رواية اختطفني وانا صغيرة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم مريم الشهاوي


 رواية اختطفني وانا صغيرة الفصل الثاني والعشرون

فضل حازم في السجن ويوسف قاعد في مكتبه ماسك دفتر وموبايل حازم في إيده صفّى كل المكالمات اللي بينه وبين كامل وكل مكالماته قبل كده جابهم من على موبايله وساب حازم الليلة دي في السجن وهو مش فاهم ليه يوسف عمل كده ؟؟
روح علبيت وسأل على ليلى 

أول ما شاف نعمة كان مخطط إنه أول ما يشوفها هيحط الكلبشات في إيديها... هي أه أمه بس برضو هو مخلص لشغله واستحالة يخون بلده عشان هي أمه !

بس فكر إنه ياخد موبايل مامته ويعرف هي بتخطط لإيه بالظبط وبتكلم مين ويراقبها من موبايلها.... مامته كانت مشغولة بتتفرج علتلفزيون ويوسف أخد موبايلها حطه في جيبه وطلع لليلى فوق اللي كانت نايمة في حضن سعيد 

خبط علباب وسعيد قام وحط ليلى علمخدة فتح الباب 

يوسف ابتسم:"آسف إني أزعجت حضرتك صحيتك؟ "

سعيد ابتسم:"لا يابني... دي ليلى اللي نايمة... تعالى يا يوسف أنا عايزك." 

يوسف دخل الأوضة وشاف ليلى رايحة في سابع نومة 

سعيد بحزن:"نامت من كتر العياط."

يوسف استغرب:"عياط !!"

سعيد قعد علكنبه ويوسف قعد قصاده:"بتعيط على حازم عشان عرفت حقيقته... "

يوسف اتصدم مكنش عايزها تعرف دلوقتي :"مين عرّفها ؟! "

سعيد:"هي قالتلي إن حد قابلها ساعت ما كانت معاكوا وكلمها بخصوص إن حازم هو سبب كل مشاكلها... ولما جات البيت نعمة أكدتلها ده."

يوسف :"أكدتلها ده إزاي !... وهي كانت عارفة منين؟" 

سعيد أخد نفس:"نعمة قالتلها إن حازم هو اللي حاول يقتلني وورتها فديو ليه وهو بيطحن نبتة مسممة وكان هيحطها في العصير اللي أنا بشربه بس نعمة شافته وكبت العصير وعملت واحد غيره وليلى عرفت إنه حاول يقتلني والراجل اللي شافته وهي معاكم ده قالها إنه هو اللي كان السبب في خطفها وبعدها عني طول السنين لإنه عاوز ينتقم مني...بس بحمد ربنا إن نعمه أنقذتني يوميها (كان ساعتها بيجس نبض يوسف) .

يوسف اتكلم بسرعة :"أنا لازم أقول لحضرتك حاجة عشان تاخد حذرك.... عارف إن اللي هتكلم عليها دي هي أمي لكن.... لازم أحذّر حضرتك.... مش حازم اللي عاوز يموتك لا.... أمي نعمة هي اللي عايزة تموتك وبتؤمر حازم بقتلك وواخدة حازم كأداة تنفذ بيها خطتها منغير ما تبان فيها.... حضرتك فاقد الذاكرة بسبب مرضك بس لازم كنت أنبهك عشان تاخد حذرك... بلاش تشرب أو تاكل حاجة هي هتقدمهولك... وأنا بكرة هاخدك وهمشيك من البيت ده عشان أحميك..."

سعيد حس بصدق كلامه واتكلم بوجع:"مانا عارف... "

عين يوسف وسعت من الصدمة واتكلم بعدم استيعاب:"عارف !!! من إمتى؟" 

سعيد حكاله على كل حاجة سمعها بين نعمة وياسر

يوسف وللمرة التانية بيتصدم في عيلته وهو في أخوه ياسر ! 

يوسف فضل ساكت وحاسس إن قلبه حارقه أوي... من إمتى وهو مغفل كده !!.... وعيلته بالشكل ده ! 

