رواية ظلمت لكونها انثي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم عفاف شريف

رواية ظلمت لكونها انثي الفصل الخامس والعشرون بقلم عفاف شريف


ستتفتح براعم قلبك الصغير 
وستشرق الشمس بعد هذا  الظلم 
استعدي 
استعدي صغيرتي 
.....................................
جحظت عيناها بر/عب يكاد يزهق روحها  قبل  جسدها وهي تشعر بملمس الس/كين تمر علي رقبتها 
نقلت عيناها  لوجه ذاك المختل 
كانت عيناه تقدحان ش/راً وح/قد وك/ره 
لم تراه يوم بهذا الش/ر 
ماذا حدث 
ماذا حدث لتكون تلك رده فعله 
ألم يتركها فرِحاً بالحمل 
مهددا انها ستعود لعصمته
تحت قدميه كما صر/خ صباحا
كيف تبدل حاله للنقيض خلال تلك الساعات 
تشعر ان الواقف امامها ليس بمحمود
ماذا حدث 
ابتلعت ريقها وهي تردف بر/عب لا عليها بل على صغارها من بطشه: عايز إيه 
واكملت بنبره واهنه اكثر :عايز ايه تاني يا محمود
ليه مصر كل مره تثبتلي أنك اسوء واسوء
ابتسم بش/ر وهو يمرر الس/كين علي وجهها 
يسير به بكل إنش 
جبهتها
عيناها 
وجنتاها 
فمها 
ذقنها
وأخيرا تستقر علي رقبتها مره أخري
وكانت هي تنصهر رع/ب من ملمس الس/كين
سيق/تلها المختل 
 سيذ/بحها كدجاجه 
ق/تل 
هل وصل الأمر للق/تل 
بتلك البساطة 
محمود ببساطه قا/تله:هاخد روحك يا فا/جره
شهقت بوجع وق/هر وهي تردد:ايه 
واكملت بشفاه ترتجف ودموع تهبط بقوه: فا/جره 
أنت بتقول ايه 
اانت اتجننت 
انت فاكر ان إلى بيحصل ده هيعدي 
شويه وحد هيدخل
وهتروح في ستين داهيه
اهرب يا محمود اهرب قبل ما حد يحس
ووقتها هتع/فن ف السجن 
هتع/فن وربنا هينتقم منك وياخد حق...ى 
ولم تكمل وهو يهدر بها غا/ضبا 
جار/حا لها رقبتها 
أطلقت تأوه متألم وهي  تشعر بآلام والد/ماء تسيل من رقبتها 
لقد 
لقد جر/حها حقا 
رفعت يدها المرتجفه علي الجر/ح وهي تبكي بقوه 
 لا تعلم ما الحل 
لا تعلم  الي اين الفرار 
محمود بهدوء وهو يتقرب اكثر ويردد: قلتلك متتكلميش
مستعجله علي مو/تك اوي كده 
في تلك اللحظه كادت أن تصر/خ مستنجده باي أحد 
أي أحد ينقذها وصغارها من ذاك المختل 
 وليحدث ما يحدث 
وكانه قراء ما في عقلها 
ليكمم فمها بسرعه موقفا إياها وهو يردف بح/قد :اصر/خي يا هبه 
اصر/خي
بس عارفه لو صر/ختي هيحصل ايه
قالها وهو يشدد علي فمها  
لتبكي اكثر واكثر وهي تهز راسها 
ليجيبها قائلا بكره ولا مبالاه :هيتقبض عليا 
بس في نفس اللحظه 
هيكون في حد عنده أمر وأحد بس 
مش انه ينقذني ويلحقني
لا 
انه يد/بح عيالك
يد/بحهم ويحسرك عليهم 
شحبت ملامحها اكثر واكثر حتي شعرت للحظه انها اصبحت كج/ثه هامده 
وجه شاحب ملامح بارده كان الد/ماء توقفت عن التدفق 
وجسد يرتعش بقوه غير قادره علي كبحه
وفي نفس اللحظه 
أخدت يدها وضعها الطبيعي بفطرتها الاموميه في ضم جنينها الصغير 
تحميه وتخبره انها معه لن تتركه 
