رواية ظلمت لكونها انثي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم عفاف شريف


 رواية ظلمت لكونها انثي الفصل الثاني والعشرون بقلم عفاف شريف 


كل تلك المواقف  كانت قادره علي قتلي 
لكني ما زالت اتنفس
يقال أنني حيّه
يقال !!
..........................................
انتفض يحيى برعب وهو ينظر حيث تشير هبه
ليجدها محقه 
ابنته لا تتنفس
صغيرته لا تتنفس
اتسعت عيناه رعب وألم 
وكاد أن يتحرك بسرعه صارخا بحرقه 
أن ينقذوها
أن ينقذو روحه 
قلبه 
لكن سبقه هروع الممرضات والطبيب داخل غرفه الصغار
تسمر محله وهو يستمتع إلى صراخ هبه وأسماء 
أصوات متلاحقه صراخ ضجيج 
تهدجت انفاسه برعب كأن أحدهم يطبق على صدره مانعاً إياه من التنفس
وهو ينقل عيناه مع حركه الطبيب والممرضات المهرولين نحو الصغيره بسرعه لفحصها
كانت عيناها تنتقل مع كل حركه  
او حتي همسه تصدر منهم 
يحاول أن يسمع
أن يفهم ما يحدث
ازداد صراخ هبه التي فقدت القدرة على الوقوف 
لتتلقفها أسماء بسرعه صارخه باسمها 
ساندتها لتجلس محاوله أن تطمئنها وهي بحاجه لمن يطمئنها
نقل عينيه الزائغه تجاه الغرفه وهو يلمح أحدهم يقترب من الزجاج
وضع يده سريعا هاتفا بلوعه
وقلب مرتعب: مليكه
لكن ذهبت الصورة واختفت مليكه 
واغلق ستار الغرفه الزجاجية الفاصله بينهم
حاجبه عنهم رؤيه ما يحدث
رؤيته لصغيرته
ضرب الزجاج بغضب ورعب تفاقم ونمى بداخله أكثر وهو يصرخ  عليهم باعلى صوت لعل أحدهم  يطمئنه علي الصغيره
صارخا يطالب بفتح الستار 
صغيرته 
صغيرته 
تموت لا تتنفس 
لماذا لا أحد يرد 
لماذا لا يطمئنه أحد 
لماذا 
اضطربت انفاسه وهو يري هيئه هبه وشقيقه الباكيه
ابتلع ريقه بخوف يتسلل لكل ذرة منه وهو يقترب من هبه ويردف بخفوت يحاول ان يكون متماسك علي قدر الإمكان :هبه 
ظلت علي حالها تبكي بحرقه تتشبث بصدر أسماء خائفه بل مرتعبه من تلك المواجهه
اسيخبرها أنها رحلت 
ماذا سيقول ؟!
لأ لا 
لا تريد أن تسمع لا تريد ..
هي فقط تريد الهروب من كل تلك الآلم 
لم تعد تحتمل 
أقُدّر لها أن تحيى هكذا للابد 
أن تظل الخساره حليفتها
أن تفقد المزيد والمزيد ممن تحب 
الم يكفي 
الم 
اغمضت عيناها بقوه أكبر تشهق بقوه رافضه السماع
تأبى المواجهه 
أغمض عينيه للحظه وهو يستمع إلى صوت بكائها 
شهقاتها كالسوط علي قلبه 
تنهد بتعب وهو يكمل بحزم  : هبه
لبرهه ظن أنها لن ترد 
او حتي لم تسمعه من الأساس 
تنهد وكاد أن يكرر ندائه
لكن حركتها أوقفته لبرهه 
وهو يراها تتحرك ببطئ تخرج من بين حضن أسماء
تنظر له بنظرات منكسره منهزمه فاقده للحياه
وعيني منتفخه حمراء كبركه من الدماء 
كأم لم تنم منذ أيام بسبب بكاء صغيرها الرضيع 
كانت مثال للهزيمه في تلك اللحظه 
 جسد يُذبح بنصل بارد 
يريد التحرر والموت فقط ليزول الألم 
يحيى بخفوت متألم:مليكه هتكون كويسه
نظرت له بشفقه 
ليكمل بتاكيد وقلب يتمزق :ربنا هيحمي بنتي 
مش هياخد روحي مني
ربنا كريم وكبير أوي 
ومش هيكسر قلبي أبدا 
بنتي هتبقي تمام وهترجع لحضني
واكمل بتاكيد:وحضنك
افلتت منها شهقه موجعه أخري وهي تنظر لعينيه 
انها تتألم تتمزق 
لأجلها و لأجل صغارها 
و ل...
