رواية ظلمت لكونها انثي الخاتمة 2
أحبك
أتدري
أتعلم
والأهم أترى
أنا أحبك
أقولها اليوم وباعلي صوت دون خوف أو حتي خجل
ها انت حلالي وأنا حلالك
ها أنا اضمك إلى صدري وتضمني لقلبك
لاخبرك أنك تلك الدعوه
تلك الامنيه التي بكيت يوما ما
طالبه إياها
ها هي تتحقق
ها انت أمامي
هنا
بقلبي
لذالك ساخبرك مره أخري
أحبك
وحلاوه الكلمه تكفي أن تسقطك صريعا في حبي للمره التي لا اعلم عددها
......................................
في منزل سحر
وضعت الصغار في فراشهم
ارتدت اسدالها وهي تتوجه للخارج
وتقول بسرعه : حنان أنا هنزل اعزم الجيران علي السبوع
معلش خلي بالك من الولاد
هم نايمين
أول ما يصحوا رني عليا هطلع علطول
حنان بهدوء: توكلي على الله
دول عيالي يلا
ابتسمت سحر وهي ترسل لها قبله في الهواء
قبل أن تسرع للخارج
أقل من ربع ساعه وانتهت من دعوه أغلب السكان
وتبقي فقط شقه هبه والرائد يحيى
دقت علي باب هبه
ولم يمر الكثير وفتحت لها ولاء
ولاء بابتسامه: أهلا أهلا
اتفضلي يا أم حبيبه
ابتمست سحر وهي تقول: أهلا بيكي
ودلفت للداخل
لتستقبلها هبه بابتسامه وهي تحتضنها: وحشاني والله
سحر ببتسامه: أنت كمان
هبه بهدوء: عامله شويه عصير مانجا تحفه
استني هجيبه واجي
سحر بسرعه : استني بس
عايزه أقولك حاجه
جلست هبه وهي تقول بإبتسامه: خير
سحر بإبتسامه هي الاخرى: بصي بقي يا ستي
إن شاء الله عقيقه ريان وليان يوم الجمعه الجايه
هستناكي انتي والحجه والولاد
اوعي تتاخري
هبه بص*دمه : إنهي جمعه
إلي بعد كام يوم دي
اومئت لها سحر بهدوء
لترد ولاء: احنا كمان حددنا معاد عقيقه ملاك في نفس اليوم
عبست سحر وهي تقول: يعني مش هتعرفو تيجو
ولا هعرف اجيلكم
المشكله إني اتفقت مع الناس خلاص
هبه بتأكيد : ويحيى قالي إنه أتفق
ولاء بتفكير: طيب ليه متعملوش سبوع وأحد
ليكو انتو الاثنين
والفرحه تبقي فرحتين
هبه بتفكير: بس صعب
شقه ايه الي هتشيل الناس دي كلها
ولا شقه مين أصلا
ولاء بتاكيد: مش شقه
سحر : اومال
ولاء بتفكير : سطح
أنا كنت من اسبوع علي السطح
وما شاءالله تبارك الله كبير
ونضيف
يعني بس محتاج تظبيط
ويتفرش
وهيبقي زي الفل
سحر بتفكير: الفكره حلوه عشان هتكون لمه وفرح
بس هنظبطها ازاي دي
الوقت مش كبير
ولاء بتاكيد : بصو
احنا نجيب حد يظبطه
ويقسم السطح اثنين
جزء يقعد فيه اهلك
وجزء اهلنا
واحنا في النص
وبكده لا شقه تتبهدل ولا احنا نتهد في التنضيف
والفرحه تكون أكبر
سحر بحماس: حبيت اوي اوي بجد
تمام هاخد رأي احمد وابعتلك واتس
هبه بحماس هي الاخري : تمام جدا
سحر بسرعه : تمام
انا هقوم بقى
عشان سايبه العيال مع حنان
يلا سلام عليكم
ورحلت
وظلت هبه تناقش امها في الفكره
فإذا خُطط لها بذكاء سيصبح يوم في غايه الجمال
ورائع بكل تاكيد
..................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
.................................
دلفت سحر للشقه وهي تندفع تخبر حنان ما حدث
ابتسمت لها حنان وهي تقول: الفكره حلوه
بس انتي متاكده مش عايزه سبوع لوحدك
هزت سحر رأسها وهي تقول:الحقيقه مش فارقه
ده سبوع وده سبوع
اللمه حلوه
احنا ملناش قرايب كثير اوي يعني
وهبه انسانه محترمه جدا
والفرحه هتكون فرحتين
وانتي عارفه انا بحب العزوه قد ايه
حنان بهدوء وهي تربت علي ساقها: علي خير يا رب
خلاص شوفي رأي احمد وباذن الله الباقي محلول
قاطعهم دلوف احمد
بوجه شاحب متعب مجهد للغايه
سحر بقلق: في اي انت كويس
احمد بتعب :تعبان جدا
عايز بس انام
اشارت حنان لسحر ان تذهب خلفه
وهي ستعتني بالصغار
لتدلف به سحر
وتظل حنان محلها تنظر لهم
وهي تثق ان السبب في مظهر احمد المتعب بهذا الشكل
هو شخص واحد فقط لا غيره
محمد
........................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
........................................
ساعدته في تبديل ملابسه
ليتسطح علي الفراش بتعب وارهاق
وهي تقول بقلق :ايه الي حصل
تطلع لها بقلب متعب
هل يخبرها ما حدث
ايخبرها ان محمد دعا على صغارها بقلب جاحد
ايخبرها ان قلب اخيه من حجر
ودعا على صغار رضع لا حول لهم ولا قوه
وانه لم يتغير ولن يتغير مهما حدث
ايحطم قلبها
لا والله لن يفعل
لن يفعل ابدا
تنهد بتعب وهي يقول: مانتي عارفه
محمد وكلامه الدبش
هو جديد علينا يعني
سحر بخفوت: قالك ايه
احمد بحنان وهو يربت علي وجنتها: زي كل مره
انسي
بلاش نتكلم عنه
قوليلي بقي الولاد عاملين ايه
وحشوني
سحر بابستامه: الحمد لله
حبيبه ومروه راحو الجيم
والولاد عند الدكتور النفسي شويه وحنان هتروح تجيبهم
احمد بإبتسامه: انا فرحان ان الولاد حالتهم النفسيه استقرت
وضع عبد السلام الحمد لله مبشر بالخير
بيضحك ويلعب
رجع يعيش سنه من جديد
سحر بإبتسامه: فاكر الدكتور قال ايه
الحمد لله اننا جينا في الوقت المناسب
وان الولاد متعاونين جدا
والاهم ان حنان بتدعمهم صح
احمد بهدوء:الحمد لله
الحمد لله يا سحر
انا كنت خايف عليهم اوي
دول امانه ربنا ليا
الله يسامحه الي عمل كده
الولاد بس كانو محتاجين حب واهتمام
ولما لقهوهم بقو احسن بكثير
حتي حنان كمان اتغيرت اوي
حاسس اني شايف انسانه تانيه غير الي كنت اعرفها
حد خايف اوي علي ولاده
خايف لدرجه انه بيعمل المستحيل وبيغير في طريقه وطباع عشان خاطرهم بس
سحر بتأكيد: عندك حق
بس تعرف
انا مقتنعه ان حنان عمرها ما كانت وحشه
هي اه غلطانه بس هي كانت
ضحيه ل سنين مؤلمه ومتعبه
سنين خدت عمرها وصحتها وقلبها
وراجل بيتفنن في ك*سرها وكسر جواها حاجات كتير اوي
بس ربك كبير
عوضها
ولسه عوض ربنا كبير
احمد بإبتسامه: فعلا
ربنا يرزقنا جميعا السعاده يا حبيبتي
ردت خلفه: اللهم امين يارب العالمين
احمد بإشتياق: وحشني العيال
ضحكت سحر وهي تقول: اسكت الحمدلله رضعو ونامو
زن زن زن
كنت هفرقع منهم
ضحك احمد
لتكمل هي :صح نسيت اقولك حصل ايه النهارده
احمد بتساول: ايه
قصت عليه ما حدث
ليقول مؤيدا
الي انتي حباه هيحصل هنا او في السطح مش فارقه
ظبطي التفاصيل معاها
وقوليلي
هجيب حد يظبط الوضع
انا ميهمنيش غير اشوفك سعيده
والضحكه منورة وشك
والي انتي عايزاه هيحصل اكيد
احتضنته بقوه وحب
سأله الله ان يحفظه لها ويبارك لها فيه
ويديم السعاده مظلله حياتهم
........................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
.......................................
في منزل هبه
كانت تجلس تطعم الصغيره ملاك
الى ان قاطعها جرس الباب
اراحت الصغيره في فراشها
وارتدت اسدالها
لتفتح الباب بإبتاسمه
اختفت وهي تري ملامحه المتهجمه
متوتر
ماذا حدث
هبه بهدوء: اتفضل يا يحيى
هنادي ماما
اوقفها بحزم: هبه
لازم اقولك حاجه
هبه بقلق : قلقتني في ايه
حصل حاجه ولا ايه
يحيى بهدوء وهو يجلس : اقعدي
جلست وهي تنتظر حديثه
ليقول بهدوء: محمود
هبه بر*عب: ماله
محمود اتسجن
اطلقت شهقه مصد*ومه وهي تنظر له بعيون متسعه وقالت: ايه
ليه
حصل ايه عشان يتسجن
يحيى بمتعاض:قضيه شرف
د*بح مراته
وضعت يديها علي فمها تكتم شهقتها المصد*ومه لا تستوعب ما نطق به حتي
دموعها تهبط دون توقف
تابى التوقف
لتهمس بعدها بضعف والم وعدم تصديق: د*بحها
د*بح مجيده
قتلها
قالتها بصوت مرتعش
اغمضت عيناها برهبه ور*عب
تشعر انها ستسقط في اي لحظه
محمود ذب*ح مجيده
شهقت بر*عب وهي تستوعب الكلمه
متذكره ما فعله
كل لحظه
كل كلمه
كل شي
اتهامه لها بالخيانه
بان اطفالها ليسو باطفاله
انها زا*نيه
خاطيه
اتهمها وكان يريد ذ*بحها
والان
اتته من فعلت هذا حقا
ما اتهما به
فتحت عيناها وهي تنظر ليحيى بسكون
ها هو
اتى قصاصها
اتى حقها
حقاً
داين تدان ولو بعد حين
وها هو يتجرع مراره افعاله
مراره تحطيمه لها يوما ما
..........................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
..........................................
بعد يومين
مساء في منزل هبه
كانت تجلس مع امها ويحيى يخططو لعقيقه الصغيره
ف الموعد بعد يومين
ولم يتبقي الكثير
يحيى بهدوء: تمام كده كله خلص
انا اتفقت مع استاذ احمد
العمال هيشتغلو ف السطح من بكرا عشان يكون جاهز
ويكون فاضل بس البلالاين في نفس يوم
وبس كده ناقص بس فساتين البنات
وهدوم الولاد
هبه بهدوء: دول كمان خلصو
انا بعت لبيدج تبعتلي الفساتين بتاعه البنات
وبتاعتي
والولاد كمان
حتي عبايه ماما
واكملت: و
وكمان وصيت ليك
لبس للعقيقه
ابتسم لها إبتسامه كادت ان تخلع قلبها من شده خفقانه
ونظرت ارضا بخجل
وامها تنظر لها بغيظ وملل
فابنتها تحولت لمراهقه تتدلل بغباء دون اخد اي خطوه
يحيى بهدوء:تمام
كده كله تمام
وان شاء الله يكون يوم جميل وزي الفل
تنحنح يحيى قبل ان يقول: هقوم انا بقي
ولاء برفض: لازم تتعشي معانا
استني اوعي تمشي
وغادرت سريعا نحو المطبخ
كادت ان تتبعها هبه
لكن اوقفها رنين جرس الباب
فتحت الباب
لتتسمر محلها وهي تهمس: انتي
اتي يحيى من خلفها وهو يقول: مين حضرتك
همست هبه بضعف: والده محمود
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
.....................................
اندفعت ولاء وهي تقول بغ*ضب: انتي
بتعملي ايه هنا
انتي ليكي عين تيجي بعد كل الي عملتيه
اتفضلي من غير مطرود
لكن ام محمود كانت امرأه اخرى
هزيله متعبه كمن وضع فوق عمرها عمر
يحيى بهدوء: لو سمحتي يا امي
واكمل: اتفضلي
ردت ام محمود بتعب: عايزه اتكلم معاكي يا هبه
لو سمحتي
لوحدنا
واكملت برجاء اكبر: لو سمحتي
تنهدت هبه وهي تقول:اتفضلي مفيش حد غريب
دلفت ام محمود بوهن
وهي تجلس بصمت استمر قليلا
الى ان قالت: انتي عرفتي الي حصل لمحمود
هبه بجمود: اه
ابتلعت ريقها وهي تكمل: هو هو يعني
عايز يشوف بنته والولاد يا هبه
اغمضت هبه عيناها وفتحتهم وهي تقول بقوه : انا اسفه
انا مش هقدر اخليهم يدخلو المكان ده
لما يخرج تقدري تبلغيني وهخليه يشوفهم
بس بمواعيد وفي المكان الي احدده
ردت ام محمود برجاء: ليه يا بنتي
مش يمكن
مش يمكن الي بينكم يرجع تاني
ده انتو بينكم ثلاث عيال
انتفض يحيى ينظر لها بهلع وغ*ضب وغيره وهو يستمع الي حديث تلك المراه
اي رجوع هذا
اي رجوع
اما هبه فكانت تنظر لها بعدم تصديق
وهي تقول بستهزاء :ايه
نرجع
مين ده الي يرجع
انتي الي جايه تقولي كده
ودلوقتي
ضحكت بسخريه مكمله حديثها:كنتي فين وانا بض*رب واتشتم
كنتي فين وانا بتهان وبيتمسح بيا وبعيالي الارض
كنتي فين وابنك واخدني كيس ملاكمه بيفرغ فيه غضبه
عارفه كنتي فين
كنتي بتقويه عليا
وبتحاولي بكل الطرق تخليه يطلقني
عايزاني ارجع لمين
لراجل ميستحقش كلمه راجل
شخص شك فيا
شك ان عياله الي عايز يشوفهم مش عياله
شخص كان عايز يد*بحني
اتهمني بالزنا
اني خا*ينه
ودلوقتي بتفكري نرجع
انتي بتقولي ايه بجد
انتي مستوعبه طلبك
واكلمت بقوه:انا اسفه
انتي جيتي للشخص الغلط
لو محمود اخر راجل في العالم
انا مستحيل ارجعله
لاني بقر*ف منه
ومش شايفه انه يتسحق كلمه راجل حتي
انا اسفه
شرفتي
قالتها وهي تقف تنظر لها بقوه
وقفت ام محمود تنظر لها بكره وهي تقول: كنت عارفه
هتفضلي طول عمرك قلبك اسو*د
ربنا ينتقم منك
وخرجت سريعا تغلق الباب خلفها
لتجلس هبه محلها بتعب
غير نادمه
بل حامده
حامده الله انها نجت
........................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
........................................
