامها يردد بهدوء
ـ أنا ماشي يا علياء لو احتجتي حاجه رنه وحده هتلقيني قدامك "
اومأت تردد بمتنان
ـ شكرا جدا ليك يا حسام مش عارفه بجد اردلك جميلك ازاي "
اومأ حسام يردد بهدوء
ـ تشكريني علي اي دا واجبي "
أنهى حديثه يستدير ليذهب لعمله يحرك يده يودعها أما هي رفعت يدها تودعه وبعد اختفاءه تماما رتسمت بسمه خبيثه علي ثغره لكن تداركت نفسها عندما سمعت السكرتيره تردد بعمليه
ـ اتفضلي يا فندم
اومأت تتحرك خلفها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجت من المدرج تتجه نحو الخارج نظرت في ساعه يدها ثم رفعت رأسها تتأفأف الان فقط سيظل مازن يلومها بسبب تأخرها هذا انتبهت فجاء عندما ارتضمت في شخصا ما ابتعدت سريعا ترفع رأسها بحرج وسريعا اردفت بتوتر من نظرات هذا الشاب
ـ اسفه جدا ماختش بالي "
ابتسم الشاب يأمي مرأت بلا شيئ لذا ابتسمت تتخطاه لكن توقفت بصدمه عندما امسك كفها يجذبها مرة أخرى
نزعت يدها سريعا تردد بغضب من فعلته
ـ انت مجنون اي اللي عملته دا "
رفع الشاب يداها للأعلي يردد ببرأه مصتنع
ـ اسف مقصدش حاجه بس كنت حابب اتعرف عليك
رفعت حاجبها بسخرية علي حديثه ثم ودون أن تعيره اهتماما تحركت نحو الخارج أما في مكان ما بالقرب منهما ابتسم هو بشر يردد بغضب
ـ موتك علي اديا انهارده يا كلب "
أنهى حديثه يبتسم بسمه مختله سوف يلقنه درسا قاسيا كيف يتجراء علي لمسها هي ملكه هو "
أما عن مريم فقط خرجت من الباب الرأيسي تنظر حوله تبحث عن سيارة أجرة حتى توصله للمكان المحدد لكن انتبهت علي يد شخصا ما تلوح أمامها
رفعت نظره لذاك الذي يبتسم بمرح تردد بتعجب من وجوده هنا
ـ مازن بتعمل اي هنا "
ابعد مازن يده يضعها في جيب سرواله يردد ببسمة هادئه
ـ عادي هربت بدري فقولت اجي اخدك من الجامعه اوفر عليك الاجره حتي "
اومأت تتجه نحو سيارته تصعدها أما هو نظر نحو الجامعه قليلا ثم صعد السيارة بجوارها نظر لها قليلا ثم أردف ببسمه
ـ على فكرة أنا قولت لخالي عمار اني حاجزك لمده 3 ساعات يعني متجيش تقولي لا يا مازن احسن بابا هيزعل مني ومش عارف اي فاهمه "
أنهى حديثه بنبرة حازمه أما هي نظرت لتعابير وجهه الجاده بصدمه وسريعا انفجر في الضحك تردد بصعبوب من بين ضحكاتها
ـ ياربي مش قادره دا أنا قولت اي دا اللي يشوف وشك يفكرك بتهددني ولا حاجه "
نظر لها بضيق ثم أدار محرك السيارة ينطلق
ـ علي فكرة خالي عمار دا بيظلمنا يعني واحد ومراته هو زعلان لي اصلا مش عارف هو مش راضي يعمل الفرح لي "
اومأت مريم تردد بعدم اهتمام
ـ مازن بطل زن بقا وبعدين بابا قال إنه هيعمل فرحك مع زياد وبعدين شوف عدى وحسام اكبر منك اهو مش متجوزين يابني انت احمد ربنا "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توقف بسيارته أمام منزلها هبط من السياره ترتسم علي وجهه بسمه واسعه سعيدة يتمني عدم رفضها للمجيئ معه وبالفعل ما هي إلا دقائق وكانت تخرج من البوابه نظرت له بهدوء عكس نظراتها التي تنظر له بها دوما اقتربت منه تردد ببسمة خبيثه
ـ دكتور ياسر بتعمل اي يا دكتور وواقف بره لي ادخل "
حدق بها بصدمه من طريقه حديثها اللطيفه هذه لكن أدرك نفسه سريعا يمد يده ليصافحها حركه متهورة نعم ما هذا الغباء الذي يفعل هكذا حديث ياسر نفسه بضيق لكن ما كاد يبعد يده بتوتر الا وكان الصدمه الثاني حيث أنها امسكت بيده سريعا تصافه ببسمه واسعه
