رواية أسيرة الشيطان الفصل الرابع والثلاثون 34 والاخير بقلم دينا جمال


رواية أسيرة الشيطان الفصل الرابع والثلاثون 

رؤي باكية : حررررام عليك ، ليييه بتعمل فيا كدة لييييه ، والنبي انقذه والنبي أنا مش عايزة فلوسك مش عايزة اي حاجة غيره سيبهولي والنبي ، يا بابا قوله ما يموتوش ، ااااااه حرام عليكوا ليه بتعملوا فيا كدة 


ظلت تصرخ الي أن فقدت الوعي 

مجيدة باكية : حررررام انتي ايه شيطان ازاي تموت أبنك 

حسين غاضبا: اسكتي يا مجيدة الي عمله دا هو الصح

مجيدة بصدمة : الصح ، انتوا مجانين صح ايه يا حبيبتي يا بنتي ، أنت يا حسين حرام عليك دي بنتك 

بدأت تصرخ وتبكي وهي تردد يا حبيبتي يا بنتي حرام عليكوا دي كانت فرحانة بالعيل ، يالي ما فيش بتكملك ابدا يا حبيبتي 


ذلك الهراء الذي يحدث حوله لا يعني له شئ فقط تلك الساكنة بين ذراعيه 

جاسر باكيا: أنا آسف يا رؤي والله غصب عني ، أنا كان نفسي أوي في طفل منك غصب عني يا حبيبتي 


حملها بين ذراعيه ونزل لأسفل 

ايمان صارخة في علي : انت ازاي تسيبه يعمل فيها كدة ، انتوا شياطين حرام عليكوا 

ركضت تهرول خلف رؤي الذي يحملها جاسر 

علي سريعا؛ استني يا ايمان 

لحقها علي واخذها في سيارته وانطلقا خلف جاسر 

نزلت مجيدة لتلحق بابنتها ، ولكن قد غادر جاسر بالفعل ، فالتفت لحسين ترمقه بنظرات أم خائفة على ابنتها : طلقني يا حسين

عاصم بقلق: في ايه 

مجيدة بصراخ وبكاء : أنت كنت فين ، اختك بتموت

عاصم بدهشة : كنت مع طمطم في الجنينة الي ورا كانت بتلعب ، مالها رؤي 

مجيدة باكية: جاسر سقطها وأبوك ساعده 

عاصم بصدمة: ايه الكلام دا ، الكلام دا صحيح يا بابا 

حسين بجمود: مش وقته الكلام دا ، لازم نروح لرؤي دلوقتي

عاصم بحدة : يعني ماما كلامها صح ، أنت قتلت حفيدك قتلت روح بريئة مالهاش ، أنا مش مصدق أنت ازاي تعمل كدة في بنتك اززززاي ما تنطق يا ولدي يا مثلي الأعلي 


حسين غاضبا: أيوة أنا قتلت حفيدي ، كان لازم يموت ما هو يا إيما هو يموت لاما اختك تموت ، رؤي عندها مرض خطير في القلب 


اتسعت عيني عاصم ومجيدة 

عاصم بصدمة : مش حقيقي مش حقيقي

مجيدة بحدة : أنت كداب بنتي عمرها ما اشتكت من قلبها 

حسين غاضبا: أنا مش محتاج اكذب ، بنتك فعلا مريضة ومحتاجة عملية ما ينفعش تعمل العملية وهي حامل ، الي في بطنها هيموت وهيموتها ، اقعدوا انتوا اندبوا أنا رايح لبنتي 


خرج حسين بخطوات سريعة من المنزل هرولت خلفه مجيدة وعاصم وطمطم 

أما نرمين فكانت فغرفتها فلم تسمع شيئا لأن أبواب الغرف في فيلا جاسر عازلة للصوت 


في المستشفى 

اخذها منه الممرضات وقام طبيب التخدير بتخديرها ، ثم ذهبوا بها الي غرفة العمليات 

مختار بدهشة : جاسر باشا هو حضرتك الي ....


