رواية هوس العشق اسر وليلي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم نور ناصر


 رواية هوس العشق اسر وليلي الفصل التاسع والعشرون

قالت ليلى- اسامه عرفه ان يزن مش ابنه
بصلها بصدمه قال- يعنى اى عرف... هو مش ابنه
نفيت ودموعها متحجره ف عينها قالت
-مش منه
وقف قدامها وعينه تأكلها-امال من مين
شطتتت بصلها اسر مسكها قال
-ردىى، ابن مين
-يزن ابنك يا اسر
احس بصاعقه تنهال ع راسه
قالت ليلى- ابنك انت يا اسر، من آخر ليله حصلت بينا
-ازاى، الحبايه انتى....
-مخدتهاش.. اتغبيت ليلتها ومخدتهاش، اعراض ظهرت متأخر كنت بتغابى واتجاهل اى جاحه بحجه الارهاق بس لما اتجوزت اول يوم بظبط اكتشفت انى حامل.. معرفتش اعمل اى بس كان مستحيل ارجع مصر فكملت الكدبه وقولت لاسامه ع انى حامل منه
اول ما خلصت كلامها من هنا سرعان ما صفعها قلم جعل الكلام يتوقف ف حلقها من صاحبه
قال اسر باعين حمراء كالد.م-ازاى عملتى كده
بصتله باعين تملأ بالدموع- بتمد ايدك عليا يا اسر
مسكها جامد وقال بغضب جحيمى-ازااااى تعملى كده... ازاى
كمل بحزن وغضب- ازاى تحرمينى من ابنى كل السنين دى... عملتى كده ازاااااى... اى الى خلاك تعملى كده.... انطققققى
ابعدت يداه وصاحت فيه- عشان كنت مضطررره... كل الى حصل كان غصب عنى عشان اكون هنا دلووووقتتى
-غصب عنك؟!! غصب عنك تعملى عملتك دى... تاخدى ابنى وتهربى بيه... تحرميني منه واشوفه وهو بيكبر قدام عينى
رأت الحزن فى عينه قال بغضب- تاخديه وتنسبيه لراجللل غيييرى....لييييه...ابو ميت ولا متبرى مننننه
-ابو اسر
نظر لها من ما قالته نزلت دموعها قالت
-ده سبب كافي ولا اعرضلك لاسته ورا الى عملته... فاكرنى فرحااانه...أنا اخترت كده ونا مضطره...نا كنت مطلقه بتلاتتته، عايزنى ارميه معاك ولا يتبهدل معانا
-قومتى متجوزه وانتى حامل، انتى مجنونه
-نا كنو فعلا مجنونه... مجنونه ونا بلف الى ع المجاس احكيله ينفع نرجع ولا لا، الى يقولى تانيه والى يقولى تالته مفيش رجوع... كنت شيه الغرقانه لوحدى... لا عارفه اعمل اى ف المصيبه الى كنت فيها ولا الاقى مين ينجدننى
كان بيبصلها والغضب يملأه وكانما يكبحه عنها
قالت ليلى- متبصليش كده يا اسر، نا مش وحشه انا...أنا ملقتش حاجه اعملها مفكرتش غير فيه وبس
-مفكرتيش فيا...
نظرة له قال- عملتلك اى عشان تعملى فيا كده... اى الجر.يمه الى ارتكبتها الى تخليكى تاخديه بعيد عنننى كل ددده
-خوف
-منى
-منك ومن الحواليك... انت اكبر سبب ف كل ما كنت بفكر اعرفك بكل حاجه ونلتقي حل هو الخوف على ابنى... ابنى الى مصدقت برغم حجم الكارثه الى انا فيها... مصدقة تنه رجعلى.... زعلان انى خببته عنك يا اسررر... نسيت الى راح قبله
شاورت عليه قالت- لو كنت عرفتك كنت تضمنلى انه هيعيش..... تضمنلى الأمان نا وهو ولا المره دى هنمو.ت احنا الاتنين
كان بارد الوجهه وكانما لا يشعر بما تقوله فقلبه قد مات
قالت ليلى- تضمن انه يعيش مش هيمو،ت زيه.... عارف حجم خوفى منك اكبر من حجم خوفى من اى حد
-اضمنلك انكو كنتو هتكونو ف امان.. زى ما انتى جايلى دلوقتى عشان اساعدك وحميلك ابنك
سكتت ليلى قال اسر- لو مش عارف احميكو يبقى انا مش راجع بس انتى مدتنيش فرصه.. مدتنيش فرصت اعمى اى حاجه
-متحاولش تبقى ملاك... انت مع اول مكبب بعتتتنى، ف اول لرصه..، ف اول لحظه كنت انا.....
-كنتى الى بايعه
-بيعت عشان ميييين... مش بسبببك، انت عمرك ما هتعرف حجم الى استحملته لانك مش بتشوف غير نفسك يا اسسسر
لم يعلق على كلامها اقترب منها قال
-شايفك مش شايفه نسرين هنا... مسألتيش عن ابنى الوهمي ولا امه راحت فين
كانت تنظر اليه وهو بيلحق على الماضى قرب منها قال
- لو كنتى فضلتى كمان كنتى شوفتى حقك يا ليلى... كنتى شوفتى انتقامى ليكى ع كل نقطة د.م نزلت منك، مكنتش بنام فى سبيل ان اخد روحه الى كلعت قبل ما تيجى...
