رواية ظلمت لكونها انثي الفصل الثانى والثلاثون 32 بقلم عفاف شريف

رواية ظلمت لكونها انثي الفصل الثانى والثلاثون


بعد كل تلك الأمواج والعواصف 

بعد ان ظننتُ اني اقتربت من الغرق 

انتهى كل شئ بغمضه عين

انتهى فجأه  وبدون اي مقدمات 

ورست سفينتي أخيرا 

.................................................

عوده بالوقت احد عشر يوما

تحديدا العشرون من رمضان

.................................................

في منزل هبه

كانت تقف تساعد امها في تحضير  الافطار

وكالعاده تعد كل ما لذ وطاب 

من حلو وحادق

ولم تنسى طبعا العصائر

هبه بهدوء:ناقص ايه كده تاني

ولاء بتفكير:طاجن الباميه بالل*حمه في الفرن

والرز اهو قرب يستوي

وانتي خللتي البتنجان

فاضل طبق السلطه 

والخضار مغسول وواقف علي التقطيع

وهعمل الشوربه قبل الفطار علطول عشان متعجنش 

هبه بشهيه :ما تعمليلي شويه طماطم مخلله

ولاء بإستغراب:ما في بتنجان 

هبه بنفي:نفسي ف الطماطم 

وزودي الفلفل الحامي والتوم

هزت ولاء رأسها بصبر 

وهي تخرج الأدوات لصنع الطماطم المخلله

نقلت هبه نظرها لطبق القطايف وهي تقول بجوع وشهيه:انتي هتقليها امتي نفسي راحتلها اوي

ولاء بدهشه: اكيد مش دلوقتي يا هبه 

بعد الفطار يا حبيبتي

ايه معقول هقليها دلوقتي لسه بدري

لما يحيى يجي من التراويح ابدأ اقليها

بيحبها سخنه

هبه بإعتراض: بس انا عايزه اكل منها علي الفطار 

نفسي فيها

ولاء برفض : يا لهوي عليا 

يا بنتي مينفعش 

تسد نفسك ولازم تاكلي كويس عشان الي في بطنك

وثم قلتلك خفي حلويات وحوادق مش كده 

واكملت بحنان:مبقولكيش متاكليش

بس براحه كتر الحوادق وحش يا حبيبتي 

هبه بقنوط: طيب اعمل ايه  يا ماما 

ولاء بحنان: طيب متزعليش 

هحمرلك شويه

يلا روحي ارتاحي

بس اتأكدي إن يحيى جاي يفطر معانا 

اومئت لها وتحركت تخرج وهي تقول:جاي اكيد  جاي

فيحيى يداوم علي الافطار معهم

لم يخلف معهم  سوا ايام معودوه لظروف عمله الطارئه

وللافطار مع اسماء 

دلفت لغرفتها بهدوء 

اطمئنت علي الصغار 

مليكه النائمه في فراشها بهدوء وسكينة 

وحسن وحسين ارضاً يلعبون بالعابهم

توجهت نحو خزانتها

تقلب فيها  بضيق شديد

يزداد وزنها يوما بعد يوما

ليس فقط حجم بطنها 

بل حجم كل شي

حتي انفها 

انفها الصغير الجميل اصبح اكبر حجما

تتذكر عندما مازحتها امها :انتي متأكده انك حامل في بنت

دي مناخير ولد

عبست وقلبت شفتاها بضيق

وهي تفكر 

اطفلتها الحبيبه الوديعه السبب في هذا الان*فجار 

ام فمها الذي لا يكف عن تناول الطعام والحلوى

لكن ماذا تفعل 

تشتهي الطعام بكثره 

اصبحت تأكله بعشق وشهيه 

تسهر ليلا تضم مليكه لصدرها 

فهي الوحيده التي تسهر معها لنومها نهارا 

فتسهر ليلا

تظل معها تشاهد التلفاز

والطعام حولها

ولا تفيق الا بعد التهام الاخضر واليابس

نقلت عيناها نحو المرآه

تنظر لنفسها بضيق وحزن

حتي ملابس المنزل اصبحت ضيقه

وتظهر بروز بطنها بوضوح

وأصبحت لا ترتدي امام يحيى سوا اسدال الصلاه الفضفاض

فقد ابتاعت لها امها اثنين

غمغمت بقن*وط: الله يرحم ايام ما كنت غزال 

ده انا كنت مزه اه والله

بقيت شبه سيد قشطه 

تنهدت بضيق وهي تقول: لازم انزل اشتري لبس 

لسه فاضل كام شهر عقبال ما اولد

 الله اعلم الامور هتوصل لحد فين

نظرت لنفسها مره اخرى وهي تؤكد

يجب شراء ملابس حقا 

تناسبها الان والى نهايه حملها 

فضفاضه مريحه 

وجميله

تنهدت وهي تأخذ الإسدال 

وتتوجه للإستحمام

فبعد يوم طويل

اخيراً سترتاح بجانب الصغار 

تلعب وتضمهم لأحضانها

وهكذا ينتهي يومها بكل سعاده

....................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف

....................................

خرجت من الحمام بسرعه علي نداء امها بالإسراع 

فيحيى على وشك القدوم 

دلفت للغرفه لتجد ان مليكه استيقظت اخيرا 

اقتربت منها تبتسم لها وتدغدغها بانفها 

وهي تغمم:قلب ماما الي واحشني 

قلبي انا الي صحي ونور يومي

ضحكت مليكه وهي تستقبل جرعه الحب والحماس التي اعتادت عليها يومياً

وهي تحرك يدها بحماس 

التقطتها هبه تضمها الي صدرها وتقبلها وتشم رائحتها بحب 

الا انها اردفت ضاحكه:انتي محتاجه تخدي شور علي فكره

وعادت تضعها علي الفراش 

تحضر لها ملابسها الخاصه والمنتجات الخاصه

بها واسرعت تجهز لها الحمام

وما ان عادت تحملها لتحممها

حتي هجم عليها اطفالها يتشبثون بساقها

يريدون ان يُحملوا ايضاً

ضحكت هبه 

ف حسن وحسين بدأوا يغاروا من مليكه

لكنها حتما ستحتوي ذلك 

وضعت مليكه برفق علي الفراش 

وحملت حسن قبلته ووضعه بجانب مليكه

وفعلت مع حسين نفس الشئ

وهي تقول بحنان: يختي علي الحلوين 

شكلكم انتم كمان هتستحموا

عشان تبقوا حلوين وزي القمر كده

ونادت علي امها بحمل مليكه

حتي تنتهي من الصغار 

وتوجهت بالصغار للحمام

فيجب ان تُسرع 

فيحيى علي وشك القدوم

....................................

ظلمت_لكونها_انثي

 عفاف_شريف 

....................................

اخرجت حسن وحسين لامها بعد ان انتهت معهم 

واخذت مليكه لتنعم بحمام هادئ

وضعتها في بانيو الاطفال برفق

حممتها ودلكت رأسها جيدا

وتوجهت بها للغرفه سريعا 

لتلبسها ثيابها بهدوء وراحه 

....................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

.....................................

في الخارج 

وصل يحيى 

لتستقبله ولاء بإبتسامه كالمعتاد 

فببساطه هي  احبته

كإبنها

ولم يخفي عنها 

تصرفاته و نظراته  لهبه

هي ليست بصغيره

قرأت حبه لهبه من اول يوم 

وتصرفاته تضع الاجوبه امام عيناها دون الحاجه للسؤال 

جلس يلعب مع الصغار بحب واشتياق  وهو يقول: اومال فين مليكه

ولاء بإبتسامه: هبه بتديها شور 

اومأ لها بإبتسامه


وفي الداخل 

انتهت من تسريح خصلاتها الناعمه 

وهي تقول بحب تشم رائحتها: ايه الحلاوه دي يا ناس

ايه القمر ده 

ريحتك حلو اوي

حملتها للخارج بهدوء

وهي تضع حجابها

  فقد اخبرتها امها بوصول يحيى

اقتربت منهم تحمل الصغيره

ليرفع يحيى عيناه ينظر لها بحب

يتأملها تضم ابنته الى صدرها

كانت جميله بل والأجمل 

اقتربت منه ووضعت الصغيره بين  يديه

وجلست تتطلع لهم 

مليكه في احضانه 

وحسن وحسين بجانبه 

ويدها هي علي بطنها تربت عليها بحب

وكان شعورها في تلك اللحظه 

الأجمل 

.......................................

ظلمت_لكونها_انثي عفاف_شريف 

........................................

وضعت هبه الطبق الاخير

وهي تستمع الى صوت الأذان 

وضعت له عصير التمر كما يحب

ولأُمها العرق سوس

واتجهت هي للماء وهي تردد:اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله

رفعت الزجاجه علي فمها وهي تشرب بسرعه 

نهرتها ولاء وهي تقول:كفايه يا هبه 

مش هتعرفي تاكلي

انهت الزجاجه وهي تقول:كنت عطشانه اوي 

وجلست بجانبهم

وقبل ان تضع المعلقه في فمها

انطلق صوت مليكه الباكيه

توجهت هبه سريعا 

حملتا وخرجت كي لا توقظ حسن وحسين 

وجلست علي المائده تهدهده

الى ان غفت الصغيره مره اخرى

وبدأت هبه تاكل بيد واحد 

وكل هذا تحت أنظار يحيى الهادئه 

فهبه ام لمليكه بكل ما للكلمه من معني

وها هو يوما بعد يوم يقع في حبها

اراد هذا او لا 

لم يعد يهم

فهو يحبها 

وهذا الاهم

..........................................ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

...........................................

في منزل محمود 

كان يهاتف مجيده كعادته مؤخرا 

تقربه تاره وتبعده عشره 

اصبح يريدها اليوم قبل الغد

احبها كما ارادات هي 

وأصبحت طلباتها اوامر لديه

انهى المكالمة معها كما تريد هي 

ليقف يتوجه نحو شقته بالأسفل 

فتح الباب الجديد

ودلف للشقه التي بدات  تمتلئ بالاثاث

وما زال هناك بقيه

تحرك يتفحص الشقه

وهي يتذكر كم أنفق لتصل الشقه الى ما هي عليه الآن 

حتي انه في الفتره الاخيره 

اقترض الكثير من  الاموال من جميع معارفه

مبالغ لم يتخيل يوما حتي ان ينفقها

فمجيده تختار الأغلى من كل شي

الأغلى والأغلى

حتي غرفه النوم لم تاتي الى الان 

بسبب انها لم تعجب باي منهم

تتطلع لغرفه اسطوريه كما تقول 

فهي اهم غرفه 

كما تخبره دائما 

تنهد بتعب وهو يغمم بضيق:طبعا وهي دافعه حاجه 

اكمل مقلدا اياها

هات يا محمود

ادفع يا محمود 

دي حلوه يا محمود

ويدفع محمود 

حتي انها لن تاتي بأي شئ 

حتي ملابسها هو من سيحضرها

وكان هذا الاتفاق مع امه

التي صر*خ بها إنه لن يستطيع 

لا يملك اصلا كل تلك الاموال من اين يأتي بها

وتصر*خ به ان مجيده ليست اقل من احد ابدا 

وينتهي الحوار 

بالموافقه 

سوا كانت برضا او لا 

توجه الي الشرفه  يستند عليها بشرود

ويتطلع الي الزخرفه المبالغه فيها التي  طلبتها مجيده

لقد نسفت الشقه نسف 

حتي الشرفه لم تسلم منها

وعندما اعترض 

اقتربت منه بدلال تستند عليه 

وهي تقول:يعني خساره فيا

ويكرر هو :خساره ليا انا


ولم يعلم انه خسارته حقا

فمجيده خسرت وستخسر

وحان دوره في تلك اللعبه

........................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

........................................

في منزل زينب 

ب غرفه فاطمه ووفاء تحديدا

انتهي الإفطار 

ونامت امهم

ليجتمعوا في غرفتهم

وفاء بقلق:لازم تفهميني هتعملي إيه

خلاص الفرح بعد العيد 

ناويه علي إيه

تنهدت فاطمه بتعب وهي تقول:معرفش 

بجد معرفش

كل ما افكر في حاجه  افتكر انها امنا

ازاي هعمل فيها كده

ازاي هرميها في الشارع

لو هي مكانا هتعمل فينا الاسوء

بس احنا مش هي 

احنا مش ببشاعتها

وفاء بقلق: هتعملي ايه

فاطمه بتاكيد : هاخد حقي وحقك 

وحق ابونا الله يرحمه 

عارفه حق مين كمان

وفاء بتساؤل:مين

فاطمه بتهكم:فيروزة 

فيروزة الي امك كانت مسو*ده عيشتها  وممرمطاها

فيروزة الي خدت عفشها ودهبها 

فيروزة الي اتظلمت زينا 

مين ياخد حقها

وفاء بقلق :ايوه بس هتعملي ايه

انتي لسه قايله مهما حصل هي في الاخر امنا

فاطمه بقوه: وعشان هي امنا

لازم تفوق

وانا عرفت هفوقها ازاي

وبدأت تخبرها 

بما ستفعله

ناسيه أنه لربما انقلب السحر علي الساحر 

لربما تخسر حينما تظن انها ربحت 

فغدا لم يكن يوما ملك لنا

........................................


ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

......................................

في منزل محمد

استيقظ من النوم بكسل بعد ان غفى بعد الافطار في قيلولته المعتاده 

نظر حوله يبحث عن زوجته 

لكن الغرفه فارغه 

جلس علي الفراش وهو يغمغم بلا مبالاة :تلاقيها في اي ز*فت علي دماغها 

واكمل بقر*ف:دا*هيه تخدها هي والي في بطنها

انا كان مالي ومال القر*ف ده يا ربي

ده انا كنت عايش ملك

باكل وبشرب وبخرج وبسهر

اروح اجيب لنفسي مصيبه جديده

لا وكمان تحمل 

كاني ناقص

خلصت من بلوه جالي اثنين 

تنهد بضيق وهو يقف يتجه للمطبخ لشرب الماء لكن قبل ان يدلف لمحها تقف في الشرفه تتحدث بخفوت وصوت ضعيف لم يسمع منه شي

اقترب منها يحاول ان يفهم ما تقول 

الا انه لم يستطيع

ليصر*خ بغ*ضب:بتعملي ايه

انتفضت بخضه

تغلق الهاتف بغ*ضب

وهي تضع يدها علي صدرها وتقول:في ايه 

كل شويه تخضني 

محمد بشك :كنتي بتكلمي مين

شيماء بهدوء:هيكون مين يعني

دي لمياء صاحبتي 

هيكون مين غيرها 

تفحص ملامحها الهادئه ثم امرها بضيق :طيب اتنيلي روحي اعمليلي كوبايه شاي عشان دماغي مصدعه 

كتك القر*ف وانتي زي قلتك

تأفتت بضيق وغيظ وهي تتوجه للمطبخ بهدوء

تاركه الهاتف علي الطاوله خلفها

وبمجرد ان اختفت اسرع يمسك هاتفها

يتطلع الي  اخر اتصال 

والشك ينمو بداخله 

لكنها كانت لمياء فعلا 

تنهد براحه وسعاده 

وهو يضع الهاتف محله 

متوجهه بعدها  الي غرفته 

غافلا  عن تلك الي تقف خلف الستار تتطلع اليه بإبتسامه خب*يثه


.....................................

