رواية اختطفني وانا صغيرة الفصل الواحد والعشرون
آسر خرّج سمر وآدم وكانوا مبسوطين جدا وفرحة آدم في وسطيهم بالدنيا.... بس محدش فيهم كان عارف إيه اللي مستنيهم بعدين؟؟
_____________________________
ليلى طبطبت على يوسف بقلق:"أنت كويس يا يوسف؟"
يوسف بص لحازم بنظرات مؤلمة وحاسس إن قلبه تقل أوي الهم ده كان الأكبر... أمه دي آخر حاجة يفكر فيها... أو مايفكرش أصلا... عمره ما كان يتخيل إنها عايزة تخلص من خاله !... دي فضلت تتعالج من الصدمة عشان بس عرفت إنه اتصاب بالزهايمر.... وكانت كل يوم تنام معيطة.... فإزاي هي عايزة تموته وهي محسسانا إنه إبنها مش بس أخوها... واديني بقول أهو أخوها !! معقولة الأخوات بيعملوا كده في بعض ! يمكن أه بيحصل بس دايما بيكون بين الأخوات الولاد مش بيحصل من الأخت أبدا بتبقى حنينة زي الأم على أخوها معقولة وصلنا لكده !
حازم :"خلينا نوصّل ليلى البيت ونقعد نتكلم."
سند يوسف يقومه وركبوا العربية
حازم:" أنا هسوق شكلك تعبان."
ليلى بصتله:"حاسس بإيه... نروح المستشفى؟"
يوسف بتوهان:"لا أنا كويس."
ركب جمب حازم ورجع دماغه لورا وغمض عينيه باله مشغول وبيفكر.
_______________________
سعيد جسمه بقى بيرتعش وخايف تشوفه
نيرة جات وشالت الازاز ونعمة كانت هتدخل الأوضة بس لمحت ظل حد راحت ناحية الظل لحد ما وصلت للحيطة اللي وراها سعيد وظاهر ظله مشيت براحة ومرة واحدة إلتفتت للي ورا الحيطة بس مالقيتش حد !
دورت وشها ومحطتش في بالها يمكن بيتهيألها إنها شافت ظل واتجهت لأوضتها بس التلفون الأرضي رن بخصوص شغل سعيد
اتدورت تاني وراحة ناحية الكومود اللي جمب الكنبة:"ألو......... "
فضلت تتكلم بخصوص الشغل وإن إبنها هيتولى الأمر بس هو في عيادته ممكن على آخر النهار يطلع الشركة ويحدد فين المشكلة...
قفلت وجات ترجع لأوضتها تاني بس شافت إنعكاس إزاز البلكونة اللي ظاهر فيه سعيد ضامم رجله ومستخبي ورا الكنبة قصاد البلكونة وصورته منعكسة علازاز
نعمة برّقت واستوعبت إنه كان ظله وهو اللي وقع الفازة أما سمعها !.... رجعت أوضتها بسرعة وقفلت الباب وأنفاسها تعالت
ياسر بقلق:"في إيه يا ماما؟؟... مالك وشك محمر كده ليه !"
نعمة بصتله بقلق:"سعيد سمعنا... سمعنا .... انكشفنا !"
ياسر ضحك:"انكشفنا إيه بس اهدي ! هو عنده الزهايمر ومحدش هيصدقه وهو لو اتكلم هيحكي مع ليلى اللي أكيد هتيجي وتستفسر مننا اللي بيقوله وإحنا هننكر هي بقى هتصدق أبوها المريض بعقليته دي لا طبعا وهنقنعها بإن مش أول مرة يهلوس وإن الزهايمر بيصيب للهلوسة... وهي أكيد هتصدقنا... وهنمشي علخطة زي ما كانت... بس متقلقيش واهدي."
نعمه ابتسمت:"عفارم عليك... إيه الدماغ دي."
آسر ضحك:"عيب عليكِ تربيتك.... يلا همشي أنا."
ياسر نزل وقابل سعيد صدفة في المطبخ بيشرب مايه ووشه عرقان
ياسر راحله بخضة مصتنعة:"خالو مالك !!.. أنت كويس ؟"
سعيد ارتجف بشدة وبقى بيبعد عنه
ياسر بشفقة:"ياعيني يا خالو تؤ تؤ تؤ... متنساش تبقى تاخد بقى علاجك اللي ماما بتدهولك.... عشان نخلص بدري بدري."