نظر ليدها بصدمه ومن ثم رفع رأسه ينظر لها بصدمه اكبر اغمض عينيه ومن ثم يعيد فتحها يحاول التأكد أن هذه هي ذاتها ناهد ابنت عمه ايهم ابعدت يدها تتجه نحو سيارته تردد سريعا
ـ بجد هكون شاكره لحضرتك لو وصلتني في طريقك احسن عندي محاضره كمان نص ساعه مش عاوزه اتأخر "
ابتسم هو بتساع يردد بسعاده كبيره
ـ اكيد اكيد انا ماشي الجامعه برضو "
أنهى حديثه يتجه نحو السيارة يصعده ومازلت الصدمه واضحا علي تعابير وجهه وضوح الشمس
تحرك بسيارة يتجه نحو الجامعه أما هر نظرت له بخبث ومن ثم أبعدت نظرها عنه سريعا تنظر أمامها
لكن تحدث فجاء بخجل
ـ ياسر هو انت لسه بتحبني "
تعجب من سؤالها الغريب هذا بطبع فهو يعشقها وليس يحبه لكنه مع ذلك اومأ يردد بثقه وعدم خجل
ـ اه بحبك طبعا "
اومأت هي ثم نظرت له بتوتر تردد بخجل
ـ طيب وانا موافقه أنا أنا معجبه بيك بس كنت بتكسف اقولك "
أما هو أوقف السيارة فجاء يدير رأسه نحوها يردد بعدم تصديق
ـ مش فاهم معجبه بمين "
نظرت له بضيق مصتنعه ثم أدارت وجهه نحو النافذه تردد بضيق
ـ ولا حاجه متخدش في بالك "
أما هو نظر لها بصدمه وسريعا هبط من السيارة يركض نحو رجلا عجوزا كان يجلس علي جانب الطريق يحتضنه دون مبررات يردد بسعاده
ـ دي دي بتحبني صح أنا سمع صح أنا أنا مش مصدق بتحبني "
أنهى جملته يبتعد عن الرجل الذي كان ينظر له بتعجب ومن ثم نظر له بشفقه فقط ظن أنه مجنون اما ياسر لم يهتم وبداء في الصراخ بكلمه واحده
ـ بتحبني بتحبني ياناااااااااس قالت بتحبني أنا مش مصدق بجد "
أما ناهد هبطت من السيارة تنظر لياسر الذي لم يتوقف عن الدوران حول نفسه بصدمه لم تكن تعلم أنه سيفعل هذا فياسر أكثر ما يخاف عليه هو مركزه هذا الذي لا يتوقف عن التحرك هنا وهناك ويصرخ بهذه الطريقه ليس ياسر نفسه لكن انتبهت له عندما اقترب منها يحملها بين ذراعيه يدور بها يردد بسعاده
ـ وانا بموت فيك أنا بعشقك اخيراااا "
نظرت له بصدمه تردد بحرج
ـ ياسر لو سمحت نزلتي اي اللي انت بتعمله دا ابعد "
هز رأسه سريعا يهبط بها اما هي نفخت تردد بملل من هذا الغباء الذي يفعله
ـ يلا هتأخر علي المحاضر وبطل اللي انت بتعمله دا"
اومأ ببسمه واسعه يردد بسعاده
ـ حاضر اللي انت عاوزه اطلبي وانا انفذ "
نفخت بملل تتجه نحو السيارة تصعدها أما هو اتبعها يحتل مقعد السائق يتنفس بسعاده عارمه ومن ثم أكمل طريقه للجامعه يفكر ما السبب في تغيير رأيها فجاء لكن أزال هذه الأفكار سريعا يفكر في أيامه القادمه رفقتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظر عدى لشقيقه بتعجب من صمته وشرودة الدائما منذ الأمس عندما عاد للمنزل حاول أن يعلم اين كان لكن حسام تهرب منه وأخبره أنه يحتاج لراحه أما الآن لن يصمت سيعلم ما به نهض عن مقعد يتجه نحو مقعد المقابل لمكتب شقيقه حمحم حتي ينتبه له
رفع حسام بصره ينظر جهت عدى بتعجب لكن لم يدم كثير إذ قال عدى بنبره بها من القلق ما بها
ـ حسام مالك من انبارح وانت ساكت حصل حاجه فيك حد مدايقك قولي الحقيقه "
نظر له بتوتر لا يعلم بما يتحدث هو يتوتر كثير من عدى خصوصا أنه يفكر بشكلا غريب ومن الممكن أن يفعل شيئا لعلياء......