ظلمت_لكونها_انثي

 عفاف_شريف 

....................................

في منزل هبه

انتهوا من الافطار

وغادر يحيى لصلاه التروايح

لتدلف امها بعدها لغرفتها لتغفو قليلا 

اغلقت الانوار

فتحت الشبايبك والشرفه واسدلت ستائر المنزل كلها ووضعت الهاتف علي سورة البقره بصوت شيخها المفضل

انارت زينه رمضان المبهجه

ودلفت لغرفتها للاطمئنان على الصغار

ألقت نظره عليهم

واخفضت الإضائه 

لكي لا يفزعوا

وحملت المصلاه ومصحفها

وتوجهت للشرفه

جهزت وضعها المعتاد في الشرفه

سجاده الصلاه والمصحف والسبحه 

وتختلي بنفسها بضع ساعات

تلك الساعات الاقرب الي قلبها

تصلي وتقرأ القران وتدعو من كل قلبها

قرأت وردها اليومي

وشرعت في آداء التروايح

تلك الركعات كانت تريحها

وتسعد قلبها

ركعه تلو اخري 

تصلي بخشوع وسعاده 

تشكر الله من كل قلبها

ف ها هو اتي رمضان يحمل كل الخير كما اعتادت منه

وختمت صلاتها

اللهم ارزقني حبه وارزقه حبي

اللهم اجمع بينا في خير


وبداخلها صوت يخبرها 

لقد اقتربنا يا هبه

لقد اقتربنا 

.....................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

...................................

كانت تريد ان تجلس بمفردها قليلا ف الشرفه 

الا ان صوت صر*اخ الصغيره منعها من ذلك

توجهت له سريعا وهي تردف:انا جيت اهو

في اي مش بتنامي ساعتين علي بعض كده هتقلقيني

واكملت وهي تشم رائحتها وتضحك :اه قولي كده انتي عملتيها يختي 

تعالي اغيرلك وارجعك زي الفل

وفعلا لم يمر الكثير

وانتهت من تنظيفها وتغيير ملابسها لاخري نظيفه

وقربتها تضمها لصدرها وهي تقول:تعالي نقلب ف التلفزيون نشوف اي حاجه  نتفرج عليها

بس خليني اجيب طبق القطايف اتسلي فيه

اتت به وجلست تقلب ف التلفاز بملل

والصغيرة غفت علي ساقها هي الاخري


نصف ساعه و استمتعت علي صوت الباب 

تركت الصغيره علي الاريكه وحاوطتها لكي لا تسقط

وفتحت الباب 

وكان يحيى

هبه بإبتسامه:تقبل الله

يحيى بهدوء :منا ومنكم صالح الأعمال 

واكمل: ايه رأيكم نتسحر بره النهارده

هبه بإستغراب:اشمعنا

يحيى: واحد صاحبي رشحلي خيمه رمضانيه للسحور وقالي المكان نضيف جدا

وعائلات وكده

ف قلت ليه لا قبل رمضان ما يخلص

يلا بقي عشان نلحق نروح 

هبه بهدوء:بس الولاد

اخاف يخدو برد الوقت هيكون متأخر 

وانا لسه محمياهم النهارده 

يحيى بهدوء: لبسيهم تقيل 

وهم كده كده هيفضلو في عربياتهم 

هبه: بس ماما نايمه

يحيى باصرار: هسيبك نص ساعه 

تكوني صحيتي طنط 

 لبستي ولبستي الولاد

وانا شويه وهاجي 

اؤمت له وهي تغلق الباب

تسرع في ايقاظ امها

التي وافقت بسرعه 

وهي تقول:الراجل عايز يغير جو

ويخدنا معاه

بطلي تخلف يا حبيبتي وروحي البسي

ضحكت علي امها 

وهي تذهب لترتدي فعلا

................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

.................................

انتهت هبه من إلباس الصغار 

وقد استيقظوا ودبت بداخلهم طاقه غريبه

وهم يروها تحضرهم للخروج

هبه بتعب:خديهم يا ماما انا فرهدت 

ولاء بضحك:ولسه لما تولدي هتتنفخي

وخرجت بالصغار

هبه بإبتسامه :امل بجد بتديني امل عظيم لبكرا

برافو يا حاجه

وفتحت الخزانه تحاول ان تجد ما ترتديه 

ارتدت عده فساتين وكلها تبرز بطنها وصدرها بشكل غريب

تافتت بضيق وهي تلتقط الفستان الاخر 

ضيق لكن هذا اوسعهم

اخرجت شال كبير لتلفه حولها 

وخرجت وهي تستمع الي صوت يحيى

.......................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

........................................

كان يحيى يقبل الصغيره مليكه ويتحدث مع ولاء 

الى ان خرجت هبه

تطلع اليها بإبتسامه 

وود ان يخبرها كم هي جميله 

لكنه فضل الصمت

اقتربت تحمل حسن في العربه

تبعه حسين

انزاح شالها وفُتح وهي تقترب منه لتاخد مليكه 

ازاح عينه وهو يقول بغيره وغ*ضب من أن يراها احد هكذا: انتي هتخرجي كده

اومئت له وهي تنظر الى نفسها 

ما لبثت ان  جحظت عيناها  وهي تعيد الشال كما كان بارتباك

وهي تبتلع ريقها بخجل وغ*ضب من نفسها

أعطاها مليكه وهو يردد بحزم:اقفليه خالص

بحيث ميكونش في مجال يتفتح 

وقال مؤكد: خالص

احتضنت الصغيره وهي تومئ براسها بسرعه وصد*مه

وتتبعته بعيناها وهو يخرج يجر عربه حسن وحسين

ابتسمت بحالميه وهي تشاهد خروجه بطلته الخاطفه للانفاس وعطره الخلاب 

ابتسمت اكثر وهرموناتها تشجعها علي القفز عليه واحتضانه اه هي حقا بحاجه لذلك 

وقبل ان تنهر هرموناتها قل*يله الادب 

 ظهرت نفسها الغبيه وهي تردف بشقاوه: ايوه ايوه حبيت الفكره 

اعملي نفسك ماشيه واتكعبلتي 

ف يخدك في حضنه

يختتتتتتتي 

نهرتها هبه بغ*ضب مزيف :بس 

ردت نفسها بعفرته : الله 

انتي دايما كده كبتاني 

ما تسبيني افك شويه

انا حبيت اوي

هبه بإستغراب:حبيتي ايه

ردت بفرح:ده طلع حمش 

شفتي !

شفتي عمل ايه ؟!

ده بيغير ....

اتحركي بقي قبل ما يطير من ايدك وتفضلي تولولي زي البو*مه

انا مش عارفه انتي هتتحركي امتى

ده انتي قربتي تولدي 

مستنيه لما تدخلي البت المدرسه

ستات هبله

خليه يطير منك وهو قمر كده

خايبه

امتعضت هبه وهي تقول بغ*ضب:بس بس

ولاء بإستغراب:تاني يا هبه

بتكلمي مين يا بنتي

هبه بغيظ:مش قلتلك دبانه 

ولو مسكتها هفعصها

ها هفعصها

هزت ولاء رأسها بتعب وهي تاخد مليكه وتخرج

وظلت هبه محلها 

تفكر بغباء وابتسامه حم*قاء وهي تقول: معقول بيغير بجد 

قفزت نفسها وهي ترد بخيبه: حسبي الله ونعم الوكيل 

انتي لسه مكتشفه

مصر كلها عرفت وانتي بو*مه 

يعني مطلعتيش بو*مه وبس لا وغبيه

هبه بغ*ضب:بس بقي اسكتي 

مش قلتلك متتكلميش 

انتي مالك انتي 

افاقت علي صوت يحيى الواقف امامها 

وعلامات الصد*مه ظاهره عليه: هبه انتي كويسه

تراجعت للخلف سريعا 

وهي تتحسس وجنتاها الساخنه من التوتر وهي ترد بتلعثم :اه اه 

يلا 

يحيى بهدوء:ثبتي الشال الأول 

وغادر

لتغادر هي خلفه بإبتسامه خجوله

فيحيى يغار 

والفكره تقودها الي تفكير تخاف ان تفكر فيه

.......................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

.......................................


وصلو اخيرا للمكان 

وكان حقا رائع

نقلت هبه عيناها تتفحص المكان وهي تقول :دي قعده عربي

تطلعت بسعاده الى

زينه رمضان المبهجه

عرائس بكار الضخمه

رجل التنوره

الفوانيس واغاني رمضان القديمه

كان المكان يعم بهجه وسعاده 

 مزدحم

والاطفال تركض هنا وهناك

يغنون ويلتقطو الصور مع الدمي الكبيره 

اعادتها تلك المشاهد والاغاني  الى سنوات مضت

رمضان قديما 

كان له طعم مختلف 

روائحه وطقوسه كل شي كان مختلف

اشار لهم يحيى بالجلوس 

جلست وهي تتطلع الي المكان بفرحه حقيقيه

وهي تفكر منذ متي لم تذهب لترفهه عن نفسها

وصغارها

لا تتذكر حتى

شعرت بالحزن للحظه واحده

لكن ازاحته 

فاليوم هي سعيده 

وهذا يكفي 

....................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

....................................

قضت وقت لطيف ومشبع بروائح رمضان

تناولو السحور والشاي

وها هي تجلس تطعم الصغار حسن وحسين بعد ان استيقظوا

وما ان انتهت وكادت ان تستريح حتي انطلق صر*اخ الصغيره يعلن انها جائعه

هبه بحنان وهي تلتقطها:صح النوم يا صغنن

انتي كمان جوعتي

يلا ناكل مم

قاطعها يحيى مستنكرا:انتي هتعملي ايه

هبه بهدوء:هرضعها

اتسعت عينا يحيى بغ*ضب وهو يقول:هنا

هبه بهدوء:ايه المشكله هي جعانه

يحيى بغ*ضب وتلعثم:ازاي يعني هترضعيها

رفعت هبه الببرونه من الحقيبه وهي تقول : بالببرونه

تراجع يحيى للخلف قليلا وصمت

وما ان وصلت الفكره لهبه 

حتي اخفضت راسها خجلا  ترضع الصغيره الجائعه

وهي تفكر انه ليتها لم تفكر

...................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

...................................

انتهي اليوم 

وعادو للمنزل مره الاخري 

ذهب يحيى لشقته بعد ان قبل الصغار

ودلفت هي للحمام 

استحمت وارتدت ملابس مريحه

لتدلف بعدها للنوم ضاممه صغارها 

ولم تنسي جنينها

وغفت علي حلم 

تمنت ان يصبح حقيقه

......................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

......................................

صباح يوم جديد

في منزل مجيده 

كانت تستمتع الي امها وخالتها 

يتحدثون عن تحضيرات الزفاف والشقه 

ابتسمت بتهكم وهي تفكر زفافها على محمود اقترب كثير 

يمر يوم بعد يوم واقترب موعد الانتقام 

ستصفع محمود بكل قوتها

حينما يظن كالمغفل انه اول رجل 

اول حب 

اول من لمسها 

احمق 

فهي فعلتها بملأ ارادتها في البدايه

لكن

اغمضت عيناها تجاهد تلك الدمعات الخا*ئنه

وهي تصل الى انها

إغتُ*صِبت 

خسرت شئ مقابل شئ

خسرت كرامتها ودهست روحها 

فقط لتعود كما كانت 

لتصفع محمود وامها وخالتها

لتضربهم في مقتل

ليعلمو انهم لم يربحو في تلك اللعبه

بل هي 

هي من ربحت

شعرت بدوار يهاجمها فجأه

استندت علي الحائط بتعب

وهي تفكر  بضيق ذلك الدوار الغبي يهاجمها  منذ عده ايام 

حتي انها لم تسلم من الغثيان المستمر 

تأففت تعتدل في وقفتها

وهي تستمع الى صوت امها تطلب منها القدوم

رسمت ابتسامه مزيفه 

وهي تخرج للخارج

لكن توقفت قدماها 

وتصنمت محلها

وهي تسمتع الى امها 

تخبر خالتها بتاريخ اليوم

قطبت حاجبها تبتلع ريقها 

 وهي تحاول ان تتذكر 

متى اخر مره اتت لها

متى اتت اخر مره

متى ؟

ظلت تهز رأسها 

تحاول  ان تتذكر

لكنها لم تتذكر 

انتفضت تدلف لغرفتها 

تقف امام مراتها تنظر لنفسها

والدموع تهبط من عيناها بغزاره

وهي تحاول ان تنفي ذاك التفكير 

لا لا يمكن 

لا يمكن ان يكون قد حدث

لا يمكن 

لا يمكن 

هزت راسها بر*عب وهي تبكي وتبكي

 اطرقت راسها 

قبل ان تشهق بقوه

وهي تتأكد  انه

انه ممكن

...................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

...................................