ابتسم بسرعة ورجع يتكلم بقلق وخوف عليه:"اااقصد تتعالج بدري بدري."
طبطب على دراعه وطلع من الفيلا وهو بيضحك بمكر... ركب العربية ومشي
سعيد طلع أوضته وبقى حاسس إن قلبه هيقف من كتر الخوف والرعشة اللي هو فيها :"لازم أفتكر... لازم أعرف الحقيقة... لازم أعرف الناس دي كويس.... مش هسيبهم يموتوني.... لازم أفتكر.... أنا مبقيتش واثق في حد لازم أعرف مين دول وليه عاوزين يقتلوني بنفسي."
فضل يدور في أوضته على أي حاجه تفكره
فتح دولابه وفضل يطلع في ألبومات الصور وهو بيدور على أي حاجة يفتكر بيها.... صور صور ذكريات هو مش قادر يفتكرها طفلة صغيرة معاه في كل الصور ميعرفهاش كل دي ناس مش فاكرها.... آآآآآه..... لإمتى هفضل كده.... هيموتوني... متستسلمش يا سعيد.
فضل يقلب في الدولاب وقلبه كله وخرج كل هدومه:"يمكن ألاقي حاجة وتفكرني ولو حاجة واحدة بس."
فضى الدوبلاب كله وبرضوا ملقاش حاجة غير هدوم بس بقى هيتجنن ومسك دماغه ودموعه نزلت بضعف... بس لاحظ أربع مسامير مغروسين في خشبة ركز فيهم وجس بإيده علخشبة اللي من ضمن الدولاب لقاها مقسومة يعني المسامير دي قافلة على حاجه جوا ! لا لا...يمكن مسامير عادية مثبتة الدولاب مش أكتر... بس إيه اللي يخلي أربع مسامير في وسط الدولاب كده إلا لما يكون حد قطع الخشب في شكل مربع عشان يحط حاجه جوا وقفلها كويس بالمسامير !!
راح وجاب مفك من درج كومود جمب سريره وقدر يخرج كل المسامير ومسك عند الحتة المقسومة وبضوافره شدها لفوق.... ولقاها بتطلع لبرا شالها من مكانها وفعلا زي ما قال دي خشبة الدولاب قسمها عشان يحافظ على حاجة جواها.
كانت الحتة ضالمة ومش شايف حاجة جاب موبايله وشغل الكشاف ولقى الحتة متربة أوي وفيها خيوط عناكيب على نوت كبيرة زرقة وشوية ورق كتير تحتيها.
مد إيده وأخد النوت الزرقا نفضها من التراب ومكانش يعرف إيه دي وليه محطوطة في المكان ده وإيه الورق ده فاق على صوت خبط من الباب من نعمة:"سعيد.. أنا نعمة افتح."
سعيد مسك النوت وحطها تحت البطانية بسرعة ومسك الهدوم كلها رجعها للدولاب بكركبة وقفل الدولاب :"أيوة ثواني أنا في الحمام."
دخل الحمام وغسل إيده من التراب وراح فتح الباب وقابلته نعمة بقلق مصتنع:"خضتني عليك.... يلا عشان تاخد الدوا."
كانت جايباله الحباية وجمبها كوباية مايه في صنية صغيرة
سعيد حاول يشغلها:"هي ليلى هتيجي إمتى ؟"
نعمة:"طلعت مع يوسف الصبح... وزمانها جاية دلوقتي."
حطت الصنية علترابيزة :"يلا خد الدوا."
سعيد بتوتر:"طب اطلعي وأنا هاخده بعدين... بطني وجعاني دلوقتي."
نعمة برفض:"لا طبعا لازم اتأكد إنك أخدته الدكتور منبه عليا... يلا خده قدامي."
سعيد مرضاش يحسسها إنه عرف حاجة ومحبش تشك فيه ومسك الحباية حطها على طرف لسانه
نعمة بترقب:"يلا اشرب مايه ابلعها."
سعيد مسك كوباية المايه وحطها على بوقه وشرب
نعمة بابتسامة طبطبت على كتفه:"شفاك الله وعافاك."
