رواية ظلمت لكونها انثي الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم عفاف شريف


 رواية ظلمت لكونها انثي الفصل الواحد والثلاثون


وأخيرا دقت السعاده أبواب قلبي الحزين
وأُعلن أخيرا موعد اللقاء 
لقاء قلبي بقلبك
واتحاد روحي بروحك
وحان موعد زفافي عروسا لقلبك 
......................................
اندفع ادم بسرعه يعانق صديقه بدهشه وفرحه واشتياق شديد وهو يردد:وحشتني يا راجل 
ليه مقولتش انك جاي 
كنت جيت استقبلتك
عاش من شافك يا عبدو
جيت في وقتك 
هاخدك اسحرك في اجمل مكان في اسكندرية 
وظل يتحدث ولم يري ملامح عبد الرحمن  المتجمده 
او حتي تلك الواقفه خلفه كالصنم 
لا تتحرك او حتي تنطق 
فقط تقف كلوح ثلج 
تحركت بوهن  تعود بضهرها للخلف وهي تتطلع لذلك الواقف امامها
عبد الرحمن 
اغلقت عيناها وعادت تفتحهم من جديد 
وهي تتأكد
لكنه لم يكن خيال 
كان مجرد حقيقه 
عبد الرحمن  هنا 
هنا بشحمه ولحمه 
هنا بكل بساطه
ويقف امامها 
يحتضن ادم 
ارتجفت بقوه عند تلك النقطه
فمنذ خمس عشر يوم ودعته وودعت ذكراه
ودعته وانتهى لقائهم 
علي انه لا يوجد لقاء مره اخري 
وها هو امامها
اما هو 
فكانت الصد*مه الأكبر له بكل تاكيد
فيروزه هنا 
كيف  هنا 
وهو من اتي ل ادم ليساعده علي إيجاد عمها 
لكي يصل اليها 
لكن كانت الصد*مه انها هنا 
في عياده ادم 
ماذا تفعل هنا
 هو لا يفهم 
لا يفهم ما يحدث هنا ابدا
اخرجهم ادم من شرودهم 
وهو يقول بتوتر بدأ يزداد بداخله تحديدا من نظراتهم لبعضهم البعض وارتباك كل منهم الواضح للاعمي كانت نظرات يعرفها جيدا  :انتوا 
انتوا تعرفوا بعض 
قالها وهو يحرك رأسه بينهم بتوتر كبير 
منتظرا الاجابه علي أحر من الجمر
ابتلعت فيروزة ريقها بخوف ور*عب حقيقي
وهي تتطلع لهم بإرتجاف 
عناقهم وحديثهم وهيئتهم
كل هذا يشير الى نقطه واحده
نقطه لا تريد لا تريد ان تذهب إليها ابدا
شعرت بالارض تميد بها وهي تستمتع الي صوت ادم وهو يربت علي كتف عبد الرحمن و يقول : شكلكم تعرفو بعض 
صح
اغمض عبد الرحمن عينيه وهو يهمس بتعب ومراره تزداد بكل دقيقه: صح 
فيروزة 
فيروزة كانت جارتي 
عم الصمت 
واختفي كل شئ
اختفت الابتسامه 
وانتهي الترحيب
وسقط الزراع المعانق
وتحجرت الملامح
وتحطم القلب 
وهو يستمتع لذاك الهمس
وكأن الهمس اصبح رصاصه تصيب القلب
فاصابته
فيروزة 
فيروزة
فيروزة 
هي نفسها  نفس الفتاه 
انتفضت فيروزة تلتقط حقيبتها  تخرج من العياده بسرعه وهي تركض
وقد تأكدت 
ادم وعبد الرحمن 
اصدقاء 
والكلمه قا*تله
والواقع مر كالعلقم
.....................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
......................................
في منزل احمد
انتفضت سحر تمسك بطنها المنتفخه قليلا بخوف 
خطت بقدماها بسرعه تتجه للباب تفتحه بخوف 
وهي تسمتع الى الدق القوي
ورعبها ازداد وهي تري امامها فيروزة تبكي 
سحر بخضه: في ايه 
حصل ايه
انتو كويسن
اخواتك حصلهم حاجه 
انطقي يا فيروزة
ابتلعت فيروزة ريقها وهي تقول  :لا بس انا الي مش كويسه 
محتاجه اتكلم انا مش كويسه ابدا 
نظرت لها سحر بقلق تحديدا وجهها الشاحب 
وارتجافها الواضح 
ودموعها التي لم تكف عن الهبوط
اغلقت الباب وهي تمسك يدها تدلف بها للداخل وهي تقول: تعالي مفيش حد هنا 
دلفت بها للشرفه 
اجلستها وجلست بجانبها وهي تردد بحنان وخوف:احكيلي يا حبيبتي 
حصل ايه 
تنهدت فيروزة بتعب وهي تفتح قلبها للمره الاخيره
تزيل شرائط صندوق اسرارها
و تقص لها كل شي
.....................................
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف 
....................................
في العياده 
جلس ادم محله بعدم تصديق 
تبعه جلوس عبد الرحمن بتعب هو الاخر
والصمت حليفهم في تلك اللحظه
والصد*مه الجمت لسانهم
وكل منهم يبحث عن بدايه للحديث
لكن لا يوجد حديث
اي حديث 
لا حاجه للحديث في تلك اللحظه 
في ذاك الموقف البشع
ف فيروزة نفس الفتاه
فتاه احلام كلاهما واحده 
احبها كلاً منهم 
بل عشقها 
أرادها زوجته وحبيبته وام اطفاله وشريكه حياته 
انتهي الخيال 
وتحطمت الاحوال
وانتهي كل شي 
نظر ادم ارضاً بوهن وروح تائهه وقلب متألم ويتألم 
تنحنح بضياع
وهو يقطع الصمت اخيرا 
قائلا بتشتت:فيروزة نفس البنت الي حكتلك عنها
لم يرد عبد الرحمن لوهله
ووقع الجمله يق*تله
ويذ*بح روحه المسكينه
لينطق بصعوبه وحلق جاف :فيروزة نفس البنت الي حكتلك عنها
وكانه فاق لتوه
فيروزه نفس الفتاه التي اخبر كل منهما الاخر عنها
اتسعت عيناه وهو يصر*خ بجنون: فيروزة نفس البنت
فيروزة نفس البنت الي بنحبها
ازاي
معقول تكون الحياه بالبشاعه دي
ازاي قالها بصراخ وغيره وخوف والكثير من المشاعر القا*تله
ليكمل:ازاي نفسها 
ازاي البنت الي بحبها وبحلم تكون مراتي ليل نهار
تطلع نفسها
هي الي انت بتعافر عشان تتجوزها
هي نفس البنت الي كل واحد بيبني عنها احلام 
بيتخيل يجمعه بيهم بيت 
حياه 
واسره
وفجأه بدون اي مقدمات
تطلع هي نفس البنت
نفس البنت 
قالها بهمس ضعيف 
و اندفع بعدها يخرج من العياده بجنون 
غا*ضب بل غا*ضب قليله علي ما يشعر به في تلك اللحظه
فحبيبته يحبها صديق طفولته
ولم يكن حال ادم افضل
ف الامر اصبح اسوء من السيئ 
ففيروزة
نفسها من يحبها عبد الرحمن 
والامر مريع
ومحطم للقلوب
قلب وقلب صديقه 
....................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
....................................
