رواية اسد المخابرات ايهم واسراء الجزء الثاني الفصل الثاني
توقفت سيارة ياسر أمام منزل ادهم هبط سريعا من السيارة يلتف حولها وسريعا فتح الباب لناهد حتى تهبط ابتسمت هي بدورها تشكره اغلق الباب يتجهان لداخل ومن الواضح أن أول من يصل كان هما لذا جلس هو علي الأريكة في البهو أما هي تركت حقيبة يدها جواره وتحركت تجاه المطبخ الذي من المأكد أن عمتها به
وقفت أمام الباب ترى عمتها رفقة والدتها وخالتها اسراء وزوجتة عمها عبدالرحمن الجميع هنا تقريبا عاد جوليا دخلت تجلس علي مقعد الطاوله في المطبخ تشاهد تحركاتهم هنا وهناك ومن بين كل هذا انتبهت لها رغدة اخيرا إذ رددت بتعجب
ـ ناهد جيتي امتا يا حبيبتي
ابتسمت ناهد تردد ببساطه
- لسه واصله دلوقتي بس جوليا مجتش لي
جلست رغدة علي المقعد هي الأخرى تريح قدميها ثم رفعت رأسها مجدد تردد ببسمة
ـ جوليا قالت هتاجي مع غيث ما انتي عارفه عمك غيث مش بيحب يسيبها تخرج لوحدها بيخاف عليها
قالت اخر كلماتها بسخرية علي أفعال ذاك الغيث المستفز
اقتربت ماريا تجلس جوار رغدة تردد بتعب
- اااه ياني ربنا يسامحك يا ادهم الواحد مبقاش حمل التعب دا والله كان لازم يعزمكم يعني "
نظر لها جنات بسخرية تقترب منها تردد بستفزاز
- حبي انتي اللي كبرتي بس لكن كلنا لسه شباب وبعدين اي البخل دا ما احنا بنطبخ معاك اهو ماتكلينا بقا "
هزت رغدة رأسها موافقه حديث جنات تردد بسعادة
- بت يا جنات تعالي نروح أنا وانتي الجم احسن أنا حاسه نفسي تخنت 500 جرام "
اومأت جنات موافقه تردد بنزق
- ايوا خلينا نروح علشان عبدالرحمن لو بص برا يبقا حقي استلف مسدس جوزك واخلص عليه صح"
اومأت لها رغده تشجعها علي ما تفكر به
أما ماريا تنظر لهما بصدمه تردد بتعجب
- يخربيتك يا رغدة 500 جرام وانت يا جنات عاوزه تقتلي عبدالرحمن طب وعد مني اني هقوله وشوفي بقا هو هيعمل اي يا جوجو"
أنهت حديثها بغمزه ساخره اما ناهد نظرت لهم بملل لو بقيت مع ياسر الملل لكان افضل من كل هذه الأحاديث التافها
نهضت عن مقعدها تردد ببسمة مصتنعه
- طيب يا جماعه هضطر استأذن علشان ياسر قاعد لوحده برا انتوا كملوا خناق براحتكم "
أنهت حديثها تخرج سريعا قبل أن توقفها احداهن
نظرت أمامها في البهو فوجدت ياسر يجلس كما تركته يمسك هاتفه ويبدو أنه منشغلا في شيئا ما لذا اقتربت منه بفضول تريد معرفة ما هذا الشيئ الذي يستطيع أن يجعلها مشغلا هكذا وببطئ اقترب تقف خلفه وصدمه هي عندما رأت يشاهد صورا لها ويقلب بينهم إذا هو يمتلك صورا كثيرا لها هكذا فكرت هي لذا اتجهت تقف أمامه حتي ينتبه لها
- ياسر
رفع ياسر رأسه سريعا ببسمه واسعه عندما استمع له تناديه بأسمه
- نعم يا قل.... قصد نعم يا ناهد فيه حاجه
اومأت هي بغضب منه ثم اقتربت تختطف الهاتف من كفه تبحث عن تلك الصور التي رأتها منذ ثواني لكن المذهل في الأمر أنها لم ترى اي شيئا بقيت تبحث كثير بين الصور لا ترى أمامها الان الا صورا لكتب واشيئا خاصه به لا تصدق اين اختفت الصور
رفعت بصرها تناظر بتعجب تفكر أنه من الممكن أن يكون قد أخفاها ولكن كيف؟؟ هى فاجأت .....