طلعت من الأوضة وقفلت الباب بس إحساس جالها تشوفه هيعمل إيه وهل هو أخد الحباية بعد ما سمع إنها هتموته ! مش عارفة قلبها متطمنش وحست إنه اتخابث عليها حطت عينها على فتحة مفتاح الباب تراقبه وتشوفه هيعمل إيه
سعيد مسك منديل وطلع الحباية اللي كان شايلها تحت لسانه وحطها فيه وكرمش المنديل كإنه استخدمه ورماها في الباسكت وشرب المايه.
نعمة ابتسمت وقالت في سرها :"كنت عارفة."
راحت أوضتها اتصلت بابنها:"عمل زي ما قولت... مرضيش ياخد الحباية."
ياسر:"قولتلك.... بصي بقى يا ماما اسمعيني كويس.... خلِّ الراجل يديكِ نوع أقوى... مش أنتِ كنتِ بتديله الدوا ده في سم بس طويل المدى.... خلاص المرة الجاية يكون سم يجيب أجله....إحنا لسه هنستنى هو خلاص عرف فمفيش وقت نضيعه."
نعمة:"بس هو مبقاش ياخد الحباية ويشرب المايه بس."
ياسر ابتسم بمكر:"يبقى ندوبهاله في المايه."
نعمة ابتسمت:"حلو أوي !.... بس خلينا الأول نخلص من حازم.... وياخده يوسف النهاردة هخليه يموت سعيد بطريقة تانية وأقفشه فيها وأخلِّ حبيبت القلب تشوفه ويتاخد علسجن وليلى تصدق وأنا هحكيلها إنه كان السبب في كل حاجة وهو بعد ما تواجهه مش هينكر وبكده ليلى هتبقى متدمرة وحازم في الباي باي هو وسعيد وكات... "
ياسر ضحك:"أنا مكنتش حابب أأذي ليلى أكتر من كده والله... وكنت أنا وأنتِ هنكتفي بسجن حازم وموت سعيد بس مكنتش حابب إني أجرحها قصاد أكتر حد وثقت فيه وحبته... لكن كامل اللي عايز كده لأمور تخصه وبيقول إن حازم مش هيدافع عن نفسه ولا حتى هيبقى عنده حاجة عشان ينجي نفسه منها عشان يكون خسر كل حاجة وميتكلمش في أي حاجة تخص العصابة... إحنا ملناش دعوة إحنا عاوزين نخلص من سعيد وحازم وكامل عاوز يخلص من سعيد وحازم وليلى... هو حر بقى."
_______________________________________
فتح سعيد المذكرة وقرأ صفحات كتيرة عن حياته في الأول وعيلته ومامته وأخته واستوقف عند صفحة معينة
"شوفتها وهي بتفاصل مع بتاع الخضار وطريقتها كانت تضحك وكل السوق بقى بيضحك على طريقتها روحها الجميلة وابتسامتها الصافية شعرها الطويل وعيونها العسلي شامتها اللي جمب شفايفها غمازاتها اللي تسحر.... كل حاجة فيها فاكرها وبالتفصيل ومن يومها وهي مبتروحش عن بالي أبدا...."
فضل يقرأ اتعرف على رانيا إزاي وكام مرة يطلبها للجواز وهي ترفض لحد ما اعترفتله إنها بتحب شخص تاني
" كنت حاسس بنار في قلبي... ياريتني كنت سكتّ... ياريتني ماكنت استفسرت منها سبب رفضها ليا إيه.... بدل ما قلبي عمال يتعصر من الوجع كده !!.... حاولت أنساها... ولكن كنت بعمل نفسي ناسيها وهي في قلبي ، قلبي عمره ما ينساها هي ساكنة جوا القلب وعقلي مش قادر يطلعها عن تفكيره... نفسي أنساها.... كنت بدعي ربنا أنساها وأدعيلها إنها تكون سعيدة مع اللي بتحبه مر شهور على آخر مرة شوفتها وأنا بعافر إني أنساها."