حل المساء

في منزل هبه

كانت تجلس علي الاريكه تعد الاموال لشراء ملابس الحمل

ولاء بهدوء:معاكي يكفي ولا اجيبلك من جوه 

هبه بهدوء وهي تضعهم ف الحقيبه:لا معايا الحمدلله 

كده بعد الفطار ننزل ونشتري الهدوم وتبقي هدوم العيد

عشان نحس بيه

ولاء بهدوء وهي تربت علي ساقها:كل سنه وانتي طيبه يا حبيبتي

قبلتها هبه وهي تقول:وانتي منورة حياتي يا ست الكل

وأكملت: هبقى ابلغ يحيى واحنا بنفطر بقي

ولاء:انا شايفه ان نزولنا بعد الفطار مرمطه

تعالي ننزل قبل الفطار ونفطر بره

عشان نلحق

الوقت بيجري 

هبه بتفكير: فكره 

بس هنلحق

فاضل ساعتين ونص 

ولاء بتاكيد:هنلحق باذن الله 

مع اني مش عايزاكي تنزلي والله

انتي حامل والناس بتمشي تزق وحاجه تقرف 

هبه بتعب:هنعمل ايه 

اديكي شايفه الهدوم كلها هتطرشق من عليا

ولاء :يا بنتي هو انتي اول مره تحملي

هبه بغيظ:ما هي دي المشكله 

انا مكنتش كده في حسن وحسين

مع انهم توأم 

كان الحمل كله جاي بسددان نفس 

اما ده انا تقريبا ناقص اكل العيال 

ضحكت ولاء 

وكادت ان ترد الا ان قطعها رنين الجرس

ارتدت هبه الاسدال 

وفتحت امها الباب ليدلف يحيى 

يحمل عده حقائب ف يده

يحيى بإبتسامه:السلام عليكم 

بادلته هي الابتسامه وهي تقول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

جاي بدري النهارده 

يحيى بمزاح:ارجع تاني

هزت راسها بخجل وكادت ان ترد 

الا انه اردف ضاحك:بهزر 

بس انا اصلا مرحتش الشغل

خدت اجازه 

اتسعت عيناها 

وزمت حاجباها بضيق

وهي تفكر ان لم يكن اليوم في العمل

ف اين كان

اين ذهب

اذهب لمقابله احدهم 

فتاه مثلا 

قفزت نفسها ترد بشماته: اوبا 

شفتي

اشربي يا مزه

تلاقيه كان بيصيع 

ادي اخره البطر 

الواد قالك تتجوزيني يا هبه

عملتي فيها سندريلا 

وقال لا ومش عارفه ايه 

تستاهلي 

شمتانه فيكي 

زمت هبه شفتاها اكثر حتي انها اوشكت علي البكاء

وهي تلعن نفسها وهرموناتها التي تقودها للبكاء من اقل الأشياء 

ماذا تفعل هي رفضته لانه لا يرديها هي

هو فقط يريدها ام 

هي لا تريد هذا 

هي تريد الحب

لما لا تحصل عليه

اغمضت عيناها بتعب

الا انها فتحتهم بروح متعبه

وهي تفضل الصمت في تلك اللحظه 

لم تري نظرات يحيى 

كان يتابع تغير ملامحها 

الى ان وصلت للصمت

ابتسم بحزن 

وهو يفكر 

التلك الدرجه اصبحت شفافه لقلبه

يتألم لألمها  ويسعد لفرحها

ان لم يكن ما يحدث هو الحب يا يحيى

فما هو 

ازاح تلك الافكار من داخله 

مقررا تجاهلها 

الى حين قدرته علي الاعتراف بها 

وامسك بالحقائب

يعطيها اياها

ظلت تنظر له لوهله لا تفهم

الا انها اخذتها وبدأت في فتحها

اتسعت عينا هبه

وهي تري

انها ملابس للحمل

نظرت له بصد*مه وهي تقول:ايه دي

يحيى ببساطه:دي هدوم العيد بتاعتك انتي والولاد 

هزت هبه راسها برفض وهي تقول:انا اسفه يا يحيى 

الولاد تمام 

مع انك جبت قبل كده

بس انا مستحيل اقبل لبس ليا

عبست ملامحه وهو يقول:ليه

هبه بهدوء:ده الصح اعذرني

وقف يحيى وهو يقول:دي هديه يا هبه 

والولاد ولادي 

زي مليكه بالظبط

واظن اني من اول رمضان بفطر معاكم

وثم  احنا بقينا اهل ولا ايه طنط

ولاء ببتسامه:اكيد يا ابني

كتر خيرك

بس احنا كنا نازلين النهارده لسه نشتري

يحيى بإبتسامه:حظي حلو

يلا يا هبه شوفي الهدوم

انا الي نقيتها بنفسي

ابتسمت هبه بخجل احمق 

وهرمونات الحمل ترقص داخلها بسعاده 

فتحت الحقائب مره اخري

لتخرج سلوبت حمل فضفاض باللون الوردي

ابتسمت بخجل 

وردي اجاد الاختيار حقا

واخر ازرق 

واخر اسو*د 

اخرجت ست قطع 

منهم فستان رقيق باللون الابيض

اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تردف بسعاده تغرق قلبها:شكرا 

حلوين اوي 

تسلم ايدك 

ابتسم لها هو الاخر 

وهو يري تلك الابتسامه 

وبداخله يتمني لو انه يستطيع ان يضمها لاحضانه

عله يزيح تلك النظرات المن*كسرة 

ويغمرها باخرى سعيده ومبتسمه

.....................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

......................................

بعد مرور تسع ايام

تحديدا يوم زفاف فيروزه صباحا

في منزل مجيده

كانت بغرفتها

تجلس علي فراشها متعرقه متوترة 

ومرتعبه ذلك الشعور قليل على ما تشعر به في تلك اللحظه

تسع ايام وهي تحاول ان تتملص من امها

لكنها لا تتركها 

من الصباح الباكر حتي منتصف الليل 

لم تستطيع ان تختلي بنفسها ولو للحظه 

لكن اليوم استطاعت الهرب

فامها ذهبت لفرش منزل الزوجيه 

زفافها بعد ايام 

وها هي تجلس

تضم ركبتها الى صدرها 

تمسك بذلك الاختبار اللعين 

كمن ينتظر حكم الإعدام 

  تكاد تشعر ان روحها تزهق 

واخيرا مرت المده

فتحت يدها المرتجفه بر*عب

وانزلقت تلك الدمعه المن*كسره

وهي تري خطان

 انها حامل

.....................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

.....................................

حل المساء

وحان موعد الزفاف

.......................................

في منزل هبه 

ارتدت الفستان الابيض ذلك الذي جلبه يحيى

وكم كانت جميله  ولطيفه

كان فضفاض وناعم

لكن مع هذا كان انيق للغايه

البست الصغار ملابسهم

حتي مليكه الصغيره تالقت في فستان ابيض صغير وحذاء باللون البنفسج

ووضعت لها هبه زينه لخصلاتها الناعمه 

دخلت ولاء وهي تقول: بسم الله ما شاء الله 

قمر 

ابتسمت لها هبه وهي تقول بمشاكسه: والله ما في قمر غيرك 

يلا بقي فيروزة مأكده عليا اننا نوصل بدري عشان نحضر الفرح من اوله

اؤمت لها ولاء وهي تقول:يلا البسي الجزمه

هبه بتعب: مش هعرف الجزم مش راضيه تدخل في رجلي عشان مورمه شويه

شكلي هلبس الشوز ده 

قالتها وهي تشير علي حذاء رياضي مريح 

نصحتها به الطبيبه لقدمها المتورمه

ولاء بهدوء :تمام يلا بسرعه

يحيى وصل 

اسرعت تحمل الصغار تخرج

تبعتها هبه بمليكه

التي ما إن راها يحيى

حتي وقف متنصم في محله

لا يستطع ان يرفع عيناه من عيناها 

كانت كالاميره

كيف له ان يتحمل جمالها الذي يزداد يوما بعد يوم 

يحيى بإبتسامه:يلا 

اومئت له وخرجت تخطو بجانبه

متمنيه ان يطول هذا اليوم 

ربما للبقيه من العمر

...................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

...................................

دلفت هبه بجانب يحيى لقاعه الزفاف

وقد كان بدأ بالفعل 

وفيروزه هناك تتألق بين احضان زوجها

ترقص معه وكأنهم وحدهم بهذا العالم

لا تسمع  وربما لا تري احد غيره

كانت جميله حقا 

فستانها وحجابها الرقيق

كانت جميله اكثر بتلك الابتسامه 

الابتسامه الاجمل 

والاهم كانت سعيده 

وربما سعيده بالكلمه القليله 

استقبلتهم سحر ببطنها المنتفخه وهي تحتضن هبه وتقول: نورتي يا حببتي

نورتي يا مدام 

وحضرتك يا سياده الرائد

اتفضلوا 

ودلتهم علي طاولتهم

وهي تقول:فضلك قد ايه يا هبه 

ربتت علي بطنها وهي تقول:النهارده بدات ف السادس

وحضرتك 

سحر بضحك وهي تربت علي بطنها الكبيرة:لا انا لسه بدأه ف الخامس 

ربنا يتمملنا علي خير يا رب 

هبه بفرحه: اللهم امين

وتركتهم سحر بعد ان رحبت بهم

وظلت هبه تنظر للعروسان

تتمني ان تحصل علي ذلك الحب 

وبنفس اللحظه

كان هو ينظر له 

ويتمني نفس الامنيه

...................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

..................................

خارج القاعه

كان احمد يقف امام اخيه وهو يقول بقر*ف: لولا فيروزة انا مستحيل كنت اخضع لابتزازك القذ*ر ده

لولا بنتي الي جوه دي انا كنت اتبريت منك

والقى اليه مغلف وهو يقول:اهي الفلوس 

عشر تلاف جنيه

الفلوس الي طلبتها مقابل انك تكون وكيل بنتك

نظرتي فيك عمرها ما هتتغير 

هتفضل طول عمرك خس*يس  وق*ذر

محمد ببرود: انت الي كلمتني عشان اكون وكيلها 

وانت الي وافقت تديني الفلوس

يبقي ليه الفرح الي انت عمله ده

العيال وحنان عندك 

اشبع بيهم

سلام 

سلام يا ابو العيال 

قالها بتهكم قبل ان يغادر المكان 

ظل احمد مكانه يستغفر ربه 

لن يثور لن يفسد زفاف ابنته الغاليه

التفت علي يد زوجته وهي تقول: احمد بتعمل ايه هنا

تطلع الي سحر بإبتسامه وهو يقول:هو انا قلتلك قد ايه انتي حلوه النهارده 

ابتسمت سحر بخجل وهي تضر*به وتقول:حلوه وانا شبهه البطريق بسبب عيالك

قربها منه اكثر وهو يتحسس بطنها ويقول :اجمل بطريق

ضر*بته مره اخري بغيظ

الا ان ضمها الي صدرة وهو يقول: شكرا انك جمبي

ضمته هي الاخر 

وهي تردد:بحبك 

وكانت كافيه لتزيح عنه كل التعب


ولم يرو الواقفه خلفهم

.......................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

.......................................

عوده للوقت الحالي

صباح اليوم الأول من زواج فيروزه وعبد الرحمن 

تحديدا ثاني ايام العيد 

........................................

في منزل فيروزه وعبد الرحمن 

تحركت في فراشها بكسل  وهي تشعر بالدفء يغمرها

فتحت عيناها ببطئ وخجل لتجد نفسها بداخل احضانه

يضمها الى صدره بقوه 

يحتويها ويقربها لقلبه

يخشي تحركها من جانبه

رفعت وجهها تتطلع الي ملامحه

 ساكنه هادئه مرتاحه 

كانه حصل اخيرا علي السلام

كان وصل الي ضفه النجاه بعد صراع طويل 

بعد حروب 

اخيرا اعلن فوزه 

ابتسمت بحنان وهي ترفع يدها تتلمس وجهه 

انزلقت تلك الدمعه 

لكن تلك المره 

كانت دموع الفرح 

دموع الجبر 

ان تحصل على امنيه لطالما دعت بها 

ان تحصل على طوق نجاه يتلقفها وسط تلك الأمواج 

اغمضت عيناها لكي لا تبكي 

وهي تفكر

كان لقائه فقط يوما ما 

حلم 

ان تكون زوجته بمنزله بل بداخل احضانه

لم تسطتيع حتي ان تحلم به

حتي مجرد حلم لم يكن سهل

وها هي تتلمس وجهه صباح زواجهم

وكان السعاده كلمه ضئيله علي ما تشعر به في تلك اللحظه

دفعت نفسها بين احضانه اكثر 

تريد ان تظل هنا 

للأبد 

للأبد 

.......................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

........................................

بعد ان غفت بين احضانه مره اخري 

افاقت وهي تتملص ترتدي مائزرها

وتخرج من الغرفه 

تحضر نفسها لبدايه يوم جديد 

استحمت و ارتدت قميص جديد بمئززة المحتشم

وفوقه الاسدال

لتقف تصلي بخشوع 

وطالت بكل ركعه 

تدعو وتشكر الله

فما يحدث الآن ما هو إلا استجابه من رب العباد 

بكت 

دموعها تهبط دون توقف

تدعو ان يحفظه لها

ان يحفظ منزلهم 

وزواجهم

انتهت وهي تسلم 

ولم تري الواقف خلفها منذ بدايه صلاتها

يقف يشاهد المشهد الاجمل بكل تاكيد

فيروزه زوجته وحبيبته وكل ما تمناه في تلك الحياه

تصلي بمنزله 

تدعو لهم

اهناك اجمل من هذا مشهد 

التفتت لتقف 

لكنها تصنمت وهي تراه خلفها

فيروزه بإبتسامه خجوله:صباح الخير 

انت صحيت امتى

اقترب منها حتي لم يعد يفصلهم الكثير

ليهمس لها:من وقت ما بدأتي

كنت حابب اشوفك وانتي بتصلي في بيتي

واكمل وهو يدسها بين احضانه:ياه 

ياه يا  فيروزه

كان حلم بعيد اوي اوي

مش مصدق انك في بيتي 

ضمته هي الاخري وهي تردد بعشق:بحبك 

ضمها أكثر وهو يتذوق حلاوه تلك الكلمه

تلك التي لطالما تمني ان يسمعها

لكن فقط وهي حلاله

وها هي تحققت 

ابعدها عن احضانه وهو يرفع وجهها بيده وهو يقول:انا بحبك 

اوعي تشكي ف ده للحظه

اومئت له بسعاده تجاهد الا تبكي

لترد:ايه رأيك نصلي ركعتين لله سوا

عبد الرحمن بتأكيد: اكيد موافق 

هروح اجهز نفسي

اومئت له وهي تراه يذهب

لتمسك هي مصحفها تضمه الى صدرها 

لتسقط تلك الدمعه المحتبسه

وهي تردد:الحمد لله الحمد لله 

...................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

...................................

وقفت خلفه 

يصلي بها بخشوع وراحه

لينهي صلاته

وهو يدعو لهم 

يدعو لمنزلهم

ولحياتهم

و اخيرا لذريتهم

وكم تمنت في تلك  اللحظه من كل قلبها ان يقر الله عينها وقلبها بطفل منه

انتهي وهو يلتف لها

يضع يده علي رأسها وهو يقول

(اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وجَنِّبِ الشَّيْطَانَ ما رَزَقْتَنَا)

وضمها  الى صدره 

لتغمض هي عيناها متنعمه بتلك الراحه وذاك الدفي

الذي لم تشعر بها سوا معه

وبين احضانه

.................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

................................

