رواية ظلمت لكونها انثي الفصل الثامن والعشرون
اتسعت عينا أحمد بذهول وهو ينظر نحو الواقف امامه
والابتسامة تتسع علي وجهه
كمن تحققت له أمنيه لطالما تمناها
ودعوه دعي بها ليلا نهار
يقف امامه يخبره موافقته بكل بساطه
تفقد ملامحه بدقه يحاول أن يفهم ما يحدث
ف أدم الواقف امامه ليس نفسه من كان يجلس معه بالامس
ليس نفس الشخص بكل تأكيد
هذا محب مبتسم ومشرق وموافق
والاخر كان حزين رافض وقانط علي ما علمه
ماذا حدث
ما سر هذا التغير
لم يمر سوا بضع ساعات
واتاه مسرعا يطلب بموعد لطلب يد فيروزة
الامر محير وغريب
تنحنح ادم بحرج وهو يلاحظ سكون احمد
متسائلا بداخله عن سر صمته
لذالك سارع قائلا :استاذ احمد
حضرتك سمعني
نظر له احمد بهدوء وهو يقول:ايوه يا ابني
ادم بهدوء مكرر حديثه:بسأل حضرتك لو تحددلي معاد
اجي انا ووالدتي نطلب فيروزة
هز احمد راسه وهو يقول بهدوء معزز من مكانه فيروزة وقيمتها حتي لا يظن انه يلقيها لاي احد:اديني كام يوم
فيروزة متعرفش انك متقدم
انا قررت ابلغها بعد ما اعرفك الوضع
وطالما بلغتني انك معندكش مشكله
انا هاخد رأيها الاول وبعدين ابلغك باذن الله
ادم باحراج فهو كان يظنها تعلم بطلبه : اه تمام هستني رد حضرتك بعد ما تبلغها
اومأ له احمد بهدوء
ليغادر الاخر سريعا
وظل احمد ينظر في اثره بهدوء
الي ان أستمع الي سحر تنادي عليه
ليدلف للمنزل مغلقا الباب خلفه
عازما علي اخبار فيروزة
متمنين ان تتحقق تلك الزيجه
لعلها هي طوق النجاه والسعاده لابنه اخيه
....................................
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
.....................................
في منزل أدم
كانت تجلس علي مقعدها شارده وتفكر فيما حدث صباحا
Flash Back
ادم:ماما انا عايز اتكلم معاكي
تنهدت بهدوء وهي تقول :اكيد تعال اقعد جنبي
اقترب منها يجلس بجانبها وهو يراها تطوي المصلاه وتضعها جانب
تلتفتت تنظر اليه وهي تقول : قول انا سمعاك
ظل ينظر لها قليلا
ثم أردف بتوتر :حابب قبل ما اتكلم
توعديني الاول اي كان الي هقوله سوا هتتقبليه او لا
سوا حبتيه او لا
تسمعيني للاخر
تفكري فيه من كل اتجاه
مش بس بقلبك وعقلك كمان
تفكري فيه مش بس من منظروك كام
لا الاهم بالنسبه ليا تفكري فيه ك ست
واياً كان قرارك انا هحترمه
زي ما اتعودتي مني دايما
وتأكدي اني دايما بثق في رأيك
اوعديني تكوني عادله في حكمك ورأيك
ابتسمت له بهدوء
وقالت وهي تربت علي ساقه بثقه وتأكيد وحنان لطالما غلفته به: اوعدك
تنهد بتوتر وهي يقول : انا بحب فيروزة
معرفش امتى وازاي
بس بحبها
لما عمها قالي انها مطلقه
حسيت باحساس غريب
رفضت اني اصدق للحظه
رفضت حتي اني اسمع الباقي
كنت حاسس اني مشتت
من كثر الاحلام الي حلمتها
حسيت اني كنت طاير في سابع سما
وفجأة وقعت علي جدور رقبتي في سابع ارض
وكأن كل الاحلام اتحر/قت واتحولت ل مجرد رماد
ولما رجعت البيت
حاولت اني انام وانسى او احاول انسى بس فشلت
والتفكير فيها كان الحاجه الوحيده الي شغلاني وقتها
التفكير ف اني مش قادر ابطل تفكير
ومع تفكير طويل
اكتشفت ان حزني ورفضي مش هيغير الواقع ابداً
فيروزه مطلقه
هي مطلقه وبس
وانا مش شايف إن ده حاجه تخليني مثلا انفر منها
او ارفضها
انا متقبل ده
يمكن اتصد/مت ف الاول بس بعدين تقبلت
انا هعمل اي حاجه لاني بحبها
