رواية ظلمت لكونها انثي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم عفاف شريف


 

رواية ظلمت لكونها انثي الفصل السادس والعشرون بقلم عفاف شريف


_أتعرف ما معني أحبك ؟
_نعم .....
_وما معناها ؟
_سأخبرك يوم ما يا صغيره ..
..................................
اهداء الي إيمان الغاليه 
...................................
اتسعت عيناها وهي تنظر لذالك الواقف امامها 
تفكر بداخلها 
يحيى 
لم يقل ما سمعته بكل تاكيد !
نعم تتوهم من كثره الضغط المعرضه له 
زمت شفتاها بقوه وهي تردد داخلها
يحيى لم يعرض عليها الزواج 
يحيى لم يعرض عليها الزواج 
يحيى لم يعرض عليها الزواج 
كررتها ثلاث مرات زياده تأكيد لعقلها المغرم الأح/مق
لا يمكن!!
أعرض عليها الزواج حقا؟!
أنسي وضعها ؟
انها حامل ؟
أنسي ان محمود لن يتركها ؟
ولن يترك اطفالها !
محمود كاد ان يذ/بحها ، إتهمها في شرفها ،نسب اطفالها ...
وإختفي بعدها 
وهي لا تعلم ما سر إختفائه
قد يظهر مره اخري من العدم
هي لم تعد تفهمه 
ولا تتوقع افعاله 
فقد اتاها صباحا مهللاً بإرجاعها 
وليلا بق/تلها وذ/بح اطفالها 
كيف تأمن ولا تخاف منه
قد اصبح مختل 
وان كانت لا تخاف على نفسها 
ف بكل تاكيد تخاف على صغارها 
لكن
هي تحبه .....
تلك المشاعر تجتاحها بقوه
تفرض نفسها علي قلبها 
تحارب لتفتت حصونها 
تلك الحصون التي بنتها 
طوبه فوق اخره
فعلتها مره 
وسمحت لمحمود بالدخول 
وندمت اشد ندم 
فمحمود لم يكن اهل لحبها 
لم يكن يستحقه ابدا 
كان مخادع حق/ير 
دهس علي قليها 
اتكررها مره اخري 
اتفتح ابواب قلبها تانيه 
ماذا ؟
ماذا إن كان نصيبها الخذلان  !!
مره اخري 

اما هو فقد كان ينظر لإتساع عيناها بمشاعر غريبه 
عيناها حقا جميله
 هادئه صافئه بهم الكثير من الحزن 
لكن مع هذا تظل جميله
رموشها الكثيفه 
ووجهها الطفولي المرهق 
تبدو كمراهقه متعبه وبشده 
 وليس كام لثلاث اطفال 
نقل عيناه أخيرا 
ل شفتاها المزمزمه كطفل صغير يفكر في معضله اكبر من سنه 

ضحك بخفوت
وهو ينادي عليها مره اخري بترقب وخو@ف من رده فعلها او حتي جوابها 
يبدو حقا انه قد تسرع 
ليته صبر قليلا 
لكن اكان ينتظر رحيلها 
كيف له ان يتحمل 
الم يكفي ما خسره 
الم يكفي انه خسر حبيبته 
اكانت لتكون مثلها 
لم يستطتع ان يري خسارته مرتين 
فليحدث ما يحدث
لم ولن يندم 

افاقت من شرودها  علي صوته الحنون : هبه 
نظرت له بشك وهي تردف : هو انت قلت ايه دلوقتي 
نظر لها يحيى وهو يفكر
هل ترفض عرضه بلياقه ام ماذا 
تنهد بضيق وهو يرد بهدوء مؤكدا:سالتك تتجوزيني
ظلت تنظر له قليلا الى ان أردفت بأسف وهي تتحس بطنها : مينفعش يا يحيى 
مينفعش
......................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
.......................................
لم يص/دم من ردها 
تحديدا وهي تتحس بطنها 
ليسألها بهدوء:ليه ؟
هبه بتاكيد: ببساطه انا حامل 
مفيش جواز لاني ليا عده 
والعده لسه مخلصتش
ومش هتخلص غير لما اولد 
لان عده المرأه الحامل تنتهي بالوضع 