نقل عيناه لبطنها
وهو يردف بش/ر مقرب الس/كين الي بطنها:خا/يفه عليه 
ارت/عبت اكثر وهي تري الس/كين علي بُعد خطوه من اختراق بطنها 
محمود سيق/تلها وجنينها 
محمود قد جن 
بكت اكثر 
ليحرر فمها ينظر لها بكره 
اما هي 
التصقت بالحائط اكثر وهي تهمس مرتجفه:عايز ايه
ابتسم وهو يري علامات الر/عب علي وجهها 
كم شعر بالفرح والنشوه بتلك الملامح الباكيه الخا/ئفه 
تكاد تم/وت خو/فا منه 
وما اجمل من هذا
قرب الس/كين اكثر حتي  صار يلامس بطنها البارزه بروز خفيف 
لتشهق الاخري بضعف:هعملك الي انت عايزه  بس متقربش من عيالي 
ابوس ايدك سيب عيالي
هعملك اي حاجه
اقت/لني انا عيالي لا 
حرام عليك 
انت متعرفش ربنا 
مبتخفش منه 
اتقي الله 
اتقي الله 
دول اطفال 
قالتها بق/هر
محمود بش/ر وغض/ب اعمي :لدرجه دي خايفه عليهم
ردت هبه ببكاء  و عدم تصديق: انت بتقول ايه 
دول ولادي 
اتقي الله
اتقي الله  يا محمود دول ولادك 
قالتها بدموع امرأه تم/وت خو/فا وق/هر
قاطعها وهو يرد عليها بكلمات قا/تله بارده سامه :بس دول مش ولادي
زاغت عيناها بعدم فهم وهي تقول: ايه
يعني ايه 
محمود بستنكار: ازاي كنت غبي 
ازاي مقدرتش افهم طول المده دي 
ازاي قدرتي تستغفليني 
عشان تحطي في بيتي عيال مش عيالي
تخو/نيني وانا  زي الاهبل فاكر نفسي ابوهم 
طلعت غبي اوي 
دلوقتي كمان بعد ما غلطتي تاني ومش لاقيه الي يصلح غلطتك
ملقتيش غير الغبي الي شال الليله مره وهو عبيط 
وقررتي تشيلهالو تاني
ومصير واحده ز/انيا خاطيه زيك 
هو 
المو/ت وبس يا هبه
المو/ت ليكي ولعيالك ولاد الز/نا
هزت راسها بر/عب وهي تشهق بقوه
ز/نا 
ايتهمها بالز/نا
هي 
هي التي تخاف الله ف كل فعل تفعله 
بعد كل هذا 
يراها زا/نيه 
هزت راسها بقوه اكبر وهي تحتضن جنينها 
لا تصدق 
لا تصدق
اتلك النهايه 
انت تم/وت مذ/بوحه علي يد مختل لا يعلم الله 
لا يخاف الله 
لا يخاف الحساب
ظنت انه قد يفعل اي شي 
اي شي
لكنها لم تتوقع ان يطعن في شرفها يوم 
أغمضت عيناها للحظه بضعف 
وفتحتهم مره اخري وهي ترد بقوه لم تعرف من أين أتت :لو عايز تق/تلني 
اتفضل
قرب السك/ينه أكثر واقت/لني
انا مش خايفه اول مره مكنش خايفه
 لاني ببساطة بريئه 
بريئه من اتهاهمك الباطل الق/ذر 
اني واحده زا/نيه خا/ينه
اتفضلي اقت/لني
قالتها بق/هر 
واكملت بقوه اكبر :بس قبل ما تعمل كده خليني اقولك انك اوس/خ واق/ذر واح/قر راجل ف العالم
لا لا اسفه 
راجل 
انت مجرد ذكر 
متعرفش حاجه عن الرجولة ابدا 
انت مجرد واحد جاي يغسل شرفه
 شرف الي جي تغسله 
انا فضلت محافظه عليا وعلي شرفك ف اكثر اوقاتي كره ليك 
فضلت حافظه اسمك وشرفك مع اني بكر/هك
ومع كل وسا/ختك أنا استحملت
 بكر/هك وبكره كل لحظه حب حبتهالك
وكل لحظه ضعف سمحتلك تدوس عليا 
عشان تكون النتيجه اني اكون في نظرك الي مش فارق معايا