عشان عايزها وحابب تكون زوجتي
زوجتي وام عيالي
زوجتي قدام الناس وبموافقتك
قوليلي رأيك
لانه مهم عندي
ولاني مستحيل اعمل حاجه بدون رضاكي
عارف صعب انك تتقلبي الفكره
وان مرات ابنك تكون مطلقه
بالذات اني لسه عازب
وانك من زمان بتحلمي بالحلم ده
مستنيه تشوفي البنت الي هتجوزها
وانك حاطه صورة معينه في خيالك ليها
بس
بس انا بحب فيروزة
قالها بتاكيد
نقل عيناه بتردد نحو وجه امه الساكن
لا ملامح محدده
لا موافقه ولا رفض
فقط ملامح هادئه
وهذا ما بعث القليل من الامل بداخله
كاد ان يتكلم مره اخري محاولا اقناعها
لكن قاطعته هي قائلا بكل هدوء :انا موافقه
والرد صد/مه
بل صنمه في محله
متسع العينين غير مصدق
كان يعلم ان امه شخص واقعي وحكيم
ولن ترفض سعادته
لكن ان توافق بتلك السرعه
هذا ما لم يتوقعه
ابتلع ريقه بدهشه وهو يردد :موافقه
بجد
قالها بشك
ابتسمت له امه بهدوء وهي تقول بتأكيد :بجد
وأكملت بشرح: عارفه انك مكنتش متوقع الرد ده
بس انا ببساطه مش شايفه مشكله في جوازك من فيروزة
انا شفتها يمكن مده صغير
بس انا ليا نظره
وهي انسانه لطيفه ومحترمه
يكفي انها من طرف استاذ احمد
اما بقي بالنسبه لكونها مطلقه
فانا شايفه انه مجرد لقب
لقب مش هيغير من قيمتها ولا مكانتها حاجه ابدا
هي مطلقه وده شئ ميعيبهاش
بالعكس المفروض تكون فخورة انها رفضت تعيش حياه غير سليمه
وقررت انها ترفضها
انا ست
وعندي بنات
والي مقبلهوش علي بناتي مقبلهوش علي بنات الناس
عشان كده انا موافقه
ده اختيارك وانا هدعمك فيه
في الاخر انت الي هتتجوز وانت الي هتعيش
سعادتي ف اني اشوفك سعيد
وطالما سعادتك معاها
ف انا موافقه
قالتها بكل تأكيد ورضى
Back
عادت من شرودها علي دلوف ابنها للمنزل
وجلوسه بجانبها
انتظرت ان يتحدث ويخبرها ما حدث
لكنه ظل صامت
فردت متسائله:إيه
ادم :إيه
ردت عليه بع/صبيه:ما تنطق يا بني
انا هتحايل عليك
انجز انا قاعده علي اعصابي من اول ما خرجت
ادم بغيظ: استهدي بالله يا حجه
واكمل:طلعت مش عارفه إني متقدم
ردت بدهشه:اصلا
رد بقنوط:اصلا
قال هيقولها ويبلغني ردها
ربتت علي راسه وهي تقول:علي خيرة الله يا حبيبي
ربنا يقدملك إلي فيه الخير
ويرزقك بيها لو كانت نصيبك
والخير ليك
ادم بتساؤل :ايه ده ؟! ....... متضايقتيش ؟
جعّدت حاجبيها وهي تقول بإستغراب:هتضايق من إيه
ادم ببساطه:توقعت مثلا انك تعملي زي ما بشوف ف المسلسلات
وتقولي هم اصلا كانو يطولوا ولا يحلموا
المفروض يوافقو علطول
هو انا ابني اي حد
ده انت الف واحده تتمناك
ضحكت امه وهي تقول:هو فعلا في ناس
كده
بس انا زي ما قلتلك بحط ابني او بنتي مكان الي قدامي
لو رضيته عليهم برضاه علي الي قدامي
والعكس صحيح
وكمان هم من حقهم يخدو فرصه يفكرو
ويسألو عليك
ف الاول والاخر دي بنتهم
ادم بهدوء:ربنا يقدم الخير يا امي
دعواتك
ردت بحب :ربنا يرزقك السعاده ياابني
يا رب يا حبيبي
وأكملت:قومي يلا عشان تفطر وبعدين تتوكل علي الله
مش عايزاك تتأخر على العياده
ابتسم لها وكاد ان يتحرك
الا انه أقترب منها يضمها لاحضانه وهو يقول بحب : شكرا
ضمته هي لصدرها وهي تقول بتاكيد :معنديش حاجه اهم من سعادتك
ربنا يرزقك بيها يا حبيبي لو كانت نصيبك
ولو كانت سعادتك
...................................
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
...................................