في شقه احمد وسحر 
كانت فيروزة تبكي وهي تقول: بحبه 
حاولت كتير انساه
اتخطي فكره انه مش نصيبي 
واني كنت قدامه سنين قبل ما اتجوز 
هيجي يحبني ويطلبني بعد ما أطلقت
بعد ما بقيت مِيكروب ووصمه عا*ر للكل 
وباء الكل بيخاف منه
بموت الف مره وانا متخيلاه مع واحده تانيه
بيحب ويتجوز ويخلف
انا مش انانيه عشان متفكريش اني بتمنى ميكملش حياته
وأكملت بشرود: بالعكس عبدالرحمن  يستحق
بعد سنين غربه
يستحق يكون بيت واسره 
انا بس موجوعه
بس النهارده حسيت اني محاصره
عبد الرحمن وادم صحاب 
انا لو كنت رافضه ادم ل سبب 
عندي دلوقتي مليون سبب
ازاي اعيش مع حد بحب غيره
مش بس كده بحب صاحبه
انا مشوشه 
حساه اني تايهه ومش لاقيه الطريق
حاسه اني في متاههه
بجري وارجع لنفس النقطه 
انا تعبت يا طنط بجد تعبت
انا عايزه ارتاح هو ده كتير عليا 
قالتها بدموع تهبط بقوه 
وشهقات بكائها تعلو اكثر واكثر 
لقد تعبت 
تعبت حقا
ضمتها سحر بحنان وهي تقول: لا مش كتير ابدا 
كلنا نستحق نعيش حياه مريحه 
بس ساعات الظروف بتكون عكس ما بنحب
ده مش معناه ابدا اننا نستسلم 
معناه اننا نحارب 
اسمعيني يا فيروزة
الجواز قسمه ونصيب
حاجه لا انا ولا انتي هنقدر نتحكم فيها  
 ببساطه لو عبد الرحمن نصيبك  والخير ليكي مهما حصل مهما واجهتك مشاكل وصعوبات النصيب هيجيبه لحد عندك
بس لو مش خير ليكي لازم تتقلبي ده
ساعات كثير بنمسك في الحاجه  بقوه ظناً منا انها الخير وان حياتنا من غيرها هتتدمر
بس في الحقيقه هي فتره وجع وهتنتهي
يعني يا فيروزة 
لازم تتخطي كل ده 
مش هقولك سهل بالعكس صعب جدا
بس لازم تتخطي
تتخطي حب واحلام وذكريات
تتخطي 
و ادعي
هقولك  دعوه بحبها اوي
يا رب لو كان خير قربه ولو ش*ر ابعده
وسبيها على الله 
اغمضت فيروزة عيناها بضعف الم ووجع
هي لا تريد النسيان  لا تريد ان تتخطي 
حتي ان ظلت فقط مجرد احلام 
هي تريدها تحبها وتدعو بها 
هي تريد السعاده ولا سعاده سوا بجانبه
مع قلبه 
همست بضعف  وثقه برب العباد الذي لم يخب ظنها ابدا : يا رب يا رب
انا فوضت امري اليك

ولا تدري ربما تتحقتت دعوه 
ظنت انها لن تتحقق
...........................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف
...........................................
دلف عبدالرحمن غرفه الفندق
بروح خاويه خاليه من كل شي 
ذاك الأمل اختفي وانتهي
القي بنفسه علي الفراش  مغمض العينين متذكرا سبب قدومه الي هنا 
تبعثر الحلم تحت قدميه
احر*ق واصبح رماد
Flash Back 
الثالث عشر من رمضان
انتهي اليوم اخيرا 
بعد ساعات من العمل ثم  تنظيف المنزل كما اعتاد يوميا
تجهيز الفطور واحضار الطلبات والافطار 
 واخيرا بعد كل هذا 
الجلوس بمفرده في الشرفه لقرائه القرآن 
كانت ايام قاسيه
فخوفه علي امه اصبح هاجس بالنسبه  له 
اصبح لا يفارقها سوا اوقات معدوده
حتي انه في بعض الايام يغفو بجانبها 
وبجانب كل هذا 
اصبح صامت هادئ لا يتحدث سوا للضروره
كانه قلبه علم ثمن وجوده هنا
ف لكي يكسب جهه لابد ان يخسر الاخري
ابتسم ساخرا وهو يفكر 
لم يكن الامر ابدا بالسهل 
ان يقفد المرأه التي يحبها لم يكن سهل
بل كان قا*تل
كطفل صغير انتزعوه من امه قصرا 
وهو لا يملك الحق ف الاختيار حتي
ساقته الظروف الي احد الجهات مرغما
انتفض علي صوت امه 
ليلتفتت يجدها تخرج من غرفتها 
اسرع يسندها وهو يقول بقلق :قومتي ليه
ربتت علي يده وهي تقول بإبتسامه :عايزه اقعد معاك  في البلكونه
اومأ لها بهدوء وهو ياخذها لتجلس ف الشرفه الصغيره
اجلسها وجلس امامها
ينظر للسماء بهدوء
وظل الصمت حليفهم 
الى ان قطعته:انت مش سعيد صح
انتفض وهو يستمع الي سؤالها
 لتكمل :انت مش هتكون سعيد غير معاها
بس رفضي مخليك مش قادر تاخد خطوه 
لانك مستحيل تزعلني حتي لو علي حساب سعادتك 
انت رضيت تتخلي عن حبك عشاني
عشان ترضيني ومغضبش عليك صح
نظر لها عبد الرحمن بهدوء وردد :صح
انا بحبها بس حبي ليكي اكبر ببساطه انتي امي
الست الي ضحت بسنين عمرها عشان خاطري 
كبرت وربت وعلمت وسهرت
مين انا  عشان اجي انا ادوس علي كل ده 
واكمل بتعب: عارفه انا بحمد ربنا ان فيروزة متعرفش اني بحبها 
علي الاقل انا بس الي بتوجع لان مكنتش هستحمل وجعها
دمعت عيناها وهي تقول: ليه اخترتيني مع انك بتحبها اوي كده
كنت تقدر تتجوزها وتحطني قدام الامر الواقع 
عبدالرحمن ببساطه:لانها اغلي من كده
اغلي من اني اتجوزها وانتي رافضه
وهي مرفوضه
فيروزة غاليه وانا مش هرخصها
واخر حاجه مش هعمل حاجه غصب عنك
عشان الي ملوش خير في اهله ملوش خير ف حد 
ومش انا الي اعمل كده
هفضل طول عمري بار بيكي مهما حصل 
وعند ذالك الحد بكت بقوه
بكت بق*هر
 ابنها لا يريد حزنها 
وهي رضيت بحزنه
هي دهس*ت علي قلبه لاجل عنادها 
ونظره عقيمه من المجتمع لها 
نسيت انهم واحد 
في النهايه
انثي
لا يهم ابدا ذاك القب العقيم
ولا تلك الهمسات واللمذات القذ*ره من الناس
نسيت انها ظلمت فتاه كانت من الممكن ان تكون ابنتها
وكانت لتحزن علي حزنها
بكت حتي نطقت بخفوت:روحلها
اتسعت عينا عبد الرحمن لوهله
وهو يحاول ان يفهم تلك الهمسه
ليرد برتجاف:ايه
خرجت من بين احضانه وهي تربت علي وجنته وتقول: روح اطلبها 
انا موافقه
وراضيه عن الجوازه دي
Back 
فتح عيناه وهو يتذكر 
خلال يومين كان يحارب الوقت كي يأتي الى هنا
جهز كل شي 
ممرضه للبقاء مع امه 
اجازه من العمل 
واخيرا ذهب لآدم العياده 
ليكي تكون مفاجآه 
وحصل هو علي اكبر مفاجأه
وهو يري فيروزة برفقه ادم
فيروزة نفس الفتاه الي اخبره ادم كم يحبها 
بل يعشقها
وانه يجاهد  ليوقعها في حبه
وكان يعطيه النصائح
ولم يكن يعلم انه يعطيه مفتاح قلب حبيبه
..........................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
...........................................