استيقظت من تفكيرها علي صوته الذي ردد بضيق مصتنع
ـ فيه اي يا ناهد انتي تحبي أن أنا اخد فونك دلوقتي وأشوف حاجاتك الخاصه "
هزت رأسها نافيه بأحراج ربما كانت تتوهم وهو كان يشاهد صورا لفتاتا تشبهها ونعم من الممكن
مدت يدها بالهاتف تردد بحرج
- اسفه جدا بس فيه حاجه عجبتني وعملت كدا من غير قصد "
ابتسم يردد بعناد
- لا أنا عاوز اشوف تلفونك زي ما شوفتي تلفوني واحد لواحد
اومأت ثم اخرجت هاتفها من جيب سترتها تعطيه إياه
هنا ابتسم هو بخبث الان فقط سيعلم من هذا الوغد الذي تفضلها هي عليه
فتح تطبيق الواتساب لكن لم يجد شيئ لذا فتح التطبيق الخاص بصور لكن ما كاد يرى شيئا حتي نزعت هي الهاتف منه تردد بغضب
- بتعمل اي أنا سمحتلك تشوف الواتساب اهو "
هز رأسه يعتذر منها سريعا
ـ اسف مقصدش والله
أما هي لم تهتم وانما اتجهت تجلس علي الأريكة المقابله له تسلي ذاتها بالهاتف حتي يصل الجميع
في المطبخ
النساء جميعهن مجتمعات علي طاوله المطبخ يتناقشن في أمورا مختلفه حتي تدخلت رغدة تردد بضحك
ـ بقولكم اي يا بنات تعالوا اقولكم حاجه تضحكم بدال الملل دا
اومأن جميعا لذا ابتسم رغدة بسعادة
ـ تعالوا اقولكم أنا عملت اي في ايهم ايام حملي في الواد حسام وعدى
هزت الفتيات رأسهن بتعجب ما الذي يضحك في أيام حملها
وبدأت رغدة تسرد عليهم بحماس
فلاش باك
كانت تغط في نوما ويبدو أنها أحست بنزعاج من شيئا ما فتحت عيونها ببطئ تنظر جواره تبحث عن ايهم لوت فمه بتعجب عندما لم تجده جوارها نهضت من الفراش تتحرك ببطئ بسبب بطنها البارزه أمامها الي حدا ما هبطت الدرج تبحث عنه في البهو لكن لا أثر نظر في ساعه الحائط لتجد أنها الثانيه عشر منتصف الليل انقلبت تعابير وجهها بضيق اتجهت تجلس علي الأريكة تنتظر قدومه وبقيت علي هذا الحال حتي الساعه الواحد بعد منتصف الليل وعندما سمعت سياره تقترب نهضت عن الأريكة تبحث عن سلاحها الذي تخبأه دوما هنا امسكته في يدها وسريعا خبأته خلف ظهرها دقائق حتي رأت ايهم يدخل من الباب الرائيسي للمنزل ويبدو علي وجهه الإرهاق الشديد أما ايهم عندما رأها تقف هكذا وفي هذا الوقت المتأخر أردف بتعجب
ـ رغدة بتعمل اي هنا أنا كنت سايبك نايمه "
ابتسمت هي برقه مصتنعه تتأكد من جاهزية سلاحها ثم اردفت ببسمه بريئه
ـ مفيش يا حبيبي بس قلقت لما قومت مالقتكش جنبي ثم أكملت بحده
ـ كنت فين يا أيهم "
اقترب ايهم في نيته الجلوس علي الأريكة الموجوده خلفها أما هي ظنت أنها يحاول الاقتراب منها لذا ابتعدت تردد بغضب
ـ ابعد انت بتقرب لي "
نظر لها بتعجب ثم أكمل بعدم اهتمام
ـ مش بقرب أنا هقعد أنا تعبان اوي يا رغدة تعالي"
أنهى حديثه يفتح ذراعيه حتي تلقى بنفسها في أحضانه كالعاده لكن هي ابتسمت تردد بسخرية
ـ والله انك بحج ما تنطق كنت في فين الوقت دا يا أيهم اول مره تخرج في وقت زي دا "
أراح ظهره علي ظهر الاريكه ينفخ بتعب ومن ثم رفع نظره ينظر لتلك التي تشرف عليه من الاعلى يردد بضيق
ـ كنت في شغل مع سامر يا رغدة مش بحب شغل التحقيقات دا أنا متعود علي الحريه وكدا كدا عمري ما هبص لحد غيرك "
أما هي نظرت له بحزن تكاد تبكي تخاف نعم تخاف ايهم شخصه مهمه لديه مكانها اجتماعيه كبيره وأكثر ما يقلقها هو أنه وسيما بدرجه كبيره لديه صفاتا رائع اي فتاتا تتمناه ......
