رواية اسد المخابرات ايهم واسراء الفصل الثاني والعشرون
ايهم انت بتتكلم جد ماما وافقت ترجع مصر
هز ايهم رأسه يردد بسعادة
والله يا بنتي ما اعرف اي اللي حصلها دا أنا بقولها من زمان مرة وحده كدا لما رجعت مع غيث لقيتها بتقولي أن هي هترجع معايا مصر وطبعا غيث مش هيقعد هنا لوحده
ابتسمت لها تفكر ما الذي غير رأيها فجاء هل من المعقول أن تكون كلماتها أثرت فيها حقا توقفت عن التفكير عندما أحست بيد ايهم تجذبها لأحضانه لكن هي امتنعت تبتعد عنه نظر لها ايهم بتعجب أما هي رسمت علي وجهه تعابير الالم تردد بتعب
ايهم أنا تعبانه اوي ممكن تسيبني اقعد لوحدي شويا
نظر لها ايهم يردد بشك
رغدة فيه حاجه لو فيه قولي بدال ما تغلطي أنا حاسس انك مخبيه حاجه عليا
هزت رأسها تردد بتوتر واضح
هيكون فيه اي بس انا تعبانه شويا بس
ربت ايهم علي خصلات شعرها بحنان تمام يا حبيبتي هعمل نفسي مصدق بس انتي محتاجه دكتور
هزت رأسها نافيه تردف بهدوء
"لا مش محتاجه دكتور ابتسم ايهم يقترب من وجنتيها يريد تقبيلها لكنها أدارت وجهه للجانب الآخر نظر لها ايهم بغضب ثم اتجه ليخرج من الغرفه بغضب"
نظرت في أثره تردد بغضب
"مش أنا اللي يضحك عليها والله اعرفك مين رغدة يا ايهم باشا لو طلع الكلام دا حقيقي"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبعد رحله طويله هبطت الطائرة ارض مصر خرج ايهم وجوار رغدة وكترينا وغيث وجوليا في الخلف
توقف ايهم فجاء يشير لهم ان يصعدوا السيارة الخاصه به وبها سائقا خاص
أما هو أشار لرغدة بأن تصعد سيارته الاخري وبعد قليل من الوقت وصل الجميع لفيلا ايهم يدلفونا جميعا
جلست كترينا علي الأريكة شاردة الذهن لذا اقتربت رغدة منها مستغلتا أن الجميع ليسوا هنا فغيث ذهب رفقة زوجته الي غرفتهم أما ايهم اوصلها وذهب سريعا متعللا أن هناك أمرا ما في العمل
ابتسم رغده تردد برفع حاجب
ماما كاترينا انصحك تبعدي عن اللي بتفكري فيه علشان العواقب وخيمه صدقيني انتي ست مسلمه وعارفه انك هتدخلي جهنم أن عملتي كدا
نظرت لها كاترينا مطولا وفجاء تغيرت تعبير وجهه لشر تردد بحقد
انتي ما تدخليش أنا هعمل اللي أنا عاوزة وحمدي ربنا أن انتي مرات ايهم بذات والا اللي كنت هعمله مش هيعجبك
ابتسمت رغدة تضع قدما تلوى الآخرى تردد بعدم اهتمام
لا تصدقي خوفتيني اوي يعني
نظرت لها كاترينا بغضب ولكن لم تتحدث تحاول تمالك أعصابها حتى لا تفعل شيئا لا يحمد عقباه
أما رغدة امالت علي أذنها تردد بخبث
"كترينا أنا مرقباك لو حاولتي تعمل اي حاجه تأذي حد أو حتي تأذيك انتي أنا هدخل اسفه "
ثم نهضت من مقعدها تتجه لغرفتها التي كانت تقطن بها بعد زواجها من ايهم مباشرتا تفكر أنه لربما يجب عليها أن تأجل ما كانت تخطط لها نفخت بضيق تفتح الخزانه تخرج بعض الملابس ثم تحركت نحو المرحاض