كان جاسر يرتدي ثياب المستشفي الزرقاء ويضع علي فمه كمامه طبية

جاسر مقاطعا: أنا الي هعملها العملية 

هز مختار رأسه إيجابا بأسي علي حالته هو وزوجته


دخل جاسر الي الغرفة واقترب من الفراش الطبي ببطئ ينظر لها بدموع حبيسة اقترب من فراشه ودني برأسه ليطبع قبلة حزينة نادمة علي جبينها ولكن ما أن ما مست شفتيه جبينها حتي سالت دموع عينيه بسبب تلك المشاهد التي مرت سريعا أمام عينيه 

( أنا حامل يا جاسر ، أنا فرحانة اوي ، لازم نجيب حاجات للبيبي ، الله جميلة أوي الاسامي دي ولا ايه رأيك يا جاسر ، جاسر الجنين كويس ، أنت مضايق من الحمل دا صح ، لالالا والنبي يا جاسر والنبي سيبهولي ) 

زاد بكاءه الي ان وصل الي شهقات 

جاسر باكيا: يا رب ليه العقاب صعب أوي كدة ، يااااااااااااارب  


ابتعد عنها ومسح دموع عينيه وبدأ في إجراء العملية لها 

_________________________________

في فيلا صبري المعزولة 

اخيرا بعد اسبوعين من البحث استطاعت شاهندا أن تجد باب خشبي قصير في بدروم الفيلا يمكنها أن تهرب منه 

مرت بهدوء من جانب مكتب أبيها المغلق وهي تحمل حقيبة صغيرة فيها بعض الملابس والقليل من النقود ، سمعت صوت ابيها يصدح بغضب من داخل الغرفة

صبري غاضبا: وبعدين يا زفت بقالي أكتر من اسبوعين قاعد حاطط ايدي على خدي وانت كل الي عليك الصبر يا باشا يا باشا لحد أمتي 


سيد مبتسما بخبث : حلمك عليا يا باشا دا أنا جيالك النهاردة بخبر لوز اللوز

صبري بلهفة : خبر ايه

سيد : جاسر ومراته في المستشفى

صبري بسعادة: مات 

سيد : للأسف لاء يا باشا ، مراته كانت حامل وسقطت 

صبري : وأنت عرفت منين

سيد : واحد من الحرس الي شعالين عنده حبيبي أوي بيجبلي اخباره اول بأول

صبري غاضبا: أنا بقي استفدت ايه من المعلومة دي اروح اجيبله بوكية ورد واقوله ربنا يعوض عليك


سيد : صبرك عليا يا صبري يا باشا ، الواد دا قالي ايه أن من ساعة ما جاسر اتجوز مراته الاخيرة دي وهو حاله اتقلب ببقي بيتمنلها الرضا ترضي ، مستعد يعمل عشانها اي حاجة 

يعني لو خطفناها هيبقي صباعه تحت ضرسنا


صبري : وانت هتعرف تخطفها من المستشفى

سيد بثقة : سيبها دي عليها ، جهز أنت المكان واقل من 24 ساعة هتشرفنا حرم جاسر مهران 


في الخارج اتسعت عيني شاهندا بفزع وضعت يدها علي فمها لتمنع شهقة فزعة من الخروج ، وبدل من أن تهرب سريعا عادت ادراجها الي غرفتها مرة أخري 


_______________________________


في تلك الغرفة علي سرير طبي فخم ، كانت مازالت نائمة بفعل المخدر ، بينما يجلس هو علي كرسي مجاور لها يمسح حبات العرق عن وجهها ، يعيد خصلاتها المتردة خلف اذنيها 


بدأت تأن بألم وهي تحاول فتح عينيها 

بدأ يصدر بعض الهمهات ( ابني ، ابني ، سيبهولي ، لا لالا ، ابني )

فتحت عينيها فجاءة وصرخت بكلمة ( ابني ) 

