رواية عشقت مجنونه الجزء الرابع الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم اية يونس



 رواية عشقت مجنونه الجزء الرابع الفصل السابع والثلاثون بقلم اية يونس 

 

_ آلو ...!! أيوة يا زينب عاملة أي يا بنت خالتي وحشتيني ...!!


قالتها تلك الحرباء بخبث ... 


لترد زينب بهدوء ...

_ الحمد لله يا نرمين وانتي ..! عاملة اي وخالتو عاملة أي ...!


_ الحمد لله يا حبيبتي ...!! بقولك يا زينب ... انتي عارفة يا حبيبتي ان انا حامل وتعبانة اووي ... مينوبكيش ثواب فيا وتشتغلي شهرين مكاني علي ما أولد بالسلامة إن شاء الله ...! 


_ اشتغل مكانك ...!! انتي يا بنتي بتستعبطي ... دا انتي شغالة في شركة محدش يحلم بيها ....!! أستاذني شهرين وخلاص بلاش تضيعي الشغلانة من ايديك ... 


_ أيوة يا حبيبتي ما انا مش هضيعها ... انا جيت اقدم علي اجازة وضع اتقالي لا لحد ما اشوف حد غيري ياخد مكاني في السكرتارية .. وبصراحة كدا انا معدتش قادرة علي المدير ولا علي ساعات الشغل الكتير تعبت والله وقولت لنفسي اكيد مش هلاقي حد انسب منك ياخد مكاني ويحافظ علي سمعتي الكويسة في الشغل في الشركة ... ومتقلقيش الشهرين اللي هتشتغليهم خدي مرتبهم ليكي ... الشهر ب ١٤ الف لاني سكرتيرة المدير ... 


فتحت زينب فمها بصدمة من الرقم لتردف بموافقة فهي بحاجة لهذة الوظيفة من أجل جامعتها ومنزلها ...


_ خلاص موافقة موافقة ... انا كدا كدا بقالي فترة مقدمة في الشركة دي ومتقبلتش عشان لابسة خمار وكدا بس موافقة لو هما هيعينوني مكانك ... 


نرمين بإبتسامة شامتة ..

_ ما انا ياما قولتلك اقلعي اللحاف اللي انتي لابساه دا بس يلا دي مش حكايتي دلوقتي انتي حرة ... المهم عشان انتي لسه يعتبر متعرفيش حاجة في الشغل اي ايميل هيجي بصفقات أو طلبات للصفقات مع الشركة هتبعتيها ليا الاول اراجعها وانا قاعدة في البيت وبعدها اقولك ابعتيها أو لا لأن المدير صعب اووي وعايز الخلاصة علطول ف متضايقهوش يا بنت خالتي عشان خاطري اياكي تزعليه أو تنرفزيه ...!! 


زينب بإيماء وحماس ...

_ حاضر حاضر ... والله ما هزعل حد مني ... هستلم شغلي أمتي ...!!


_ بكرة الصبح انا وانتي هنروح عشان اقدمك للمدير ويعرف انك هتاخدي مكاني ... تمام ...!


_ تمام تمام ... شكرا اوي ... 


ابتسمت بخبث ...

_ العفو علي اي .. دا انتي لؤطة ...


أغلقت الخط معها وضحكت وهي تتخيل نفسها مليونيرة منذ الآن بسبب هذة الصفقات التي ستعطيها ل ماهي بعدما ترسلها لها ابنة خالتها المغفلة كما تسميها ... 


فماذا سيحدث يا تري ...!


وعلي الناحية الأخري في الصعيد ...


صُدمت قدر عندما علمت أن الشيطان قد تركها وسافر يومين من أجل إنهاء شيئ ما ... 


حزنت قدر بشدة وهي تعتقد أنه سافر من أجل عمليه تهريب جديدة وحزنت أكثر عندما استفاقت علي حقيقة أنه شيطان لن يتغير أبداً ولن يتوقف عن عمليات التهريب تلك ... حزنت من نفسها عندما شكت أنه قد يتغير ولو لثانية ويبتعد عن كل هذا الظلام الذي يسكن به ...!!