دلف احمد للمطبخ وهو يقول:يلا سحر خلينا نفطر
عشان كله يشوف وراه ايه
اؤمت له وهي تشير للجميع بالخروج
وحمل باقي الأطباق
ونظرت له وهي تقول بتساؤل وهي تراه يخرج من المطبخ :مين كان علي الباب
رد عليها بهدوء وهو يتوجه للطاوله:ده واحد من سكان العماره
يلا اقعدي
اقعدوا يا ولاد
شعرت سحر انه يحاول تجنب الاجابه امام الجميع
لذا صمتت منتظرة ان يكونو بمفردهم
وانضمت لهم في جو هادي وأسري
وهي تقول:مين عنده دروس النهارده
اجابتها مروه سريعا:انا وحبيبه يا طنط
عندنا درس فيزياء
وبعدين احياء
سحر بهدوء:الاثنين ورا بعض
حبيبه:لا في فاصل ساعه
هنقعدها في السنتر ناكل اي حاجه ونفصل عشان نقدر نركز
حنان بهدوء :خلو بالكم من نفسك
حاضر :قالتها كل من حبيبه ومروه
لتردف سحر: متسبوش بعض يا مروه
مطرح ما تروحو سوا
انا وامك بنبقي علي اعصابنا وانتو بره
ولما تخلصو متتحركوش عمو احمد هيجي يخدكم
اؤمو لها موافقين
لتنظر الي الصغار الثلاثه اولاد حنان وهي تقول بحنان: وانتم كمان
في دروس النهارده
رد عليها عبد السلام بطفوله: بس انا معملتش الواجب
كادت حنان ان توبخه لتمنعها سحر وهي تقول:بعد الفطار هنقعد انا وانت ونعمله
اومأ لها وهو يبتسم بسعاده
فقد بدأ يحصل اخيرا على اهتمام احدهم
لتلتفت الي حازم وعزت وهي تقول:وانتو عملتوا ايه
حازم بسرعه:انا عملت
تبعه عزت هو الاخر :وانا كمان يا طنط عملت الواجب
والمره الي فاتت خدت نجمه
والميس قالتلي شاطر
سحر بحنان وهي تضمه :يا حبيبي شاطر
واكملت وهي تشير الي اخوته:كلكم شاطرين
وانا هجبلكم الي نفسكم فيه
وكان الرد صا/عقه للجميع
وتحديدا حنان التي شحبت ملامحها وهي تسمتع الي عزت وهو اصغر اطفالها
وهو يقول برجاء:انا عايز اشوف بابا
....................................
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
....................................
اظلمت عيني فيروزة وهي تستمتع الي رجاء اخيها الصغير بقلب متألم
وكادت ان ترد ليسبقها اخيها عبد السلام وهو يقول بكره:لا بابا وحش
بابا كان بي/ضرب ماما ويخليها تعيط كتير
مش عايزين نشوفه
اتسعت عينا حنان بر/عب وهي تستمتع الي لهجته الحاده غير مناسبه لسنه ابدا حتي انها صر/خت فيه:عبد السلام
ايه ق/له الاد/ب دي
صر/خ الصغير :انا بكر/هه
لم تشعر بنفسها سوا ودموعها تهبط بقوه
ولم تشعر بنفسها سوا وهي تضمه لصدرها
لا تعلم لما شعرت انه لا يحتاج الي صفعه
بل الي ضمه
بكت نادمه علي سنوات ذاقت فيهم الويل
حتي اطفالها لم يسلموا
بكت اكثر وهي تسمتع الي عزت الصغير وهو يقول بدموع هو الاخر :هي ماما بتعيط ليه
خلاص مش عايز اشوف بابا
بس بلاش تعيطي
قالها وهو يحتوي وجهها بين كفاه الصغيرين
بكي الجميع متاثرين بذاك الموقف
بكت مروه في أحضان شقيقتها بقوه
واحتضنت سحر حازم بقوه
وهي تفكر
ان عبد السلام لن ينسي تصرفات واهانات والده ابدا
الصغير رأى اكثر مما ينبغي ان يرى
حتى وصل الامر الي الكره
اغمض احمد عيناه بغ/ضب
فأثر محمد ما زال كانه هنا
اح/مق د/مر ابنائه بيده
بكل غباء
د/مر كل شي
حتي اطفاله
فتح عيناه وهو يشير لسحر ان تتصرف
وكانت فعلا قد احتوت الموقف
وتوقف الجميع عن البكاء
وانزوى الصغير عبد السلام كعادته
عقد أحمد حاجباه بضيق وهو يفكر
كيف لم يلاحظ ان الصغير متأذي لتلك الدرجه
تنهد بتعب وعزم علي اصطحابه الي طبيب نفسي في اقرب فرصه ف الصغير مد/مر
بل الجميع مد/مر
والسبب واحد
محمد
.......................................
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
.......................................
رحلت مروه وحبيبه
بعد ان تاكدت سحر انهم بخير
دلفت حنان لغرفتها بصمت قا/تل يمز/ق القلوب
فانف/جار الصغير ألم الجميع لكن كانت هي اول المتالمين
انهت سحر وفيروزه تنظيف الطاوله سريعا
وظلت سحر تنظر لفيروزه الشارده
الي ان قالت بهدوء: مفيش شغل النهارده
مش هنعمل حاجه في المطبخ
اللحمه والشوربه والرز موجودين واقفين علي التسخين بس
فيروزة بتعب:تمام
سحر بحنان محاوله التخفيف عنها : ايه رأيك تعملي حاجه جديده النهارده
فيروزة :زي اي
سحر : اوضه حبيبه فيها مكتبه
ادخلي نقي كتاب لو حابه واعملي فنجان نكسافيه او شاي واقعدي في البلكونه علي رواقه شويه وهجيلك
فيروزة بشرود: فكره جميله
هدخل اختار واحد عن اذنك
اؤمت لها سحر
وهي تنظر لها بحزن
تنهدت بتعب
واسرعت تدلف الغرفه خلف زوجها سريعا
دلفت للغرفه لتجده يحضر نفسه للذهاب للعمل ويبدو علي وجهه علامات الضيق والشرود