تحركت بعينها في الغرفة الي أن وقعت على وجهه المبتسم بحنان : حمد لله على السلامة 

ابتسمت ابتسامة ضعيفة وضعت يدها على بطنها لتهاجمها ذكري ما حدث قبل أن تفقد وعيها 

رؤي بصدمة: إبني يا جاسر 

نظرت له فوجدته يرمقها بحزن 

رؤي صارخة: ابني ، أنت موت إبني 

جاسر سريعا: اهدي يا رؤي ، كل حاجة هتبقي تمام بي اهدي يا حبيبتي 

رؤي بصراخ وبكاء : ما تقولش حبيبتي ، الشيطان ما بيحبش الشيطان بيأذي وبس ، انت شيطاااااااان ، منك لله ليه دبحتني وموت فرحتي ، كنت بتعمل كل دا عشان تأذيني ، أنا بكرهك بكرهك من كل قلبي يا رب خدني بقي أنا تعبت من الدنيا دي ، أنا عملت ايه عشان يحصلي كل دا 

دخلت مجيدة سريعا علي صوت صراخ ابنتها 

اسرعت بضمها الي حضنها 

مجيدة باكية: بس يا بنتي اهدي يا حبيبتي 

رؤي باكية: خليه يمشي أنا بكرهه ، موته يا ماما مالحقتش افرح بيه 

جاسر باكيا : رؤي أنا....

انتفضت رؤي من حضن والدتها وبدأت تضربه بقبضتيها الصغيرتين على صدره وهي تصرخ : أنت شيطاااااان ، شيطااااااان ، موتوه ليه ، لييييييييه رجعهولي رجعهولي والنبي يا جاسر أنا عايزة إبني 

رمت رأسها علي صدره تبكي وتشهق في البكاء 

أنا عايزة إبني موتوه ليه ، ليه 


جاسر باكيا: غصب عني يا رؤي والله يا حبيبتي غصب عني ، بس يا حبيبتي اهدي ، هشششش خلاص يا حبيبتي 


رؤي باكية: هترجعلي ابني 

جاسر: حاضر يا حبيبتي الي انتي عيزاه كله أنا هعملهولك 

ظل يمسد علي شعرها الي أن سقطت في بئر النوم من شدة بكائها 

مجيدة بحزن : ربنا يصبرك يا بنتي 

رن هاتف جاسر برقم نرمين 

جاسر: ايوة يا نرمين 

نرمين بقلق : أنت فين يا جاسر أنا فجاءة لقيت الفيلا فاضية وفي دم علي سرير رؤي ، هي رؤي كويسة

جاسر بألم: رؤي سقطت 

نرمين بفزع : ايه سقطت طب ليه 

جاسر: مش وقته يا نرمين 

نرمين: أنا جيالكوا 

جاسر غاضبا: تيجي فين الحرس كلهم معايا هنا 

انتي ناسية ان الزفت الي اسمه صبري ما اعرفش متنيل مختفي فين ، خليكي مكانك 

انا مش ناقص كفاية الي أنا فيه

نرمين: حاضر بس بالله عليك ابقي طمني عليها 

جاسر: حاضر 

نرمين صارخة: جاسر الحقني في صوت ضرب نار برة 

جاسر فزعا : ضرب نار أنا جيلك حالا 

قام جاسر يركض خارج الغرفة 

صرخ في احد حراسه : تقف علي باب أوضة الهانم الجن الازرق ما يعتبهاش 

الحارس سريعا: حاضر يا باشا 

قفز جاسر في سيارته سريعا يقودها بجنون وخلفه حرسه وصل الي الفيلا في وقت قياسي 

وجد بعض الحرس مصابين بطلق ناري

جاسر غاضبا: ايه الي حصل 

احد الحراس : ما نعرفش والله يا باشا فجاءة لقينا عربية سودا وقفت فجاءة قدام الفيلا في دقيقة خرج من شباك منها مسدس وضربوا علينا نار والعربية جريت علي طول


جاسر : خد الي اتصابوا المستشفي

الحارس : اوامرك يا باشا 

دخل جاسر الي منزله فوجد نرمين متكومة في ركن صغير ترتجف خوفا ، اسرعت ناحيته ما أن رأته 