فضل يقلب في الصفحات ويعيش أيام سعيد البائسة لما كان بيحاول ينسى رانيا وبيفشل وتوقف عند صفحة
"النهاردة هو أسعد يوم في عمري وحاسس إن روحي اللي فقدتها من شهور رجعتلي أخيرا ...أنا قابلت رانيا وعزمتها على قهوة وأنا قلبي طاير من الفرحة إنه شوفتها كانت وحشاني أوي وأخيرا قالتلي اللي كان نفسي أسمعه من زمان قالت إن حبيبها سابها واتجوز واحدة تانية وإنها اكتشفت إن هي بتحبني ونطقت بالجملة اللي يشهد الله إنها كانت سبب لإحيائي من جديد حاسس إني كنت عايز اتنفس والكلمة دي هي اللي شالت الضيق من على قلبي وسابته يضخ الدم ويستنشق هواء بأريحية..... جريت حكيت لأختي نعمة اللي فرحتلي جدا وبرضو مُختار جوزها اللي كان أكتر من صديق بالعكس ده كان أخ ليا وسند و...... "
قرأ كتير وكتير وهو بيتسفسر عن حياته أكتر وكإنه بيقرأ حياته لأول مرة وبيعرف هو مين وابتدت الذكريات تتفتح واحدة واحدة ويفتكر..
"مبروك يا أستاذ سعيد مراتك جابت ولد زي القمر.... كنت فرحان أوي بابني أخدته لحضني وضميته وكَبَّرت في ودنه وأنا عينيا بتتملي دموع من كتر السعادة سميته حازم كنت بحب الإسم ده أوي لإني كنت بحب الصحابي الجليل حازم الأنصاري...."
بقى بيقرأ ذكرياته مع حازم وهو مبتسم لشقاوة الطفل الجميل ده وطلع صور من دولابه وشاف ليه صورة مع رانيا وحازم وعرف رانيا من وصفة ليها في مذكراته وحازم مقدرش يحدد هل هو حازم اللي يعرفه ولا شخص تاني لإنه شكله صغير أوي في الصورة كان تلات سنين أو أربعة.
فضل يقرأ لحد ما وصل لورقة عنوانها "كنت أحبها طيلت الوقت ولقد تلاقت حبي بخيانتها لي وكسرها لجميع وعودها كزوجة !"
قرأ الصفحة وعرف إن رانيا كانت بتخونه مع حبيبها وإن اللي اكتشف ده كانت نعمة واللي قهر قلبه أكتر إن حازم اللي بيحبه أوي طلع مش إبنه بتحليل DNA أثبت إنه مش إبن سعيد.
"يوميها كنت بدعي أموت.... قلبي كان هينفجر من كتر القهر.. ليه اتجوزتني من الأول مادام مش بتحبني وهتخوني ؟؟؟.... ليه مرحمتنيش وأشفقت عليا طب هي مشافتش حبي؟؟ مأشفقتش عليا؟ ليه راحت وجابت عيل وفهمتني إنه إبني وهو مش إبني !.... بس ورب الكعبة ما هسيبها تتهنى... يكفي هبل بقى يا سعيد وفوق وعرّفها هي وحبيبها أنت تبقى مين ؟...هي عمرها ما شافت الوش التاني...وجيه الوقت تشوفه."
قرأ طريقة تعذيبه ليها واللي عمله في إبنها اشمأز من تصرفه... هو أه اتوجع بس اللي بيعاقب ربنا مش هو !.. ده اسمه تعذيب واللي عمله في حازم الطفل ده لمدة سنين وسنين ده جحود !... إزاي كان قلبه أسود كده !... يمكن عشان جرحه كان صعب صعب شفاؤه و كان بيطيبه بتعذيبهم؟... لا لا.... أنا غلطان.... أنا كنت شخص سيء.... وعديم الرحمة اللي يعمل كده في طفل عنده عشر سنين ميبقاش بني آدم !
وفجأة قرأ إن رانيا ماتت وظاهر في كتابته مدى وجعه عليها وإن إبنها اللي كان بيعذبه هرب
" موتها كسرني... حسيت إن ربنا أخدها عشان يرحمها مني.... وكان نفسي أعتذر لحازم وأقوله حقك عليا لكن ملحقتش."
فضل يقرأ صفحات كتيرة لحد ما وصل لبداية تعارفه مع أم ليلى اللي كانت بنت عمه وعمه عرضها ليه عشان يتجوزها فاتجوزها بجفاء منغير أي شعور بحب مجرد جوازة والسلام هو كان بيعشق رانيا وعمره ما نسيها حتى بعد ما ماتت !