لم تستفق إلا علي صوت إياد وهو يردف بخبث لها ...

_ مالك بتفكري في أي يا مرات ابن عمي ...!! اكيد بتفكري في ابن عمي صح ...!!


قالها بنبرة مستفزة لها لانه يعلم كل الحقيقة ويعلم انها ليست زوجة ابن عمه أو اي شيئ ....


قدر بغضب وهي تنظر له أمام الجميع ...

_ أيوة بفكر في جوزي عندك مانع ...!!


ابتسم إياد بإستفزاز بينما اشتعلت شهد من الغيظ بجانبها فبعدما علمت كل شيئ ... أصرت في داخلها أن تجعل قدر تتمني الموت في فترة غياب الشيطان حتي يعود ويصبح لها وحدها ... 


نظرت لها شهد بغيظ ...

_ اه معاكي حق ... ما هو برضة ابن عمي مش قليل ولو كان جوزي انا عمري ما كنت اسيبه يسافر لوحده ... اصل عندنا في الصعيد الراچل اللي يسافر من غير حُرمته يبقي يا رايح يتچوز عليها يا ... ياما مش بيحبها ...


ضحكت قدر بإستفزاز هي الأخري أمام الجميع ...

_ اه دا عندكم بس فعلا لأن الحمد لله هوبا حبيبي مش اي حاجة من دول لانه بيحبني وهو مسافر في شغل وراجعلي تاني ...ابقي اسلكي بس يا شهودة لما تتجوزي اهو يمكن جوزك ميتجوزش عليكي ... 


ضحك الجميع بما فيهم آمر اخو شهد بإنبهار من قدرة قدر علي قصف جبهة من أمامها كما يقال غير مهتمة بأي شيء ...


آمر بضحك ...

_ إيهاب بقي هوبا ...! خليه يجي يسمعك دلوقتي ...


ضحكت قدر معهم هي الأخري ولكن بداخلها كانت حزينة للغاية لأن هذا الاحمق تركها حتي بدون وداع ...! 


تركها ولم يخبرها اين ذهب أو اين اتجه أو اي شيئ ...!! 


هل هذة بداية شعور له بداخلها ... ربما لا لأنها تعلم أنه مجرم دولي ... تعلم أنه لن يكون لها وأن والدها أو أهلها سيجدوها أو سيعدها لهم قريباً ولن تراه أبداً ... ولكنها حقاً للمرة الأولي بداخلها تتمني ألا يجدها والدها أو تعود إليهم ... تتمني للمرة الأولي أن تبقي معه هنا ..!!


وعلي الناحية الأخري في القاهرة ...


وصل الشيطان الي وجهته بقلب متألم هو الآخر لانه تركها ورحل دون سابق إنذار ويا ليته سيعود لها ... تركها ورحل ويعلم أن نهاية اليومين القادميين هو افتراقهما الي الأبد ... يا ليته عرفها في وقت غير هذا الوقت ..

ربما كان له معها حظ ونصيب ولكنه يعلم أنها لن تحبه وهو لا يريد لقلبه أن يتعلق بها فيفوت الأوآن علي كل منهما ويخسر كلاً منهما الآخر ...!!


اتجه الشيطان الي بيت قديم يتخفي فيه ويراقب بنفسه دون رجاله تميم وأفعاله ف نهاية تميم قد أوشكت علي الإقتراب ...


وبالفعل بدأ مباشرة مراقبة تميم بمجرد وصوله ليجده دائماً ما يتردد علي قسم شرطة بجانب عمله وكأنه ينفذ أو يسأل عن شيئ ما ...


علم الشيطان بذكائه الحاد علي الفور أن هذا الخسيس ارتكب جريمة ويريد إخفائها بتردده علي قسم الشرطة ليسأل اصدقائه إذا ما كان قد قدم أحدهم بلاغاً فيه ...