 زانيه
مجرد زان/يه 
انا عمري ما خفت منك 
بس بخاف ربنا
انا استحملت منك سنين ذل واهانه
وكنت ساكته وحاطه جزمه في بقي عشان عيالي 
عيالي  الي انت شايف انهم عيال ز/نا
انهم مش عيالك
انت متستحقش تكون ابوهم 
انت اصلا متستحقش تكون اب يا محمود 
انت تستحق تتعذب
تتعذب بذنبي وذنبهم العمر كله
ادب/حني 
واستني عقاب ربنا في كل لحظه من حياتك 
استني وشوف ربنا هيعمل فيك ايه 
حسبي الله ونعم الوكيل 
حسبي الله ونعم الوكيل 
دعوه المظلوم لا ترد 
وانت ظلمتني كثير  وهنتظر القصاص 

كانت تقولها بروح قويه ابيه 
لم تهتم انها علي وشك ان تق/تل مذب/وحه

أغمضت عيناها بقوه منتظرة  تلك الس/كين ان تمر علي رقبتها  تشق حنجرتها 
تقطعها وتقطع صلتها بتلك الحياه
تنهي كل هذا الوجع
تنهي تلك المهزله 
لقد اكتفت الم وق/هر وذ/ل 
اكتفت من هذا العالم 
لقد ظلمت كثير 
ظلمت حد الق/هر
لقد اكتفت خذلان
ذاقته من الجميع
قريب كان او غريب 
لقد
لقد اكتفت
ربما ربما حان الوقت ان تعود الي خالقها 
ان تقابل اباها اخيرا 
ان تلقي بنفسها بين احضانه
وتخبره بوجع ان الحياه انتهت برحيله 
وانها قادمه اليه 
حان وقتها 
قد حان موعدها 
........................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
.......................................
ظل محله لم يتحرك 
الس/كين علي رقبتها 
تنتظر يده ان تحركها 
فين/حر عنقها 
وتم/وت 
وعند تلك اللحظه 
خفت يده قليله 
وازيحت الس/كين رويدا رويدا 
حتي ازاحها 
وما زال ينظر لها ل عيناها المغلقه بشده 
منتظرة زب/حها 
ويداها تضم جنينها بقوه
كانها تودعه 
ورغم قوه حديثها
الا ان  دموعها  ابت ان تظل حبيسه
وكلماتها تتردد في عقله 
تخترق كيانه بقوه
لم يعرف لما في تلك اللحظه تحديدا 
اتت بذاكرته تلك الثلاث سنوات 
ثلاث سنوات زواجه بهبه
وتردد  السؤال برأسه بقوه
هل هبه خا/ئنه؟
لا لا يا محمود 
اتقي الله 
لم تكن يوما 
لم تكن يوما 
ثلاث سنوات 
لم يري منها ما يشين 
ثلاث سنوات كانت امام عينه 
تتقي الله به وبإسمه وعرضه
ثلاث سنوات 
هبه لم تخ/نه
هبه ما هي الي ضحيه 
هبه لم ولن تكون زا/نيه
هبه بريئه 
وعند تلك اللحظه سقطت الس/كين 
لتحدث دوي ف الغرفه 
دوي افاقه 
كصفعه قويه  حطت علي وجهه 
وينظر هو لها بنظره لم يفهما 
كان علي وشك ذبحها 
هبه 
كان سيذ/بحها 
نظر للس/كين الساقط ارضي 
وهو يهبط بجسده
يتلقفه
ويمسك هاتفه
يخبر صاحبه باغلاق الانوار 
وظل ينظر اليها 
الي ان 
اغلقت الانوار 
وعادت من جديد 
وهي محلها تغمض عيناها منتظرة 
وطال الانتظار 
لتفتح عيناها بضعف وخو/ف
وكانت النتيجة 
الغرفه فارغه 
محمود
غادر

ربما غادر للابد

...................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
....................................