ليلى ابتدت تفوق وأول ما شافت يوسف راحتله وفي عينيها دموع:"يوسف.. عرفت حازم يبقى مين... أنت دايما كنت شاكك فيه وأنا بزعقلك وأتهمك بالظلم ليه... بس فعلا هو طلع شخص مش....."

يوسف قاطعها:"لا يا ليلى... حازم بيحبك بجد... ومش جواه أي نية إنه يقتل باباكي."

سعيد رد:"أيوة يا ليلى.... أنا شوفت صدق مشاعره في عينيه تجاهك... كوني متأكدة إن مش هو اللي عاوز يقتلني." 

ليلى :"أومال مين ؟؟"

سعيد حاول يلهي ليلى عن الموضوع واتكلم وهو بيشدها لحضنه وبص ليوسف:"متعرفش إني رجعتلي الذاكرة من تاني؟" 

يوسف ابتسم واتكلم بعدم تصديق:"بجد يا خالو ! "

ليلى ابتسمت والدموع اتملت في عينيها::أيوة يا يوسف بابا افتكرني وافتكر كل حاجة."

يوسف حضن خاله وهو فرحان:"أخيرًا رجعتلنا.... بس إزاي والعلاج اللي كنت بتاخده م....." 

سعيد قاطعه عشان ميتكلمش قدام ليلى وطلع المذكّرة بتاعته:"لقيتها في مكان سري مخبيها في دولابي وفيها كل حاجة عني من ساعت ما كنت لسه موظف." 

يوسف ابتسم بأمل:"الله على مدبر الأمور... (بص على ليلى)ليلى حاولي تسامحي حازم."

ليلى بدموع ووجع :"أنا مكنتش أتخيل حازم يكون كده.. أنا شوفته بيطحن النبتة المسممة وبيحطها لبابا في العصير يا يوسف... بجد أنا موجوعة أوي وخصوصا بعد ما جاتلي الرسايل دي أكدتلي إن هو كمان اللي بعدني عن بابا كل السنين دي.. بجد حاسة إن قلبي هينفجر من كتر الوجع."

يوسف بص للرسايل وكانت ريكوردات متسجلة من حازم وهو بيتكلم يخطفوا ليلى إمتى وينقلوها لألمانيا كل المكالمات اللي كان بيؤمر فيها رجالته بخصوص ليلى يعملوا معاها حاجة كانت متسجلة ومبعوتة بصوته لليلى وصورة مع العصابة ومع الرجالة اللي هم خاطفينها وصوره مع آسر كل ده مبعوتلها من رقم مجهول.

فضلت تعيط ويوسف مكانش عارف ينكر لإنه فعلا اللي خطفها.... 

يوسف بيحاول يداوي أي شيء:"طب... مفكرتيش هو عمل كده ليه؟ "

ليلى بعياط:"لا... أي شيء مش مبرر إنه يبعدني عن أبويا كل السنين دي... وكمان يخدعني واتحامى في أكتر حد أذاني ! "

اترمت في حضن أبوها بتعيط وسعيد بيطبطب عليها 

سعيد سأل يوسف:"هو حازم فين دلوقتي؟" 

ليلى اتعدلت :"أه هو في الأوتيل وديني ليه.... عاوزة أواجهه واسأله ليه عمل فيا كده.... لازم أسمع منه كان إيه مبرره عشان يجرحني ويدمرني بالشكل ده... يمكن لما أسمع منه إنه عمل كده فعلا.... قلبي يرتاح ويبطل يخلقله مبررات."

يوسف :"في الحجز لكام يوم."

ليلى قامت وقفت:"وديني ليه يا يوسف."

يوسف :"ليلى.... "

ليلى باصرار:"وديني ليه يا يوسف أرجوك... خليني أطفي الغليل اللي في قلبي يمكن لما أسمع بجاحته وهو بيقولها في وشي أه أنا خدعتك هيشفى شوية. "

يوسف :" خليها بكرة.... أنتِ النهاردة أكيد عايزة تقضي اليوم مع باباكي وافتكرك.... اسهري مع باباكي النهاردة وبكرة بإذن الله هوديكِ ليه... عن إذنك يا خالو وحمدلله على سلامتك.."

سعيد:"متحكيلهاش إني افتكرت حاجة."

يوسف اتنهد بتعب :"أكيد يا خالو."

طلع من الأوضة وشاف أمه وهي عمالة تدور على موبايلها نزل من علسلم:"يلا يا ماما عايزة حاجة قبل ما أمشي؟"

نعمة:"سلامتك... بقولك يا يوسف مشوفتش موبايلي؟"

يوسف :"أنا لسه داخل وطلعت أتطمن على خالو وليلى وأديني نازل تاني للشغل." 

نعمة:"طب متعرفش حازم فين برن عليه موبايله غير متاح.... ده برضو في بلدنا وميعرفش حد غيرنا."

يوسف :"متقلقيش عليه يا ماما هو قالي إنه رايح مشوار... ومعرفش هو فين بس مش هيتوه يعني مهوش عيل صغير وبعدين متنسيش إن الراجل اللي جيه وكان قريبه أكيد راح لعيلته." 

طلع من الفيلا وفجأة كلامه اتكرر في دماغه:"مادام حازم عيلته ماتت أمال مين اللي جاله البيت؟.... يمكن زعيمهم بعته عشان يخرجه من البيت؟... لازم اسأل حازم عليه." 

راح القسم ومسك موبايل أمه وصنفره عن طريق صاحبه مازن اللي بيفهم في الحاجات دي و قدر يجيب كل حاجة من عليه المكالمات المحذوفة وكل حاجة 
يوسف:"تسلم يا مازن تعبتك... يسلم دماغك." 

طلع مازن من مكتبه وسابه مع اللاب توب و الهاند فري وبقى بيسمع المكالمات المهمة وسمع حاجات عمره ما كان يتوقعها عن أمه ! 

____________________________________

كامل في نص الليل كان بعت ناس تهرّب حازم من السجن... وبمهارته ومهارة الرجالة بتاعته قدروا يخرجوه من السجن لان كان ليه جواسيس جوا السجن أكتر وقدروا يهربوه بطريقة إحترافية كإنهم متعودين يهربوا دايما.

دخل حازم المكتب وهو لوهلة حاسس إنه ممكن يتغدر بيه في أي وقت 

كامل كان قاعد علكرسي لف له وبصله وهو مبتسم:"آن الأوان اللي تعرف فيه كل حاجة."

حازم بغضب :"أنت خطفت ليلى ليه؟؟.... زعيم الحكاية مش ليلى خالص."

كامل:"طالما ليلى هتخليك متشتغلش صح يبقى نخلص منها."

حازم اتعصب وخبط علمكتب بإيده بقوة:"~إلا ليلى يا زعيم... ليلى لو جرالها حاجة أنا.... "

كاملقاطعه:"تفديها بروحك !!.... غريب أوي الحب ده.. أنا أما سمعت إنك اللي كنت موجود وكنت مستعد تفضل معاها حتى لو القنبلة انفجرت استغربت أوي !....يعني ده بالنسبالي جنون مش حب أبدا."

صرخ حازم:"ده لإني بحبها بجنون...."

سمعوا هما الاتنين ضرب برا المكتب 

كامل مسك مسدسه وحدف واحد لحازم:"جهز نفسك."

حازم مسك المسدس وصدّره علباب والاتنين كانوا جاهزين 

اتفتح الباب ودخل عساكر كتير ماسكين أسلحة 
كامل ضرب طلق هو وحازم على بعض من العساكر اللي دخلت وظهر يوسف بينهم 

حازم أول ما شافه نزّل المسدس 

كامل زعق:"اضرب عليهم وقفت ليه... اضرب يا حااازم." 

اتقدم حازم تجاههم ووقف جمب يوسف ورفع المسدس على كامل والاتنين بصوا لبعض مبتسمين ورجعوا بصوا لكامل وبيتكلموا بسخرية

-سلم نفسك 

كامل اتصدم من غدر حازم بيه..... عمره ماكان يتخيل منه الغدر أبدا 

كامل:"نسيت كل حاجة عملتهالك !... أكتر حد أثق فيه يغدر بيا ؟؟" 

يوسف:"نزل سلاحك يا كامل."

كامل نزل السلاح بقلة حيلة والعساكر راحوا وضربوه بالسلاح على رقبته وقعوه علأرض 

كامل بحزن:"غدرت بأبوك يا حازم !"

حازم بصله بعدم فهم وكمل كامل كلامه:"أيوة أنا أبوك اللي دورت عليك.... دورت عليك كتير... كان سعيد مخبيك ومكنتش أعرف مكانك.... ولما لقيتك في الشارع أخدتك وربيتك أنت ابني أنا ورانيا اللي قتلوها." 

يوسف بص لحازم:"متتأثرش بكلامه.... هو صحيح أبوك زي ما بيقول... لكنه مهتمش بولادتك ولا بوجودك... وهو أكبر سبب في موت مامتك.... وعذابها طول السنين دي بسبب خطته معاها اللي والدتك راحت ضحية منها في الآخر هو اللي قالها اتجوزي سعيد وأما خلفتك كانت بتتوسله حتى يشوف إبنه وهو كان مشغول في سفره وعقاراته... هو مش أب ولا يستحق يكون أب."

أخدوا كامل علسجن وكانت حراسة مشددة والسجن محكم بطريقة عمره ما يقدر يهرب بيها أبدا 

حازم كان واقف شارد ويوسف راحله:"بتمنى تكون فهمتني... بحمد ربنا إنك متغابتش وسمعت كلامي."

حازم:"لإني عارف إنك هتعمل كده أصل الظباط مبيغدروش وأما بيقولوا كلمة مش بيرجعوا فيها وأنت قولت إنك هتساعدني وأديني عرفتك طريقه ووفيت بوعدي ووديتك لزعيمي الخطوة الجاية هي ليلى."

يوسف :"ليلى عرفت عنك كل حاجة."

حازم اتصدم وبصله :"من مين؟؟"

يوسف:"من أمي ومن حد شافته تبع رجالة كامل أكيد عرّفها كل الحقيقة وبعتلها كل الاسكرينات والريكوردات وصورك معاهم إنك من العصابة وإنك السبب في خطفها وأمي ورتلها فديو وأنت بتحط فيه السم في العصير اللي هيشربه سعيد." 

حازم سند راسه علحيطة بيأس وتعب

يوسف حط إيده على كتفه:"ليلى بتحبك... وأنا وخالو سعيد هنوضحلها كل حاجة... وهتسامحك... متقلقش... ثق فيا قصة حبكم لازم تكمل."

حازم:"لازم أشوفها."

يوسف:"أنت تعبت النهاردة....خليها بكرة أنا هطلق صراحك....بس اليومين دول عبال مقدر أمسك أمي ويتحقق مع كامل وساعتها هيصدروا حكم على رجالته اللي أنت من ضمنهم وهطلب حكم مخفف ليك لإنك ساعدتنا في الإمساك بالعصابة كاملة."

حازم بلهفة:"خليني أشوفها...هي وحشتني...حتى لو هقابلها وعارف إنها مش هتبقى مقابلة ألطف حاجة...لكن المهم إني أشوفها عاوز أشوفها عاوز أقولها إني بحبها وإني عمري ما فكرت أأذيها لما حبيتها."

يوسف بيأس:"طيب."

راح يوسف البيت وطلع لليلى :"ليلى تعالي معايا هنروح مشوار."

سعيد:"دلوقتي يابني...الساعة واحدة !"

يوسف:"متقلقش يا خالو خمس دقايق...هنتطلع بعربيتي." 

ليلى:"طب رايحين فين؟"

يوسف:"هتعرفي أما تيجي."

ليلى :"ماشي...بابا متقلقش."

سعيد:"مش قلقان حبيبتي خدي بالك من نفسك...خلِّ بالك منها يا يوسف." 

يوسف أخد ليلى في العربية وطلع بيها لبرا الكومباوند وهما ماشين 

ليلى سالته:"مقولتليش برضو رايحين على فين؟ "

نور كشاف العربية جيه على شخص واقف بعيد 
كان مديلهم ضهره 

ليلى:"مين ده؟" 

يوسف وقف العربية :"انزلي..."

ليلى ركزت وهو أول ما لاحظ نور العربية لف وشه وليلى شافته... اتصدمت إنه حازم وقلبها ابتدى يدق بسرعة نزلت من العربية وحازم كل اللي عامله إنه باصصلها وساكت

ليلى قربت منه وبقت بتتكلم بصوت بيترعش :"هسألك سؤال واحد وترد عليا... ترد عليا بصراحة." 

حازم بصوت موجوع:"اسألي."

ليلى بدموع في عينيها وصوت بيترعش وبيحاول يكتم العياط:"أنت اللي خطفتني كل السنين دي؟؟؟"

حازم:"ليلى الموضوع مكانش كده هو..... "

ليلى زعقت بوجع:"أه ولا لا؟؟"

فضل ساكت وبص لفوق واخد نفس 

ليلى اتكلمت:"رد عليا... أه ولا لا."

حازم بوجع:"أه."

ليلى دموعها نزلت وصوت شهقاتها بان وده كان مقطع قلب حازم نفسه ياخدها في حضنه يقولها إنه آسف لكل حاجة عملتها لكل جرح صنعته بإيدي جواكِ.

ليلى تمالكت ومسحت دموعها:"هسألك سؤال كمان معلش ...أنت معاك نبتة مسممة وكنت عاوز تقتل بابا بيها إنك تحطهاله في العصير اللي بيشربه؟؟"

حازم دمعة نزلت من عينه واكتفى وجع واتكلم بسرعة:"أه."

ليلى دموعها نزلت أكتر وأصواتها تعالت مسكته من الجاكيت بتاعه بإيديها الاتنين وهي بتعيط بقهرة وبتزقه بعنف وزعقت فيها:"ليييييه؟.....أنا أذيتك في إيه يا حازم  ...أنا وثقت فيك...أنت شوفت جروحي وكنت بتشفيها... الجروح اللي أنت كنت السبب فيها..أنت بعدتني عن بابا كل السنين دي ...مفكرتش فيا وإني مستاهلش كل ده منك؟؟..لا ومهمكش كل ده وضحكت عليا إنك بتحبني ما أصلي طلعت هبلة أوي وصدقتك وأنت كل نفس فيك كان كدبة شكل."

حازم دمعة نزلت من عينيه :"عارف إني كدبت كتير عليكِ بس الحاجه الوحيدة اللي كانت صادقة هي حبي ليكِ يا ليلى... أنا مكدبتش لما قولتلك إني بحبك." 

ليلى صرخت في وشه:"اخرس... مش عايزة أسمعها منك مش عايزة أسمع أي شيء منك... أنت إزاي جالك قلب تتصنع الملاك قدامي وأنت شيطااان... أنا.... أنا ندمانة على حبي ليك....إزاي قدرت تعمل كده فيا؟" 

مسك حازم وشها وبصلها:"ليلى...ليلى افهمي...أنا عمري أبدا ما فكرت أأذيكِ...افتكري كل الأيام اللي عيشناها سوا شوفتي مني أذية؟؟"

قالت بدموع:"وهو ده اللي واجعني إني لحد مانت اعترفت قدامي برضو قلبي مش قادر يصدق إنك اللي عملت كل ده."

مسح حازم دموعها وبصلها بوجع:"أنتِ روحي يا ليلى ...أنا لا يمكن كنت أأذي روحي وإلا كنت اتأذيت قبلك."

ليلى بصتله بوجع:"لا أذيتني يا حازم كنت عايز تقتل بابا."

حازم:"لو كنت عايز أقتله كنت سيبتك في ألمانيا ومرجعتكيش لو كنت عاوز أفضل خاطفك كنت خليتهم يمسكوكِ من أول يوم شوفتك فيه...بس أنا حبيتك يا ليلى ...حبي ليكِ كان كفيل يوقفني عن أي حاجة كنت خططتلها من سنين."

ليلى عيطت أكتر وهو مستحملش وأخدها في حضنه دخلها جواه وكأن نفسه فعلا لو تدخل بين ضلوعه قال بصوت مقهور:"أنا آسف...آسف "

مسكت فيه جامد بايديها وغرست وشها أكتر وهو شالها من علأرض زي الطفلة وهو دافن وشه في رقبتها والاتنين بيعيطوا ويوسف سامعهم وشايفهم من بعيد مراقبهم.... قد إيه مشهد مؤثر ومنظر ليلى يقهر.... للأسف حبهم صادق ولكن مطبات كتير كفيلة توقف الحب ده جروح كتير لازم تتداوى الأول ومحتاجه وقت... 

ليلى بعدت عنه وبصتله بانكسار:"مش هعرف أسامحك..حتى لو لسه بحبك اللي عملته فيا مش هنساه يا حازم ..."

حازم اتنهد بتعب :"خدي وقتك...بس عندك كل الإختيارات غير إنك تبعديني عنك يا ليلى أنا منغيرك بموت."

هزت راسها بنفي ومسحت دموعها:"مفيش إختيارات ...هو إختيار واحد...إحنا مننفعش لبعض يا حازم."

قرب حازم منها ودموعه نزلت ومسك إيدها:"لا يا ليلى..."

حاولت تسيب إيده بس هو مسكها أكتر وبصلها بدموع:"أنا بحبك."

دموع ليلى نزلت وحاولت تتكلم رغم ألمها:"وأنا مش هعرف أنسى وأكمل معاك يا حازم."

ساب إيديها وهي مشيت من قدامه تجري على عربية يوسف وبقت بتعيط بقهرة حازم فضل متابعها ودموعه بتنزل موجوع اوي حاسس ان قلبه هيقف من كتر القهر...ليلى خلاص سابته...روحه بعدت عنه...مبقاش عنده سبب يحارب عشانه خلاص.

ويوسف صعب عليه أوي... شغل العربية ومشي بص لليلى اللي كانت بتعيط وساكتة:"كنتِ اسمعيه هو عمل كده ليه؟"

زعقت ليلى بوجع:"اسمع إيه بس يا يوسف...اسمع إيه؟؟؟."

يوسف وضح:"هو مش مشكلته معاكِ يا ليلى...مشكلته كانت مع خالو."

ليلى انتبهتله:"إيه المشكلة؟"

يوسف قرر يحكيلها :"حازم عانا كتير في حياته بسبب خالو...خالو سعيد اتجوز مامت حازم وكانت زوجته الاولى و....."

بدأ يحكيلها كل حاجة حازم قالهاله وليلى بتتخيل شكل حبيبها وإزاي كان شكله أما شاف سعيد ساعت الحفلة وعياطه عيطت أكتر واتمنت لو تحضنه دلوقتي وصلوا الفيلا و ليلى جريت على أوضة أبوها وكالعادة عيطت في حضنه وحكتله كل حاجة وسعيد أكدلها اللي عمله في حازم وهي مقدرتش تلوم أبوها ولا قدرت تلوم حازم حست إنها في دوامة ومش عارفة تسامح ولا تكمل قلبها واجعها أوي.

يوسف دخل أوضته ونام بس معرفش ينام من كتر التفكير اليوم النهاردة كان وحش أوي.... واللي عرفه عن عيلته كان أوحش.

______________________________ 

آسر وسمر روحوا من الخروجة 

سمر:"يلا يا آدم."

آدم كان بيسرح شعره وبيغني 

سمر ضحكت:"هننام إمتى ؟؟يلا أنا تعبانة."

آسر خبط علباب ودخل بص لابنه:"بتعمل إيه !"

آدم بانسجام:"بغني." 

وفضل يرقص قدام المراية وهما الاتنين ضحكوا عليه 

آسر :"طب يلا عشان تنام."

آدم راح السرير ونام جمب مامته 

آسر ابتسملهم:"تصبحوا على خير." 

آدم:"لا تعالى نام معانا." 

آسر :"مش هينفع يا حبيبي." 

آدم بحزن:"لا يا بابا تعالى نام معانا.... أنا نفسي أوي أحس الإحساس ده بابا صلاح مكانش بيخليني أنام معاهم خالص.... وبيقولي روح على أوضتك...ونبي يا بابا تعالى نام معانا عاوز أنام في حضنك."

سمر برفض:"لا يا آدم...مينفعش يا حبيبي بابا ينام جمبنا."

آدم ببراءة:"ليه؟"

آسر بص لسمر يوقفها:"سمر اهدي...هو طفل مش فاهم."

سمر بحزم :"لا يا آسر هو كبير وفاهم وراجل صح يا آدم؟"

آدم:"أيوة أنا كبير."

سمر بهدوء:"شوف يا حبيبي أنا وبابا سبق واتجوزنا وخلفناك وبعديها انفصلنا زي مامت تيا وصلاح فهو حاليا مش جوزي عشان ينام معانا في نفس الأوضة."

آسر اتكلم:"بس أنا وماما هنتجوز تاني ومفيش يوم هيعدي إلا وأنت نايم في حضننا. "

آدم بصله:"وعد؟"

آسر باسه من خده:"وعد...دلوقتي إختار حد تنام معاه..."

آدم بصلهم هما الاتنين وبص لأمه بخجل:"ماما معلش..ممكن أنام جمب بابا النهاردة ومتزعليش مني؟"

سمر باسته من خده وابتسمت:"روح يا حبيبي يلا تصبح على خير."

آدم حضن أبوه وهو شاله ومشي بيه برا الأوضة وبص لسمر قبل ما يخرج:"وأنا اللي كنت هتلكك عشان آدم."

ضحكت سمر وبصتله:"تصبح على خير يا آسر."

آسر ضحك وبعديها آدم اتكلم بتوتر:" نزلني يا بابا هروح الحمام وآجي."

آسر نزله وآدم راح الحمام 

آسر بجدية بص لسمر :"بكرة الجلسه بتاعت الطلاق... تقرير الطب الشرعي بعنفه ليكِ هيخليه يتسجن كام سنة حلوين زائد إن لوريا مراته الأولانية هتشهد... ومتقلقيش حقك هييجي... وبعد ما تطلقي بعد شهور العدة هنتجوز أنا وأنت." 

سمر بصتله بتفكير وهو كمل بضحك:"إيه مش ناوية ترجعيلي ولا إيه؟... لسه هتفكري؟؟" 

سمر ضحكت:"هشوف كده."

آسر رفع حاجبه:"نعم ياختي !! "

فضلوا يضحكوا هما الاتنين وآدم جيه وأخدوا وراحوا أوضته قعدوا يتفرجوا على فيلم هما الاتنين لحد ما آدم نام في حضنه وآسر كان أسعد يوم في حياته أخده في حضنه أكتر ونام وهو مبتسم وسمر قامت صلت وشكرت ربها ونامت مبسوطة.

___________________________________

تاني يوم الصبح

كان آسر وسمر في المحكمة واتحكم على صلاح بعدد سنين على عنفه تجاه لوريا وسمر وتقرير الطب الشرعي اثبتلهم ده وكان فيه شهود من أسرة لوريا وسمر لقت مامتها شهدت في صفها وأعتذرتلها عن كل حاجة كانت سبب فيها زمان ولإنها أمها مينفعش تفضل مخاصماها هي برضه مامتها حضنتها وسامحتها وأمها حسنت علاقتها بآسر واعتذتله عن كل اللي حصل بينهم بسببها وآسر تقبل أعتذارها.

روحت مع مامتها وآدم فضل مع آسر وسمر كانت حاسة بدوخة مش طبيعية 

فيروز:"انيميا برضو؟"

سمر بإرهاق:"أيوة.. بس المرة دي بجد أنا تعبانة."
دخلت الحمام ورجعت 

فيروز بتوتر:"لا يا سمر دي شكلها مش أنيميا !" 

سمر :"لا يا ماما هي أنيميا اطلبي بس الدكتورة."

طلبت الدكتورة وكانت الصدمة ليهم هما الاتنين لما الدكتورة قالت إن ده بسبب الحمل وإنها المفروض ترتاح لإنه في أول أيامه ولإنها ضعيفة لازم تهتم بصحتها عشان البيبي. 

سمر دموعها نزلت:"إزاي؟؟؟"

فيروز مشت الدكتور من عندها ورجعت لبنتها:"اهدي يا سمر." 

سمر بعياط:"أنا كنت باخد مانع للحمل إزاي أحمل منه !!"