كانت مصدومه كثيرا ومبحلقه فيه
 -وفيت بوعدى بس انت هربتى زى إلى اتحرر من العبوديه وما صدق يطير... نا عمات كل حاجه عشانك... ولحد دلوقتى هعمل بس عشانى انااا... عشان ارجع ابنى ليا
شاور عليها قال- ابنى الى خدتيه وحرمتينى منه وجابه تقوليلى دلوقتى عنه....
نظر لها بضيق شديد قال- انتى لو حاسه بالذنب ولو شويه مكنتش هتكرهى انك شوفتينى ولا يوم اما شوفت يزن وانفعلتى لانك ببساطه عايزانى افضل بعيد عنه عشان مخططك ميحرش هدر...... بس راح وانتى بنفسك الى جيتى وقولتيلى
-كنت عايزنى اقولك ازاى، عايزنى اقولك ال اصلا.. اخرب بيتى عشان مشاعر ذنب...أنا استحملت تأنيب الضمير وجلد الذات سنين هاجى دلوقتى واخرب كل حاجه... ابوظ حياة ابنى عشان يكرهنى..حياته الى انا عملت كل ده عشانها
-وفى الاخر بقيتى فين
-شمتان فيا يا اسر
-لحد هنا ودورك خلص يا ليلى، بعد الى عملتيه مظنش تقدرى تكفى عن ذنبك باى طريقه...
نزلت دموعها بصلها بضيق قال
-امشي من وشي يا ليلى
-مش هتساعدنى، ارجوك يا اسر.. ده ابنك زى... رجعهولى بس، مش عايزه حاجت غير يزن يرجعلى
-يزن مش هتتمس شعره منه... هرجعه بس مش ليكى...
نظرت له خبن قال ذلك ليكمل
-ترجعه ليا انا
أحسنت بقلبها ينقبض خوفا فاسر اشد رعبا من اسامه
-نيييره
دخلت ونظرت الى ليلى -نعم يا اسر
-خديها فوق... مش عايز اشوفك يا ليلى....شوفتك بتخلى شياطين ف وشي
مسكتها نيره قالت- يلا يا ليلى
لكنها كانت تنظر الى اسر الى يتحاشي النظر اليها
-ليلى
ذهبت معها بصمت ودموعها ناشفه على خدها وبتجر رجليها بجسد مهلوك
بتشوف فاتن ويمر الذان يطالعها وبشده مصدومين من رؤيتها ثانيتا بتاخدها نيره بعيدا عن اعينهم
قالت سمر بصدمه- دى ليلى... معقول رجعت
جه خليل مع صالح نظرو إليه بصلهم من وقوفهم
-واقفين كده لى
قالت فاتن- مفيش
فالت سمر- لا فيه، ليلى رجعت
ضاقت اعين فاتن وبصلها خليل بشده
-ليلى؟! رجعت فبن
-جت هنا القصر وكانت منهاره وطالبه تشوفك اسر ع انفراد
قال صالح بصدمه- فين
قالت سمر- نيره خدتها فوق
-اقصد اسر.. هو فين
خرج أسر فى تلك اللحظه مندفعا قال بصوت جمهورى
-حمزززززه
بيجى رجل ضخم البنيه من الحراس واكثرهم كفائه
-نعم ياشا
-جمعلى الرجاله قدام القصر... حااالا
جه خليل قال- ف اى يا اسر
-روح اعمل الى قولتلك عليه
-حاضر يباشا
بيمشي فورا بيبص لصالح الى بيبصله فى تساؤل شديد
قال خليل- متتكلم يا اسر، اى الى بيحصل وليلى جت هنا بتعمل اى
-هفهمك كل حاجه لم ارجع
-ترجع منين، رابح فبن اصلا
-رايح عند اسامه... هرجع يزن
-ترجع يزن؟! مش ده ابن اسامه وليلى ا..
-ابننى انااااا
قالها بحده جعلت الافواه تصمت من الصدمه
قال صالم- ابنك ازاى انت عندك...
-انا عندى اببن.. يزن يبقا ابنى
قال خليل بصدمه-نتا بتقول اى يا اسر
-الى سمعته ياعمى، يزن ابن ليلى منى انا...ونا ف طريقى عشان ارجعها اتمنى متفش ف وشي
مشي بس مسكه خليل قال- انت عارف بتقول اى، ابنك ازاى وم..ومنين.. من ليلى؟!!
- عارف انك مصدومه بس مش قد صدمتى.. أنا لسا عارف حالا ومفيش ل دماغى حاجه غير انى اجيبه عندى حالا
-تجيبه من اسامه... ليلى جت تقولك ان عندك ابن... طب وابوه...ابوه الى مكتوب ع اسمه وقانون ابنه هو
-وجينيا ابنى انا
-واثق اوى يا اسر، مش ممكن تكون بتكدب عليك
-مبتكدبش... لو كانت بتكدب كنت عرفت بس هى بتقول الحقيقه
-طب اى الى جابها هنا، مجبتوش معاها لى
-اسامه عرف ان يزن مش ابنه وطردها من غيره
نظر إليه بصدمه قال- وعرف انه منك
-ميهمنيش، لأنه حتى لو معرفش انا هعرفه
بيمشي قال خليل- اسسر
-متعطلنيش اكتر من كده
قال ذلك وهو يكمل سيره للخارج بتقف الرجاله ركب عربيته قال
-خليكو ورايا
بينطلق وسرعان ما لحقو به فى ثانيه
بيقف صالح بجانب خليل الذى كان ينظر اليه بقلق
قال صالح- هروح وراه
اومأ له مشي صالح بسيارته فورا دخل خليل القصر نظر إليه الجميع طلع ع فوق