وبالفعل بدأت دموعها تسل علي وجنتيها أما ايهم عندما رأى هذا نهض سريعا يجذبه لأحضانه يربت علي ظهرها يأنب نفسه أنه هو المخطئ يجب عليه أن يراعي حالته النفسيه هي في شهور حملها ألا يستطيع التحمل قليلا هي تحزن من اي شيئ لذا يجب عليه أن يتعامل معها بحنانا لذا أردف بحنان
ـ رغدة حبيبتي متزعليش حقك عليا أنا اسف والله أنا اصلا مش بحب أخرج بالليل والله بس اعمل اي اللوا اتصل وقال ضروري نروح أنا آسف بعد كدا ابقا اصحيك واقولك خلاص بقا متعيطيش "
ابتعدت عنه تنظر في عينيه قليلا ثم اردفت بحزن
ـ بس انت يا أيهم مابقتش تحبني زي الاول
هز رأسه بعنف يردد بغضب
ـ لا طبعا مين قال كدا دا أنا بحبك اكتر من نفسي حتي ثم غمز لها يردد بعبث
ـ يا باشا أنا عمري ما حبيت غيرك انت الوحيده المسموح ليها بأي حاجه "
ابتسمت رغدة ترتمي في أحضانه مرة أخرى تردد بسعاده
- ايهم أنا بحبك اوي
شدد ايهم من احتضانها يردد بعشق
ـ وايهم بيعشق زهرته "
ومن ثم مال يحملها علي ذراعيه يردد ببسمه
ـ تعالي نطلع فوق بقا احسن كدا عيب اوي في حقي تصحي لحد دلوقتي وموركيش أنا بحبك قد اي"
باك
أنتهت من السرد تتنهد بحب أما الفتيات ينظرن لها بحنق
وعندما أحست بنظراتا موجهتا لها نظرت لهن بتعجب ويبدو أن جنات لم تتحمل كالعاده جمح لسانه السليط عن الرد
ـ ونبي اي دا انت مايعه لو أنا كنت خلصت عليه بت هلبه بلفك بكلمتين يا هبله "
أما ماريا نظرت لجنات بحنق ثم اردفت بضيق
ـ يا شيخه الا ما انت فاهمه حاجه دا رضاها وبعدين واضح أن ايهم بيحبها دا انت ربنا مع عبدالرحمن والله بشفق عليه "
نظرت لها جنات بغضب ولكن لم ترد أن تتحدث حتي لا تقيم حربا
نظرت رغدة لأسراء الصامت من البدايه تردد بتعجب
ـ وانت يا اسراء مش عندك تعليق "
هزت اسراء رأسها بنفي تردد بجديه
ـ سيبك من الجوز دول وخليك في جوزك "
أنهت حديثها تنهضت عن المقعد تردد بجديه
ـ يلا يا حلوة منك ليها علشان نخلص طبيخ الظهر مش فاضل عليه غير ساعه والكل قرب يوصل "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الخارج كنت الجميع قد وصلوا دون استثناء حيث أن جميع الفتيات كانوا يتحدثون سويا عاد ناهد التي مازالت علي وضعها لا تحب الحديث الكثير"
أما الرجال كلا يتناقش في اشيأ مختلفه حتي دق جرس الباب وسريعا نهض مازن وعلي فمه بسمه واسعه وبعد دقائق دخل وخلفه مجموعه من العمال كلا يمسك بسماعه ضخمه نظر جميع الجالسين بتعجب ماذا سيفعل مازن بهذه السماعات الضخمه ( ملحوظه السماعه اللي هو دي جي)
وبعد أن وضعوها كما ما أمرهم مازن انصرفوا جميعا الا واحد منهم بقي ثواني ورأوا مازن يشير لرجل بعلامتا ما وسريعا ضغط الرجل علي زرا ما ومن ثم صدحت اصوات الاغاني الصاخبه في المنزل نهضت الجميع بفزع لا يعلم احدا ما الذي حدث الي الان أما مازن لم يهتم لأحد وبدأ برقص علي الأنغام بكل احتراف وسريعا انضم له زياد الذي غمز له يتراقص معه بمهاره والجميع لا يفهم ما حدث حتي الآن
في داخل المطبخ انتهت النساء من صنع الطعام ارتمت رغدة علي المقعد تردد بتعب
ـ اااه ياني مش قادر حرام عليكم أنا فصلت علي كدا
جلست جنات جوارها تردد بغيظ
ـ والله اول مره اشوف حد يعزم حد يعكه معاه في تجهيز الاكل "
نظرت لها ماريا بسخريه ومن ثم ارتمت جوارها تردد بستفزاز
ـ امال يعني عاوزه تاكلي كدا علي الجاهز يا اخت جنات لازم تشتغلي بلقمت ........