في منزل أسماء 
وضعت الكمادات للصغير وهي تقبله بحب 
لتلتفت الي زوجها واخيها وهي ترد :هيبقي بخير باذن الله 
شريف ويحيى :باذن الله 
شريف بهدوء :سبيه نايم وتعالي بره يلا 
اؤمت له وهي تستجيب ليده 
ليخرجا خلفهم يحيى المتعب
جلست علي الاريكه بتعب  هي ويحيى
وانسحب شريف للمطبخ
أسماء بهدوء:الواحد اعصابه تعبت 
يحيى :اه والله
بس خير باذن الله 
كله هيتعدل 
ويهون 
قطع حديثهم 
قدوم شريف يحمل الطعام لكليهما 
ووضعه علي الطاوله وهو يردف:يلا حضرت حاجه خفيفه 
اكيد جعانين 
اؤمت له أسماء وهي تلتقط رغيف الخبز وترد:هم/وت من الجوع والله 
نظره لها شريف بحنان وهو يرد : بالهنا يا حبيبتي 
واكمل:كل يا يحيى 
وقف يحيى من مكانه وهو يقول:لازم ارجع المستشفي
 مش هينفع اسيب هبه اكثر من كده 
اؤمت له اسماء وهي تقول:بكرا الصبح هاجي باذن الله 
يحيى بهدوء :بلاش يا أسماء خليكي مع ابنك انتي 
انا هناك 
اسماء بأعتراض:هكون هناك الصبح 
يحيى بحب:شكرا يا اسماء
وقفت من مكانها تحتضنه  وهي تردد:ربنا يباركلي فيك يا حبيبي
قبل راسها وتوجه للخارج 
ظلت تنظر في اثره باشفاق
والتفتت تجلس لتاكل 
لتجد شريف ينظر لها بغيظ يرفع حاجبه بامتعاض
اسماء بستغراب:في ايه 
شريف مقلدن اياها : ربنا يباركلي فيك يا حبيبي 
ضحكت اسماء وهي تقترب منه وتقول: بتغير عليا 
شريف بحب :وحشتيني 
احتضنته هي الاخري بحب 
تعلم انها تقصر معه وابنها 
لكن ما بيدها سوا ان تظل بجوار تلك المسكينه وشقيقها 
لتسمعه يردف بخ/بث: خدتي بالك من لهفه اخوكي 
خرجت من بين احضانه وهي تردد:للأسف شايفه
وخا/يفه 
اجلسها شريف وجلس بجانبها وهو يقول: ليه خا/يفه
تنهدت اسماء بخ/وف وهي تقول:يحيى مش قادر يتخطي ايمان يا شريف 
بيحبها 
بيحبها كلمه قليله ده بيعشقها 
بس والي انا متاكده  منه انه حب هبه 
شريف بدهشه :بتهزري 
اسماء بتاكيد:لا صدقني 
يحيى بجد حب هبه 
حبها وده الي وجعه هو شايف دي خي/انه ل ايمان الله يرحمها
شايف انه كده هينساها 
هينسي حبه وعشقه ليها 
وكل مره بيفكر يغلب مشاعر هبه
ويق/تلها 
بتكسب هبه وحبها 
يحيى ف صراع مع نفسه وقلبه 
والماضي 
شريف بهدوء:طيب والحل 
اسماء بتاكيد:الحل ان يحيى يفهم ان حبه لهبه الي هو رافض يعترف بيه اصلا 
مش خي/انه ل ايمان 
بالعكس
ده بدايه جديده ليه ولمليكه
قالتها بتاكيد
وشريف يؤيدها رأيها 
انهت حديثها وهو يضمها 
وكما كانت بحاجه له 
زوجها وحبيبها شريف 
....................................
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف 
...................................
دلف يحيى الي المشفي 
اطمن علي الصغار
وتوجه لغرفه هبه 
دق علي الباب بهدوء
لكن لم ياته رد 
في البدايه ظن انها قد تكون نائمه
وكاد ان يتوجه لممر الاستقبال ينتظر استيقاظها 
لكن شهقه بكاء 
جمدته محله وهو يستمع الي صوت بكائها يعلو شئ ف شئ
اندفع داخل الغرفه بجنون
ووقف متسمر محله وهو 
يراها منكمشه تلتصق بالحائط
تضم ساقها 
مرجعه راسها 
مهلا 
ورقبتها مجر/وحه 
اندفع نحوها وهو يردف بر/عب:هبه 
انتفضت  الاخري وهي تكتشف وجوده 
هبه بهمس :يحيى 
يحيى بسرعه :ايه الي حصل 
ايه الي جر/حك 
نظرت له وهي تردف بتعب:محمود 
محمود كان هنا 
وتلك الهمسه كانت كفيله 
لاشعال ني/ران قلبه
.................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
.................................