اقتربت منه وهي تقول بخفوت:احمد
نظر له وهو يقول:عبد السلام وعزت وحنان عاملين ايه
سحر بحزن: مش عارف
أنا مكنتش متخيله ان الوضع يوصل لهنا
الله يسامحه اخوك
دمر العيال
أحمد بتعب: اه والله
مش فاهمه كان بيستفاد ايه
ادي الواد كرهه
سحر بهدوء:اظن عبد السلام محتاج يروح لدكتور نفسي
أحمد بمواقفه:لسه كنت بفكر
باذن الله هحجزله
مش هينفع يفضل كده
لازم يتابع مع دكتور كويس
سحر بحنان:كله هيهون
صدقيني خير
الشهر الكريم قرب وهيهل معاه كل الخير
احمد بإبتسامه متعبه:ربنا يعود علينا الايام بخير يا رب
سحر :امين يا رب العالمين
وأكملت:كنت عايزه اقولك ان طالما عزت طلب يشوف ابوه
لازم نخليه يشوفه
بدل ما يترسخ ف عقله ان ابوه وحش
هو اه وحش بس مينفعش نثبتله ده
مهما حصل هيفضل للاسف ابوهم
احمد بقلب متعب:عارف والله يا سحر
أنا كل يوم بتصل به بس مفيش رد
تقريبا بيتجاهل اتصالي عشان متخانقش معاه
ربنا يقدم الخير هبقي اخده يشوفه باذن الله
اومأت له بهدوء
الا انها قالت متذكره :صح نسيت احكيلك الي حصل امبارح
وقصت له ما اخبرته اياها فيروزة بخصوص العمل والتغير من حياتها
دون الدخول في التفاصيل حفاظا واحتراما علي خصوصيه مشاعرها
تنهد احمد وهو يقول:تمام
معاكي الفلوس اعملي كل الي هي حابه تعمله المهم تكون مرتاحه
وسعيده ده اهم حاجه عندي وبس
وانا النهارده هكلم واحد صاحبي وان شاء الله يلاقيها شغل
سحر بأمل: باذن الله
واكملت بسرعه: اه صح مين كان علي الباب
جلس احمد علي الفراش وهو يرتدي حذائه ويقول:ادم
اتسعت عينا سحر وهي تقول: ادم
كان عايز ايه
مش قلت امبارح ان رفض
احمد بتاكيد: قلت بس قلت بناء علي ملامحه ورده فعله
سحر : اومال عايز ايه
احمد :عايز معاد يجي يتقدم لفيروزة
ضحكت سحر بفرحه
وجلست بجانبه وهي تقول: بجد
ما شاء الله تبارك الله
الحمد لله يا حبيبي مش قلتلك لو نصيبها
اكيد هيوافق
ووقفت بحماس وهي تقول :طيب قولي حددت معاد
هيجو امتي
احمد بهدوء:استهدي بالله بس
محددتش طبعا
سحر بغيظ :ليه يا راجل
احمد بضحك:انتي عايزه شقلب واجري
مش لما نقول لحنان الاول
وناخد راي فيروزة
سحر بتأكيد:ايوه صح انا نسيت
فعلا لازم حنان تعرف
طيب هتقولهم امتى ؟
احمد :كنت عايز دلوقتي
عشان اسيبهم يفكرو براحتهم
بس مش هينفع عشان الي حصل
انا كده كده مش هتاخر
هخلص كام حاجه وارجع
وابقي اقولهم
سحر بإبتسامه: خير صدقيني
ربنا هيرزقها ويفرح قلبها
اؤمي لها احمد وهو يقول بتعب:معلش يا حبيبتي اعمليلي شاي قبل ما انزل عشان دماغي مصدعه
قبلته من وجنته وهي تقول بحب:بس كده عيوني
وغادرت سريعا
وظل هو يفكر في القادم
....................................
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
....................................
في غرفه حنان
كانت تجلس علي الفراش تنظر الى الا شئ
تفكر بتعب وارهاق وقلب متالم الى اي حال وصل حالها وحال اطفالها الصغار
الى اي حال ذهبت بقدميها
القت بنفسها الي ال/نار
واحتر/ق قلبها واطفالها
هي السبب
صمتت سنوات وسنوات
صمتت عن ذلك الذ/ل والاهانه
عن تلك الكلمات القب/يحه
عن كل تلك القذ/اره التي كان يفعلها
حتي وان كان محمد مخطى وهو العامل الرئيسي في د/مار اسرتها واستغلال ضعفه
بسبب غبائه وج/حوده
فهي ايضا ليست ببريئه ابدا
يكفي انها كانت ضعيفه
ستظل هي السبب صمتت تغافلت وكان هذا بأكبر خطي
نسيت ان اطفالها هم اول المتحطمين وليس هي
في البدايه فيروزة وما حدث لها
زواجها من عادل مرر حياتها وحولها لج/حيم
وحياتها مع زينب دمر/تها
حتي انتهي الامر بطلاقها
حتي حصلت علي ذلك اللقب الع/قيم الذي سيظل يلازمها الي النهايه
تلك الحياه
حياه لم تحمل لصغيرتها سوا الالم والارهاق والايام البائسه الناقمه
وعندما ظنت ان الحياه تبتسم لها
حدث ما حدث
واتى دور عبد السلام صغيرها البالغ من العمر عشر سنوات
فقط عشر سنوات
ماذا يعرف عن الكره حتي يكره والده
صغيرها الذي كان لا بد ان يحيى حياه هادئه مليئه بالسعاده
حياه اخرى مليئه بالمشاكل
اغضمت عيناها والدموع تاخد مجراها
وهي توقن انها تدفع ثمن كل لحظه صمت
كل لحظه خضوع لذالك الذي كان زوجها
دفعتها ف ابنتها اولا
وها هو عبد السلام ثانيا
والله اعلم من سيصبح ثالثا
شهقت بقوه ودموعها تابي التوقف وهي
تقبص علي يدها بقوه متخيله ان يدفع جميع أبنائها ثمن ما فعلته طوال تلك السنوات
يا رب يا رب
رحمتك يا رب
قالتها برجاء و ق/هر وقلب مح/ترق
.........................................