و لأجله !
لقلبه ....!
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
................................
بمنزل مجيده 
كانت تزرع الغرفه ذاهبا وايابا بغضب تصرخ وتلعن محمود الأحمق 
المغفل 
ما زالت هبه بينهم 
ما زال يحب هبه ويخاف عليها وعلي أطفالها 
لا تبرير آخر لما حدث
جزت علي اسنانها بحقد وغل 
متذكرة ما حدث 
Flash Back 

كانت بغرفتها كالعاده تغني وهي تضع طلاء الأظافر باللون الاصفر الفاقع
ضاحكه بشر 
شامته في ما حدث لهبه
فخطتها تسير كما أرادت هي 
أخدت منها الاطفال 
قهرتها 
وكسرتها
وما اجمل من هذا 
وما اجمل من كسر وسحق عظام عدوك 
ابتسمت بظفر وهي تفكر: ولسه يا هبه 
ولسه
انتفضت من مكانها  علي صوت طرقات عنيفه علي الباب 
واحدهم يضغط علي الجرس ولا يريد التوقف
ركضت سريعا تفتحه وهي تصرخ بقوه:إيه في إيه؟ 
إيه ده محمود..!؟
قالتها بستغراب
دفشها بقوه حتي وقعت أرضاً وهو يصرخ:أه محمود
محمود إلى خطفتي عياله 
إلى استغفلتيه
بتتصرفي من دماغك يا مجيده 
أنتي اتجننتي هي حصلت
ومن ورايا 
ظلت تنظر له بغضب
ووقفت سريعا تصرخ هي الاخري: يا راجل 
لا قول كلام غير ده
بجد دلوقتي بقو عيالك 
ما أنت عارف ولا هتعمل نفسك اهبل 
واب حنين وكده 
أنت عمرك ما حبيت عيالك ولا يفرقو معاك
أيه الي جد
محمود بصراخ:بحبهم او لا  ميخصكيش 
مجيده بصراخ هي الاخري:يخصني لأني في حكم مراتك 
أيه الخيبه إلى أنت فيها دي 
مش كنت عايز تاخد حقك 
انا بخدهولك
هتفضل عبيط لحد امت ....ي
ولم تكمل بسبب تلك الصفعه التي هبطت علي وجنتها 
اتسعت عيناها بصدمه وهي تصرخ :أنت بتضربني
بتمد إيدك عليا 
وعشان مين 
عشان هبه وعيالها 
هبه إلي سبتك زي الكلب 
أنت اتجننت
محمود بشر وهو يقترب منها : إياكي تختبري صبري
إياكي..
صدقيني هتندمي
العيال يرجعو يا مجيده
والا مش هتعرفي هعمل إيه
واولهم إلي بينا اعتبريه خلصان
واكمل بتحذر : إياكي إياكي تقربي من عيالي
ولا من هبه 
وتوجهه للخارج 
لكن اوقفته قائله:إحنا في مركب واحده يا محمود 
يوم ما هقع هشدك معايا
التفت لها قائلا بتاكيد: غلطانه هتقعي لوحدك
لوحدك
وذهب 
Back 
وقفت أمام المراه تتطلع لنفسها وهي تتحسس أثار الصفعه بحرقه 
وهي تردد: بعد كل ده لسه بيحبها 
أنا بكرهك يا هبه
بكرهك 
مش هخليكي تتهني بحياتك 
هدمرك 
هدمرك
قالتها وهي تصرخ بقوه
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
...................................
في المشفي 
وقفت فيروزه أمام حنان تنظر لها بغضب وهي تنطق بعدم تصديق : إنتي إلى عملتي كده صح
طيب ليه
ليه
الست دي معملتش حاجه وحشه عشان تستحق منك كده
الست إلي مرميه جوه دي مهدده إنها تخسر ابنها إلى كانت وما زالت بتتمناه من ربنا في كل صلاه بس لأنك انانيه 
شفتي الجانب الحلو بس من حياتها 
ونسيتي إن لكل حد فينا جانب وحش مر مؤلم
إنتي الشيطان عمى قلبك وعقلك وروحك 
وفي المقابل إنتي محاربتيهوش
لا مشيتي وراه مغمضه عينك
لحد ما كانت كبش الفدا طنط سحر 
صح؟!