كانت قاعده دموعها ع خدها ونيره تنظر اليها ومن حالتها
-ليلى.. ده انتى بجد
نظرت له قالت نيره- متخيلتش انى ممكن اشوفك تانى
مرديتش عليها بيخبط الباب
-نا بهانم
كانت الخدامه دخلتها وكان معاها علبه الاسعافات خدتها نيرنةلقيتها بتبص على ليلى قالت نبره
-ف حاجه
 -لا ابدا، عن اذنك
بتمشي وتسيبهم بترجع نيره لليلى وتاخد قطعه قطن وتحط على بتدين
-حصل حاجات كتير ف غيابك....
قعدت عنها قالت- اولهم اسر... وانا.. البيت كله
بتحطها على شفتاها كانت بتحبها هتوجعها بس كانت التانيه ف عالم تانى
-بايو ان بالك ف حته تانيه
بيفتح الباب ويظهر خليل نظرت له نيره
-عمى
كان بيبص لليلىىالى بصتله هى الاخره دخل وهو يطالعها قال
-ازيك يا ليلى
-اسر فين
-انا إلى مفروض أسألك...هو خد الرجاله بصالح ومشي للموضوع الى انتى جيتى عشانه وبتسألى عنه بسببه
قعد امامها قال-باين من عينك بحجم الكارثه الى احنا فيها... اسر قالى عن ابنه بس...
قالت نيره-اببنه..ا..ابن اسر
مهتمش ورجع بص لليلى قال
- بس مفهمتش منه حاجه، عايزك تفهمينى انتى
سكتت رفعت وجهها إليه قالت- عايز تفهم اى

على الطريق كان أسر يسير منطلقا كالفهد يوساطة سياراته العمالقه يحجبان الطريق
كان قلبه بيدق يسرعه شديده جدا، فىىلهفه وشوف لان يحتضن ولده.. ذلك الولد الذي احتضنه المره الفائته واثار غريزه الاب لديه
"عمو اسر، شكرا"
داس على بنزين اكتر وهو بيفتكره، كان واقفا امام قطعة منه وتغافى عنها... لديه ابن.... يزن هو ابنه
وصل على الفيلا وقف ونزل سريعا شاف البوابه مقفوله، زقها لكنها قويه.. اخرج مسد.س يخفيه ف بنطاله... اكلب بضع طلقات ليطيح بالقفل
فتح الباب ودخخل فورا ملقاش بزاب ولا رجالة اسامه بص لرجالته قال
-دورو ع طفل ف الفيلا... متأذوش حد
اوماو له ودخلو سريعا بينفذو امره، كان أسر مستغرب من ذلك الهدوء.. غير معقول ان اسامه لم يسمع اقتحام ولا الطلقات
دخل الفيلا لم يكن هنام اى احد، طلع ع فوق وفتح الاوض.. كانت فاضيه، دخل اوضه عرف انها أوضة النوم... جمع قبضتيه وهو ينظر الى ذلك السرير
كانت الاوضه مبهدله من ساعه ما اطاح بها اسامه مع ليلى
-اسر
لف لقا صالح خرج من هناك قال
-اى الى جابك
-الفيلا مالها كده.. شبه البيوت المهجوره
-اسر بيه
جه حمزه الحارس قال اسر -لقيتو حد
-الفيلا فاضيه، مفيش حد فيها خالص
-يعنى اى مفيش حد فيها، دورو كويس
قال صالح- اهلا يا اسر
 - كان هنا... كان هنا ومشييي
-وابنك
جمع قبضته بغضب- خده معاه.. عمل كل ده عشان يبعده وملقهوش....
اكلح بالمنضده الى جنبه وملامحها تمتلأ بالخيبه
- الولددد فييين
- هندور تانى يا اسر
بيمشي ويسيبه لكنه كان حزين، يعلم أن لا يوجد احد... لقد فر ذلك الحقير بابنه

فى القصر كانت فاتن جالسه وقلبها ينقبض بينزل خليل من فوق
قربت منه قالت- خليل، اى الى بيحصل عرفت حاجه
-ادعى ما يحصلش حاجه يا فاتن
نظرت له بقلق قالت سمر- اسر جه
بيبصو لأسر الى كان يسرع بالصعود لاعلى بصله خليل لكنه تفداه
بيروح عند الاوضه ويفتح بتشوغه ليلى بتقوم سريعا
-اسر، جيت امتى
بصيت ليده الفارغه وخلفه قالت- يزن فين.. سيبته تحت
-مش معايا
-ل..لى.. انت مرحتش
-روحت
-وعملت اى.. مجبتوش لى يا اسر
-ملقتهوش
-يعنى اى
-الفيلا فاضيه يا ليلى، اسامه خده وهرب
نزلت دموعها وكانت هتقع سندتها نيره
قالت ليلى- يزن... ابنى
قرب اسر منها قال- مش وقته صدمات با ليلى.. تعرفى اى مكان تبع اسامه ممكن ياخده فيه
-اسامه...
-بيت أو فيلا تانيه... اى حاجه
نفيت له قالت- قليل لما كنت بعيش هنا مع اسامه... معرفش غير الفيلا الى احنا فيها وبيتنا تانى فى لندن مش هنا
مشي اسر قالت ليلى- اسسر
اختفى عن اعينها بكيت ربتت عليها نيره قالت
-اهدى، اسر هيلاقيه
-مش هيعرف... ابنى كده ضاع