" واتجوزت بسنت يمكن فعلا كنت معمي بحب رانيا بس بسنت قدرت تحتويني وتخليني أحبها غصب عني ولإنها كانت بتحبني وكنت بلمس ده دايما بطيبتها وبحبها قبلتها كزوجة وقضيت معايا أجمل أيام حياتي ومختار جوز أختى اختفى مرة واحدة ومحدش فينا عرف هو فين وساعتها خليت أختى معايا في البيت هي وعيالها متطمنش عليها تقعد في الفيلا لوحدها وأهي تتسلى هي وبسنت سوا بدل مانا ببقى في الشغل طول النهار وبسنت بتبقى زهقانة نعمة تسليها."
فضل يقرأ لحد ما وصل عند حكاية ظريقة حصلت بينه وبين بسنت وهي حامل
"يوميها بسنت اتوحمت على كبدة وأنا فضلت أتحايل عليها تاكلها وهي أبدا متحطهاش في بوقها وجبتهالها من عند مطعم محترم ومش باينة فيها أي زفارة وهي مش قادرة تاكلها لان بسنت مكانتش بتحب الكبدة خالص ولا بتحب ريحتها قعدت أقنعها وهي مفيش قولتلها كده البت هيطلعلها وحمة كبدة بسببك قالتلي يطلع مليش دعوة مش هاكلها يعني مش هاكلها."
وقرأ أهم جزئية في حياته كان عنوانها "مخلوق من دمي أنعش كياني وحبب إليّ روح فؤادي وهي إبنتي الحبيبة."
"وخلفت بسنت بنوتة زي القمر وسميناها ليلى ولإني كان عندي عقدة عملت تحاليل عشان اتأكدت هل دي بنتي ولا لا منغير ما أعرّف حد وفعلا طلعت بنتي وطلعتلها وحمة كبدة في جمبها الشمال عشان تبقى بسنت هانم مبسوطة."
"مرت أربع سنين وكانوا أجمل سنين حياتي حاسس إن ربنا أخيرا فرحني شقاوة ليلى وضحكتها دمها خفيف وبت قرشانة كده بنلعب أنا وهي ونخرج ونضحك سوا كل حاجة جميلة بعيشها معاها لدرجة إن بسنت بدأت بتغير من علاقتي بيها و تقولي بتحبني أنا أكتر ولا هي أقولها بحبك أنتِ لكن تخيلي حاجة منك هكون بحبها إزاي؟"
وفضل يقرأ ذكرياته مع ليلى بنته وهو مبتسم يعني اللي معاه في الصور دي ليلى بنته ؟.... طب هي فين دلوقتي؟... يمكن تكون ليلى بنتي هي ليلى اللي أعرفها !
عقله بقى بيروح وييجي علفكرة دي ومش مصدق إن لو فعلا ده حقيقي هيعمل إيه؟
ومر تلت سنين وقرأ إن مراته بسنت ماتت عينيه دمعت هو كل اللي حبهم في الدنيا دي بيموتوا ليه؟ كان بيكمل قراءة وبيدعي إن ليلى اللي بيتكلم عنها دي تكون عايشة وميكونش جرالها حاجة ومن جواه نفسه إنها تطلع ليلى إللي معاه هي بنته.
"دفنت بسنت ورجعت وأنا قلبي محطم للمرة التانية وحاولت أخرّج ليلى من الصدمة اللي هي فيها هي كانت فاكرة إن هي اللي موتت أمها بس أنا كنت بحاول أطمنها إني جمبها ومفيش حاجة..."
"عدت سنة على موت بسنت وليلى تخطت موت مامتها وأنا كمان وبقينا بنواسي بعضينا وقريبين جدا ومش بنقدر نبعد عن بعض أبدا وحرفيا هي كانت كل حاجة ليا مكنتش بعرف أنام إلا وهي في حضني وأغني معاها الأغنية المفضلة ليها "سلام للنونو" كانت بسنت بتغنيهالها دايما قبل ماتنام بس الله يرحمها نشوفها في الجنة إن شاء الله."
وكان بيقرأ ذكرياته مع بنته لمدة تلت سنين وهو مبتسم ووصل للجزئية اللي كان مستنيها وهي فقدان ليلى لإنه اتعود إن شخصية سعيد كل اللي حبهم بعدوا عنه !
