رواية اختطفني وانا صغيرة الفصل الرابع والعشرون والاخير
متجهه نحو يوسف واتضر بت في دما غه
يوسف اترمى على رجل حازم ومكان الرصاصة اللي في دماغه بينزل د م على إيديه وبنطلونه
حازم فاتح بوقه بدهشة وأنفاسه تكاد تكون معدومة ودموعه محبوسة بيبص على يوسف ومصدوم...
صاحب الموتوسيكل مشي بسرعة وصوت صويت من الناس وهما نازلين من عربياتهم... وبيشوفوا صوت الرصاصة ده منين واتخضوا إن حد اتق تل !
حازم دموعه بتنزل وهو شايف يوسف ومش مصدق كل اللي حصل ده كان في أقل من عشر ثواني !
حازم أخد المسدس من جيب يوسف و نزل من العربية فورا وفي وسط زحمة الناس عداهم رفع زعبوط الجاكيت ونزله على وشه يخفي دموعه وعياطه وهو مربع إيديه وبيرتعش جسمه بيتنفض وقف عند ممر وقعد علأرض حط إيده على دماغه إيديه اللي كانت عليها د م يوسف
بص للدم وصرخ:"ذنبك إيييه؟؟؟... قتلوك ليه !... أنا السبب... وبرضو كنت السبب في موت أمي.... أنا كنت السبب في موتكم."
فضل يصرخ من الوجع وبيردد:"مكانش ليك ذنب إنك تتق تل مكانش ليك ذنب إنك تمو ت !!"
____________________________________
الشرطة هجمت على عيادة ياسر وفضت المرضى واتموا القبض عليه وكذلك في الفيلا وقبضوا على نعمة بسبب تسجيلات مكالماتها اللي قدّمها يوسف للنيابة قبل ما يموت وكمان سعيد قدّم الفلاشة اللي معاه اللي فيها بتق تل رانيا وهي بتخنقها بكيس لحد ما ما تت وأثبتت إن معاها أدوية مش مُصرّح بيها في هيئة الدوا وبتسبب للمو ت وكان من ضمنهم أقراص كانت حطاها لمامت ليلى عشان تخلص منها وكمان أكتشفوا إنها خاطفة شخص وحابساه !
نعمة:"أنا عملت إيه؟؟..... ابعدوا... أنتو مش عارفين أنا مامت مين؟؟.... أنا مامت يوسف الخديوي... ظابط المخابرات...ولو عرف..."
الضابط قاطعها:"يوسف باشا هو اللي أمرنا نمسك حضرتك ونقبض عليكِ."
نعمة اتصدمت وعرفت إن إبنها عرف عنها كل حاجة
راحت القسم ولقت إبنها ياسر هناك
دخلت الحجز وهي بتصرخ:"أنتو كدابين يوسف إبني عمره ما يعمل كده !.. وبعدين إيه اللي أنتو بتقولوه ده؟؟... خطفت مين؟... هخطف جوزي ليه ؟؟... وهقتل رانيا وكمان قتلت بسنت ! ليه شايفني قتالة قُتلة دنا إبني ظابط إيه اللي يخليني أعمل كده... طلعوني بقولكم لو يوسف عرف إنكم حبستوا أمه مش هيرحمكم."
____________________________________
ريم أول ما وصلها الخبر بصت لأبوها مختار وهي بتعيط:"يوسف... يوسف اتصاب بطلقة ومات يا بابا !"
مختار مكانش مصدق وبيشاور براسه لا لا أكيد أنتِ غلطانة
الرجوع بالزمن قبل يوم
يوسف بعد ما سمع تسجيلات مكالماتها وعرف من ضمنهم إنها حابسة أبوه طول السنين دي وخطفاه وعرف مكانه راح المكان في نص الليل وأول ما شاف أبوه
يوسف :"بابا !"
مختار بصله وهو مستغرب شكله
يوسف راحله ودموعه بتنزل:"آخر مرة شوفتني كنت صغير..... أكيد مش هتفتكرني... بس أنا يوسف إبنك...."
مختار دموعه نزلت وهو مش مصدق... للأسف كان فاقد للكلام ومعرفش يعبر عن مشاعره كل اللي عمله إنه أخده في حضنه جامد ودموعه كانت بتنزل
يوسف بعد عنه ومسح دموعه بإيديه :"كله هيبقى تمام متقلقش.... قوم يابابا معايا."
للأسف مختار كان مش بيمشي على رجليه عشان كده يوسف جابله كرسي متحرك ومشاه من البيت المهجور والرجالة اللي كانوا بيخادوا باله منهم عرف أرقامهم وجابهم وعرف منهم مكان أبوه ورماهم في السجن والمكان الوحيد اللي اتطمن فيه على أبوه هو بيت أخته ريم... اللي اتأكد إنها طلعت نضيفة زيه.
ريم أول ما شافت أبوها وطت تبوس رجله وهي دموعها بتنزل :"بابا... بابا... وحشتنا أوي... كنت فين طول السنين دي ؟؟؟"
يوسف:" دخلينا الأول يا ريم وأبقى أحكيلك."
ريم دخلت أبوها وحمّته وهي دموعها بتنزل من الفرحة إن أبوها رجع.