استيقظ من تفكيره علي صوت عدى الذي أردف بضيق
ـ حسام اتكلم من امتا واحنا بنخبي حاجه علي بعض "
اومأ حسام برأسه سيخبره وليحدث ما يحدث
ـ احم بصراحه انا ، أنا ......
صمت عندما فتح الباب ودخل مازن ويبدو علي وجهه الامتعاض الشديد نظر له الاثنان بتعجب أما هو لم يتحدث وتجه نحو.مكتب يرتمي علي المقعد ينفخ بغضب .
نهض عدى ينظر لحسام بدقه ثم أردف بحزم
ـ لما نروح هتقولي كل حاجه "
أنهى حديثه يتجه نحو مكتب ليكمل عمله أما حسام لم يهتم مد يده يأخذ هاتفه من علي مكتبه يعبث به قليلا الي حين موعد الاجتماع .
رفع مازن رأسه ينظر لحسام قليلا ومن ثم يعيد نظره نحو عدى الذي يعمل علي شيئا ما في هاتفه نهض عن مقعده بعنف يهبط بكفه أعلى المكتب بقوه يردد بغضب
ـ هو فيه اي مش أنا جي متعصب المفرود تزنوا عليا لحد ما اقولكم اي اللي مدايقني ولا أنا مش مهم "
أنهى حديثه يوجه لهما أصابع الاتهام
لكن وكأن أحدا منهم يهتم لم يرفع أحدهما نظره له حتي بل كلا يكمل عمله لكن نهوض عدى المفاجاء جعل مازن ينظر له بمتنان لانه ظن أنه يريد الاطمأن عليه لكن ما فعله عدى صدمه إذ أنه اقترب منه يربت علي كتفه بهدوء يردد بنبره خطيرة
ـ صوتك ميعلاش في المكتب تاني ثم انزل بصره جهت المكتب ينظر له قليلا ومن ثم رفع نظره مرة أخرى لينظر لمازن بستفزاز يردد بغضب
ـ المكتب دا اغلى منك علشان كدا خبطه زي دي هتدفع تمنها
أنهى حديثه يتخطه بكل هدوء اقترب من باب المكتب يردد بهدوء
ـ بسرعه علشان الاجتماع "
أنهى حديثه يخرج من المكتب أما حسام نهض ينظر لمازن بسخريه شديد
ـ اي يا ميزو مريومه زعلتك ولا اي "
نظر له مازن بضيق لكن لم يتحدث مد يده يأخذ هاتفه ثم خرج من المكتب دون الاهتمام لحسام الذي رفع كتفيه بعدم اهتمام يتبعهما نحو قاعه الاجتماعات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلست علي مقعد طاوله ما في كافتريا الجامعه وكالعادة وحيدة امسكت هاتفها تعبث به قليلا الي حين موعد المحاضر ولكن أثناء تقليبه من صورة لأخرى في تطبيق الفيسبوك رأت صورا لأحمد رفقة احد الفتيات وتلك الفتاه بالمناسبه هي صديقتها شاهي رفعت حاجبه بغضب فقط كانت تلتصق به بشكلا غير مقبول فتحت الصورة تكبرها أكثر وبكل تهور القت الهاتف علي الارض بعنف تنفست بغضب تفكر بأن شاهي الغبيه قد خانته لأنها تعلم أنها تحبه لم فعلت هذا فقط سترأه وتعلمها درسا قاسيا .....