كان يجلس علي المقعد بجانب فراشها يكاد يق/تل احدهم
يشعر ان روحه تذ/بح
غض/ب عارم اجتاحه
اين كان هو 
كيف يحدث لها هذا 
اطبق يده بقوه علي ابيضت مفاصله غض/با
وهي تحكي له ما حدث 
تحكي وتبكي 
تلك الدقائق المؤلمه
كانت بمثابه ساعات طويله مزعجه
كانت قاتله 
بكل لحظه 
انتفضت من مكانه وهو يردد:الحيوان 
هسجنه 
هسجنه واعرفه ان الله حق 
ازاي يفكر بالطريقه دي 
انا مش مصدق
البني ادم ده كله مره بيطلع او/سخ من الاول 
شويه خطف الاولاد 
وعند تلك اللحظه شهقت متفاجأه
ليلعن هو نفسه الف مره 
غبي غبي 
قالها بداخله 
هبه بعدم تصديق :محمود هو الي خطف الولاد 
هو الي خطفهم وحر/ق قلبي عليهم
انت بتتكلم جد 
يحيى بهدوء:لسه مش متاكده 
بس كل حاجه رايحه ناحيته
في البدايه كنت فاكر اني المقصود 
بس اتضح انه انتي مش انا 
وانتي ملكيش غير عدو واحد 
محمود
قالها بتاكيد
هبه بر/عب: انا مش مصدقه 
ليه يعمل كده
ليه بعد كل ده
ده حتي عمره ما عملهم كويس 
كنت بحس انه بيك/رهم
واكملت بر/عب : انا بقيت متوقعه منه اي حاجه 
محمود بقي مر/عب
انتهت من حديثها تبكي بقوه وهي تقول:كان هيد/بح عيالي يا يحيى 
كان هيد/بحهم 
حسبي الله ونعم الوكيل 
حسبي الله ونعم الوكيل 
اغمض عيناهت بغ/ضب وهو يل/عن داخله في تلك اللحظه
ليتها كانت حلاله 
ليتها كانت ملكه ليضمها بين احضانه 
مخبرا اياها انه هنا 
انه هنا دايما وابدا 
فتح عيناه وهي يردف بقوه:حقك هيرجعلك
هاخدلك حقك وحق عيالك
محمود  هياخد  جزاته وكله بالقانون
واكمل بوعيد :هسجنه 
انتفضت عند تلك الهمسه وهي ترد:تظن ده الحل 
كره محمود مستمر 
سوا اتسجن ولا لا 
انا مش عارفه 
انا بجد مش عارفه المفروض اعمل ايه 
انا خا/يفه 
خا/يفه علي عيالي 
خا/يفه علي الي في بطني 
الي لسه مشفش النور 
تنهد بتعب وهو يقول:هطلب منهم ينقلوكي غرفه تانيه 
وخلاص هانت و هنسيب المستشفي 
وهحط حراسه علي الباب 
محدش هيقدر يقرب منكم طول ما انا عايش 
ولو فكر مجرد تفكير بس انه يقرب همحيه من علي وش الارض
همحيه من غير ما يرفلي جفن
قالها بكل تصميم 
اؤمت له بتعب وبداخلها  الكثير والكثير من الامتنان 
و 
والحب 
..................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
...................................