ريم بفرحة:"السعادة هتعم على بيتنا من جديد... أنت موديتوش البيت ليه؟.. دا ماما هتفرح أوي وياسر.... حرام عليك... أه الوقت متأخر... بس مينفعش كنت.... "
يوسف قاطعها واتكلم بوجع:"ماما الوحيدة اللي مكانش لازم تعرف.... لإنها هي اللي خطفته كل السنين دي."
اتلجمت ريم مكانها ويوسف شال مختار ينيمه علسرير يرتاح وأخيرا بدل نومة الأرض وكإنه أول يوم راحة ليه من سنين تعب وذل وإهانة.
ويوسف خرج لريم في الصالة اللي كانت قاعدة مكانها مش مستوعبة وبدأ يحكيلها كل حاجة... ريم اللي مكنتش مصدقة... غير أما ورالها دلائل على اللي بيقوله وريم كانت مذهولة من بشاعة اللي عملته أمها ! واتصدمت في أخوها ياسر،ويوميها فضلوا يواسوا بعض.. ويحاولوا يخففوا على بعض... ويفرحوا برجوع أبوهم ليهم من تاني وجوز ريم كان مبسوط برجوع أبو ريم ورحب بوجود يوسف وقاله يفضل لكن يوسف رفض وقال لازم يروح البيت عشان محدش يشك فيه
العودة للواقع
مختار جاتله تشنجات واتنقل علمستشفى من كتر الصدمة.
وريم طلعت علقسم وجوزها معاها
شادي جوزها:"إحنا المفروض منجيش هنا... ليه عاوزانا نيحي هنا يا ريم ؟؟"
ريم بدموع:"عاوزة أبص في عينيها.... وأشوف رد فعلها لما تعرف إنها السبب في موت إبنها... عاوزة أعرف ليه عملت كده من البداية... إيه هدفها إنها تفرق عيلتنا وتخطط تمو ت خالي وماشية تقتل في مراتاته...أنا حرفيا لحد الآن مش مستوعبة إزاي امي تعمل كده !!"
دخلت القسم
ونعمة أول ما شافتها:"أهو.... ريم أهي.... دي أخته... أكيد يوسف مشغول وباعتها."
ريم قربت من زنزانتها ودموعها بتنزل بحرقة:"الله يرحمه يا ماما."
سمعوا صوت عسكري :"الظابط يوسف مختار الخديوي.... ذهب إلى رحمة الله تعالى والعزاء اليوم الساعة 8 مساءً في مسجد****.... يرجى الدعاء له بالرحمة والمغفرة."
كل القسم اتقلب عليه وقدروا من الكاميرات اللي في الإشارة يمسكوا صاحب الموتوسيكل
ونعمة مكنتش مصدقة اللي سامعاه وبصت لبنتها اللي مفحومة عياط
نعمة:"يوسف مين اللي بيتكلموا عليه ها؟... يوسف اللي هو إبني؟ هما هما بيتكلموا عن مين؟؟... لا مش إبني صح... واحد تاني.... ردي عليا يا ريم."
ريم صرخت في وشها:"لا هو يوسف إبنك... ومات عشان عنده أم زيك... مات بريء عشان للأسف أمه وأخوه خدعوه !..... مات وهو لآخر نفس كان مُخلِص لشغله.... ولبيته ولأسرته.... أنتم مكانش فيه في قلوبكم أي رحمة... يوسف مات عشان طلع نضيف وكويس... ربنا أخده عشان يرحمه من العذاب اللي كان فيه وهو بيكتشف إن أمه مجرمة.... وهو بيكتشف إن أمه بعدته عن أبوه عشرين سنة.... ليه عملتي كده... ليه؟؟؟؟"
ياسر مكانش مصدق وزعق:"اسكتي يا ريم... يوسف عايش مماتش... ده أنا لسه مكلمه الصبح !"
نعمة بقت بتصرخ وتعيط بقهرة :"إبني لا... أنا عملت كل ده عشانكوا وفالآخر أخسركوا كلكم !!"
ريم زعقت بقهرة:"عملتي ده عشاننا !.... عشاننا !!!... مين قالك إننا كنا عايزين فلوس؟...إحنا كنا عايزين أسرة تحاوطنا...أنتِ فككتي أسرتنا حتة حتة... الله لا يسامحك يا أمي....وأنت يا ياسر.... يوسف كان بيوثق فيك... وبيحكيلك كل حاجة... وهو مفكر إنك أخوه الكبير العاقل.... اللي بيستشيره.... لكن برضو كسرته... تخيل إنه لما يعرف ده عن أمه هيروح يحكيلك وتسندوا بعض بس للأسف اكتشف إن أنت كمان مجرم زيك زيها !! وكنت بتخونه في كل مرة بتإذيه في شغله... أنتو عملتوا كده ليه ؟؟.... ادوني مبرر واااحد يشفعلكوا عن اللي عملتوه.... أنا بجد مش مسمحاكم... ولا يوسف الله يرحمه مسامحكم."
نعمة من كتر وجع الكلام وصدمتها في موت إبنها وقعت من طولها وياسر دموعه نزلت على أخوه وبيفتكر ذكرياته معاه وبيعيط.
كل القسم اتقلب عزاء على صاحبهم اللي مات.... وجوز ريم أخدها البيت عشان تهدا وتعرف تحضر عزا بليل وبعت عياله عند مامته الفترة دي لحد ما ريم تهدأ من كل الصدمات اللي واجهتها دفعة واحدة !