بيكون واقف فى الصالون قال
-عايزك تجبلى كل ممتلكات اسامه الشهارى
قال صالح- هتعمل اى
-لازم نعرف مكانه فى أقرب وقت.... انننجز
مشي صالح وسابه فى عجلته بصله خليل وهو يتابعه قال
-ملقتهوش
نفى له بمعنى لا قال خليل- يبقى اسامه عرف انك بتدور عليه
-هيعرف منين
-مستحيل يكون خده وسافر مثلا
نظر له اسر وكأنه أعطاه احتمال اكبر
قال خليل- نا بقولك مستحيل.. حجز الطياره بيعقد اكتر من كده
-او طياره خاصه

بيكون البيت فى حاله من التوتر ونيره قاعده بتبص لأمها وعمتها،جميعهم صامتون رن تليفونها راحت ردت
-الو يعصام
-انتى فين يا نيره.. مش قولنا هترجعى النهارده.. انا ف البيت
-مش هعرف ارجع يعصام
-لى
-ف مشاكل ف البيت
-مشاكل اى
سكتت قاى عصام- اسر
-حاجه زى كده، مش عايزه امشي عشان...
-خلاص يا نيره خليكى
-متزعلش منى
-خلى بالك من نفسك بس وانا هجيلك بكره
-ماشي

فى الليل كان أسر لسا صاحى حاطط دماغه بين ايده
بيرن تليفونه بياخده سريعا ويرد
-الو...
-اسر بيه، كنت بسأل ع تعاقد هيناسب معاد اى مع حضرتك
-اتفقى مع عليا
-اتصلت عليه مرديتش ا...
قفل بعدم اهتمام فهو فيه هما كالجبل جه صالح وشافت من قعدته دى
قاى اسر- عملت اى
-لسا يا اسسر
-لسااااا
-عارف معلومات زى دى بتاخد وقت يا اسر، كمان شويه يوصلك كل حاجه
سكت وهو مضايق قال صالح - انت كويس
-كويس؟!!! بعد اما عرفت بابنى، ملقتهوش....
-هنلاقيه يا اسر
-اللحظه دى بتفكرني بيا للمره التانيه... خايف يحصله حاجه.. خايف ياخدوت منى زى ما خدو الى قبله
-مفيش حاجه هتحصل يا اسر
-تضمنلى يرجعلى.... تضمن يكون بين ايديا... عايز المس يزن،. احضنه بس ع انه ابنى... ابنى انا وبس
زعل عليه كثيرا قعد جنبه قال
-اسر ممكن تهداا
-اهدا ازاى، اهدااا ازاى وابنك معرض للخطر فى كل ثااانيه انا بتنفسها ومعرفش هو فين واززاااى
-خايفه عليه لدرجه دى من اسامه
-نا عارف اسامه، عارف انه شيطان وعنده أعداء كتير متمكنوش منه، واحد زى ده لما يعرف ان اتغفل ممكن يفكر معاه طفل... ابدا.. انا وانت عارفين ان دول مايعرفوش الرحمه
-هنلاقيه، ثق ف ده... انت وزعت رجالتنا فكل حته وهيلاقوه وابنك هيرجعلك
-يااارب.....
نظر الى كفيه لاحول ولا قوه قال- يارب متحرمش منه هو كمان
ربة صالح علبه قام اسر وسابه شارد العقل والذهن، يتذكر ذلك الطفل وهو يبتسم إليه
"عمو اسر، شكرا"
تمنى لو ان يعود بيه تمنى ان ينام معه الليله لا يبعده من صدره
تنهد وهو ماشي سمع صوت من اوضه، راح عندها وقف لما سمع صوت الشهقات
كانت ليلى تبكى مع نشيجها العالى كان هيكمل مشب رجله خدته ودخل جوه
كانت بتعيط ودموعها مغرقه وشها
-بتعيطى لى
بتقف فجأه لما تشوفه قدامها قالت
-بعيط من الى انا فيه
-انتى الى اختارتى كده.... شايفه بسببك احنا فين.... بسبك عاجز اوصل لابنى
-معاك حق انا السبب فى كل ده.. نا السبب وعمرى مقولت انى بريئه.. أنا السبب يا اسر.... استريحت رجعلى ابنى بقا
نظر لها بكيت بحزن قالت
-مش عارفه انام وهو بعيد عن حضنى، مش هقدر اعقد اكتر من كده ونا مش عارف هو ممكن يحصل فيه اى
مسكت ايده كانت هتبوسها سحبها فورا قالت
-ارجوك... رجعلى ابنى يا اسر.. عايزه اشوف يزن.. عايزه اشوفه بس
كانت دموعها تنهمر بغرازه وينظر اليها من فزعها ع ابنها
-هيرجع يا ليلى..هيرجع
قرب ايده منها خافت لكنه لمس وجهها الايسر نظرت إليه
-انا اسف.. ع ايدى الى تمديت عليكى
نظر إلى شفتاها المجروحه وتلك الصدمه الذى على يدها تنهد بضيق قال
-نامى يا ليلى، خلينا نشوف بكره هنعمل اى ممكن يكون ف حاجه جديده
-مش عارفه انام، مش عارفه ياراسر... قولى انه بخير.. قولى ان يزن هيرجع بخير
-بخير، يزن مش هيرجع الا وهو بخير
سالت دمعه اخيره من اعينها بعد عنها قال
-اوعدك
قال ذلك وخرج بقيت لوحدها

مع إشراق الصباح كان قاعد مع صالح وماسك ورقه بين ايده
-الكمبوند روحناه ملقناش فيه حد... والشاليه الرجاله فى طريقها ليه
قال خليل- وشركته، روحتوها
قال اسر- مفيش حاجه ف الشركه تدلنا عليه