قاطعها يحيى سريعا وهو يرد:هبه انا عارفه 
عده المرأه الحامل بتنتهي امتي
قال تعالي: «وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ»
نظرت له بإستغراب وهي ترد: انت كمان عارف الايه 
رد عليها بضحك:حد قالك اني مش مسلم 
ردت سريعا بإرتباك:مش قصدي والله 
يحيى بهدوء  :عارف يا هبه 
انا بس بوضحلك اني عارف عدتك هتنتهي إمتى 
هبه بستغراب :طالما عارف 
يبقي بتطلب مني الجواز  ازاي 
احرجته هي تلك المره 
ليرد عليها موضحاً:انا بطلب منك الجواز بعد ما العده تنتهي 
وقتها مش هيكون في اي مانع لاتمام الجواز ابدا
كام شهر ونتجوز  
ظلت صامته الى ان تنهدت 
وهي ترد بتاكيد : للأسف حتي دي مش هتنفع يا يحيى

......................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
.......................................
يحيى بهدوء :ليه
هبه متسائله :خليني أنا اسأل السؤال ده 
ليه
عقد حاجباه وهو يرد:ليه ايه 
هبه :ليه عايز تتجوزني
انا واحده مطلقه وحامل 
والمشاكل مع طليقي مبتخلصش
وبنتك اتخطفت بسببي
توتر قليلا وهو يستمتع  الي حديثها
ماذا يقول 
ايخبرها بحبه 
ايصارحها بتلك المشاعر 
حقا الان 
صعب بل مستحيل 
لا يستطع
هو بالكاد يعترف لنفسه 
تلك المشاعر المرفوضه صارت امر واقع 
هو يحب هبه 
يشعر بالخ/يانه
يشعر بمشاعر كثيره تتضارب بداخل قلبه 
يريد ولا يريد
يريد البقاء جوارها والمضي قدما 
ولا يرد ان يخو/ن حب لزوجته الراحله 
يريد ان يضمها الي صدره
ولا يريد ان تقربه انثي من بعد حبيبته
تنهد بتعب هذا الصراع سيق/تله 
ليرد باول رد اتى بعقله :عشان انت ام بنتي 
وكان اغبي رد علي الاطلاق
احسنت يا يحيى 
فعلا احسنت 
تزوجها شفقه افضل من هذا الرد يا احم/ق
قالها  مؤكدا لنفسه 

اما هي فنظرت له بخيبه امل تزداد بكل دقيقه من هذا الحديث
يريدها زوجه
لكن  علي ورق 
مجرد زواج صوري 
لترد بقلب مفتت :عشان ام بنتك اه 
يحيى موضحا بهدوء: مليكه متعلقه بيكي 
انتي خلاص بقيتي امها
واكمل بحزن وعيون تلمع بإشتايق: هي ملحقتش تعيش مع امها الله يرحمها 
بس ربنا اراد تكوني انتي الام دي 
صدقيني الجوازه  دي مهمه للطرفين
من ناحيه هيحميكي انت والولاد  
وهيخلي محمود ميقربش منك ابدا 
هنقدر نكون اسره من اب وام 
يعيشو فيها الاولاد مرتاحين ومستقرين نفسيا
كانت  تستمتع اليه وملامحها تبهت اكثر واكثر 
موبخا نفسها 
يريد عائله من 
اب وام 
لا زوج وزوجه
ضحكت بداخلها ساخره
ماذا كانت تظن 
اتظن انه سيتزوجها حب بها 
هو فقط 
يريدها ام لابنته 
مربيه بالمعني الادق
يريدها هكذا فقط 
افاقت من شرودها علي صوته وهو يكمل: انا كفيل احميكي 
محدش هيقدر يقرب منك ابدا 
هبه بهدوء: اسمعني يا يحيى 
انا هفضل ام مليكه حتي لو مفيش جواز 
مليكه بنتي وحته من روحي زي حسن وحسين 
وهتفضل معايا زي الاول 
بس
موضوع الجواز  صعب جدا يا يحيى
محمود يقدر يردني في اي لحظه طول فتره حملي 
ودي حاجه انا متاكده انه هيعملها
تهد/يده وكلامه بيقول كده 
غير كل ده انا اصلا مش متوقعه ولا قادرة اتخيل رده فعله بعد كده 
كل شويه مص/يبه شكل
محمود لسه ليه سلطه عليا 
ولو مش هيردني عشان عياله
هيعملها  عشان يزلني ويك/سر نفسي
سوا انا حابه او لا 
عايز او لا 
هيردني وقت ما يحب
ظل ينظر لها الي ان رد بقوه :ولو مردكيش
لو محمود مردكيش 