قالتها بتعب 
واكملت: طيب 
تظني هي تستاهل كده
واكملت بألم: احنا مبقاش لينا عيشه في البيت ده
 هنطمن علي طنط سحر 
وهنرجع القاهره 
قالتها والتفتت تغادر المكان بسرعه 
ولم ترى تلك الدموع النادمه 
لم ترى
......................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
.....................................
دلف أحمد سريعا حيث طلبه الطبيب
ليجد سحر ممده علي الفراش تبكي بتعب
اقترب منها سريعا يقبل يدها ووجهها 
يسألها  عن حالها
أحمد برعب:طمنيني يا حبيبتي 
إنتي كويسه 
ليه محدش بيطمني 
سحر بدموع :ابننا يا أحمد 
أحمد بتاكيد:أكيد كويس باذن الله هيبقي كويس صدقيني 
قالها بحزم وهو يحتضن يدها 
يربت علي بطنها برفق 
أستمع إلى صوت الباب تبعه دلوف الطبيب 
الطبيب بهدوء:حضرتك الزوج
أحمد:أيوه 
وأكمل: سحر والجنين 
محدش بيطمني
ليه؟!
واكمل برعب: الجنين كويس صح
نظرت له سحر بخوف وهي تشد علي يد أحمد برعب هي الاخري
اومأ لهم الطبيب بهدوء وهي يقول : أحب اطمنك الحمد لله 
المدام بخير والجنين كمان بخير أنا إتأكدت بنفسي إن الوضع تمام ومفيش أي مشاكل 
بس طبعا الوقعه كانت صعبه وبذات إنها ف الشهور الأولي من الحمل
ف هنلتزم بالراحة التامه بدون اي إجهاد او عصبيه او توتر 
اكل صحي
والأدوية في المواعيد
تنهد أحمد براحه وهو يبتسم بتعب 
وأكمل بخوف : يعني إبني بخير
الطبيب ببتسامه :اسمحلي اطمنك عليهم اكتر
اومأ له أحمد بسرعه وهو يتنحي ويقف بجانب زوجته وهو ينظر لشاشه الفحص بعيون براقه
وضع الطبيب الجل علي بطن سحر
وبداء بتمرير الجهاز وسحر وأحمد يتابعان بشغف  ولهفه 
الطبيب بهدوء وهو يشير لهم : اهو الجنين الأول بخير
وأهو الجنين التاني
وكمان بخير
سكون تام عم علي المكان 
والكلمه تتردد باذنهم
ثاني
ثاني إي
نظرت سحر لأحمد ليبادلها النظر بعدم فهم 
يحاول أن يفهم معني تلك الكلمه 
وهو يقول بصوت اجش متوتر: تاني إي
مش فاهم 
إيه الي تاني ؟!
الطبيب بهدوء: في أكتر من جنين 
 مدام سحر حامل في تؤام 

......................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
.....................................
أمام غرفه الاطفال 
كانت هبه تبكي وتدعو 
تقف ف إنتظار أي أحد يطمنئهم علي الصغيره مليكه 
نظرت إلى يحيى بشفقه وهي تراه يقف يتلمس الزجاج يدعو بصبر :يا رب أحفظها 
يا رب 
ظل يرددها دون كلل للحظه
وترددها هي خلفه 
داعيه من كل قلبها أن يحفظها 
فمليكه ابنتها هي الاخر وإن لم تحمل بها 
لكنها ابنتها
افاقت علي يد أسماء وهي تقول:الدكتور ماكد لازم ترتاحي لازم ترجعي الاوضه يا هبه
هزت راسها برفض وهي تردد :مش هقدر
أنا كويسه صدقيني 
بس مش هتحرك من هنا قبل ما  اطمن علي مليكه 
والولاد
تبع حديثها 
خروج الطبيب 
وركوض يحيى نحوه بسرعه ولهفه 
استندت علي صدر أسماءبخوف
تقف خلف يحيى تقبض علي يدها برعب
يحيى بلهفه: طمني يا دكتور لو سمحت 
بنتي بنتي عامله إيه 
أرجوك قولي
الطبيب بهدوء:اهدى يا أستاذ يحيى 
الحمد لله هي بخير بس زي ما كنت خايف حصلها مشاكل ف التنفس للأسف
ف هنحطها تحت المراقبه لحد ما هنشوف وضعها هيستقر علي إيه
ابتلع يحيى ريقه بخوف :يعني وضعها  خطر 
الطبيب بهدوء: اتمني منوصلش للمرحله دي 
تحديدا بعد إلي حصل النهارده 
متقلقوش هتبقى بخير 
عن اذنكم 
قالها وذهب تاركا إياهم يقفون يحمل كل منهم ما يكفي من رعب 
..................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
.................................