صمتت بفزع عندما سمعت صوتا صاخبا يأتي من الخارج وعلي هذه الأصوات نهضت رغدة سريعا رفقه جنات ليروا ما الذي يحدث في الخارج دون علمهن وبمجرد أن خرجوا حتى رأوا التالي
مازن وزياد يتراقصان معا وعمار ودعاء يفعلون نفس الأمر وزين يقف مع الرجل المختص بالموسيقه يتحدث معه في أمورا شتى
وعلي هذا الأمر اندفع رغدة رفقة جنات سريعا يرقصان بسعاده ابتسمت رغدة تردد بسعاده
ـ الحقي يا بت يا جنات دي اغنية انت معلمه الله بحبها ارقص يابت ارقص قبل ما ايهم ياجي ينفخني "
أما عند زين كان يتحدث بجدية مع الرجل نظر له الرجل بضيق الا يمل هذا عن تكرار الحديث
أما زين يسترسل في الحديث دون التوقف
ـ تعرف بقا بسبب ما أنا بتعب كدا بفكر اقعد في البيت واخد اجازه علي كدا أنا اصلا كنت عارف ان الشغل دا مش لناس اللي زيي يعني شوف أنا أول ما اروح المدرسه الاقي المدير يقولي اتفضل يا استاذ زين عندك حصه للغه العربيه عند الفصل كذا واخلص واقول هانت يا زين خلاص خلصت هتروح بعد التعب دا بس لا يصر المدير يقهرني ويقولي اتفضل يا استاذ زين عندك حصه عند الفصل كذا هنا وقولت لنفسي لا يازين وانت هتصبر علي العذاب دا لحد امتا لازم تقوي قلبك كدا وتبطل الشغل المتعب دا "
أنهى حديثه ينتهد بتعب لا يصدق كم هذا المجهود الذي يفعله لكن انتبه علي حديث الرجل الذي أردف بسخريه مبطنه
ـ اه ربنا معاك يا استاذ زين بجد بتتعب بس سؤال هو حضرتك الحصه دي بتبقا قد اي "
وعندما سمع زين هذا السؤال تنهد بتعب يردد بأرهاق مصتنع
ـ يعني الحصه ساعه الا ربع بس انا قليل لما بدي حصه كامله ممكن ادي ربع ساعه وقعد استريحه شويا علشان اقدر اكمل الاقي الوقت خلص بس خلي بالك أنا مش قصدي اضيع الوقت ابدا بس باخد استراحه علشان اقدر اقنع نفسي أن خلاص مش فاضل كتير واروح ولحد ما اقدر أقنعها الحصه بتكون خلصت اعمل اي بس "
أنهى حديثه بأسى لينظر له الرجل بسخرية لكن لم يتحدث
أما هناك كان ايهم ما يزال في صدمتها من هذه السخافة التي تحدث أمام عينيه لكن توقف عقله عن التفكير عندما رأت رغدة ترقص ؟؟؟
أسرع ليمسكها يردد بغضب
ـ رررررررغده!!
أما رغدة عندما سمعت صوته نظرت جهت جنات بفزع وسريعا انطلقت تركض في كل مكان حتى لا يمسك بها لانه وبنظر لوجهه الان كانت تتمنى أن تكون في مهمه من المحتمل موتها فيها والا يمسك هو بها وأيهم عندما رأها تركض لم يهتم لمكانته أو هيبته بين الجميع بل ركض خلفها وأقسم على تلقينها درسا قاسيا
أما عبدالرحمن كان يجلس علي الأريكة لا يهتم لهم بحث عن واولاده بعينيه الي أن رأى يزن الجالس يمسك الهاتف مشغولا بشيئا ما لكن زين لا أثر له نهضت يبحث عن زوجته بين الجميع الي أن رأها تردد خلف تلك الاغنيه السخيفه وتهز جسدها معها بتناغم نظر لها بصدمه سريعا ما تحولت لشرارت تخرج من عينيه اسرع يمسك بها من ذراعها يجذبها خلفه بغضب
أما عدى وحسام ينظرون لما يحدث بتسليه صفر حسام يشجعهم علي ما يفعلون أما عدي لم يبدي اي رده فعل لكن فقط يشاهد ما يحدث بهدوء
احمد وياسر لم يتحرك أحدا منهم ابدا ياسر ينظر جهت ناهد التي تصفق بفرح وتشجهعم حالها كما حال جميع فتيات اولاد عمومتها ابتسم عندما رأها تبتسم انتبه من شروده بها علي صوت احمد الذي أردف بسخريه
ـ ياسر هتاكل البنت بعنيك اسكت لو عمك ايهم شافك هيخلص عليك اسكت "
نظر له بعدم اهتمام ثم نهض عن مقعد يتجه ناحيه المطبخ يفعل شيئا ما
عند غيث كان يمسك جوليا بصعوبه لأنها تحاول الهرب باي طريقه للأنضمام لهم لكنه لا يسمح لها نظرت له بغضب ثم اردفت بسخط
ـ هو اي دا يا غيث ما تسيبني يا اخي عاوزه ارقص شويا ما رغدة وجنات رقصوا اشمعنا انا"
ابتسم يردد بسخرية لاذعه