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلف مكتبه بعنف يدور حول المكتب بغضب لا يصدق ما آلت إليه الأمور اغيابه لمدة أسبوع تفعل هذا بحق الله متا سيرتاح منهم جميعا
في هذا الوقت تحديد طرق الباب فجلس على المكتب يردد بهدوء ظاهري
ادخل
ثواني ودخل سامر وهو يخفض رأسه بخزي وسريعا اقترب ايهم منه يمسكه من ياقة قميصه بعنف وبدون سابقا انذار لكمه بعنف وعلي اثر هذه اللكمه تراجع سامر خطواتا للخلف يستند علي الحائط خلفه
أما ايهم اقترب منه سريعا يردد بقلق
"سامر انت كويس والله ما كان قصدي "
هز سامر رأسه يردد بسخرية
عادي دي اقل حاجه كنت أتوقعه منك اصلا دا أنا قولت أن دا اخر يوم في حياتي
نظر له ايهم بضيق ولكن لم يتحدث استدار ليعود إدراجه الي المكتب يردد بضيق
عاوز اعرف كل حاجه بالتفصيل انت سامع أنا لازم اعرف الزباله دا فين والا حياة رغدة في خطر
اقترب سامر يرتمي علي المقعد يردف بتعب
"والله يا أيهم أنا ما اعرف حاجه هو أنا اصلا عرفت زيي زيك دا اللوا محمود اتصل عليا وقعد يهزق فيا وان أنا المساؤل في غيابك وانا اتصلت عليك علشان نشوف حل"
نهض ايهم من مقعده يتجه للخارج دون أن يقول شيئ
اتجه ايهم لسيارته يصعده ثم توجه إلي مكانا ما
بعد قليل وصل امام مشفى الحياه الخاصه هبط من السيارة يتدلف لداخل توقف أمام السكرتيره يردد ببرودد
فين مكتب المدير
أما السكرتيره تنظر له بنبهار من وسامته فقد كان ايهم لا يرتدي شيئا علي وجهه ولأنها كانت تعتقد أنه ليس عربيا استيقظت من شوردها به علي صوته الحانق
انتي يا .... اخلصي فين مكتب المدير
اخفضت السكرتيره رأسها سريعا بخجل ثم رددت سريعا
هتلاقيه في .......
ابتعد ايهم دون الحديث يتجه للمكان التي وصفته
طرق الباب ثواني وجاءه الرد دخل سريعا ثم اغلق الباب يقترب من المكتب ينظر للجالس أمامها بغضب يردف
شهاب ابوك هرب من السجن
اصفر وجه شهاب يردد بصدمه
ازاي أنا من اسبوع بس كنت عنده
رفع ايهم حاجبه يردد بسخرية
يا حبيب ابوك انت هتستعبط يلا فين ابوك اخلص
نظر له شهاب بصدمه يردد بصدق
"والله يا ايهم باشا أنا ما اعرف هو فين وبعدين لو أنا عاوز اهربه ما كنت اقدر ماسعدكمش من الاول لكن صدقني أنا والله اول مرة اسمع منك"
هز ايهم رأسه بتفكير ثم أردف بهدوء
تمام يا شهاب أنا عاوز اعرف باباك ممكن يروح فين يعني هو مجاش الفيلا هيروح فين
هز شهاب رأسه يردد بجهل
والله يا باشا أنا مش عارفه بس لو جه علي بالي مكان هقولك
اومأ ايهم ينهض عن المقعد ثم ردد بصرامه
الكلام دا لو طلع بره مش هتلاقي نفسك غير في البوكس أنهى حديثه يتجه للخارج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكانا أخرى كان يجلس علي المقعد يضع قدما فوق الأخري يتحدث بجنون
وهربت من ايهم سيادة العقيد المبجل أنهى حديثه يضحك بهستريه
ثم ابتسم يردد بشر
جه الدور عليا أنا انتقم منك دا أنا هخليك تعيط بدال الدموع دم ودا وعد من محمود الشناوي