نرمين باكية: جاسر في ايه ، ايه الي بيحصل

جاسر: ما تقلقيش يا حبيبتي دا تهويش 

نرمين باكية: من مين

جاسر: من صبري ، عند تلك النقطة اتسعت عينيه بذعر كانوا يريدون فقط تشتيه يريدون إبعاده عن المستشفي 

جاسر سريعا: أنا لازم ارجع المستشفي حالا

نرمين باكية: خدني معاك والنبي يا جاسر ما تسبنيش لوحدي 

هز رأسه إيجابا وخرج يهرول سريعا ناحية سيارته وخلفه نرمين 

________________________________

في المستشفى 

عاصم: طب أنا هروح اجبلكوا اي حاجه من الكافتريا انتوا ما كلتوش حاجة من الصبح 

طمطم: عاصم خدني معاك 

عاصم : يلا يا ست طمطم 

خرج عاصم وطمطم من الغرفة

حسين: أنا رايح للدكتور الي بيتابع حالة رؤي خلي بالك لو حصل حاجة اتصلي بيا 

هزت مجيدة رأسها إيجابا فخرج حسين من الغرفة أيضا

مجيدة بحزن : عيني عليكي يا بنتي 


في خارج الغرفة 

تقدم ذلك الشخص من الحارس وعلي شفتيه ابتسامة خبيثة 

سيد : حامد ازيك يا راجل

حامد: اهلا اهلا يا سيد عاش من شافك

سيد : اديكوا هتشوفوني جديد من هنا وجاي

حامد : اشمعني 

سيد: جاسر باشا الله يباركله رجعني الشغل تاني ، دا حتي باعتني اقف مكانك 

حامد : تصدق أنت جايلي نجدة من السما دا أنا هموت واروح الحمام 

سيد: خد راحتك أنا مش هتحرك من مكاني

ذهب حامد ، راقبه سيد الي ان اختفي من امام نظره فدخل الي غرفة رؤي 

مجيدة: أنت مين وعايز ايه 

اخرج سيد مسدسه واخفاه خلف ظهره واقترب من مجيدة


مجيدة بحدة: أنت مين وازاي تدخل هنا اخرج برة


باغتها سيد بضربه من كعب مسدسه علي رأسه فزاعت عينيها بألم وفقدت الوعي ، اتجه سريعا ناحية رؤي واخرج المنديل المخدر من جيبه وجعلها تنستشقه ، فحملها سريعا وخرج من باب المستشفى الخلفي حيث ينتظره صبري


________________________________

علي صعيد آخر كاد صوت صراخه الغاضب أن يشق جدران المستشفي ، عندما دخل غرفتها ولم يجدها ووجد مجيدة فاقدة للوعي 


جاسر غاضبا للحرس ؛ هاتولي الكلب الي كان واقف بيحرس الغرفة 

تفرق الحرس يبحثون عن الحارس في حين عاد حسين وعاصم ومعه طمطم

حسين بقلق: في ايه 

جاسر: رؤي اتخطفت 

سقط ما كان في يد عاصم من الصدمة : أنت بتقول ايه 

وجد جاسر هاتفه يرن برقم غريب

صبري : طبعا مش لقيها 

جاسر غاضبا: هقتلك يا صبري

صبري ساخرا: تؤتؤتؤ اهدي علي نفسك يا جاسوره لحسن يطقلك عرق

جاسر غاضبا: فين رؤي 

صبري ساخرا: ما تقلقش رؤي في الحفظ والصون ترجعلي املاكي بالفوايد ارجعلك رؤيتك حبيبتك

جاسر: فوايد ايه

صبري: املاك حازم سليمان الي بين يوم وليلة بقت بتاعتك وترجع تاني تمسح جزم هو دا مقامك 

جاسر: موافق 

صبري : تمام جهز عقود التنازل واستني مني تليفون وطبعا مش محتاج زي كل الافلام العربي انك لو بغلت البوليس هرجعهالك قطع يا جاسر 