دلف يحيى الى منزله
بعد ان أخبرته اسماء انها هنا
ظل يجوب الغرفه ذهابا وايابا
والاخري تاكل من طبق المحشي بنهم
وهي تقول: هتفضل رايح جي كده كثير
حولتني
في ايه
اقترب منها بسرعه
يمسكها من ملابسها كاللصوص ينظر لها بغ*ضب وغيظ
لتصر*خ هي : يا جدع سيب
ده انا ام ملو هدومي
وبشخط وانطر
عيب كده ضيعت برستيجي
يحيى بجنون: بس اسكتي
هششش لاديكي بوكس اشلفط وشك
اخذت اصبع ورق عنب تدسه في فمها بغيظ
ليتركها ويعود يجول الغرفه
اسماء بقنوط: بس لو تقولي
مش يمكن انا الاقي حل
جلس بجانبها بغيظ وهو يقول بتردد: انا
اسماء: ايوه
يحيى : احم
يعني
اسماء بهدوء: هسألك سؤال
يحيى بملل: اممم
ارغي
اكملت هي بمكر : بخصوص هبه
نظر لها لتكمل بتأكيد وثقه: انت بتحب هبه صح
وعايز تتجوزها
بس انت غبي للاسف ومخدتش خطوه لسه
لحد ما هتطير من ايدك
وتضرب نفسك بالجزمه
التفتت تنظر له بابتسامه خفتت تتدريجا وهي تري ملامحه المتهجمه الحمراء
لتترك الطبق سريعا وتركض في الشقه
ويركض خلفها وهو يقول: انا غبي
انا
هقتلك
هقتلك
وظلت هي تركض وهو خلفها
الا ان امسكها من ملابسها
وهي تصر*خ: يا جدع سيب
لكنه لم يهتم
وأعطاها حقيبتها وطردها بابتسامه شامته
لكنها رفضت الذهاب
وهي تصر*خ انها لن تتحرك دون طبق المحشي
ليعطيها اياه
متمني ركلها للخلاص منها
التفت يعود لداخل
لكن عيناه توقفت علي تلك الصورة المفضله لديه
صورة حبيبته رحمها الله
وام ابنته
حبيبته وقطعه من قلبه
اقترب منها ينتزعها من الحائط
يضمها الي صدرة
راغبا وبشده ان يحصل علي السكينه
ان يرتاح بعد كل هذا العناء
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
.................................
خطت ام محمود نحو منزلها تنظر ارضا خجل وتعب
نظرات الجميع تلاحقها
نظرات شامته
واخرى كارهه
والكثير غيرها
اصبحت نظراتهم تق*تلها
واصبحت علكه في فم الجميع
يتحدثو عنها
وابنها
ومجيده
تكاثرت الاحديث
والشماته الواضحه
ابتعد عنها الجميع
حتي السلام لا يلقوه
اصبحت منبوذه بكل ما للكلمه من معني
دلفت ل شقتها
وهي تجلس في اقرب مكان
تبكي بقوه
انقلب كل شي راس على عقب
كانت سعيده
بل سعيده جدا
وهي تري ابنها سعيد واخيرا
مع ابنه اختها
تلك الفتاه التي حاربت كثيرا لتجعلها زوجته
وعندما ظنت ان ابواب السعاده فتحت لها
اغلقت في وجهها فجأه بدون اي مقدمات
انتهي كل شئ في غمضه عين
انتهي حتي قبل ان يبدأ
اغمضت عيناها بتعب
متمنيه انه ليتها لم تزوج محمود لمجيده
ليتها لم تفعل
فها هي
وحيده
تموت بكل يوم
حس*ره وحزن علي ابنها
قره عينها
فقد عمله
فقد بيته
وقتل زوجته
وملقي في السجن
حتي اختها الوحيده
لم تراها منذ ماتت مجيده
لما تراها منذ وقعت مغشي عليها وهي تري ج*ثه مجيده المذ*بوحه أمامها
استمتعت من البعض
انها رقيده الفراش
لا تتحدث
لا تتحرك
ككج*ثه هامده
خسر الجميع
والندم ياكل قلبها
......................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
......................................
صباح يوم جديد
في السجن
كانت ام محمود تجلس في انتظار قدوم ابنها في موعد زيارته المعتاد
لتجده يقترب منها بملامح متجهمه كارهه
ووجه متعب
جلس وهو يقول دون مقدمات او سلام :روحتي ل هبه
ردت امه بقنوط: ايوه
بس رفضت
انا قلتلك
بس اهي شمتت فينا
بتزللها
عجبك منظري وانا مك*سورة قدامها
محمود بشرود: متخفيش احنا مش موجودين بالنسبه ليها عشان تشمت
احنا ولا حاجه
زفرت امه بضيق
وهو تنظر له بتردد وخوف
الا انه قال بتعب: حصل ايه ثاني
ردت امه بضعف: الناس الي كنت سالف منهم الفلوس
رفعو قواضي
حتى انك خلاص اترفدت
وصاحب الشركه رافع هو كمان قضيه
والمحامي قال ل ندفع ل هتاخد كذا سنه سجن
محمود بتعب: منين
كل الفلوس راحت علي الفا*جره بنت اختك
كل الفلوس راحت
كل حاجه راحت
دمعت عينا امه وهي تقول: حسبي الله ونعم الوكيل
هنعمل ايه
صمت قليلا الا انه اردف بقوه: هبيع البيت
شهقت امه وهي تقول: ايه
انت بتقول ايه
بيت ايه الي تبيعه
ولما يتباع
هقعد انا فين
محمود بقسوه: صرفي نفسك
انتي ناسيه ولا ايه
بسببك انا هنا
بسببك انا محبوس هنا
وتركها وظلت هي تعض اصابعها ندم
فمن ظنت انها بدايه لابنها لم تكن سوا هلاكه
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
....................................
وقفت فاطمه بجانب شقيقتها بداخل شقه امهم رحمها الله
ينظرا لكل ركن منها بالم حزن وندم
الكثير من المشاعر المؤلمه
همست فاطمه بشرود : الي بنعمله ده الصح صح
وفاء بتاكيد: وهي تربت علي زراعها
اظن ده الصح
عشان نبداء من جديد
لازم نهدم القديم ونبدأ علي نضافه
وبيع البيت ده هتكون البدايه
لازم كل حق يرجع لصاحبه
وكده نقدر نرجع لعمامك ورثهم
يمكن نقدر نصلح الي ماما عملته
واكملت بشرود: والي احنا عملنا
يمكن
يمكن نقدر
فاطمه بوهن:ربنا يرحمها
ويغفرلها
ويغفرلنا
وفاء بهدوء:امين
واكملت : كده مهمتنا خلصت
هزت فاطمه راسها بنفي وهي تقول : لا
فاضل حد كمان اتظلم
.....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
....................................
دلف الي الحجز بروح خاويه
ماذا كان يظن
ان تقبل به
لماذا
وعلي ماذا
اقدم هو السبت لكي يطالبها بالاحد
هو فقط قدم الكره والحق*د والضر*ب و الاها*نه
حتي ظن أنه لم يريها يوما سعيد
اي سعاده
تلك الكلمه لم تذكر في قاموسه يوما معها
والان اين هو
مسجون
بعد ان قتل زوجته الخا*ئنه
مجيده خائنه
كانت تحمل طفل ليس بطفله
ظن انه بقتلها ستبرد تلك ال*نار في صدره
لكن لم يحدث
بل تشتعل اكثر
حتي انه لم يعد يذق سوا طعم الالم والمراره
ها هو بين اربع جدران عف*نه
الجميع يرفع عليه دعاوي يطالبون باموالهم
حتي وان خرج من هنا
لا مكان يذهب اليه
لا عمل
لا منزل
لا زوجه
لا حياه من الأساس
انتفض علي يد احدهم توضع علي ضهره
واحد المساجين يقول : ايه اتطرشت
مش سامع المعلم
نفض محمود يده بغ*ضب وهو يقول: شيل ايدك
الي عايز يكلمني يجيلي
ودفشه
ليظهر خلفه رجل اضخم بملامح عنيفه مخيفه وهو يقول بصوت عالي: بتقول حاجه يلا
صر*خ به محمود بغ*ضب وهو يقول: الي سمعته
انا مبخافش زي الي معاك دول
وكاد ان يذهب ويتركه
الا ان قبضه قويه منعته
وهو يضر*به بقوه وقسوه
ليسقط ارضا
وهو يستمع اليه يردف باح*تقار: ربوه
شكل امه مربتوش
ولم يشعر بعدها سوا بطعم الالم والذل
وهو يُض*رب ويُلكم ويُشتم بابشع الالفاظ
ضر*ب بقوه في وجهه وهو يشعر بطعم الد*ماء في فمه
وفي تلك اللحظه
اتت امامه ذكرى
بل ذكريات
الكثير من الذكريات
ذكريات ضر*به لهبه
لسحقها مستغلا ضعفها
ضر*بها واهانتها بقسوه
متباهيا بقوته
غافلا انه وإن كان قوي فهناك الاقوي بكل تاكيد
وان الله ليس بغافل
وها هي تتحقق دعوه هبه
داين تدان مهما مرت السنوات
وها هو يدفع دينه كاملا
بل واكثر
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
.....................................
في منزل فيروزة
كانت تجلس مع زوجها في سهره معتاده
بعد عودته من العمل
كان يضمها الي صدره بحب وهو يتحدث معها
يشاركها يومه
وتشاركه يومها
مهما كانت التفاصيل
تظل مهمه بالنسبه لهم
الا ان جرس الباب قاطعهم
دلفت للغرفه سريعا
وذهب عبد الرحمن لفتح الباب
ولم يمر الكثير ووجدته يدلف للغرفه
يخبرها بوجود امرأتين تريدانها بامر ضروري
ارتدت اسدالها
ودلفت معه الي غرفه المعيشه وهي تقول بإبتاسمه: السلام عليكم
لكن اختفت ابتسامتها تدريجيا وهي تري امامها اخر من ظنت أنها قد تراهم
ولم يكونا سوا
فاطمه ووفاء شقيقتا عادل
.....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
......................................
فيروزة بذهول وصد*مه: انتو
وقفت فاطمه تنظر لها بخجل وهي تقول: عارفه انها بجاحه مننا نكون هنا
بس احنا عارفين انك احسن منا
وهتستقبلينا
اوعدك مش هنطول
ظلت تنظر لهم للحظات
الا انها اومئت لها دون حديث
وجلست بجانب زوجها
لتجلس فاطمه هي الاخرى
مشيره لشقيقتها
لتخرج الاخرى لفه كبيرة
اخذتها منها ومدت بها ل فيروزة
نظرت لها بعدم فهم
واخذت اللفه
تفتحها لتجد انها عده رزم ماليه
فيروزة بعدم فهم: مش فهمه
ايه ده
فاطمه بهدوء: ده تمن العفش بتاعك الي ماما الله يرحمها باعته
والدهب كمان
دي كل الفلوس الي المفروض كنتي خدتيها بعد الطلاق
بس للاسف اتظلمتي و مخدتيش اي حاجه
نظرت فيروزة للمال تاره
ولعبد الرحمن تاره
ثم وضعت المال علي الطاوله وهي تقول: انا اسفه يا فاطمه
مش هقدر اخده
انا مش عايزه الفلوس دي
وفاء بسرعه : بس ده حقك
فيروزة بتاكيد: وانا مش عايزاه
فاطمه بهدوء: بصي يا فيروزه انا عارفه انها ممكن تكون بجاحه مننا
بس ارجوكي اقبلي الفلوس دي
دي حقك ومش صدقه من اي حد
ده حقك الي امي الله يرحمها خدته منك
ارجوكي
قالتها برجاء وهي تكمل بق*هره والم ودموعها تاخذ مجراها :احنا مش قادرين نكمل حياتنا
واحنا عارفين ان في حد اتظلم بسببنا
هي راحت عند الي الحساب عنده مستحيل يضيع
ارجوكي وافقي
يمكن ده يخفف عنها
نظرت لها فيروزة بالم وكادت ان ترفض
لتوقفها فاطمه وهي تقول بدموع: لو سمحتي
احنا بنتعذب بذنبك لحد دلوقتي
ووقفت سريعا لتغادر هي وشقيتها
لكن قبلها وقفت توليها ظهرها وهي تقول بصعوبة: يمكن الي هطلبه مستحيل
بس حاولي تسامحيها وتسمحينا
حاولي
وغادرا
وتركا فيروزة محلها تنظر للمال بحيره والم
لتجد يد عبد الرحمن توضع علي يدها وهو يقول: بتفكري في ايه
فيروزة بشرود: اعمل ايه
انا مبقتش عارفه اعمل ايه
قولي يا عبد الرحمن
عبد الرحمن ببساطه: سامحي
سامحي وارمي ورا ضهرك
اذا كان رب العباد بيسامح
احنا مش هنسامح
واكمل وهو يربت علي بطنها : جواكي في بدايه جديده
خلينا نبداء من جديد
وننهي كل القديم
وضعت يدها علي يده
وهي تنظر له بامتنان حقيقي
وأكملت وهي تنظر للمال: هنعمل ايه بالفلوس دي
عبد الرحمن بصدق:اعملي الي تحبيه
الفلوس دي حقك
وانتي الوحيده الي تقرري بخصوصها
لمعت عينا فيروزة وهي تقول بتصميم: عرفت هعمل ايه
والقت بنفسها بين احضانه
تشكره علي وجوده
تشكره علي قلبه وحبه
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
.....................................