زينب دخلت القسم وهي مش مصدقة خبر إن جوزها في السجن وطلع مجرم كل الفترة دي وشغال في عصابة !.. وكل ده وهي متعرفش.. وقفت قصاده وبتبصله بنظرات خذلان.
ياسر باخر أمل قال بدموع وقهر:"حبيبتي... كنت عارف إنك مش هتسيبيني في الظروف دي.... أنتِ عارفة يا زينب يوسف أخويا مات... واللي قاهرني إني كنت السبب في موته.... لو مكنتش.... "
زينب ببرود ودموع بتلمع في عينيها:"أنا مضيت على ورقة طلاقي منك يا ياسر.... ناقص إمضتك."
ياسر بصدمة:"هتطلقي مني ؟؟ بعد كل سنين جواز والأطفال اللي بينا !! "
زينب بوجع:"أه هتطلق منك.... استعر بكونك جوزي....قرفانة منك... بعد كل البلاوي اللي سمعتها عنك.... واللي أنت بس كنت معرفني خمسة في المية من حياتك وهي العيادة ولا عمرك قولتلي كل السنين دي ومفكرتش تتوب مفكرتش إن اللي بتعمله ده قرف وهيإذي عيالك في يوم من الأيام مخوفتش عليا ولا على عيالك من اللي بتعمله ؟؟...مفكرتش إنك في النهاية مكانك السجن...مفكرتش إنك لما تدخل السجن عيالك أصحابهم هيبصولهم إزاي؟؟...مفكرتش في مراتك؟..مفكرتش في أخوك الظابط أنت عارف إنه لو مكانش مات من اللي حصله كان مات من قهرته لما يتعاير بيك ده إن ما طردهوش من الشرطة بسببكوا...كنت أناني...وحساب أنانيتك إنك خسرت كل اللي حواليك...ومكانك هنا.. عيشتني وعيشت عيالي في كذبة... كنت بتأكلني أنا وعيالك من مال حرام... ميشرفنيش إني أكمل حياتي مع واحد زيك... ولا إني أربي أطفالي مع مجرم يكفي إني ندمانة إني إختارتاهم أب زيك."
سابت الورقة ومشيت من قدامه وياسر قاعد علأرض حاطط إيده على راسه بحسرة مش فاهم الدنيا اتقلبت مرة واحدة كده ليه؟....ربنا فضل ساتره ساتره ساتره لغايت ما رصيد ستره خلص.
_____________________________
دخل الفيلا وكان طالع منها صوت القرآن وأصوات بكاء
وقف على باب الفيلا وشافها منهارة وبتبكي وهي بتطبطب على ريم
خرج برا الفيلا ووقف في الجنينة دموعه نزلت غصب عنه.... أكيد ربنا ليه حكمه في موته.... بس هو كان كويس في حياته !.... شخص كويس في شغله وفي أهل بيته... ليه يموت الموتة البشعة دي ؟!!... اللي زي يوسف حصلهم كده !... لكن أنا ربنا ساكت عليا إزاي؟... بعد كل اللي عملته ده؟... لسه ربنا مستنيني أتوب ! افرض كنت مُت قبل التوبة ؟.....معقولة لسه باقيلي فرصة أتوب؟ طب أنا مستني إيه؟.... مستني أموت وأنا بكل الذنوب دي !!!
زي ما تكون إشارة فوقته من الغفلة اللي هو فيها
وجات اللحظة اللي رفع الله سبحانه وتعالى فيها غشاوة العمى على قلبه.... وجاتله لحظة الإبصار... ولكن هيفوتها؟ كتير مننا ربنا بيرسلهم تنبيهات... شيء داخلي جوانا بيذكرنا ببعدنا عن ربنا... بس في مننا اللي بيستغل التنبيه ده وفي مننا اللي بيعتبره تفكير مفرط... وبكرة هبدأ ألتزم.... لكن فيه اللي بيقوم في اللحظة اللي بيحس فيها بكده بيقوم فورا... كونًا من إنها قد تكون الأخيرة وميلاقيش وقت... ميلاقيش وقت للتوبة يمكن دي كانت آخر فرصة يتوب فيها لكنه ضيعها من إيديه... محدش فينا عارف هيموت إمتى ولا ضامن خاتمته هتبقى شكلها إيه... ففوقوا من الغفلة.
سمع صوت أذان العشاء في مسجد قريب من هنا.... وبسرعة كان بيجري خرج برا الفيلا وبيجري على الصوت... بيجري يشوف الصوت ده خارج منين... وكإنه في سباق أو حد بيجري وراه بيدور علمسجد بلهفة وشوق لربه... وأخيرا... وصل قدام المسجد كان هيقلع الكوتش ويدخل بس افتكر إنه لازم يتوضى الأول دخل الحمام مجاور للمسجد من ورا ولقى رجالة بتتوضى بصوله باستغراب من لبسه اللي كان عليه د م.
حازم فتح الحنفية وبدأ يبصلهم ويعمل زيهم... يفتكر كان بيتوضى إزاي !... آخر مرة صلى كانت من سنين بعيدة أوي ميفتكرش هي إمتى أساسا يمكن لما كانت مامته معاه.