في منزل ادم 
دلف الي المنزل يجر ساقه جر 
لا يكاد يصدق ما حدث
كانه مجرد كا*بوس بشع اتى لاطاحه كل شئ
الحب 
والصداقة 
الاثنين في مواجهه لبعضهم البعض 
تنهد بتعب وهو يتخطي امه 
بسلام خافت 
ودلف لغرفته 
نظرت امه في اثره بإستغراب قبل ان تلحق به سريعا
فتحت الباب بعد ان اذن لها
لتجده مسطح علي الفراش.
يغطي عيناه بيده ويبدو عليه الارهاق
اقتربت منه تربت علي ساقه وهي تقول: مالك يا حبيبي
حصل ايه 
وشك متغير
تنهد ادم قبل ما يعتدل في جلسته وهو يرد :فيروزة طلعت نفسها الي عبد الرحمن بيدور عليها عشان يتجوزها 
اتسعت عينا امه بدهشه
وهي تتذكر ان ادم اخبرها بان صديقه عبدالرحمن يبحث عن الفتاه التي يحبها والتي انتقلت الي الاسكندريه 
لكن ان تكون فيروزة هي نفس الفتاه
ف الامر صادم حقا
فالصديقان يحبان نفس الفتاه
نظرت له بتوتر وهي تقول:هيحصل ايه 
دلوقتي
ادم بتعب: معرفش 
بجد معرفش 
حاسس اني هن*فجر في اي لحظه
لحد دلوقتي بحاول استوعب الي حصل
انتي مش متخيله صعوبه الوضع يا امي
مش عارفه افكر
بس لازم تفكر
قالتها بتاكيد
وأكملت :صعب صعب جدا كمان 
ادم برفض:مش عايز افكر ولا اعمل حاجه 
ردت عليه بقوه:وانت شايف ان ده صح
 لازم قرار حاسم
التفكير والمماطله ملهاش داعي
لازم حد ياخد فيكم القرار 
اكثر من كده غلط 
وهتد*مرو بعض
ادم برفض: لا 
انا بحبها 
واكمل بوجع: وهو كمان
ردت بقوه:ايه بقي ناويين تقسموها ولا اي 
كل واحد يومين
ماما 
قالها بغ*ضب
هدات قليلا واقتربت منه وهي تقول: مين فيكم بيحبها اكثر 
ده السؤال الي جواك صح
والي بتكون إجابته سكوت 
عارف ليه عشان انت عارف الاجابه
بس مش قادر  تعترف بيها 
قاطعها بغ*ضب وهو ينتفض من فراشه
انا الي استحقها 
انا بحبها وهحبها
وانتي موافقه
عبد الرحمن امه رفضاها 
مش هتتقبلها 
هتعيش تعيسه معاه
انتي مش فاهمه
هو محاربش عشانها 
انا حاربت 
حركت رأسها بأسى وهي تقول: طول عمري مش بحب اذيفلك الحقيقه
حتى لو هجرحك
عشان كده اسمع الحقيقه يا ادم 
عبد الرحمن من سنين جه هنا يودعك
عارف ليه عشان يتغرب يكون نفسه عشان يتجوز الي بيحبها
ولما رجع اخيرا سعي انه يجمع شملهم
بس كان رفض امه عقبه قويه اوي
السؤال هنا 
لو انا كنت رفضت فيروزة كنت هتعمل ايه
بكل صراحه جاوب 
انا مستحيل ازعل وانت عارف
حرك ادم عيناه بعصبيه وهو يقول:متعمليش كده 
كفايه
هزت راسها بنفي وهي تقول:رد عليا 
ادم بصر*اخ:مكنتش هتجوزها 
ابتسمت بوهن وهي تقول:شفت 
حتي انت كنت ممكن تكون مكانه 
كلامنا ده كله ملهوش لازمه
وانا مش بقولك ان صاحبك يستحقها اكثر منك لا لا 
انت ابني يعني هتمني ليك السعاده اكثر من اي حد 
بس لازم تكون نزيه في الحكم قدام نفسك
عشان بعد سنين طويله متندمش انك د*مرت نفسك بنفسك 

الفكره هنا بقي ان مش ده السؤال الي المفروض نسأله
مش مهم مين فيكم بيحب
السؤال 
هي بتحب مين
والإجابة هتكون عند فيروزة وحدها
قالتها وخرجت
تاركه اياه يتم*زق اربا 
ووقفت هي خلف الباب تبكي تكتم صوت بكائها
تعلم 
جر*حته وحط*مته
لكن سيشكرها يوما ما 
انها حط*مت جزء من قلبه
 قبل ان يح*طم كله
.....................................
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف 
.....................................
في منزل محمد
عاد من عمله بعد يوم عمل طويل 
ليقابله المنزل كالعاده
اصبح امر عادي 
يجب تقبله 
غير نظيف ولا ينتمي للحياه باي جهه
وجدها تخرج من المطبخ تحمل طبق تاكل منه
ليصر*خ بها :انتي يا هانم
انتفضت واوقعت الطبق أرضا 
لتصر*خ به :انت اتجننت يا محمد
خضتني
اتفضل لم الي وقع وانزل هاتلي طبق بداله 
نظر لها بصد*مه وهو يراها تتحدث بجديه:انت اتهبلتي
طبق ايه الي المه
انا هنا راجل البيت
انتي الي تخدمي وتنضفي 
بدل الزر*يبه الي انتي عايشه فيها دي
انتفضت تصر*خ به هي الاخري:لا يا حبيبي 
انا مش خدامه
عايز تعيش ف نضافه 
نضف او هات حد ينضف
اما انا ف بتحلم
انت ناسي انا حامل 
وعند تلك النقطه اغمض عيناه
متذكر انها فعلا حامل 
محمد بغ*ضب وهو يدفعها :غوري من وشي بدل ما امد ايدي عليكي 
نظرت له متهكمه وهي ترد: اعملها وانا ابيتك في الحبس
رجاله ناقصه بصحيح
ودلفت لغرفتها سريعا 
وظل هو محله
ينظر الي اي حال وصل 
لقد كان رجل البيت لحنان
يأمر وينهي
والان هو يتسمتع الي كلام تلك الو*قحه ويصمت 
ولا يدري حتي  سبب صمته
هل لكونها قويه وتقف ف وجهه
عكس حنان التي تصمت فيضر*بها ليشعر بقوته
جلس علي المقعد بتعب
وهو يفكر في القادم
فالقادم اسؤء
..................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
...................................