في منزل احمد وسحر 

استيقظت تخطو في الشقه بحزن

ابنتها رحلت 

فيروزه ابنتها وستظل لأخر العمر هكذا

دلفت للغرفه التي كانت تسكن بها 

وهي تتفحصها بالم 

وظلت تبكي 

حتي شعرت باحدهم يضمها الي صدرة

احمد بهدوء:بلاش عياط 

انتي مش دايما كنتي بتتمني تشوفيها سعيده

اومئت له وسط بكائها 

ليرد عليها:يبقي اوعي تعيطي ابدا

مسح دموعها وهو يكمل: مينفعش تعيطي طول ما انا عايش

عيبه في حقي

ابتسمت وسط دموعها 

ليخبرها بشرود: تعرفي نفسي ف ايه

تطلعت له باهتمام

ليكمل: نفسي افطر من بين ايدكي الحلوه

وحشني اكلك

انتفضت تبعتد عنه تخطو بسرعه للمطبخ

وهي تقول:عشر دقايق واخلص 

انفجر ضاحكا

وهو يري انه نجح في إخراجها من حزنها

ليتطلع هو للغرفه

متسائلا من يخرجه هو من حزنه علي ذهاب صغيرته 

...................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

...................................

في منزل حنان

كانت تعد الفطور بشرود

فهي رأته امس

تسمرت للحظه وهي تري انه اتي

لوهله ظنته انه عاد لصوابه 

اصبح رجل وأب

لحقت به تود شكره 

لكنها وبالصدفه استمعت الي حديثه مع احمد

ظنت انه يوما ما قد يتغير 

لكن من 

محمد 

إن تغير العالم لن يتغير هو

اشتري عمها فرحتها 

ولم يفعلها والدها 

محمد صفحه مزقت*ها بل واحر*قتها

وان كان بالرجل الاخير في العالم

لن تقبل به

فهى تستحق السعاده

ولن تكون معه ابدا

لن تكون سوا في تعاسه

.....................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

......................................

في منزل مجيده

كانت نائمه بروح باهته علي فراشها 

متكوره بتعب وارهاق 

ليس كعروس سعيده زفافها غدا

لم تكن سوا كورقه مجعده ومحر*قه

تحركت من فراشها تنظر لنفسها بقر*ف 

وهي تري الى اي حال اوصلها انتقامها

زنت

اغتُص*بت

وحملت 

الي اين بعد يا مجيده

تحسست بطنها باستغراب وهي تتسائل :انت جيت ليه

جيت امتي اصلا

جيت لحياتي انا

حياه غلط في غلط

لوحده مش عايزه غير تاخد حقها

طيب ازاي

الفرح بكرا

ازاي هلحق انزلك

صمتت قليلا 

قبل أن تردف: انزلك

وانزلك ليه

واكملت تضحك بجنون : هششش 

انت هتفضل سر 

هعلن عنه ف الوقت المناسب 

بس بفرق بسيط 

انك هتكون ابن محمود

قالتها ب*شر 

..................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

..................................

في المساء

في منزل عبد الرحمن وفيروزة 

انتهو من تناول الطعام 

ليقررو مشاهده احد الافلام 

وضعت فيروزه صحن الفواكهه والفشار 

وجلست وهي تقول متسائله:فيلم ايه

عبد الرحمن بهدوء:ده فيلم IT

واشار لها لغلاف الفيلم

تراجعت فيروزة للخلف وهي تقول:ده ده ر*عب

رفع عبدالرحمن حاجبه وهو يقول: اه ليه 

انتي بتخافي

فيروزه:اه بخاف

هكدب يعني 

انا يجيلي كوابيس لو اتفرجت 

اقولك هات فيلم سندريلا 

بحبه اوي

نظر لها وهو يقول: ايه 

فيروزه : ايه

عبد الرحمن بمكر وهي يقترب منها : جربي معايا الر*عب مش هتندمي

فيروزة برفض وارتباك من اقترابه:لا 

ابعد شويه كده

قربها اكثر وهو يبدأ الفيلم

ويا ليته لم يبدئ

وهي تصر*خ وتدخل اظافرها بيده بكل مشهد مخيف بالنسبة لها

حتي انتهي الفيلم 

ورفضت ان تتحرك 

ليحملها صاغرا 

الى غرفتها 

لتلتصق به حتي كاد لا يستطيع التنفس

ليردف بمكر: لو اعرف ان افلام الر*عب حلوه كده

نشغلها كل يوم 

نظرت له بعدم فهم

ليشير الي جلستها بين احضانه

لتنتفض مبتعده تردف بكلمات غير مفهمه

رفعت رأسها لتجده ينظر خلفها بصد*مه

لتنقض عليه صارخا 

وتنطلق ضحكاته عليها 

فهمت الوضع وانهالت عليه باللكمات

حتي قيد يدها وهو يهمس لها 

بنت في حد يضرب جوزه كده

فيروزه بمعافره لافلات:اه اوعي بقى

اقترب اكثر وهو يطبع قبله علي وجنتاها 

اخمدت كل محاولاتها

ليحضتنها

حامداً الله علي وجودها 

وداعياً ان تظل معه للابد

.....................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

....................................

يوم جديد

واليوم عرس مجيده ومحمود

وقف محمود خارج صالون التجميل في انتظار مجيده

لتخرج له بمظهر جعله يفتح فمه من الصد*مه والذهول 

فستان قصير 

عاري

وخصلات ثائره

ومجيده جنت

اقترب منها يمسك يدها بغ*ضب وهو يقول :ايه الي انتي مهبباه ده

مجيده بدلع:ايه رايك 

محمود بغ*ضب :زي الز*فت 

ده قميص نوم مش فستان 

اقتربت منه اكثر وهي تقول:محمود دي ليله في العمر عشان خاطري 

اهون عليك تك*سر فرحه جوجو حبيبتك

عشان خاطري 

تدخلت امه وهي تقول بلطف:معلش يا بني

يوم في العمر

لتكمل خالته:معقول هتك*سر فرحتها بردو 

اغمض عيناه بغ*ضب

الى ان قال :حسابنا بعدين

يلا 

ودلفت للسياره

ووصلت للقاعه بعد زفه طويله بالسيارات

واستمر الرقص لساعات وساعات 

.....................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

.....................................

في قاعه اخري 

وقفت زينب تنظر ل بناتها بح*سره

اليوم زفاف ابنتاها

ولم تعلم سوا منذ يومين 

حتي الغريب علم قبلها

تقف غريبه

تشاهد ابنتاها كل منهم ترقص مع زوجها 

 وحماتهم تسير ف القاعه بفخر

عكسها 

هي تجلس بمفردها وحيده

منبوذه

انزلقت دمعه من عيناها وهي ترى الى اي حال وصلت

حملت ووضعت وربت وسهرت

وفي النهايه

مجرد ضيفه 

ضيفه في زفاف ابنتيها

اي ذنب فعلت حتي تستحق ما يحدث الان

ماذا فعلت

خسرت ابنها الوحيد

والان ابنتاها

وظلت وحدها تبكي وسط سعاده الجميع 

تبكي في يوم ظنت انها ستحلق من السعاده 

تبكي وتتذوق مراره الخذلان 


خذلان وق*هر اذاقته يوما ما لغيرها

.............................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

..............................

تمر الايام بغمضه عين

وها هو مر شهران منذ ذاك اليوم 


..............................

في منزل فيروزة وعبد الرحمن 

استيقظت مبكرا ككل يوم منذ عادو من شهر العسل 

عشر ايام

خطفها عبد الرحمن لمرسى مطروح 

في شقه استأجرها من احد معارفه 

عشر ايام لم تعش اجمل منهم

كان يتفنن في اسعادها

ورسم الابتسامه علي شفتاها

ومنذ عودتهم

وانشغاله في العمل يحاول  ان يعوض فتره  غيابه

اصبحت تفعل كل ما يجب ان يفعل فقط لرؤيه إبتسامه بعد يوم عمل طويل وشاق

ومع مرور شهران لم يتغير ولم تتغير 

الاستيقاظ المكبر

فطوره المعتاد 

وملابسه النظيفه

يستيقظ  يعطيها قبلتها اليوميه 

ويغمرها بحضنه الدافئ

لتتناول معه الافطار

قبل ان يسرع للعمل

تنظف منزلها 

وفي تمام الساعه العاشره

تركض نحو منزل حماتها 

لم تحب تلك الكلمه 

فأم عبدالرحمن لم تتعامل معها سوا كابنتها

وترفض ان تعمل او تعد لها هي

وتخبرها دائما:انتي مرات ابني مش خدامه عشان تطبخي وتروقي

انا اعمل ولو تعبت

اجيب حد انتي تقعدي معززه مكرمه

وتصر فيروزه علي المساعده دايما مهما قالت

دلفت للشقه بعد ان فتحت لها 

قبلتها وهي تقول:صباح الخير يا ماما

ام عبد الرحمن بإبتسامه: يسعد صباحك 

تعالي وحشتيني من امبارح

ابتسمت فيروزة وهي تري سفره الفطور ممتلئه بالطعام 

وحماتها تقول:يلا نفطر سوا

اومئت لها وهي تجلس تفطر للمره الثانيه 

وينتهي الافطار بكوب الشاي بالنعناع 

في الشرفه والاستماع الى اذاعه القران الكريم 

ودعوه حماتها ككل يوم :ربنا يرزقني واعيش اشوف عوضكم

ويرزقك بالخلف الصالح يا فيروزه يا بنتي

لتبتسم فيروزه

مردده من كل قلبها بشوق:امين يارب العالمين 

يا رب

....................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

.....................................

حل المساء 

في منزل محمد 

وقف امام منزله بتعب

فهو في الخارج منذ خمس ايام

بسبب سفره طارئه لعمل مهم

فتح الباب بهدوء وحذر

مقررر ان يفاجئ شيماء انه عاد مبكرا يومين كاملين 

دلف بحذر شديد

وهو يتجه للغرفه 

ليقف متسمرا وهو يستمتع الي صوتها 

وهي تقول:والله وانا كمان بحبك وبموت فيك

وعمري ما حبيته

انا بكر*هه

وبقر*ف منه

انا معرفش مراته الأولانيه استحملته ازاي 

ده راجل متخلف ومقر*ف 

اندفع محمد يصر*خ بجنون:اه يا بنت .....

وقبل ان تعي وجوده 

كان ينقض عليها يبرحها ضر*با 

باللكمات والصفعات وهي تصر*خ وتصر*خ على احد ينقذها من بين يديه

ظل يضر*بها بقوه 

الى ان امسك بالمزهريه يضر*بها علي رأسها بقوه 

خفت صوتها وسكنت تمام

وتراجع هو بر*عب وهو يراها كالج*ثه امامه

تخرج الد*ماء من كل مكان

وهو يردد بر*عب:قتل*تها

.................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

...................................

في منزل هبه

كانت ترتدي سلوبت الحمل الوردي المفضل لديها 

وهي تقف أمام المرآه وتردد:يختيييي عليا قمر 

يختي عليا

قالتها وهي تتحسس بطنها المنتفخ البارز وبشده

لترد نفسها بتهكم:مين الحمار الي قالك كده

بصي لكرشك كويس

هبه بعصبيه:انا حامل يا متخلفه

ضحكت نفسها وهي تقول:انتي خدتي الحمل حجه عشان تنقضي على الاخضر  و اليابس يا هبه بطلي كدب

زمت شفتاها بضيق

وهي تقول:اخرسي بقى

انتي مش بتحبي تشوفيني مبسوطه 

ردت نفسها بضيق:يا بجحه مبسوطه ايه وزفت

ايه شهرين الراجل مو*لع صوابعه العشره شمع ناقص يضم صوابع رجله عشان تتنحرري

بس انتي ايه بقره

كل الي عليكى تضحكي بكسوف

يختتي اتنيلي وافقي انا هخلل جمبك

تافتت هبه وهي تسمتع الى صوت الباب 

عدلت حجابها 

وهي تفتح الباب ليحيى

تتطلعت لملابسه بإبتسامه وهي تراه انيق للغايه اكثر من المعتاد

رفعت حاجبها وهي تقول بضيق:احم انت رايح في حته ولا حاجه

يحيى بإبتسامه: ايوه

ردت بضيق: اه بجد

فين

يحيى بهدوء:معاكي

مش انتي رايحه للدكتور 

مش انتي قلتي هتروحي عشان حاسه بتعب

ابتسمت بخجل وهي تقول:ايوه فعلا 

طيب هجيب شنطنتي واجي 

منعها وهو يقول:استني يا هبه 

محتاج اتكلم معاكي الأول

هبه بقلق:اكيد اتفضل

في حاجه  ولا ايه

قالتها وهي تجلس امامه

صمت يحيى قليلا 

كانه يحاول ان يستجمع نفسه

قبل ان يقول بهدوء وقوه :هبه

انا بحبك 

معرفش امتي وازاي وفين

بس انا بحبك 

حبيتك رغم رفضي لده

حبيتك مع اني كنت بحارب الحب ده

حاربته بكل قوتي 

بس اكتشفت  اني بحبك مهما عملت 

و اكمل بسعاده:انا بجدد عرضي للمره التانيه

تتجوزيني

كل هذا وهي تنظر له بعيون متسعه

وفم مطبق

ووجهه شاحب 

يحيى بقلق من مظهرها:هبه

فتحت فمها تنطق بتلعثم:يحيى

يحيى بتشجيع:ايوه يا هبه

هبه بصرا*خ والم : يحيى 

يحيى الحقني انا بولد 

قالتها تبعها اندفاع المياه من بين قدميها

 

واليوم يوم تحقق المعجزات 

يوم ظننت انه لن يأتي وأتى

همسه لقلبي قبل أذني 

وضمه قويه تخبرني أنه حقيقيه 

وأن جبر الله اتي لا محال

وللمره التي لا اعملها

جُبرت

........................................