شكّ الشيطان أنه ارتكب جناية تهريب أو جناية خطف ... او الاسوء جناية قتل ...!!


الشيطان في نفسه بلؤم وهو يراقبه ...

_ وكانت هذه الشعرة اللي هتقسم ضهرك يا تميم ... انا واثق انك عملت حاجة ومداريها ... ومحدش هيكشفك غيري ... والمرادي بقي أنا هاخد انتقامي منك بعمايل ايدك انت ... 


رفع الشيطان هاتفه من جيبه واتصل بسرعة بأحد رجاله ليردف له بأمر ...


_ عايزك تراقبلي آدم الكيلاني كويس ... عشان وقت ما اديك إشارة ... عايزه يكون في المكان اللي هقولك عليه بعد يومين لما اعرف المصيبة اللي مداريها ال*** تميم ...


_ تحت امرك يا باشا ...


اغلق الخط معه وابتسم بخبث وهو يراقب كل دقيقة تميم بغضب دفين ورغبة شديدة في الانتقام ... 


ماذا سيحدث يا تري ...!!


مر اليوم كالصاروخ علي الجميع بما فيهم قدر التي رفضت النوم بمفردها في الشقة وأصرت علي النوم بمنزل الجدة ... رحبت الجدة بالفكرة وجعلتها تنام في غرفة فاطمة التي رحبت بها بسعادة ... 


كانت الجدة لأول مرة سعيدة ب قدر التي أعطت للمنزل روحاً مرحة بمرحها الذي تقبلته الجدة وبدأت بالفعل في تقبل قدر كزوجة حفيدها حتي أنها لم تعد تتحدث مع شهد بشأن زواجها من ابن عمها ... بل أصبحت الجدة لينة مع قدر وخاصة في غياب حفيدها ... وأصبحت قدر سعيدة بمعاملتها لها واحبتها هي الأخري كجدتها ...


استيقظت الجميع في اليوم التالي ليبدأ كل شخص خطته ومخططاته وما ينوي عليه ... 


استيقظ الشيطان وارتدي ملابسه السوداء وارتسم علي وجهه الغضب والإرادة علي معرفة ما يخبئه تميم من اسرار تفضحه وتدينه ... 


وبالفعل بدأ مراقبته في اليوم التالي لمعرفة ما يخبئه ومعرفه كل شيئ عنه فهو يعلم جيداً أنه قريب بما يكفي من هدفه وسيفضحه أمام عائلته كلها ...


فماذا سيحدث يا تري ...!!


وعلي الناحية الأخري في شركة آدم الكيلاني ...


كانت زينب هذة المسكينة تقترب من الشركة بخطوات مرتجفة هي وابنة خالتها نرمين ... 


سلمت نرمين عليها عندما رأتها وقادتها خلفها الي الدور العلوي من الشركة حيث مكتب المدير ...


نرمين وهي تصعد وتتحدث معها ...

_ مش لاقية غير اللبس دا تلبسيه في أول يوم مقابلة وشغل ليكي يا بنت خالتي ...!!


_ ماله لبسي يا نرمين يا حبيبتي ...!! انا شايفة أنه كويس وعاجبني ...!!


_ يعني مش حاسه ان الدنيا حرّ علي الكلفته اللي انتي عاملاها في نفسك دي ...!! الخمار والجلباب اللي شبه اللحاف دا مش مضايقينك ...!!

ضحكت عليها بسخرية وتنمر ...


بينما زينب نظرت لها بثبات انفعالي ...


_ وانا شايفة اني معلقتش علي لبسك عشان تعلقي علي لبسي ... انتي اكتر واحدة بتصيح علي الفيس بالحرية ومعرفش أي وكل ست حرة تلبس اللي هي عايزاه ومش من حق حد يتدخل في حياة ولبس التاني ومينفعش الملتزمات أو الحوريات زي ما انتي بتقولي وبتتريقي علينا أنها تنصح غيرها بالالتزام ولا تقول البسي ولا اعملي .... طب ما نرمين يا حبيبتي هو الكلام علي هواكي لو اللي قدامك عريانة ومش علي هواكي لو اللي قدامك عايزة تلبس خمار ...!! هو انا مش حرة برضة في لبسي البس الي انا عايزاه ولا انتي عندك انفصام شخصية ...!!