توقفت عن التفكير عندما أبصرت يدا تمتد بالهاتف الخاص بها رفعت رأسه تنظر للفاعل لترى أحد زملائها في المدرج ابتسم تمد يدها تأخذ الهاتف ثم اردفت بهدوء
ـ شكرا يا يوسف تعبتك معايا "
أما الفتى نفى برأسه ثم جلس علي المقعد المقابل لها يردد بقلق ظهر جاليا علي قسمات وجهه
ـ مالك يا دعاء حد مضايقك "
نفت برأسها ثم ابتسمت تردد بهدوء
ـ لا مفيش حاجه وانا مش مضايقة بس خايفه شويا من امتحان الدكتور أحمد ما انت عارف بيعمل امتحانات صعبه جدا "
اومأ يردد بضيق
ـ فعلا أنا تعبت يارب بقا نعرف نجيب درجه عدله "
ابتسمت له ثم مد يدها تمسك حقيبه يدها حتي تذهب لأن جلوسها معه ليس بالصحيح ابدا ولكن ما كادت تنهض حتى رأت احمد يقترب منهما ويبدو علي وجهه علامات الغضب لذا عادت تجلس بكل بعناد
توقف أمام الطاوله ينظر لدعاء بغضب ثم أعاد نظره لذاك الشاب أنه يعرف تمام المعرفة فهو الطالب المميز كما يقولوا دائما يحصل علي المركز الاول امتدت يده يجذب مقعد يجلس عليه ثم قال بغيظ موجها حديثه ليوسف
ـ يوسف ازيك عامل اي "
ابتسم الشاب يردد بهدوء
ـ بخير الحمدلله انت عامل اي يا دكتور "
اومأ احمد برأسه ثم أردف بغيظ
ـ امال انت قاعد هنا لي مش المفرود تكون بتذاكر علشان تفضل علي مركز ولا اي "
ابتسم الشاب يأمي برأسه بعدم اهتمام
ـ اه الحمدلله ذكرت أن شاءالله خير"
اومأ احمد برأسه يوجه حديثه هذه المرة لدعاء التي تنظر له بتحدي واضح في عينيها
ـ اه وانت يا انسه دعاء قاعده كدا لي روحي ذاكري علشان تجيبي درجه عدله "
نظرت له بحرج من حديثه الجارح تخفض رأسها دون أن تنطق بحرفٱ واحد أما يوسف نظر لأحمد بغيظ لو كان بيده ما سمح له بنطق كلمه واحده تجرح مشاعره أو تحرجه لكن ما باليد حيله أن تحدث سوف يعيد العام مرة أخرى هو متأكد
نهض احمد عن مقعد ينظر لهما بسخرية وغيظ في نفس الوقت ثم أردف بضيق
ـ يلا يا دعاء المحاضر هتبداء اخلصي ومتقعدش مع حد غريب عنك تاني فاهمه "
هتف بأخر كلمه بنبره حازمه أما هي نهضت تسير خلفه دون الحديث ويبدو أن أحمد يسيطر عليه بشكلا بشع
نظر يوسف في اثرهما بتوعد ،توعد لأحمد فقط عندما يصبح بنفس مرتبه سيريه لن يسمح له أن يحزن حبيبتها مرة أخرى تنهد بتعب ينهض عن المقعد يتجه هو الأخر نحو المدرج ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت جنات تجلس في البهو تشاهد التلفاز بتركيز أحد المسلسلات الهنديه ولكن قاطعها صوت طرقات علي باب المنزل تأفأف بضيق ثم تردد بتذمر
ـ تلاقيه الزفت اللي اسمه زين بيروح يقعد ساعه ويجيى يقولك دا انا بموت يخربيت الكسل ياشيخ "