تصنم يحيى محله

بعينين متسعه مصد*ومه

يحاول أن يستوعب ما قالته هبه للتو

ماذا قالت 

فتح فمه وهو ينطق ببطئ شديد :إيه

صر*خت به بوجهه محمر وعيون دامعه: بولد 

بولد

بولد يا يحيى

خرجت امها مسرعه من غرفتها علي صوت صر*اخها العالي وهي تشهق وتردد:إيه

في إيه بتصر*خي ليه

هبه بصر*اخ وجنون وألم : انتو لسه هتتفجائوا

بولد يا عالم 

هموت

مش قادرة 

الحقوني

تصنمت  امها للحظه قبل ان تنظر ليحيى وهي تقول بسرعه: هجيب الشنطه 

اومأ لها وهو يقف بوجه متعرق واحمر  من شده التوتر يفرك يداه 

يهز ساقه بعصبيه ور*عب 

ر*عب من مظهر هبه المتألم

عادت امها وهي تقول بر*عب:فين الشنطه يا هبه 

مش في الاوضه 

هبه بتعب:ودوني المستشفي ضهري هي*موتني

 حاسه إن في حاجه  هتقع مني

يحيى بر*عب: البيبي هيقع

هيقع يا طنط

ولاء بخوف: اوعي

 اوعي تولدي هنا 

انا لسه مجبتش الشنطه 

والعيال 

العيال هنعمل فيهم ايه

ازاي تولدي دلوقتي 

انتي لسه ف السابع 

مش معاد الولاده

اكد يحيى بر*عب اكبر :ايوه صح 

انتي لسه في السابع

وعند هذا الحد 

صر*خت هبه بجنون وهي تمسك بطنها :بس بس

بس 

واكملت بانفاس ثائره ومتعبه: بس

اسكتوا

حالا قبل ما اق*تل حد فيكم

الشنطه في دولابي هاتيها بسرعه يا ماما

وأشارت ل يحيى :اتصل بأسماء بسرعه عشان الولاد

واكملت وهي تري امها عادت بالحقيبه

حد هيقعد مع الولاد

وحد هيجي معايا حالا  

نظرت ولاء ليحيى ويحيى لولاء  ليقولا في نفس اللحظه: انا هروح

صر*خت بألم وتعب وعصبيه :واقسم بالله 

واقسم بالله لو ما خلصتوا

لازحف لحد ما اخرج من العماره واركب تاكسي واروح المستشفي 

اولد لوحدي 

انجزو انتو بتعملوا ايه

اومئت ولاء بسرعه وهي تري ابنتها علي وشك الولاده حقا

لتردف بهلع وهي تعطي يحيى الحقيبه:خلاص يا يحيى خدها انتي

بسرعه وانا هحصلكم 

اؤمي لها سريعا 

وهو يقول: هتعرفي تمشي لحد العربيه هي قدام العماره

هبه ببكاء وشهقات متعبه وهي تمسك بطنها: مش قادرة مش قادرة 

جسمي كله سايب 

اغمض يحيى عيناه بر*عب حقيقي

وهو يشعر انه سيغشي عليه بأي لحظه

لكنه اقترب منها سريعا يحملها بر*عب

 مسرعا بها نحو سيارته

وهو يردد بخوف:يا رب احفظهم

احفظهم ليا

.....................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

.....................................

وصل بها الي المستشفي وهي تصر*خ وتبكي 

وخلال دقائق تم نقلها الي السرير النقال 

لتدخل غرفه الولاده 

لكنها اوقفتهم صار*خه تنطق اسمه

اقترب منها سريعا وهو يقول :انا هنا 

انا هنا 

بكت بقوه وهي تقول بألم وعيون مترجيه:لو حصلي حاجه بنتي وعيالي امانه في رقبتك يا يحيى

اوعي تخلي ابوهم يقربلهم

عيالي امانه في رقبتك  يا يحيى

قالتها بدموع 

لياخذوها بعدها من امامه سريعا

لتختفي داخل غرفه الولاده

وظل هو يقف امام الغرفه يبتلع ريقه بر*عب وخو*ف  وهو يستمع الي صوت صرا*خها 

اخذوها قبل ان يطمئنها ويخبرها 

انه هنا

وانها لن تتركه

بل ستخرج بالف خير 

وستربي الصغيره

اخذوها قبل ان يخبرها 

أنه

أنه يحبها 

....................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

....................................

في غرفه الولاده

كانت هبه تصر*خ وتبكي وهي  تتمسك بذراع السرير الخاص بها بألم

وأمامها الطبيبه تحاول تشجيعها لكي تمر الولاده بسلام 

هبه بألم شديد:مش قادرة هم*وت 

واكملت ببكاء :مش قادرة

الطبيبه بهدوء:هانت خلاص 

 الراس بانت

كمان يا مدام هبه

كمان شويه بس 

شويه وهترتاحي خالص

عافري عشان بنتك

يلا عشان تخديها في حضنك

مش نفسك تخديها في حضنك

شدي حيلك يلا 

عشان خاطرها

اغمضت هبه عيناها بألم مميت

وهي تصر*خ وتدفع  بكل قوتها وطاقتها

تدفع بعدد تلك المرات التي تألمت بها

بعدد المرات التي حاربت بها

بقدر حبها  لتلك الصغيره

دفعت وهي تصر*خ بقوه

 فقط لتخرج  صغيرتها للحياه

خفت صوتها فجأه 

وترنحت علي الفراش بتعب

لينطلق حينها صر*خه اخرى

صر*خه من نوع اخر

صرخه حياه وروح  جديده خرجت من داخلها

صر*خه مميزه تعلن عن وصول محاربتها للحياه

..........................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

.........................................

امام غرفه العمليات

لم يستطيع ان يظل يقف هكذا وهو يستمتع الى صر*اخها المتألم

تلك الأفكار تخترق قلبه

صوتها توصيه على صغارها

اغمض عيناه وتلك الدمعه تهبط بألم

وهو يردد:يا رب 

تحرك الى احد الممرضات 

يتحدث معها و بعد رجاء طويل 

ان يصلي امام الغرفه

واشفقت عليه وهي تري ملامحه المرتعبه

احضرت له مصلاه مع انها قد تتأذى 

لكنها لم تستطيع 

وضع المصلاه 

ووقف بين يدي الله 

يصلي ويدعو من كل قلبه

ان يحفظها والصغيره 

ادى التشاهد وقبل ان ينهي الصلاه

توقف صر*اخ هبه

وحل محله صراخ اخر 

صر*اخ الصغيره

اتسعت عيناه 

واسرع يسجد

حامدا 

يشكر الله من كل قلبه

فقد جُبر قلبه

....................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله

.....................................

اغمضت هبه عيناها براحه بعد كل تلك الآلم

وهي تستمع الى صرا*خ الصغيره

وكم احبته

وانتظرت سماعه 

فتحت عيناها الدامعه بفرحه وسعاده 

وهي تري الصغيره توضع علي صدرها برفق

بكت بقوه وهي تراها للمره الاولى

تضمها الى صدرها

وكم كانت صغيره جميله 

قربتها منها اكثر

تقبلها وتبكي من كل قلبها

تبكي وهي ترى تلك المعجزه

اخيرا بين يديها 

معجزه اتت لتنير حياتها 

بعد كل هذا الظلام

اخيراً أتت

ضمتها اكثر ولسانها لم يتوقف عن تكرار:الحمد لله الحمد لله 

........................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

........................................

كان يقف بشوق ولهفه منتظرا ان يطمئنه احد عن هبه و الصغيره

واخيرا فتح الباب 

وظهرت من خلفه الممرضه اندفع نحوها يتسائل سريعا:هبه

هبه عمله إيه

ابتسمت الممرضه وهي تقول:الحمد لله بخير 

اطمن الدكتوره هتخرج تطمنك

اومأ لها وهو يكمل بلهفه: والبيبي 

وكانت الاجابه خروجها مع ممرضه اخري 

اندفع نحوها وهي يراقبها بعيون متسعه محبه  ويردد:انتو واخدينها علي فين 

الممرضه بهدوء:على الحضانه 

هي اتولدت بدري عن معادها ولازم تفضل ف الحضانه

يحيى بخوف:يعني هتبقي بخير

الممرضه: بإذن الله 

دلوقتي دكتور الاطفال هيفحصها

اومأ لها وهو يتبعها بسرعه 

بعد أن اطمئن علي هبه 

وبداخله مشاعر جديده تنمو نحو تلك الصغيره 

مشاعر خوف وحب ولهفه للقرب

....................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

......................................

وقف امام غرفه الحضانه 

ينظر نحو الصغيره الغافيه

كانت جميله كأمها تمام

رقيقه وهادئه

وذات خصلات ناعمه قليله

تمني ان تفتح عيناها

ان يراهم

يتوق ان يضمها

كما تمني طوال فتره حملها 

هي ابنته 

ابنه احبها قبل ان يراها

ابنه تاق لموعد وصولها

لتأتي قبل موعدها

وتسعد قلبه

رفع يده يضعها علي الزجاج 

متمنيه من كل قلبه 

ان تصبح بخير وتنير حياه امها

فهي تستحق كل السعاده والخير

...................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

...................................

نقلت هبه لغرفتها

لتنضم لها اسماء وولاء بعد أن اتى بهم شريف 

ولاء بسعاده  وهي تحتضنها: مبارك ما جالك يا حبيبتي الف الف مليون مبروك 

ابتسمت لها هبه بتعب

لتصر*خ اسماء بحماس:انا فرحانه  اوي

مبروك يا حبيبتي 

ضحكت هبه وتقول: يبارك فيكي يا حبيبتي

واكملت بلهفه :عايزه اشوفها

ولاء بهدوء:معلش يا حبيبتي

بس انتي عارفه اتولدت بدري

يحيى كمان شويه يجي يطمنا

اومأت لها بحزن 

قبل ان تستمع الى صوت الباب 

احكمت علي راسها الحجاب 

وهي تري يحيى وخلفه شريف يدلفو للغرفه

يحيى بإبتسامه: حمدله علي سلامتك 

هبه بهدوء:الله يسلمك 

هي فين

يحيى بهدوء:الممرضه هتجيب كرسي عشان تروحي تشوفيها وهناك الدكتور هيشرحلنا الوضع

اومأت له وهي تجلس على الكرسي 

لياخذها امام الحضانه 

ساعدتها امها علي الوقوف

وهي تري الصغيره 

تلمست الزجاج بعجز 

ابنتها ولا تسطتيع ان تضمها الى صدرها 

انزلقت من عيناها دمعه وهي تتطلع اليها بحزن

لكنها اعتدلت وهي تري الطبيبه 

لتتسائل بخو*ف:هي كويسه 

هتفضل قد ايه هنا 

الطبيبه بهدوء :الحمد لله هي كويسه

بس هتفضل ف الحضانه لحد ما وضعها

يستقر

الفتره دي هي مش هتتغذى طبيعي 

لانها اتولدت قبل الاسبوع ال ٣٢

وإن شاء الله مجرد ما الوضع يستقر هيكون الرضاعه الطبيعيه ممكنه

واكملت بتأكيد: لازم تكوني قويه

هي هتستمد القوه منك

اومأت لها بهدوء 

وعادت تنظر حيث صغيرتها

ستتحمل مهما كلف الامر 

ستحارب لاجل صغيرتها

...................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

...................................

في قسم الشرطه

وقف محمد امام غرفه الضابط

ينظر ارضاً يشعر انه ازداد فوق عمره عمر

ككهل لا يستطيع الحركه

يشعر ان روحه تُسحب منه

 لا يعلم ما حدث

بين لحظه واخري 

اتت الشرطه والاسعاف

واخذت شيماء سريعا للمشفي

واتوا به الي قسم الشرطه 

ومن وقتها وهو كالمجنون

لا يعلم

اماتت 

قتلها 

سيسجن

سيعدم

انتفض علي يد احدهم يدخله غرفه الضابط

وقف امامه ينتفض برعب

والاخر يسأله ما حدث 

كاد ان يرد

ان يبرر 

لكن اطبق علي فمه بقوه وهو يفكر 

اذا تكلم سيُفضح 

سيُفضح أن زوجته خانته

أنه  ليس برجل 

سيُفضح إن افصح عن السبب 

السجن اهون عليه من ان يُفضح هكذا

لذا نظر ارضاً وصمت

الضابط بهدوء:سكوتك بيضعف موقفك 

لازم تتكلم

لكنه آثر الصمت

ليتنهد الضابط 

ويقول:يُحبس يومان علي ذمه التحقيق

ويظل هو ينظر حوله بروح مرعوبه

الى اين وصل 

الى اين قادته افعاله

الى اين ؟! 

.................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

..................................

في المشفي 

امام غرفه شيماء

تحدث الضابط مع الطبيبه لمعرفه وضع المريضه

وضع شيماء لم يكن بالخطير 

الطبيب بهدوء: احنا لحقناها في الوقت المناسب 

هي اتصابت بارتجاج في المخ

لكن الحمد لله الوضع مستقر

ومفيش ضرر كبير 

لكنها وللاسف فقدت الجنين 

هنحطها تحت المراقبه ٢٤ ساعه

وبعدين حضرتك تقدر تستجوبها

اؤمي له الضابط بهدوء 

متتظرا مرور ٢٤ ساعه طالما لا يريد الزوج الكلام

فحتما ستتحدث الزوجه

وستكون حل تلك القضيه

.........................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

..........................................

في منزل احمد 

عاد من عمله مبكرا اليوم

يشعر انه ليس بخير 

دلف للشقه بهدوء 

نظر حوله يبحث عن سحر 

وكالعاده يعلم اين

قادته قدماه نحو المطبخ

ليجدها تاكل 

ضحك احمد بقوه 

لتنتفض الاخري بخضه وهي تقول:بسم الله الرحمن الرحيم 

احمد ايه الي جابك بدري 

احمد بضحك:جيت اقفشك 

بتاكلي ايه 

ضحكت سحر وهي تقترب منه تقبله وهي تقول:بلح بالسمنه البلدي 

هز راسه بصد*مه وهو يقول:بس ده تقيل اوي

اكدت نافيه:لا لا ده تحفه

تعالي دوق

بس دوق بس انا مش عامله كتير 

نظر لها تاره وللطبق الممتلئ تاره

وهو يقول :مش عامله كثير

انتي مش شايفه حجم الطبق

شهقت سحر وهي تقول:صلي علي النبي

انت ناسي احنا ثلاثه 

ضحك احمد وهو يقترب منه يتحسس بطنها بحب وهو يقول:كده انتو عشره 

الي يشوفك دلوقتي ميشوفكيش ف اول الحمل وانا بتحايل عليكي علشان تاكلي 

دلوقتي ما شاء الله تبارك الله 

سحر  بتهديد :ايه

تراجع احمد قليلا وهو يقول بإبتسامه :لا ولا حاجه 

كملي يا حبيبتي

سحر بسعاده:جدع

بس مقولتليش بردو جيت بدري ليه


احمد بارهاق:مرهق اوي هنام

لما تجهزي الغدا صحيني

اومئت له وهو تكمل طعامها بهدوء

غافله عن هاتف زوجها الصامت الذي لم يتوقف

عن الرنين منذ وصل

...................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

....................................