"الساعة بقت يوم واليوم بقى أسبوع وأسبوع يجرّ أسبوع وأنا بدور عليها مش لاقيها هتجنن راحت فين دي كانت كل دنيتي مقدرش أعيش منغيرها مقدرش روحت لأختي وبقيت بعيط بقهرة ليها وهي كلعادة احتوتني وحاولت تساعدني وفضلت شهر أدور عليها وكانت الرسالة اللي اتبعتتلي بعد خطفها بترن في دماغي"افعل يابن آدم كما شئت فكما تدين تدان." مين اللي بيردهالي؟؟؟.... حبيب رانيا؟... أو يمكن يكون إبنها حازم؟.... أنا حقيقي دورت عليك يا حازم كتير حاولت إني أعرف أنت فين وأحاول أعتذرلك عن كل اللي عملته فيك... بس مكنتش بلاقيك..."
قرأ صفحات كتير عن أيامه اللي كانت منغير ليلى وروتينية كلها شبه بعض.
"مرت سبع سنين على خطف ليلي بنتي.... الأيام كلها أصبحت شبه بعض بقيت بحس بصداع رهيب وروحت أكشف وبقيت باخد أدوية عشان أعرف بس أقف على رجلي في شركتي ياسر إبن أختي كان مساندني وإيده بايدي."
وفجأة قرأ كلام بخط صعب يتقري من كتر ما مكتوب بسرعة قفل عينيه براحة وابتدى يركز في الحروف ويجمعهم لحد ما جمع الكلمات وقدر يفهمها...
" نعمة أختي... هي اللي موتت رانيا... شوفتها في الكاميرات...الميموري جابتلي كل اللي صورته أنا كنت وقفت تشغيلها ومهتمش أشوف إيه اللي صورته لإني كنت بتعب نفسيًا وأنا بشوف رانيا في الحالة اللي كانت فيها ساعتها... بس شيء جوايا خلاني أرجّع ميموري(ذاكرة) الكاميرا اللي مازالت محتفظة بيها... لما جيت أبيع البيت المهجور شلت الكاميرات اللي كنت حاطتها لرانيا من سنين عشان أراقبها.... شوفت كل حاجة حصلت ونعمة هي اللي موتتها خنقتها بإيديها !!... إزاي جالها قلب تعمل كده ؟!!... إزاي كانت بتواسيني على فراقها ووبتطبطب عليا بإيديها اللي خنقت بيها رانيا وموتتها !... مش عارف أعمل إيه أواجهها ولا أبلغ عليها؟... حاسس إني بقيت خايف منها... طب هي ليه قتلتها؟... هي كانت بتهتم بيا جدا وبتديني أدويتي في ميعادها بالظبط هي مش هتإذيني بس ليه أذِت اللي أنا حبيتها من قلبي.. ليه يا نعمة ليه؟؟ هي رانيا عملتلك إيه عشان يحصل فيها كده ؟!!إيه ذنب رانيا إن يحصل فيها كده منك ومني أنا كمان !"
وبعدها صفحات بيضة....
سعيد بفضول:"عملت مع نعمة إيه؟....واجهتها ولا عملت إيييه؟؟؟؟؟... يمكن من بعديها فقدت الذاكرة وجالي الزهايمر ومعرفتش فين مكان المذكرة دي عشان أكمل ؟"
قام للفتحة اللي في الدولاب ومد إيده يجيب كل اللي فيها وشاف فلاشة صغيرة..... مكانش عارف يتصرف.... يستنى ليلى تيجي؟... أيوة ليلى اللي هتساعده بس لازم يتأكد هل ليلى دي بنته ولا لا.
________________________________
حازم وليلى فضلوا يتكلموا ويحاولوا يخرّجوا يوسف عن موده ولفوا بالعربية شوية كتير وليلى مش فاهمة يوسف ماله بس بتحاول تهون عليه
ليلى:"وقّف يا حازم نشتري أيس كريم."
حازم شافها فكرة كويسة :"أيوة صح معاكِ حق لازمها أيس كريم."
ليلى:"عايز بنكهة إيه يا يوسف؟؟"
يوسف بتعب :"لا لا مش قادر."
ليلى باعتراض:"لا هجيبلك عشان متكونش باصصلنا في الأيس كريم بتاعنا."
يوسف بصلها ورجع بص لحازم اللي ضحك:"بعشق صراحتها."
يوسف ضحك غصب وعنه واتكلم:"مانجا."