أنهىت وصلت تذمرها المعتاده ثم فتحت الباب لترى أمامها ايمان ابنت ماريا تقف أمامها تبتسم بتساع لذا ابتسمت جنات بخبث تردد ببسمة واسعه
ـ اي دا اخيرا جيتي دا أنا قولت انك مش هتاجي علشان اتأخرتي تعالي تعالى "
نظرت لها ايمان بتعجب فيما كانت تريدها زوجة خالها لكن اومأت سريعا تردد ببسمة
ـ فيه حاجه ولا اي يا جوجو "
اومأت جنات تجذبه خلفه لتدلف ثم اغلق الباب ومن ثم أكملت طريقها نحو المطبخ توقفت امام البوتاجاز ثم مالت تحضر شيئا أما ايمان تنظر لما تفعها بتعجب لا تفهم شيئ
استقامة جنات مرة أخرى ثم استدارت تمد يدها بعلبة طعام لأيمان ثم قالت ببسمه
ـ ايمان حبيبتي ممكن تروحي تودي دي ليزن حبيبي تلقاه مكلش حاجه أنا عارفها معلش بس علشان يتغدى ممكن "
صمت ايمات بحرج لا تعرف ما الذي يجب عليها فعلها الان اترفض اما تقفل تنهدت بحيره ثم اردفت ببسمه
ـ اكيد أنا مقدرش ارفضلك طلب يا جوجو "
ابتسمت جنات بسعاده ثم اردفت ببسمه بريئه
ـ حبيبتي يا ايمان يلا روحي بقا احسن الوقت اتأخر "
اومأت برأسها ثم استدارت حتي تذهب لعياده يزين لكن توقفت بفزع عندما سمعت صراخ جنات بها حتى تتوقف
اقتربت جنات منها سريعا ترفع اصبعها في وجهه تردد بحزم
ـ بت اوعي تروحي تقولي ليه ان أنا اللي بعتك أو حتي أن الاكل دا أنا اللي عملها قولي انك انت اللي عملتيه ماشي "
اومأت الأخرى بتعجب ولكن لم تعلق تكمل طريقه حتى لا تتأخر كما قالت جنات
بعد نصف ساعه وصلت أمام العيادة توقفت بسيارتها ألقت نظره سريعا علي الاسم المدون علي العياده
( الدكتور يزن عبدالرحمن سالم )
هبطت من السيارة وفي يدها علبة الطعام أغلقت الباب ثم اتجهت لداخل نظرت أمامها لتجد العديد من الأشخاص يجلسون ويبدو أنهم ينتظرون أدوارهم ابتسمت تفكر أن يزن حقا طبيبا مجتهد ويستحق هذا فهو لم يصل لهنا بسهوله بالتأكيد انتبهت من شرودها علي صوت فتاه ما
ـ لو سمحتي يا انسه اقعدي استني دورك مينفعش كدا "
نظرت ايمان لها برفع حاجب ثم ابتسمت بتصنع
ـ اسفه حضرتك أنا مش مريضه هنا أنا اخت الدكتور يزن وكنت جيه ليه ممكن تديله خبر "
اومأت الفتاه سريعا ثم تحركت نحو المكتب دلفت لحظات ثم خرجت تشير لها أن تدلف له تحركت ايمان نحو المكتب طرقت الباب لتستمعه يأمره بالدخول فتحت الباب ثم دلفت لتراه يجلس علي مقعد مكتب ينظر لها بهدوء كالعاده
اقتربت تجلس علي المقعد ثم مدت يدها بعلبة الطعام تضعها علي المكتب ثم ابتسمت تردد بحرج
بعض الشيئ
ـ دكتور يا يزن اكيد حضرتك هتكون متغدتش علشان كدا جبتلك غدى معايا "
نظر لها برفع حاجب ثم ابتسم يسخر منها
ـ والله تشكري بس انا مش عاوز اكل ممكن حضرتك تاخدي الاكل دا وتخرجي علشان مش فاضي "