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
..........................................
في الشرفه
جلست فيروزة بجانبها كوب الشاي بالنعناع
تحمل بين يديها احد الكتب
تحديدا روايه وجدتها وسط العديد من الروايات التي تخص حبيبه
بدات فيها واندمجت قليلا وعاشت في مكان غير المكان
واخذتها تلك الروايه
لعالم تمنت ان تحصل عليه يوما ما
لكن قاطعها قدوم سحر المبتسمة وهي تقول:شاي بالنعناع من غيري
اسرعت فيروزه تترك الكتاب لكي تحضر لها لكن منعتها سحر وهي تقول ممازحه : يا بنتي بهزر
مش هتبطلي تخدي كلامي كله بشكل جدي كده
هروح اجيب صنيه الشاي كلها والسبرتايه واجي
نتمزج سوا
وفعلا ذهبت وعادت بعد خمس دقايق تحمل تلك الصنيه المشهورة بالمنزل
فهي كبيرة تحمل كل انواع المشروبات
شاي قهوه شاي اخضر وبالمنكهات وسكر
والفنجاين واخيرا السبرتايه
وضعت سحر لنفسها كوب شاي بالنعناع وهي تشرب بتلذذ قائلا: ياااه الواحد مش عارف من غير القعده دي كان عمل ايه
فيروزة بتأكيد:الحقيقه معاكي حق القعده دي بتخلي الواحد في مكان تاني خالص
تحديدا ان منك للبحر الجو والمنظر روعه
يخطفك كده خطف
سحر بستمتاع: ولسه في رمضان
بنفطر هنا بقي لا تقوليلي شقه ولا بتاع
وبنفضل قاعدين طول اليوم
فيروزة بشرود:تعرفي يا طنط
كل رمضان بابا كان بيتعمد يك/سر فرحتنا بيه
كان يتعمد قبل الفطار يعمل خناقه عشان محدش ياكل
ويعمل خناقه كبيره اوي مع ماما تنتهي بضر/بها علي حجج ملهاش لزمه
زي العصير مش ساقع
الاكل مش سخن
فين الملح
اسباب تافهه
كانت بس حجج عشان يك/سر فرحتنا
واكملت بالم: كانت ايام
الله لا يعودها
اختفت ابتسامه سحر بالم
وهي تشعر انها تموت ق/هرا علي تلك الاسره
التي تحملت اكثر بكثير مما كانت تعلمه هي واحمد
يوم تلو الاخر تكشف حقيقه محمد الابشع من البشاعه
وتعلم ان الحياه معه كانت مستحيله
ابتلعت تلك الغصه في حلقها
وهي ترد ممازحه محاوله التخفيف عنها: متيجي اعملك تسريحه
فيروزة بستغراب :تسريحه ايه
سحر بتاكيد:مش عارفه
روحي هاتي المشط وشويه توك
وتعالي نفنن ف شعرك
البت حبيبه دايما بتتحايل عليا اعملها
من كثر ما انا شطره
ابتسمت لها فيروزة بحماس وهي تسرع لتأتي بالمطلوب
وظلت سحر تتنهد بتعب
داعيه ان تحصل تلك الصغيره علي السعاده
ولو مره
.................................
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
.................................
بعد ساعه
التفتت فيروزة حول نفسها تشاهد مظهر خصلاتها الجديده علي هيئه ضفائر مرتبه
مهندمه
جعلت مظهرها غايه ف الجمال والطفوله
ابتسمت فيروزة اكثر وهي تتحس شعرها بفرحه
كطفله سعيده
سحر ببتسامه:عجبتك التسريحه
فيروزة وهي تتامل شعرها:حلو اوي اوي
واكملت وهي تحتضنها بسعاده اكبر:شكرا اوي يا طنط ربنا يخليكي ليا يا رب
واكملت بتاكيد:ليها حق حبيبه تتحايل عليكي
دي روعه
قالتها بعيون تلمع
ابتسمت سحر بسعاده وهي تفكر
ففيروزة يسعدها ولو القليل
ولم تطلب الكثير
فهل هذا كثير
.....................................
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
.....................................