_ بس بسسس خلاص مش عايزة اتجادل معاكي انا عارفة اني مش هاخد منك حق ولا باطل ... تعالي خلاص وصلنا عشان الحق استأذن واروح ... 


بالفعل اخذتها نرمين الي مكتب المدير .... 


فتحت الباب ودلفت كلتاهما ...


_ يا فندم دي بنت خالتي عندها خبرة في المجال وهتاخد مكاني الفترة دي لأني هولد الشهر الجاي زي ما قولت لحضرتك ...


رفع يوسف أنظاره اليهما ... ثواني وصُدم بقوة وكذلك زينب التي صدمت بغضب ...


رفع يوسف رأسه بعدما دخلت السكرتيرة الجديدة لتقدم نفسها له ... ثواني وصُدم بشدة ... أليست تلك الفتاة هي نفسها من تقدمت للعمل في شركتي الخاصة في الماضي ورفضها بسبب ارتدائها للخمار ...!! 


كذلك زينب التي كادت تنفجر من الغيظ وهي تنظر له لأنها تعرفت عليه علي الفور ، هذا المتعجرف الأحمق الذي رفض تقدمها للعمل في شركته ورفضها بسبب فقط أنها ليست واجهه للشركة بسبب ارتدائها ملابس واسعة ...!!! 


يوسف بابتسامة باردة ...

_ سبحان الله !! صدفة دي برضة صح !! 


بادلته زينب نظرات غاضبة لتردف بإستياء ...

_ انا مكنتش اعرف ان حضرتك المدير ، علي حد علمي شركتك كانت لسه مبتدأة من كام شهر بس !! لحقت تبقي مدير شركة آدم الكيلاني بحالها ...!! 


ابتسم يوسف ضاحكاً بداخله عليها ... 

بالتأكيد لا تدري هذة الفتاة أنها تقف أمام ابن آدم الكيلاني ...


_ خلاص يا نرمين تقدري تروحي دلوقتي أنا وافقت أنها تتعين مكانك ...


زينب بغضب ...

_ بس انا بقي مش موافقة ...


نظرت لها نرمين نظرات نارية تسكتها بها .... بينما يوسف نظر لشجاعتها بإعجاب وتحدي ...


_ تمام لو مش عايزة تتعيني تقدري تتفضلي ...!!


نرمين بخوف وتوتر ...

_ ل .. لا لا ابوس ايديك يا يوسف باشا هي والله مش قصدها ... تلاقيها بس قلقانة عشان اول يوم ليها ... بعد إزنك ثواني ...


قالتها نرمين وسحبت يد زينب للخارج بغضب ...


_ أي اللي انتي هببتيه جوا دا يا زفته ... هو أي اللي مش عايزة اشتغل ...!!


_ يا ستي انا مش طايقة الكائن دا ... كمية سماجة غير طبيعية والله ومكنتش اعرف انه المدير لو اعرف مكنتش تعبت نفسي وجيت والله ... 


نرمين بغضب وهي تحاول تهدئة نفسها ...

_ يعني انتي مش عايزة تشتغلي بدالي علي ما أولد ...! عايزاني اشوف حد غيريك ياخد الوظيفة والفلوس ...؟


تذكرت زينب المبلغ الشهري الذي ستتقاضاه ... لتزفر في ضيق لأنها تذكرت ضيق الحال وعدم قدرة أخيها المسكين علي توفير كل ما تحتاجه لجامعتها أو لنفسها ...


زفرت في ضيق لتردف ببؤس ..

_ تمام خلاص حصل خير ... هشتغل وامري لله ... ربنا يستر الايام الجاية وتعدي بسرعة وعلي خير ...


دلفتا كلتيهما الي غرفة مكتب المدير والذي ابتسم ابتسامة ساخرة لانه يعلم أنها ستعود فهي بحاجة للوظيفة ...