ـ لا يعني لا ما قدامك ماريا اهي واقفه جنب جوزها بتتفرج مش قرفها زيك واسراء اهي شكلها هطق من عمار أتعلمي منهم وسيبك من الاخت رغدة دي زمانها بتودع دا ايهم لما مسكها كان واضح عليه أنه هيخلص عليها "
تحرك عدى جهت منظم الاغاني وقف جواره يردد بضع كلمات ثم استدار ينظر لهم بسخرية ثواني حتى صدح صوت أحد المشايخ ذوي الشهر الواسعه ( الشيخ عبدالباسط عبد الصمد)
توقفت الأجساد عن الرقص يوجهون أنظارهم لجهت منظم الاغاني ينظرون له بستنكار لكن انمح هذا الاستنكار عندما امسك عدى المايك يردد بسخرية
ـ شكرا ليكم ياجماعه تعبناكم معانا والله بس ممكن نتعبكم اكتر ونطلب منكم تقعدوا علشان نتغدى ونمشي بقا "
تأفأف مازن يردد بضيق
ـ عدى أنا دافع فلوس كتير علشان الرجل دا ياجي دا لسه حتي مالحقتش اعمل حاجه "
ابتسم عدى علي هذا الحديث السخيف يردد بهدوء
ـ خلاص يا مازن أنا هديك الفلوس بس خلينا نتغدى خلينا نمشي "
وبالفعل ما هي إلا نصف ساعه وكان الجميع يجلس حول الطاولة يتناولوا طعامهم بهدوء أو ربما هذا ما يظهر فقط "
وبعد انتهاء الطعام نهض ياسر يقترب من ناهد الجالسه جوار والدتها يمد يدها بقطعه من الشكولاته الكبيره يردد ببسمة هادئه
ـ ناهد ارجوك خديها مترفصيش "
وبالفعل لم ترد أن تحرجه أمام الجميع لذا اخذتها تشكره بهدوء
أما هو ابتسم بسعاده لأنها واخيرا قبلتها منه عاد يجلس جوار غيث مرة أخرى يستنشق الهواء من حوله بنتشاء يشعر أنه حصل علي جائزة كبرى الان يشعر بأنه يحلق في السماء شعورا لا يوصف
انتبه لغيث الذي مال عليه يردد بسخرية
ـ براحه يا حبيبي بسمتك قربت تصل لودنك اهدى كدا كفايه فضايح انهارده"
لكنه لم يهتم لحديثه والده بلا زاددت بسمته عندما تذكر أنها شكرته بل ووافقت علي اخذها وايضا نادته بأسم حقا يتمنى أن تكون جميع أيامه بهذا القدر من الحظ
الساعه الثامنه مساءا صعد كلا لسيارته ليعود لمنزله عاد ياسر الذي قاد سيارته الي مكان ما امسك الهاتف يردد بغضب
ـ عملت اللي قلتلك عليه
صمت يستمع لطرف الأخرى ثواني ثم اغلق الهاتف يكمل طريقه إلي مكانا ما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظر حسام لعدى الذي يقود السياره ثواني ثم أردف بتردد
ـ احم عدى ممكن توقف هنا دقيقه هنزل وانت كمل"
اومأ عدى برأسه دون الحديث أو حتى السؤال هبط حسام بينما عدي أدار المقود يكمل طريقه اتجه حسام يجلس علي المقعد امام البحر يفكر اين قد تكون ذهبت هذه الفتاه لا ينكر أنها لفتت انتباهه من المرة الأولى رفع رأسه عندما احسن بأحد يجلس جواره رأها هي نعم نفس الفتاه هكذا كان يحدث نفسه عندما رأى نفس الفتاه تجلس جواره
أما هى ابتسمت علي هذه الصدمه الواضحه علي معالم وجهه ثم اردفت بهدوء
ـ ازيك عامل اي أنا كنت معديه من هنا وشفتك قولت اجي اشكرك علشان وقفت جنبي "
نظر لها حسام قليلا قبل أن يردد بتعجب
ـ سيبك من دا كله انت اختفيت فين مرة وحده كدا أنا خرجت من العياده وملقتكش "
هزت رأسه ايجابيه تردد ببساطه
ـ علشان أنا حسيت انك اتأخرت اوي علشان كدا مشيت اشوف أنا دكتور "
ابتسم حسام يهز رأسه بقتناع مصتنع
ـ اه ماشي الاهم مامتك عامله اي دلوقت "
اومأت برأسها تردد بهدوء
ـ الحمدلله بقت كويسه الدكتور قال إنها بس جالها هبوط مش اكتر وانا واخده الادويه اللي هو كتبها اهو "
ابتسم ثم أردف بفضول
ـ طيب انت اسمك اي "
ـ علياء اسمي علياء "
هكذا اردفت هي سريعا لا يعلم لما احس بتوتر في نبرة صوتها لكنه لم يهتم كثيرا يهز رأسه بهدوء ثم أردف بفضول
ـ بس لي لما أنا شفتك كنتي لوحدك فين باباك اي حد مش عندك اخوات شباب
ارتسم الحزن علي قسمات وجهه لذا خمن هو أن والدها قد مات أما هي ابتسمت بتصنع تردد بهدوء.