في منزل فيروزة

انتهت من تحضير الطعام 

ودلفت لغرفتها تستعد فلم يتبقي كثير ويأتي عبد الرحمن 

نصف ساعه

وانتهت

ودلفت للشرفه تجلس بها كالعاده 

اصبح مكانها المفضل

مع عبد الرحمن او وحدها

ملجئها ف كل وقت

تطلعت للسماء 

وهي تفكر بخوف

 يؤرقها انها لم تحمل بعد

اصبح الأمر موتر

مر شهران ولم يحدث حمل

هي ليست ناقمه لا والله

هي فقط مشتاقه

مشتاقه ان تحمل صغير منه 

ان تقر عينيه وتسعد قلبه

ان تكتمل تلك العائله الصغيره 

تعلم انه لم يحن الموعد بعد

وهي راضيه متقبله

حامده وشاكره 

يكفي انه بجانبها 

بالمره قبل الحلوه

يضمها الى صدرة ليلا نهار

لم يمل ولن يمل

كانت هي راحته

وكان هو مسكنها الدافي

انتفضت وهي تشعر به يضمها

ويهمس في اذنها: للدرجه دي سرحانه

لا كده اغير 

اعتدلت في جلستها ووقفت تقابله وهي تقول:حمدلله علي السلامه

ضمها الى صدرة وهو يقول:الله يسلمك

ابتسمت له وهي تدلف به للداخل 

وهي تقول:روح غير 

عقبال ما اوضب السفره

اومأ لها لكن منعها وهو يخرج من خلف ضهره

حقيبه صغيره 

يعطيها اياها

فيروزة بتسغراب:ايه ده

عبد الرحمن بهدوء:افتحيها

فعلت كما طلب منها

لتبتسم بسعاده وهي تخرج منه الشوكولاه والحلوى المفضله لديها

اندفعت تحتضنه وهي تردد بحب :شكرا يا حبيبي 

ربنا يخليك ليا

ضمها الي صدره بقوه

وهو يقول بنبره لطالما إختُصت به:ويخليكي ليا يا فيروزة 

بحبك

................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

.................................

في منزل احمد 

اجتمع الجميع علي طاوله الغداء

احمد بهدوء: تسلم ايدك يا سحر

سحر بإبتسامه:مش انا الي عملت الاكل

ربنا يباركلها حنان

ليرد احمد: تسلم ايدك يا حنان الاكل روعه

ابتسمت حنان وهي تقول: بالف هنا

 وأكملت وهي تضع الطعام امام سحر 

كلي انتي شايله روحين

اومأت لها سحر بضحك وهي تقول

افضلي زغطي فيا

بقيت شبهه البطريق 

ضحك احمد والصغار 

لتلفتت له سحر وعيونها تطلق شرار وهي تقول: وقعت في شر اعمالك

اتسعت عيني احمد وهو يقول: ايه

 انا عملت ايه

سحر ب*شر وهي ترفع حاجبها: انت ضحكت

يعني انا شبه البطريق

ابتلع ريقه وهو يقول: لا طبعا مين قال

انتي الي قلتي 

وثم ما كلهم ضحكوا هي جت عليا 

واكمل بتوجس :انا ليه حاسس اني دخلت الخناقه خلاص

استهدي بالله يا سحر يا حبيبتي

منها لله هرمونات الحمل 

واكمل بسرعه: عارفه انا جبت ايه

سحر بلا مباله:ايه

احمد :صنيه بسبوسه

سحر بفرحه :بجد

احمد بتأكيد:ايوه شويه والمحل يبعتها

اومأت له 

وعادت تكمل طعامها 

اغمض احمد عيناه بقلق

متمنيا من كل قلبه ان يجد محل حلو في هذا الوقت 

فقد تطرده سحر ان علمت بكذبه

......................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

.......................................

اجتمعوا لمشاهده احد الافلام كالعاده

واتت حنان بصحن الفشار للصغار 

وقبل ان يبدأ الفيلم

وقف احمد يبحث عن هاتفه

الى ان وجده

احمد بإستغراب:ثلاثين مكالمه

في ايه 

سحر بقلق :بسم الله الرحمن الرحيم 

مين

احمد بقلق :ده رقم محمد

انقبض قلب حنان وسحر 

وهم يستعدوا للمص*يبه الجديده

احمد بسرعه:الو

ايوه انا اخوه

واكمل بص*دمه:ايه

طيب طيب انا جاي 

هاجي علطول 

واغلق الهاتف 

سحر بر*عب:في ايه يا احمد 

وقعت قلبي 

جلس احمد علي المقعد وهو يردف بتعب:احمد ضر*ب مراته  وسقطت 

وهو دلوقتي محجوز في القسم

شهقت حنان وسحر بر*عب

فمحمد وقع في ش*ر اعماله تلك المره 

...................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

...................................

في منزل وفاء وفاطمه

انتهت فاطمه اخيرا من تنظيف مطبخ حماتها

وهي تشعر انها ستسقط في اي لحظه

شهران منذ تزوجت تحيا في ج*حيم

تعمل ليلا نهار 

تنظيف وطعام وتربيه طيور 

اصبحت لا تلاحق بين هذا وذاك

ووفاء مثلها يتقاسمان العمل ومع هذا كثير 

فحماتها امرأه قويه 

كلمتها كالس*يف 

ومن يجرؤ علي معارضتها

او حتي النطق

واخبرها زوجها من اول يوم 

الكلمه لها هي فقط

حتي قبله هو

ولاحظت أن حماتها لا تريد العيش ف سلام 

حماتها تريد ك*سر شوكتها

خرجت من المطبخ تترنح بتعب

لتقابلها نظرات حماتها الساخره

رشا: خلصتي

فاطمه بتعب :ايوه

 واكملت: هطلع ارتاح ف شقتي 

ولم تكد تتحرك حتي منعتها حماتها قائله: استني 

التفتت تنظر لها 

لتنطق الاخر بملل: اعملي لقمه القاضي

نفسي رايحالها

فاطمه بتعب:منا كنت في المطبخ

مقولتليش ليه قبل ما اشطبه

انا مش قادرة 

من الساعه ٦ الصبح واقفه علي رجلي 

مبلحقش اقعد

رشا بغ*ضب:انتي بتعلي صوتك عليا

فاطمه بتعب:انتي عايزه إيه انا تعبانه

رشا بقوه:تعملي الي قلته

اغمضت فاطمه عيناها بتعب

وكادت ان تدلف للمطبخ مره اخري

لكن ما ان تحركت حتي سقطت مغشي عليها

رشا بغ*ضب: اتمسكني اتمسكني

قومي فزي

وحينما لم تجد رد 

اقتربت منها سريعا

لتجدها حقا مغشي عليها

اسرعت تنادي علي زوجها

الذي صد*م من مظهر زوجته

ليحملها سريعا لشقتها 

وحماتها تلحقه بر*عب 

.........................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

..........................................

فحصها الطبيب

ليرد بهدوء: مبروك المدام حامل 

اتسعت عيني رشا بفرحه 

وهي تطلق زغروطه عاليه

تحتضن فاطمه بسعاده

وهي تقول مبروك الف الف مليون مبروك

ابتسمت فاطمه بسعاده

انها حامل

اصبحت بيدها ورقه رابحه جديده

وكم يهديها القدر هدايا قيمه

خرجت حماتها وزوجها وزوج اختها

ليزفوا الخبر احتفالا 

وظلت وفاء مكانها تنظر لها بإبتسامه 

وفاء بإبتسامه: مبروك

فاطمه بسعاده: عقبالك

وفاء بتردد: كنت عايزه اكلمك في حاجه 

فاطمه بهدوء: ايه

وفاء :ماما

فاطمه بتافف:مالها

وفاء بخوف: يا فاطمه احنا بقالنا شهر منعرفش عنها حاجه 

يدوب روحلنها اول شهر وبس 

شهر بحاله مهما حصل دي أمنا

حماتك مش هتبعتني لوحدي 

وانتي رافضه تروحي

عشان خاطري يا فاطمه 

مهما حصل دي امنا

وانتي كمان بقيتي ام

يهون عليكي ابنك يعمل فيكي كده

اغمضت فاطمه عيناها بتعب وهي تقول:انتي فاكره اني حابه الي بيحصل 

انا مبقتش عارفه انام

انتي متخيله اني فرحانه 

دي امي

بس بس هي الي بتعمل كل حاجه وحشه

هي مش بس ظلمتنا

هي ظلمت ابونا

وظلمت عادل

و مراته 

امك ظالمه 

افهمي بقي

انا مش حابه بس مش قادرة اسامحها

وفاء بهدوء:مش قلت تسامحيها

بس مينفعش نسيبها

داين تدان

مش حابه يحصل فينا كده

خلينا نديها بس فرصه اخيره

لجل ابنك الي ربنا رزقك بيه

اعتبريها اشاره من ربنا

نبداء بدايه جديده 

تنهدت فاطمه وهي تقول: تمام يا وفاء 

يومين ونروح باذن الله 

انتي عارفه بكرا الرجاله هتسافر 

مش هنقدر

وفاء بإبتسامه : تمام

احتضنتها بفرحه


غافلين ان الوقت لم يكن يوما ملك لهم ولا لغيرهم

وربما بدايه خططنا  تصبح مجرد نهايه

.................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

.................................

في منزل فيروزة

كانت تجلس بين احضان عبدالرحمن يلف حولهم شال كبير  يشاهدوا احد افلام الكرتون كالمعتاد

امسكت طبق الفشار تاكل وتطعمه

الي ان قال : عارفه نفسه في ايه

فيروزة بفضول:ايه

عبد الرحمن بضحك:نفسي نخرج دلوقتي 

انتفضت تضحك وهي تقول: ايه 

دلوقتي انتي عارف الساعه كام

عبد الرحمن بحماس وهو يقف : هي طقت ف دماغي 

تعالي نتمشي وناكل حمص ودرة 

ونقضي شويه وقت

احنا ايه الي مقعدنا في البيت اصلا 

ضحكت فيروزة والحماس بداخلها يزداد وهي تقول بجنون: انا موافقه يلا 

هروح البس

عبد الرحمن بسرعه: لا لا 

بالاسدال

عايزك زي ما انتي

وانا بالترنج كده

ضحكت فيروزة بقوه وهي تردد: مجنون 

اقترب منها ليهمس في اذنها: بحبك

مجنون بحبك يا فيروزة 

تخضبت وجنتاها بخجل وهي تدفعه بيدها وتقول: احم يلا يلا 

ضحك عبد الرحمن وهو يقول: هسيبك

واكمل بمكر : بمزاجي

ولما نرجع هتدفعي الثمن

ركضت فيروزة لغرفتها لترتدي الاسدال وهي تضحك بقوه

فعبد الرحمن يشعل شرارت الحب بينهم 

يوما بعد يوم

وظل هو يتطلع في اثرها 

في عشق يزداد يوما بعد يوم

...................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

....................................

شبك يده بيدها وهم يسيران معا علي احد الشواطي 

لم يكن المكان  معتم او مخيف حتي

بل كان هادي ومريح الي درجه كبيرة 

كان رائع ويخطف الأنفاس 

كجمالها الهادئ  مهما ارتدت تصبح جميله

حتي انه يظن أحيانا انه يزداد 

نظر له بإبتسامه هادئه يستشف ملامحها

وكانت السعاده ت*نفجر في عينها دون الحاجه الي الكلام

عيونها سعيده حقا

 تسير بسعاده طفله صغيره 

قرر والدها ان ياخدها في نزهه مفاجئه 

فيروزة بحماس: بص بص

بتاع حمص شام 

يلا هاتلي منه 

نفسي في اوي

ضحك عبد الرحمن بقوه وهو يسير معها

حيث العربه الصغيره

ليطلب كوبان من حمص الشام كما تريد هي

لتردد فيروزة بسرعه : انا عايزه شطه ولمون كتير يا عمو لو سمحت 

ابتسم لها الرجل وهو يضع لها ما تريد

ليحمل كل منهم كوبه

ويسيرا معا  

ارتشفت بعضا منه بسعاده حقيقه سعاده تنبع من كل قلبها

ضمها عبد الرحمن بزراعه وهو يقول: مبسوطه يا فيروزة 

توقفت محلها 

تلتفت تنظر له ببتسامه هادئه 

قبل ان تتنهد وتقول بهدوء:لا

وقع قلبه بين قدميه

الا انها اكملت بحب: السعاده كلمه قليله علي كل لحظه بعيشها معاك 

علي كل ذره سعاده بتخليني طايره من الفرح

علي الاهتمام والحب وكل المشاعر الي مستحيل كنت اتخيل احصل عليها حتي في الاحلام 

نظر لها ببتسامه تخصها وحدها 

إبتسامه رجل يعشق حد النخاع

قبل ان يمسك يدها ويسيرا معا

مبتعدين عن زحام الشاطي

وما إن ابتعدو

حتي  توقفت فجأه 

نظر لها بإستغراب

ليجدها  تنحني للأسفل 

تنزع حذائها تمسكه في يدها الاخر 

وهي تنظر له بسعاده

ضحك عبد الرحمن وهو يقول: ده ليه ده

فيروزه بسعاده وابتسامه كبيرة: انت مش متخيل

ده حلم الطفوله 

كان نفسي دايما اعمل كده 

كان نفسي امشي بليل علي الشط 

العب واجري

ايدي في ايدك

كان مجرد  حلم 

انت متخيل انه بقي واقع 

اقترب منه اكثر واكثر 

حتي همس لها بعشق: متخيل 

كل ليله بتنامي في حضني

ببصلك بخوف تكوني مجرد حلم

بس برجع احضنك اكثر واكثر 

عشان بس اتاكد انك جمبي 

وانك هتفضلي دايما 

ابتسمت له بخجل وامسكت بيده مره اخري

لكنه تركها تلك المره 

لينحي ينزع حذائه مثلها

ويمسك يدها

يسير معها يشاركها امانيها

مهما كانت صغيره 

وسيحققها دائما

مهما حدث سيظل حبه وحبها

مظله تظلل عائلتهم الصغيره 

...................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

...................................