 ايه هيكون قرارك 
قالها وعيناها مصوبه نحوها 
منتظرا الاجابه 
رفعت عيناها  تنظر له بدهشة وهي لا تتوقع سؤاله  
ظل تحاول ان تجد الكلمات المناسبه 
ان ترفض بتهذب 
هي لن تستطيع ان تتزوج رجل يحب غيرها 
فيحيي كان وما زال يعشق زوجته الراحله 
تخاف 
تخاف ان توافق فت/جرح 
يك/سر قلبها 
ويتحول الي في فتات
علي الاقل وهي بعيده لن تجرح بنفس الدرجه 
اغمضت عيناها بتعب
ماذا يحدث معها 
كل يوم توضع ف اختبار اقوي واشد 
الى متي
الى متي
لترد بهدوء:يحيى كلامنا عن الجواز  وطلبك اصلا مينفعش حاليا وانا حامل
لا يجوز شرعا
يحيى بسرعه :انا عارف انا مش بتكلم علي دلوقتي 
اخفضت عيناها بتعب وهي لا تجد الرد المناسب
رفعت عيناها بصد/مه 
وهي تسمعه يقول : انا طالب ايدك للجواز 
ليكي الحق تقبلي او ترفضي
من هنا لوقت ما تولدي
انتي والولاد في حمايتي
حتي لو موفقتيش هتفضلو كده 
وردك علي عرضي هستناه  لما تولدي
طلبي للجواز منك هيفضل موجود  
لحد ما تقومي بالسلامه 
بس تاكدي انك هتكوني بأمان دايما 
قالها وهو يطمئنها مؤكدا 
لتؤمي له بصمت 
راغبه ان تقبل عرضه
ان تحصل علي ذاك الحنان 
علي تلك المشاعر
راغبه لكن خائفه
خا/ئفه من خساره معركه لم ترد خوضها
.................................

ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
..................................
في منزل زينب 
كانت في غرفتها
تجلس علي فراشها بتعب
تعد اموالها بحسره وغيظ
وهي تضعها في حقيبه صغيره
فتلك الاموال ستخسرها بعد قليل 
بسبب شراء ما يتطلب  لزواج ابنتاها 
اموالها  تاخد من بين احضانها 
ستموت ق/هرا 
زينب بقلب متألم :يا لهوي يا لهوي كل دي فلوس هتتدفع تاني 
 لا لا مش هقدر 
الجوازه  دي جايه عليا بخساره 
قال وانا قعدت اقول هكسب من الجوازه 
جوازه الند/امه
اديني بخسر
وعماله ادفع بالهبل
ده كله بسبب بنت .... الي بته/ددني 
علي اخر الزمن بت مفعوصه تلوي دراعي بالشكل ده 
ايه العمل بس يا ربي 
تحويشه العمر تروح كده 
ده انا عماله اشيل القرش علي القرش 
ومستخسره في نفسي
يجيو يطيرو فجأه  كده 
وعلي إيه 
علي مقصوفه الرقبه هي واختها
حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا فاطمه
اللهي ما تتهني بيهم انتي واختك يا بعيده يا رب 
قاطع حديثها  دلوف ابنتها وهي تقول بسرعه غير منتبهه لملامح امها الممتعضه: ماما هاتي ألفين جنيه يلا 
شهقت زينب بص/دمه من الرقم وهي ترد:لا طبعا 
ألفين جنيه بتوع ايه 
فاطمه بلا مباله  :هنزل انا وفاء نجيب مكياج وشويه اكسسوارات لزوم الجواز  خلاص الفرح قرب 
زينب بستنكار ورفض:شويه زفت مكياج بالفين جنيه ليه يعني 
في الاخر هيترمو 
بلا كلام فارغ 
امشي من قدامي مفيس فلوس 
كفايه الي عماله اكعه 
هاتي هاتي هاتي 
ايه مفيش د/م 
مش شايفه الفلوس الي بصرفها بسببك انتي واختك
انا الي غلطانه اني ساكته علي الجنان ده 
واكملت بتأكيد :مفيش فلوس 
خلاص شطبنا يا حبيبتي
عايزه تجيبي حاجه  خلي حماتك تجبهالك 
فاطمه بمكر وتهد/يد :شطبنا ازاي يا ماما 
اومال فلوس الورث فين 
ورثنا من ابونا الله يرحمه 
وورثنا من اخونا 
وفلوس بيع عفش عادل 
ودهب فيروزة
كل ده راح فين
اتسعت عينا زينب وهي تستمتع الي حديث ابنتها 
ابنتها المصونه تهدد/ها 
تهدد/ها بما فعلته في فيروزة  
ابنتها تلعب علي المكشوف
زينب بص/دمه وعينين متسعتين:انت بتقولي ايه 
انتي اتجننتي يا فاطمه 
فاطمه بقوه:ابدا انا بس بوريكي ان في فلوس
وفلوس كتير كمان
وانا وانتي عارفين ده كويس اوي
والي انا ووفاء بناخده نقط ف بحر إلي معاكي 
ايه البخل ده يا ماما 
هتعملي بيهم ايه 
في الاخر متر ف متر 
وكل حاجه هترجعلنا
شهقت زينب وهي تصر/خ بها: بتقولي عليا يا بنت ال.....
فاطمه بهدوء:اخص عليكي انا بردو اعمل كده 
بوضحلك بس 
 واكملت بمللل :ويلا بقي هاتي 
و بعد كده اول ما اطلب
لازم تنفذي
واالا 
زينب بقوه هي الاخري:والا ايه يا بنت بطني
قولي والا ايه 
فاطمه ببساطه:والا هتدفعي التمن غالي اوي يا ماما 
انتي عارفه انا ممكن اعمل ايه 
متضطرنيش  اعمل حاجه مش هتعجبك
ظلت تنظر لها بق/هر وذ/ل 
الا ان فتحت حقيبه المال 
وأخرجت منها الفين جنيه سريعا وهي تعطيها اياهم بح/قد وحزن علي أموالها 
ابتسمت فاطمه بظفر وهي تقول: شاطره يا ماما
كده احنا حبايب
وتركتها 
وظلت هي تلعن نفسها وابنتها 
جزت علي اسنانها بغ/ضب وكره 
ابنتها تهد/دها 
ابنتها الحق/يره
 تشعرها بالعجز لأول مره 
بالعجز عن الاخذ بحقها 
تشعر انها 
انها ك/سرت

وما زال الثأر مستمر
فلكل فعل رد فعل 

...................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
...................................
في منزل ام عبد الرحمن 