اغلق جاسر الخط واتصل بعلي الذي اخذ ايمان الي احد المطاعم ليفهمها ما يحدث 

علي : فهمتي بقي يا بنتي 

ايمان باكية: يا حبيبتي يا رؤي ، عمرك ما فرحتي ابدا 

علي : حرام تقولي كدة وبعدين جاسر مش ساكت جاسر قالب الدنيا 

رن هاتف علي برقم جاسر

علي : خير يا جاسر 

جاسر: رؤي اتخطفت

علي بصدمة: ايييه 

جاسر: جهزلي الاوراق أنا هتنزل عن كل املاكي لصبري

علي : أنت اتجنت يا جاسر 

جاسر غاضبا : مالكش دعوة الي اقوله يتسمع فاهم

علي : طيب خلاص الي تشوفه

اغلق علي الخط

ايمان بقلق : في ايه 

علي : رؤي اتخطفت 

__________________________________

في تلك الغرفة وقف صبري بجانبه سيد يراقب تلك النائمة

صبري : مش حلوة يعني ، بنتي احلي منها بكتير 

سيد في نفسه : بنتك دي صاروخ ااااه ، اصبر عليا لما اخد منك الفلوس وأنا هبعتك رحلة للآخرة وهاخد الفلوس كلها ومعاهم الصاروخ بنتك 


فتحت رؤي عينيها تنظر لهم بخواء 

صبري ساخرا: صح النوم يا حلوة، ما تخافيش

رؤي ساخرة: ما بقتش تفرف معايا صدقني أنا مش خايفة منك

صبري بتعجب : مش خايفة اني اموتك

رؤي بخواء : يا ريت أنا خلاص تعبت من الدنيا دي 

صبري ساخرا: دا واضح أن جاسر معلم عليكي جامد 

تلقلقت الدموع في عينيها فاخفت وجهها بين كفيها وبدأت في البكاء


صبري ساخرا: لاء صعبتي عليا ، يلا يا سيد سيبها تبكي علي الاطلال 


اخذ صبري سيد وخرجا من الغرفة وذهبا الي مكتبه 

صبري بسعادة: كلها كام ساعة وكل حاجة هترجعلي ومعاهم روح جاسر مهران 

_____________________________

جاسر غاضبا: انطق يا روح امك مراتي فين

رد عليه حامد بضعف من كثرة الضرب : والله العظيم يا باشا ما اعرف أنا جالي سيد الحارس الي أنت طردته وقالي انك رجعته وان سيادتك الي باعته يقف مكاني 

جاسر غاضبا: روقوه عشان يبقي يخالف أوامري تاني 


جاء علي معه بعض الاوراق 

علي: الورق ، أنت متأكد من الي هتعمله دا

جاسر: اومال عايزني اعمل ايه اسيبها تموت 

علي : ايوة بس صبري دا تعبان انت فاكر انه هيرجعهالك بسهولة 

جاسر: عشان كدة عايزك تسمعني كويس 

علي : قول 

جاسر: ..........................

______________________________

صبري ساخرا: اعتقد كدة كفاية سيبناه ساعة ونص بحالهم 

امسك صبري هاتفه واتصل بجاسر 

صبري : جهزت الورق 

جاسر: جاهز 

صبري : تمام هتركب عربيتك وتقف في الطريق الصحراوي عند الكيلو ..... والباقي علينا ، وطبعا مش محتاج اقولك ان اي حركة غدر منك هي رصاصة واحدة 

جاسر: ما تقلقش 

اغلق صبري الخط وضحك بشر ضحكة سمع صداها في أرجاء البيت 

__________________________

في غرفة رؤي 

كانت جالسة بجانب النافذة في تلك الشرفة تهبط دموعها في صمت ، دخلت شاهندا بخدر الي غرفتها 

شاهندا بحذر : رؤي 

التفت ترمقها بخواء : انتي 

شاهندا سريعا: يلا يا رؤي بسرعة لازم نهرب من هنا 

رؤي بخواء : مش فارقة خلاص 

شاهندا غاضبة: قومي يا رؤي صبري هيقتلك 

رؤي: مش فارقة معايا

شاهندا غاضبة: ايه الاستسلام الي انتي فيه دا 

رؤي: قتله خلاص قتله 

شاهندا: هو مين دا 

رؤي بألم : جاسر قتل إبني 

شاهندا: ليه ، ايه السبب 

رؤي ساخرة: ما اعرفش ، تفتكري ليه

شاهندا: اسألي نفسك ايه الي يخلي أب يقتل ابنه ابنه حتي لو كان الاب دا معدوم المشاعر اكيد في سبب أكبر 