في منزل ام عبد الرحمن
كانت مسطحه علي فراشها بارهاق
تشعر انها ليست بخير
تشعر انها مخطئه لكن تكابر
تريد ولا تريد
تريد السعاده لابنها ولدها الوحيد قره عينها
ولا تريد فيروزة لكونها مطلقه
كيف يريدون منها ان تقبل كيف
هو ابنها الوحيده
امن العدل ان تكون اول فرحتها بزوجه سبق لها الزواج
هذا حرام
لما هي المخطئه
هي فقط تريد فتاه وليست إمرأه
تنهدت بتعب وهي تعيد الاتصال بعبد الرحمن
لكن كالعاده منذ الصباح مغلق
هاتفها امس اكثر من مره
اطمئن عليها
وحينما طلبت رؤيته
تردد قليلا قبل ان يخبرها انه سياتيها في اقرب وقت
ظنت انه اليوم
لكن لم يأتي الي الان
لم ياتي
وهي هنا بمفردها
لطالما اقترح عليها ان يأتي بمن تظل معها
لكنها لا تريد
تريده هو ولدها
.......................................
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
.......................................
في عمل عبد الرحمن
كان منكب علي الكثير من الاعمال
يلعن داخله العمل وصاحب العمل
فبسبب شجار نشب بين الموظفين تدخل هو لحله
انك/سر هاتفه
ليست تلك المشكله
لكن ليس هناك وقت حاليا لشراء اخر
مضطر ان ينتظر الي ان ينتهي الدوام حتي يذهب
غامت عيناه وهو يفكر
الي اين الطريق الان
كم مرت ايام
لا يعلم لم يعد يحسب
لكن ربما مر الكثير هو يشعر بهذا
يشعر انها سنوات اخري تسرق من عمره امام عينه ويقف هو ينظر لها بحسره
اغمض عيناها بتعب وهو يستمع الى آذان الظهر
ترك ما في يده سريعا وهو يسرع للمسجد
فصلاته اولا واخرا
مهما كان منشغلا
توضئ ودلف الى المسدج
صلي الضهر
وظل محله لا يريد ان يتحرك
هنا يشعر بالراحه هنا يجد السكينه لقلبه
ولم يجد نفسه سوا وهو
يكبر ويصلي ركعتين لله بنيه قضاء حاجته
لم يعرف كم بقي يصلي
لكن يعرف انه دعي كثير بقلب يح/ترق
وتلك الدموع التي لا تسقط سوا للعزيز
سقطت واعلنت انها لن تصمد اكثر
بكي دون خوف ان يسمعه احد
دعي لله ولم يرد سوا ان يسمعه الله
دعي ان يدله الله علي الطريق الصحيح
فكم من الصعب ان يوضع في الاختيار
بين بر والدته
والمرأه التي احبها
كلاهما موت بلا الاخرى
كيف يحيا دون رضى امه حبيبته
تلك المراه التي ضحت بسنوات عمرها لاجله
كم أعطته دون مقابل
اعطته ولم تنتظر ابدا
كيف له ان يتركها ان يخذلها
والاخري
هل يتزوج غيرها فيظلمها ويظلم نفسه
هل يظل اعزب مقطوع النسل لكونه لا يستطع ان يكون مع غيرها
دعى ودعى
حتي انتهى
انتهت الركعتين
واخر دعوه قالها:اللهم ارح قلبي
ولأنه الله سيستجيب
...........................................
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
..........................................
في عمل محمود
كان يقدم علي سلفه ضخمه لاجل زواجه بمجيده
فطلبات خالته لا تنتهي
وامه والغريب انها مؤيده بحجه: كل حاجه هترجعلك لما تكون في بيتك يا خايب
وهو ينفذ كالاعمى
ظناً منه انها ربما تكون زيجه العمر كما تخبره امه
مجيده تلك التي اسرته في احلامه لأول مرة
ارادت ان يقع في شباكها ويبدو انها نجحت
ف محمود وقع
وقع علي وجهه كالا/حمق
تنهد بتعب وهو يمضي علي تلك الايصالات لاستلام المال
استلم الشيك وعاد الي مكتبه
مفرح امه انه حصل علي المال
لشراء شبكه مجيده
تلك الشعله ال/ناريه التي يتوق للحصول على دفئها بأسرع وقت
نسي ان القرب من ال/نار لا يدفئ فقط
بل يحر/ق
وربما حان موعد حر/قه
.............................
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
.............................
في منزل ام محمود
جلست امام مجيده واختها
وهي تقول بفخر:محمود جهز الفلوس
نقدر في اي وقت نشتري الدهب
ابتسمت اختها بسعاده وهي تقول : خلاص على خيرة الله
ننزل بكرا نشتريه
ام محمود باستغراب :بسرعه كده
ردت اختها بم/كر: العريس والعروسه وموجودين
والفلوس خلاص اتحلت
يبقي نستني ايه
خير البر عاجله
ام محمود باقتناع :خلاص علي خيرة الله
لما محمود يجي من الشغل هبلغه
واكملت بسعاده وهي تحتضن مجيده : مستنيه اليوم الي تنوري بيتي يا مرات ابني
ابتسمت مجيده بح/قد
وهي تردد داخلها بكره :ولسه الدور عليكي يا خالتي
هحر/قكم كلكم با/لنار الي كويتوني بيها
................................
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
................................