ثم رفع نظره للواقف أمامه يردد بشر
عاوز اسمع خبر وفات عمار الكيلاني النهارده أنهى حديثه يردد بحقد أما رغدة دي بقا أنا اللي هتولى امرها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المساء كانت رغدة تجلس تمسك هاتفها تنظر لشيئا ما ودموعها تسيل من عيونها لا تصدق أيهم يفعل هذا لا ليس حقيقيا ولكن أسرعت في مسح دموعها عندما أحست بفتح الباب نظرت فوجدت ايهم يدخل ويبدو علي ملامحه الإرهاق لذا سريعا اقتربت منها ترددت بتعجب
ايهم مالك واضح انك تعبان اوي
هز ايهم رأسه بلا شيئ لا يريد أن يقلقها ثم مد يده يربت علي خصلات شعرها بحنان يردد ببسمه
عامله اي دلوقتي اتحسنتي
هز رأسها ايجابيه ثم رددت بهدوء
هو انت ما قولتش اخواتك ان مامتك هنا اكيد هما لهم حق يعرفوا
ابتعد عنها ايهم يجلس علي الفراش ثم بداء في خلع سترته العلوى يردد بهدوء
اه هقولهم أنا بس كنت مشغول شويا
اقتربت تجلس جواره تضع يدها علي شعره تدخل أصابعها في عمق خصلاته تردد بحنان هي لا يجب عليها ان تنسي ما رأت لكن الان يبدو أنه متعب لذا يجب أن تقف بجواره
طيب نام كدا وانا هعمل مساج علي شعرك هيعجبك اوي
ابتسم ايهم يرتمي علي الفراش ثم وضع رأسه علي فخذه براحه
ابتسمت رغدة تردد بمرح
مين كان يصدق أن انت ممكن في يوم من الايام كنت تنام النومه دي يعني انت دائما كنت مكشر كدا ومش بطيق حد يتنفس جنبك
ابتسم ايهم يردد بعشق
"انتي كلامك صح بس طول عمري كنت ببقا هطير من الفرحه لما كنتي بتبقي جنبي حتى لو كنت بتكلم معاك بطريقه مش كويسه "
ابتسمت رغدة بخجل علي حديثه لذا بادر ايهم هذه المرة يردد بتعجب
مش هتروحي تشوفي باباك زي ما قولتي
هزت راسها بنفي تردد بهدوء
لا بس لما انت تفضى كدا علشان نمشي مع بعض
ثم مالت عليه تهمس بصوتا منخفض
ايهم دا شعرك الحقيقي ولا سابغه أنا مش مصدقه أن دا شعرك
أما ايهم عندما رأها تميل عليه ظنها تريد شيئ اخر لذا اغمض عينيه يستمتع بهذه اللحظه ولكن عندما استمع الي حديثها نهض من علي فخذها ينظر لها بغيظ يتجه نحو الخزانه يخذ منها بعض الملابس ثم تحرك نحو المرحاض
أما هي نظرت في أثره تردد بتعجب
"ماله دا كمان "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجلس في غرفتها منذ اخر مقابله لها مع ادهم حقا لا تريد أن تقابله مرة أخرى ليتها استمعت لعمار ولم تأتي تنهدت بضيق ولكن رفعت نظرها عندما سمعت صوت رنات هاتفها تصدح في الأجواء
امسكته تنظر بتعجب عندما رأت أن المتصل هو ايهم وبما أنها يهاتفها من رقم مصري إذا قد عاد فتحت المكالمه تردد بسعادة
الحمدلله على السلامه يا أبيه ايهم
ابتسم ايهم من الجهة الاخرى يردد بهدوء يعلم أن ماريا ان علمت سوف تطير فرحا
الله يسلمك يا حبيبتي انا كنت بتصل علشان اقولك ان ماما رجعت مصر وهي معايا في فيلتي بس يا ريت بابا ميعرفش بالكلام دا