اتوضى وخرج لبرا وقابله راجل عجوز:"خد يابني الجلابية دي إلبسها... مينفعش تصلي بالهدوم اللي عليك لإن اللي عليها... "
سكت وحازم بص لهدومه واستوعب إن فيه د م
دخل الحمام وقلع هدومه لبس الجلابية كانت ريحتها مسك ولونها أبيض
سمع المؤذن بيقيم الإقامة وجري وقف جمبهم في صفوف
وبدأ المؤذن يقرأ قرآن وكلمات الآيات هزت كيان حازم ودي كانت الإشارة التانية من ربنا
{أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}
سجدوا وحازم غصب عنه دموعه نزلت وهو بيكلم ربه في السجود في سره :"ياااه يا رب !.... بعد كل اللي عملته ده !.... هتغفري بالسهولة دي مادام توبت؟.... عارف إني غلطت كتير يا رب.... بس كنت في ضلال.... وملقيتش حد يقولي إيه الصح وإيه الغلط....قبضت روح يوسف وهو نضيف بالشكل ده..إنما أنا مليان ذنوب لسه عندي فرصة أتوب !... سامحني يارب على كل معصية أو كل خطأ ارتكبته كان الشيطان متملكني وعامي قلبي بالإنتقام.... سامحني يا رب."
أصوات عياطه تعالت والمصلين أشفقوا على حالته لإنه كان منهار في السجود قام للركعة التانية وكإن الله عزوجل يرد عليه
{قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا}
انهمرت دموعه أول ما سمع الآيات وهو قلبه مش قادر يستحمل لطف الله معاه وبحاله... حس بإحساس جميل وإن قلبه أخيرا بدأ يتنفس... كل الضيق ده وكل الوجع ده عشان بس بعدت عنك.... الحمد لله إني لقيت طريق الرجوع عليه وتوقفت عن طريق المعصية... فاللهم أغفر لنا جميعا إنك أنت الغفور الرحيم.
خلصوا صلاة وبدأ القرآن يشتغل ويقيموا عزاء يوسف ويدعوله وجوز ريم وسعيد ومختار كانوا بيصلوا واتفاجئوا بوجود حازم رافع إيده وبيدعي ربنا بعد الصلاة سعيد قام وراحله وقعد قصاده
حازم شافه وقلبه مرتجفش زي كل مرة... قلبه ساكن مكانه متحركش.. ده من إيه؟!
سعيد بابتسامة:"مبسوط إني شوفتك هنا يابني... كلنا بندعي ليوسف بالرحمة وراح في مكان أحسن."
حازم:"الله يرحمه."
كان هيقوم بس سعيد مسكه من إيده:"سامحني يابني."
دموعه بدأت تنزل وحازم اتخض عليه لإنه راجل مسن وإنه يعيط في السن ده دليل على مدى قهرته.
سعيد:"أنا آسف أنا آسف إني دمرتلك حياتك... أنا آسف إني عذبتك آسف على كل حاجة... سامحني يا إبني... أنا حقيقي ندمان على اللي عملته.... سامحني."
حازم مكانش حاسس بأي غل أو أي كراهية تجاهه بل بالعكس.... هو عايز دلوقتي يحضنه وكإن مفيش حاجة حصلت.... هو حاليا اتغسل قلبه اتغسل وذاكرته اتغسلت بكل الأذى اللي مر بيه من طبطبت ربنا عليه...ومادام فتح صفحة جديدة مع ربنا يبقى ينسى كل الصفحات ويرميهم ويبدأ حياته من الأول لإن دي البداية هو حاسس إنه اتولد من جديد ونسي كل اللي فات إذا كان ربنا بيسامح هو مش هيسامح؟
ابتسمله ومسك إيده اللي ماسكة دراعه وطبطب عليه:"مسامحك... بس بتمنى ليلى كمان تسامحني عن كل الأذى اللي سببتهولها وحضرتك كمان تسامحني إني حرمتك منها."
سعيد:"مسامحك يابني ،أكيد ربنا عمل كده عشان يجمعكم ببعض دي تدابيره وده اللي مكتوب...ومتقلقش من ليلى يابني إديها بس شوية وقت وهي هتسامحك...هي بتحبك."
أتمّوا العزاء والدعاء للميت بالرحمة والمغفرة.
______________________________
تاني يوم اتعد م صاحب الموتوسيكل اللي اعترف إنه مبعوت من زعيمه في عصابة الأسلحة اللي مسكوها هي كمان كانت العصابة عاملة شراكة مع كامل وكان كامل محذّر محدش ييجي جمب إبنه وبلغهم يمو توا يوسف لإنه سبب كل اللي حصله.
واليوم ده كانت الدفنة وحازم راح معاهم وكانوا ناس كتيرة بأعداد مهولة من كل الشرطة جايين يعزّوه... ويتموا الدفنة.
بعد الدفنة الشرطة أخدت حازم علسجن وحازم كان مسالم مش مقهور... لا مبسوط إن دي الفرصة اللي هيتعاقب في الدنيا بدل ما كان هيتعاقب في الآخرة وعقاب الآخرة أصعب... كان مبسوط إن ذنوبه ربنا غفرلهاله وهو متأكد من مسامحة ربنا ليه فاضل الدولة تغفرهاله ويطلع من هنا إنسان نضيف.