في منزل احمد 
كانت حنان تجلس في الشرفه بمفردها 
والجميع  في الداخل يشاهدو احد الافلام الاجنبيه 
لتقرر هي انها بحاجه  للجلوس وحدها 
ولم يمر الكثير
ووجدت سحر تقترب منها تحمل العصير والفواكهه وهي تقول بضحك:العيال قعدين يحكوا ويحر/قو احداث الفيلم 
فقلت اسيبهم واجي اقعد معاكي 
واكملت بمرح وهي تناول حنان كوب العصير:عملتلك شويه عصير مانجا تحفه تحفه 
انا بعمله روعه 
ابتسمت لها حنان وهي تتذوقه وبالفعل كان رائع مثلج ورائع
حنان ببتسامه: تسلم ايدك فعلا روعه
ابتسمت لها سحر وهي ترد :بالهنا 
واكملت وهي تتطلع للسماء:الجو تحفه 
حنان :فعلا البلكونه هنا ما شاء الله تبارك الله 
جوها جميل اوي
يرد الروح 
وأكملت:كل سنه وانتي طيبه رمضان علي الابواب
سحر بشتياق:فعلا
انا مشتاقه للشهر دي اوي
حاسه ربنا هيجبر قلبي فيه 
الشهر ده مميز اوي علي قلبي
اجمل شهور السنه 
حنان بتاكيد:فعليا 
يا ريت السنه كلها رمضان والله
سحر:اه والله 
ظل الهدوء يعم المكان 
الي ان نطقت سحر :شكرا يا حنان
التفتت لها حنان  باستغراب وهي ترد :علي ايه 
سحر بتاكيد:علي انك مسبتنيش اليوه ده 
وكنتي جانبي
لا تتخيلي رع/بي وانا واقعه علي الارض 
انتي مش متخيله انا كنت هم/وت 
واكملت وهي تتحس بطنها: الحمل ده جه بعد دعاء وبكا  سنين طويله من الصبر 
بجد كانت دعوه ف كل صلاه
ان ربنا يقر عيني بالمولود 
ويكون ل حبيبه اخ او اخت 
دمعت عيني حنان وهي تشكر الله بداخلها 
انها افاقت قبل فوات الأوان 
سحر بحنان وهي تربت علي يدها: شكرا من قلبي 
حنان وهي تربت علي يدها هي الاخري :احنا  اخوات  مفيش بينا الكلام ده 
ابتسمتا لبعضهم البعض 
وهناك كانت تقف فيروزة تبتسم بدموع 
ف امها اخيرا 
اخيرا وجدت الطريق الصحيح
...................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
....................................
دلف محمود  للمنزل بملامح شاحبه
كان علي وشك قت/لها وأبنائه 
لقد تمكن منه الشيطان
القى بجسده علي الاريكه بتعب 
ليجد امه تقترب منه بخو/ف وهي تقول:كنت فين ياابني 
خرجت فجأه وبكلمك مبتردش 
قلقت عليكي يا حبيبي 
طمني
محمود مبتردش عليا ليه 
محمود :ليه 
ردت بستغراب:ليه ايه 
اكمل :ليه شككتيني فيها 
معقول بتكرهيها اوي كده 
لدرجه انك تشكي ف نسب احفادك
واكمل:انتي عارفه انا كنت فين
جحظت عيناها وهي ترد بشهقه: عملتلها ايه 
انطق يا محمود 
وديت نفسك في داهيه
ظل ينظر لها بفتور وهو يخرج الس/كين من جيبه 
لتشهق بخو/ف 
وهو يكمل :انا كنت رايح اد/بحها 
واد/بح عيالي 
انتي متخيله 
صر/خت امه بر/عب :عملت ايه 
قولي عملت ايه 
محمود: معملتش
فوقت قبل ما اعمل 
تنفست براحه 
ليرد:ده الي فارق معاكي مرحش ف دا/هيه
ردت بقوه:ايوه 
قلتلك انسي هبه وعيالها 
انساهم 
فكر في مجيده 
ابني حياتك 
وانسى هبه 
هي متستاهلش 
اغمض عيناه وهو يردد:شكلي انا الي مستاهلش

......................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
......................................