حدقت في الاشيئ أمامها لا تصدق حديث ايهم أحقا ولدتها عادت لمصر بعد كل هذه السنوات استيقظت علي صوت ايهم الذي ردد بقلق
ماريا رحتي فين
ابتسمت بتساع تردد بسعاده
معاك يا أبيه أنا مسافة الطريق وهكون عندك
أنهت المكالمه مع ايهم تنهض سريعا من فراشها تتحرك جهت الخارج تبحث عن ادهم هي الآن مضطر لمقابلته ثواني ووصلت أمام الغرفه التي يقطن به ادهم رفقه اسلام
ثواني ونفتح الباب واطل اسلام عليها يبتسم بسعاده لوجودها هنا
اتفضلي يا بشمهندسه تعالي
هزت ماريا رأسها بالنفي تردد بتعجل
لا شكرا بس انا كنت عاوزه المهندس ادهم في حاجه ضروري
نظر لها اسلام بضيق لماذا ادهم وهو لا بطبع ادهم ثرى أما هو فلا
بشمهندس ادهم خرج من شويا هتلاقيه عن البحر انهي حديثه يتحرك لداخل أما هي لم تهتم تتوجه للبحر
وبعد قليلا وصلت للبحر رأته ينظر تجاهه ويبدو أنه غاصب فقط كان يمسك بالاحجار ويرمي بها في الماء بعنف وكأنه ينفس عن غضبه لكنها لم تهتم كثير تقترب منه ثم رددت بهدوء
بشمهندس ادهم أنا هرجع القاهره أنا حبيت اقولك علشان يكون عندك علم أما بالنسبة لشغل مفيش احسن من الراحه لست أنهت حديثها بسخريه من نفسها تتحرك جهت الفندق حتي تلملم اشيئها وتعود المنزل لكم اشتاقت له في غضون يوما واحد
أما ادهم نظر في أثرها يعزم علي خطبتها عندما يعود إلي القاهرة هذا سيكون أول شيئ يفعله عند عودته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان عبدالرحمن يجلس علي مكتب بدون بعض الملاحظات ولكن لاحظ رنات هاتفه وسريعا أجاب عندما رأى المتصل
"ايهم عامل اي يا حبيبي اسف اني مجتش ودعتك قبل ما تمشي وبس والله كنت تعبان"
وهكذا تحدث عبدالرحمن سريعا يحاول الاعتذار لأيهم وتبرير فعلته الغبيه
ابتسم ايهم من الجهة الاخرى يردد بهدوء
"ولا يهمك يا دكتور عبدالرحمن بس انا بتصل علشان اعرفك أن ماما في مصر وهي معايا في الفيلا لو حابب تشوفه حتي توأمك غيث موجود "
انكمشت ملامح عبدالرحمن بغضب يردد بعنف
انااااا مش عاوز الشوف الست دي تاني
أنهى حديثه يغلق الهاتف بغضب ماذا تريد تلك الحيه الم تذهب وتتركهم من زمنا بعيد ما الذي عاد بها مرة اخرى
نهض عن مقعده يتجه للخارج وبعد ما يقارب النصف ساعه وصل امام منزلها هبط من السيارة ينظر في ساعته لا يعلم ما الذي جاء به لهنا سوى أنه يشعر أنها ملجاءه الوحيد
طرق الباب ينتظر وبالفعل ثواني ونفتح الباب واطلت هي بذاتها ابتسم علي مظهرها المضحك فقط كانت ترتدي بجامه من الون الوردي وبها طاقيه علي شكل سبونج بوب أما هي نظرت له بصدمه تركته تلدف لداخل بأحرج لرأيته لها بهذا المظهر الطفولي
أما والده خرج سريعا عندما رأتها تركض لداخل بخجل وعندما رأى عبدالرحمن ابتسم يرحب به
جلس علي الأريكة ينتظر أن تهبط حتي يتحدث معها قليلا فهو يرتاح دائما يشعر بالراحه عندما يتحدث معها ينسى حزنه من الاساس ....