كانت ليلى قاعده لا تتحدث كانت نيره تنظر اليها وهى فاتن من شكلها تشبه المريضه منذ الف سنه
قالت نيره- هيكون كويس يا ليلى متخافيش
 قالت فاتن- قوللهم يعملولى قهوه يا نيره
اومات لها ومشيت بصتلها قالت
-عارفه ان فيكى الى مكفيكى يا ليلى، بس يكون السبب الحقيقى انتى....
كملت بضيق- حتى اسر بيلف من ساعة معرف انه عنده ابن.. ابن حرمتيه منه ومتلهف يشوفه...اسر اكتر حد قلبه محروق لو فاكره انك بس الى بتتوجعى
-زى ما انتى شايفه وجع اسر بس..... أنا ميهمنيش حد غير ابنى... يزن وبس
-واسر... مش همك، بترجعي بس وتوقعيه فى المشاكل
قربت منها قالت-مشااكل؟! تسمى دى مشاكل... انتى لو تعرفى عملت اى...انتو متعرفوش حاجه...متعرفوش الحقيقه فين.. يزن مكنش هيجى اصلا، حفيدك الى بتتكلمى عنه عملت معجزات عشانه...
-متقولى، ولا انتى بتسكتى فة المهم وبس..عرفينا حصل اى
-مش لازم تعرفى المهم ان يزن ابن اسر زى... لو اتاذى....
-وجايه تفتكرى انه ابنه دلوقتى... طول عمرك هاربه منه وبتبعدى عنه والسبب عرفناه.... دلوقتى بقا ابنه
-عايزه اى.. عايزت تخليه يسيبه وميدورش علبه
-مستحيل ده إلى اكون عايزاه، منتظره اشوف حفيدى.... بس خايفه من التضحيات... تفتكرى لما اسر يلاقي جوزك ده ممكن يسلمه ابنه كده علطول.... مش هيحصل شد بسببك... تضمنى ان كل حاجه هتكون بخير
-بقولك اابببنى فى خطررر... ابنى معرفش عنه حااااجه
-وده الى انا خايفه منه.... هتتسبى فى د.م تااانى...
سكتت ليلى بصتلها فاتن قالت- خوفى من الى هيحصل قد خوفك ع ابنك.. ع قد ما عايزه اشوف حفيدى ع قد ما الوضع مش هزار
جت نيره سكتو بصتلهم باستغراب مشيت فاتن 
قالت نيره- ف اى، انتو اتخانقتو
مرديتش عليها بيرن تليفون ليلى بصيت على الرقم واتصدمت 

بيكون صالح نازل نتشت ايده بسرعه كانت سمر قال
- ف حاجه يماما
- صحيح الى بيحصل، اسر عنده ابن يصالح وانتو بتدورو عليه
- اه يماما والنفسيه زفت من امبارح لأننا ملقنهوش
- اه منا شايفه خالك رايح جالك بيعمل اتصالات عشان يجيبوه
- مش خالى بس، اسر من امبارح بيلف ومنامش، البيت كله ف قلق يماما
- هو حد خطفه مش كده.. المذنب كله فى البيت اصلا
نظر لها قالت- ليلى... صدمه كلنا لينا برجوعها وجاى تستنجد بأسر عشان يرجعلها ابنها... هو يثق انه ابنه اصلاا
-ماما اى الى بتقوليه ده
-اسر صعبان يا صالح بس انا بقول ان ممكن بتدورو على فشوش وميكنش منه... ممكن عارفه انه يقدر يرجعلها ابنها فقالتله كده وخلاص
-مستحيل ليلى تعمل كده.. هى لو مش واثقه انه ابنه مكنتش قالتله عشان عارفه اسر ممكن بعمل فيها اى
-وافرض مش ابنه... فجأه كده هويته عنه السنين دى كلها ودلوقتى تعرفه انه ليه ابن ومخطوف... افرض مش ابنه هو
-دى حاجه متخصناش هو الى يتصرف وقتها
-لا تخصنا، كون ان اسر ليه ابن فهو خد مكانته وزياده وانت متلقح جنبى
-انتى بتقولى كده عشان مضايقه انت يطلع ابنه... بتتكلمى جد؟!
-لو كنت اتجوزت مش كان زمانك عندك عيل، بس انت متلقح جنبى... اسر عمل كل حاجه وانت لسا
-ماما كفايه، اجنا مش ناقصينك.. حبه تقولى صعبان عليكى وحبه تحقدى انه ابن الى يعالم هو فين....
نظر لها بضيق وطى صوته قال- بقولك مخطوف عندك فكره عن القلق الى اجنا فيه،. اسر خسر ابنه مره وادى حادثه تانيه خايف تتعاد 
-انا مش فرحانه فيه والله، اكيد ربما يرجعهوله ويطمن قلبه عليه.... أما بكلم عليك انت بخليل
-انا رزقى مش من رزق اسر... بطلى تشوفى كده لان ده جهل، مش أسر ال. بياخد منى... ربنا الى بيدى... لما اتجوز وقتها اخلف... بلاش نبص ف حياة حد... حياة حد مدمره ونحسده عليها
سكتت بصلها بضيق قال- حرام يماما حرااام
سابها ومشي قالت سمر- صالح، نا مكنتش اقصد
تنهدت ورجعت لقيت ليلى بتخرج من الاوضه
-اسسسر
استغربت منها بتنزل ليلى سريعا 