ليلى بحماس:"ماشي وحازم توت وانا فر..."
قاطعها بصت حازم فكشرت بقمص:"فرتشوكليت دي نكهة جديدة أنت متعرفهاش."
حازم ضحك وهي فتحت العربية ولسه هتنزل
حازم وقفها:"لا استني أنا اللي هنزل خليكِ أنتِ في العربية."
ليلى:"لا خليك مع يوسف يمكن عايز يتكلم وأنا مش هتأخر وبعدين المكان أهو دول خطوتين."
نزلت ليلى لبتاع الأيس كريم وحازم بص ليوسف بأسف:"ماكنتش حابب أحكيلك إمبارح... ولكنك عرفت لوحدك النهاردة.... بص.. كامل قالي إن اللي موت أمي كانت نعمة."
يوسف ضحك بوجع :"كمان قتلت قبل كده !... مش بتفكر وتخطط بس !!"
حازم صعبان عليه شكله أوي واتكلم بحزن:"عارف إن الموضوع صعب عليك."
يوسف ضحك بهيستيريا :"هقبض على أمي !!!"
حازم:"هي نكرت إنها قتلتها وممكن متكونش فعلا قتلتها واللي قتلها يكون سعيد.. بص أهي الحكاية كلها أنا كنت مسجلها.... أهي تفتح عينيك أكتر."
يوسف حط السماعات وبقى بيسمع كل كلمة قالتها أمه لحازم وهي بتحكيله كل حاجة من ساعت ما سعيد قابل رانيا.
_________________________
-أهلا ؟
ليلى باستغراب مردتش عليه وهو اتكلم تاني موجّه الكلام ليها
-أنا عارف أنتِ مين مش أنتِ ليلى بنت الأستاذ سعيد صاحب أكبر شركات أدوية ومستلزمات طبية؟؟
ليلى ابتسمت:"أيوة."
-كنت حابب أحذرك من الشخص اللي معاكِ في العربية.
ليلى بصت للعربية ورجعت بصتله بتساؤل:"مين تقصد؟"
-الي على كرسي الدركسيون أبو جاكيت بني.
ليلى برقت إنه قصده حازم:"أنت مين وتعرفه منين ؟؟"
-أنا ربنا بعتني ليكِ عشان تعرفي الحقيقة... سبب كل اللي أنتِ فيه ده هو خطفك، مرض أبوكي كله هو السبب فيه.
$اتفضلي الأيس كريم.
ليلى بقت مشتتة ومذهولة من اللي سمعته مسكت الأيس كريم من الراجل وسابته ومشيت وهي بتحاول تستوعب إيه اللي هو قاله ؟!!
الراجل أول ما مشيت رفع سماعة التلفون واتصل بكامل:"لقيت فرصة أكلمها ومش معاها حد يا زعيم وحذرتها باللي قولته لي بالضبط."
كامل بابتسامة:"برافو عليك... كده هتكون شاكّة واللي هيأكدلها الشك ده نعمة."
قفل معاه وبقى بيضحك بشر:"نعمة فاكرة إن أنا وهي متفقين في إنتقامنا من الأشخاص هم هم.. بس لما تعرف إني بخطط كمان لموتها ! هي كانت نفعاني في الأول ولكن دلوقتي أصبحت كرت محروق هاخد منها اللي أنا عايزه بعد ما تخلص على سعيد وحازم تبعده هتموت و هروح وأطلع إبني من السجن بكفالة ونعيش سعداء لمدى الحياة عارف إني قصّرت معاك كتير أوي يا حازم يابني.... بس هو الوقت... لسه في وقت أصلّح كل حاجة.... أنت بتعتبرني زي أبوك لإني اللي ربيتك وأنا فعلا أبوك اللي لما عرف مكانك فين بعد ما سعيد كان مخبيك مني قدرت أخدك وأربيك تحت عينيا وأطلعك أقوى واحد ودراعي اليمين بس أعذرني إني معرفتكش أنا أبقى مين طول السنين دي...ولا حد من الرجالة يعرف عشان محدش يقول إني رقيتك عشان أنت إبني ولا حاجة محدش يعرف السر ده غيري أنا ورانيا حبيبت قلبي الله يرحمها هريحك في تربتك قريب يا نور عيني."