________________________________
آسر اتمسك هو وكل الرجالة وأي حد كان والألماني اتحاكم هناك في ألمانيا ونزلوا آسر مصر بطلب منه إنه لو اتعدم يتدفن في بلده وطبعا معارضهوش لان ده حقه.
نزل مصر واتحط في الحجز وسمر أول ما سمعت الخبر أخدت أول طيارة هي ومامتها وإبنها على مصر وراحت القسم ليه وطلبت تشوفه
-ممنوع الزيارات
سمر بزعيق:"أنا أم إبنه... سيبني أدخله أرجوك."
وبعد عناء خلوها تدخله بعد تفتيشها كويس
كان في الزنزانة وحاطط راسه بين إيديه بضيق
سمر بلهفة:"آسر. "
آسر قام وكان نفسه يحضنها ولكن بينه وبينها حديد
آسر بوجع:"كان نفسي يبقى عندي كامل الشجاعة إني أقولهالك ولكن كنت خايف من بعدك عني أما تعرفي إني من عصابة أسلحة كان مخليني متردد أنتِ فاكرة إني صاحب شركة ولكن كان شغلي غير كده وخدعتك و...."
سمر دخلت إيديها وحطت إيدها على بوقه:"ششش.... سيبك من كل الهبل ده... أنا جاية أقولك إني جمبك... ومش هسمح أبدا إنهم يعدموك... أنت حبيبي وروحي واستحالة سبب زي ده يخليني أفرّط فيك ولا أنت عاوز تخلص مني ؟؟"
آسر:"أخلص منك إيه بس دنا ما صدقت لقيتك...كلامك ده يا سمر هو نفس اللي كنت هقوله لما عرفت إنك حامل في إبن صلاح."
سمر اتصدمت:"عرفت منين؟ "
آسر ابتسم:"مامتك قالتلي يوميها علتلفون..وكمان عرفتني إنك بتفكري تنزليه...اوعي يا سمر الطفل ده مذنبوش حاجة عايزك تربيه زيه زي آدم... ولو ليا عمر أقدر أطلع وأكون أب ليه... ادعيلي كتير وسلميلي على آدم وبلغيه إني مسافر بلاش تقوليله بالسجن وكده... مش عاوز صورتي تتشوه هو شايفني بطل."
سمر ودعته بدموع وبعد عناء هي ومامتها إنها تخلي حكمه خفيف... منغير إعد ام... ودفعوا فلوس كتيرة عشان يطلع آسر وما يتعدمش وجابوا محامين وفعلا قدر آسر يقعد فترة في السجن بس منغير ما يتعد م.
حازم جاتله ليلى وكان بيصلي في الزنزانة سلم وقام وبصلها وهو مبتسم:"كنت لسه بدعي أشوفك.. وأهو ربي استجاب."
ليلى بدموع صرخت فيه:"أنت مستسلم للإعدا م ليه.... عاوز تموت ؟؟"
حازم بوجع:"مش حتة مستسلم... الحكاية إن مفيش سبب يخليني عايش... ولو ده هيكفر عن ذنوبي فأنا مش معترض إني أروح لمكان أحسن من هنا."
ليلى بعياط خبطت على صدره بإيديها من جوا الزنزانة:"أنا أقولك هتعيش ليه؟؟..هتعيش عشاني... عشان لسه بحبك... عارف ليه تاني... عشان حياتي مش هتكمل إلا بيك.... رغم كل اللي عملته معايا لسه قلبي بيحبك وبينطق إسمك في كل مرة بفكر فيك.... عاوز بقى تمو ت وتسيبني؟؟؟"
حازم قلبه اتنفس وروحه رجعتله وضحك:"مين قالك إني هتعد م؟"
ليلى بعياط هيستيري:"هيهمك في إيه؟... بابا اللي قالي... وقالي ألحق أقنعك قبل ما تاخد القرار ويعد موك."
حازم ضحك أكتر:"أبوكي استغل جهلك في القانون وعرفك إني لو عايز أتعد م هتعد م ولو مش عاوز مش هتعد م بمزاج أمي هو ؟؟"
ليلى اتكلمت باستغراب:"مش فاهمه تقصد إيه؟ "
حازم ابتسم ومد إيده يمسحلها دموعها بحب:"أقصد إني بحبك ولسه بحبك.... ومستني أطلع من السجن بسرعة عشان نتجوز."
ليلى إلى حد ما استوعبت كلامه وابتسمت بفرحة:"يعني مش هتتعد م؟؟"
حازم بهزار:"صلِّ علنبي في قلبك... بتقوليها في وشي ؟!"
ضحكوا هما الاتنين وليلى عيطت تاني:"بس أنا مش هستحمل تبعد عني كل ده."
حازم بابتسامة وهو في نفس شعورها ومش عارف إزاي هيستحمل السنين دي بس حاول يصمد:"أوعدك مش مطول."
مشيت ليلى وحازم مبتسم لرضا ربنا عنه وافتكر لعبة سعيد اللي قاله عليها وإنه كان فاقد الأمل إنها تكون لسه بتحبه لكن سعيد أثبتله إن حبه في قلبها لسه موجود وأخيرا شاف لمعة عيونها زي زمان.