جلست هبه علي الكرسي تنظر نحو يحيى 
وهو يقف يستند علي الزجاج 
وهو يري الممرضه تفتح الستار مره اخري 
ليظهر خلفها الصغار النائمين
ومليكه الصغيره المسطحه بارهاق بادي على ملامحها الصغيره الجميله مثلها
انزلقت دمعه خائنه من عيناها وهي تخبر أسماء أنها تريد أن ترى الصغار عن قرب 
قربتها 
وساعدتها علي الوقوف بجانبه
تضع يدها هي الاخري تتلمس الزجاج 
متمنيه داخلها أن تتلمس صغارها 
أن تضمهم لصدرها 
نقلت عيناها من الصغار لوجه يحيى 
كانت تريد أن تتحدث 
أن تواسيه 
لكن فضلت السكوت 
ارادت أن تجعله ينعم ببعض الهدوء برفقه الصغار 
وظل هو ينظر للصغار 
وظلت هي تنظر للصغار تاره 
وله تاره
وبداخلها الكثير والكثير مما لا يجب أن يكون
..................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
................................
في غرفه الكشف
انتفض أحمد بخضه
واتسعت عيني سحر بذهول وهي تحاول النطق لكن فاجاه شعرت أن الكلمات اختفت 
إلي أن همست بصدمه : تؤام
ضحك الطبيب وهو يرد:أه حضرتك حامل ف تؤام 
وواضح جدا ف السونار اهو
أحمد بعيون متسعه محبه متحمسه وابتسامه جميله ك جمال قلبه ارتسمت علي وجهه :توأم 
بس الدكتور قالت جنين واحد بس 
ازاي بقوا تؤام 

ضحك الطبيب مره اخري وهو يري علامات الذهول التي ارتسمت علي ملامح الزوجين بجداره 
ليست المره الاولي التي تحدث ويكتشف الزوجين أن هناك اكثر من جنين واحد 
الطبيب بكل بساطه:التوأم في كيس واحد 
وفي العاده بيكون واحد مغطي على التاني 
فعشان كده مبنش أن في اكثر من جنين
سحر بذهول:يعني أنا حامل ف تؤام
الطبيب بتاكيد: أيوه
واكمل وهو يعطيها صور أطفالها بالسنوار:اتفضلي
واكمل:بس زي ما اكدت راحه وبلاش توتر نهائي
مبارك
وخرج 
وظلت هي تنظر للصور تاره ول أحمد المصدوم تاره بصدمه 
إلى أن نطقت بخفوت:مصدق
أحمد وهو يقترب منها يضع يده علي يدها ويضعهم علي بطنها :أه
أنتي حامل في تؤام 
الحمل إلي طال انتظاره سنين كتيره 
يوم ما جه كان كرم ربنا اكبر من أحلامنا 
عارفه ليه عشان ربنا كريم أوي 
افلتت منها شهقه ودموعها تهبط بسعاده غامره لم تشعر بها من قبل 
وهي تهمس بسعاده:للحظه لما وقعت حسيت إني هخسره
كنت حاسه بروحي بتتسحب مني
كاني بموت ألف مره 
وأنا بتخيل إني اخسره
دعيت أنه يحفظه 
دعيت كتير أوي 
وكان دعاء سنين استجاب فجأه بدون مقدمات 
كل مره كنت بصلي واعيط علي السجاده كان عندي يقين أنه هيستجيب 
ف كل مره استغفرت بنيه الاستجابه 
كنت حاسه أنها قربت
ومع السنين  مملتش أبدا بالعكس  كنت بزيد صلاه وتمني 
كنت خايفه بس واثقه 
أحمد بثقه: وربنا استجاب 
حققلنا دعوه طالت سنين وسنين
سحر بحب وهي تدفن نفسها بين احضانه: هو أنا قلتلك النهارده اني بحبك ؟
أحمد بإبتسامه وهو يحتضنها اكثر يريد إدخالها بين اضلعه أن يضعها بين ثنايا قلبه حبيبته وزوجته وام اطفاله الحبيبه سحر 
اجابها بحب:قلتي بس مفيش مانع تقوليلي تاني
معانا العمر كله تعوضيني عن ساعات  الرعب الي عشتها بسببك أنتي وعيالك
ابتسمت سحر وقبلته وهي تردد بعشق لم ولن ينتهي مهما حدث :  بحبك بعدد سنين عمري 
بعدد دعواتي ليك ولولادنا
وبعدد كل ضحكه كانت بسببك 
وبعدد كل حاجه حلوه في حياتي
بحبك لاخر نفس ليا 
ادامك الله بقلبي يا قلبي 
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
.................................