كتن اسر فى المكتب مع خليل بتدخل ليلى عليهم باندفاع نظرو اليهم
-اسر
-ف اى
بتديله تليفونه قالت- اسا..اسامه بيتصل
نظر لها بشده وبص فى الرقم قال
-ردى بسرعه قبل ما يقفل
فتحت عليه سريعا وقلبها بيدق بسرعه
-ا..الو
-كنت عارف انك هتروحيلو
-اسامه، يزن فين
-يهمك ف اى دلوقتى، خليكى مع عشيقك... اسر الى جه الفيلا هو ورجالته وفاكر انه هيقدر عليا
غضب اسر مسك خليل ايده عشان ميدخلش
قالت ليلى- مفيش حاجه بينى وبين اسر يا اسامه، والله انا...
-انتى أحقر واحده انا شوفتها يا ليلى ولسا دورك جاى اعرفك اللعب معايا كويس اوى
ادخل اسر وقال بغضب- لو مش خايف ابعتتتلى عنوانك يا ندل
بصتله ليلى بشده انه اتكلم قال اسامه بغضب
-بتسمعيه المكااالمه... بتتفقى معاااه عليااا
قالة ليلى بخوف- لا يا اسامه اناااا
قال اسر بغضب- اتكلم معااايا انا، بلاش شغل نسو.ان ده.. هروبك ساعتين مش معناته هتهرب سنه... قولى الولد فييين حالا
-متقلقش يا اسر، انت دورك جاى... اعتقد باين من لهفتك انك عرفت يزن يبقى مين
ضحك وكمل- مغفله اتنين يا ليلى... اتنين مش عاديين... مطلعتيش قليله
قالت ليلى باكيه-رجعلى يزن يا اسامه.. قولى انت فين وانا هاجى والله... هاجى لوحدى... بس سيب بزن
-خليكى عند أسر يا ليلى، املك هيروح ع الفاضى لانك مش هتشوفيه تانى
قلبها اتقبض قالت- اسامه لااا...يزن
-انسي انك تشوفى ابنك تانى، لا دلوقتى ولا بعدين
بيقفل المكالمه هلى ذلك قال اسر-الووو...اساااامه
بتكون واقفه فى صدمتها وتهديدها له
"مش هتشوفيه تانى"
بتكون فاقده النطق قالت
-ي.يزن
قالت ذلك وقعت مغشي عليها مسكها أسر سريعا لتقع بين زراعيه
بصلها بشده قال- ليلى
قال خليل- هات التليفون.. هدى رقمه لحد ممكن يعرفلنا مكانه
اداه ومشي بص على. ليلى الى مقدرتش تتحمل صدمة خوفها، حملها على زراعيه وخرج بيها
نظر لها الجميع قالت نيره- مالها ليلى.. حصلها اى
مرديش عليها دخل وحطها على السرير نظر إليها كالميته، من ناحيه منها ومن ناحيه ابنه الذى حرمته منه.... يشعر بالغضب الشديد... يود لو أن...لو ان يق.تلها بما وضعته فيه الآن، انه محروم من ابنه وممكن ان يحرم منه للأبد
-منك لله يا ليلى...كل ده بسببك
قالها بحزن شديد وبيمسك ايدها يعتصرها بين كفيه القويه، بصتله نيره قام وخرج من الاوضه بأكلمها

فى المساء قاعدين شبه العزا، كان أسى لا لايزال يبحث ويدور، كان قد جن حنونه خوفا من آخر محادثه ومستنى يتصل بيه تانى، جاب هكر يكشف موقعه.. كان فقط ينتظر مكالمه
جت فاتن بصتلهم وهما قاعدين جه صالح قال
-عايزه حاحه يمرات عمى
-اسر، مكلش من امبارح
رجع بص لاسر قال- بلاش تكلميه دلوقتى
تنهدت ومشيت

كانت ليلى تغط فى نوم فتحت عينها وابتدت تفوق
قالت نيره- صحيتي..  بقيتى عامله اى دلوقتى
اتعدلت سريعا وبصيت ف الساعه -انا نمت ده كله
-دكتوره كتبتلك ادويه قالت انك مرهقه...
-اسر فيين
-ا..أسر
-بسررعه
-تحت
نزلت سريعا بصتلها باستغراب
-انتى تعبانه يا ليلى
مهتمتش ونزلت دخلت عليهم نظر اليها وكان ف حراس قاعدبن معاهم، تحاضو النظر اليها 
شافها اسر وانها فاقت راحلها
-بتعملى اى
-اسر، يززن...
-بدور عليه يا ليلى
-اسامه لما اتصل انا سمعت صوت حصان جنبه
-يعنى اى
-اسامه ف المزرعه
-مزرعه اى
-مزرعه داخل شريك فيها
-تعرفى مكانها
نفيت له بحزن قالت- معرفش، كلمنى مره قبل كده عنها بس مهتمتش اعرف حاجه لأنى مبدخلش ف شغله
مسكت ف ايده برجاء قالت- دور عليه... اكيد يزن معاه
اومأ لها راح خد مفاتيح عربيته
قال خليل- رايح فين
-عرفت اسامه فين
بصوله بشده مشي قامو وراحو وراه

خرجو وكان بيدخل اسر عربيته قال
-اعرفلى لو ف مزرعه اسامه داخل فيها شريك
-مزرعه؟! هو هناك
-احتمال.. بسرعه بس
-حاضر
بياخد عربيته ويمشي سريعا

بصيت فاتن لليلى قالت- قولتلهم اى خليهم يجرو كده
-عرفت اسر مكان يزن
-انتى عارفاه
-استنتجته من آخر مكالمه
قال خليل- متأكده يا ليلى
-مفيش مانع انه يروح ويدور
ذهبت نظرو إليها تنهدت فاتن قالت
-يارب يرجع بيه