_________________________________________
أما كامل فأثبتت كل الجرايم وكم الناس اللي قت لهم... وساعات كان يق تل عيلة عشان ياخد طفلهم.. كان بيخطف الأطفال ويحسسهم إنه هو الأب ليهم... وكان من ضمنهم عيلة آسر اللي موتها عشان ياخد إبنهم ويربيه.... واتحكم على كامل بالإعدا م وباقي رجالته اتحطوا في السجن ياخدوا عقابهم واللي كانوا عاملين شراكة معاه زي عصابة ألمانيا وعصابة ممدوح المنافسة ليه وغيرهم كتير مسكوا شوية منهم لكن لسه برضو موصلوش للزعيم الكبير ولكنهم استعملوا شوية من رجالة كامل يعرفوا طريقهم بحرفيتهم وفعلا قدروا يجيبوهم ويعرفوا مكانهم ويتموا القبض على عصابات الأسلحة التانين لإن أكبرهم كان كامل فكونهم مسكوا الراس الكبيرة هيعرفوا يجيبوا الباقي بسهولة.
_______________________________
أما نعمه فماتت قبل ما يعلن الحكم عليها اللي كان إعد ام ليها بسبب جرايمها.... وماتت من حسرتها وزعلها !
نسيبنا من نعمة شوية ونتكلم أنا وأنتو بصراحة.... هو الزعل ممكن يموت؟
فالحقيقة أه الزعل بيموت..
القلب لما بيزعل أوي بيؤدي إلى تمزق البطين الأيسر أو إنسداد تدفق الد م منه بينتج عنه فشل القلب أو جلطة دموية في جدار البطين الأيسر أو صدمة قلبية.
شايفين مدى خطورة الزعل ! انا ليا حد أعرفه مات من الحسرة والزعل فبلاش نيجي على الناس في العتاب أو اللوم حتى لو اللي عملوه مش شوية خليك لطيف القلب مش قاسي مع الآخرون ولو أنت تعبان أوي اشكي لربك مش تشكيله هو وطبيعة الشكوى للشخص اللي كان السبب في الزعل بتبقى لحقاها بعض من الكلام الجارح كونًا منك إنك عايز تحسسه بمدى خطورة اللي عمله ولكن بتإذيه هو طب وليه؟ أسهل كلمة تقولها أنا خصيمك يوم الدين لكن ليه نإذي بعض بالكلام السلبي اللي ممكن يقهر والأكبر إن معظمه بيبقى للأم أو الأب أو حد من العيلة أنا مش بقول كلكم بس معظم الناس إلا من رحم ربي ممكن يلوموا والدتهم على إنها عملت شيء هي متعرفش مدى خطورته بس سببلك مشاكل أو والدك انفجر في وشك من ضغط الشغل أو ضغطه النفسي بسبب مصاريف البيت فانت مستحملتش وانفجرت فيه أنت كمان أدى لغضبه الشديد اللي عمرك ما شوفته ده هيوجعك وهيوجعه أوي أوي... طب وليه؟.... استحمل متحطش في قلبك ناجي ربك ودايما ادعيله إنه يخفف على قلبك الحزن ويلهمك الصبر ولو أنت فاكر إنك لما تفش غلك في اللي قدامك هترتاح؟ أبدا بالعكس مش هترتاح ولا هو هيرتاح وقد تؤدي لسبب وفاته.. والله ما ببالغ بقولكم حصل لحد من معارفي مجرد كلام خلاه يموت الله يرحمه.. طولت عليكم حبايبي بتمنى أكون افدتكم واتعلمتم شيء من كلامي أسيبكم مع البارت.
____________________________
ومرت سنوات السجن على آسر وحازم وكانت كإن السنوات دي وقت كفيل يتوبوا فيه ويستغلوه للتقرب من ربنا.
حازم طول الوقت كان بيصلي وبيدعي ربنا وبيقرأ قرآن وبرضو آسر حس إن دي الفرصة اللي يتوب فيها ويقرب من ربنا.
ياسر كان بيقضي سنوات السجن بالبطيء ...زعلان،مقهور إنه خسر كل شئ حتى أخته مسألتش فيه ولكن ريم كانت حنينة وكانت بتبعتله أكل مع راجل وتطمن عليه من خلاله لإنه أخوها برضو.
وليلى كانت بتزور حازم كل فترة وبتخفف عليه بس كل مرة كان يقابلها بإبتسامة وإن السجن مش مزعله نهائي بالعكس حاسس بالراحة إنه بقى بيقضي معظم وقته مع ربه وكذلك سمر بتزور آسر وخلفت بنوته زي القمر سموها نسمة وكان آسر كل ما بيشوفها بيحس إنه حبها أكتر وأكتر.
ليلى باباها قدملها على تعليم مفتوح وقدرت تتعلم السنوات دي وتعوض السنين اللي ضيعتها منغير تعليم وسعيد راح مستشفى يحاول يتعالج ويشيل الدوا المسمم اللي كان بيدخل جسمه وأدى لأمراض قلبية عنده واتعالج بعد فترة كبيرة من التعب بسبب الدوا ده وقدر يتعافى وجسمه بقى في صحة أحسن ،كبّر شركته ووقف على رجله فيها من تاني واتعالج مختار وقدر يتكلم ووقف جمب سعيد والاتنين مسكوا الشركة زي زمان وكبروها أكتر وأكتر سوا.