في منزل هبه 
كانت تجلس تلعب مع الصغار بغيظ 
ف اليوم يحيى تاخر
الله اعلم اين هو 
ومع من 
جزت علي اسنانها بغيظ وهي تضغط علي عروس مليكه كانه وجهه يحيى الخا*ئن
نعم خا*ئن اين هو الى ان 
لم يفطر معها بل وايضا الساعه العاشرة ولم ياتي
منذ متي 
منذ اول يوم في شهر رمضان المبارك وهو يفطر معها هي والصغار 
حتي السحور 
لكن اليوم لم ياتي 
بل اعتذر بكلمات سريعه علي الهاتف 
مودعا  اياها 
طالبا منها تقبيل الصغار من وجنتهم
كالعاده ظهرت نفسها السيئه وهرموناتها المتخلفه  قل*يله الادب
تطالب بقبله هي الاخرى 
لكنها نهرتها بغ*ضب 
 بلاش ق*له ادب بقى
لتبرر نفسها  من الخد والله 
والا هي جت علي قرمط الغلبان يعني
شغال حنيه وحب
وانتي قاعده شبه كيس الجوافه
تستاهلي الراجل طلب منك الجواز 
عملتي فيها مقموصه اشربي يا مزه
لتبكي هبه بغيظ 
إلا يكفيها يحيى البارد كلوح ثلج
لتزيد عليها نفسها الحم*قاء التي بدات تتحدث معها كشخص حقيقي 
ستجن بكل تاكيد
حسبي الله ونعم الوكيل في الهرمونات 
هتوديني في داهيه انا عارفه 
انتي بتكلمي نفسك يا هبه
قالتها امها التي خرجت من المطبخ
نظرت هبه الي ولاء بإبتسامه 
متذكره ما حدث منذ خمس عشر يوميا

Flash Back 

تحديدا اليوم الأول من الشهر الكريم
اعتذرت اسماء عن الافطار معهم اول يوم  فشريف يحب ان يكون لعائلتهم في بيتهم
لكن يحيى سيفطر معهم
استيقظ صباحا يومها 
اعدت المحشي بكل انواعه
المكرونه بالبشاميل
واخبرتها اسماء ان يحيى يحب الملوخيه
فاسرعت تعد صحن كبير 
وسلطه ودجاج 
رغم اصرار يحيى ان ياتي بالطعام من الخارج لكي لا تتعب
لكنها رفضت 
الا رمضان 
شهر كهذا لا يحب سوا طعام المنزل
حينها رأت إبتسامه تتسع بقوه وهو يرد عليها :عندك حق 
بقالي كثير مكلتش اكل بيتي 
من وقت ايمان الله يرحمها ما اتوفت
هبه بخفوت:الله يرحمها 
هروح اكمل 
اومأ لها 
لتدلف هي للمطبخ ويظل هو يلعب مع الصغار
كل هذا وباب الشقه مفتوح 
فهبه لم تغلقه يوما وهم بمفردهم 
لن تغ*ضب ربها مهما حدث
حتي ان يحيى اخبر الحارس انهم اقرباء لكي لا يسمح لاحد بالتطاول 
وهو يحترم انها بمفردها 
وتلك هي المره الاولي سيتناول الطعام معها
فاعدت وليمه ضاخمه
وقررت قسمها بينهم  وبين المحتاجين
ابتسمت بشرود وهي تملئ علب الافطار لكي ياخذها يحيى 
وبعد نصف ساعه انتهت اخيرا 
حملت الاكياس وخرجت لتعطيه اياهم
لكن استوقفها
صوت  من خلفها
التفتت بسرعه تنظر لتجدها امها
هبه بخوف وهي تري زراعها المجبره:ماما مالك
حصلك ايه
ولاء باشتياق :وحشتيني يا هبه
انا كويسه متقلقيش
ادارت راسها تنظر ليحيى المبتسم 
لتقول هبه مبررة:الرائد يحيئ
عرفتك عليه قبل كده
ولاء: اهلا يا سياده الرائد
يحيى :اهلا بيكي
عن اذنكم 
قالها وهي ياخذ الحقائب ويخرج
فهبه بحاجه للحديث مع امها بمفردهم 
اشارت لها هبه بالدخول
وهي تغلق الباب 
جلست ولاء تعانق الصغار 
حسن وحسين حتي مليكه رغم صغر سنها الا انها خطفت قلبها 
جلست هبه بجانبها وهي تقول: عامله ايه طمنيني عليكي 
تطلعت له ولاء وهي تقول:كويسه لما شوفتك بخير 
تنهدت هبه وهي تقول:ماما انا حامل 
ارجعت ولاء راسها للخلف بص*دمه وهي تتطلع الي بطن هبه المنتفخ انتفاخ بسيط 
لم تلاحظه سوا حينما دققت النظر 
لمحت هبه نظراتها لتسرع: قبل ما تسألي مين الاب 
وتجرحيني زي كل مره 
محمود
انا مش وحشه للدرجه دي
ولاء بخفوت:مكنتش هسال
انا عارفه انا ربيت مين
نظرت هبه للارض لا تدري ما يجب ان يقال 
لتقول امها :انا جايه اعتذرلك
نظرت له هبه باستغراب وهي تقول:علي ايه
 ولاء بندم:علي كل حاجه 
علي التخلي عنك كل السنين دي
علي كل مره احتجاتيني وملقتنيش في ضهرك زي اي ام
في كل مره جر*حتك ودوست عليكي 
علي كل موقف خذلان كنت السبب فيه
 واخيرا اني مكنتش ام كويسه 
قالتها والدموع تهبط من عيناها 
دمعت عينا هبه وهي تبكي هي الاخر 
لكنها في النهايه وقفت واتجهت لها تضمها الي صدرها 
لا يهم ما حدث 
ما يهم انها هنا في النهايه 
هبه ببتسامه وسط دموعها: انا مستحيل ازعل منك
ولاء بدموع: تسمحيلي افضل معاكي 
واعوضك عن السنين الي ضاعت
هبه ببكاء وتحذير  :قدامك العمر تعوضيني
ودست نفسها بين احضانها
فهي اخيرا في مكانها الصحيح 
وهذا يكفي 
Back 

افاقت من شرودها علي صوت امها وهي تقول بصوت عالي:يا هبه
هبه بخضه: ايه ها في اي ايه
ولاء بضحك: انتي نمتي
بقالي ساعه بنادي عليكي
ابتسمت لها هبه وهي تقول بهدوء:سامحيني سرحت
قوليلي
ولاء بتفكير:تظني يحيى مجاش ليه
هبه بقنوط وصوت منخفض: تلاقيه بيصيع
وأكملت بغيظ:في رمضان في رمضان
ظهرت نفسها تكمل بعفرته: وانتي مالك يا بو*مه
يعني لو في العيد عادي 
قولي انك غيرانه يا وزه قولي 
صر*خت هبه:بس يا قل*يله الادب
ولاء بإستغراب:مين يا بت الي قل*يله الادب 
هبه بحرج وهي تحرك يدها:دبانه  هق*تلها هفعصها 
بس الاقيها
ضر*بت ولاء كف علي كف وهي تقول:هروح اخد دش انتي واضح اتجننتي
ودلفت للحمام
وظلت هبه محلها تشتم نفسها 
وهرموناتها 
...................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
....................................
بعد مرور ساعه 
كانت هبه تطعم الصغيره مليكه 
وامها تطعم حسن بعد ان غفي حسين علي فراشه الصغير 
واثناء ذالك استمعت الي صوت جرس الباب 
وضعت هبه مليكه علي الاريكه وارتدت الاسدال
وفعلت امها نفس الشي مع حسن وارتدت الخمار 
وتوجهت لفتخ الباب
وكان يحيى يحمل في يده الكثير من الحقائب
ولاء بابتسامه:اهلا يا يحيى اتفضل يا بني
دلف يحيى وهو يبتسم ويقول:عامله ايه يا امي
ولاء بحنان:بخير يا حبيبي
اتفضل 
ازيك يا هبه
قالها وهو يلتقط مليكه يقبلها بحنان
وظللت هبه تتطلع بفضول للحقائب 
كانت لماركه شهيره خاصه بملابس الاطفال
لاحظ يحيى نظراتها للحقائب
ليبتسم وهو يعطي الصغيره ل ولاء
ويمسك الحقائب واضعا اياهم تحت قدمها
هبه ببتسامه:ايه دول 
لمليكه
يحيى بهدوء:افتحيهم
نظرت لامها لتشير لها بحماس
اومئت له  بهدوء وهي تفتح الحقائب
لتجد ما جعل الدموع تقفز من عيناها 
مدت يدها للحقيبه
تخرج ملابس لحديثي الولاده 
وليست لمليكه
بل لصغيرتها 
محاربتها الصغيره 
وابنتها القادمه قريبا
رفعت عيناها تنظر له بامتنان وشكر و الكثير من المشاعر لم تستطيع السيطره علها
وصله شكرها من عيناها 
ولم تحتاج حتي ان تنطق بها 
اخرجت الكثير من الملابس الزهريه
البيضاء والزرقاء 
وبكل الالوان تقريبا
ملابس بيتيه
وللخروج
فساتين صغيره متنوعه تخطف الانفاس
واحذيه صغيره الحجم جدا 
وكم كانت لطيفه
وفي كل هذا لم تنسي ان تربت علي بطنها بخفوت
كانها تشارك صغيرتها  فرحتها 
وكان هو يتطلع لها بشغف وعيون محبه
كرجل يعشق حد النخاع
وسيفعل المستحيل لكي يري فقط تلك الابتسامه الجميله مثلها
انتهت من معظم الحقائب 
ولم يتبقي سوا ثلاث 
لكن لم يكونو للصغيره 
بل اثنين ل حسن وحسين 
وواحده لمليكه
هبه بدموع لم تستطيع منعها:حلوين اوي 
ولاء بسعاده:ربنا يباركلك يا بني ليه كلفت نفسك
كنا بعد العيد هنبداء نجهز لاستقبالها
يحيى ببتسامه:البيبي عندي زي مليكه وحسن و حسين بالظبط 
ولازم اول هديه تكوني مني انا 
ابتسمت هبه بخجل وهي تمرر يدها علي الملابس بفرحه لم تذقها يوما 
وبكل يوم يمر
يثبت لها يحيى ان السعاده معه 
لها مذاق مختلف
كانه يربت علي قلبها وروحها
.......................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
........................................
صباح اليوم السادس عشر من رمضان
كانت ليله مرهقه فقد نام البعض 
وكان الارق من نصيب البعض الاخر 
.........................................
في منزل احمد
استيقظت سحر بحماس ف اليوم تحديدا
سيكشف عن جنس جنيناها
واخيرا ستعلم 
تحركت بطاقه نحو المطبخ
تخرج ما يتطلب لاعداد الافطار اليوم
لكن قبل هذا 
امسكت الهاتف وهي تسأل حنان عما يريدو علي الافطار 
سحر بهدوء:طيب ما تقولي عشان اطلع
تمام
يلا مستناياكي
هاتي معاكي العيال متسبهومش ف الشقه لوحدهم
تمام
اغلقت معها 
لتلتفت تجد احمد يقف
خلفها
وكم كان وسيم اليوم
ببذلته الرسميه وخصلات شعره المصففه
سحر ببتسامه:شكلك حلو 
احمد بضحك:الله الله ايه الدلع والنشاط ده كله 
سحر بسعاده: صباح العسل 
وليه لا 
الحقيقه مزاجي رايق اوي اوي  النهارده
واكملت:انت لسه منزلتش ليه يلا يا حبيبي
حنان طالعه امشي يلا  عشان تقعد براحتها
أحمد بمشاكسه:انا ولا هي
ضحكت سحر وهي تقول مكر:هي طبعا 
ضحك احمد 
لتكمل :يلا بقي بطل مناقره معايا
احمد بستسلام:تمام 
لو احتاجي حاجه ابقي كلميني 
سحر :تمام
خرج احمد تبعه دخول حنان وفيروزة والصغار
سحر بستغراب: انتي بتعملي ايه هنا
مش المفروض تكوني في شغللك
حنان بتاكيد: بتقولي مش هتروح 
شوفيلك صرفه معاها 
ودلفت للمطبخ
اخذت سحر فيروزه للشرفه وهي تقول:مرحتيش ليه
فيروزة  برفض:بعد الي حصل
سحر :ايه الي حصل 
محصلش حاجه واحد متقدم ومحصلش نصيب
وجار قديم شفتيه بالصدفه 
انا مش شايفه فيها حاجه 
يلا يا بنتي توكلي على الله 
روحي البسي وانزلي
ومتنسيش معادنا عند دكتور التغذيه
تيجي قبل الفطار 
بعد الفطار رايحه اكشف 
فيروزة بهدوء:تمام هروح البس 
سلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
قالتها سحر وهي تودعها
ودلفت لحنان المطبخ بعد ان اطمئنت على الصغار
سحر بتفكير: نعمل اكل ايه فكرتي
حنان بضحك :عندي فكره 
بس مش عرفه هتنفع ولا لا 
سحر ببتسامه:قوليلي
حنان بشهيه:فول وفلافل وبابا غنوج وجبنه قديمه
وبطاطس محمره وعيش مفقع 
وايه حاجه اخر فل 
سحر بجوع وهي تتحسس بطنها المنتفخه:كده تجوعيني
اممم اه نعمل ريقي جري
بحب الحاجات الحرشه دي اوي انا
حنان بحماس:تمام جداا 
وتقريبا عندنا كل حاجه 
سحر بتاكيد:ايوه منتي جبتي كله من السوق اول امبارح
حنان بهدوء:خلاص ده مش هياخد وقت ابدا
قبل الفطار بساعه ونص هبدا اشتغل
سحر مصححه:نبدا
حنان بتاكيد: لا يا ام العيال 
هبداء
انتي شايله روحين 
ولحد ما تولدي مفيش مجهود 
واكملت بحزم  : يلا عشان نشغل البخور ونبدا اليوم 
اومئت  لها سحر ببتسامه 
وهي تتابعها ككل يوم
تشعل البخور 
تضع التواشيح
وتفتح الستائر والشبابيك
لتعم الراحه في البيت 
ولن تنسي ركنهم الخاص
ركن بجانب الشرفه خاص بالعباده 
مصلاه واسدال الصلاه المصحف الخاص بكل واحده والسبحه الإلكترونيه 
وكم كان ذا مظهر جميل خلاب 
يدعوك للقرب من الله 
حتي الصغار احبوه وتشجعو للصلاه
رمضان هذا السنه ليس كاي سنه
فقط استجاب الله دعائها وقر عينها بكل العطايا 
وهي هي تفتح صفحه جديده 
ليس بمفردها بل وحنان بجوارها
اقتربت من حنان تجلس بجانبها 
لتبداء كل منهم وردها اليوم 
ينضم اليهم الصغار بعدها 
ليفوح من المنزل دفي وعطر خاص
دفي التقرب من الله 
وما اجمل من هذا قرب
..................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
.................................
دلفت فيروزة الى العياده
داعيه الله ان لا ياتي ادم اليوم
لكن ما ان دخلت حتي راته امامها
ابتلعت ريقها وهمست بخفوت:السلام عليكم 
وكادت ان تفر للحمام 
لولا انه اوقفها :فيروزة 
التفتت اليه تنتظر ما يود قوله 
لكن سؤاله كان كالصاعقه لها
ادم بحزن:انتي بتحبي عبدالرحمن 
اتسعت عيناها من اثر السؤال 
 وشعرت انها تنصهر امام نظراته المتفحصه لها 
تلجلت وهي تحاول إيجاد الرد المناسب 
لكنها لم تستطع ان تنطق من شده الموقف
ليكرر سؤاله بإصرار:انتي بتحبي عبد الرحمن 
تمنت ان تنشق الارض وتبتلعها
ماذا يحدث 
كيف علم ادم 
ما الذي جعله يصل الي ذالك السؤال 
كيف تخبره ببساطه انها تحبه صديقه
كيف تخبره انها رفضته لانها تحب صديقه
كيف 
كيف تكون بتلك البشاعه 
اغرورقت عيناها بالدموع 
وهي لا تعلم ما تقول 
اتنكر حقيقه
ام تقر بها
وقبل ان ترد 
سبقها هو ينطق بالم : الاجابه وصلت
لقد كان يتابع ملامحها بدقه وحرص 
وكانت الاجابه واضحه وضوح الشمس
عند ذكر اسمه
عند ذكر حبها له 
لمعت عيناها 
وهو كرجل 
وصلت له الاجابه دون حاجه للكلام
فيروزة تحب صديقه
نظر لها مره اخر بقلب يصر*خ الم وك*سره
قبل ان يسحب نفسه ويخرج  من العياده باكملها
وظلت هي محلها  لا تدري ما تفعل 
فقط تبكي بندم
لم تكن يوما سيئه 
لكنها يبدو انها حط*مت قلب احدهم دون قصد 
.........................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
..........................................