صعقت من رده المحرج هذا يطردها الان حقا نظرت له بغضب ثم أردف ببستفزاز
ـ نو نو مش هخرج غير لما العلبه دي تخلص مش هتخلص هفضل قعدالك كدا انت حر بقا "
ابتسم بتصنع ثم أمسك عبله الطعام وبكل بساطه أسقطها في سلة المهملات ثم رفع رأسه ينظر لأيمان المذهوله يردد بهدوء
ـ بجد بشكرك الاكل كان تحفه ممكن بقا تخرجي مش فضيلك انااااا "
قال اخر كلمه بصوت عالي حتي تنهض هي وتتوقف عن هذا الغباء لكنها ولصدمه ابتسمت بهدوء توأمي برأسها ثم نهضت تحمل حقيبه يدها ثم بدأت تقترب منه ودون أن تتحدث بكلمه واحده مالة تأخذ علبة الطعام من السله ودون حتى أن يعي هو شيئا فتحت علبه الطعام من ثم سريعا ألقت الطعام الموجود بها علي وجهه ومن ثم أغلقت العلبه مرة أخرى تبتسم بهدوء وبكل بساطه تحركة نحو الخارج ولكن قبل أن تغلق الباب اردفت بستفزاز
ـ الاكل اللي حضرتك رميته في السلة احسن منك "
أنهت حديثها ثم ذهبت سريعا
أما يزن مازال ينظر في أثرها بصدمه لا يصدق ما فعلته تلك المجنونه هبط بكفه اعلي مكتبه بعنف ثم نهضت يردد بغضبت عارم
ـ أناا تعملي فيا كدا ماشي ماشي يا ايمان ملحوق اقسم بالله هعمل الادب اصبري عليا "
وعلي صوته هذا دخلت السكرتيره بقلق لكن عندما رأته أمامها هكذا صرخت بفزع
ـ يا ماااما انت مين فين الدكتور يزن "
نظر لها بغضب لم يكن ينقصه سوى هذه ايضا حاول أن يهدأ نفسه تنهد بغضب ثم أردف ببسمه مرعبه
ـ دكتور يزن أنا أنا دكتور يزن اخرررررجي برا ،برا مش عاوز حد يدخل دلوقت "
انتفضت الفتاه علي صراخه تهرول نحو الخارج برعب أما هو اتجه نحو المرحاض ليغتسل من الطعام الذي لوس وجهه تنهد بعنف يتوعد ايمان داخله بالويل كيف تتجرأ
أما عن إيمان فقط توقفت امام السيارة في الخارج تتنفس بعنف من الركض استقامت تبتسم بانتصار
ـ ايوا كدا يا بت يا ايمان امال اسيبه يستعبط عليا "
وما أن أنهت حديثها لنفسها سمعت صوت رنات هاتفها متدت يدها تخرجه من جيب سترتها نظر لأسم المتصل لتجده زوجة خالها فتحت المكالمه ثم وضعت الهاتف علي أذنه ثواني حتي سمعت صوت جنات التي اردفت بقلق من أن تكون ايمان قد أفسدت شيئا ما
ـ ها يا ايمان عملتي اي يا حبيبتي طمنيني "
ابتسمت ايمان بفخر علي ما صنعت ثم اردفت ببسمه واسعه
ـ متخافيش انت اتصلتي بالشخص الصح الدكتور يزن كل الاكل كله دا حتي ماسبش فيها حاجه اكلها أنا "
ثواني حتى سمعت لصوت جنات المتفاجأ والفخور في ذات الوقت
ـ دا بجد اكل طب والله عفارم عليك يابت يا ايمان كنت متأكده أنه بيحبك برضو قلت عمره ما هيرفضلك طلب "
ابتسمت ايمان بسخرية علي حديثها ولكن أجابتها ببساطه