في منزل مجيده

كانت تجلس علي فراشها تتحدث في الهاتف بخفوت: طيب اعمل ايه

ده لابد في الشقه

حتي مش بيتاخر في الشغل

 وامه مش بتعتقني ابدا

طول اليوم عايزاني معاها 

والله وانت يا حبيبي

بس اعمل ايه

اديك شايف الوضع 

متخفش كويس

لا محدش واخد باله 

انا مش باين عليا 

وكمان الحلو اني لسه ف الثالث

ووقت الولاده الفلوس هتحل كل حاجه 

متخفش يا حبيبي

ابنك في عيني

متقلقش 

واكملت سريعا :اسمع انا هقفل محمود جه من عند امه

سلام 

وانا كمان بحبك 

واغلقت الهاتف سريعا تمسح الرقم وتضعه بجانبها 

دلف محمود  للغرفه وهو يصفر بإعجاب: ايه القمر ده

تحركت مجيده تخطو نحوه بدلال وهي تقول:

عجبك

محمود بحب وهو يقترب منها: تحفه

مجيده بدلع: عندي ليكي خبر حلو اوي

توهجت عيني محمود وهو يقول: ايه

اقتربت منه تهمس له : انا 

حامل 

اتسعت عيني محمود  

وهو يردد: ايه

مجيده بدلع: بقولك حامل

محمود بفرحه وهو يحملها: يا روح قلبي 

انا اسعد واحد في الدنيا دي كلها 

مبروك علينا يا جوجو 

مجيده بدلع: فرحان 

محمود بتاكيد: فرحان بس 

انا طاير من الفرح

كاني اول مره اخلف 

ولادي منك حاجه ثانيه

وضمها الي صدرة 

وهي تردد بداخلها ب*شر وتهكم: مش لما يبقوا ولادك

هح*سرك علي نسلك يا محمود 

.....................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

........................................

صباح يوم جديد

وصل احمد لقسم الشرطه

وهو يركض يبحث عن أخاه 

واخيرا علم مكانه وما حدث

ورفض اخيه عن الإفصاح 

تنهد بتعب وهو ياخذ الاذان للقائه ومعه المحامي

انتظر بغرفه الضابط ولم يمر كثير 

واحضرو محمد 

اتسعت عيناه وهو يري اخاه امامه

تركهم الضابط قليلا 

ليظل محمد ينظر له بكره وهو يقول بعصبيه : جاي ليه

جاي تشمت 

عايز ايه

عايز ايه تاني

شفت وشمتان اتفضل غور من هنا

استغفر احمد ربه

وهو يمسح علي وجهه بتعب ويقول: اخر*س

اخر*س بقي

وبطل تخلف

اتفضل اقعد احكيلي الي حصل 

نظر له محمد بغل وهو يقول: ملكش دعوه

امشي من هنا 

احمد بغ*ضب : طالما مش عايزاني 

كلمتني ليه

ها انطق

صمت الاخر 

لينطق احمد: يبقي تخر*س

وتتفضل تقول حصل ايه

عشان نلحق ننقذك

قبل ما تروح في ستين داهيه

نظر محمد الي المحامي 

ليتنحنح المحامي وهو يقول: هسيبكم عشر دقايق وارجع

اومئ له احمد 

لينظر الي اخيه ويقول: قول

تنهد  الاخر بكره وهو يقص عليه ما حدث

انتهي وهو يقول : بس اديك شايف بقيت فين

مستريح 

شمتان اشمت 

انا بكرهك

انت السبب لولا وقفك جنب حنان مكنتش تتجراء تمشي

قذر

وعند هذا الحد

رفع احمد يده يص*فعه بقوه

وهو يقول بحزم:  قلتلك اخر*س

اخر*س لانك بتخليني احت*قرك اكثر كل ما تتكلم

السكوت احسن ليك

لانك كل يوم بتثبتلي انك مش بس غبي

انتي كمان قذر 

مش انا 

لا صدقيني انت

انت كنت عايز حنان تفضل تحت رجلك

تدوس عليها في كل وقت واي وقت

بس هي مقبلتش ده

وهي الي داست علي قوتك الوهميه

تسكت وتتقي الله

لا تروح تتجوز واحده من دور بناتك

وانا وانت عارفين انك غبي

كنت متوقع ايه

تكون مثلا بتحبك وواقعه في دباديبك

غبي

انا كنت عارف ان اللحظه دي جايه

بس مكنتش اعرف انها بالسرعه دي

ثم تنهد بتعب وهو يحك جبهته ويقول: إحمد ربك انها لسه عايشه

قاطعهم المحامي وهو يدلف للغرفه ويقول: استاذ احمد 

النهارده هياخدو افاده مدام شيماء ولو استاذ محمد متكلمش علي أساسها هيصدر الحكم

احمد بغ*ضب: لازم تتكلم

محمد بصر*اخ: مش هفضح نفسي

انت فاهم

ولو حصل ايه

احمد بصر*اخ: غبي غبي

هفضل لامتي الم وراك

واكمل وهو يشير للمحامي: انا لازم اشوفها 

هاتلي اسم المستشفي 

اومأ له المحامي بهدوء 

وظل هو ينظر لمحمد بغ*ضب

هو اخاه ماذا يفعل

ايتركه

لن يستطع 

لكنه يستحق

بل واكثر

..................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

..................................

وصل الي المشفى بسرعه 

وبحث عن الطبيب الخاص بها

واخيرا وصل اليه

واطمئن عليها

زفر براحه ف الان الوضع اصبح جيد

هي بخير 

ولم يتبقي سوا ان يتحدث معها 

وهو يعلم انه ليس بالأمر السهل

وصل أمام غرفتها 

ليجد  احد افراد الشرطه يحرس الغرفه 

وبعد محاولات كثيره وافق

علي ان يظل الباب مفتوح 

دلف للغرفه بعد ان اعلمها بوجوده 

شيماء بتهكم:ايه  اخوك بعتك تبوس ايدي عشان  مسجنوش

واوديه في داهيه

احمد بقوه وصوت عالي: صدقيني لو  ف حد بس الي هيستجن ويروح في داهيه

ف هيكون  انتي

انتي وبس 

صدقيني

اتسعت عيناها وابتعلت ريقها بر*عب 

ماذا يحدث

قد علمت ان محمد رفض الافصاح عن ما حدث

وهي تعلم السبب

محمد يخشي بل ير*تعب من الفضي*حة

لكن ماذا حدث ولم تعلمه

نطقت شيماء محاوله التظاهر بالقوه: انت بتقول ايه 

بص كويس يا استاذ 

انا الي مرميه ف المستشفي 

انا الي خسرت ابني

انا الي اضر*بت 

مش اخوك 

احمد بهدوء: وانتي  بردو الي خنتي جوزك

مش كده ولا ايه

طيب عارفه عقاب ده ايه 

شرعا وقانونا يا شيماء

لازم تعرفي ان حتي لو اخويا متكلمش

انا اقدر اثبت خيا*نتك

تلفونك موجود

هيثبت انك فعلا بتخو*نيه

صر*خت بقوه: محمد هيكدب كل ده عشان الفضي*حة

احمد بنفي: صدقيني

انا اعرف اخويا اكثر منك

اخويا جبان

و هيضحي بكل حاجه عشان ينقذ نفسه

واكمل بتفحص: انتي عايزه ايه

هاتي من الاخر وقولي عايزه ايه


ابتسمت شيماء بمكر وهي تقول: الشقه

يتنازل عن الشقه

ويمضي تعهد ميقربش مني

احمد برفض: انتي عارفه انه مستحيل يوافق

شيماء بهدوء:ده الي عندي

الظابط هيجي ياخد اقوالي 

والحل في ايدك 

اغمض احمد عيناه

وهو يقول: شوفي حاجه غيرها

شيماء باصرار: هي الشقه

زفر بقوه وهو يقول: موافق

الضابط جاي 

تقولي حاد*ثه

شيماء بتافف: وانا ايه يضمنلي

احمد بقوه وهو يخرج : كلمه راجل

واضح انك عمرك ما اتعملتي معاهم

......................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

.......................................

وصل الى القسم مره اخري

 دلف  احد الغرف حيث يجلس اخاه 

نظر له بغ*ضب 

ونظر الى المحامي وهو يقول: حضر أوراق تنازل عن شقه محمد لشيماء يا متر لو سمحت

انتفض الاخر بصد*مه وهو يقول: ايه 

تنازل ايه

انت بتقول ايه

انا مش هتنازل

قالها بكل تصميم

احمد بهدوء: مراتك المصونه عشان تقول ان الي حصل مجرد حاد*ثه وانك ملكش ذنب

وعشان وميحصلش فض*يحه

 طلبت تنازل عن الشقه 

ومش بس كدا لا 

هتعمل اقرار بعدم التعرض 

يعني 

هتتنازل وتطلقها وتنساها

محمد بصر*اخ: بنت.......

انا تعمل معايا كده

الفا*جره

بتهد*دني ده انا هق*تلها

ظل احمد ينظر له قليلا قبل ان يقول: تمام 

اقت*لها

وروح في ستين الف داهيه تاخدك 

واشار للمحامي: يلا يا متر

احنا ملناش شغل هنا

واكمل لاخيه: طالما لا 

اتصرف انت 

انا مليش دعوه

اوعي تتصل بيا لو بت*موت 

وانا هبلغها رفضك

ربنا معاك 

وكاد ان يخرج

ليمنعه محمد وهو يقول: استنى

لم يلتفت له

و ابتسم براحه وهو يسمعه يقول بغ*ضب: تمام موافق 

.................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

.................................

بعد مرور يومين

خرج احمد من القسم اخيرا وهو يتنهد بتعب 

يومين من الركض هنا وهناك

إجراءات الطلاق 

إجراءات التنازل 

واخيرا عدم التعرض 

اصيب بارهاق شديد

التفت نحو محمد اخيرا وهو يقول : لحد هنا وكفايه يا محمد

انا تعبت منك ومن غبائك

شيل نفسك بعد كده

متدخلنيش في مشاكلك

حلها بنفسك 

وابعد عن طليقتك

كفايه قر*ف بقي

وتركه

ولم يري نظرات اخيه الغا*ضبه الغبيه

...................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

....................................

في منزل محمد 

دلفت شيماء للشقه برفقه شقيقها وهي تقول: دخلني اوضتي يا حسين

انا تعبانه اوي

وضعها شقيقها علي الفراش وهو يقول : ناويه علي ايه 

شيماء بهدوء:لازم نلاقي بيعه للشقه ف اسرع وقت 

انا مش حباها 

خلينا نبيعها ونروح اي مكان تاني 

محمد غبي ومش مضمون

حسين بتفكير:هعرضها بكره للبيع

انتي الز*فت ده هيجي يتقدملك امتي

خلينا نخلص

تاففت شيماء وهي ترد: بعد العده ما تخلص

وثم متنساش اتفاقنا 

انت جبرتي علي الجوازه  دي عشان الشقه 

مقابل لما اتطلق تجوزهولي

وانا ليا النص 

حسين بتأكيد: وانا عند كلمتي 

اومئت له وهي تتحسس بطنها بشرود 

فلقد خسرت جنينها لأجل الحصول علي حبيبها

.........................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

...........................................

بعد منتصف الليل 

دلف محمد الى البنايه بحرص شديد

وقف امام الشقه وهو يفكر 

بداخله قوه كبيرة تحسه علي ق*تلها واخذ روحها النج*سه القذ*ره

لكنه لن يلقي بنفسه الي التهلكه لاجلها ابدا

بل سيذ*قها الويل ويفر هاربا 

سيعلمها معني ان تخو*نه

سيح*رق قلبها وروحها النج*سه

وضع المفتاح في الباب بهدوء شديد

وهو يدلف للشقه 

تنهد براحه وهو يري الظلام يعم المكان

فهو من الصباح يقف مترقب تلك اللحظه

دلف الي احد الغرف يزيح الملابس بسرعه

ليخرج حقيبه صغيره

فتحها وهو ينظر بداخلها بإبتسامه 

حرك يده علي الأموال بعيون شرهه وسعيده

سينتقم ويهرب 

يحيا ملك 

ويتزوج مره اخري لما لا 

سيفعل اي شي وكل شي فقد ليكون سعيد

اغلق الحقيبه سريعا 

وهو يضعها علي ظهره

 ويتوجه ببطي شديد نحو غرفه شيماء

دلف ببطي وحرص ان لا يصدر اي صوت 

وقف امام الفراش 

وهو يتطلع اليها ب*شر وغل واحتقار

والضوء الخافت لا يظهر ملامحه الب*شعه 

تحرك ببطي يخرج من الحقيبه الاخري علي ذراعه

زجاجه صغيره محكمه الغلق 

فتحها وهو يبتسم ب*شر وح*قد ينظر لها 

وهو يتمتم: هح*رق قلبك علي نفسك

وفي نفس اللحظه 

تحركت في فراشها بقلق لتنتفض بفز*ع وهي تراه امامها 

وقبل ان تصر*خ مستنجده بشقيقها

كان قد القي ما في الزجاجه علي  وجهها

ولم يكن سوا حمض الاسيد

لينطلق بعدها صرا*خها القوي المتألم

وهي تصر*خ وتصر*خ متالمه 

كان احدهم ينزع روحها

وهي تشعر بوجهها يتاكل ويح*ترق  بشده

تتحرك في الغرفه وصوت صر*اخها لا يخف ابدا

تصر*خ وتصر*خ

وهو يقف يضحك شامتا

تحرك سريعا يخرج من الغرفه هاربا 

لكن صد*م وهو يري شقيقها امامه

حسين بصرا*خ : انت عملت ايه

دفشه محمد بر*عب وهو يحاول الركض خارج الشقه

الا انه لم يسمح له وهو يمسكه 

دفشه حسين  خارج الشقه وهو يلكمه بقوه 

ليرد له محمد اللكمه وهو يحاول الفرار 

الا ان يد حسين منعته

وهو يمسكه من ملابسه يتشبث به بقوه 

حاول محمد ان ينزع يدا حسين لكي يهرب

لكن تشبث الاخر منعه

الى ان نجح اخيرا

ليتراجع محمد للخلف بسرعه دون ان يجد الفرصه للتماسك

ولم ينتبه الي السور خلفه

ليسقط فجأه من الطابق الرابع

تبعه صوت صراخه العالي

ليختفي ويحل محله صوت اعلي وقوي 

وجسده يرتطم بقوه بالارض

معلناً نهايته 

ليستقر جسده  الغارق في بركه من دمائه

...........................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله

...........................................