حل الليل سريعا 
عادت فيروزة بتعب وعيون منتفخه 
لم ترد الإفصاح عما حدث رغم إصرار سحر 
فاليوم مميز وهي لن تح*طمه لها
ذهبت وزوجه عمها لطبيبه التغذيه
التي ابتسمت لها وهي تقول: هايل يا فيروزة
وزنك قل اربعه كيلو 
احنا في تقدم كبير 
فخورة بيكي
هنبدا ناخد النظام الجديد
هنمشي علي نص الكميات من النظام القديم 
وهنقلل السكر بالتدريج زي ما اتعودنا 
والرياضه ثلاث مرات 
وبس معادنا بعد اسبوع باذن الله 
رغم سعادتها الا ان ما حدث مع ادم لم يسمح لها بالفرح
لتعود لبيتهم 
تختلي بنفسها في غرفتها 
لكي تبكي براحه 
..................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
..................................
في عياده طبيبه 
تسطحت سحر علي الفراش بحماس وفرحه  والكثير من المشاعر المتداخلة 
يقف بجانبها حبيبه من جهه واحمد يحتضن كفها من جهه ينظر لها بسعاده وحماس هو الاخر
الطبيبه بهدوء:ها يا مدام سحر 
قوليلي حاسه انهم ايه 
سحر بحماس:حاسهم انهم بنات اوي 
مش عرفه ليه بس جايلي احساس ان الاثنين بنات
الطبيبه إبتسامه:وانتي يا حبيبه
حبيبه بحماااس :انا حاسه انهم بنات باردو ومتحمسه جدا جدا 
ان يبقي عندي اخت بنت تلعب معايا 
واجبلهم لبس واذاكر لهم
ضحك احمد  وسحر
لتردف الطبيبه اخيرا : وانت يا استاذ احمد 
تنهد احمد وهو يردف برضا:والله يا دكتور
بنت او ولد ف انا هسجد لله حامد شاكر علي نعمته 
يكفي انه قر عيني اشوف حته من سحر تاني بعد كل السنين دي
شدت سحر علي يده بحب يزداد يوما بعد يوم
ابتسمت له الطبيبه بهدوء
وضعت الجل علي بطن سحر 
ولم يمر الكثير 
الا و ابتسمت وهي تقول بهدوء :خليني ابشركم 
مبارك
تؤام بنت وولد 
ربنا اراد يقر عينكم بالاثنين 
اتسعت عينا احمد وحبيبه بقوه وهم يستمتعون الي ما قالته الطبييه
وخر احمد ساجدا حامدا شاكرا يبكي بدموع 
فكرم الله يتخطي حدود ثقه ككل مره
جبره وجبر قلب زوجته 
وأعطاه الذكر والأنثى 
احتضنت حبيبه امها بفرحه وهي تراها تبكي بقوه  وهي تردد بحب وثقه ويقين: اللهم لك الحمد 
اللهم لك الحمد
اللهم لك الحمد 
فاليوم هي جبرت كما لم تجبر من قبل
.........................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
..........................................
في شقه حنان
تحديدا في غرفه فيروزة
وضعت التلفاز علي القران 
واشعلت بخور 
واتجهت حيث مكانها المفضل  للصلاه 
وقفت تصلي التروايح وبكل ركعه 
تدعو الله 
ان لا يك*سر قلبها
ولا قلب ذاك المسكين الذي ك*سر اليوم 
ولا قلب  اي حد
فليس بهين ك*سر القلوب 
ظلت تدعو وتدعو
الي ان غفت علي المصلاه
وظلت هناك دمعه عالقه بعيناها تابى السقوط 
لعلها تسقط فرحا وتسعد قلب صاحبها  المسكين 
.........................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
..........................................
بعد مرور ثمان ايام
كانت فيروزة تقف في العياده تتحدث مع الطبيب البديل بشرود 
ثمان ايام لم ياتي ادم للعياده
ثمان ايام بعدما حدث ما حدث
لا ظهر عبد الرحمن ولا ظهر ادم
حتي ادم ارسل محله مؤقتا 
طبيب بديل 
وظلت هي تشعر بالخوف ان يكون اصابه مكروه
لكن خجلها جعلها تخشي الاتصال به 
بعد اخر مواجهه بينهم
افاقت علي صوت الطبيب يخبرها ان اليوم انتهي ويمكنها الذهاب الان
اؤمت له بهدوء 
وغادرت سريعا عائده للمنزل
لمنزل عمها احمد فهم بهم طوال اليوم 
ولا يعودو لشقتهم سوا علي النوم 
دلفت للمطبخ مباشره حيث امها وزوجه عمها 
لترحب بها امها :حمدله علي سلامتك يا حبيبتي 
ابتسمت لها وهي تقول:الله يسلمك يا ماما 
سحر بتساؤل:رجعتي بدري
فيروزة بلا مبالاه وهي تنزع حاجبها:اه خلصنا ف رجعت
واكملت بجوع :عاملين اكل ايه 
سحر بفرحه:فته
ضحكت حنان وهي تقول : مرات عمك بدات نفسها تروح لاكل معين
فيروزه:الوحم صح
سحر ببتسامه: ايوه
نفسي راحت للفته المصري  بالخل والثوم والعيش المحمص واللحمه المسلوقه وبعدين متحمره في السمنه البلدي لحد ما تتحرمش كده 
وطبق سلطه بلدي بالفلفل الحامي 
وشويه خيار مخلل من الي امك عملاها
وامم بقي 
الاكل ف رمضان ليه طعم مختلف
والواحد بيكسر صيامه بتمره 
وشويه عصير التمر والا العرق سوس
والمايه الساقعه
ضحكت حنان وهي تقول:بس كده هنجوع اكثر 
مش كفايه الريحه
فيروزة ببتسامه:الحقيقه الريحه حلو اوي اوي
تسلم ايدكم والله
سحر ببتسامه:امك الي طابخه بجد تسلم ايدها وعنيها
حنان :يسلملي قلبك انتي
اخرجت فيروزة هاتفها من الحقيبه وهي تسمتع الي صوته يعلن عن رساله جديده 
والمدهش انها من ادم
وكانت كالتالي 
هستناكي في كافيه....... جنب البحر 
محتاجه اتكلم معاكي في موضوع ضروري
اتمني تلبي دعوتي 
هستناكي الساعه 
ادم
عقدت بين حاجبها باستغراب 
لما ادم يريد لقائها 
لما الان تحديدا 
بعدما حدث ما حدث
استاذنت منهم وخرجت من المطبخ وتوجهت للشرفه
لحقت بها سحر سريعا 
وهي تقف بجانبها تتسأل :في ايه 
اعطتها فيروزة الهاتف 
لترد سحر: تظني عايز ايه
فيروزة بتعب:معرفش 
المقابله دي مش مطمئنه
سحر :تظني هيضايقك 
فيروزة بنفي :لا 
الدكتور ادم مش كده
والمكان عام 
انا مش قلقانه منه 
سحر :اومال
تنهدت فيروزة وهي تقول:من الي هيقوله
سحر بتاكيد:يبقي روحي 
انهي الموضوع 
وانا هبعتلك عمك يرجعك 
فيروزة:تمام .هروح اخد اذن ماما 
واجهز الي هلبسه لان المعاد بعد الفطار
سحر :تمام يلا يا حبيبتي 
وانا هبلغ عمك 
اؤمت لها وغادرت 
وظلت سحر تدعو ان يمر الامر مرور الكرام
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
..................................