كانت تقف ف المطبخ تعد كوب شاي لكي تضعه بجانب الفطور 
تنهدت بتعب
لم يعد لشي طعم بعد ذهابه من هنا
أصبح البيت فارغ 
مع انه كان مسافر لسنوات عديده الا انها لم تشعر بانها وحيده
 اتصالاته المتتكره يوميا لم تشعرها  يوم انها بمفردها 
لم تشعر بهذا الشعور
سوا الان
تشعر انها 
بمفردها
لن تظلمه
هو يحادثها 
يوميا ايضا
لكن ليس نفسه ابنها 
ليس ذاك الذي كان يحادثها  بروحه وقلبه كما اعتادت
بل مجرد مكالمه هادئه 
بضع اسئله 
عن احوالها 
عن صحتها 
حتي انه لا يخبرها انه يشتاقها 
تلك  الاسئله الروتينه قاتله لا تريدها لا 
مع كل تلك الاسئله 
ينسى دايما اهم سؤال 
لم يسألها عن قلبها 
قلب امه 
انسيه 
لماذا هذا البعد 
لأجل ماذا
هي لم ترد سوا ان تراه متزوج بمن تليق به 
لكن فيروزه مطلقه 
كيف يمكنها تقبل أن يكون اول حظه مطلقه 
هناك الكثير من العازبات 
وسط كل هؤلاء 
لم يحب سوا فيروزة
لماذا 
لماذا لا تستطيع ان تتقبل 
هي تريد سعادته 
وسعادته مع فيروزة
كل الخيوط تذهب الي فيروزة
افاقت من شرودها وهي تري المياه تتساقط من كثره الغليان 
اطفئت الن/ار 
واضافت الماء للكوب 
وهي تخرج للخارج بكسل لم يكن فيها ابدا 
وتوقفت عند تلك الغرفه 
غرفه ابنها وحبيبها 
ابنها الوحيد 
كانت فارغه لسنوات 
تحفظها له لكي ينيرها بحضوره
وعندما حضر غادر بلا عوده
فتحت الباب بقلب منك/سر 
وهي تطالع الغرفه بقلب مشتاق
قلب ام 
دلفت للغرفه بخطوات بطيئه 
تطالع كل انش 
الفراش
بجانبه المكتب الصغير
بجانب الخزانه
الشرفه 
المرأه 
المقعد الكبير 
مقعده المفضل 
ابتسمت بحزن وهي تتذكر 
كل ليله تجده نائم عليه يحتضن احد الكتب
سواء وقت الدراسه او في الاجازه ليقرأ كتبه المفضله 
وكوب القهوه الفرنسيه الذيذه بين يديه من يدها هي 
نقلت عيناها لفراشه 
لكم ضمته لاحضانها ليلا وهو صغير
ودثرته وهو كبير 
وداوته وهو مريض 
رفعت عيناها المغرورقه بالدموع للشرفه
كانت مكانه المفضل 
كانت ملجئه وقت الغ/ضب 
وذاك المقعد الصغير 
مشاهد تكرر امامها لسنوات 
واليوم الغرفه فارغه 
الفراش 
المقعد 
الشرفه 
الغرفه نفسها تغيرت 
تغيرت وفقدت عبقه 
تغيرت وتغير هو
وتركها 
تركها بسببها 
ان الاوان ان تعترف 
انها السبب 
لقد كس/رت قلب ابنها
لكن ليس بيدها 
ترفضها
ترفض ان يتزوج إمرأه تركها اخر 
ماذا ان كانت سيئه
او خا/ئنه 
او عقيمه مثلا 
الكثير والكثير من الأسباب اتت بعقلها
الكثير من الامور المخجله
لما طلقت
اذا لم يكن سبب من تلك الاسباب 
استغفرت ربها 
وهي تبكي وتستغفر
منذ متي وهي صاحبه نيه سيئه بتلك الطريقة 
منذ متي تضع الأحكام 
من هي اصلا لتحكم عليها 
حتي وان كانت ترفضها 
ليس من حقها 
وعلي من تطلق 
علي فيروزة
تلك الفتاه التي ربتها كابنتها 
لم تكن يوما سيئه 
بالعكس كانت من صغرها فتاه ذات قلب جميل مثل وجهها 
لطيفه مطيعه وذات خلق
تجدها ببابها بمجرد ان تعلم بمرضها 
تهتم بها 
لن تنسي تلك المره التي سهرت معها طوال الليل بسبب مرضها 
لن تنسي ذالك ابدا 
حتي بعد زواجها كانت تزورها 
لكنها تريد لصغيرها ان يتزوج عزباء مثله 
تريد ان تراه مع فتاه لم تعرف قبله 
كما لم يعرف هو 
يكون اول رجل واول حب 
كما ابنها 
كيف يريد منها تقبل هذا 