دلف احمد للمنزل وهو يحمل العديد من الاكياس 
وضعهم جانبا وهو ينادي علي الاطفال
ليندفع نحو اولاد حنان الثلاثه 
وحبيبه ومروه متجمهرين وهو يخرج الحلو الجميع
احمد ببتسامه:جبت للكل خدو يلا 
والي عايز ياخد يديني بوسه الأول 
وكان فعلا 
مع كل قطعه حلوه قبله علي وجنته من الصغار 
ابتسم لهم وهو يراهم  
يعودو مره اخري للغرفه 
ليقترب من فيروزه التي قبلته واخدت الحلوه هي الاخري
حامله حقائب الطعام  الي المطبخ
توجه للشرفه وهو يعطي الحلوه لحنان
وسحر التي غمزت له 
ودلف هو للغرفه 
بعد ان اخبرها انه احضر المطلوب 
سحر بسرعه: احمد جاب الطلبات 
 تعالي يلا معايا هحكيلك هنعمل ايه
توجهت معها حنان بابتسامه 
وهي تشعر
 انها بمنزلها
....................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
....................................
انتهت سحر وحنان اخيرا من تخطيط ما سيحدث غدا
لتذهب كل منهم لغرفتها 
دلفت سحر لغرفتها
وهي تري احمد مسطح علي فراشه 
ويبدو أنه مستغرق في التفكير
اقتربت منه وجلست بجانبه وما زال كما هو
حتي لم يشعر بوجودها 
سحر بهدوء :احمد
افاق من شروده وهو ينظر لها ويرد: في حاجه يا سحر 
سحر ببتسامه:الي واخد عقلك
ضحك وهو يرد:في حد غيرك انت وعيالك 
ضحكت هي الاخري وهي ترد :هاتها في عيالي
اومال لما يتولدو هتعمل ايه 
 انت لسه شفت حاجه 
احمد بحنان وهو يضمها لصدرة: ربنا يقومك بالسلامه يا رب
سحر:امين امين
واكملت:قولي مالك 
احمد :ادم قابلني
انتفضت من مكانها وهي ترد بتذكر:ادم 
انا نسيته خالص 
احمد بتاكيد:وانا والله
سحر :طيب وحصل ايه 
سرد لها ما حدث 
لترد بهدوء:تظن هيقول ايه 
احمد بتاكيد:مش قادر احدد 
للأسف المجتمع بتاعنا بيرفض 
عازب يتجوز مطلقه او ارمله
والعازبه تتجوز  مطلق او ارمل
ف مش هقدر الومه لو رفض 
دي حياته 
وبنت اخويا نصيبها هيجي هيجي
ادم او غيره 
سحر :طيب انت ايه رايك في كشخص
احمد بتاكيد:ولد لا يعلي عليه 
بجد اخلاق وتربيه 
وفعلا راجل 
انا شايف انه مناسب 
بس رأيي مش مهم 
الي رأيهم مهم هم فيروزة وادم 
وانا مش هقول لفيروزة غير لما اعرف رايه
لاني مش حابب تتج/رح لو رفض 
يبقي من بره بره من غير ما تعرف 
وبس ربنا يبعتلها نصيبها 
سحر بتاكيد: عندك حق 
كلامك صح 
ربنا يقدم الخير 
احمد :اللهم امين  امين
واكمل: لسه المشوار قدامنا طويل 
ما شاء الله تبارك الله 
عندنا ثلاث بنات 
وثلاث ولاد 
ولسه قالها وهو يربت علي بطنها 
سحر بضحك: ما شاء الله تبارك الله عندنا قبيله وأكملت بيقين وثقه:بس انت قدها 
هنوصلهم كلهم ل بر الامان
احمد بتاكيد:باذن الله ربنا يقدرني
واكمل :قوليلي ناويه علي ايه بكرا 
ف الاكل اللي لله 
انتفضت بحماس تقص عليه ما سيحدث
 ليضمها نحو احضانه مره اخري
يستمتع  اليها بقلب متلهف
مهما كانت بسيطه 
فهو يحبها وهذا يكفي 
يكفي واكثر
....................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
....................................
في منزل مجيده 
كانت تتحدث في هاتفها بكره وهي تقول:لازم انتقم
استمعت الي المتصل وهي تردف بضيق :بس 
طيب والحل 
واكملت بقنوت: تمام 
ارتسمت  معالم الر/عب علي وجهها وهي تردف بخو/ف: مش هينفع 
الوضع دلوقتي زفت 
خروجي ودخولي بقى بحساب 
الموضوع ده لو اتكشف هتكون نهايتي
لازم نلحق 
في أقرب وقت
عشان مفيش وقت 
ماما كل شويه تسألني علي معاد الفرح  وانا بأخر علي قد ما بقدر 
بس مش هفضل كده كثير

تمام تمام 
سلام
واغلقت الهاتف وهي تدعو ان لا تكشف

وستكشف
........................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
.........................................