استيقظ من أفكار علي صوت والد جنات الذي أردف ببشاشه
"منورنا والله يا أبني تشرب اي "
ابتسم عبدالرحمن يردد بحرج
"اسف يا عمي علي زيارتي اللي بدون سابق انذار وشكرا أنا بجد مليش نفس اشرب حاجه"
في هذا الوقت كانت جنات تهبط الدرج لا تعلم كيف ستستطيع النظر في وجهه والله لولا والدتها ما كانت لتخرج ابدا
وعندما جلست جوار والده بحرج تخفض رأسه أما والده وكأنه يريد الانتقام منها إذ نهض يردد ببسمه
طيب أنا هروح اجيب حاجه تشربه
هز عبدالرحمن رأسه بهدوء وبعد ابتعاده وجه نظر لجنات التي لم تتحدث منذ جلست وهذه ليست من عاداتها لذا أردف بخبث
مالك يا جنات معقول محروجه مني برضو دا أنا حتي شهر وهبقا جوزك هههههه
رفعت جنات رأسه تنظر له بغيظ وأما هو لم يهتم يردف باهتمام
امال انتي مش بتحضري في الجامعه لي
ماذا تقول انها عندما تكون معه في نفس المكان لا تستطيع الإنتباه لأي شيئ سواه
أردف عبدالرحمن بعد أن مل صمتها
"يابنتي أنا مش جيلك علشان تسكتي وبعدين انا كنت حابب اقولك علي حاجه "
رفعت نظرها تنتبها له اما عبدالرحمن ابتسم يردد بهدوء
"بصي ماما زي ما قولتلك كانت مسافره ورجعت انهارده لو انتي حابه تتعرفي عليها ممكن اكلم ماريا تاخدك معاها وتشوفيها مش حابه يبقا احسن "
اومأت جنات بحماس
ايوا ايوا عاوزه اشوفها دي تلاقيها قمر من بعد ما شفت اخوك ايهم وانا مصدومه ثم أكملت بسخريه
وقال اي ان هو اوحش واحد فيكم
نظر لها عبدالرحمن يردد بسخرية
بقولك اي متاجي نجوزك ليه بالمره صمت ثم أكمل بغضب
"فيه اي يا روح ماما انتي ازاي تقولي كدا "
ابتسمت جنات علي غيرته الواضحه وضوح الشمس تردد بضحك
مالك بس يا عبده والله بهزر وبعدين يا باشا دا انت الأساس برضو
نظر له عبدالرحمن بصدمه هذه المرة الأولى له يسمعها تقول عبدالرحمن بدون القاب
لذا ابتسم يردد ببسمه
ياسطا ما أنا عارف بس برضو لازم نوريك الوش التاني
حدقت به جنات بعدم تصديق ما هذا اسطا تردد بصدمه
"عبده انت من امتا بتتكلم كدا وبعدين فيه حد يقول لخطيبتها اسطا الله يسامحك ضحكت عليا بكلامك الحلو في الاول"
انظر لها عبدالرحمن بضحك وقد كان ما ارد نسى حزنه علي الاقل قليلا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان يسير بسيارته في طرق عودته لمنزله ولكن رنات هاتفه جعلته يبطئ من سرعتها قليلا فتح المكالمه يردف ببسمه
اهلا بالباشا عامل اي
وجاءه رد ايهم الهادئه
"الحمدلله يا عمار كنت هقولك أن ماما رجعت وغيث رجع معانا في في فيلتي لو حابب تشوفها "
ولكن عمار لم يستطع الرد لرأيه سيارتين يتبعانها منذ خرج من المكتب لكنه في البدايه لم يهتم رفع حاجبه يردد بسخرية
"شكله هيكون فيه شويا متعه قبل النوم أما ايهم ردد بتعجب من حديثه"
متعت اي انت هتاجي ولا لاء
ولكن لم يستمع من الجهة الاخرى سوى لصوت إطلاق النيران لذا تحدث سريعا برعب
عمار عمار اي اللي حاصل بالله عليك رد