فيروز:"خلاص يا سمر قضاء ربنا."

سمر بعياط:"أنا ما صدقت حياتي اتظبطت أجيب منه طفل ؟؟..... إزاي حصل ده !!!!" 

فضلت شوية ساكتة وبصت لامها:"ساعت ما ضربني يوميها وأغت صبني مكنتش عاملة حسابي إن ده اللي هيحصل... ومكنتش واخدة حذري.... أو كنت ملخومة يوميها... "

بقت بتضرب نفسها بالقلم وبتعيط وأمها بتسكتها وبتهديها.

_______________________________________

ليلى كانت نايمة جمب أبوها ومبتسمة وبصاله بحب

سعيد ابتسم وهو عينيه مليانه دموع:"بصي شايل إيه؟"

فاكرة التوكة دي مكنتيش بتقلعيها من شعرك كانت آخر حاجة بسنت جابتهالك
طلع توكة كلبس عليها فراشات وشكلها جميل
 
سعيد ابتسم بوجع:"إلبسيها."

ليلى فرحت أوي ولبستها 

سعيد :"شكلك جميل."

ليلى بحب:"بحبك يا بابا."

سعيد:"وأنا كمان يا عيون بابا... عاوزك تاخدي بالك من نفسك ها؟"

ليلى حضنته جامد وغرست وشها في صدره:"كفايا أنت واخد بالك مني."

سعيد دمعة نزلت من عينيه:"أنا آسف يا ليلى."

ليلى باستغراب وهي في حضنه:"على إيه يا بابا؟"
 
سعيد :"على كل حاجة..... عملت أخطاء كتير في حياتي وندمان عليها لحد دلوقتي... بس شيء واحد بس اللي مش ندمان عليه هو أنتِ."

ليلى حضنته بإيديها اكتر:"ربنا بيسامح.... وأيًا كانت الأخطاء ربنا بيغفرها مادام توبت.... مش ده كلامك؟"

سعيد ابتسم آخر ابتسامة ليه وضمها لحضنه أكتر يشبع منها 
النهار طلع وهما نايمين في حضن بعض 
ليلى اتعدلت :"بابا النهار طلع... اصحى يلا."

باسته من خده :"اصحى... بص شكل السحاب النهاردة جميل أوي... سامع صوت العصافير."
 
هزته:"بابا قوم يلا هزغزغك.... هزغزغ أهو.... أنا مش بهزر."
 
زغزغته من عند بطنه 
ليلى ضحكت بطفولة:"ماشي ماسك نفسك يعني.... أنت مبتقدرش تستحمل اللي عند رجلك... هتقوم ولا أزغزغك في رجلك؟.... ماشي براحتك."

راحت عند رجله وبقت بتزغزغه ومفيش استجابة من سعيد لمست رجله واتفاجئت إنهم ساقعين زي التلج بصت لوشه تاني واتكلمت بصوت مهزوز:"بابا... أنت نايم صح؟"
 
ابتدت تقلق قربت منه تشوف نفسه.... والخوف تملك قلبها لما ملقتش نفس ! 

جسمها كله بقى بيترعش قربت ودنها وسندت راسها ناحية قلبه تسمع دقاته بخوف بس مسمعتش حاجة  !!

عيونها دمعوا ومكنتش مصدقة اللي هي فيه:"لا لا....بابا...."
 
حضنته جامد وهي مقهورة ودموعها بتنزل ومش عارفة تتقبل ده إزاي:"بابا.... أنا ملحقتش أشبع منك !.... بابا قوم... قوم... طب بص... كمل نوم."

اتعدلت ومسحت دموعها:"كإني بصحيك... بابا قوم يلا النهار طلع... خلاص... عاوز تنام شوية... ماشي يا حبيبي... هسيبك تنام حبة كمان بس مش كتير ها..."

غطته وباسته في خده :"أنا كمان عايزة أنام... خلينا ننام ونصحى سوا كمان شوية."

حضنته ببكاء مكتوم ونامت على صدره اللي مش سامعة منه أي نبضات:"تصبح على خير... يا... يا بابا."

تعليقات



×