في منزل ادم
كان يجلس يتناول طعام العشا مع امه بهدوء 
الي ان اردف سريعا وبصوت عالي:ماما انا عايز اقولك 
حاجه 
شهقت الاخري وهي تقول:في ايه  يا بني ما تقول
ما انا قدامك اهو
ظل ينظر لها قليلا 
لتقرب يدها من يده وهي تقول:قول يا حبيبي
قص لها ما حدث اليوم 
وعن موعده مع عم فيروزه غدا 
وهو يقول:تظني هيكون عايز يقول ايه 
ردت أمه بحيره:والله يا ابني ما اعرف 
يا خبر بفلوس بكرا هيبقي ببلاش 
متشلش هم 
لو نصيبك مفيش حاجه هتوقف الجوازه 
ولو مش 
قاطعها ادم وهو يقول: من نصيبي يا ماما باذن الله 
تنهدت امه وهي ترد:يا رب يا ابني  هو انا هكره
ربنا يرزقك بيها لو كانت الخير ليك
قالتها وهي تربت علي يده 
وهو يدعو خلفها 
ان تكون فيروزة
من نصيبه
................................
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف 
................................
في الفندق 
وقف عبد الرحمن في الشرفه يتنهد بضيق 
رمضان علي الابواب
وعلاقته بامه تحت التراب 
وماذا بيده ان يفعل
هل يتزوج من ارادت  هي لتكون سعيده 
وماذا عنه
عن سعادته 
اليس من حقه ان يحظي بالسعاده
لماذا يحدث هذا 
استغفر ربنا وهو يردد بتعب
اين الطريق
اين الطريق يا الله
..................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
..................................
حل صباح يوم جديد 
واشرقت شمسه لتدفي البيوت والقلوب معا

في المستشفي 
كان يحيى يجلس امام الغرفه 
لم يتحرك للحظه واحده 
حتي انه غفي من شده التعب
ليستيقظ اخيرا شاعرا ان جسده محطم اثر نومه الخاطي
توجه للحمام سريعا 
غسل وجهه وعدل ملابسه 
واشتري كوب قهوه ليفيق
وتوجه نحو غرفه هبه يطرق الباب 
أستمع الي صوتها العذب يدعوه للدخول
دلف والابتسامة علي وجهه 
ليجدها تجلس علي الفراش 
ترتدي ملابسها كامله وليس ملابس بيته كالتي كانت ترتديها طوال مكوثها
كأنها علي وشك الذهاب لمكان ما
يحيى بستغراب :صباح الخير
ايه لابسه ل ايه 
هبه بجمود:انا قررت امشي يا يحيى 
لازم اسيب اسكندريه 
محمود مش هيسيبني 
هيفضل ورايا طول ما هو عارف مكاني
هاخد ولادي وامشي ومش هيعرف طريقي ابدا 
اظن
ده الصح 
قالتها بحزن وقلب يح/ترق 
هي لا تريد الرحيل 
لا تريد 
تريد البقاء هنا بجواره 
للأبد 
تريد ذاك الاهتمام 
تريد تلك الكلمات الطيبه 
تريد كل هذا 
لما عليها ان تخسر دائما 
لماذا 
خسرت اباها 
وحان موعد خساره يحيى ومليكه
عند هذا الحد شعرت انها تمو/ت
تلك الصغيره ابنتها
تلك الصغيره ستتركها ايضا 
يا رب رحمتك 
قالتها بقلب ملتاع 
اما هو فظل محله ينظر لها 
يستمتع الى حديثها 
الذي كان بمثابة سو/ط علي قلبه 
ستتركه 
هي الاخري 
ك إيمان 
سترحل 
سييتم هو 
سيخسر من يحب
ابنته 
ابنته
ستيتم ابنته 
مره اخرى
مره اخرى
ستتركه
ص/رخ به بداخله
حينها اردف بسرعه وقوه: تتجوزيني يا هبه 

تعليقات



×