في منزل زينب
تحديدا في غرفه فاطمه ووفاء
كانت وفاء تجلس تنظر الي اوراق تنازل امها عن الاملاك بتشفي وهي تقول: امك طلعت غبيه اوي
فاطمه بتردد:انا خايفه
وفاء بستغراب:من ايه
فاطمه بتاكيد:من امك
انتي فاكره امك ساهله
لو عرفت هتطربق الدنيا علي دماغنا
واكملت بخوف:ومش بعيد تبوظ الجوازه
واحنا ما صدقنا
انتي ناسيه كانت بتعمل ايه
كانت بتتعمد ترفض عشان نفضل جمبها
سنين واحنا قاعدين مخللين جمبها
بسبب انانيتها
تظني الي زيها هيسبنا ف حالنا
وفاء بتأكيد:هي مش هيكون عندها القدرة وقتها حتى يا فاطمه
متشتغليش بالك
امك هتكون خلصت خالص
لا هتهش ولا هتنش
فاطمه بخوف:انتي ناويه علي ايه يا وفاء
انتي هتعملي ايه ل امك
وفاء بشر :هاخد حق سنين عمري ال ضاعت
هخليها تدفع الثمن غالي اوي
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
....................................
في منزل هبه
كانت مسطحه علي الفراش
وبجانبها يلعب الصغار حسن وحسين وقد عادت لهم صحتهم والحمد لله
وكم بكت وهي تراهم بالف خير أمام عيناها
دمعت عيناها وهي تداعب خصلات الصغيره النائمه جوارها تحرك يدها في الهواء تدعوها للعب هي الاخري
ضمتها الي صدرها
وهي تقول بخفوت:قلب ماما جعان
جعان يا روح ماما انتي
اتسعت عيناها وهي ترى اقتراب الصغيرين منها بسرعه بمجرد اقترابها من مليكه
الصغار يغارون منها
اتسعت عيناها وهي تراهم يحاولو الصعود على الفراش
كادت ان تساعدهم
لكن منعها دخول اسماء وهي تقول:مش قلنا بلاش جهد
انا هطلعهم
صعد الصغيران بسرعه ولهفه وهم يلقون بانفسهم فوقها
ضحكت اسماء بقوه وهي تقول:معقول
هبه بسرعه:هم بيغيرو
اسماء وهي تحمل الصغيره مليكه تضمها الى صدرها :ايوه تقريبا من مليكه
هبه بهدوء: هحاول محسسهمش بفرق
هم ومليكه واحد
واكملت :معلش يا اسماء
مليكه باين عايزه ترضع
حطيلها ببرونه
اصلا انا زعلانه من وقت ما الدكتوره قالتلي اوقف رضاعه عشان الحمل
اؤمت لها اسماء وهي تقول:يا بنتي ده الصح
معلش الحمد لله مليكه اتقبلت الصناعي
هبه بشرود: الحمد لله
واكملت بتسرع: اسماء
التفتت لها اسماء وهي تقول: ايوه
هبه بخفوت:احكيلي عن مامه مليكه
نظرت لها اسماء بشفقه
وهي تجلس تطعم الصغيره وتحكي لها
كل ما يخص ماضي يحيى
وليتها لم تعلم
يحب زوجته الراحله
بل يعشقها
والكلمه كانت قا/تله
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
................................
في المساء
تحديدا في منزل احمد
عاد احمد اخيرا من العمل
اجتمع الجميع علي طاوله الطعام
تناولو الطعام والفاكهة
ليدخل الاولاد جميعا لغرفهم
ويظل فقط هو وزوجته
وحنان وفيروزة
ارتشف احمد من كوب الشاي وهو يقول:كنت حابب اقولك حاجه يا حنان
وانتي يا فيروزة
تركت حنان ما في يدها وهي تقول: اكيد في حاجه ولا اي
احمد بهدوء وهو ينظر الي سحر:فيروزة متقدملها عريس
اتسعت عيني حنان وهي تنظر لفيروزة بسعاده
وفرحه وتقول:بجد
مين
احنا نعرفه
احمد بهدوء:اه اعرفه هو دكتور عازب
جارنا في العماره هنا عايش مع والدته
اسمه ادم
حنام بذهول:عازب
واكملت بتردد:عارف يعني ان فيروزة
احمد مقاطعا اياه:اه وموافق كمان
معندوش اي مشكله
والتفتت ينظر لفيروزة
تلك التي تحجرت في مكانها
تنظر لهم بهلع ورفض وتعب
لا لا الم يرفض
كيف وافق مره اخري
صراع قا/تل داخلها
هي
هي لا تريد هي تحب اخر
حتي وان لم يكن نصيبها هي لا لن تريد سواه
لن تتزوج مره اخري سواه
هل لن ترفضه ردا لكبريئها ابدا والله
سترفض لحبها
وعشقها
عشقها لعبد الرحمن
لذالك ردت بقوه:انا مش موافقه يا عمو
وكان ردها حاسم
..................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
...................................
اتسعت عيني حنان بصد/مه وهي تقول:ليه يا فيروزة
بيقولك دكتور
واكيد عمك مش هيقولنا غير لو حد كويس
صح يا احمد
قالتها وهي تحدث احمد
احمد بتأكيد:هو من ناحيه كويس ف هو كويس
الشاب كويس جدا كمان
بس ليه رافضه يا فيروزة انتي حتى متعرفهوش
فيروزة بدموع:انا مش عايزه مش عايزه يا عمو ارجوك
ارجوكم متغصبونيش
احتضنتها سحر بقوه وهي تقول:خلاص يا جماعه نتكلم وقت تاني في الموضوع ده
كادت حنان ان تتكلم لكي تفيق ابنتها
وتخبرها أن توافق علي تلك الفرصه
لكن سحر منعتها وكأنها فهمت ما ستفعل
امسكت يدها وهي تهز رأسها برفض وخو/ف
وخضعت حنان للمره الاولي
وكان في داخلها شي يخبرها ان هذا الأصح
حتى وان لم تكن ترى هذا
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
................................