رؤي : يعني ايه 

شاهندا : ما اعرفش بس الي سمعته ان جاسر اتغير 180 بعد ما أتجوزك ، اكيد ليه سبب قوي يخليه يعمل كدة 

مر ببالها صوته وهو يبكي ويردد ( غصب عني والله غصب عني ) 

كان يجب أن يريها احد الحقيقة من خارج الدائرة 

رؤي: صح صح 

شاهندا: غبية ، يلا بسرعة نهرب 

خرجت شاهندا بحذر وخلفها رؤي من الغرفة 

علي صعيد آخر وصل جاسر الي الطريق الصحراوي 

فامسك هاتفه واتصل بصبري : أنا وصلت 

ما إن قال تلك الكلمة حتي وجد سيارة سوداء تقف امامه خرج منها رجلين قيدا حركته ووضعا علي وجهه طاقية سوداء وانطلقت السيارة ، لم يكن خائفا بل متلهفا ، ليصل الي حبيبته ويطمئن عليها ، بعد مدة قصيرة 

شعر بتوقف السيارة جذبه الرجلين بعنف خارج السيارة ، وبدآ يدفعانه ليسير معهما 

صبري ساخرا: تؤتؤتؤ هو دا بردوا كرم الضيافة 

شيلوا البتاع 

نزع احد الرجلين الطاقية من علي وجه جاسر 

اراد صبري أن يري ولو نظرة خوف واحدة في عينيه ولكن علي العكس كانت نظراته ساخرة مستهزئة 

جاسر ساخرا : صدقني لازم تعلمهم واجب الضيافة شعري كويس حسيته اتنعكش


صبري ضاحكا: دمك خفيف 

جاسر ساخرا: مش هيبقي أخف من دمك الي هسيحه ولو ما رجعتليش مراتي 

صبري : مش لما اشوف الورق الأول

اعطي جاسر الورق لصبري ، فتح صبري الملف بلهفة فوجد مكتوب فيه 

( اقر أنا جاسر مهران أن صبري الدمنهوري طظظظظظظظظظظظ ) 

صبري غاضبا: ايه التهريج دا ، أنت عارف إن أنا ممكن ادفنك مكانك 

جاسر ساخرا: بجد ، لا يا شيخ ، حقيقي دا انت طلعت شبح 

صبري غاضبا،: انت مجنون يلا ، صبري لحرسه بغضب كسروه 

جاسر ساخرا: ثانية واحدة اقلع الساعة عشان غالية والله وجايبها من ألمانيا 


خلع جاسر الساعة ووضعها علي مكتب صبري 

______________________________

عند رؤي وشاهندا 

رؤي: دا صوت جاسر 

شاهندا: لازم تهربي بسرعة صبري ممكن يقتله ويجي يخلص عليكي

رؤي غاضبة: انتي مجنونة أنا مش هسيبه طبعا 

تقدمت رؤي ناحية الصوت بحذر 

في غرفة المكتب كان الصراع علي اشده بين جاسر وحرس صبري 

رأت رؤي من فتحة الباب ذلك الحرس الذي يقترب بسكينة صغيرة ليطعن جاسر نظرت حولها بلهفة فوجدت فازة كبيرة امسكتها سريعا ودخلت الي المكتب وبحركة اندافيعة كانت تكسر الفازة فوق رأس الحارس

رؤي: خد يا مجرم يا ابن المجرم 

نظر سريعا الي الصوت لتتسع ابتسامته: رؤي حبيبتي انتي كويسة

رؤي سريعا: حاسب يا جاسر 

تفادي جاسر لكمة ذلك الحارس سريعا اسرعت رؤي تعض يد ذلك الحارس بقوة

الحارس صارخا بألم : اااااااه ايدي الحقوني حد يخوشها عني 

جاسر ضاحكا: يا بنتي مش عارف اركز هنتضرب 

وفي دقائق اقتحم علي الفيلا ومعه قوة كبيرة من الداخلية كانت تسير خلف جهاز التتبع المتصل بساعة جاسر 