زينب وهي تحاول تهدئة نفسها ...

_ انا ... انا هشتغل يا فندم ...


رفع رأسه ونظر لها بهدوء قاتل ..

_ تعالي خدي الملفات دي راجعيها وابعتيها ليا تتمضي كمان ساعة ...


زينب بصدمة ... هل بدأت العمل للتو ..!


_ ها ..!!


_ ها اي .. مسمعتيش كلامي ...!!


_ أيوة بس دا اول يوم و ...


اوقفتها نرمين بسرعة ..

_ تمام يا فندم هتعمل كدا دلوقتي حالاً وانا بنفسي هتاكد أنها كويسة في الشغل ...


_ اتمني كدا ..!!

قالها ببرود وهدوء لتشتعل زينب غضباً من هذا المغرور ..


ثواني واتجهت نرمين مع زينب خارج مكتب المدير الي مكتب السكرتارية حتي تدربها نرمين علي ما يجب أن تفعله ...

فماذا سيحدث يا تري ...!!


وعلي الناحية الأخري في الصعيد ... 


كانت قدر وفاطمة يتحدثان في أمر سفر الشيطان دون أن يودع قدر أو حتي يخبرها الي اين هو ذاهب ...


قدر بغضب ...

_ عارفة يا فاطمة انا مش زعلانة أنه سافر من غير اي إنذار ... انا زعلي كله إني خايفة أنه يكون بيعمل حاجة غلط ...


فاطمة بضحك ...

_ متقلقيش مش هيخونك أو يتجوز عليكي ... اوعي يكون كلام شهد أثر عليكي وصدقتيها أنه هيتجوز عليكي أو الكلام دا ...!!؟ 


نظرت لها قدر بحزن ... كيف ستخبرها حقيقة ابن عمها ...!! كيف ستخبرها أنها خائفة فقط أن يعود إلي القتل والسرقة والتهريب كما كان يفعل سابقاً ...!!!


_ فاطمة انا عايزة اقولك حاجة ...! 


_ خير يا علا في أي ...!؟ 


_ انا .. انا عايزة اقولك اني ... اني اسمي مش علا ... وانا مش مرات ابن عمك بجد ... انا مجرد مراته شكلياً قدامكم لأنه مداريني هنا ... 


نظرت لها فاطمة بإستغراب ... ثواني وانفجرت من الضحك وقد ظنت أنها تمزح ... 


_ انتي مش هتبطلي مقالبك دي يا بنتي ...!؟؟ لما انتي مش علا اومال اسمك أي محاسن ...!!؟ 


_ انا مش بهزر يا فاطمة ... بس مش هينفع احكيلك كل حاجة ومش هينفع حتي احكيلك حاجة هنا ...!! بس انتي بقيتي صاحبتي مش هينفع اداري عنك حاجة خلاص ... 


اعتدلت فاطمة في جلستها لتردف باستغراب ..

_ دا الكلام بجد بقي مش بهزار ..!!؟ في أي يا علا انا مش فاهمة حاجة ...!! 


قدر وهي تمسك يدها ...

_ تعالي نطلع شقتي أو شقة إيهاب فوق وهحكيلك كل حاجة عشان مش عايزة حد يسمع اللي هقوله ...


بالفعل صعدت معها فاطمة وحكت لها قدر كل شيئ وعرفتها علي نفسها من جديد وان اسمها هو قدر وليس علا وحكت لها كيف تم اختطافها وانقاذها من قبل إيهاب الشيطان وكيف أتي بها هنا للحماية ... حكت لها كل شيئ ... بينما كانت فاطمة تفتح فمها مصدومة بقوة مما سمعته ... 


فاطمة بصدمة ...

_ يعني كل دا احنا مضحوك علينا ...؟؟!


_ انتي اول واحدة آمنها علي سر في حياتي يا فاطمة وعشان وثقت فيكي كان لازم تعرفي كل حاجة ...