لكن لم يأته الجواب من الجهة الاخرى لذا سريعا نهض عن مقعد الطاوله يركض للخارج بجنون يموت رعبا ما الذي حدث لعمار امسك الهاتف يتصل بأحدا ما
ثواني وردد بغضب
الرقم التليفون دا عاوز مكانه اغلق المكالمه يصعد سيارته ولكن لم يكد يتحرك حتي وجد غيث يصعد جواره لكنه لا يهم الان لأي شيئ جل ما يهم عمار
في الجه الاخرى اوقف عمار سيارته يهبط منها سريعا ينظر لسيارات التي توقفت وللأسف كان هذا الطريق خالي من الماره
هبط أربعة رجال من السيارات يتجهوا لعمار الذي استند علي سيارته ينظر لقترابهم منه ببرود ولكن عندما حاول أحدهم لكمه ابتعد بكل سهول يبتسم بستمتع
اهلا بالحلوين تعرفوا أنا والله كنت مالل جيتوا في وقتكم أنهى جملته يرد له اللكمه ومن ثم دارت معركه وكاد عمار أن يتخلص منهم جميعا ولكن لسواء حظه أن أحدهم كان ملقيا خلفه امسك بعصا غليظه يضرب عمار علي رأسه بها وضع عمار يده علي رأسه التي بداءت تنزف استدار يلكم ذاك الرجل بعنف ولكن لم يستطع التحمل وسقط أرضا فاقدا الوعي نهض أحد الرجل بصعوبه يخرج سلاحه يطلق النار جهت صدر عمار الساقط ارضا والذي يبدو أنه فقط الحياة تماما ثم استند علي السياره يحاول الوصول لسيارته صعدها ثم هرب سريعا قبل أن يره أحدهم
بعد دقائق وصل ايهم لمكان الهاتف هبط من السيارة سريعا يرى سيارة عمار اتجه لها وخلفه غيث ولكن ما كاد ايهم أن يقترب حتى وجد جسد عمار ملقى ارضا اقترب منه بأقدام مرتجفه من مظهر عمار والدماء التي تخرج من جسده بغزاره ووجهه الشاحب بشكل مرعب اقترب ايهم منه يجثو علي ركبتيه يضع يده سريعا علي صدر عمار يحاول منع خروج الدماء وعيناه لا تتوقف عن إسقاد الدموع يضع رأسه علي صدر عمار يردد ببكاء
عمار لا لا ارجوك متعملش كدا لا يا عمار هعملك اللي انت عاوزه والله طب خلاص والله هخلي عمك حمدي يجوزك بكرة ارجوك ماريا هتموت ارجوك لا حتي ماما مش انت كنت عاوز تشوفها هاا رجعت والله وهي مستنياك
أنهى حديثه ينخرط في بكاءا حار يتذكر حديث عمار عندما كان صغيرا
اقترب عمار الصغير الذي يبلغ من العمر 8 سنوات
من ايهم يردد ببرائه
"ايهم هي ماما هترجع امتا أنا عاوز اشوفها وحشتني اوي انت بتقول من زمان أنها هترجع بس مرجعتش العيال كلهم بيضحكوا عليا دايما علشان أنا مش عندي ام"
أنهى حديثه يبكى حزنا مثله مثل أي طفل يريد أن تكون والدته معه يريد اهتماما ايهم يهتم بهم لكن حنان الام يختلف
بكى ايهم يردد بحزن
"عمار ارجوك أنا ما صدقت أن ماما رجعت ارجوك قوم مش انت كنت بتقول نفسك نبقا كلنا متجمعين في عيد ميلادك وياجيلك هدايه كتير أنا أنا هجبلك كل حاجه "
"أما غيث في الخلف لا يصدق ماذا يحدث بحق الله هل لهذه الدرجه لا حظ له عندما ارد أن يرى إخوته يرى أولهم مضجعا في دماءه"
استيقظ علي صوت هاتفه نظر للمتصل فوجد جوليا
فتح المكالمات يردد ببكاء