بعد عده ساعات 

وصل احمد اخيرا الى الاسكندريه

تحديدا لمنزله

استقبلت سحر وهي تضمه بحنان 

احمد بتعب: وحشتيني

سحر بإشتياق : وانت يا حبيبي

تعالى اقعد جهزتلك لقمه تاكلها

اكيد جعان

هز رأسه بنفي وهو يقول: مش قادر

جعان نوم بس

عايز انام

هزت راسها بنفي هي الاخر باصرار 

وهي تقول: خد دش عقبال ما اعملك سندوتشات بدل الاكل ده يلا 

ودلفت سريعا للمطبخ 

تصنع له بعض الشطائر

ولم يمر الكثير

ودلفت للغرفه لتجده مسطح علي الفراش 

واضعا يده فوق راسه بتعب

اقتربت منه وهي تدلك له راسه وتقول: اجبلك مسكن

فتح عيناه وهو يقبل يدها ويقول: لا هنام

بس

سحر بحنان: كل ده بس 

تناول الطعام من يديها 

لتضمه بعدها الي صدرها

ليغفو بتعب يضمها 

علي صوت ترتيلها للقران

داعيه ان يحفظه الله لها

................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

...............................

صباح يوم جديد

استيقظت سحر وهي تشعر بالالم يكاد يفتك ظهرها

تحركت من الفراش تمسك ظهرها وتكتم صوتها المتالم لكي لا يستيقظ احمد

خرجت من الغرفه بوهن تتصل بحنان لتأتي

ولم يمر الكثير واتت حنان

وهي تهتف برعب:في ايه

سحر بالم :ضهري يا حنان 

 في خبط جامد اوي 

مش قدرة 

هموت

حنان بخوف: انتي بتولدي يا سحر 

صرخت سحر بصوت عالي 

تبعه خروج احمد مهرول من غرفته

وهو يهتف برعب : في ايه حصل ايه

حنان بسرعه: سحر بتولد

ابتلع احمد ريقه بخوف وهو يري مظهر زوجته المتألم 

اقترب منها بسرعه وهو يستمع الي صوت صراخها 

ليحملها بعد ان البستها حنان الاسدال 

ليسرع بها للمشفي

داعيا من الله ان تلد علي خير 

....................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

.....................................

في المشفي

وقفت هبه بجانبها يحيى ينظران نحو الصغيره

يحيى بحنان: شكلها حلو اوي

ابتسمت هبه بحب وهي ترد: فعلا 

انا مشفتش اجمل منها

وأكملت بخوف: تظن هتبقي كويس

يحيى بتاكيد: مظنش انا متاكد 

متاكد وواثق من رحمه ربنا

زي ما وهبها لينا 

هيحفظها

ويرجعها لحضنك

يحيى بتساؤل: قررتي هتسميها ايه

هبه بشرود:مش هسميها غير لما اخدها في حضني 

يحيى بتاكيد: شويه الممرضه هتيجي تدخلك

ابتسمت له وكادت ان تشكره

الا ان قدوم الممرضه منعها

وهي تقول: اتفضلي يا مدام هبه عشان تلبسي وتدخلي تشوفيها

ابتسمت بسعاده واشرق وجهها وهي تتبعها

ولم يمر الكثير وظهرت امام 

رفع يده علي الحاجز الزجاجي

وهو يراها تقف تنظر باللهفه للصغيره 

وهي توضع بين يديها

ارتجفت للحظه والصغيره بين يديها 

ضمتها برفق وحب والكثير من المشاعر في تلك اللحظه 

 ودموعها تأبي ان تتوقف 

شهقت بقوه وهي تمسح علي خصلاتها الصغيره

وهي تتمتم :يا قلب ماما

يا قلب ماما 

اهلا بيكي 

نورتي الدنيا كلها

اقتربت من الزجاج والدموع تهبط من عيناها

وهي تشير له الى الصغيره

قبل ان تهمس له وعيناها لا تفارق عينه: ملاك

هسميها ملاك

برقت عيناه في تلك اللحظه وهو يقراء شفتاها 

اغمض عيناه بحنان

وهو يتمني في تلك اللحظه  لو كان يستطيع ان يضمها الي صدرة 

 يربت علي قلبها قبل روحها

ويخبرها انه يحبها

تنهد بحب وحنان  قبل ان يقول بتاكيد: تبقي ملاك 

........................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

........................................

في مشفي اخري 

كان احمد يقف امام الغرفه يترجف حرفيا

صراخ سحر لا يتوقف

وألمه ورعبه عليها يزداد في كل دقيقه

خرجت الطبيبه وهي تقول: استاذ احمد 

احنا مضطرين  نولدها قصيري

حنان بخوف: هو الوضع صعب اوي كده

الطبيبه بهدوء: دعواتكم باذن الله تخرج بخير هي والاطفال 

وتركتهم

وظلت حنان تدعو بخوف ان تخرج سحر والصغار بخير 

نصف ساعه 

ودلفت فيروزة وزوجها للمستشفى

ركضت فيروزة نحو عمها وهي تردف بخوف: حصل ايه يا عمو 

حنان بهدوء: جالها الطلق 

باين كانت بتتوجع بس مقالتش

بس للاسف هتولد قصيري

ادعيلها يا بنتي

فيروزة بخوف:  يا رب 

حاوطها عبد الرحمن بيده وهو يقول: ادعيلها

اغمضت عيناها تدعو لها من كل قلبها 

...................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

.....................................

في منزل مجيده 

كانت تساعد زوجها في ارتداء ملابسه وهي تقول : هتبات هناك

محمود بهدوء: باذن الله 

هنحضر الفرح ونيجي الصبح

واكمل: كان نفسي تيجي معانا

مجيده بدلع:انت عارف مش هينفع اسافر وانا حامل 

قبلها من وجنتاها وهو يقول: هتوحشني

احتضنته بقوه وهي تقول : وانت كمان يا حبيبي

وددعته وحماتها

ودلفت شقتها تمسك هاتفها وهي تقول: هستناك النهارده 

محمود مش هيبات هنا

اوعي تتاخر 

واغلقت معه

واسرعت تستعد لاستقبال حبيبها 

.....................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

......................................

بعد مرور ساعه

انطلقت اصوات صراخ الصغار  من داخل الغرفه

معلن وصولهم لتلك الحياه

اطلقت حنان زغروطه طويله

واحتضنت فيروزة عمها بفرحه وهي تردد: مبروك 

احتضنها عمها وهو يردد: الحمد لله 

الحمد لله 

عقبالك يا حبيبتي 

ابتسم فيروزة بخجل وهي تنظر لعبد الرحمن 

وانتقلت من صدر عمها الي صدر زوجها يقربها منه اكثر 

وهو يردد: عقبالنا يا حبيبتي

واغمضت هي عيناها تردد: امين يارب العالمين 

....................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

.....................................

خرج الصغار من الغرفه تحت نظرات احمد 

ليتم نقلهم للحضانه فورا

وتم نقل سحر لغرفتها

ليلتف حولها الجميع 

زوجها وحنان

فيروزة وزوجها

حبيبه ومروه والصغار بعد ان احضرهم عبد الرحمن 

حبيبه بفرحه: مبروك يا مامتي

انا عايزه اشوفهم

احمد بهدوء: شويه يا حبيبتي ونروح نشوفهم 

واقترب من زوجته وهو يقول: مبروك ما جالنا يا حبيبتي

ابتسمت له سحر بوهن 

وهي تقول:ربنا يخليك لينا

قبلها من جبهتها 

لتردف فيروزة بحماس: هتسموهم ايه

سحر بخفوت: ريان وليان

هلل الجميع فرحين مباركين

قبل ان يقطعهم صوت هاتف احمد

الذي اختفت ابتسامته تدريجيا 

حتي تهجم وجهه تمام

سحر بقلق وخوف: في ايه يا احمد

اغمض عيناه بتعب وهو يقول: طلعو الولاد بره

سارعت مروه باخرج أخواتها هي وحبيبه

حتي ظل الكبار فقط

لتهتف فيروزة برعب: في ايه يا عمو

حصل ايه

احمد بيأس وتعب: احمد حرق وش طليقته بميه نار

وهو بيهرب وقع من الدور الرابع

وهو حاليا  في المستشفي 

شهقه عاليه صدرت من كل منهم

وترنحت فيروزة تستند علي صدر زوجها

والدموع تهبط من عيناها

ليرد احمد بحسم : لازم اسافر 

هو اخويا مهما حصل

.........................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

.........................................

وقفت فاطمه ووفاء امام منزل امهم

يطرقوا الباب بهدوء 

وفاء بإستغراب: معقول تكون نايمه

فاطمه: مش عارفه طلعي المفتاح الي معاكي 

افتحي بيه

اومأت لها وفاء وهي تفتح باب الشقه

وهي تدلف للداخل خلفها شقيقتها

وفاء بقرف: ايه الريحه دي 

كان حاجه معفنه او ميته

فاطمه باشمئزاز: مش عرفه

فين امك

دلفت وفاء تبحث عنها 

وجلست فاطمه 

التي انتفضت علي صراخ شقيتها 

لتركض حيث الصراخ في غرفه امها

دلفت بفزع للغرفه

لكن توقفت قدماها 

كأنها تصنمت محلها

متسعه العين شاحبه الوجه

وهي تري  وفاء تجلس ارضاً تصرخ بقوه 

تضم جسد امها

جسد امها الساقط ارضي

جثه هامده

شاحبه

اندفعت الدموع تهبط من عيناها 

وهي تقترب منهم وجسدها يكاد يسقط في اي لحظه

وهي تري ان 

ان امها 

ميته

امها ماتت 

ماتت وحدها

....................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

.....................................

عادت فيروزة اخيرا للمنزل مع زوجها

يوم طويل فرح ،حزن والكثير من المشاعر المضطربه

دلفت لغرفتها تجلس علي فراشها بتعب

عبد الرحمن بحنان:هاخد دش واسخن الاكل 

تكوني انتي خدتي دش وريحي 

اومئت له بهدوء 

وهي تتابع خروجه من الغرفه

حضرت ملابسها

ووقفت امام المرآه تنظر لنفسها بخوف

تحركت نحو احد الادراج تفتحه تمسك ذاك الاختبار 

وهي تدلف للحمام 

خائفه بل مرتعبه

داعيه من الله ان يقر عينها

ويجبر روحها بطفل 

.........................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

.........................................

خرج عبد الرحمن من المطبخ وهو يبحث عنها

لكن لم يجدها بالغرفه 

توجهه للحمام وهو يهتف باسمها 

لكن ما جعله يرتعب ويدلف للحمام بسرعه

هو صوت بكائها 

دلف للحمام

وهو يجدها تجلس علي حافه حوض الاستحمام  تبكي بقوه 

اندفع نحوها يحملها يدخلها غرفتهم وهو يتسائل برعب:في ايه حصل ايه

ظلت صامته تبكي 

الا ان فتحت يدها  ليظهر ذاك المستطيل الصغير

عبد الرحمن بعد فهم: ايه ده

فيروزة بشهقه: انا مش حامل

اغمض عبد الرحمن عيناه براحه 

وهو يمسك وجهها بين يديه وهو يقول بحنان: وايه يعني

بكت وهي تقول:انا عايزه طفل منك 

مسح علي خصلاتها وهو يردد بتاكيد وشوق شديد: وانا والله وانا 

بس انا راضي وصابر 

لازم نصبر 

كرم ربنا كبير 

بس لازم نصبر علي رزقه

وثم ليه تحطي نفسك في ضغط 

باذن الله ربنا هيرزقنا

انا بحلم باليوم الي ربنا هيقر عيني بطفل منك

 يا فيروزة انك اتجوزك كان حلم

ربنا حققه

واني اخلف منك حلم طول عمري بتمناه

ومتاكد انه هيتحقق

اندفعت تتشبث باحضانه وهي تقول: انا بحبك يا عبد الرحمن ربنا يرزقنا يا حبيبي 

عبد الرحمن بحنان: وانا والله  بحبك 

امين يارب العالمين 

امين يا حببتي 

واغمض عيناه والدعوة  تتردد داخله

ان يرزقه الله بطفل يقر عينه وعينها


........................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

.....................................

في منزل مجيده

كانت بين احضان حبيبها تتحدث معه وتخبره كم تحبه وكم اشتاق له

وهو يبادلها شعورها وحديثها الفاجر

وانغمسو معا 

ولم يشعرو بشئ

سوا وباب الغرفه يفتح ببطئ شديد

وخلفه يقف محمود 

متصنم 

جامد 

شاحب

بقلب ممزق

وروح ميته 

......................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

 ......................................

انتفضت مجيده برعب هي وحبيبها 

وهي تتطلع للواقف امامها جامد دون حراك

ابتلعت ريقها وهي تري اقترابه السريع منهم 

ركضت تحاول الهرب 

لكنه كان الاسرع وهو يقترب منها يمسكها من خصلاتها بقوه 

يكيل لها الصفعات واللكمات

يسبها بأبشع الالفاظ

ولم يلحق بالقذر الاخر وهو يفر هاربا

محمود بجنون: بتخونيني انا يا بنت....

انا 

بعد كل الي عملته عشانك يا بنت.....

انا يا مجيده

ليه ليه 

ليه ده انا كنت بعمل عشانك كل حاجه

ده انا حبيتك

حبيتك بجد 

بتخونيني يا فاجره

قالها وهو يصفعها بشده

صرخت وهي تدفعه بقوه: افهم بقي

انت غبي انا بكرهك

بكرهك 

انا عمري ما حبيتك 

وعمري ما كنت هحبك

محمود بجنون وهو يضربها: اخرسي يا وس...

اخرسي

تحرك في الغرفه بجنون 

ليلمح سكين علي طبق الفاكهه

امسكه سريعا وهو يقترب منها

والاخري تهتف بجنون: ابعد يا محمود

ابعد عني

حاولت دفعه والفرار بسرعه

لكنه كان اسرع منها وهو  يمسكها من خصلاتها 

وهي تعافر للفرار

لكنه رفع سكينه

ليمرر علي رقبتها بسرعه وقوه

ذابحا اياها بدم بارد

لتسقط ارضي امامه تلفظ انفاسها الاخير 


......................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف_فله 

.......................................

تمر الايام بغمضه عين

بين ليله واخري 

يتبدل الحال للنقيض

ويوم تبعه اخر

ومر شهران

شهران كاملين

حملا الكثير من المواقف و الأحداث 

منها المؤلم ومنها الصادم


فمحمد قد أُصيب بشلل كلي بعد سقوطه العنيف 

و حكم عليه بثلاث سنوات جراء ما فعله بشيماء

ليتم نقله علي مستشفي السجن  الى حين تح?


الفصل الخاتمة 1 من هنا

تعليقات



×