رواية لعبة القدر سلطان وعثمان الفصل الثاني بقلم دينا عبدالله
بص سلطان علي ابوه وقال: هيا اي الحكايه فجأه كدا انور باشا يبعت بته تقعد معانا
بصله عثمان بقلق وقال: عادي فيها ايه
سلطان: لاا فيه يا ابوي البت قاعده هنا غصب عنها اي اللي يجبرها علي القعده هنا
ساب عثمان الفطير وبص لابنه وقال: عايز تعرف
سلطان بفضول: اكيد طبعا
عثمان: عشان قتلت
بصله سلطان بدهشة و زهول: قتلت.... مين وازاي
عثمان: واحد قريبهم بس مش من العيله كانت بتدافع عن نفسها بس في ناس منهم لله شهدو عليها ظلم وافترو عليها وهيا دلوقتي في نظر القانون مجرمه قاتله والبوليس بيدور عليها البنيه مظلومه بس نعمل ايه في النااس اللي مش بتخاف ربها
سلطان بفضول واهتمام: مين ده اللي هيا قتلتو وكانت بتدافع عن نفسها ازاي يعني
عثمان: انا معرفش التفاصيل وبقولك خف معاها شويه البت مش حمل حاجه فيها اللي مكفيها
سلطان: وانا عملتلها حاجه مش كفايه الاوضه اللي خدتها
عثمان: الاوض ماليه القصر... واسمع مش عايز مخلوق يعرف ان هيام هنا عندنا انت سامع محدش يعرف حاجه ماشي
سلطان وهوا بيكمل اكل: حاضر يا ابوي
مسك حازم يد جميلة، كانت جميلة فتاة صعيدية ترتدي عباءة سوداء وتغطي وجهها بوشاحها الأسود. حازم شاب صعيدي يرتدي جلبابًا صعيديًا، بصتله بعتاب وحزن.
كانوا واقفين في وسط الحقل، تحت شجرة نخل كبيرة، حيث كان الهواء دافئًا ومليئًا برائحة التربة والخضرة. الشمس كانت تشع فوق رؤوسهم، وتلقي ظلالًا طويلة على الأرض.
جميله بحزن ودموع: مينفعش نتقابل تاني يا حازم وانت عارف اللي فيها
حازم بحزن: صدقيني انا ممكن احارب الدنيا عشانك مستعد ارمي نفسي في النار عشانك يا جميله
جميله بدموع: فكرك يعني هكون مبسوطه لما تعمل كده
حازم: مش هقدر اسيبك انا بحبك يا جميله
جميله بحزن ودموع: عارفه وانت عارف كمان اني انا كمان بحبك بس صدقني مش هينفع.... دا لو حد شافنا مع بعض تطير فيها رقاب عشان خاطري يا ولد الناس ابعد ابعد عني
حازم بانفعال وحزن: مش هبعد يا جميله وميهمنيش حد.... مليش صالح بالمشاكل اللي بين عيلتي و عيلتك
جميله: دي مش مشاكل يا حازم دا تار.... تار مش هيخلص غير بـ بحور من الدم
حازم بحزن: وبعدين
جميله بحزن ودموع! روح لحالك وانا لحالي يا ولد الناس
بعدين سابته ومشيت و دموعها بتنزل بغزاره بقهر ووجع شديد... بص لطيفها بحزن شديد
سلطان كان قاعد في محل الدهب بتاعهم، اللي كان يشتغل فيه، وبيخلص شغله مع ذبون. كان المكان مظلمًا قليلاً، والهواء كان دافئًا ومليئًا برائحة الذهب والفضة. النور كان يأتي من النافذة الصغيرة اللي كانت مشرعة على شارع الرئيسي.
دخل صاحبه رجب، وقعد معاه. كان رجب شابًا صعيديًا، له عينان سوداوان وشارب أسود. كان يرتدي جلبابًا صعيديًا، مثل سلطان.
رجب بود: ازيك يا سلطان
بصله سلطان وهوا بيحط فلوس في الدرج وقال: نحمد ربنا
رجب بفضول: الا قولي هوا انتو جالكم ضيوف ولا ايه
بصله سلطان وقال: ضيوف... ضيوف زي مين يعني
رجب بفضول: اصل انا شوفت الحاج عثمان وهوا راجع البلد ومعاه وحده كدا.... مين دي يا سلطان
"واسمع مش عايز مخلوق يعرف ان هيام هنا عندنا انت سامع محدش يعرف حاجه ماشي"
افتكر سلطان كلام ابوه بعدين قال: الظاهر انك مش بتشوف كويس ابويا رجع بس مكنش معاه حد
رجب باستغراب: انا متاكد انه كان معاه وحده انا شوفته بعيني اللي هياكلهم الدود
سلطان: يمكن حد غير ابوي
رجب: انا متأكد.......
قاطعه سلطان بحده وقال: خلاص عاد في ايه بعدين ملكش دعوه باللي راح واللي جاي انت سامع ولا لا.... قوم قوم شوف وراك ايه
بصله رجب بخوف بعدين قال: مالك قلبت مره واحده كدا ليه انا كنت بسأل بس
بعدين قام ومشي بصله سلطان بتفكير هوا عارف رجب كويس لما يبقا عايز يعرف حاجه يفضل يلف و يدور لحد ما يعرفها
رجع سلطان من شغله وطلع علي اوضته بس قبل ما يعدي من قدام اوضة هيام سمع صوت شهقات بكاها استغرب كان متردد يخبط الباب يسألها مالك ولا لا.... بس اتنهد وخبط علي الباب... مسحت دموعها وقالت: مين
حس بنبرتها الحزينه وقال: انتي كويسه
عرفته من صوته ادايقت وقالت: عايز ايه
سلطان بضيق من طرقتها: مش عايز حاجه انا كنت بس يعني بسأل عليكي
هيام بضيق: ملكش دعوه بيا
سلطان بضيق وغضب: انا استاهل الضرب بالجذمه اني فكرت اطمن عليكي يخش تولعي
وسابها ودخل اوضته وقفل الباب بقوة وراه... بصت هيام علي باب اوضتها بغضب منه وقالت: هيا نقصاك
قعدت هيام في اوضتها وحيده كانت الاوضه ضلمه.... والهواء ثقيل ومليئ برائحه الخوف.... كانت حاسه بضيق وغضب كل ما تفتكر اللي حصل بتحس بألم شديد
بصت للاسفل وغمضت عنيها بقوة وافتكرت اللي حصل
رفعت هيام السكينه و طعنـ ته في قلبه... وقع علي الارض جثه غارق في دمائه بصتله بصدمه وهيا مش مصدقه اللي عملته
بصت علي ايديها اللي متلطخه بـ دمه كانت ايديها بتترعش من الخوف كانت حاسه انها مش قادره تتحكم في نفسها
دفنت وشها بين كفوف ايديها وبدأت تبكي بحرقه كانت حاسه بخوف ورعب من اللي حصل واللي لسه هيحصل.. كل ما تفتكره تفتكر شكله كلامهم وكل حاجه حصلت تتوجع اكتر واكتر
الغرفة كانت هادئة، إلا من صوت دموع هيام اللي كانت تنزل بحرقة على خدها. كانت تشعر بالوحدة والخوف
فجأه حست بحركه غريبه في البلكونه... وشافت ضل راجل واقف وبيقرب منها ببطء...........
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم