رواية صراع الذئاب الجزء الثاني (عهد الذئاب) الفصل الثالث والعشرون
_ أتسعت حدقتي قصي وصاح بقوة وهو يدرك ما تفوهت به :
مش لاقياه إزاي !!
نظرت إلي كنان بتوتر ثم إليه وقالت :
أنا كنت لسه مغيراله وأديتله الرضعة ويادوب نام بعدها وحطيته ف سريره وروحت أجيب موبايله من أوضتي ورجعت له ملقتهوش قلبت عليه القصر كله وكأنه أختفي
صاح قصي بصوت مرعب :
هو أي الي أختفي !!!!
كنان :
أنتي متأكده يا داده إنك نيمتيه ف سريره ؟؟
أجابت زينات بنظرات خوف من قصي الذي يتمالك نفسه حتي لايطبق ع عنقها :
والله يا كنان بيه كنت سيباه ف سريره و... صمتت لثوان وأردفت :
أفتكرت كنت قايله لأمل الشغاله تطلع تاخد هدوم مالك عشان تغسلهم
صاح قصي بغضب عارم :
مش منبه عليكي إن الولد ميغبش عن عينك لحظه وهو مسئوليتك
قالت بصوت وشيك ع البكاء :
والله يا باشا مالحقت أبعد عن غير دقيقة أو أقل
كنان :
أهدي يا باشا عشان نفكر كويس ... أنا هخلي الحرس يقلبو القصر وغرف الخدم وأنا هاروح أشوف الي إسمها أمل دي
وكاد قصي يتحدث لينتبه إلي رنين هاتفه برسالة نصية واردة من رقم مجهول ... قام بفتحها ليجد محتواها كالآتي
( كيف حال قلبك وهو يحترق علي صغيرك سوف أجيب أنا ... هكذا هو أيضا حالي عندما قمت برفضي وإبعادي عنك ... هنيئا لك بالعذاب )
كان يقرأ كل حرف وصرير أسنانه يتعالي .... كان ع وشك أن ينادي بأعلي صوته علي كنان ... لكن لم يمهله هاتفه برهة لتتفاقم المصائب جميعها فوق رأسه ... كاد يتجاهل الإتصال لكن أستوقفه إسم المتصل فكان من المشفي التي تمكث فيه صبا ... خفق قلبه بتوتر بالغ فأجاب :
الو
المتصل :
الو ياقصي بيه معاك دكتور محمد المسئول عن حالة مدام صبا
أجاب قصي بللهفة وقلق :
هي بخير ؟؟
ألقي الطبيب ع مسمعه قائلا ليزيد الطين بله :
مدام صبا هربت
أوصد المكالمة وصاح بصوت كالرعد :
كناااااااااااااااااااان
********"""""""""**********""'"""""**********
_ بداخل المشفي ....
أمام غرفة العمليات ينتظر كل من مصعب وآدم وخديجة وجيهان التي مازالت تبكي ... ويوجد أيضا ياسين وياسمين ويوسف بعدما أخبرهم آدم ف الهاتف بما حدث لشقيقتهم ...
وصل للتو عزيز يخطو نحوهم بوجه شاحب خوفا ع إبنته حيث قامت خديجة بمهاتفته وأخبرته ...
أقترب من آدم الذي تستند عليه والدته ...
_ بنتي حصلها أي ؟؟... قالها عزيز بخوف وقلق شديد
أبتعدت جيهان عن آدم لتلتفت إلي زوجها وبصوت جلي صاحت به :
بنتك !!!!!... دلوقت لسه فاكر إنها بنتك ياعزيز باشا !!!
أمسكها آدم من يدها وقال :
ماما أهدي إحنا مش ف البيت
جذبت يدها بقوة وبدون أن تجيب عليه واصلت الصياح ف وجه عزيز :
شوفت قساوتك ع ولادك وصلتنا لأي !!!... ولادي سابو البيت وبنتك مرمية جوه بين الحياه والموت وده كله عشان أنانيتك وجبروتك عليهم ... منك لله ... منك لله
كاد يتهجم عليها ليقف بينهما يوسف
_ بتدعي عليااااااا ... صاح بها عزيز
يوسف : بابا أهدي
ياسين :
بابا معلش ماما خايفه ع ملك هي مش أصدها حاجة
رمقه بنظرة حادة ثم نظر إلي جيهان :
حسابنا بعدين يامدام
رمقته بسخط وقالت :
مش لما يبقي ف بينا حساب .... نظرو إليها جميعا لتردف وهي تنظر إلي عزيز بقوة جامحة :
لأنك هتطلقني
غر الجميع فاهه بصدمة وكاد عزيز يجيب عليها فقاطعه صوت فتح باب غرفة العمليات ليخرج منه الطبيب ... ركض جميعهم إليه
جيهان:
أرجوك يا دكتور طمني بنتي عامله أي ؟؟؟
نظر الطبيب إليها وقال :
الحمدلله بخير بس ... حدق الجميع به بنظرات مرتقبة ليبادلهم بنظرة حزينة وأردف :
هي ممكن تاخد وقت كبير عشان تمشي
تفوه جميعهم بصدمة غير مصدقين:
أي ؟؟؟!!!!
تعالت شهقات جيهان وأخذت تتمتم :
بنتي ضاعت ... بنتي ضاعت
فأمسكتها خديجة وياسمين ... أبتلع عزيز لعابه بصعوبة بالغة ويشعر بدقات قلبه السريعة نتيجة إرتفاع ف ضغط دماءه :
هو إحنا ينفع نسفرها برة تعمل عمليه وترجع تمشي تاني ؟؟
أجاب عليه وهو يخلع نظارته الطبية :
مفيش أي داعي إنها تسافر برة إحنا هنا بقي عندنا الإمكانيات متطورة وحديثة زي برة ودكاتره ع أعلي مستوي بس حالة الآنسه ملك متسمحش بالسفر والتنقل الكتير يكفي تواظب ع العلاج الفيزيائي وهي الجلسات الطبيعية وممكن تعملها ف البيت لو ف مكان متاح للأجهزة
عزيز :
آه فيه
الطبيب :
بعد شوية هننقلها ف العناية هتبقي تحت الملاحظه لحد ماتفوء وبعد كده هننقلها ع أوضة عادية ... عن أذنكو عندي كام حالة هابص عليهم وهارجعلكو تاني
أومأ له يوسف :
أتفضل يادكتور
قال آدم لوالدته :
ماما حبيبتي كفايه عياط أديكي الحمدلله أطمنتي عليها
صاحت بصوت دوي :
أطمنت إن بنتي خلاص مش هتمشي تاني !!!! أطمنت إن بنتي حياتها كلها أتدمرت بسبب أبوها !!!
نفذ صبر عزيز الذي أفلت جموح غضبه وصاح أيضا :
كفاااااااايه بقا ... أنتي ليه مش قادرة تفهمي إن كنت خايف عليها وعايز مصلحتها ونفس الأمر مع والدك
_ عن أذنكو ... قالها مصعب وأنسحب بهدوء فهو لم يتحمل كلمة أخري يكفي ما يحمله فوق ظهره وما يكبته داخل قلبه ... وكذلك ياسمين كادت تبتعد لكن ياسين قبض علي يدها وقال لها هامسا :
متتحركيش من هنا
نظرت إليه لثوان ليلتفت كلاهما إلي صوت جيهان وهي تقول :
مصلحة ولادك !! ... مصلحة أي الي تخليهم كل واحد يسيب الفيلا ويبعد عن ظلمك .. خايف عليهم إزاي وأنت عايزهم يدوسو ع قلبهم عشان ترضي عليهم ... أنا خلاص فاض بيا منك وبإذن الله أول ما ملك تقوم بالسلامة كل واحد هيروح لحاله
أقترب منها وعينيه تندلع منها النيران قبض ع رسغها وكانت تحدق إليه بتحدي وقوة
قال لها بتوعد منتظر :
ده في خيالك إنه يحصل ... لأن أنا الي أقرر مش أنتي
جذبت يدها بقوة وأبتعدت عنه قائلة :
أنا بكرهك
وسارت مبتعدة بخطي سريعه ليلحق بها آدم ويوسف بعد أن ألقوا لوالدهم نظرة سخط
أنسحب البقية في هدوء حيث ذهب ياسين ممسكا بزوجته قائلا :
أنا هستني تحت ف الكافتريا لما ملك تخرج من العمليات أبقي رني عليا ياخديجة
نظرت خديجة إلي عمها بإمتعاض ثم قالت :
أستنو أنا جايه معاكو
********""""""""""""**********""""""******
_ وفي منزل عائلة علا ... تقف والدتها تعد الطعام وعقلها شاردا ع حال إبنتها تخشي أن يقتلها شقيقها :
ربنا يهديك ياصالح يا ولدي ويحنن جلبك ع خيتك
خرج صالح من غرفته مناديا ع والدته :
أما ... يامااا
خرجت مهرولة إليه وقالت :
نعم يا ولدي
صالح ويمسك بعباءة فضفاضة ليلقيها ع كتفيه وبصوت أجش قال :
خالي جرب يوصل هاروح أستناه ع المحطة
والدته :
وفين واد خالك ؟
أجاب عليها وهو يرتدي حذاءه :
سابجني ع هناك ... ربنا يستر وميكونش سمع كلمة إجده ولا إجده ع بتك الي فضحتنا .. واه لو خالي عرف هتبجي مصيبة
والدته :
محدش له حكم ع بتي غيري وأنت
صالح :
جسما بالله ما هسيب ولد ال.... الي عمل فيها إجده
قالت بخوف وقلق :
واه كيف دي ... عايز تودي نفسك ف داهية إياك !!
صالح :
يعني ولا عيزاني أجتل بتك ولا أنتجم من الي أعمل فيها إجده ... عايزاني ألبس طرحة وأجعد جمبك كيف الولايا ولا أي عاد !!
والدته وهي تربت ع كتفه برجاء :
أنا خايفة عليك يا ولدي ... كفاية الي جري لخيتك
صالح :
لو سمحت ياما .. خليكي ف حالك وملكيش صالح بالي هعمله ... وإياك تهوبي ناحية الزريبة وتفكي المحروسة بتك لأن لسه حسابها معايا مخلصش عاد
والدته :
إجده يا ولدي !!
صالح :
ربنا يعلم أنا ماسك نفسي بالعافية كيف ... يلا هسيبك أنا وراجعين ع طول ... سلام
غادر المنزل لتسرع والدة علا إلي المطبخ وأخذت صينية الطعام التي أعدتها لإبنتها ... فبالرغم من ماحدث لكن عاطفة الأمومة تغلب عليها ...
خرجت من المنزل بخطي سريعة وأتجهت نحو الحظيرة خلف المنزل ... تعجبت عندما رأت الطيور التي تراعاها بداخل الحظيرة بالخارج وأيضا الماعز ... لتتفاجئ أن الباب مفتوحا ع مصرعه ... خفق قلبها بشدة ... لتولج إلي الداخل لتتسع عينيها وهي تنظر إلي الأحبال التي كانت مقيدة بها علا ملقاه ع الأرض ولايوجد آثر لإبنتها ... شهقت بذعر والصينية تسقط من يدها :
بتي !!!!
********"""""""********"""""""*******
_ بداخل كافتريا المشفي ...
ينظر ياسين إلي شاشة هاتفه يراسل رانا عبر إحدي مواقع التواصل الإجتماعي فأرسلت إليه للتو
( أنا قربت أوصل أنت فين ؟؟)
أجاب عليها كتابة:
أنا كمان قربت أول ماتوصلي قوليلي
- بينما خديجة يداهمها الشعور بالإعياء ولم تظهر ذلك
لاحظت ياسمين ما به زوجها فأقتربت منه وقالت :
مستني حد ولا أي ؟؟
نظر إليها بتوتر وقال :
لاء أبدا ...أصل يونس كان كلمني وقالي إنه جاي ف الطريق
حدقت ف عينيه لثوان وشعرت بخطب ما بداخلها لم يقتنع حتي قاطع هذا الشعور صوت يونس الذي كان يلهث ويلتقط أنفاسه بصعوبة :
هاي أزيكم ... سلمت عليهم فوق وقالولي إنكم هنا
أنتبهت إليه خديجة ورمقه ياسين بتعجب وقال بداخل نفسه :
ده أزاي !!
قالت خديجة :
الحمدلله بخير ... أومال فين كارين ؟
أجاب عليها :
أنا مقولتلهاش خوفت عليها خاصة عشان الحمل ولما بتزعل بتتعب ما أنتي عارفه حالتها بقي
خديجة :
ربنا يشفيها ويعافيها ويقومهالك بألف سلامه هي والنونو
يونس:
تسلمي ياخديجة وعقبالك أنتي وآدم وأستاذ ياسين المتنح من ساعة ماجيت ولاسلم عليا خالص
قامت ياسمين بلكز باسين الشارد :
رد ع أخوك
أنتبه ياسين أخيرا ليقول :
حمدالله ع سلامتك سمعت إنك كنت مسافر
يونس:
اه كان عندنا معرض فني ف إسكندريه
لم تعلم ياسمين لما تفوهت بذلك قائله :
ده ياسين كان مستنيك من بدري
نظر إليه ياسين بإستغاثه قبل أن يجيب وبدون أن تلاحظ ياسمين ... فقال :
اه أنا كنت مكلمه
نهض ياسين قائلا:
طيب هستأذنكو أنا نص ساعه رايح مشوار وجاي
رمقته ياسمين بتساؤل وقالت:
رايح فين ؟؟ المفروض شوية وطالعين نطمن ع ملك لما تخرج من العمليات
أجاب عليها :
مشوار كده تبع الشغل كنت متفق عليه قبل ما أعرف الي حصل لملك .. أنا مش هتأخر كتير
نهضت ياسمين وقالت :
آجي معاك ؟؟
رمقها وهو يكبت حنقه :
مش هينفع ياحبيبتي ... ده مشوار شغل وهتبقي قاعدة رجاله مينفعش تكوني معايا.. خليكي مع ماما وخديجة وإن شاء الله جاي ع طول ... يلا سلام
ذهب مسرعا وهو يطلق زفرة بأريحية وكأنه أزال حملا ثقيلا من فوقه
خديجة :
يلا بينا نطلع نطمن ع ماما ونشوف ملك خرجت ولا لسه
يونس:
يلا
نهضت وكادت تذهب حتي تملك منها التعب لتشعر بدوار مفاجئ .. جلست بإرتطام ع المقعد
_ خديجة... صاح بها كلا من يونس وياسمين
أمسكت بها ياسمين لتسندها ... ركضت نحوهم إحدي الممرضات وقالت :
مالها فيها أي ؟؟
ياسمين :
كانت كويسه وبتكلمنا وفجاءه بعدها وقعت ع الكرسي
أمسكت الممرضة يد خديجة لتقيس النبض وقالت :
ضغطك واطي ... تعالي نطلعك للدكتور يكشف عليكي
أجابت خديجة بوهن :
مفيش داعي أنا بقيت كويسه الحمدلله
يونس:
إسمعي الكلام ياخديجة وخلي الدكتور يكشف عليكي ونطمن
أشارت له بيدها بالنهي
فقال بحسم :
خلاص هكلم آدم ينزل
نهضت بحنق وكادت تنهيه عن الإتصال ليسيطر عليها الدوار مرة أخري وسقطت مغشي عليها .
**********"""""""""*******"""""""**********
_ في سجن طره ....
_ ياعم مكلبش فيا كده ليه ؟ ... قالها عبدالله إلي العسكري
فقال له الآخر وهو يدفعه إلي صالة الزيارات :
هي الأوامر كده يا سي عبده ولا عايز حضرة المأمور يسمعنا كلام ملوش لازمة
عبدالله :
أوووف متزوءش طيب ... ومين ده الي جاي يزورني
توقف عند شخص يولي إليه ظهره :
وتطلع مين أنت كمان ؟؟
ألتفت إليه طه ليقف أمامه يرمقه بنظرات قاتله
إبتسم عبدالله بإستهزاء قائلا:
هو أنت !!
_ مكنتش عايز تشوفني ولا خايف مني ؟؟... قالها طه
قهقه عبدالله بصوت دوي ليثير حنق الآخر :
أنا أخاف منك !!... هي الدنيا إتشقلب حالها كده ليه ياجدعان ... الله يرحم لما كنا صغيرين بتجيلي متبهدل ومعيط وتقولي العيال ضربوك ... وأنت عشان كنت صاحبي وكنت بعتبرك زي أخويا دافعت عنك وروحت قطعتهوملك من الضرب ومحدش من وقتها يقدر يجي جمبك عشان أنت صاحبي ... يلف الزمن بينا وتقوم تغدر بيا وتاخد مني مراتي بكل بجاحه
صاح طه بغضب :
متقولش مراتك ... أنت طلقتها من زمان وعمري ما غدرت بيك زي مابتقول ... أنت الي بعيت كل الي حواليك وأولهم شيماء ... مش كفاك الي عملته فيها وقتلك لأبوها وخطفتها لاء وكمان طلعت واطي وحقير وأغتصبتها
غر فاهه بإبتسامة ساخره :
هو ف حد بيغتصب مراته برضو يا .. صاحبي
أمسكه طه من تلابيب قميصه وصاح به :
فوء بقي من الغيبوبة الي أنت فيها دي ... شيماء مراتي أنا وكل الي يربطها بيك بنتك ريتاج مش أكتر
أبعد عبدالله يديه عنه وقال :
بص أنت وأسمعني كويس لو مابعدتش عنها مش هاتشوفها تاني ولا هتلحق تتهني بإبنك الي ف بطنها
عقد طه حاجبيه يفكر ف تلك الجملة الأخيرة التي تفوه بها عبدالله للتو ... إذن إنه يعتقد الجنين الذي فقدته شيماء بسبب الحادث إنه إبن طه ...
طه :
أي ناوي تقتلني زي ما قتلت أبوها !!
عبدالله :
فيه مليون طريقة أتخلص بيها منك ... فياريت تعقلها ف دماغك وتسيب الحاجه الي مش بتاعتك
أثارت كلماته غضبه الذي وقف أمامه بتحدي قائلا :
وأنا جايلك مخصوص عشان أقولك أنت الي أبعد عنها أحسن لك ....لأن عمري ماهسيبها إلا لو هي الي عايزه كده ... وبنتك ربنا يعلم محبتها ف قلبي كأنها بنتي وبإذن الله هربيها أحسن تربية لحد وهعلمها أحسن تعليم لحد ماتاخد شهادتها وأسلمها بإيدي لعريسها ... ومتخافش مش هجيب سيرتك أدامها بس تخيل معايا كده لما تكبر وتعرف إن أبوها ف السجن عشان قتل جدها وكان بيتاجر ويتعاطي مخدرات ... أظن إن أقل حاجة هتتبري منك ومش هتبقي عايزة تشوف وشك
كانت كلمات طه مثل الجمر المشتعل الذي يتقاذف ع قلبه ليحرقه ويصبح رمادا ... لكن أدت إلي إثارة أغواره ليصيح بغضب شديد موجها إليه لكمة قويه :
غوووووور من وشي
ركض العساكر نحو عبدالله وطه ... قال إحدهم :
خد المسجون ده ع زنزانته بسرعه ... وقال لطه :
وأنت يا حضرة يلا من هنا الزيارة أنتهت
كان عبدالله يصيح بين قبضاتهم عليه :
والله ماهسيبك ياطه ... لأندمك ع كل كلمة قولتها يا ...... يا إبن ال.......
رمقه طه بإزدراء وبصق ع الأرض دماءه التي سالت من فمه أثر لكمة عبدالله له وغادر المكان .
***********""""""""""***********""""""*******
_ تفتح عينيها ببطئ كانت الرؤية كالضباب لتتضح لها شيئا فشيئا ... قطبت مابين حاجبيها عندما وجدت الجميع يحدقون بها وكأن لها رأسان ...
حاولت النهوض بجذعها فأسرع آدم إليها وإبتسامته تكاد تصل إلي أذنيه ليسندها ويساعدها ع النهوض قائلا :
علي مهلك ياحبيبتي
نظرت من حولها وقالت :
هو في أي ؟؟
أقتربت منها جيهان وعينيها تدمع من الفرح رغم حزنها ع إبنتها التي تمكث حاليا في غرفة العناية ...
أحست بالقلق وهي تتذكر أخر الأحداث فقالت :
هي ملك خرجت من العمليات ؟؟؟
جلس آدم أمامها وأمسك يدها بين يديه وأخذ يحدق بها وعينيه ترقرق الدمع بداخلها :
ألف مبروك يا ماما خدبجة
قالها وقام بتقبيل يدها بحنان
نظرت إليه بتعجب قائلة :
ماما !!!
جيهان :
رغم حزن قلبي ع الي حصل لملك لكن لما الدكتور قالنا إنك حامل حسيت بفرحة خففت عننا الوجع
إبتسمت ولم تصدق مانسمعه :
أنا حامل ؟؟!!
أومأ لها آدم بالإيجاب :
وهتبقي أجمل وأحلي أم
وما أن سمعت كلماته ليخفق قلبها بفرحة غامرة .. نهضت ع الفور لتجثو ع الأرض وسجدت قائله :
الحمدوالشكر لك يارب ... الحمد والشكرلك ياالله
وأخذت تردد الكثير من الأدعية
... قامت لتأخذها جيهان ف عناق قوي :
ربنا يقومك بالسلامه ياحبيبتي وتفرحي بيه ويجعله ذرية صالحة
_ ألف مبروك يا خديجة وألف مبروك يا آدم ... قالتها ياسمين بإبتسامة
خديجة :
الله يباركلك وعقبالك أنتي وياسين
إبتسمت بتصنع من خلف النقاب :
ربنا يسهل
_ ألف مبروك يا باشمهندس وبقيت عمو للمرة التانية ... قالها يوسف وهو يعانق شقيقه
آدم : الله يبارك فيك يادكتور عقبال ماتخاوي لوجي أنت وعلياء
يوسف :
أدعي ربنا يهدي دماغ مامتها عليه مش موافقه ع جوازنا غير لما بابا يجي ويطلب علياء ليا بنفسه
ضحك يونس الذي جاء من الخارج للتو وقال :
دي طلعت حماتك أعند من أبوك
آدم :
كنت غطسان فين كده ولا عشان كارين مش موجوده إن غاب القط إلعب يا....
ضحك الجميع فقال يونس:
ديما ظالمني ... كارين لو سمعتك هتفتح معايا تحقيق ... دي بتغير عليا من هدومي
إرتسم طيف إبتسامة ع محيا جيهان قائلة :
ربنا يسعدكو يا حبايبي
أجابو عليها : يارب
خديجة :
طيب يلا تعالو نروح نطمن ع ملك
ربتت جيهان عليها بحنان وقالت :
خليكي إرتاحي شويه عشان الدكتور شوية وجايلك
خديجة :
يا ماما أنا كويسة الحمدلله
أمسك آدم يدها برفق وقال :
حبيبتي أنا كده كده هبقي معاكي ... الدكتور يطمنا عليكي وبعد كده هاخدك ونروح نشوف ملك
أذعنت له .. ليغادر الغرفة كلا من جيهان ويوسف ويونس وخلفهم ياسمين التي أمسكت بجوالها لتهاتف ياسين وتطمأن عليه .
**********"""""""""***********""""""""""********
_ في إحدي النوادي الشهيرة المطلة ع كورنيش النيل ...
يضغط ياسين ع علامة إغلاق المكالمة عندما وجد المتصل ياسمين ...
جاء النادل ليضع أمامه فنجان قهوة وأمام رانا كوب قهوة بالحليب ذات رغوة ...
_ تأمرو بأي حاجه تاني يافندم ؟؟... قالها النادل
أجابت رانا بتعجرف :
روح أنت
ذهب النادل ... نظرت إلي ياسين الذي يحدق ف هاتفه المنيرة شاشته بإسم زوجته ... شعرت بالحنق والغبطة فقالت :
للدرجدي هي مش قادرة ع بعادك!!
رمقها بنظره حاده وقال :
ملكيش دعوة بيها وسيرتها متجيش ع لسانك
أخرجت من حقيبتها علبة سجائر وقداحة لتلتقط واحدة وضعتها بين شفتيها المطلية بالحمرة القاتمة وأشعلتها :
واضح إنك مش طايقني وكأنك مغصوب تقابلني ع الرغم إنك أنت الي طلبت مني أقابلك حتي أنا شكيت فيك قولت سبحان مغير الأحوال
قال ف داخل نفسه بتهكم :
هو الي زيك يعرف ربنا
_ ياسين ... ياسين ... كررت النداء حتئ أنتبه إليها وزفر بتأفف وضيق :
نعم ؟؟
أطلقت دخان سيجارتها من فمها وقالت :
كنت بقولك غريبة إنك أنت الي عايز تقابلني ... شكلك متخانق مع المدام وجاي تفك عن نفسك أن....
قاطعها قائلا :
ما تحلميش أوي كده .. أنا طلبت أقابلك عشان محتاج منك خدمة
أنحنت للأمام وتنظر إليه بدلال :
عيوني أنا تحت أمرك
قال بداخل عقله :
ده أنا هطلع عينيكي يابنت ال.....
فقال بصوت مسموع :
أنا عارف إنك كنتي متفقة مع حازم عليا أنا ومراتي
توترت ملامحها لتقول :
أنا !!
إبتسم بسخريه :
لاء أنا ... فكراني أهبل مش فاهم لعبتكو القذرة ...عمتا أنا عايزك تجبيلي الفايل بتاع مشروع دجلة الي ماسكه الفرع الرئيسي للشركة
رمقته بتعجب ودهشه فقالت :
ده الفايل يبقي مع حازم هو المهندس المسئول عن البروجيكت... أنت ناوي ع أي؟؟...
أجاب عليها بتهكم :
وأنا كنت بقول عليكي أذكي من كده ... أيوه هو الي فهمتيه
نظرت إليه بريبة وخوف قائله:
أنا لو خدته من وراه حازم يقلب الدنيا ده ممكن يأذيني ..مش بعيد يقتلني لو عرف إن أنا الي سرقت وطبعا هيشك فيا أول واحده عشان كنا لسه متخانقين بسبب حوار الصورة الي بعتهالك بالغلط وبعدين مش هقدر أعمل كده خالص
إبتسم بخبث وقال بدهاء :
أوك يا رانا يمكن لو فرجتك ع ده تقدري تعملي كده وأكتر كمان
قالها ووضع شاشة هاتفه أمامها لتجد فيديو مسجل لها مع حازم بداخل غرفة نومه .... شهقت بفزع :
أنت جبت الفيديو ده إزاي !!!
أوقف التشغيل ووضع هاتفه ف جيب بنطاله :
جبته زي ما جبته بقي أنا حبيت أعرفك إن روحك بقت ف إيدي ... يا تعملي الي طلبته منك ... يا تلاقي الفيديو ده بقي ترند عالمي
رانا :
أنت كداب ... مش ممكن تعمل حاجه زي كده .. دي مش أخلاقك
ضحك بسخرية وقال :
هي كانت اخلاقي زمان وربنا هداني لكن الأشكال الي زيكو أنتي وحازم مينفعش معاها غير المعامله دي
أبتلعت لعابها بخوف وقالت :
طيب إيش ضامني إنك متهددنيش تاني بالفيديو؟؟
أجاب عليها وهو يعبث بنظارته الشمسية:
متخافيش أنا مش قذر أوي كده ... بس الفيديو ده هيخليكي بعيده عني وتبطلي حركاتك الي بتعمليها معايا
رمقته بإزدراء وقالت :
أوك يا ياسين الفايل هيكون عندك قريب بس أقسم بالله لو غدرت بيا مش هقولك أنا هعمل أي وقتها
نهض وهو يبتسم بإستفزاز يرتدي نظارته الشمسية ودنا بالقرب من أذنها وقال بهمس:
عيب الو..... إنه فاكر كل الناس وس.... زيه
إعتدل وأخرج من محفظته الجلدية ورقة ماليه ووضعها فوق الطاولة :
عن إذنك أصل مراتي وحشاني أوي
قالها وذهب تحت نظراتها النارية وحينما غادر قالت :
ماشي يا ياسين أنت وحازم الكلب
***********"""""""''"*************"""""""********
_ أغلق الباب ويقترب منها و ع وجهه إبتسامة ماكرة ...
تدرك ما سيفعله فقالت :
هاتعمل أي إحنا ف المستشفي والدكتور زمانه جاي
ضحك وقال :
أي ياديجا ديما نيتك سافلة
شهقت وقالت :
أنا !!!
جلس أمامها وأمسك وجهها بين كفيه يتأملها بعشق و وله :
لاء أنا الي بصراحه نيتي سافلة ديما وأنا معاكي ... أعمل أي بحبك أوي وكل يوم بيعدي عليا بعشقك أكتر
ضحكت بدلال وقالت :
أي ده ديمو حبيبي بقي رومانسي خالص .. مش مصدقه نفسي كل ما أفتكر معاملتك معايا أول الجواز وأشوف حبك وحنيتك معايا دلوقت بقول سبحان مغير الأحوال
وضع رأسها ع صدره وعانقها بعشق آسر : لأن فعلا حبيتك وبحبك وأنا الي مش مصدق نفسي وأخيرا بقي جواكي حته مني وربنا يقومك بالسلامة ونجيب تاني وتالت لحد دسته
نظرت له وهي بين زراعيه وقالت بنبرة طفولية :
حد قالك يا روحي إنك متجوز أرنوبة
ضحك ع نبرة صوتها المصتنعة فأختطف من وجنتها الوردية قبلة بنكهة الفريز
إبتسمت بخجل وتبدلت ملامحها من الفرح إلي الحزن
حدق ف وجهها وقال :
روح قلبي زعلانة ليه ؟؟
أجابت عليه بنظرات عينيها المليئة بالشجن :
كان نفسي ماما وبابا الله يرحمهم يبقو معايا ف اللحظة دي وماما تاخدني ف حضنها وأشوف الفرحه ف عينيها
ضمها آدم إلي صدره بقوة ومسد ع ظهرها قائلا :
حبيبتي هما بالتأكيد حاسين بيكي وزمانهم فرحانين .. وبما أنك أفتكرتيهم تعالي نقرألهم الفاتحة
إرتسم ع محياها مزيج من طيف إبتسامة ومسحة حزن ... رفعت يديها ف وضع الدعاء وأخذت تقرأ سورة الفاتحة وكذلك آدم ...
آدم وخديجة ف آن واحد:
صدق الله العظيم
**********"""""""""***************""""""""******
_ أسدل الليل ستائره الحالكة ليعم الظلام الدامس ... وتتوالي الأحداث علي الجميع ...
توقفت سيارة أجرة بالقرب من قصر البحيري القديم ...
_ أيوه هنا ياسطا ... خليك هاجبلك الفلوس وهاجي أحاسبك ... قالتها علا وترجلت من السيارة وهي تتلفت من حولها بريبة
نزل السائق أيضا وقال :
لاء يا حلوه رجلي ع رجلك ... أنا عارف الحركات دي كويس تدخلي أي فيلا ولا قصر من دول وأنا أفضل مستنيكي زي العبيط
علا:
والله مابضحك عليك أنا بشتغل ف القصر ده وهاروح أجيبلك الفلوس من جوه
قال لها بإصرار وحسم :
برضو رجلي ع رجلك إن شالله تكوني صاحبة القصر نفسه
زفرت بحنق وقالت :
أمري لله تعالي معايا
ذهب كليهما نحو القصر وقبل أن تصل أقدامهما إلي البوابة ... أستوقفهما إحدي الحرس ذو بنية جسدية ضخمة :
رايح فين يا أخ أنت والمدام الي معاك؟
أجاب عليه السائق :
هي الي جايلكو وأنا عايز حق الأجرة
نظر الحارس إلي علا بشك ... فقالت الأخري :
لو سمحت أنا كنت بشتغل هنا عند جيهان هانم وعزيز بيه
رمقها الحارس بعدم فهم :
جيهان هانم وعزيز بيه مين ؟؟
علا :
مش ده قصر عزيز بيه البحيري
رفع جانب فمه وقال :
بصي ع الإسم الي ف اليافطه كويس ... ده قصر زينب هانم الله يرحمها وصاحبه حاليا يبقي إبنها
_ أنا متأكده إن هو ده القصر والله العظيم ... حتي ... توقفت عندما رأت الجنايني يخرج من باب جانبي ... ركضت نحوه :
عم جابر ياعم جابر
إنتبه لها الرجل التي سيطرت الشيخوخة ع ملامح وجهه المجعد وشعره الأبيض :
نعم يابنتي
حدقت ف عينيه وقالت بتوسل :
أنا علا ياعم جابر الي كنت بشتغل عند جيهان هانم هنا ف القصر مش فاكرني ؟؟
قال السائق بنفاذ صبر:
ما تخلصيني بقي يا آنسه خلينا نشوف أكل عيشنا
تأمل عم جابر ملامحها وقال :
آه علا ... عامله أي يابنتي ... روحتي فين كده؟؟
أجابت علا:
بالله عليك ياعم جابر قولهم يدخلوني أقابل جيهان هانم عايزاها ضروري
عم جابر :
جيهان هانم وعزيز بيه سابو القصر من زمان وباعوه وأنا الوحيد من الي كانو بيشتغلو ف القصر لسه هنا
شعرت بالتيه وكأنها ف قلب صحراء ليس لها بداية ولا نهاية ... أخذت تتمتم :
هاروح فين يارب
السائق :
أنا مليش ف حواراتك دي أنا عايز فلوسي
نظرت بخجل ليدرك عم جابر إن ليس بحوزتها أي نقود ... فقال :
حسابك كام يابني ؟؟
أجاب السائق بإقتضاب :
200 جنيه
أخرج عم جابر محفظته وأخرج له كل مالديه قائلا :
بص يابني أنا كل الي معايا 150 جنيه
تأفف السائق ورفق بحال العجوز وعلا التي يبدو إنها ف مأزق فقال :
خلاص يا حاج هاخد منك ال 100 حق البنزين والباقي عوضي ع الله
عم جابر :
إستني يابني معلش خد ال 50 جنيه ووصلها للعنوان الي ف الورقة دي ربنا يباركلك
أعطي له ورقة مدون بها عنوان منزل عزيز
السائق :
أمرك يا حاج ... يلا يا آنسه
نظرت علا إلي عم جابر بإمتنان وقالت :
تسلملي ياعم جابر ربنا يباركلك ويبارك ف صحتك يارب
عم جابر :
خدي بالك من نفسك يابنتي ولما توصلي هناك أبقي أتصلي ع التليفون الأرضي بتاع القصر وطمنيني عليكي
أومأت له بالموافقه وقالت :
حاضر ياعم جابر .. يلا ياسطا
أخذت تردد بداخلها :
الحمد لك والشكر لك يارب أنت الي عالم بحالي ... عارفه إني أذنبت وغلطت ف حق نفسي وقبلها ف حق غيري ودفعت التمن غالي ... يارب نور بصيرة أخويا وميظلمنيش ويحكم عليا بسبب ذنب مكنش ليا يد فيه .. أستغفرك وأتوب إليك ... إستغفرك وأتوب إليك ... يااااارب .
**************""""""""""*********"""""""""***********
_ والله يا يونس لما ترجع شوف هعمل فيك أي وع فكرة أنا زعلانة منك ...قالتها كارين وهي تتحدث ف الهاتف
يونس:
والله يا حبيبتي مرضتش أقولك وأخدك معايا عشان شايفك تعبانه بقالك كام يوم من الحمل
كارين :
وأنت مالك هو أنت الي تعبان ولا أنا... يعني زمان ماما جيهان زعلت مني والمفروض أكون جمبك ف ظرف زي ده
يونس:
أطمني أنا قولتلهم إنك تعبانه وهم أصلا عاذرينك وماما عمرها ما بتفكر كده هي ف وادي تاني خالص عشان ملك
كارين :
ماشي يا يونس بس برضو مش هعديهالك كده وعقابا ليك مش هكلمك لحد ما يجيلي المزاج وأعفو عنك
قال بنبرة حانية :
وأهون عليكي ياقلبي ؟؟
أجابته بإستفزاز مصتنع وهي تبتسم :
عشان تفكر قبلها ألف مرة إنك تعمل كده تاني ... كأني طيشه ف البيت.
قهقه بمزاح وقال :
أحلي طيشه دي ولا أي
صاحت بحنق :
يووووووونس
أجاب عليها بكلمات من أغنية للفنان محمد منير :
يونس فى بلاد الشوق آه ياولد الهلالية
كارين :
وربنا أنت رخم ومعندكش دم وأعمل حسابك تبات بره مش هصحالك من النوم زي كل يوم عشان أفتحلك لأنك مكسل تشيل مفاتيح
يونس:
أوك يا حبي ولا تزعلي نفسك أنا هبات ف الجاليري بتاعي وهاجيب مزه وإزازتين بيرة مشبرين و اخيرا هاخد نفسي
أجابت عليه بنبرة تحذير :
إعملها وشوف أنا هاعمل فيك أي .. هو تليفون صغير لقصي أخويا وهو طبعا ما هيصدق يخلص منك
يونس:
بتهدديني .. طيب ع فكرة ولا أخوكي ولا عشرة زيه يقدرو يهزو شعره مني ... وميقدرش يعملي حاجه
كارين :
إعملها أنت بس وشوف أي الي هيحصل
رن جرس المنزل فأنتبهت له وقالت :
ثواني خليك معايا هاشوف مين الي بيرن الجرس
يونس :
بصي ف العين السحرية الأول قبل ماتفتحي
كارين :
دي بالتأكيد ماما فيفي عشان كانت قايلالي إنها هتيجي تطمن عليا
وبدون أن تنظر قامت بفتح الباب لتتفاجئ قائله :
صبا !!!!!