ـ بيحبني اي دا بيموت فيا تخيلي اول ما قلت ليه خد يا يزن كل دا أنا اللي عملت الاكل بنفسي مسماش وقال أنا اطول برضه وسبحان الله في خمس دقائق كان الاكل خلص "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الساعه السابعه مساءا
كانت رغدة تحضير الطعام قبل عودت زوجها واولادها امسكت الإناء الذي يوجد به الارز ثم وضعت علي الطاولة نفخت بتعب تجلس علي الكرسي تحدث نفسها بغيظ
ـ اه ياربي تعبت مش عارفه الزفته اللي اسمها ناهد اتأخرت كدا لي هو أنا مخلفاها علشان افضل اعمل كل حاجه لوحدي برضو "
ما أن أنهت حديثها حتى سمعت صوت ناهد الساخر
ـ معلش استحملي بقا ناهد مفيش منها فايدة "
رفعت رغدة نظره ، تنظر لناهد القابعه أمامها تسند ظهرها علي باب المطبخ لذا نهضت سريعا تجذبها من ذراعها خلفها اجلستها علي أحد مقاعد الطاوله عنوة ثم جلست هي الأخرى وسريعا اردفت بقلق
ـ ها يا زفته عملتي اي تعرفي ما تكوني هببتي حاجه هخلص عليك بنفسي "
ابتسمت ناهد ترفع كفيها للأعلى بستسلام ثم اردفت ببساطه
ـ اطمني أنا مش عملته حلو بس دا انا قلته أنا بحبك يا ياسر اثقي فيا بقا "
أنهت حديثها بتفاخر بذاتها اما رغدة نظرت لها بصدمه ممزوجه بالغضب لذا اردفت بغضب
ـ اي اللي انت هببتيه دا انت عبيطه ما انت عارفه أنه بيحبك وانت كدا بتستغلي مشاعرة حرام عليك"
اومأت ناهد بعدم اهتمام ثم اردفت ببساطه
ـ واي يعني اعمله اي مش هو اللي لازق فيا علي طول وبعدين خليني اجرب يمكن احبه فعلا حد يعلم "
أنهت حديثها ثم نهضت عن المقعد حتي تذهب لغرفتها لكن حديث رغدة التالي أوقفها
ـ تمام يا حبيبت قلبي اللي انت عاوزه اعمليه بس هو لازم يتقدم ليك تعملي خطوبه علشان هو مش هيكلمك كدا وخلاص انت عارفه باباك ممكن يصمم علي الجواز هو كدا كدا عاوز يجوزك لياسر "
استدارت ناهد تنظر لها قليلا بهدوء ودون أن تتحدث أكملت طريقها مرة أخرى تفكر في شيئا ما
أما في المطبخ تنهدت رغدة بسعادة لأنها بالأساس كانت تتمنى حدوث هذا لا تريد لبنتها أن تتزوج بعيدا عنها ...
استيقظت من شرودها علي صوت توقف سيارة في الخارج لذا نهضت تكمل ما كانت تفعله
أما في الخارج توقف عدى بسيارته هبط ينظر لسياره شقيقه التي توقفت جواره اتجه يدلف لداخل المنزل ومن ثم تبعه حسام الذي يبدو علي وجهه التوتر ...
جلس عدى علي الأريكة في البهو وفي المقابل يجلس حسام الذي تنهد يحاول أن يهدأ نفسه حتي لا يشك به عدى هو لا يريد أن يعلم شيئا عن هذه الفتاه حتي يتأكد هو من مشاعره ......
رفع رأسه عندما سمع عدى يقول بجديه وحزم
ـ ها بقا مالك فيه حاجه مخبيها عليا يا حسام "
اومأ حسام برأسه ببساطه ثم قال ببرود
ـ اه فيه وياريت ماتضغطش عليا يا عدى علشان مش هقول غير لما اتأكد من حاجه ممكن .