يوم الجمعه
تحديدا يوم العقيقه صباحا
كان السطح علي اكمل وجهه
تم تزين المكان باكمله
قُسم كما خططت كل من سحر وهبه
كل شي اصبح جاهز علي بدأ العقيقه
حتي الوجبات تم تجهيزها
كل شي اصبح فوق الممتاز
في منزل احمد وسحر
كان الجميع يركض هنا وهناك
في غرفه سحر
كانت هي وحنان يجهزو الصغار
فالبست ليان الصغيره فستان قصير باللون الابيض المفعم بالورود الحمراء الرقيقه
وطوق رقيق باللوني الاحمر وابيض
واخيرا حذاء صغير وجميل باللون الابيض
اما حنان فالبست الصغير ريان
بدله صغيره باللون الأزرق
حذاء باللون الابيض
سحر بحنان وهي تتطلع للصغار: شكلهم حلو اوي
حنان مؤكده: فعلا ما شاء الله تبارك الله
زي البدر
ربنا يحفظهم والله انا خايفه عليهم
سحر بكل تاكيد: سبيها علي الله يا حنان
الحافظ ربنا
حنان: ونعم بالله
انتفضت سحر علي دلوف الزوبعه حبيبه للغرفه
تصرخ وتقول: فين الفستان بتاعي يا ماما
مش لاقياه
سحر بحزم: حبيبه
تبرمت الاخري بضيق وهي تقول: اعمل ايه مش لاقياه
حتي عزت بيقول مش لاقي الشوز بتاعه
الهدوم متلغبطه ومش لاقيناها
حنان بهدوء: خلاص حصل خير
خليكي انتي يا سحر عشان تجهزي
وانا هروح اجهز واحد واحد فيهم
سحر بهدوء: وانتي كده مش هتلحقي
حنان بتاكيد: لا انا الحمدلله مجهزه اللبس من الصبح
اانتي بس يلا عشان تلحقي
اومئت لها سحر
لتخرج هي مع حبيبه
لتجهيز الصغار جميعا
وظلت سحر
تجهز نفسها
فاليوم عقيقه صغارها
اليوم المنشود منذ سنوات
ويجب ان تبدو جميله
للغايه
...................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
...................................
بعد ساعه
وقفت حنان تنظر للصغار بحب
صغارها الثلاثه متانقين بملابس مرتبه ولطيفه
مروه وحبيبه مميزات كالاميرات
ابتسمت بسعاده وهي تحتضن صغارها الثلاثه وهتهمس: مفيش في وسامتكم
وانتقلت بعدها تحتضن الفتيات وهي تردد: زي القمر
ابتسمت الفتيات والصغار بفرحه لحديثها
لتكمل : يلا اطلعو علي السطح
وانا هحصلكم بعد شويه
وأكملت بتحذير: خلو بالكم من بعض
اقتربت منها مروه تقبلها بحب وهي تقول: بحبك يا ماما
تبعها قبله من كل منهم ونفس العباره
وغادرو سريعا
وظلت هي محلها
تنظر في اثرهم بمشاعر مختلفه
سعاده خفيه
فخر بنفسها وبهم
ودموع مختلفه
دموع السعاده والفرحه
فرحه انها وصلت الى بر الامان
اخيرا
.....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
......................................
بمنزل فيروزة
خرجت من الحمام بعد ان استحمت لتستطيع تحمل اليوم كاملا
دلفت للغرفه وهي تبحث بخ*بث عن تلك الهديه
رفض عبد الرحمن ان يريها ملابس العقيقه
واخبرها انها هديه
وها هي انتهت وحان الموعد ولم يعطيها شي
انتفضت علي يده توضع علي خصرها
تضمها الى صدره بقوه حانيه
فيروزة بخجل: بس يا عبد الرحمن
عبد الرحمن بحب وهو يقرب وجهه من خصلاتها
يشم عبيرها المحبب لقلبه: قلبه وروحه وعيونه
تخضبت وجنتاها اكثر وهي تحاول التحرر
الا انها لم تستطيع
ويده الحبيبه تحاوطها
تتحسس جنينها بحب ولهفه
اغمضت عيناها مستمتعه بكل لحظه
الى ان افاقت علي صوت يهمس لها: جاهزه تشوفي المفاجاه
انتفضت تلتفت له تنظر له بلهفه
ليطلق ضحكه محببه
قبل ان يخرج من الغرفه
ولم يغب سوا بضع دقائق
ووجدته يدلف للغرفه
يحمل ثلاث حقائب
ويضعهم علي الفراش
وهو يقول بمشاكسه: خبيتهم في الاوضه التانيه
كنت عارف انك مش هترتاحي غير اما تلاقيهم
ضحكت بقوه علي تحليله الصحيح
واسرعت تفتح اول حقيبه
لتشهق بسعاده وهي تخرج ذالك الفستان
بنفسجي اللون بدراجته من اوله الي اخره
وضعته علي جسدها بشوق
وهي تقف امان المرأه تنظر لصورتها بلهفه
لكنها لم تطالع نفسها ابدا
بل لذالك الواقف خلفها
لنظراته
في تلك
كانت جميله بل
الاجمل
والأرق
.....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
......................................
بمنزل احمد وسحر
في غرفتها
انتهت اخيرا من ارتداء عبائه استقبال باللون الابيض المطرزه باللونين الازرق الهادي والوردي
وحجاب ابيض رقيق
وقفت تنظر لها ولصغارها بفرحه عارمه
تلك اللحظه
انتظرتها كثيرا
وها هي تتحقق امام عيناها
نقلت عيناها للصغار
وهي تفكر
لطالما كان كرم الله عظيم ورحيم
دعت بكل يوم ولم تمل
فاستجاب لها بل وكان عوضه اجمل واعظم
وها هي تبتسم بعد الكثير من الصبر
الكثير والكثير
افاقت علي صوت الباب
يتبعه دخول حنان بعد ان اذنت لها
حنان بإعجاب: ماشاء الله تبارك الله
جميله اوي يا سحر
اقتربت سحر بهدوء وهي تتفحصها هي الاخري
بداء من العبائه المشابهه لها مع اختلاف الوانها
الى حجابها
واخيرا وجهها
وكان مختلف
سعيد
ربما راضي
ربما به الكثير من الراحه
ابتسمت اكثر وهي تقول:بعض مما عندكم
بجد قمر
ابتسمت حنان وكادت ان ترد عليها
لكن قاطعهم دلوف فيروزة
فيروزة بإبتسامه كبيره: مساء الفل يا حلويات
وحشتوني وحشتوني اوي
قالتها وهي تحضتنهم
سحر بضحك: في ايه يا بنتي
خدي نفسك الأول
فيروزة بحماس: مش متخيله حماسي وفرحتي يا طنط بجد
اقتربت من الصغار تقبلهم وهي تقول بحب: ملايكه
بجد
واكملت وهي تشير لهم: انتو بقي مزز
ضحكت حنان وسحر بقوه
واقتربت منها حنان تضمها لصدرها وتقول: وانتي زي القمر
الفستان هياكل منك حته
خرجت فيروزة من احضانها
تلتف حول نفسها ليدور الفستان حولها
وهي تقول بفرح : بجد حلو
عبد الرحمن هو الي جابهولي
وشوفي الشوز جابه فلات عشان يكون مريح ليا وعشان البييي
قالتها وهي تتحسس بطنها
حنان بحب: ربنا يباركلك فيه يا حبيبتي
ويحفظكم
اومال هو فين
فيروزة بتاكيد: طلع هو وطنط لفوق
وقلت اجي انا عشان لو محتاجين حاجه
حنان بإبتسامه : احنا خلصنا اهو
سحر بتأكيد: ايوه فعلا
بس مستنين عمك
معرفش راح فين
كادت فيروزه ان ترد
الا ان صوت عمها قاطعهم
......................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
.......................................
احمد بضحك من خلف الباب: كله حشمه ومتغطي ولا الف وارجع تاني
سحر بضحك : أدخل ادخل
طل احمد برأسه ينظر لهم بإبتسامه مشرقه
تحولت لاخرى محبه
وهو يدخل يصفر باعجاب وهو ينظر لسحر
سحر بإبتسامه: ها ايه رايك
احمد بتاكيد: كالعاده كلكم هتخطفوا الأنظار
ومال نحو الصغار
يقبلهم ويلاعبهم بحب
قبل ان يحمل احدهم
وسحر تحمل الاخر
يسيرا معا
جنب الي جنب
في تلك اللحظه الفريدة من نوعها
وخلفهم حنان وفيروزة
يطلقا العنان للزغاريط
.....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
.....................................
في منزل هبه
حضر يحيى منذ مده وها هو يجلس بجوار ولاء في انتظار هبه
التي اصرت ان تلبس الصغار بمفردها
عشر دقايق اضافيه
وطلبت من امها ان تاتي لتأخذ الصغيرين حسن وحسين
استقبلهم يحيى بشتياق وهو يضم نسختين طبق الاصل من امهم
ملامحها وابتسامتها
احتضنهم بحب وهو يتفحص ملابسهم بإبتسامه هادئه
فكالعده يرتدي كل منهم نفس التصميم وحتي الالوان
لكن كانا اليوم مميزين
بالطقم الابيض المقلم بالأزرق
وحذائين باللون الأزرق
نقل عيناه نحو الغرفه المغلقه
منتظرا
مشتاق
بل واكثر
..................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
..................................
في الداخل
جلست وعلي ساقها الصغيره مليكه المشاغبه تمشط لها خصلاتها الناعمه
والصغيره تابي ذالك وتود الخروج كاخواها
هبه بضحك وهي تحاول ان تمسكها : يا بت استني
هعملك التسريحه
تململت الصغيره وقلبت شفتاها وكادت ان تنف*جر في بكاء عنيف
الى ان استمتعت الي صوت ضحك يحيى بالخارج
انتفضت تهتفت بشتياق: با با
با با
هبه بحنان: وحشك صح
واكملت وهي تتفحص ملامحها وتقبلها وتددغدها: حلويات يا ناس في مره هكلك كده
ضحكت الصغيره بقوه
الا انها اكملت بإبتسامه بدات تبهت: جميله اوي
بس
بس مش شبهه
شبهها
سمعت في مره ان لو البنت طلعت شبه الام
ده بيكون من حبه فيها
واكملت بإبتسامه شارده: وانتي نسخه منها
ربنا يرحمها
ويقدرني اعوضك عنها
قالتها وهي تضم الصغيره لقلبها
تخبرها انها تحبها
وتحب
وتحب
لكنها لم تسطتيع قولها
...........................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
............................................
بعد مده لم يشعر بها تحديدا وهو برفقه
الصغيرين الشقيين
لم يعلم متي وقع في غرامهم
يلاعبهم
ويغفو علي صدرة
يعشقوه هم ايضا
حتي ان قلبه انتفض ذات يوم
عندما ناداه حسين ب بابا
ابتلع ريقه لوهله
وسارع بضمه لاحضانه
الصغار وضعوه في مكانه اباهم
وهو لن يخذلهم
مهما حدث
فاق من شروده علي صوت ولاء وهي تقول: بسم الله ما شاء الله تبارك الله
نقل عيناه حيث تنظر
ولم يشعر بنفسه وهو يقف
يتطلع لتلك الواقفه في بدايه الغرفه ترتدي فستانها الزهري الفضفاض المطرز بالورود وحجابها الوردي الذي لائم تورد وجنتاها
وبين يديها الصغيره ملاك تلك النسخه المطابقه لامها
بنفس الفستان
وفي اليد الاخري
تقف ابنته الغاليه ترتدي نفس الفستان ايضا
فكانو كنسخه واحده مع اختلاف الاعمار
اقترب منهم وعيناه لا تترك عيناها
تخترقها وتنفذ نحو روحها المعشوقه
ايحبها بعد الحب حب
ام ان العشق اصبح مجرد احرف مقابل ما يشعر به في تلك اللحظه
اياخذها بين احضانه
ويقبل وجنتاها الورديه
ام يهرب بها بعيد ويتزوجها
اخفض عيناه مستغفرا
وهو يجسو علي قدمه نحو الصغيره المهلله تدعوه لحملها
تريه فستانها
وهو يقبلها ويمدح جمالها
وتلك المره كان التطلع من نصيبها
وهي تنظر له بكل الحب في العالم
تتطلع الى رقته وابوته
ذاك الرجل لم يخطف قلبها فقط
بل وروحها
اقترب اكثر منها وهو يحمل الصغيره
لتجده ينتشل الاخرى
يقبلها ويدغدها
والحم*قاء تضحك له
وتقع اسيره لضحكته الخلابه
تنهدت بحالميه وهي تري تلك الصورة تتجسد امامها
صورة عائلتهم
عائلتها
قاطع تخيلها صوت امها وهي تقول: بسم الله ما شاء الله تبارك الله
زي القمر
ابتسمت هبه بخجل اكبر وهي تري نظرات يحيى
واخيرا رحم خجلها
وهو يشير بيده نحو الباب
لتتحرك تحمل الصغيره ملاك ومليكه تسير بجانبها
وهم خلفها
ولم تري نظراته
ولو رأتها لالقت بنفسها بين احضانها
طالبه عشقه
فهي تستحقه
...................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
...................................