_________________________
حازم وآسر بعد سنين قصيرة طلعوا من السجن ومش متضايقين خالص من المدة اللي قضوها في السجن بالعكس مرت عليهم بسرعة ومحسوش بيها.
وفي الفترة دي ليلى كانت برا مصر تتعلم بعد ما باباها سفرها عشان تقدم على بكالوريا ويبقى معاها شهادة كويسة وعُليا ومتحسش إنها خسرت حاجة
ولأن حازم كان عامل مشروع بعيدا عن شغله خالص وفاتح جيم ومحدش كان يعرف نهائي إنه صاحب أكبر جيم في مصر ومشتركين فيه أعداد مهولة وكان مخلي إداريين يمسكوه لإنه مش عايز يعرّف حد حتى كامل فلما طلع كان حسابه في البنك يتعدى الملايين من مكسب الجيم طول السنين دي وسعيد شغله معاه في شركته مع إنه مكانش محتاج ولكن حازم محبش إنه يقعد في البيت وكده كده الجيم شغال مش هيقف ومش محتاجينه هو منظم إداريين متوليين كل شيء.
ونزلت ليلى مصر وأول واحدة قابلتها أخدتها للكوافير وبقت بتعرض عليها فساتين فرح
ليلى بابتسامة:"أنا مش فاهمة حاجة ؟"
البنت العاملة وضحتلها بهدوء:"عايزينك تبقي موديل للفساتين دي وتتصوري كام صورة بالفستان لان شكلك جميل وهتقدري تسوقي عروضنا ينفع... أرجوكِ."
ليلى اتصلت بباباها
ليلى:"أيوة يا بابا... لما نزلت من الكيارة قابلتني....."
حكيتله اللي حصل لحد دلوقتي
سعيد:"أه يا قلبي هما بلغوني وأنا وافقت مفيش مشكلة كام صورة تمام خدي بالك من نفسك يا بابا."
وافقت ليلى وفعلا اختارت معاها أجمل دريس بينهم هي حساه هيبقى جميل ولبسته وجهزت وعملت شعرها وحطت ميكاب وكانت زي الملايكة بالفستان الأبيض ووشها بالميكب مع ملامحها البريئة الهادية كان منتهى الجمال.
ركبت معاهم العربية وسألتهم:"رايحين فين ؟"
البنت:"للسيشن قدام البحر عشان نصور فيه المنتج والفستان... شكرا جدا للطف حضرتك."
ليلى بابتسامة:"العفو."
وصلوا لمكان قدام البحر قمة في الروعة وفية معازيم موجودة وليلى مش فاهمة حاجة بس أول ما شافت أبوها جاي عليها اتطمنت
ليلى:"بابا...أنت هنا إزاي مش البيت... كويس إنك موجود لإني كنت قلقانة."
سعيد ابتسم وهو شايف بنته ملاك قدام عينيه ومبسوط إنه عاش للحظة دي... مسك إيديها وحطها بين دراعه زي المتجوزين وبقى بيتقدم بيها وسط تسقيف الكل وليلى مازالت مش فاهمة ! وبتسأل باباها
-بابا هي إيه كل الناس دي.... بابا؟؟
وسعيد ساكت وباصص لكم الرجالة اللي واقفة
ليلى بصت للرجالة دي كلها ومستغربة متجمعين حوالين إيه ومرة واحدة بعدوا وظهر حد مديهم ضهره وليلى بتحاول تستوعب كان الشخص ده لف وكان حازم تحت زغاريط وتسقيف الكل
ليلى أول ما شافته اتجننت من الفرحة وبرقت بسعادة:"حااازم !"
شالت فستانها بإيديها من علأرض عشان تعرف تجري واترمت في حضنه بسرعة واتعلقت في رقبته زي الأطفال وهو شالها وفضل يلف بيها والناس فرحانة وبتسقفلهم وبيزغرطوا.
ليلى بصوت عالي:"بحبك يا حازم."
حازم ضمها أكتر :"وأنا بموت فيكِ يا روح حازم."
إداها بوكيه الورد وكانت الفرحة مش سايعاهم كتبوا الكتاب وفرحوا ورقصوا وكان فرح مليء بالبهجة والسعادة وحازم اتفاجئ لما لقى آسر داخل عليه
حازم قام وقف وبصله وهو مبتسم:"آسر !... إيه الغيبة الطويلة دي... وحشتني."
آسر :"قولت برضو مينفعش أحضر فرح أعز صحابي !"
حضنوا بعض بفرحة والاتنين بقوا فرحانين إن كل واحد فيهم طلع من السجن نضيف وبدأ حياة جديدة
آسر بيعرفه على عيلته :"ده آدم إبني... اللي حكيتلك عنه ودي.... دي نسمة بنتي♡"
نسمة كانت بنوتة صغيرة (بنت صلاح) بريئة وهادية وكان آسر ليها ونعم الأب وبتحبه أوي وهي معتبراه أبوها وصلاح طلع من السجن وعرف إن ليه بنت ولكنه مهتمش وكمل حياته هناك ورفض إنه يشوفها وللأسف كتير من الأبهات لا تعرف شيء عن عيالهم ولما بيحصل إنفصال بين الزوجين بيعتبروا إنهم انفصلوا عن عيالهم كمان مش مراتاتهم بس ودول ربنا يجازيهم حق كل اللي بيعملوه والواحد يشمئز بكونهم أبهات دول ملهمش الحق يبقوا ابهات بس عوض ربنا بيبقى كبير للأطفال دي.