ـ بابا مات من وانا عندي 3 سنين ومش وكان عندي اخ واحد بس مات برضو مع بابا "
اومأت بحزن علي هذه الفتاه المسكينه ثم ابعد نظراته عن وجهه يردد بجديه
ـ بصي انا جوز خالتي عنده شركه اي رأيك أكلمه يشغلك معاه ومتخافيش المرتب كويس جدا بتخلصيى شغل علي الساعه 4 العصر قولتي اي "
ابتسمت بسعاده تردد بمتنان
ـ بجد أنا بشكرك انت شخص طيب والله وانا اصلا كنت طالعه اشوف شغل من الصبح ولما مالقتش رحت اشتريت العلاج وكنت مروحه الحمدلله اني شفتك مش عارفه اشكرك ازاي "
هز رأسه بنفي يردد بهدوء
- تشكريني علي اي دا واجبي اه نسيت اقولك اسمي أنا حسام "
ابتسمت بصمت أما هو نظر لساعه يده ليرى ان الوقت قد تأخر لذا رفع رأسه يردد بهدوء
ـ طيب تعالي نروحك علشان الوقت اتأخر "
هزت رأسها تنهض عن المقعد تسير جواره اوقف هو سيارة أجرة صعداها وبعد نصف ساعه وصلت السياره أمام منزل اقل ما يقال عنه أنه لأشخاص فقراء نظر لها يشفق عليها أما هي اردفت بهدوء
ـ شكرا جدا ليك يا استاذ حسام "
وسريعا هبطت من السيارة أما هو بقي ينظر في أثرها حتي دلفت للمنزل واغلقت الباب نظر لسائق يشر له أن يذهب
أما داخل المنزل كانت تنظر من العين السحريه تتأكد أنه ذهب وبعد أن تأكدت امسكت هاتفها تتصل بشخص ما ثواني ثم اردفت بضيق
ـ اخلص يا عيسى خليني اطلع من هنا الواحد قرف "
أنهت حديثها تنظر لتلك الملابس الردياءه التي ترتديها بقرف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توقف في منطقه صحراويه هبط من السيارة ينظر لهذا المنزل القديم قليلا ثم اتجه يدلف لداخل توقف أمام بابا لغرفه ما ثواني وفتح الباب دلف لداخل نظر قليلا يتأكد من عدم وجود أحدا ما ومن ثم اتجه يقف أمام جزء معين علي الحائط ثم ضغط علي هذا الجزاء وسريعا ابتعد بداء الحائط يبعد عن بعضه انقسم نصفين وظهر من خلفه غرفه سريه ابتسم بخبث يدلف لداخل وما أن دلف حتى عاد الحائط كما كان
نظر لذاك المقيد علي المقعد اقترب يجلس علي مقعدا أمامه يردد بكل هدوء يمتلكه
ـ ازيك يا رامي عامل اي "
رفع الشاب رأسه سريعا ليرى رجلا يضع علي وجهه قنع وللأسف لم يستطع أن يرى من هو
أما هو عندما لم يلقى الرد أردف بعدم اهتمام
ـ اممم خلاص مش مهم دلوقتي بقا تقولي كنت بتبص لناهد لي " أنهى حديثه بنبرة ماليئه بالحقد
نظر له الشاب بفزع يردد بلهفه