دلفا معا للسطح حيث تقام العقيقه
اقتربت منها سحر تحتضنها وتقبل الصغار واحد تلو الاخر
لتاخذها حيث اسره الصغار في منتصف السطح
وكم كانت جميله
اسره ناعمه مظلله من الشمس
باللوني الزهري والازرق
وبكل فراش اسم الطفل المنشود
تحاوطه البالونات الرقيقه والكثيره
وضعت ملاكها الصغير بداخله
وهي تقف بجانبها تتلقي التهاني
نقلت عيناها نحو الطاوله الكبيرة
تحمل قالبي كعك
احدهم والأكبر يحمل اللونين الزهري والنصف الاخر ازرق
ومزين باسمي الصغيرين ليان وريان
وآخر لصغيرتها باللون الزهري واسمها مزين عليه
ابتمست بإتساع اكبر وهي تري التحضيرات المذهله
حتي الحلوي كما أرادت
وهدايا السبوع
رفعت وجهها نحو يحيى
وابتسامتها تزيدها جمال ودلال
انطلقت الزغرايط
وبداء الاحتفال
من دق الهون العجيب
الذي اصرت ان يكون بعيد عن الصغار كل البعد
وضحكت بشده
وحنان تفترش الارض
وتبداء في فقره اسمع كلام امك
متسمعش كلام ابوك
ليرد احمد ممزاحا: ايه ده
لا بقي
اسمع كلامي انا يا واد منك ليها
ضحكت حنان وهي تدق الهون ليعلو صوتها مره اخري : اسمع كلام ابوك
مرضي يا سيدي
الا ان احمد هز راسه وهو يرد بغيظ: لا قولي ومتسمعش كلام امك
اطلقت ضحكه وهي تفعل ما يقول
وحان دور ملاك الصغيره
جلست ولاء وهي تقول : اسمعي كلام ستك ولاء
ده اول شرط
ضحكت هبه
لتكمل ولاء بضحك : اسمعي كلام امك الغلبانه دي
ردت اسماء بسرعه ومرح: وانا كمان يا طنط
ضمها شريف وهو يهمس لها: عقبال ما نخاوي يحيى
ابتسمت له بخجل وهي تسمتع الي ولاء
التي اكملت ضاحكه:اسمعي كلام خالتك اسماء
وختمتها: واسمعي كلام ابوكي يحيى
اجفلت هبه وهي تنظر سريعا نحو يحيى
الذي اتسعت ابتسامته وهو يقترب منها
يحمل الصغيره يهمس لها بكلامات لم تسمعها هي
واعادها لها مره اخري
وظلت هي محلها تضم الصغيره
وعيناها لا تفارق عينه
كان العالم اصبح هو
وأصبح هو العالم
......................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
.......................................
ساعه تلو الاخرى
وفقرات اليوم تنتهي
اغاني السبوع تعلو في المكان
والصغار يركضو هنا وهناك
يرقصوا ويلتفو حول الصغار بالشمع مهللين
ومغنين
تم توزيع علب السبوع المحشوهه فشار وشموع وحلوه و اخيرا لعبه صغيره تذكار لكل صغير
يوم لطيف بكل ما للكلمه من معني
ولم ينسو تزويع طعام العقيقه
كان رائع وشهي
فته مصريه اصيله بالخل والثوم مع قطع الل*حم المحمره
جلست هبه علي المقعد بجانب امها وهي تقول: اه رجلي مش قادره
مش حاسه بيها اصلا
ضحكت ولاء وهي تقول: اجمدي اومال
لسه لسه
الجي اتقل
ضحكت هبه وهي تقول: اليوم جميل اوي صح
ولاء بتاكيد: اوي اوي
بس انتي مخلتنيش اعمل حاجان كثير زي رش الملح
وعقد الفول
واحط ملاك ف المنخل
وتخطي عليها
ضحك هبه وهي تقول: بالله عليكي ده ينفع يحصل اصلا
ما انتي عارفه انا مش بحب الحاجات دي ابدا
ورفضت اعملها ف حسن وحسين
وكمان مش مؤمنه بها لانها بدع
يعني هو الملح والفول الي هيحفظو الطفل
اكيد لا
ربك الحافظ يا ماما
اؤمت امها وهي تقول: ونعم بالله
وكادت ان تكمل
الا ان صوت يحيى منعها وهو يطلب منها القدوم
ولاء : خلي بالك من العيال
عقبال ما اجي
اومئت لها
وهي تنظر نحوهم بملامح فضوليه
تود ان تعلم ما يقال
...............................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
...............................
حل الظلام
وغابت الشمس
وبعد نهار طويل
غادر المدعوين
لم يتبقي سوا العائلتين فقط
ظلت تجلس كما هي تشاهد انصراف الجميع
الا ان شاهدت سحر تقترب منها تحمل ليان وهي تقول: احنا نازلين يا هبه
عايزه مننا حاجه
هبه بإبتسامه: تسلمي حبيبتي ربنا يخليكي
انا هستني لحد ما ماما تيجي عشان تنزل معايا الولاد
وبعدين ننزل علطول
اكملت سحر بهدوء : تحبي البنات يساعدوكي
هبه بتأكيد: تسلمي حبيبتي
هستني ماما
اومئت لها قبل ما تغادر مع عائلتها للأسفل
وظلت هبه محلها تضم الصغيره
اقتربت منها اسماء وخلفها زوجها شريف
لتردف:ايه رأيك انزل الولاد
الجو بدأ يبرد
انا نزلت يحيى لما الجو سقع ينام تحت
والولاد كمان خلينا ننزلهم
هبه بهدوء: عندك حق
بس انا مش لاقيه ماما
معرفش راحت فين
اسماء: مش عارفه
ولم تكد تكمل حديثها وهي تري ولاء تاتي نحوهم
هبه بقلق: كنتي فين يا ماما
ولاء بإبتاسمه: هنا هكون فين
واكملت
تعالي يا اسماء ننزل احنا الولاد
وأكملت : وانتي هاتي الشنط والهدايا
تطلعت لها بستغراب وهي تقول:طيب اساعدكم
وبعدين ابقي اطلع اجيب الحاجات
ولاء بحزم:لا
احنا هننزل بيهم
وانتي حصلينا
اومئت لها بهدوء وهي تراها
تحمل مليكه
وحملت اسماء ملاك
وشريف يحمل الصغيرين حسن وحسين
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
.....................................
وقفت ترتب الهدايا ف علبها الخاصه بشرود
الا ان انتهت اخيرا
التفتت لتغادر
وما ان لبثت ان شهقت بخضه
وهي تري يحيى يقف خلفها
سقطت بضع حقائب من يدها بتوتر
لتنحني تحملها وهو يساعدها وهي تقول : محستش بيك
انت هنا من امتي
قالتها وهي تلتقط منه الحقائب
لكن الغريب انه لم يرد
بل ظل فقط ينظر لها
نظرات غريبه
لم تكن كنظراته العاديه
هذه مختلفه
بها لمعه غريبه
كسعاده خافته تخشي الظهور والإفصاح عن نفسها
ضمت الحقائب نحو صدرها اكثر بتوتر
وهي تردف بخفوت: يحيى
انتظرت رده بلهفه
لكن ما لم تتوقعه
هو ان يجسو امامها
يخرج من جيب بنطاله علبه مخمليه صغيره
فتحها ببطي
ليظهر ما بها
وكانت دبله ذهبيه رقيقه
وهو يهمس بحب بكل مشاعر العالم: بحبك
واكمل بعشق: تتجوزيني يا هبه
اتسعت عيناها بشده وشعرت بجسدها يرتجف بقوه وهي تنظر نحوه بذهول
وظلت هكذا تحاول ان تستوعب ما قاله يحيى للتو
وقبل ان تسأله ان يعيد ما قاله
همس ممزاحا اياها: هنفضل كثير كده
روكبي في زمه الله
لو كان المكان غير المكان لضحكت
لكنها همست بخوف عاشقه تخشي ان يتضح ان ما يحدث ليس سوا حلم من احلامها الورده: قلت ايه
هنا نهض يحيى
يقترب منها اكثر
يميل للامام قليلا
حتي اصبح مقابل وجهها
يتطلع الي ملامحها المحببه الي قلبه
وعيناها وكم يعشقهم
ليهمس بعد فتره بعشق وصدق : بحبك
ويمكن الحب مجرد كلمه بسيطه عن مشاعري ناحيتك
يمكن وصلت للعشق
يمكن وصلت لأكثر
يمكن انا مش خبير في الكلمات ولا الشعر
بس اسمحيلي اثبتلك بالافعال
واكمل بعيون لامعه ماكره: واثباتي هيكون غير
تخضبت وجنتاها وهي تشعر بالكلمات تفر بعيدا
الا انه اكمل : تتجوزيني
تلك المره همست : اتجوزك
وتلك الهمسه كانت كافيه بل اكثر
وهو يبتعد ينظر لها بعشق يتبدد بكل لحظه
وهنا وبتلك اللحظه
صمتت الافواه
وتحدثت العيون
وكان اجمل حديث
قبيل الفجر
في احدي المستشفيات الخاصه بالسجن
وتحديدا باحدي العنابر
كانت محمد مسطح علي فراشه نائم كالعاده
وهل هناك غير النوم ليفعله
فهو عاجز
عاجز عن كل شي
ان ياكل
ان يشرب
ان يقضي حاجته
ابسط الامور لا يستطيع ان يفعلها
حتي النظافه الشخصيه يفعلها له احد الممرضين علي مضض
ولم يكف عن سماع التوبيخ يوم بعد يوم
اصبح لا يعد الايام
فكلها مشابهه
نفس الالم والعجز وك*سره النفس
اغمض عيناه بقوه
وهو يفكر في شقيقه الق*ذر احمد كم يكره
كم يح*قد عليه
حينما هو مسطح عاجز لا حول له ولا قوة
اخاه يعيش اجمل ايام حياته
وهو يحتفل باطفاله هؤلاء الذي كان يشمت به انه لم يرزق بهم
وكان يجبر حنان علي الحمل فقط ليري احمد انه يستطيع بينما هو لا
والان انقلبت الادوار
والسعاده اصبحت من نصيب احمد
والتعاسه من نصيبه هو
هو وحده
فتح فمه ليقذ*ف دعواته علي الجميع
حنان
فيروزه
اطفاله
حتي احمد عسي ان يح*رق الله قلبهم
ويذوقو المر*ار
لكن وقبل ان يلقي دعواته
انتفضت راسه وهو يشعر بشي يوضع علي فمه يكممه
فتح عيناه بسرعه ور*عب اذداد وهو يري الواقف امامه
لا لا
حسين
شقيق شيماء
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
..................................
اتسعت عيناه اكثر
وهو يراه يقف امامه بكل هدوء
لكن نظراته كانت لا تمت للهدوء بصله
كانت وحشيه
عيون حمراء دمو*يه
كأنه لم يذق طعم النوم منذ فتره طويله
ابتلع ريقه بر*عب وخوف شديد
حاول الصر*اخ
لكن ذاك اللاصق اللعين فوق فمه منعه
اراد التحرك
ان يهرب
لكن الي اين
وهو عاجز
رمش بعينه بر*عب يكاد يزهق روحه
خاصه في هذا الهدوء
فقط هدوء
والاخر مستمتع بل يتلذذ بالر*عب المرسوم علي وجهه
لم يبدو عليه التعجل
بل كان ساكن كأنه يستمتع بكل لحظه
دب الر*عب في اوصاله اكثر واكثر
كانه ينتظر اي رد فعل
اي شي
الا ان شاهد
انفراج شفتيه في إبتسامه مخيفه
اظهرت اسنانه المغلقه المضغوطة كانها ستك*سر
كان هذا الهدوء يتبعه عاصفه مريعه
ستق*تله
ست*حرقه حتما لا محال
وصوته يهمس اخيرا بشر: كنت فاكر انك فلت مني
واكمل وهو يقترب منه بشده: تبقي غلطان
غلطان جدا كمان
انا بس سبتك تدوق الذل شويه
تدوق من الي اختي داقته
ولو ان الي انت فيه قليل اوي اوي اوي
علي الي شيماء شافته
بسببك اختي انت*حرت ونهت حياتها
بسببك اختي اتشوهت وحياتها اتد*مرت
بسببك اختي خسرت ابنها
واخيرا اظن اني استحملت كثير وانا عارف انك عايش بتتنفس واختي تحت التراب
كنت عايز اسيبك اكثر
بس مش قادر
عارف
كنت فاكر إني مش هقدر اوصلك
بس طلع كل حاجه متاحه بالفلوس
واكبر دليل اني واقف قدامك
واكمل بوجع :زي ما شيماء تحت التراب
لازم تحصلها
اتسعت عينا محمد بر*عب وخو*ف
وهو يشعر بنفسه قد بلل فراشه من ر*عبه
تلتها دموعه العاجزه والمق*هورة وهو يري حسين يخرج حقنه من جيبه
ويردد: عارف دي ايه
عارفه هحط فيها اي
ولا حاجه
حتي السم غالي عليك
شويه هوا
شويه صغيرين قادرين يخلوك ج*ثه
مجرد ج*ثه
ارتجف محمد اكثر واكثر
يريد الصر*اخ
التحرك
يريد الهرب
ان يلوذ بالفرار
وينجو بحياته
لكنه لم ولن يستطع
اغمض عيناه بقوه وهو يبكي ويبكي
لعله يراف بحاله
ان يشفق عليه
لكن من ظلم يستحق الظلم
وها هو
يحصد كل ظلمه
وانتهي كل شي بابره صغيره تدخل في انبوب المحلول
وعينا محمد تصر*خ وهي تري الهواء يسير ويسير
وثواني ودلف للعروقه
واحد
اثنين
ثلاثه
واصدر الجهاز صوت النهايه
الحكم الاقسي والاخير
بتوقف القلب
وما*ت محمد
ما*ت ولم يتب
ما*ت ظالم
ولم يكن يوما مظلوم
...................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
..................................