كيف 
لم تكن يوما ظالمه 
لكن اليوم ها هي ظالمه
...................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
...................................
في احدي الشركات 
تحديدا بمكتب عبد الرحمن
كان يجلس امام الكثير والكثير من الملفات 
يدفن نفسه بين الاعمال 
لعله ينسى
وهل ينسى الإنسان قلبه 
هل ينسي روحه 
واخيرا هل ينسى امه
ماذا يفعل 
يحادثها وبداخله الكثر من مشاعر الاشتياق 
لكن تأتي تلك المشاهد 
تهد/يدها 
طردها له 
هذا فقط لانه إختار 
هي تريد سعادته وسعادته معها
ماذا يفعل اذا 
هو يتزوج ليصبح سعيد 
لا لشي اخر 
يتذكر مهاتفات ادم المستمره  يسأله عن قدومه
وهو لا يجد رد 
الي اين يذهب 
اباها يرفض 
وامه ترفض 
وهي
هي 
لا يعلم 
حتي انه لا يعلم رأيها 
فليعلم مكانها اولا حتي يسألها 
تنهد بتعب
وهو يفكر ماذا سيفعل 
يتزوج من يحب فيخسر رضي امه
يرضى امه ويخسر قلبه
وضعه اصبح
كغرفه خانقه 
لها مخرجين 
والاثنين قاتلين
....................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
...................................
في منزل ولاء والده هبه 
كانت مسطحه علي الفراش تتأوه بتعب 
حينما قررت أن تذهب لابنتها
وقعت وكسرت يدها 
تنتظر ان تصبح بخير قليلا حتى تذهب لها 
لا تعلم ما سيحدث 
لكنها تريد ان تكون بجانبها
تريد ان تكون حقا ام لها 
بدون تلك المشاكل 
بدون اي شئ
..................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
..................................
في منزل محمود 
كان يجهز  ملابسه للذهاب الي العمل 
ليقطعه دلوف امه للغرفه 
وهي تقول بإبتسامه : صباح الخير يا حبيبي
نظر لها قليلا
تبتسم وتتجاهل ما حدث امس 
تتجاهل ما قالته 
وما كاد ان يفعله بسبب حديثها 
زفر بضيق وهو يرد:صباح الخير 
ربتت علي ضهره وهي تقول :حضرتلك فطار ايه 
ملوكي
يلا يا حبيبي عقبال ما تخلص تكون خالتك ومجيده وصلوا
التفت لها بسرعه وهو يقول بزهق: وايه جايب خالتي ومجيده علي الصبح كده
ردت امه :فيها ايه يا واد ده بيت خالتك تيجي ف اي وقت 
وثم انت ناسي ان مجيده في حكم مراتك دلوقتي يعني تيجي وقت ما تعوز
واكملت وهي تخرج :يلا قوام هم علي وصول
وتركته  يلعن مجيده وامها  
وامه
................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
...............................
في منزل مجيده 
كانت ترتدي حجابها وهي تغني الا ان دلفت امها وهي ترد بغ/ضب:يا بت انجزي 
خالتك عماله رن رن رن 
انجزي يختي 
عقبال ما تتكحل العمشه 
مجيده بغ/ضب هي الاخرى:في ايه يا اما 
مش بتز/فت اتزوق يكش اعجب ابن اختك المن/يل 
ردت امها بسرعه:يلا ياختي 
هروح البس الجزمه الاقيكي ورايا 
لهنزل واسيبك
اشارت لها مجيده بلا مبالاه وهي تضع احمر الشفاه وتكمل غناء
لكن اوقفها رنين هاتفها 
لتتلقفه بسعاده وهي ترد:صباح الفل 
اه بلبس 
ضحكت بقوه وهي تقول:بس بقي 
خلينا في الجد 
اه رايحه
يكش نخلص من الق/رف ده 
بجد زهقت 
خبر حلو 
ايه هو 
واكملت  بفرحه:بجد خلاص اتحدد 
الحمد لله الحمد لله 
انا كده اطمنت 
كده كله تمام 
وكل حاجه ماشيه زي ما انا عايزه واكثر 
خلاص هظبط اني انزل اليوم ده 