"جوليا انظري لما حدث اخي عمار قتل هل هذا قدرى هل أنا لا يحق ليا أن اكون سعيدا لما لما أنا اااااااااه"
أما جوليا في الجهه الاخرى تنظر جهت كترينا التي تجلس تشاهد التلفاز بندماج حقا تشفق علي هذه السيدة كلما حاولت السعاده يأتيها الحزن
ابتعدت عن كترينا حتي لا تسمعها تردد بحزن
غيث ارجوك كن قويا اين انت انا سأتي لك
لكن غيث لم يجب لأنه كان في عالمه الخاص عالم مليئ بالاحزان
وبالقرب منه كان ايهم مازال يتحدث مع عمار وكأنه يسمع من الاساس
"تعرف يا عمار أنا أول مرة اقولك كدا بس انا كنت بحبك اكتر واحد في اخواتي ابتسم يردد بضحكه عارف انك هتستغرب ومش هتصدق بس انا كنت بحبك انت الاكتر علشان انت من صغرك كنت طيب اوي بتتحمل اي حاجه علشان اخواتك أنهى جملتها ينخرط في البكاء يلا بقا يا عمار بطل غتته وقوم كفايه كدا اي مش بتزهق"
في هذا الوقت كان عبدالرحمن في طريقه للمنزل ولكن لفت انتباهه اصوات متاخله بالقرب منه لذا اتجه نحو الاصوات وصدمه عندما رأى ايهم يضع رأسه علي جسد شخصا ما ويهذي بكلاماتا غريبه وبالقرب يجلس غيث غيث نعم هكذا ردد عبدالرحمن بصدمه من وجود غيث في هذا المكان اقترب ليرى ما بهم ولكن كانت الصدمه عندما رأى عمار الملقي أرضا إذن كان هذا عمار اسرع يتجه له يحاول معرفت ما به لكن ايهم منعه وهو يردد بغضب
اياك تقرب محدش هياتخده هو عايش ايوا عايش
اقترب عبدالرحمن منه يبعده بالعنوه يسحب جسد عمار يركض جهته سيارته يصرخ في ايهم أن يسرعه هو الآخر
وصلوا جميعا للمشفي وبعد دخول عمار غرفته العمليات ارتم عبدالرحمن علي المقعد يدعو في داخله أن يكون عمار بخير
أما ايهم منذ جاء وهو صاما لم يردف بكلمه واحده
وغيث لم يقبل أن يأتي ولم يعلم أين ذهب لانه كان مشغولا
أدار وجهه عن ايهم يمسك هاتفه كي يخبر والده والجميع
بعد ساعه تقريبا كان الطبيب يخرج ويدخل ويبدو علي وجهه التوتر
اقتربت ماريا تركض تجاه ايهم تردد ببكاء
أبيه ايهم عمار ماله ارجوك اتكلم
لكن ايهم لم يكن معاه بل كان في عالما موازي تمام
لذا ابتعدت عنه تتجه لعبدالرحمن الذي لم يتحدث بكلمتا واحده
جلست علي الارض تنخرط في البكاء لا تصدق ما حدث هل يعقل أن يحدث شيئا لعمار لقد كان أقرب الأشخاص لها دائما ما كان يحرص علي الا يحزنها حتي لا تشعر بنقص عن الجميع فهي الفتاه الوحيد لم يكن لها من تشكو له سواه هل ستخسر لا بتأكيد لا عمار لن يتخلى عنه في هذا الوقت دخل الجميع يهرول ومن بينهم اسراء التي لا تكاد ترى أمامها من الدموع التي تملئ عينيها
في هذا الوقت خرج الطبيب من عرفة العمليات علي وجهه علامات الاسف
نهض ايهم بعنف يتجه نحو الطبيب يردف بجنون
مالك بتعمل كدا لي عمار صاحي صح عمار كويس لو قولت حاجه غير كدا أنا هقتلك هقتلك سامع
نظر له الطبيب بأسف يردد
"اسف جدا بس الطلقه الناريه جت في قلب المريض واحنا مقدرناش نعمل حاجه ربنا يرحمه "