فى العربيه كان بيسوق جتله مكالمه من صالح رد عليها فورا
-روح على الشمال يا اسر
-المزرعه هناك
كان ماسك موظف فى ايده وفاتح كشوفات قال
-اه طلع فى اشتراكيه بينه وبين تاجر كبير بس نسبته اكبر... المهم ان المزرعه فى الشمال
قفل اسر سريعا ووعمل مكالمه قال
-روحو فورا ا الشمال.. هبعتلكو العنوان توصلو قبلى
-حاضر يباشا

فى بيت ريفى كبير وهادئ، كان فى رجاله واقفه بعيد عن السور بتراقب المكان
على الجه الاخره كان يجلس اسامه على كرسي ويدخن سيجاره
بتيجى بنت قالت- طلبتنى يا اسامه بيه
-هو فين
-فى الاوضه، نام
-كل
-اه.. اكلته زى ما حضرتك طلبت بس بيسأل كتير اوى
-بكره ميسألش
بيسمعوا صوت من برا نظر اسامه
-اى الى بيحصل
بيخرج ويتصدم اما يلاقى رجالته مرميه على الارض ورجاله تانيه قدامه بصو لاسامه
قالت البنت- ياحرااااااس
بتظهر رجاله من وراهم قال اسامه بغضب
-اهتمو بيهم
بيدخل سريعا وبينقضو الآخرين فى اشتباكات مع بعضهم قال احداهم
-روحو وراااه.. قبل ما يهرب.. ادخلو البيت وفتشوع وسبولنا دول
اوماو له ودخلو سريعا
دخل اسامه قال- خرجى العربيه من الجراش، خلى عمر يستناني عند الباب من وراه
-حضرتك رايح فين...
بيجى شخص ويمسكه جامد
-ع فين يا اسامه بيه
احمرت اعينه بضيق-اسر الى بعتكو
كانت البنت هتدوس على زرار مسكها واحد جامد قال
-اسر باشا قالنا منأذيش حد... عشان كده سلمنا الولد ونمشي
-مش هنااا... تعبكو راح ع فشوش
نظرو لبعضهم ضربه اسامه بقوه وحرر ايده بيضر.به الاخر بس بيصدها ويركله بقوه قال
-مش كلا.ب زيكو الى تسمكنى
بيجد واحد من وراه ويضر.به على رأسه فوقع، تألم كثيرا وقال بغضب
-اسر الكلب
بيثبتوه فهو اكبر عائق لهم بيرن تليفونه كانو لبسين سماعه

فى العربيه بيرن تليفون رد سريعا
قال خليل- اسسسر
-نعم
-حمزه كلمنى، قالى انهم راجعين
-لقوه هناك
-اه
-يزن
-معاهم
بيحس بدهشه كبيره من سماع الخبر قال بخوف
-سليم
-سليم يا اسر
-نا جاى
قفل معاهم فورا ولف بسيارته وهو مش مصدق نفسه، تخيله امام اعينه شعر لان قلبه سيحاق.. سيراه...سيراه اخيرا
زاد سرعته دون الاهتمام باحد، ولا عارف خد كام مخالفه... كل الى يهمه رؤية ابنه الان

بيوصل اسر على القصر سريعا وينزل، بيدخل بس مش بيلاقى حد بيرن تليفونه
-انتو فين
-داخلين القصر اهو يباشا
-بسرررعه
-حاالا
بيقف بعد دقائق بيدخل عليه حارس يحمل ولد صغير فى يده... نظر إليه كان ذلك يزن... بين يديه الضخمه كان الصغير اعينه تشير للذعر
قال اسر- سيبه، مسكه كده لى
-كان هيرمى نفسه من العربيه
نظر اسر الى يزن بشده قال- امشي انت
اوما له ومشي اما اسر فقد علق فى تلك اللحظه، واقف امامه وعينه لا تريد الإبتعاد من عليه

كانت ليلى قاعده ماسكه ايدها الى بتترعش جت نيره قالت
-ليلى
قالت فاتن- ف اى
-ابنك.. يز..
قالت ليلى- يزن
-اه تحت... اسر رجعه
مصدقتش ليلى نفسها وطلعت تجرى بصتلها فاتن من سرعتها قالت
-انتى متأكده
-ايوه