استمعت الي المتصل لترد بشماته: انا مش اي حد
والي مجيده عايزاه بيحصل 
كله ماشي زي ما خططنا 
متخيلتش ان كل حاجه هتكون سهله كده 
المهم عندي انه خلاص حددنا المعاد
وده اهم حاجه حاليا 
الباقي اكيد محلول 
استمعت الى المتصل وهي تقول: لا هبه مش مهمه حاليا 
ممكن قدام 
بس حاليا المهم 
محمود 
محمود وبس
وأكملت بقوه وح/قد: لازم يعرف ان الله حق 
هردله بدل القلم الي ضر/بهولي
عشره 
وكل قلم اقوي من الي قبله
عشان يعرف مين مجيده 
....................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف
....................................
في منزل محمود 
كان يرتدي قميصه بملل 
الا ان فتح الباب فجأه 
كادت ان يصر/خ في امه 
لكنها لم تكن أمه كانت مجيده 
التفتت عنها سريعا يغلق ازرار قميصه 
وهو يردد بغ/ضب :في حد يدخل كده
اخرجي بره حالا 
لم تعر حديثه اهتمام
وهي تقترب منه 
تضع يدها علي ظهره وهي تقول بغنج: الله يا محمود 
انت ناسي انك خطيبي 
وهتبقي جوزي 
التف اليها يطالعها بغ/ضب وهو يقول:انت اتجننتي يا مجيده
خطيبك مش جوزك في فرق 
اول وأخر مره تدخلي الاوضه دي
وخرج سريعا من الغرفه 
ولم يسمعها تقول بتأكيد ومكر:بكرا الاوضه وصاحب الاوضه
 يبقوا بتوعي 
....................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
.....................................
في المشفي
وقفت هبه امام غرفه الصغار
تتطلع اليهم في اشتياق اليوم هو اليوم الاخير 
وغدا ستعود معهم لشقتها 
ويعودو هم لاحضانها
اطفالها قره عينها 
شاهدت الممرضه داخل الغرفه فاشارت لها انها هي الاخر تود الدخول 
ولم يمر الكثير 
وكانت بالداخل 
تضم حسين الي صدرها  تشبعه قبلات  واحضان
تركته في فراشه 
وضمت حسن تددله كأخيه 
فهما واحد لديها 
ولم تفرق بينهم يوما 
واخيرا ختامها مسك مليكه
اقتربت من الصغيره التي تلهو بيدها 
لتحملها 
وما ان ضمتها لصدرها حتي ضحكت الصغيره 
ضحكه أسرت قلبها
لتضحك هي الاخري بحب 
ضحكه أسرت قلب من يقف خلفها
....................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
....................................
في منزل احمد
استيقظ الجميع في نشاط في اليوم 
سيتم اعداد الطعام وتوزيعه علي الناس 
فطر الجميع في جو اسري سعيد ضمهم جميعا
غادر احمد للعمل 
خلفه حبيبه ومروه  والاولاد للدروس 
وبقي فقط سحر وحنان وفيروزه
كادت سحر ان تتحرك وتبداء في تحضير الوجبات 
لتمنعها حنان قائله بحزم وهي تجلسها:لا يا سحر 
انتي هتقعدي 
الدكتور مأكد مفيش شغل 
احنا هنحضر 
خليكي انتي علي الكرسي 
اعترضت سحر قائلا:لا بالله عليك ده الاكل طالع لله ازاي مشركش فيه 
حنان بهدوء: الاكل هيتعمل 
بس صحتك اهم 
ولو علي المشاركه هخليكي تعملي الخفيف وانتي قاعده 
اؤمت لها سحر
وظلت فيروزه تنظر لامها بإبتسامه فخر
لمحتها حنان وهي تخرج الاواني للإعداد  الطعام 
وكم كانت سعيده 
يكفيها تلك النظره 
بدات حنان في اعداد الرز
وفيروزه في طهو وسلق الل/حم
وسحر في فتح الخبز 
ستحضر 
رغيف من الخبز بداخله ارز وقطعتين من الل/حم 
سحر بسعاده:متتخيليش بكون سعيده قد ايه بالاكل الي بيطلع لله ده
قرأت قبل كده ان" اللقمه تزيح النقمه "
الحقيقه كل ما احس اني ف كرب 
لازم اطلع ذكاه 
او اكل لله 
بحس براحه 
راحه اني اقرب واتودد الي الله 
حنان بتأكيد: فعلا مفيش اجمل من إن الانسان  يكون قريب من ربنا 
ربنا يديمها علينا نعمه يا رب 
امين 
قالتها كل من سحر وفيروزه 
وكل منهم يشعر بالامتنان للاخر 
ولكل منهم اسبابه الخاصه 
....................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
.....................................
في شقه آدم
كان يرتدي ملابسه لكي يذهب لمقابلة احمد 
لتدلف امه عليه وهي تقول: ما شاء الله تبارك الله 
رينا يحفظك يا حبيبي
اقترب منها يقبل يدها وهو يقول:ادعيلي يا ست الكل 
ادعيلي تكون من نصيبي 
ربتت علي خصلاته وهي تدعو له من قلبها 
ودعها وظلت هي تدعو له 
من كل قلبها
ان تكون من نصيبه إن كانت الخير له
.......................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
.......................................
انتهي اليوم سريعا وتم تعبئه الوجبات اخيرا 
ليأتي احمد بالسياره 
لتوزيعها 
ذهبت معه سحر 
ولم يمر الساعه وعادوا 
اوقف احمد السياره تحت البنايه 
لتسأله سحر : مش هتطلع معايا 
احمد : لا رايح اقابل ادم 
 سالته :هتروحو علي القهوه
احمد:اه هاقبله هناك
يلا اطلعي 
اومأت له وهي تصعد  للشقه ويتوجه هو نحو القهوه 