صباح يوم جديد
في منزل احمد وسحر
استيقظ الجميع في وقت متاخر
فارهاق الأمس اسقطهم في سبات طويل
تحركت حنان بكسل في المطبخ
وهي تحضر الافطار بخمول والصداع يكاد يشق رأسها
ولم يمر الكثير وهي تري احمد يدلف للمطبخ يقول : صباح الخير
ابتسمت حنان وهي تقول: صباح الخير
وأكملت
عندك صداع
اومأ لها وهو يفرك جبهته
ناولته طبق يحمل دواء للراس
وهي تقول:انا مجهزه لكل واحد اسبرينه
وكوبايه لبن
خد بتاعتك عقبال ما اصب اللبن
احمد برفض: قهوه
هزت راسها برفض : كلنا لبن الاول بس
اخفض راسه بهدوء يتلاعب باقراص المسكن
و هو يفكر كم تغيرت حنان
حنان تلك المراه التي دلفت اسرتهم
لتصبح واحده منهم
تعامله بكل احترام ومعزه كشقيقها
وتضع سحر بعينها
ولو كان لسحر اشقاء ما فعلو ما تفعله حنان ابدا
فهي بجانبها منذ بدايه الحمل حتي تلك اللحظه
تراعها والصغار
تسهر هي لتنام سحر
تفعل كل هذا بقلب فرح مرتاح
وربما
ربما متلهف للحصول علي ذالك الدفئ
ان تغمر به
افاق من شروده
علي دلوف سحر تحمل ليان الباكيه وهي تقول بتعب: حاسه ان حد طول الليل بيضر*ب فيا
ضحكت حنان وهي تقول: كلنا حضرتك
يلا خدو اشربو
واكملت: رضعتي العيال
اومئت سحر وهي تناول احمد كوبه
وتقول: ليان بس ريان الحمدلله نايم
بحس اني بهنج لما بيصحو سوا
حنان برفق: معلش يا حبيبتي هي اول فتره كده
اشربي اللبن
وقومي خدي دش وروقي نفسك
وشويه وابدأ تحضير فطار ملوكي كده
يكون الكل صحي ونفطر سوا
اومئت له سحر وهي تراقبها بإبتسامه شارده
حنان تغيرت وبشده
هي تري هذا يوما بعد يوم
وكم هي سعيده
...................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
....................................
وقفت حنان بجانبها سحر تعدان الفطور للجميع
لتدلف حبيبه وهي تصفر وتقول:ايه الحلاوه دي
حنان بإبتسامه: ايه رايك
فول وفلافل وبطاطس محمره وبتنجان مخلل وبيض مسلوق وجبنه قديمه وجبنه قريش بالطماطم وسلطه وعيش مفقع
حبيبه بضحك:الله كل ده
كده انا هطمع وهطلب من ده كل يوم
ضحكت سحر وهي تقول: يا بت في اي انتي محرومه
حبيبه بحب وهي تقبلها:اصل شكل الصنيه يفتح النفس
ويخطف القلب
حنان بحب : تعالي يا بت انتي وحشاني
حبيبه بسرعه وهي تضمها: وانتي والله يا طنط
تحضير الجامعه وخداني منكم
سحر بهدوء: نقعد نحب في بعض ونسيب الاكل يبرد
يلا بسرعه
اومئت لها حبيبه
وهي تحملها مع حنان
لترتيب السفره
وقبل ان يضع احدهم لقمه في فمه
تعالي رنين الجرس
احمد بهدوء: انا هفتح
وما ان فتح الباب حتي تعالي صوته وهو يقول:اهلا اهلا
البيت نور والله
تعالي في حضن عمك يا غاليه
تعلقت فيروزة في عنقه تقبله
تبعها عبد الرحمن
بعد ان اخبرهم احمد بوجوده
سحر بإبتسامه: حماتك بتحبك
فيروزة بضحك: من الناحيه دي في هي حقيقه
حنان بسعاده: منور يا ابني
تعالي اقعد
عبد الرحمن بهدوء: ده نورك يا امي
بس انا جيت اوصل فيروزة وامشي
وقلت اسلم عليكم
احمد برفض: مفيش الكلام ده
يلا اقعد
ده بيتك
ومفيش نزول غير لما تفطر وتاخد معايا الشاي
مش انت النهارده اجازه
اومأ له عبد الرحمن بهدوء
ليكمل احمد بمزاح: يبقي لازم اغلبك في الشطرنج
انا لعيب قديم ومفيش حد قدر يكسبني
ضحكت فيروزة بشماته
وهي تجلس تلتهم الفلافل الساخنه بتلذذ وهي تردف: الله والله كان نفسي فيها
وأكملت التهامها
تحت نظراته المحبه العاشقه المشاكسة
وبعد مده
وضعت سحر اكواب الشاي بالنعناع
وهي تقول: منورين يا ولاد
وأكملت وهي تضم فيروزة: البيت وحش من غيرك يا روزه
وأكملت:خدت جوهرتنا يا عبد الرحمن
اوعي تزعلها
عبد الرحمن بحب : في عيوني
مستحيل ازعلها
ابتسمت فيروزة بخجل وهي تغمز له تهدده من ان يتمادي في غزلها علنا
ليضحك هو ويكمل لعب مع احمد
تنحنحت فيروزة وهي تقول بقوه: ماما
حنان بهدوء وهي تنظر لها: ها
توقف عبد الرحمن عن اللعب وهو ينظر لها يشجعها
لتفتح حقيبتها تخرج تلك اللفه تضعها علي الطاوله
حنان بإستغراب: ايه ده
امسكتها تتفحصها لتجدها عده رزم ماليه
وأكملت: فلوس ايه دي
تنهدت فيروزة وهي تقص عليهم زياره فاطمه ووفاء لها كامله
سحر بإستغراب: معقول
سبحان مقلب الاحوال والقلوب
ربنا يهدي الجميع والله
احمد بهدوء: انتي مسمحاهم فعلا يا فيروزة
نظرت فيروزة لعبد الرحمن
ليومئ لها الاخر مشجعا مره اخري
لترد هي برضا: سامحتهم
الحقيقه مقدرتش مسامحش
كان واضح قد ايه هم بيتعذبو
حسيت ان ربنا عوضني والحمد لله
يبقي ليه لا
الحقيقه مكنتش هقبل الفلوس ابدا
بس هم كانو مصرين اوي
وكان واضح انهم عايزه يصلحو اي حاجه اتك*سرت قبل كده
كانهم بيحاولو يتعلقو في اي قشايه تخفف عنهم
حنان بهدوء: هقول ايه
ربنا يهدي الجميع يا بنتي
ويفرح قلبك
وأكملت بتساؤل: طيب هتعملي ايه بالفلوس
ابتسمت فيروزة وهي تقول بثقه: الجمله الصح
هتعملي ايه بيها انتي
قطبت حنان حاجبها بستغراب وهي تقول: انا
مش فهمه
فيروزة بتاكيد: الفلوس دي من حقك انتي واخواتي
انا مش هقدر اخدها ابدا
ده اقل تعويض ليكي وليهم بعد الي شفناه كلنا
ابتسم كل من سحر واحمد
وردت حنان بتوتر: وانا هعمل ايه بيهم
فيروزة بحماس: اي حاجه
واكملت مفكره: ايه رايك تعملي مشروع
مشروع خاص بيكي انتي
كده كده انتي كنتي عايزه تشتغلي
سحر بتفكير: والله فكره يا روزة
بس ايه المشروع
تدخل احمد قائلا: ايه اكثر حاجه حنان شاطره فيها
ردت فيروزة وسحر في نفس الوقت: الطبخ
واكملت فيروزة: انتي بتعشقي الطبخ
ليه متعمليش اكل وونعملك صفحه وتنشري عليها الاكل زي المطاعم
والناس تطلب وكده
سحر بتفكير: فكره هايله
علي الاقلل اكل بيتي مضمون ونضيف
وناس كثير بقيت بتتجهه للصفحات دي
بسبب الشغل وانها مش لاقيه وقت تطبخ
حنان بتوتر: بس انا عمري ما اشتغلت
فيروزة بثقه: اظن جه الوقت الي تخدي فيه الخطوه دي
وصدقيني كلنا معاكي وفي ضهرك
قالتها بثقه وصلت لحنان
اقتربت سحر تربت علي يدها وهي تقول: احنا جمبك
دايما
ابتسمت حنان واحتضنتها بقوه
لتقف بعدها تقترب من صغيرتها تشدها نحو احضانها
تضمها وبقوه
تاركا العنان لدموعها في الهبوط
حامده الله في تلك اللحظه وكل لحظه
انها عادت للطريق الصحيح
انها انتشلت نفسها من تلك البركه
قبل فوات الأوان
والعجيب انه وبعد كل ما فعلته وفعل بها
نجت
وصغارها
وكان فضل الله عظيما
ككل مره
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
.................................
في مكان اخر
ومدينه اخرى
حيث سافر هاربا من كل شي
تحديدا
دبي
كان يقف ينظر من نافذه مكتبه بشرود
رغم المشهد المهيب امامه في ناطحه السحاب تلك
بمكتبه في الطابق السابع والثلاثون
لكن شروده تغلب علي جمال المنظر امامه
وهو يفكر كم مر
شهر اثنان ثلاثه ام سنه
لا يعلم
منذ اتي هنا وهو فقد القدره علي عد الايام
أصبح امس كاليوم واليوم كالغد
كان الزمن توقف هناك
حيث ترك كل شي واتي هاربا
اصبح صامت
لا مبالي
ومن كان يشكو له همه
اصبح بعيد كل البعد عنه
وكيف يخبره انه هو دائه وقد اخد دوائه
زفر مستغفرا بتعب
منذ متي كان هكذا
لقد فقد الكثير ومع هذا لم يكن يوما قانتا
ابدا والله
كان راضيا
لكن لم يشعر انه مكبل
ام فقط هو عاشقا
وعند تلك النقطه
همس لنفسه
هل هو حقا كذلك
لما لا يشعر انه مح*طم كما كان يتخيل
هو حزين
لكن ليس مح*طم
هو يسير بحياته رغم ما حدث
لم يمت قه*را
اتري هو لم يعشق فيروزة من الاساس
سؤال قرأه في عين امه يوم بعد يوم
تخبره نظراتها ان فيروزة لم تكن هذا العشق
و حتي وان كانت
فلم تكن نصيبه
لم تنطق بها
لكن عيناها كانت كفيله بسردها
لن يلومها
هي تريده بخير
لكنه حتي لا يستطيع ان يظهر انه بخير
فهو ليس بخير
ام انه بخير
تنهد بضيق
فهو لا يعلم
مشاعره مضطره
بات لا يفهمها
اهو حزين ام لا
تنهد مره اخري
وهو يعاود الجلوس علي مكتبه ينشغل بعمله لعله ينسي
ولم يمر الكثير
واستمع الي صوت دق علي الباب
رد بهدوء دون ان يرفع وجهه:اتفضل
وبمجرد أن فتح الباب
اقتحمته زوبعه صغيره تردف بحماس: شوف جبتلك ايه
رفع رأسه ينظر لتلك الواقفه امامه
بتول
الزوبعه بتول
لا يعلم اين ومتي اتت ودلفت لحياته
تاتي باي وقت وكل وقت لتنتزعه من كل شي
كانها تتعمد ان تقحم نفسها بين طيات الماضي
لتنتشله
منذ اول يوم وهي تق*تحم عزلته
مصممه علي دفعه خارجها
ضحك بخفوت وهو يتذكر تعارفهم المجنون مثلها
تلك الصغيره التي تكاد لا تصل لنصف صدره
بوجهها الابيض المستدير وجنتاها المنتفخه
تدعوك لقرصها كالاطفال
وفمها الصغير المنتفخ المبتسم في كل وقت
حتي انه لا يصدق انه هناك من هو مبتسم دايما
وعيناها
اه من عيناها
كانت داكنه للغايه
تلمع بقوه وضعف في ان واحد
تدفعه ان يتعمق بها
ان يغوص بهما عله يجد نهايه لجمالهم
واخيرا
وملابسها
مثلها تمام جميله
كطفله صغيره ترتدي ملابس امها
ملابس فضفاضه لا تظهر منها شي
وخمارها الطويل الملون
ورغم حشمتها
الا انها كارثه من الالوان المتنقله
وفي نهايه الامر
رغم كل هذا
كانت دائما جميله
افاق من شروده عليها
عليها وهي تدفع ملفاته بإهمال وعدم اكتراث تحت نظراته المتسعه
تضع محتويات الحقيبه بسرعه وحماس
وهي تقول: جبتلك شويه كبده ومخ
إنما ايه
دولي
اشمئزت ملامحه وهو يقول كانه يبصق الكلام: مخ
اؤمت له بحماس
ليردف ب*شر: مخ يا بتول
مخ
في المكتب
رفعت عيناها تنظر له ببرائه وهي تقول: ماله المكتب
ما احنا لسه واكلين
ورق عنب بالكوارع اول امبارح
اغمض عيناه يهز راسه بجنون
وما لبث ان انفرجت شفتاه في إبتسامه تحولت لضحكه يائسة
لتهمس هي بعيون لامعه: ايوه كده
خلي الشمس تطلع
فتح عيناه ورفع حاجبه بمكر ينظر لها بخب*ث
لترتبك وهي تعي ما نطقت به للتو
لتكمل بسرعه: يلا ناكل
الاكل هيبرد
وجلست تاكل ليشاركها هو
وما ان انتهو حتي طلب الطلب المعتاد
شاي بالقرنفل
جلست امامه تمسك بيدها كوب الشاي
ترتشف منه بستمتاع وهدوء
مغمضه العين هادئه الملامح
ارجع ظهره يتطلع لها بهدوء
الا ان فتحت عيناها
تقابل عيناه وتقول: عجبك الاكل
هز راسه بيأس وضحك وهو يقول: في حد ياكل مخ ف الشغل
اؤمت له بإبتاسمه وهي تقول: اه ومالو
نعمه ربنا كلها حلوه
زيه زي اي اكل
ونفسي راحتله قلت ناكل سوا
من وقت ما جيت واحنا بناكل
وأكملت برقه: ومن وقت ما جيت و انا دايما الي بتكلم
وانت بتسمع بس
مش ناوي تتكلم
ولا هفضل انا المتحدث الوحيد
ابتسمت وهي ترتشف من كوبها
وتلك المره صمتت
كعادتها في بعض الاحيان
تصمت فاجاه وتشرد
كانها تتذكر احدهم
جال بعيناه علي ملامحها السكانه
يشعر انه اصبح يحفظ سكناتها قبل حركتها
توغلت حياته
حتي اصبحت جزء منها
صمتت قليلا
قبل ان يننتزعها من شرودها وهو يقول بفضول غريب لم يعرفه يوما كانه يريد ان يعرف المزيد والمزيد :انتي ليه عايشه لوحدك
انتفضت وهي تسمتع الى سؤاله
كأنه فاجائها
ف في تلك العلاقه
كانت هي السائله دايما
نعم لم تحصل علي اجابه يوما
لكن كانت تسأل باستمرار وإصرار
وتلك المره كان دورة
وضعت فنجان الشاي وهي تقول بلهجه غريبه
كانها تنتزعها من حلقها انتزاع: مكانش ليا مكان في بلدي وسط اهلي وناسي
كنت غريبه في بيتي
كنت حاسه ان المكان مبقاش مكاني
انتهكو حقي وداسو عليها
داسو علي قلبي وكرامتي
وبقيت غريبه
وبما اني كده كده كنت غريبه في ارضي
ف قلت غربه بغربه
اجي مكان محدش يعرفني فيه
مكان علي الاقل مش هتجرح فيه
هيحتوني رغم اني غريبه عنه
يمكن الاقي الي فقدته هناك
قطب حاجباه بضيق من حديثها المبهم
وهو يقول: واهلك وافقو انك تعيشي لوحدك
ردت بلا مباله: مش فارق معاهم
عارف لم تحس انك كلك علي بعضك مش فارق
مش مهم
الي هو لو مت مش هيتبكي عليك
كانك كنت مجرد هم وانزاح
ابتلع تلك الغصه المؤلمه في حلقه
وهو يراها للمره الاولي
مختلفه
القصيره المجنونه بعينين دامعه
القصيره المجنونه تتألم
لتكمل وهي تمسح عبارتها:والدي الله يرحمه لو كان عايش مكنش هيوافق ابدا
كان شديد اوي
ومع كل شدته وعصبيته كان بيحبني
وكان حبه هو الهوا الي بتنفسه
بس هو راح خلاص وراحت معاه حاجات كثير اوي
منهم اني احس بالأمان
ادم بتساؤل : ووالدتك
رفعت عيناها تنظر له بملامح جامده وهي تقول:هنفضل نتكلم عني كثير
ظل ينظر لها لدقيقه بصمت
قبل ان يقول معترفآ: انا كمان جيت هربان
اتسعت عيناها وهي تستمتع الي حديثه
لاول مره
ليبتسم وهو يري انه استطاع ان يجذب انتباها وفضولها
لتقول:من ايه
صمت قليلا قبل ان يقول بهدوء: يمكن في يوم من الايام احكيلك
ابتسمت له بهدوء
قبل ان تقف وهي تقول : يبقي بينا موعد يوم ما اسمع حكايتك
انا همشي دلوقتي
سلام
وكادت ان تخرج
ليوقفها قائلا: وحكايتك
مش ناويه تحكهالي
ابتسمت دون ان تلتفت له وهي تقول: يمكن في يوم من الايام احكيهالك
وخرجت
وظل هو محله
يتطلع في اثرها
شاعره في تلك اللحظه
انه
انه ربما احب المكان هنا
ورفاق هذا المكان
وفي تلك اللحظه
كان غافلا عن ابتسامته الشارده
وربما عن بدايه لحكايه وروايه جديده
سيكون هو فارس الاحلام
والصغيره القصيره الاميره الهاربه
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
...................................