نزلت سريعاةوهى تبحث عن اسر
-يزن...
بتدور فى مكتبه مبتلاقهوش راحت الصالون وبتقف اما تشوف ذاك الولد الصغير، التمعت اعينها بدموع من عدم تصديقها
-يزن
قالتها ببحه لسا هتروحله بتقف لما تشوف اسر واقف امامه، لم تلاجظه من شوقها الى ابنها كانها مش عايزه تشوف غيره
بتنظر الى اسر الذى كان كالصنم، بيتحرك اخيرا تجاه الصغير لكنه عاد للخلف خوفا منه
نظر له اسر ويجس على رجليه منحنيا امامه، ذلك من لم ينحنى لاحد يوما ينحنى لبضع بوصات
بصله الى وجهه وقلبه بيدق جامد ويبتسم من رؤيته لمس وجهه بعد يزن مره اخرى
قال اسر- متخافش.. مش هأذيك، خوفوك وانت جاى.. بعتذرلك نيابه عنهم
كان يزن بيبصله بصمت قال اسر
-مش فاكرنى انا اسر... قابلتك عند المدرسه
كانت ليلى تتابعه وترى تلعثم اسر فى الكلام من فرحته برؤية يزن
قال يزن- عارفك
ابتسم اسر من سماع صوته قال
-انت مش عارفنى.. دى اول تعارف بينا، اول تعارف بين اب وابنه
قرب منه قال- تعالى متخافش، نا..نا ابوك يا يزن
لم يقترب الصغير رفع يده قال
-انت ابنى
بيمسد على شعره وبيقرب منه ياخده فى حضنه زقه يزن بعيد عنه قال بغضب
-ابعععد.. انت مش باباا
كانت تلك كمثابه خنجر مزق قلبه ويده المعلقه فى الهواء
قال اسر- يزن، عارف انك مش هتستوعب دلوقتى بس متخافش.. نا اسر
بيقرب ايده منها زقها يزن بثوه وقال
-انت شرررير... بابا مش شرير زيييك، نا عارف بابا وهو مش اانت
نظرت ليلى ابنها ومن كلامه
قال يزن- نت خطفتنى من بابا وخطففت ماما كمان...خدت ماما مننا
بيحس بغصه قويه فى حلقه قال- بتقول اى يا يزن انا مش خطفك... اهدى يا حبيبى انت مش مخطوف
-بابا قالى وبابا مش بيكدب...انت الكداب وخاطف... بابا هيجى وينقذنا منك
ظهر بريق دمع فى اعين اسر زقه يزن بقوه فى صدره قال
-انت مش بابااا، رجع ماما دلوقتى
بصتله ليلى بشده رأت دمعة أسر الذى سالت من جرح قلبه، اللعنه هل اسر يبكى حقا
كان ينظر الى يزن والكره الذى فى اعينه قال
-يزن اسمعنى انا ابوك...أنا مش خد تااانى
-لااا
غضب أسى قال- انا ابوك..اسر...انااا مش اسامه
قلقت ليلى على ابنها من حدة اسر
قال اسر- نا عايز امشي.. ماما فيين
بيلف الصغير ويشوف ليلى التى ظهرت اخيرا 
-ماما
ركض إليها فورا قال-ماما، متخافيش بابا قالى انه هينقذك
كانت ليلى صامته نظرت الى اسر الذى وقف ثانيا على قدميه خاف يزن وامسك بساق والدته واختبىء خلفها
نظر اسر اليه ونظر الى ليلى بالتحديد ببرود قاتل ذهب بعيدا وتركها تبحلق فيه
-ماما
نزلت عند ابنها حضنته بقوه ودموعها بتمنعها
-يزن... خوفت عليك اوى
-خلينا نرجع البيت
زعلت ليلى بشده قال يزن- بابا مستنينا، لى مشيتى مع عمو ده
-نا ممشيتش مع حد يا يزن، ما مشيتش مع حد
-امال بتعملى اى هنا
حضنته جامد قال- خلاص يا يزن.. خلاص
كانت اشعر بالغضب برغم اطمأننها على ابنها وسعادتها انه بخير لكن اسامه، اسامه بث ثمومه داخل راسه... لقد قال لصغير كلام لا يجب قوله... شوه شكلها.. شوه شكل امه فى يوم ونصف
بتبعد عنه قالت- يزن.. خليك هنا
بتبعد عنه قال- ماما
-متخافش رجعالك

خرج اير من الصابون ابتسمت فاتن فالت
-اسر، شوفته
مبيردش عليهم واستغربو جدا من شكله
طلع ع جناحه ورزع الباب بقوه
قالت سمر- اى الى بيحصل، مش ابنه ولا اى.. نا قلبى كان حاسس
قالت فاتن- اسكتى بقاااا
سكتت بخوف خرجت ليلى وطلعت ع فوق تتبعه

كان أسر كالبركان الذى يود الانفجار، رزع الترابيزه بقوه فتكسر،ت
فتحت ليلى ودخلت شافته فى اوج غضبه
قال اسر- هى دى المقابله الى مستنيها
رزع العمود أرضا زعلت عليه من غضبه الى بيخرج فى التكسير
قال اسر- بيقول انى مش ابوه.. بيقول انة مستحيل اكون ابوووه
قالت ليلى بحزن- اسسر
-ابببنننى، بيقول عليااا انى خاطفه هو واممه من ابوووه....
صاح فى وجهها بغصب- بيقول عليا انى مجر.م، خاطف.. بيقول انى حقير حارم امه ترجع لجوزها وابنها..... انااا
مسكها جامد من دراعها قال بغضب شديد
-شايفه عملللتى اييييه... شايف نتيجة عمااايلك.... اعمل فيكى اى... اقت.لك... اقتل.ك واهدى ناا.رى منك
نزلت دموعها وهى تنظر إليه
قال اسر بقلب مجروح- اعمل فيكى اى
-انا اسفه
-بتعملى غلطتك وتعتذرى...بس دى مش غلطه.. دى جررريمه... المشكله انى ساكتتلك... ساكتلك بسبب الغبى ده
أشار على قلبه قال- عايز اقت.لك يا ليلى... بسببك مش قادر أقرب من ابنى... بسببك مش عارف اسمع كلمة بابا.. بيقولها لحد غيرى.. اما مليش حق اسمعها مننهه....
قال بغضب شديد- مش عارف حتى اخضه فى حضنى... مش عارف اشبع منه
قرب منه بجزن قالت- اقت.لنى يا اسر لو عاوز
حط ايدها على بنطلونه من زرا وخرجت مسد،س حطته فى ايده قالت
-اقتل.نى
نظر إليها قربت من اعينه قالت
-انا اسفه... اسفه اوى يا اسر
مسكت وجهه بين ايدها ولكسته بحنان قالت
-سامحنى ارجوك، سامحنى
قالت ذلك وحضنته فورا لينظر إليها من ذلك العناق الذى حرم منه، جضنها جامد وسالت دمعه من عينه ممتلأه بالحزن العميق، قال بصوت ضعيف هامسا لها
- بحبك

تعليقات



×