اومأ عدى برأسه ثم أردف بهدوء
ـ تمام زي ما تحب أنا موجود دايما علشان لو حبيت تقولي حاجه تمام "
اومأ حسام دون الحديث أما عدى نهض يتجه نحو غرفته نظر حسام في أثره بحزن لم يرد أن يخفي عليه شيئا لكن لا يستطيع أن يتحدث بشيئا دون التأكد من ذاته ومنها هي الآخرى .
دخل عدى غرفته يغلق الباب خلفه بهدوء ثم اتجه نحو سريره توقف أمامه مال يرفع طرف الوساده يخرج صورا لشخصا ما جلس علي طرف السرير ينظر لصوره ببسمه عاشقه تنهد بثقل ثم أردف ببسمة مشتاقه
ـ اااه امتا بس القيك وحشتيني اوي يا علياء !!
في الاسفل خرجت رغدة تمسك بين يديها أطبق الطعام نظرت في البهو فوجدت حسام يجلس علي الأريكة يضع رأسه بين كفيه بثقل لذا سريعا وضعت الطعام أعلى الطاوله ثم اقتربت منه تضع يدها علي خصلات شعره ثم قالت بحنان
ـ اي يا حسام مالك قاعد كدا لي وفين عدى ؟
رفع حسام رأسه ينظر لوالدتها مطولا ودون الحديث ارتم برأسه علي قدم والدتها .
ازداد قلقها لكن حاولة الهدوء مدت يدها تلعب في خصلات شعره بحنان ثم اردفت بقلق
ـ مالك يا حسام ما تقلقنيش عليك "
اغمض هو عينيه يتنهد بتعب ثم أردف برجاء
ـ ماما ممكن افضل كدا شويا بس لو سمحتي م.....
لم يستطع أكمل حديثه إذ أنه رأى والده يشرف عليه من الاعلى لذا سريعا نهض عن قدمها ينظر لولده ببسمه غبيه لا يجد ما يقوله .
اقترب ايهم يضع يده علي كتف حسام يردد ببسمة بارده
ـ وماله يا حبيب ماما تعالي عندي انيمك أنا حلو "
هز حسام رأسه بنفي سريعا يردد ببسمة غبيه
ـ يااه يا جماعه دا أنا نسيت أن أنا كنت هكلم الواد مازن يلا سلام هروح اشوفه "
أنهى حديثه يبتعد سريعا لأنها يعلم مدى غيرة والده علي والدته
أما عند ايهم ورغدة نهضت رغدة تنظر لأيهم بضيق مما فعل تحركت تريد أن تتخطه لكنه امسكها سريعا يردد ببسمة حنونه
ـ اي يا رغدة رايحه فين مفيش وحشتني يا أيهم ولا اي حاجه خالص .
نفت برأسها تردد بغيظ
ـ اي اللي انت عملته دا انت عامل للعيال رعب محدش فيهم بيقدر يحضني ولا يقرب مني حتي كدا مينفعش يا أيهم .
نظر لها ايهم قليلا ثم اردف بهدوء مستفز
ـ معلش هما يستحمله لكن أنا مش بستحمل حد يقرب منك حد لو الاولاد ولو شفت حد فيهم قرب هخلص عليه امين .
نظرت له بغيظ دون الحديث لكن ارفع رأسها تنظر لها بفزع عندما سمعت حديثه التالي
ـ اه دا أنا نسيت اعاقبك علي عملتك انبارح بقا ترقصي قدام الكل كدا يا رغدة .
ابتسمت بغباء تبتعد ببطئ ثم أشارت خلفه تردد سريعا
ـ بص وراك فيه برص "
استدار ايهم ينظر خلفه بتعجب لكن ابتسم بغيظ عندما علم أنها كانت تخدعه تلك الخبيثه
أما هي أنهت حديثها تركض سريعا قبل أن يمسك بها وعندما لاحظت أن ايهم علم أنها تخدعه بدأت تصرخ برعب
ـ الحقوني الحقوني عاوز يموتني اين حقوق المرأه ايها العالم .
ابتسم ايهم بغيظ يركض خلفها علي الدرج يردد بسخريه
ـ تعالي هنا هعرفك فين حقوق المرأه يا رغده تعالي يا حبيبتي