في القاهره
تحديدا منزل احمد
كان الجميع مجتمع في سعاده لتخطيط لمشروع حنان
الا ان قاطعهم رنين هاتف احمد
امسكه يرد بهدوء: سلام عليكم
ايوه انا اتفضل
ولم يمر ثواني
وكان يقف من مكانه بملامح شاحبه
عيون لامعه ذائغه متعبه
ابت ان تحبس عبارتها اكثر
لتسقط وهو يهمس بروح تعبت ووهن: ايه
سحر بر*عب : في ايه يا احمد
احمد برتعاش: البقاء لله
شهق الجميع
وصر*خت سحر : مين مات
اغمض احمد عيناه وهو يردف بالم: محمد
صر*خت مروه بقوه
لتضمها حنان بصد*مه ور*عب وهي لا تعي الخبر حتي
وحل الصمت علي الجميع
صمت مهيب مر*عب
فمحمد
ما*ت
ما*ت ولم يترك نقطه بيضاء واحده في ذاكره احدهم
اقترب عبد الرحمن من فيروزة الواقفه بجسد متشنج وعيون متحجره يضمها لاحضانه
يهمس لها بعبارات مواسيه
يربت علي ضهرها بحنان
لتنف*جر باكيه
تشهق بقوه والم
وهناك امامها يجلس احمد
يغمض عيناه بقهر
متحسر علي شقيقه
ذاك الذي ظل كما هو حتي قبض الله روحه
كان غافلا متناسيا تلك اللحظه
غافلا انه وان كنا إحياء اليوم
ف لا ضمان ان نظل هكذا غدا
وان المو*ت ات لا محال
لكنه غفل
والان
وبعد كل ما فعل
ذهب حيث لا قوه تنفع ولا مال
.....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
......................................
بعد مرور ثلاث اشهر
ثلاث اشهر كامله
مرو علي الجميع بحلوهم ومرهم
لكنهم مرو في كل الأحوال
ومع مرور الوقت
اخد الجميع نصيبه من السعاده او التعاسه
اخد كل منهم حصاد ما زرع
ف
"كلُّ ساقٍ سَيُسقى بما سقى، ولا يظلم ربك أحداً."
....................................
واخيرا
اليوم
وبعد ثلاث اشهر اعداد وتحضير
ثلاث اشهر من الحب والاهتمام
ثلاث اشهر تتوق لتلك اللحظه
ثلاث اشهر
اخيرا
حان موعد اللحظه المنتظرة وبشده
ليله حنه العروس المنتظرة
هبه
...............................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
................................
في منزل سحر واحمد
كانت سحر تركض هنا وهناك
تسارع في الانتهاء من التجهيزات اللازمه
اليوم حنه هبه
وليس كاي يوم
فهبه اصبحت اكثر من صديقه لهم
اصبحت احد افراد تلك العائله الكبيرة
واليوم مهم للغايه
سحر براحه: خلصت لف الهدايا
ردت عليها حنان من خلفها: وانا خلصت الاكل ونزلته عند هبه
التفتت سحر تنظر لها ببتسامه مشرقه
لا تصدق ان تلك المرأه الواقفه امامها هي نفسها حنان
كم تغيرت
كم اصبحت قويه وجميله ورقيقه
والاهم ناجحه
لا تصدق كيف نجح المشروع خلال الأشهر الماضيه
لكن لم يكن نجاح المشروع هو الشي الاجمل امامها
بل نجاح حنان في ان تكون شخص آخر هو النجاح الحقيقي هو ان يتغير المرء فقط لاجل صغاره ونفسه
خلال تلك الاشهر اثبتت حنان انها ام رائعه
بل أكثر من رائعه
تتقرب من الصغار يوم بعد يوم
كأنها تتعرف عليهم من جديد
علي صفتاهم رغباتهم
كل شي
اصبحت صديقه مقربه للجميع
حتي لفيروزة ومروه
اصبحت مرحه ولطيفه
تضحك وتلعب
تذاكر لهم بهدوء دون صر*اخ
الا ان تتطلب الأمر
تتحدث وتفهم
تقدر
يشاهدها الجميع منبهر
كانهم يشهادو النسخه الجديده من امهم
حتي انها اصبحت اهدى منها هي شخصيا
كانها اكتشفت ان الصر*اخ والعصبيه والعند
لم يكونا يوم حل
ظلت سنوات تبحث عن السلام
وحينما وجدت الطريق الصحيح له
تشبثت به
تطالب ببدايه جديده
والجميل انها حصلت عليها
تنهدت سحر براحه قبل ان تقول مبتسمه : تسلم ايدك
ريحه الاكل واصله لحد هنا
واكملت بضحك وتحذير: النهارده وبكرا مفيش شغل ولا اوردادرت في بس راحه وهيصه
حنان بضحك: ياه بقالي كثير مخدتش أجازه
ما شاء الله تبارك الله البيدج شغلها مش بيقف
وأكملت وهي تقترب منها: شكرا يا سحر
شكرا بجد
لولا مساعدتكم انتي واحمد مستحيل كنت هوصل هنا
كنتو دايما في ضهري
مش عارفه من غيركم كنت هعمل ايه
حاسه اني انسانه تانيه
حاسه اني اتولدت من جديد
كل يوم بيعدي بكتشف اني فعلا حصلت علي السعاده الحقيقه
دمعت عينا سحر وهي تستمتع الي حديثها
وقالت: انتي تستحقي يا حنان
من كل قلبي بتمنالك كل السعاده
حنان بتاكيد: السعاده بيكم يا سحر
بيكم وبكرم ربنا انه رزقني اخت واخ زيكم
من اول يوم وكنتي اكثر من اخت
واحمد ربنا يباركله
حتي دلوقتي
لولاكم مكنتش البيدج نجحت
احمد شايل شغل البيدج
وانتي ايدك في ايدي بنطبخ سوا
لولاكم مكنتش هبقي هنا
شددت سحر علي يدها وهي تقول: احنا دايما جمبك
وثم انتي ناسيه انك اصريتي نكون شركائك يا حنان
حنان بتاكيد: لازم تكونو شركائي
انتو دفعتو زي زيكم
وبتشتغلو زي زيكم
ده حقكم يا سحر
ابتسمت لها سحر وضمتها الي أحضانها
لكنها انتفضت علي صر*اخ احد الصغار باكيا
سحر بتعب: كرهوني في الامومه اه والله
ضحكت حنان
وهي تشدها حيث الصغيره وتردف: يلا عشان فاضل ساعتين والحنه تبداء
سارت سحر خلفها ببتسامه حانيه
فخوره بها وبشده
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
....................................
في منزل فاطمه ووفاء
كانت فاطمه تجلس جوار شقيقتها علي الفراش
تمسك يدها والطبيب يفحصها بعد ان سقطت مغشي عليها منذ قليلا
انتهي طبيب وهو يقول ببتسامه: مبروك المدام حامل
دمعت عيني وفاء وهي تسمتع الي خبر حملها
قبل ان تطلق حماتها زغروطه كبيرة
فاطمه بدموع وهي تحتضنها: مبروك يا حببتي الف مليون مبروك
وفاء بدموع حزينه علي تاخر حمل شقيقتها منذ الإجهاض: الله يبارك فيكي حبيبتي
عقبالك من قلبي والله بدعيلك
ربتت فاطمه بحزن علي يدها وهي تقول:كله بامر الله
اقتربت منهم حماتها
والتي تغيرت كثير منذ موت امهم
وضمتهم لصدرها وهي تقول: عقبالك يا فاطمه
ربنا يرزقك يا بنتي
انزلقت منها دمعه متالمه
داعيه من قلبها
بل من كل قلبها
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
.................................
صعدت فاطمه الي شقتها بعد ان اطعمت شقيقتها
توجهت مباشره نحو الشرفه
رفعت يدها تتحسس عنقها بالم
تشعر انها تختنق
كان هناك من يطبق علي قلبها
تم*وت في كل يوم الف مره
وندمها تجاه ما اقترفته بامها يطاردها يوما بعد يوم
هي نادمه
والله نادمه
بل تكاد تم*وت مح*ترقه من شده الالم
لكن اندمها يكفي
تكاد دموعها تجف من شده بكائها
تبدلت حماتها واصبحت كام لها
لكن
لكن كونها لا تستطيع الحمل يؤرقها
يجعلها تشعر ان الله لم يتقبل توبتها بعد
تدعو ليلا نهارا
لم تيأس ولن تفعل
ف الله غفور رحيم
مهما طال الامر
مهما طال
تنهدت بتعب وهي تنظر لهاتفها
تريد اجراء مكالمه ما
لكن قبل ان تفعلها
ستصلي
ستتضرع لله
لعله يغفر لها
وخلال دقايق
كانت تقف بين يدي الله
تبكي بقوه ومن كل قلبها
تدعو وتلح في دعائها
وختمت صلاتها
اللهم تقبل توبتي
قالتها بروح ارهقت
قالتها بصدق حقيقي
وقلب عاد ينبض بنقاء ويقين
يقين ان الله غفور رحيم
.....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
....................................