...................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
...................................
في شقه احمد
استقبلت فيروزه  سحرعلي الباب وهي تسألها:اومال عمو فين 
سحر بتعب :راح مشوار 
دلفت للغرفه الجلوس حيث حنان 
واتت لها فيروزة بالماء
سحر وهي تاخد الماء:في كام وجبه باقيه يا فيروزه 
فيروزه بتاكيد: في ٢٠ وجبه 
سحر : غير بتوع البيت صح 
فيرزوة:اه شلت هنا للكل 
سحر :تمام يا حبيبتي 
جهزيهم عشان لما عمك احمد يجي يوزعهم علي العماره
فيروزه سريعا : ليه نستني عمو اوزعهم انا 
سحر بتفكير: هتعرفي 
فيروزه بتأكيد :ايوه 
هروح البس الاسدال وانزل 
اومأت لها سحر وتوجهت فيروزة لتوزيع الطعام

نحو المجهول 
................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
.................................
علي القهوه
كان ادم يجلس علي القهوه في انتظار وصول احمد
الذي اقبل عليه
ليحيه ويجلس معه 
بعد السلامات 
تنهد احمد وهو يقول بجديه:انا حبيت يكون الكلام هنا 
عشان يكون ليك الحق انك تعرف كل حاجه عن فيروزة قبل ما تيجي تتقدم
ارتبك ادم  قليلا وابتلع ريقه بتوتر وهو يقول: اتفضل يا عمي 
انا سامع حضرتك 
احمد بهدوء :فيروزة مطلقه 
...................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
...................................
وقفت فيروزه امام الشقه الاخيره 
رنت الجرس
وانتظرت الي ان فتحت لها الباب إمرأه بسيطه وبشوشه الوجهه 
فيروزه بإبتسامه وهي تعطيها الوجبات:طنط سحر باعته لحضرتك دول
ردت عليها المراه بهدوء وابتسامه :شكرا يا حبيبتي 
اشكريلي مدام سحر  كتير 
انتي قريبه استاذ احمد  ومدام سحر
فيروزة ببتسامه:عمو احمد اخو بابا 
اتسعت  عيني المرأه بسعاده وفرح وهي تسألها:انتي فيروزة
ابتسمت فيروزة بحرج وهي تسأل بداخلها من اين تعرفها لكن ردت بخجل:ايوه 
وضعت السيده الطعام  جانبا وهي تحتضنها وتردد :اهلا اهلا 
تعالي يا حبيبتي 
صد/مت فيروزة من رده  فعل السيده وهي تتملص منها وترد بهدوء:مره تانيه باذن الله 
لكنها اصرت :لا والله لازم تدخلي 
ودلفت فيروزة فعلا 
وجلست معها السيده تطالعها بسعاده وهي تردد بفخر :انا ام ادم
فيروزه بتذكر :ادم 
قالتها داخلها 
ذاك الطبيب تذكرته
دار بينهم الحديث
والسيده تسألها  عنها ودراستها 
وفيروزة تنكمش مترقبه السؤال المعتاد 
ام ادم بإبتسامه وهي تسألها ببساطه:قليلي يا حبيبتي انتي كنتي مخطوبه قبل كده؟
ابتلعت فيروزة ريقها وهي ترد بروح خاويه وقلب متعب : انا مطلقه ......

تعليقات



×