انتهت فيروزة من البكاء
وعم الصمت لم يستطع احد قطعه
فرفض فيروزة غريب
لم يفهمه احد
الا واحد فقط
نظرت لها سحر وهي تؤقن ان قلب فيروزة معلق باخر تثق مليون في المائه من هذا التخمين
رفعت حاجبها بفكره وهي تقول فجأه:انا عندي فكره
احمد بهدوء :فكره ايه
سحر بحماس:فاضل علي رمضان ايام معدوده وكنت وعدتني نجيب حاجه رمضان من هناك
ايه رايك نسافر كلنا
نغير جو
نجيب الناقص
وبالمره نخلي عزت يشوف بباه
قالتها بخفوت وهي تنظر لحنان
التي اصرت الصمت
احمد بتفكير :انا فعلا كنت هقولك اني هسافر بكرا عشان صاحب الشقه الي هنشتريها
في القاهره وقالي مش هيرجع هنا غير بعد رمضان
ف قلت انزل اخلص واتفق معاه ونخلص
سجر بحماس: حلو جدا
بس اجرلنا شقه يومين عشان احنا كثير
ولازم يكون في شقه
احمد بحزم: هتسافري ازاي وانتي حامل كده
الدكتورة اكيد هترفض
سحر برجاء: عشان خاطري عشان خاطري
انا هكلمها اسألها
عشان خاطري يا احمد عايزه افسح الولاد واجيب حاجه رمضان
تنهد احمد بتعب وهو يقول:لو الدكتور وافقت
وهكلمها بنفسي اتأكد
ابتسمت سحر في حماس وطاقه
واسرعت في مهاتفه الطبيبه واخبار الاطفال
وفي تلك اللحظه
كانت لكل منهم مشاعره الخاصه
مشاعر مضطربه ولكل منهم سبب مختلف
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
....................................
في الصباح الباكر
في سياره احمد
كان يقود متوجهها نحو القاهره
بعد ان سمحت الطبيبه لسحر بالسفر
لكن بالقطار وليس بالسياره
وبالراحه التامه
ليقرر ان يذهب هو وعزت وفيروزه بالسياره
ف عزت بحاجه للقاء والده
وفيروزه بحاجه لبعض الأغراض من المنزل
وظل الصغار وحنان وسحر بالقطار
لكن بالطبع سيصلو بعدهم بمده طويله
فالقطار سياخذ مده اطول
ركز علي الطريق
وبجانيه كانت تجلس فيروزه تحمل هم اللقاء
تتمني ان تلقاه
تتمني من كل قلبها
.........................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
.........................................
بعد عده ساعات
وصل احمد اخيرا امام منزل شقيقه
ترجل من السياره
وخلفه فيروزه وعزت
صعدو الطابق الاول
لترد فيروزه متذكره :يا ربي نسيت الشنطه
الي هعبي فيها الحاجات
احمد :طيب اطلعي وانا هجبها
رفضت قائله:لا عادي انا هنزل أجيبها
اعطاها المفتاح
لتعود إدراجها للاسفل
ويصعد وهو وعزت للشقه
وقف امام الباب يدق عليه
لم يمر الكثير وفتح له الباب
لكن لم يكن شقيقه
بل كانت شابه صغيره في السن
ترتدي قميص نوم ولا ترتدي حجاب
اخفض نظره سريعا
وهو يحاول ان ينطق
لكن لا يجد حديث
فلم يجد ان يقول سوا :ده بيت محمد
ردت المرأه بهدوء مستفز :اه حضرتك مين
رفع احمد عيناه بغ/ضب وهو يقول: انت الي مين
ده بيت اخويا
ارتفع حاجبها بقوه
وردت بغ/ضب :انا مراته
مرات اخوك
وخلفها كانت يقف محمد ينظر له بوجوم وهو يرد بصد/مه :احمد
........................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
........................................
اتت بالحقيبه وعادت لتصعد مره اخري
لكن استوقفها صوت غريب
يبدو كبكاء
صوت متحشرج
والصد/مه انها تاتي من شقه والده عبد الرحمن
اقتربت سريعا وهي تدق علي الباب الذي فتح امامها كانه غير مغلق
اندفعت فيروزة سريعا تشهق بقوه وهي تري والده عبد الرحمن ساقطه ارضاً
اندفعت نحوها تصر/خ وهي تقول بر/عب:طنط حصل ايه
اتاها الصوت الباكي الواهن:الحقيني الحقيني يا فيروزة
هموت
رفعت فيروزها رأسها تضمها وهي لا تدري ما تفعل
كادت ان تصر/خ مناديه عمها
الا انها صعقت وتصنمت محلها وهي تستمتع الى صوت حبيب لم ولن تنساه للحظه ينطق باسمها بصد/مه وذهول :فيروزة