والقوا القبض علي كل من الموجودين 

صبري غاضبا: هقتلك يا جاسر مش هسببك

جاسر ساخرا : حاضر اول ما تخرج من السجن دا لو خرجت ما تسبنيش 

علي : انت كويس يا جاسر 

جاسر بألم؛ آه يا إني يا متشلفط ، بقولك يا علي الحتة دي متعورة أوي 

اشار جاسر الي حزء صغير في ذقنه 

علي ضاحكا: لاء خالص 

جاسر: طب تمام طمنتني ، استني اشوف عبده موته الي أنا متجوزها عاملة ايه

علي : هستناك في العربية 


رؤي غاضبة: أنا عبده موته دا جزاتي إني انقذتك صحيح خير....

ابتلع جاسر باقي كلامتها في فمه حين جذبها يضمها لصدره يقبلها بحنان 

رؤي بخجل: علي فكرة انت قليل الادب 

جاسر بشوق : وحشتيني أوي ، ما تعرفيش الكام ساعة دول عدوا عليا ازاي 

رؤي بدموع: موتوه ليه

جاسر: عشان انتي تعيشي 

رؤي: مش فاهمة 

جاسر: هقولك 

بدأ يقص لها كل شئ منذ معرفته بمرض قلبها 

جاسر: صدقتيني لما قولتلك انه كان غصب عني، ثم اكمل غامزا بوقاحة وبعدين يا ستي اعملي انتي العملية وانا اجبلك عشرة لو عايزة 

يلا بقي نخرج من المكان دا 

رؤي: شيلني زي احمد السقا 

جاسر: وانتي أحمد السقا شالك قبل كدة

رؤي بغيظ : يا رخم يا عدو الرومانسية

جاسر: أنا عدو الرومانسية دا أنا لسه مديكي واحدة مشبك ولا بتوع السيما ، شكلك حابة تجربي 

رؤي وهي تركض للخارج : يا قليل الأدب

جاسر ضاحكا: يا بت يا مجنونة خدي هنا 

عاد جاسر ورؤي الي منزل جاسر 

فوجدت الجميع بالمعني الحرفي في الجميع ينتظروهم في ساحة المنزل 

جاسر ضاحكا: ايه كل الناس دي 

رؤي ضاحكة: أنا عارفة يا اخويا 

رفع جاسر حاجبه بضيق : اخوكي والله عيب علينا 

هلل الجميع فرحا بعودتهم 

جاسر: بمناسبة ان كلنا متجمعين فأنا هعلن قرار مهم جدا ، بكرة بليل فرح ياسر ونرمين

ياسر بسعادة: ايوة كدة يا عم بقي 

جاسر مكملا : وعلي وايمان وأنا ورؤي 

رؤي بدهشة: احنا هنعمل فرح 

جاسر: وانتي اقل من الي اتعملهم فرح ، دا انتي حرم جاسر مهران 

دق جرس الباب ففتح جاسر 

جاسر بدهشة : دكتور ماهر 

ماهر : دوختني عليك السبع دوخات 

جاسر: خير 

ماهر ؛ بقالي عشر سنين عايز اديك التقرير دا 

جاسر : تقرير ايه 

ماهر : خد اقرا 

امسك جاسر التقرير جرت عينيه علي الكلام لتتسع عينيه بدهشة 

جاسر بدهشة: الكلام دا حقيقي 

ماهر : ايوة والدك ما انتحرش والدك لما لف الحبل حوالين رقبته السر الالهي طلع لوحده كان لسه الكرسي تحت رجله ولما الجثة اتخشبت زقت الكرسي فوقع 

جاسر بسعادة: انا مش عارف اشكرك ازاي 

ماهر : أنا عملت الي عليا 

جاسر بسعادة: بابا ما انتحرش ، بابا ما انتحرش

الحلقة الخاصه من هنا
 

تعليقات



×