في منزل عبدالرحمن وفيروزة
كانت تقف تنظر لنفسها بنبهار طفولي حقيقي
في ذاك الفستان الاخضر الداكن الطويل
يظهر بطنها البارزه برقه
ملامحها الهادئه الجميله بلمسات خفيفه
شعرها المصفف بعنايه لينسدل علي ظهرها بجمال يماثلها
رفعت عيناها تنظر في المرآه للواقف خلفها
يستند علي الباب
عيناه تلتهماها بعشق يزداد يوم بعد يوم
ظلو هكذا
قبل ان يتحرك ببطي نحوها
وعيناه لا تفارق عينها
اقترب
واقترب
الى ان اصبح خلفها يتطلع الى جمالها الرقيق
فلم تشعر بنفسها سوا وهو يضمها الي صدره بقوه
يتحسس بروز بطنها بحب
عاده اكتسبها منذ اول يوم علم بحملها
يتحسس جنينها
يتحدث معه
يخبره كم هو مشتاق للقائه
اراحت راسها علي صدره تتطلع لهم في المراه
للصورة الحيه في احلامها
تلك الصورة التي لطالما تمنتها
اصبحت حقيقه
ابتسمت برقه وخجل وهي تستمع اليه يهمس لها: بحبك
فيروزة برقه وهي تعتدل لتقف امامه يضمها لصدره بقوه: انا بحبك اكثر
داعب انفه بانفها وهو يقول مشاكسا: اخ منك
هنفضل كده كل مره نتخانق مين بيحب الثاني اكثر
ضحكت وهي تقول بعند: انا بحبك اكثر الله
عبد الرحمن بعشق: احنا الاثنين بنحب بعض زي بعض
واكمل بتحذير: ولو قلتي غير كده هعضك
ضحكت بصوت عالي وهي تومئ له موافقه
وكادت ان تتحدث
ليقطعها صوت رنين هاتفها
ابتعدت عنه تلتقط هاتفها وهي تقول بهدوء: السلام عليكم
رفعت راسها تنظر له قبل ان تكمل: اهلا فاطمه
انا بخير انتي عامله ايه
دايما يا رب حببتي
بسم الله ما شاء الله تبارك الله
مبارك
ربنا يتمملها علي خير يا رب
صمتت قليلا
قبل ان تقول : اه يا فاطمه
مسماحكم
اكيد هدعيلك
ربنا يرزقك بالذريه الصالحه يا رب
ربنا يسعدكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ظل عبد الرحمن ينظر لها وهي تتحدث في الهاتف
وملامحها تتبدل من الهدوء للابتسامه المشرقه
اقترب منها وهو يقول: مين
فيروزة ببتسامه: فاطمه
فاكرها الي جم هنا
اومأ لها عبد الرحمن متذكرا
لتكمل: كانت بتقولي
ما شاء الله ان وفاء حامل
وأكملت بشرود: سالتني سامحتهم
عبد الرحمن بهدوء: انتي فعلا سامحتيهم من قلبك
تطلعت لها تدقق في ملامحه التي تعشقها قبل
ان تمسك يده تضعها علي بطنها وتقول: سامحتهم
سامحتهم من وقت ما ربنا عوضني بيكم
ضمها عبد الرحمن لاحضانه يقبل رأسها بحب
لتستند هي علي صدره مبتسمه برقه
تحمد الله بكل للحظه علي ذاك العوض
كان خير عوض
.......................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
.......................................
في منزل سحر واحمد
خرج احمد من الحمام وهو يقول: يلا يا ولاد
انا نازل يا سحر
سحر بسرعه من داخل غرفتها : لا استني
احمد باستغراب: ف ايه
عايزه مني ايه
سحر بصوت عالي : استني يا احمد لسه حنان بتلبس الولاد
احمد بهدوء : طيب يلا بسرعه
يحيى مستنيني تحت
لكن لا حياه لمن تنادي
جلس علي الاريكه يلعب في هاتفه الي حين خروج سحر
ولم يمر الكثير
واستمع الي صوت الباب
التف ينظر خلفه
ليجد سحر تخرج من الغرفه ترتدي فستان طويل الى حد ما باللون الاحمر
وحذاء عالي الكعب وتسدل خصلاتها علي جانب وجهها
وتضع بعض لمسات من مستحضرات التجميل
احمد بغيره: وانتي ناويه تنزلي كده
ضحكت سحر بمشاكسه وهي تقترب منه وتقول: بتغير عليا
احمد بتاكيد وهو يحيط خصرها: لا عشان حرام
قلبت شفتاها ورفعت يدها تضر*به في صدره بقوه
ليصر*خ ضاحكا وهو يقول: بهزر بهزر
واقترب منها يقبلها
لكن خروج جيش التتار منعه
وهو يدفعها بضيق ويقول: ما شاء الله تبارك الله
البيت بقي عامل زي السوق
ضحكت بقوه وهي تغمز له
قبل ان يفتح ذراعه يستقبل عزت بإبتسامه ابويه
عزت بفرحه: شوف انا حلوه ازاي
احمد بإبتسامه: ايه الحلاوه دي يا عم زيزو هتاخد مني الجو
انزله وهو يلتف لحازم وعبد السلام
يصفر باعجاب يثني عليهم هم ايضا
ليبتسم الصغار مبتهجين سعداء بذاك الاهتمام
اقتربت منه مروه وحبيبه
ليصفر مره اخري بإعجاب وهو يري فتياته الحسناوات
وقد زادتهم تلك الفساتين جمالا فوق جمالهم
احمد باعجاب وهو يفتح زراعه: بناتي زي القمر
اندفعا نحو احضانه يقبلاه بسعاده
ليبتسم بفخر وهو يقول : ما شاء الله تبارك الله
ربنا يحفظكم والله
واكمل: يلا بينا يا شباب احنا
اومأ له الصغار
قبل ان ياخدهم ويغادر
ويظل الفتيات وسحر في انتظار حنان
وبعد قليل أخرجت راسها من الباب وهي تقول بارتباك: سحر
انتي متأكدة ان الفستان ده ليا
ضحكت سحر بمكر ف قد كان فستان حنان نسخه طبق الاصل من فستانها
لكن مع اختلاف لونه
فقد كان ذا لون ذهبي مشع وبراق
اقتربت منها وهي تجذبها بالقوه
لتتسع عيناها قبل ان تطلق صفيره اعجاب
والجميع يهتف : مزه
تخضبت وجنتي حنان بخجل
قبل ان تلتف سريعا وهي تقول: لا انا هغيره
امسكتها سحر من يدها تمنعها وهي تقول: والله ابدا
ويلا بقي اتأخرنا
حنان برفض وخجل: لا بالله انا شكلي مش حلو
سحر بإستنكار: بس يا بنتي
ويلا
تحركت حنان صاغره بخجل
وهي ترتدي العبائه بتوتر
ويرتدي مثلها الجميع
عبائات ساتره تمام
تخفي ملابسهم
وحجاب يغطي راسهم
مسرعين للأسفل
فالليله الرقص للصباح
..................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
...................................
في منزل هبه
وقفت تمشط خصلاتها بهدوء ونعومه
وهي تتطلع لنفسها ف المرآه بعيون لامعه متالقه
ف بعد مرور ثلاث اشهر
اصبحت الابتسامه لا تفارق شفتاها
اصبحت السعاده تنير حياتها
واشرقت شمس قلبها الصغير
انزاح الظلام اخيرا عن حياتها
ثلاث اشهر من السعاده
ثلاث اشهر ويحيى يخبرها بكل يوم
انه يحبها
لم يكن ينطقها ابدا
بل كان ينطق بها بكل فعل
بكل موقف
بكل ضحكه
وكل همسه
ثلاث اشهر استعداد لذالك اليوم
واخيرا
ستصبح زوجته
اغمضت عيناها وهي تتلذذ بطعم الكلمه
زوجته
واه من حلاوتها
بعد كل هذا بعد كل تلك المعاناه والالم
سيتوج صبرها باجمل العطايا
فتحت عيناها تبتسم بعشق
وهي تنظر لهيئتها الخلابه
كانت جميله حقا بذالك الساري الهندي الاحمر
وخصلات شعرها القصيره الثائره
ووجهها الرقيق الطفولي
كانت تشع جمالا
سعادتها ظاهره للاعمي
اتسعت ابتسامتها علي صوت هاتفها
يعلن عن وصول رساله
وقبل أن تفتحها
كانت تعلم هويه صاحبها
ككل يوم منذ تسعون يوم
لم يتوقف يوما عن مراسلتها ومغازلتها
لكن كانت مغازله رقيقه هادئه
امسكت هاتفها تسبل عيناها بخجل
وهي تقرا بحب
ساعات قليله وستكونين لي
اتدرين ما معني تلك الكلمه
تلك اللحظه التي لطالما انتظرتها طويلا
في تلك اللحظه ستتسائلي كيف طويلا
سأخبرك حينها ان ساعه بدونك تساوي ايام وشهور انتظرا لحلولك
سأخبرك حينها اني احبك وساحبك
ساخبرك بكل لغات العالم ان استطعت
ساخبرك انك الداء والدواء
وان صدري يحت*رق شوقا لضمك
وان العشق خلق لاجلك وحدك
انتهت الرساله
وظلت تقرأها مرار ومرار
يحبها
واه من وقع الكلمه
احقا حصلت علي الحب
يا الله كم انت عظيم
كم عوضك عظيم مثلك
حينما ظننت انني اصبحت هالكه
انزلت علي رحمتك
عوضتني وجبرتي
وكم كنت عظيما كريما
انزلقت دمعه سعيده من عيناه
قبل ان تمسحها بهدوء ورقه
لقد وعدت نفسها ان لا تبكي
لقد ولي زمن البكاء
الان فقط السعاده
فقط
التفتت ببطي نحو الصغار الغافيين
حسن وحسين في فراشها
ومليكه بجوار ملاك تحتضنها بقوه
ابتسمت بسعاده
كم كانت علاقتهم رائعه ولطيفه
فمليكه تعشق ملاك وتخاف عليها
حتي انها تسارع بإحضار الببرونه عند بكاء الصغيره
وعلاقه الصغار كانت رائعه
والاجمل انهم يحبون بعضهم البعض وبشده
دثرتهم جيدا ببتسامه جميله
قبل ان تنقل عيناها
تنظر للغرفه بهدوء
الليله هي الاخيره لها هنا
ف غدا ستنتقل والصغار لمنزل يحيى
وسيصبح المنزل خاص بأمها
تنهدت براحه
قبل ان تخرج من الغرفه تغلق الباب خلفها
وهي تنظر للمهرجان القائم خارجها
من رقص واغاني وحنه والكثير
ضحكت بحماس
وهي تتقدم للخارج
عازمه علي الاحتفال
باقصي الطريق
وبكل الطريق
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
...................................
اندلعت الاغاني والزغاريط بكل مكان
وفي المنتصف جلست هبه تبتسم برقه
خلفها اسماء تزغرط بقوه
وهي تراها تضع الحنه
وقالت بعبث: اكتبي اول حرف من اسم يحيى
بس خبيه كويس
ولو لاقاه يبقي بيحبك
فيروزة بضحك: ولو ملقوش
أسماء بخب*ث: ب الصابون ونزحلقه
ومعدناش بنات للجواز
ضحك الجميع بقوه علي اسماء
واندفعت سحر تجذب هبه
حيث يرقص الجميع ملفتين حول بعضهم البعض
وفي المنتصف تتوسطهم هبه الخجوله
شجعتها اسماء وهي تسمك يدها تراقصها بحماس
لتنطلق هبه تدريجيا
وترقص بكل حريه ورقه
أطلقت فيروزة زغروطه عاليه
تبعها سحر وحنان
كانو يتراقصون بقوه وطاقه
مهللين محتفلين
تحركت هبه ترقص وتغني معهم والأجواء تبهج قلبها الصغير
واستمر الاحتفال حتي الثانيه فجرا
بين رقص وغناء ورسم الحناء
الي ان سقط الجميع من التعب
ليغادرو بعدها للراحه
فغدا واخيرا
موعد الزفاف
.......................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
.......................................
الثالثه فجرا
تحركت هبه بكسل تغلق الانوار بتعب
بعد ان استحمت وابدلت ثيابها لاخري مريحه للنوم
فالليله قد هلكت من شده الرقص والغناء
توجهت ببطي نحو غرفتها لكن وقبل ان تفعل
استمتعت الي رنين هاتفها
ردت ببتسامه وهي تقول: غريبه انك صاحي لحد دلوقتي
يحيى بحب: ومين ينام في يوم زي ده
كاني طفل صغير منتظر حصوله علي نجمه من السماء
تظني هيقدر ينام
انا مظنش
ابتسمت بخجل وهي تستمتع الي حديثه
وقد الجم حديثه لسانها بقوه
ظل الصمت حليفهم لبعض دقايق
الا ان نطق: البسي اسدالك
وروحي لشقتنا
هبه بستغراب :ليه
يحيى بهدوء: اعملي بس كده
واكمل بثقه:متخفيش انا مش ف الشقه
لكن في حاجه لازم تشوفيها
هبه بهدوء: تمام دقيقه
هلبس الاسدال واروح
واغلقت معه وهي تسرع للذهاب
وكم تتوق لرؤيه ما يريدها رؤيته
..........................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
..........................................
فتحت الباب ببطئ وهي تدلف للشقه بهدوء
وما لبثت ان شهقت مصد*ومه مما تراه
هناك علي الحائط
كانت هناك صورها
صورها وصغارها
صور الولاده والسبوع
صور للصغيره ملاك منذ ولادتها
صورهم في كل مكان تملاء الحائط
مهلا
الاثاث
الاثاث تغير
تحركت تدلف للغرف بصد*مه وهي تري
الشقه تغيرت
واخيرا وصلت لاخر غرفه
غرفه النوم
اتسعت عيناها وهي تراها
تغيرت هي الاخري
اصبحت ذا لون كريمي هادئ وناعم
كما تحب
وكم كانت جميله
لكن
لكن متي فعل كل هذا
اغمضت عيناها تبتسم بخفوت
لهذا كان يمنعها من نقل اغراضها والصغار
لهذا اصر ان تدلف الشقه للمره الاولي
فقط يوم الزفاف
لهذا
لكي يفاجئها
لكي يخبرها بوضوح
انه هنا واخيرا البدايه
استمعت الي صوت هاتفها
امسكته ببطي تفتح الاتصال دون حديث
فقط صوت انفساها المتسارعه من الحماس
وظلو هكذا الي ان نطق: عجبتك
تحشرج صوتها وهي تقول بدموع : اوي
شكرا يا يحيي شكرا
تنهد قبل ان يهمس لها:بحمد ربنا اني اصريت مكنش موجود في اللحظه دي
عشان مكنتش هقدر اقف ساكت من غير ما اخدك في حضني
انتفضت بخجل علي اثر كلمته
واغلقت الخط سريعا برتعاش من قله ادبه
قبل ان تضحك
وهي تستمع الي صوت هاتفها مره اخري
لكن تلك المره كانت رساله
فتحتها وهي تقرأها بدموع ابت ان تتوقف
اليوم اعلنت لكي قبل نفسي اني دفنت الماضي
اليوم اخبرك انك الاولي والاخير
انك القلب والروح
احبك يا مليكه القلب
ليتني كنت امامك لاعبر لكي عن شوقي
لكني فضلت البقاء بعيدة تلك المره
قبلي قلبك بالنيابه عني للغد
فالغد ملك لي وحدي
وانتهت الرساله
والليله ايضا
وتلك المره بفراشها تضم صغارها
مغمضه العين بإبتسامه راضيه
راضيه وحامده
........................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
.........................................