في المشفي 
بغرفه هبه تحديدا 
 كانت تجلس علي فراشها نصف مسطحه تتناول طعامها بسرعه 
فقد وعدها يحيى أنه سياخذها لرؤيه الصغار مره أخري إن تناولت الطعام
ورضخت هي 
وإن لم يكن لها شهيه أبدا للطعام 
فرؤيه الصغار أهم بكثير
انهت طعامها سريعا وهي تنظر لأسماء  منتظرة أن تنادي علي يحيى 
أسماء بهدوء :هروح انادي عليه واجي
اؤمت لها بحماس وهي تراها تخرج
وتعود بعد قليل وبجانبها يحيى 
يحيى بهدوء : يلا 
اؤمت له 
ساعدتها أسماء وهي تسير نحو غرفه الصغار تلك المره دون الكرسي المتحرك
وصلت للغرفه بشوق ولهفه
وهي تري الصغار نائمين بسلام ولطف
هبه بدموع: يحيى أنا عايزه ادخلهم
يحيى بهدوء: مينفعش يا هبه 
أنتي عارفه القوانين ممنوع 
هبه برجاء:خمس دقائق بس احضنهم بس واشم ريحتهم
نظر لها بضعف وهو يردد : استني هنا 
تتبعته بعيناها وهي تراه يتحدث إلى أحد الممرضات لمده طويله وانتهي الأمر باعطئها بضع ورقات ماليه 
نظرت لهم بصدمه وهي تراه يتوجه اليها يحثها علي الدخول 
تسمرت محلها وهي تهتف بداخلها: هل حقاً ستراهم
دفعتها أسماء برفق وهي تردد : بلاش تشيلي الولاد عشان هيكونو تقال عليكي 
اؤمت لها هبه وهي تتبع الممرضه بحذر شديد وبطئ لكي تري الصغار أخيرا
أخيرا ستضمهم لصدرها
صغارها 
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
...................................
دلفت إلى الغرفه بساق ترتجف من شده التوتر 
بعد أن ساعدتها أسماء في ارتدت ما اعطته إياها  الممرضه من لباس
دلفت وهي تري الثلاث أسره أمامها 
صغيراها حسن وحسين 
والصغيره مليكه 
اقتربت من الصغير حسن بشتياق تدس أنفها بملابسه تشم عبقه المحبب إلي قلبها
تعبث بخصلاته الناعمه كخصلاتها 
تضمه لصدرها برفق وحب واشتياق 
انتقلت إلى حسين وهي تبدد اشتياقها له هو الاخر
تهمس  بكلامات الحب لصغيرها النائم 
واخيرا اتي دور الأخيره 
الصغيره 
مليكه 
في كل تلك الدقائق 
كأن يحيى يقف يشاهدها من خلف الزجاج بعيون لامعه وقلب متلهف
وضع يده علي الزجاج يراقبها بحرص 
وحذر أن تري نظراته أن تضبطه متلبس 
ولم يري نظرات أسماء  المبتسمة خلفه بحزن 
نقلت عيناها إلي هبه التي اقتربت من مليكه 
ترفعها بحرص وخوف تضمها إلي صدرها تستنشق عبيرها الاخاذ التي اشتاقت له 
رفعت عيناها إلى يحيى الواقف ينظر لها بشغف وهو يري صغيرته بين أحضانها
اقتربت بحرص أكثر  حيث الزجاج الفاصل بينهم
وهي تراه يتطلع إلى الصغيره بحب 
اقتربت اكثر حتي باتت تلتصق في الزجاج 
وهي تقرب الصغيره منه 
ليشبع عيناه من رؤيتها 
وتشبع  هي قلبها المسكين من هذا القرب
ومن هذا الحب

تعليقات



×