ـ والله أنا ما كان قصدي حاجه اقسم بالله دا أنا غرضي شريف أنا كنت بس عاوز اعرف الانسه ناهد وافقه مع مين علشان اقدر اتواصل مع باباها "
رفع الآخر حاجبه بتعجب مصتنع يحاول أن يكذب ما فهمه من حديثه يردد ببرود
ـ اوه عزيزي وماذا تريد من العم ايهم " عندما يكون ياسر غاضبا يتحدث بالفرنسيه دون شعورا منه
أما الشاب لم يفقه من حديثه شيئ لذا أردف بتعجب
ـ اسف بس انا مش فاهم حاجه "
لكن يبدو أن ياسر قد مل إذ أنه نهض بهدوء ثم أردف بشر
ـ اوه عزيزي لا يهم إن تفهم شيئ أما الآن علينا العب قليلا "
أنهى اخر كلماته ينهال عليه بالضرب المبرح أما الشاب لم يتوقف عن الصراخ وياسر لا يتوقف كلما تذكر نظرات هذا الأبله جهتها تزداد عينيه اظلاما وبقي علي هذا الحال الي أن سقط المقعد بالشاب الذي فقط وعيه
ابتعد عنه ينظر جهته بشر ثم اتجه للخارج توقف أمام باب الغرفه ينظر لرجل الذي كلفه باختطاف الشاب يردد بهدوء
ـ عالجه وحسابك في البنك زي ما وعتدك "
أنهى حديثه يتجه لسيارته يصعدها ومن ثم انطلق لمنزله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في صباح اليوم التالي
في منزل عبدالرحمن كان الجميع يتناول طعامه الافطار بهدوء حتى أردف زين بعزم وكأنه سيدلي لهم بشيئ خطر أو ما شابه
ـ اسمعني يا ابو زين استنى كدا ماما مين فينا اتولد الاول أنا ولا يزن
هزت جنات رأسها بعدم معرفه تردد بجديه مضحكه
ـ والله يا أبني أنا ما اعرف لما صحيت لقيت الدكتور بيقولي مبروك جوز عرسان تؤام طبعا أنا مهتمتش
اني اسأل مين فيكم اتولد الاول بس اخت بالي من عيون الدكتور الزرقا فقولت سبحان الله أناس كلها ملونه مفيش غير عبدالرحمن "
هز عبدالرحمن رأسه موافقا حديثها ومن ثم نهض بعنف يهبط بكفه علي الطاولة يردد بغضب
ـ وانت يا استاذه بتبصي لعيون الدكتور كمان اي مش مالي عنيك أنا وبعدين مين الدكتور دا هاا اسمه اي دا أنا هطلع عينه أنا كنت مانع اي زفت راجل يدخل عليك "
هزت جنات رأسها بسخريه
خلاص بقا يا عبده دا الموضوع باقيه اكتر من 27 سنه "
نظر زين لهم بضيق ماله هو وكل هذه الأحاديث هو فقط سأل سؤالا واحدا
ـ بابا ماما ممكن تهدوء علشان اعرف اقول اللي كنت هقوله "
جلس عبدالرحمن مرة أخرى ينتظر لزين بتعجب
ـ هو بصراحه انا كنت عاوز اقولكم أن أنا هستقيل من الشغل للأبد "
اقتربت جنات تضع يدها علي وجنته تتحسسها بقلق من أن يكون مريضا لكن لا شيئ !!