آسر بص لليلى:"مبروك يا عروسة.... اكمني عارف إنك شايلة مني بس اللي يخليكِ تسامحي حازم مينفعش تسامحيني أنا كمان ؟!"
ليلى ابتسمت:"أنا نسيت كل حاجة وربنا يوفقك ويخليك لأولادك ومراتك."
سمر سلمت عليها واتصوروا كلهم صورة للذكرى وليلى عملت سيشن تصوير مع حازم وكان مجنونة في بعض الصور من كتر فرحتها
قضوا شهر العسل والسعادة كانت بتغمرهم وزاد أكتر لما بعد كام شهر ليلى حملت في بنوتة
كانت الفرحة مش سايعاها وهي حاسة إن حاجة جواها بتكبر واحدة واحدة.
وزينب بعد ما ياسر طلع من السجن برضو كانت رافضة ترجعله وفضلت مع أولادها تربيهم ورافضة تتجوز حد تاني وانفردت بشغلها وتربية أولادها وكانوا عيال ياسر بيشوفوه كل أسبوع وممنعتهمش عنه ومع جميع المحاولات من ياسر إنه يرجعها إلا إنها رافضة تماما وده عقابه وحاول ياسر يتقبل ده مع الوقت ويرجع لشغله تاني اللي أكيد اتدمر بعد ما سمعته بقت سيئة جدا وده خلاه يشتغل على نفسه أكتر ويحاول يكون إسمه من جديد وطلب من سعيد ومن أبوه إنه يسامحه وسعيد سامحه لكن مختار كان غضبان عليه بس ياسر حلفله إنه ما كانش يعرف إن أمه خاطفاه وقعد شهور بيطلب مسامحته لحد ما سعيد أقنع مختار إن ده برضو إبنه وفعلا مختار سامحه.
بعد خمس سنوات
كانت ليلى وحازم وبنتهم أيسل خارجين ووقفوا قدام البحر بياكلوا أيس كريم وحازم لاحظ نظرات بنته للأيس كريم بتاعه
حازم ضحك:"إيه؟؟... هتاكلي من بتاعي كمان ده تالت واحد تاكليه النهاردة !"
أيسل بخفة طفولة:"هدوق.. بس هدوق... "
حازم بص لليلى وهما الاتنين افتكروا المشهد المليان ضحك ساعت ما شافته أول يوم وضحكوا هما الاتنين وحازم إداها التوت تاكله
أيسل كشرت:"ممم... مش حلو."
حازم بص لليلى وضحك:"حتى نفس الريأكشن(رد فعلها)."
أيسل كانت بنوتة شقية جدا زي أمها ولمضة ودمها خفيف وكانت الأقرب لقلب سعيد يمكن أكتر من ليلى أعز الولد ولد الولد برضو.
أيسل كانت قدامهم بتلعب بعروستها وليلى سندت راسها على كتف حازم بحب:"افتكرت كل ذكريات اليوم ده... بجد كان أجمل يوم في عمري بعد اللي شوفته افتكرت إزاي كنت بتحاول تبسطني ساعتها..وكل المرات اللي فرحتني فيها...اللي ادت إني احبك أوي كده."
حازم ضمها لحضنه أكتر :"ياه يا ليلى.. أنا اكتشفت إني بعشقك.... مش بس بحبك... وبعد ما جبنا حاجة بيننا إحنا الاتنين زاد تعلقي بيكِ أكتر...وأصبحت مريض بيكِ مش بحبك !"
ليلى بقمص:"أه عشان كده بتحبها أكتر مني !"
حازم ضحك:"يا حبيبتي تخيلي أنا بحبك قد إيه؟... تخيلتي؟... تخيلي بقى حتة منك تجمعني أنا وأنت هحبها إزاي ؟؟"
ليلى بغيظ:"أهو يعني بتحبها أكتر مني !"
أيسل كانت جاية عليهم وسمعت آخر حوارهم فردت على مامتها:"أيوة بيحبني أنا أكتر."
جريت عند أبوها وقعدت على رجله وباسته من خده:"قولها... قولها يا بابا الكلام اللي قولتهولي إمبارح."
ليلى رفعت حاجبها ليها وكإنها ضرتها:"إيه ياختي الكلام ؟"
أيسل بلماضة:"مش هقولك."
ليلى ربعت إيدها بغيظ:"والله طيب ماشي براحتك."
أيسل فكرت شوية بعد كده اتكلمت:"الصراحة لا عايزة أقولك ....بابا إمبارح قالي إنه لو كان شافني أنا الأول كان اتجوزني أنا قبليكِ صح يا بابا؟"
سمعت رد حازم السريع:"صح يا عيون بابا."
ليلى بصت لحازم وضحكت:"أنت قولت كده !"
حازم بثقة:"أيوة."
باس أيسل من خدها:"حبيبت أبوها دي."
أيسل بصت لأمها وطلعتلها لسانها
كلهم ضحكوا سوا على لماضة أيسل اللي زي ليلى بالظبط وحازم حاسس إنه هيقع في غرام بنته زي ما أمها وقعته في غرامها من وهي طفلة لا واللي زاد أكتر إنها حتة منه ♡♡♡
تمت