انتهت فيروزة من الافطار
وارتدت ملابسها
ليوصلها عمها للمكان
ويذهب لمشوار خاص به وسيعود لياخذها بعد قليل 
دلفت للمكان بتوتر 
لكن ما اثار خوفها ان المكان فارغ 
عادت ادراجها بخوف 
وما ان التفتت حتي تخرج 
حتي اصتد*مت بمن يقف خلفها 
وكان عبدالرحمن 
......................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
.......................................
انخلع قلب فيروزة وهي تري عبد الرحمن امامها
ارتجفت ككل مره 
وهي ترجع للخلف بخجل وتوتر
ماذا يفعل هنا ماذا يحدث 
عبد الرحمن باستغراب:فيروزة 
بتعملي ايه هنا 
فيروزة بتوتر:انا 
انا الدكتور ادم طلب يشوفني 
عبد الرحمن بتأكيد وهو يخرج هاتفه ليريها الرساله:وانا كمان
بصي
فيروزة بدهشه:نفس الرساله الي بعتهالي
انا مش فهمه
وعند تلك الكلمه 
اتت الاجابه 
حينما انبعث نور قوي خلفهم
وقد كانت شاشه عرض متوسطة الحجم
ظهر عليها ادم 
الذي ظل صامت قليلا يفرك وجهه 
قبل ان ينطق بهدوء:انا عارفه ان جواكم اسئله كثيرا في الوقت الحالي
من ضمنهم انا فين 
وانتو هنا ليه
خلوني اجاوب علي السؤال الثاني الأول
انتو هنا ليه 
عشان اوضح حاجات لازم توضح
لما اتقدمت لفيروزة مكنتش اعرف ابدا انها نفس البنت الي بيحبها صاحب عمري وسافر واتغرب عشان يجي يتجوزها
ولو كنت اعرف كنت مستحيل افكر فيها مجرد تفكير 
لكن يشاء القدر نتحط ف الموقف ده 
يمكن عشان تلاقي فيروزة
 ويمكن عشان افهم انها مش نصيبي 
عبد الرحمن بيحبك يا فيروزة
وفيروزة بتحبك يا عبد الرحمن 
ومينفعش يكون غير كده
حبكم هو الي لازم يكسب في الاخر 
الكلام ده اتقال بصعوبه كبيرة 
بس الاصعب اني اكون سبب في حرمان اثنين بيحبو بعض من انهم يتجمعو
فقررت انا الي اجمعكم
واكمل بمرح مصطنع:وبالنسبه لاجابه السؤال الأول 
انا فين
الوقت الي انتو  بتسمعو فيه الفيديو ده 
هكون علي الطياره الي مسافره دبي
مكنش ينفع افضل هنا 
مهما كنا صحاب الوضع مش هيكون كويس 
كان لازم امشي 
بس اوعدكم ارجع 
بس مش زي ما سفرت
واكمل اخيرا بابتسامه حزينه 
مبارك ليكم 
من كل قلبي 
واغلقت الشاشه
وحل صمت جديد
مختلف 
وبنكهه جديده 
فيروزه تحبه
عبد الرحمن يحبها
اعتراف اعترفه غيرهم لهم
التفت عبد الرحمن نحو الواقفه بجانبه ليرد بقوه ظل يحضر لها منذ سنوات وسنوات
لينطق بحب:تتجوزيني يا فيروزة 
ارتدت للخلف بصد*مه وهي تستمتع الي عرضه 
هزت راسها تحاول ان تفيق
حتي ان قرصت نفسها خفيه
تخاف بل ترتعب من كونها فقط تحلم
لكنها لم تكن تحلم بل كان واقع 
واقع امامها 
واقع لحلم طالما تخيلته وراته علي مدار سنوات مراهقتها 
ذاك العرض الذي لطالما تمنت
دعوه دعت بها ليلا نهار 
دعوه سنوات 
ها هي 
امام عيناها تتحق بكل بساطه 
ذاك العرض 
لها هي اليوم 
لم تسطتيع الرد من اثر الصد*مه
لكنها انتفضت علي صوت عمها 
احمد بهدوء:ايه الي بيحصل هنا
تحركت تجر قدمها بجسد مخدر نحو عمها تشعر بالتوتر 
يبدو انها ستفقد الوعي خلال بضع دقايق 
اقترب عبد الرحمن من احمد وهو يمد يده يقول بابتسامه:عبدالرحمن 
حضرتك فاكرني
احمد بتذكر: ايوه
وسلم عليه وهو يقول :اهلا بيك
عبد الرحمن بسرعه:كنت عايز اخد  من حضرتك معاد
واكمل بابتسامه:عشان اجيب والدتي واجي اطلب ايد فيروزة 
ابتلعت ريقها وتشبثت بيد عمها 
تحاول ان تظل معهم في ذاك الحلم الجميل
نظر احمد له تاره ولها تاره 
حتي ان عبد الرحمن قلق للحظه
وهو يري صمته
والأفكار السيئه تطوف في عقله بقوه
اسيرفضه كما رفضه والدها 
لكن احمد خالف ظنه وهو يقول بهدوء:هستناك بعد بكرا 
ابتسم عبد الرحمن إبتسامه  من الاذن للاذن 
وهو يقول بحماس:تمام جدا 
ممكن العنوان 
اخبره احمد العنوان
وغادر يمسك يد فيروزة بقوه 
وما ان اقترب من السياره حتي ضمها اليه 
بحنان وسعاده ابويه لا مثيل له
ففيروزة اخيرا ستحصل علي السعاده
تلك السعاده التي تستحقها 
........................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
........................................
في الطائره المقلعه نحو دبي
كان ادم يجلس بجانب والدته ينظر من النافذه بروح تنزع منه نزع
لم يكن القرار ابدا بالقرار السهل 
بل كان كمن يتنزع روحا من جسد 
كان مريع 
يعلم ان الالم قادم 
سيتالم ويتالم حتي يختفي الالم
سيتحمل 
سيتحمل مهما كلف الأمر
اغمض عيناه 
يتذكر ذاك اليوم وكيف اخبر امه بقرار
سيرحل 
ويترك كل شي
فيروزة وعبد الرحمن يستحقان بعضهم البعض 
ان احبها هو قيراط ف حب عبدالرحمن لها اربع وعشرون قيراط
والاهم ان فيروزة تحب عبد الرحمن 
وصديقه يستحق 
وهو ايضا يستحق
يستحق ان يحب
ان يجد من تحبه بكل قلبها
لذالك سيرحل 
سيرحل حتي يكون قادر علي العوده الي وطنه وهو بقلب غير القلب
وروح غير الروح
يكفي انه كان الجيد في تلك الروايه 
وهو فخور بذالك
شعر بيد امه تربت علي يده
فتح عيناه ونظر له 
لتنطق بحب :انت عملت  الصح 
اوعي تندم في يوم
اومأ لها 
لتضمه الي صدرها تدعو الله ان يخفف عنه
ويجبر قلبك 
ومهما حدث
تعلم انها ليست النهايه
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
.....................................