صباح يوم الزفاف
في منزل فيروزة
كان يجلس في انتظارها بفارغ الصبر
فقد منعته منع تام ان يري الفستان او ان يراها الى ان تنتهي
ليظل هو يح/ترق شوقا لرؤيتها
دقيقه تبعها عشره والاميره في الداخل لم تخرج بعد
واخيرا استمتع الي صوتها تهمس باسمه
التفت ببطي نحوها وهو ينظر لها بعيون متسعه مشعه
قبل ان يهمس : فيروزة
اسبلت عيناها خجلا ووجنتاها تكاد تحترق
اقترب منها يتطلع لجمالها الرقيق
بذاك الفستان خوخي اللون المنتفش برقه حولها
يبرز بطنها برقه تشباهها
واخيرا حجابها المماثل لها في رقتها
وضع يده علي خصرها يقربها منه
قبل ان يهمس: هخبيكي عن العالم فين بس
عشان محدش يحسدني عليكي
رفعت عيناها لعينه قبل ان تقول: بحبك
عبد الرحمن بعشق: لا الحب ده كان زمان
انا بعشقك
وهنا اغمضت عيناها متلذذه بكلماته
وهي تندس باحضانه
بقلب مرتاح
.....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
....................................
وقفت هبه تنظر لنفسها في المراه بدموع تتالق بسعاده
والزغاريط خلفها لا تتوقف
تحسست الفستان بإنبهار
لم تتوقع ان يكون بهذا الجميل
ذاك الفستان يجعلها كالحوريه بضيقه من فوق واتساعه للأسفل
كانت رقيق يماثلها رقه
حجابها الابيض الهادئ
وتاج الورد
طرحه العروسه الطويله للغايه
زينتها الهادئه
زادتها هاله من الرقه
كانت رائعه
بل لفظ رائعه قليل
اقتربت منها ولاء تبكي وتضمها بقوه وابتسامه كبيرة وهي تقول: بسم الله ما شاء الله تبارك الله
زي القمر يا هبه زي القمر
هبه بدموع : بجد
اتاها الاجابه بدلوف سحر وهي تقول:لازم نبخرك
عشان انتي اجمل من القمر
تبعتها سحر تلقي زغروطه طويله
ضحكت هبه وهي تقترب منهم تحتضنهم بقوه وتقول: انا بحبكم بجد
نظرت حنان وسحر لبعضهم البعض
قبل ما يضماها مرددين: واحنا كمان
قاطعهم صوت متزمر : وانا فين من الحضن ده
هبه بإبتسامه: انت الي في القلب يا روزه
بس ايه الحلاوه دي
كلكم زي القمر
ضحكت فيروزة بسعاده وهي تقترب تحضتنها هي الاخري
تطلق زغروطه فرحه
التفتت هبه نحو امها وهي تقول بشتياق : الولاد فين يا ماما
ولاء بحماس: لو تشوفيهم يا هبه
استني هنادي اسماء تجبهم
اومأت لها
وحماسها يزداد بشده
........................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
.........................................
ابتسمت هبه بفرحه
وهي تري حسن وحسين يدلفان للغرفه يدهم في يد بعض
ببدلهم الصغيره الانيقه
زادتهم وسامه وطفوله
انحت لمستواهم تضمهم لاحضانها تقبلهم بقوه
قبل ان تقف تتلقف الاميرتين ملاك ومليكه
الجنيتين
بتلك الفساتين القصيره للغايه بمزيح بين الابيض والزهري القاتم
واجنحه بيضاء ناعمه خلف ظهورهم
فكانو ك ملائكه بحق
حملت ملاك تشم عبيرها تقبلها بقوه
قبل ان تنحني تحمل مليكه تقبلها هي الاخري
التي ما لبثت ان سقفت مهلله تقبلها هي الاخري بحب
وهي تهمس: ماما
قبلتها هبه بقوه وهي تردف: روح ماما
اسماء من خلفها: اش اش اش
والله انا دايما اقول الواد يحيى ده محظوظ من يومه
ضحكت هبه وهي تقول:طالعه زي القمر يا اسماء
ابتسمت لها بخجل
قبل ان تقول: هو يحيى هيجي امتي
اسماء بمشاكسه: المفجأه
ان يحيى مش جي
سقطت الابتسامه عن شفتاها
لكن اسماء تابعت: اصر يستقبلك ف القاعه
وتكون اول طله هناك
ابتسمت هبه وهي تقول بغيظ: القاعه الي رفض يقولي مكنها
وكلكم رفضتو
اسماء بضحك: والله يا بنتي حتي رفض يقول لاي حد مننا
عارف هنقع بلسانا
الشخص الوحيد فينا الي عارف هو السواق الي مستني تحت يخدنا
اومأت لها هبه
قبل ان تتحرك ببطي
يلتف حولها الجميع
مطلقين الزغرايط
وابتسامتها تتتالق منتظرة لحظه اللقاء
......................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
.......................................
وقفت السياره اخيره
لتقول هبه : وصلنا
اخيرا هتفتحتو الشبابيك
عايزه اشوف احنا فينا
اسماء بضحك :صبر يا بنتي صبر
غمضي عينك احنا هننزل الاول
واول ما اخبطلك علي الازاز تنزلي
هبه بقنوط: ايه ده
لا انا عايزه اجي معاكم
الله ده فرحي يا نااااس
ضحك ولاء وهي تقرصها بغيظ وتقول: بس يا بت
يلا يا اسماء
اغمضت هبه عيناها بملل
وخرج الجميع
وظلت هي محلها في انتظار الاشاره
وبعد خمس دقايق
استمعت الي صوت الدق
وفي تلك اللحظه لم تتتعجل
بل تريثت
وهي تغمض عيناها
تمد يدها تلامس قلبها وهي تهمس: حان موعد القاء يا قلبي
لقد حان اخيرا
اخيرا وبعد طول انتظار
تنهدت براحه
قبل ان تتحرك
تخرج من السياره بهدوء
وعيناها تبحثان عنه
هو فقط
................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
.................................
تسمرت مكانها وهي تنظر للمنظر امامها
فهناك علي البحر
حيث ممر طويل ذا بساط ابيض
تحاوطه الرمال والورود والشموع من كل اتجاه
وعلي جانبها تصتف النساء الاقرب لقلبها
امها
حنان
سحر
فيروزة
اسماء
اطفالها
يليهم اعلان كبير
كدعوه الزفاف
يخط عليه اسمها بجانب اسمه
زفاف يحيى وهبه
تليها تلك المقاعد البيضاء الجميله
يحاوطها الورد الابيض والشموع
واخيرا في نهايه هذا الممرر
يقف هو
يقف يبتسم لها بعشق
تدعوها عيناه بالمضي
تدعوها لتُتَوج ملكه لقلبه وروحه
انزلقت منها دمعه ابت ان تظل حبيسه
وهي تتحرك ببطئ و إبتسامه متالقه
تسير علي ذاك الممر
تسقط عليها الورد من كل اتجاه
تتعالي الزغرايط
والاغاني
تسير ك اميره ذاهبه كي تتوج
ابتسمت برقه اكثر وهي تري
انضمام صغيريها
حسن وحسين يسيرا امامها يلقو الزهور
لمعت عيناها وهي تسير خلفهم بروح محلقه
رفعت عيناها تقابل عينه
وهنا
اختفي كل شي
وغاصت هي بلمعه عيناه العاشقه لها
واخيرا وصلت
امامه
تطالعه بعيني دامعه
يطالعها هو بعيون مشتاقه تلتهما التهام من شده جمالها
وظل اتصال العيون
الي ان قطعهم صوت الماذون
يعلن انه واخيرا
سيبدأ عقد القرآن
ستصبح زوجته
............................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
...........................
جلس الجميع
وجلست هي بجانبه تنظر له
هو فقط
يدها بجانب يده
دون ان يمسها
في انتظار تلك اللحظه
لحظه ان تكون ملكه
ان تصبح حلاله
وضع يده في يد عمها ليبداء
وهنا اغمضت عيناها
تتلذذ بالكلمات الاتيه
وانتهت اجمل نهايه
(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير )
فتحت عيناها مع نطق اخر حرف
لتجد نفسها فجأه داخل احضانه يضمها بقوه
يهمس لها بكل حب وشوق : واخيرا يا هبه
واخيرا يا حببتي
................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف_فله
.................................
امسك يدها برقه يجذبها نحو الرمال ببطي شديد
يجذبها لاحضانه
يضمها لصدره
يحركها معه بنعومه ورقه تناسبها
يهمس لها بكل ما يجيش صدره
يخبرها مرار ومرار انه يحبها
بل يعشقها
يضمها لقلبه
ليرقصا معا
الرقصه الاولي
وهناك وقف عبد الرحمن
يجذب فيروزة هو الاخر بحنان
تبعها احمد وسحر
وايضا شريف واسماء
التفو حول هبه ويحيى
يراقص كل منهم
زوجته
حبيبته
وعشقه الاول والاخير
*احمد وسحر*
ضمها يراقصها بهدوء
وعيون لامعه لطالما اعلنت عشقه رغم سنوات عمره
سحر بحب: متخيل وصلنا لفين يا احمد
بص حوليك كده
واكملت مشيره بعينها علي صغارها باحضان حنان: شوف ولادنا
الحلم الي كنت بدعي بيه ليل نهار بقي حقيقه ازاي
شوف فيروزة وجوزها وقد ايه مبسوطين بعد كل الي مرو بيه
وربنا جبر قلبهم ورزقهم بالذريه
شايف حنان والولاد
انا مبسوطه اوي يا احمد
وبحبك اوي اوي
ضمها الي قلبه
يهمس لها بحب وحنان : من غيرك مكناش هنبقي هنا
حبي وحبك مع بعض
كونو السعاده دي بعد كرم ربنا
حبك في قلبي بيزيد يوم بعد يوم
والي واثق منه
انك هديه ربنا ليا
ابتسمت بحب وهي
تعانقه بقوه
وهمس مستمر بقوله : احبك
*اسماء وشريف*
رقصت معه وهو تضحك عليه بشده
ف شريف كان يلاعب حاجبه ل يحيى الصغير
مشاكسا اياه
وأكملت وهي تضر*به: بطل تغيظ الولد
شريف بلا مباله: انتي بتعتي لوحدي
اقتربت منه اكثر
قبل ان تهمس له: بس الفتره الجايه
هكون بتاعه حد ثالث خالص
جذبها بغيره
لكنها اكملت بنبره عابثه هامسه: انا حامل
اتسعت عيناه بصد*مه وهو يقول: ايه
اسماء بخجل وهي تدس نفسها باحضانه: بحبك يا ابو العيال
*فيروزة وعبدالرحمن *
كان يضمها وج?*فيروزة وعبدالرحمن *
كان يضمها وجنينها بحنان
تنظر في عينيه بحب كانها تتلذذ بكل لحظه واي لحظه
قبل ان تهمس: مصدق الي احنا فيه
ضمها اكثر قبل ان يرد بثقه: مصدق
مصدق انك ليا بعد صبر سنين
مصدق انك بين ايديا بعد مكنت فاكر اني خسرتك
واكمل وهو يتحسس جنينه: مصدق انك شايله حته مني
كنت دايما مصدق ان دي هتكون النهايه
مصدق ان ربنا كريم اوي ومستحيل يكسر قلبي
مصدق انك دعوه في كل صلاه
وان مهما طال الانتظار
لذه الجبر هتعوض كل ده
فيروزة بدموع:انا بحبك انت عارف صح
عبد الرحمن بتاكيد: هفضل اطالبك بيها كل يوم
رفعت عيناها تنظر له بعشق
قبل ان تقول بتاكيد: هقولها العمر كله
*يحيى و هبه*
كان يضمها الي قلبه المسكين
كانه لا يصدق واخيرا انها اصبحت حلال له
هبه بهدوء:بتحبني
تنهد براحه وهو يقول: لا
وقبل ان تضربه بصدره
اخمد غضبها وهو يكمل
بل وقعت صريع عينيك من اول نظره
لم ادرك حينها أن تلك المرأة التي اتتني تستنجد بي
ستكون الأهم في حياتي بل هي حياتي
فاكره
اغمضت عيناها متذكره تلك اللحظه بكل ما حدث بها
والغريب أن الذكرى لم تكن مؤلمه
كانها تجسدت فقط علي انها اللقاء الأول
لقاء قلوب كتب لها الوقوع في العشق
فتحت عيناها تطالع عيناه قبل أن تقول: قولي بحبك
ابتسم هو يهمس لها: اظن ان كلمه بحبك
متجيش حاجه في مشاعري ليكي
لكن سأخبرك ببعض من حبي لكِ
احبك يا رفيقه دربي القادم
يا ام ابنائي
يا سكن الروح والقلب
يا من كان عشقها داء ودواء
وهواء يحيى المرء يا كل الفواد
احبك بل اهيم بك يا حبيبه القلب
ابتسمت وسط دموعها
تهمس له مع كلمات الاغنيه
لعلها تصف عشقها هي الاخري
معاك انا قلبي عاش من تاني.
ليالي تفوت علينا ثواني
لو هتكون في مرة مكاني هتعرف قصدي ايه.
في بالي وقلبي انا ودقاته
بتضحك تبقى حلوة حياته
ديما يبقى في جوايا اكتر احس بيه.
غالي والله غالي لسة فاكر يوم ما جالي
راح دعالي اني ابقى ملكه يوم ودعيت وراه.
وانتهت تهمس له: بحبك
وكانت كافيه
............
وتضيق دنيانا فنحسب أننا
سنموت يأساً أو نموت نحيبا
وإذا بلطف الله يهطل فجأة
يربي من اليبس الفتات قلوبا
قل للذي ملأ التشاؤمُ قلبه
ومضى يضيق حولنا الآفاقا
سر السعادةِ حسن ظنك بالذي
خلق الحياةَ وقسَّم الأرزاقا.