_ أيوة بس ... بس ازاي ... دا حتي انتي قولتيلي أن إياد ابن عمي يعرف ومعرفناش ...!


_ محدش لازم يعرف اي حاجة عن الموضوع دا عشان خاطري ...


فاطمة وهي تنظر لها بشفقة ...

_ طب انتي يا قدر أي جابرك تقعدي هنا ...!! ما ترجعي لأهلك ولو علي التليفون هتصرفلك و ... 


_ هتصدقيني لو قولتلك إني عايزة اقعد معاكم علي الاقل لحد ما اطمن أن ابن عمي تميم اتقبض عليه أو راح في داهية ... هتصدقي ...!؟ 


_ انا خايفة عليكي من ابن عمك برضة .. بس معقول ابوكي مش هيعرف يحميكي منه وانتي بتقولي انك بنت ملياردير ...؟! 


_ ابويا واهلي كلهم مقدروش يحموني منه لما كنا كلنا في سفينة واحدة في نص البحر ... اتخطفت وكنت هتقتل ... وعشان كدا انا واثقة أن إيهاب هو الوحيد اللي هيقدر فعلاً ياخدلي حقي ويرجعني لما يحس أن كل حاجة تمام ... بس ... بس ...


_ بس أي ...؟!


_ بس انا خايفة عليه ....


ابتسمت فاطمة ...

_ انتي شكلك حبتيه يا قدر ... واليومين اللي غابهم عنك دول اثبتولي فعلا انك حبيته ووحشك وجوده معاكي مع انكم كنتو ناقر ونقير مع بعض ...


_ لا لا محبتوش ولا حاجة اكيد و ...


_ بطلي عناد انتي وهو .. بطلي بجد قبل ما يضيع منك .. انتي متعرفيش أن هو وإياد واخويا آمر هيسافرو قريب بلاد بره ومش ناوين يرجعو الفترة الجاية دي كلها ...


قدر بصدمة ...

_ أي ...؟! هيسافرو ..؟!!!


هنا أدركت قدر كل شيئ ... وأدركت أن الشيطان قد سافر بمفرده الي القاهرة ليس من أجل عمليات تهريب أو اي شيئ بل سافر فقط من أجل إعادتها الي أهلها قبل أن يسافر هو بلا عودة مع إخوته ...!!!


ادمعت عيون قدر وشعرت بالدماء تغلي في عروقها من الحزن وشعور آخر ... هل حزنت لأنها لن تراه مجدداً ... ام حزنت لأنها شعرت بشعور تأكد لها للتو أنها بالفعل تحبه ...!!


هل أحبته قدر فعلا وغيابه عنها أثبت لقلبها هذا ...!! ام لقدرهما رأي آخر ..!!


وعلي الناحية الأخري في القاهرة ...


كان الشيطان ما زال يراقب تميم دون ملل أو كلل ويراقب ما قد يجده مثيراً للريبة والشك حتي يقوم علي الفور بالإبلاغ عنه وفضحه وسط أهله ووسط الجميع ... 


بالفعل بدأ يلاحظ أن تميم يتردد بقلق واضح علي وجهه الي مكان ما وكأنه ذاهب ليتأكد من شيئ ما ...!؟ 


ابتسم الشيطان ابتسامة خبيثة ...

_ وأخيراً يا تميم ... 


رفع هاتفه ليردف بأمر لرجاله ...


_ جهز نفسك عشان لما اديك الأمر تجبلي آدم الكيلاني علي العنوان اللي هقولك عليه بسرعة ... فوووق معايا عشان اللي جاي هو النهاية ... واخيراً هنتقم من غير حتي ما أظهر في الصورة ... 


قالها بخبث وسعادة أنه أخيراً حان موعد نهاية تميم ونهاية انتقامه ... واخيراً نهاية روايتنا فلم يعد هناك الكثير من الفصول يا اصدقائي ... ولكن أيضاً هناك كثير من الأحداث الشيقة بإنتظاركم ....

الفصل الثامن والثلاثون من هنا


تعليقات



×