في نفس اليوم 
عادت فيروزة للمنزل
لم تهتم بأي شي سوا ان تدلف لغرفتها تصلي تسجد لله تبكي وتبكي
تشكر الله من كل قلبها 
من كل قلبها علي تلك الهديه
.....................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
.....................................
وبمنزل عبد الرحمن 
بعدما عاد اخيرا 
وزف الخبر لامه
لم يجد نفسه سوا وهو يصلي 
شاكرا المولى علي تلك الهبه 
من كل قلبه 
.......................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
.......................................
بعد مرور يومين
تحديدا اليوم العشرون من الشهر الكريم
كان المنزل علي قدم وساق
فاليوم هو اليوم المنشود 
واخيرا سيأتي عبد الرحمن ووالدته
واخيرا تحقق حلم لطالما طال انتظاره 
نظف المنزل وصار علي اكمل وجهه
وفي غرفه حبيبه كانت فيروزة تجهز نفسها 
دلف احمد الي الغرفه 
ليصفر باعجاب وهو يري امامه فتاه اخري 
وجهها ينبض سعاده وإشراق
ترتدي فستان طويل وفضفاض باللون السماوي
وحجاب رقيق ابيض اللون
 وحذاء رقيق باللون الابيض
وقد اضافت لها سحر بضع اللمسات الرقيقه
لينتهي الامر كلوحه فنيه جميله
بل جميله للغاية 
فيروزة بخجل:حلوه 
احمد بجديه:لا 
شهقت سحر وكادت ان تنقض عليه تضر*به 
الا انه اكمل: اجمل واحده شفتها عيني
ضحكت فيروزة بخجل واسرعت تلقي نفسها باحضانه
لو كان احدهم يستحق ان يطلق عليه لقب اب 
فهو عمها احمد
استمع الجميع الي صوت الجرس
لينطلقو يركضوا هنا وهناك 
الى ان صر*خ بهم احمد :بس بس 
اهدو 
سحر الصاله جاهزه بكل حاجه
اومئت له سحر بسرعه
حنان العصير والي هيتقدم جاهز
اومئت له حنان هي الاخرى
احمد بهدوء:تمام جدا 
انا هخرج استقبل الناس 
خمس دقائق وفيروزة وسحر وحنان يدخلو 
اومئ له الجميع 
وغادر سريعا لاستقبال عبد الرحمن وامه
وظلت فيروزة تنظر في اثره 
ب قلب يخفق بقوه
.....................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
.....................................
فتح احمد الباب 
ليجد امامه عبد الرحمن يحمل باقه ورد كبيره وعلبه ضخمه يبدو انها شوكولا 
وبجانبه تقف والدته 
رحب بهم احمد بابتسامه 
وهو يفسح لهم المجال ليدلفو
ودلفو بالفعل 
احمد بابتسامه:منورين والله يا جماعه
ردت ام عبد الرحمن بهدوء:النور نوركم
ولم يمر الكثير ودلف كل من 
سحر وحنان خلفهم فيروزة التي لم تظهر في البدايه الي ان ابتعدت امها من امامها 
رحبت حنان وسحر بعبد الرحمن وامه
وجلست فيروزة بجانب عمها كما طلب منها 
وظلت تنظر للارض  بخجل
ام عبدالرحمن:بسم الله ما شاء الله تبارك الله 
قمر 
ابتسمت فيروزة بخجل 
وخلال النصف ساعه التاليه
دارت بيتهم الكثير من الاحاديث
الي ان قالت سحر:ايه راي حضرتك اوريكي 
البلكونه هنا 
المنظر والهوا يرد الروح
ام عبدالرحمن:اكيد اتفضلي
غادرت معهم حنان 
واستاذن احمد للجلوس بعيد عنهم قليلا 
ظل الصمت حليفهم قليلا
الى ان قطعه عبد الرحمن بابتسامه:عمله ايه
ردت بخفوت:الحمد لله 
عبد الرحمن ببتسامه: فيروزة 
بصيلي 
ترددت قليلا قبل ان ترفع عيناها 
ليقول بابتسامه:هقولك كل الي في قلبي 
بس وقت ما تبقي في بيتي
وبعدها نادي عمها
وبداء الاتفاق 
احمد بهدوء:بص يا ابني
فيروزة صعب تبعد عننا 
انا عارف صعب تنقل حياتك هنا
بس انت قلت لسه مشترتش شقه
هينفع تنقل هنا 
عم الصمت قليلا 
الي ان قطعته ام عبد الرحمن وهي تقول بابتسامه حزينه لكنها ستضحي لاجل سعاده  ابنها:سبنا ندبر نفسنا كام يوم 
وباذن الله يشتري الشقه هنا وينقل لفرع اسكندريه
نظر لها عبد الرحمن بصدمه كان يظن ان الوضع سينقلب في تلك اللحظه
الي انها ربتت علي كتفه بهدوء
ليقول هو:انا مش هقدر اسيب امي في القاهرة لوحدها 
لو هي توافق تنقل هي كمان
وفيروزة توافق اخد لامي شقه قدامنا 
يبقي انا موافق 
دمعت عينا امه وهي تري انه لن يتخلي  عنها ابدا
ام عبد الرحمن بتاكيد:لو فيروزة توافق انا اوافق
وتاكدو اني هعملها زي بنتي 
ويشهد ربنا
تطلعت لها فيروزة وهي تقول:انتي امي 
مين ميحبش يكون مكان ما امه موجوده
عبد الرحمن بهدوء:علي خير الله 
كنت عايز اسأل  حضرتك 
لو ممكن كتب الكتاب والفرح يكونو اول  يوم العيد 
اتسعت عينا احمد وهو يقول:بس كده مفيش وقت
عشر ايام يا بني 
هنلحق نعمل ايه ولا ايه
عبد الرحمن ببتسامه:انا استنيت كثير يا عمي 
مش حابب اضيع وقت 
اخفضت فيروزة عيناها بخجل 
ليرد عمها بخجل:بس بردو يا ابني لسه احنا 
قاطعه عبد الرحمن:انا الي هجهز بيتي يا استاذ احمد
ده شرع ربنا
بس انا هجهزه علي قدي
وواحده واحده ربنا يكرمنا ونجيب النواقص
لو قلت اه 
من دلوقتي
هبداء اوارق نقلي 
وشرا الشقه 
وبيع شقتنا الي في القاهره الراجل من زمان نفسه ياخدها وما هيصدق اوافق
وأقل من عشر ايام هنكون جاهزين
وزي ما قلتلك قدامنا العمر كله نكمل اي نواقص 
نظر احمد لزوجته بحيره لتومئ لها هي بالموافقه 
فهي قد جهزت حبيبه من قبل 
ويبدو ان الجهاز من نصيب فيروزة
احمد بهدوء:علي خير يا رب 
تمام علي بركه الله 
وانتهت الجلسه اخيرا 
وتحدد كل شي
وانتهت حكايه 
وبدأت حكايه جديده
........................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
........................................
بعد تسع ايام
اليوم الاخير بالشهر الكريم
كان كل شي قد انتهي حقا 
مر كل شي بلمح البصر 
شراء الشقه لها ولام عبد الرحمن 
والأثاث الجديد لها 
وأثاث ام عبد الرحمن من شقتها القديمه
حتي اخيرا انتهي فرش الشقه
فقد كانت الشقه جاهزه علي وضع الأثاث 
وساعدهم كثيرا اسم عمها 
فهو له الكثير من المعارف الهنا
واخيرا امس تم نقل كل شئ
اشيائها ا?

تعليقات



×