أما زين نظر لها بتعجب يبعد يدها عن وجنته
ـ اي مالك يا ماما ؟
عادت جنات تجلس علي مقعدها تردد بتعجب
ـ طيب انت كويس اهو هتستقيل لي أنا افتكرت انك تعبان ولا حاجه"
هزت زين رأسه بنفي يردد بجديه
ـ لا أنا الحمدالله بخير بس انا هسيب الشغل علشان متعب وانا جسمي مش بيحب الشغل الكتير علشان كدا قررت اخد معاش مبكر "
نظر له الجميع بستنكار واول شخصا تحدث هو يزن الذي أردف بسخرية
ـ معلش معاش اي يعني انت لسه موصلتش ل 30 سنه حتي معاش اي بقا "
رفع زين ذراعيه للأعلى يردد بعدم اهتمام
ـ واي يعني كل واحد حر هما هيشغلوني بالعافيه ولا اي "
تدخل عبدالرحمن الذي نهض عن مقعده يردد بغضب
ـ انت ياض جتلي منين بأم كسلك دا هاا هو أنا معلمك علشان تقولي معاش وانت حتي لسه في العشرينات وبعدين هتبقا تصرف علي مراتك وعيالك بعد كدا منين هاا "
نهض زين يبتعد عن والده يردد ببسمة غبيه
ـ واي يعني متجوزتش طالما الجواز متعب لي الجواز من الأصل وبلاها جواز يا عم "
نظر له عبدالرحمن مطولا بصدمه لا يصدق ما يسمعه ما كل هذا الكسل من اين انت هذا الإنسان الذي يقبع أمامه من المؤكد أنه تم تبديه لكن كيف هو نسخه منه يشبهه كثير
جلس زين مرة أخرى يكمل طعامه أما عبدالرحمن نظر لبروده هذا بغضب إذ اقترب منه يجذبه عن المقعد يردد بغضب
ـ بص يلا لو ما رحتش المدرسه انهارده مش هقعدك في بيتي تاني سامع وساعتها ابقا شوف هتقعد فين
نظر زين له بغيظ ثم أردف بتذمر
ـ اول مره اشوف اب بيكره عياله زيك كدا "
ابتعد عبدالرحمن عنه بعدم اهتمام يوجه نظره ليزن الذي يهندم من ملابس يردد بهدوء
ـ يزن هتروح المستشفى ولا العياده
ابتسم يزن يردد بهدوء
ـ هروح المستشفي أن شاء الله وبعدين العيادة "
اومأ عبدالرحمن ثم نظر لزين الذي يتذمر يردد بسخرية
ـ اتعلم من اخوك "
اما زين لم يهتم ينهض ثم مال يأخذ حقيبته وتوجه نحو والدته يقبل رأسه وأتى من بعده يزن ومن ثم اقترب الاثنين من عبدالرحمن يقبل كلا منهم يده ورأسه ومن ثم توجه كلا لسيارته
أما في الداخل
اقترب عبدالرحمن من جنات يحتضنها بحنان ثم أردف بحب
ـ ربنا يديمكم في حياتي "
ابتسمت جنات تشدد من احتضانه تردد برجاء
ـ ويديمك لينا يارب"
ـــــــــــــــــــــ
تجلس رفقه شقيقتها في المدرج في انتظار قدومه المحاضر نظرت مريم لشقيقتها دعاء بضيق لذا مدت يدها تنزع الهاتف من يدها تردد بضيق
ـ دعاء طالما هو مش بيحبك لي بتعليق نفسك بيه اكتر انت بتحبي تعذبي نفسك يعني "
رمقتها دعاء بغضب من حديثها
ـ مريم ملكيش دعوه وبعدين هو أنا اللي بحبه ولا انت هاتي التلفون "
سمعت الفتاتان أحد الشباب في المدرج المقابل لهما يردد بخبث
ـ اي يا حلوين مين مزعلكم دا مش عنده دم تعالي يا قمر عندي وسيبك من الاهبل اللي مش بيحبك مش عارف هو اعمى ولا اي علشان يسيب المز دا "
أنهى حديثه يغمز لدعاء التي اخفضت رأسها بحرج لم تقصد أن ترفع نبره صوتها وها قد سمعها هذا التافه
اردفت مريم بغضب
ـ عاجبك كدا يا استاذه هاا "
لكن دعاء لم تستطع الاجابه عليها وتخذت الصمت اجابه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توقف أمام منزلها هبط من السياره يستند عليها الي حين وصولها وبالفعل ما هي إلا دقائق كانت تهبط
وقفت أمامه ترتسم بسمه واسعه علي وجهها تردد بحماس
ـ يلا بينا قبل ما نتأخر دا اول يوم
هز رأسه يشير لها أن تصعد السياره أما هو ألقى نظرة أخرى جهته المنزل ومن ثم صعد قاد السياره ببطئ علي غير العاده أما هي كانت تراقب الماره من النافذه تسبح عينيها في الماضي استيقظت من شرودها علي صوت رنات هاتفها اخرجت الهاتف من حقيبتها تنظر للمتصل بتوتر ثم أعادت نظراتها لحسام تردد بتوتر
ـ احم حسام ممكن انزل بس خمس دقايق في مكالمه مهمه معايا "
اومأ يوقف السياره أما هي هبطت سريعا ابتعدت قدر الإمكان ثم أجابت علي المكالمه
ـ عاوز اي يا رامي دلوقتي أنا مش فاضيه "
انتظرت ثواني حتي تستمع لطرف الأخرى ثواني واردفت بغضب
ـ نعم يا خويا هو أنا بعتلك علشان تخليها تحبك ولا علشان تتكشف وبعدين جي دلوقتي وعاوز تنسحب "
ـ هو مين دا اللي عاوزه يخليها تحبه "