____________________________________
دخلت ليلى العربية وإدتهم الأيس كريم ويوسف أخده منها ومركز في الكلام اللي بيسمعه من السماعات وهي نعمة بتتكلم
ليلى بصت لحازم:"حازم في واحد كلمني وأنا بجيب الأيس كريم وقالي..... "
يوسف زعق مرة واحدة فزعهم:"أنا هساعدك عشان أخويا ظالم ! وده يخليكِ عايزة تموتيه !!!!!!"
حازم بصله يهديه:"بس خلاص اهدا... هنروح دلوقتي... يوسف... ليلى معانا اهدأ."
يوسف تمالك أعصابه بقى طول الطريق ساكت وليلى مش فاهمة هو ماله وغرفت في أفكارها عن اللي سمعته طول الطريق.
حازم وقف قدام الفيلا :"انزلي يا ليلى دلوقتي وهبقى أرن عليكِ بعد شوية."
ليلى نزلت وراحت للفيلا وبالها مشغول قابلت نعمة في وشها
نعمة بتساؤل:"أومال فين يوسف؟؟"
ليلى:"أخد حازم لمشوار."
نعمة:"طيب يا روحي أنتِ نزلتي منغير فطار يلا عشان نفطر."
ليلى وهي بتفطر معاها حكتلها على اللي حصلها
ليلى بتفكير وقلق:"مش عارفه ليه قال كده وهو يعرف حازم منين؟!!"
نعمة بأسف:"أنا مكنتش حابة أحكيلك يا ليلى.... بس للأسف مادام الشك دخل قلبك لازم أخليه يقين وتعرفي الحقيقة كاملة."
ليلى ضربات قلبها تسارعت:"حقيقة إيه؟"
نعمة بحزن مصتنع وبتمثيل جبار:"حقيقة إن حازم سبب كل الكوارث اللي في حياتك... وإنه كان عاوز يموت.....لا مش قادرة أقولك كان عايز يموت مين. "
ليلى بقلق مسكت دراعها :"قولي يا خالتو متخلينيش قلقانة كده؟؟؟"
نعمة بدموع مزيفة:"يموت سعيد أبوكي... وجايبك البيت عشان يموته بإيديه."
ليلى اتصدمت واتكلمت بانفعالية ودموعها بدأت تجتمع في عينيها وهي مش مصدقة:"إيه اللي بتقوليه ده يا خالتو؟؟؟... إزاي يعني حازم يعمل كده !... حازم بيحبني واستحالة يكون عمل كده... ويموت بابا ليه أصلا؟؟... وإيه الغرض من إنه خطفني؟... لا لا أكيد يا خالتو فاهمة غلط..حازم ميعملش كده..حازم بيحبني وأنا متأكدة."
نعمة بدموع:"عارفة إنه صعب عليكِ تصدقي... بس للأسف هي دي الحقيقة... إمبارح وأنا بعمل عصير لسعيد عشان أطلعه ليه مع الدوا وسيبت الكوباية وروحت أجيب الدوا من أوضتي ولما رجعت شوفته بيحط حاجة في العصير وبيدوبه.... قومت غيرت العصير وأنا خايفة أحسن يكون منوم ولا سم برضو أنا مش متطمناله هو حد جديد منعرفوش... كبيت العصير وعملت واحد تاني عشان أطلعه لسعيد."
ليلى وهي مبرقة:"عشان كده خاف عليا لما لقاني أنا اللي شربته مش بابا !"
نعمة بأسف:"هو عاوز يموت سعيد وشوفت معاه شنطة سودا فيها نبتة مسممة بتتطحن وبتتحط بتموت الشخص في ثواني.... ممكن تتأكدي لما تشوفي الفديو ده لو مش مصدقاني...أهو."
وريتها فديو من المطبخ في كاميرات المطبخ اللي كانت نعمة حطاها عشان تمسك بيها حازم لو فعلا موت سعيد بس قطعت الحتة اللي كب فيها اللي طحنه ومرضاش يحطه في العصير وريتها بس الحتة اللي طلع فيها الكيس وطحن النبتة.
ليلى دموعها بقت بتنزل وهي مبرقة مش مصدقة اللي سمعته ولا اللي شافته !
وبقى شريط ذكرياتها معاه بيمر قدامها وكإن الرؤية وضحت من أول يوم شافته لما حازم اتكلم في التلفون وهي معاه في العربية وبيقول خلي الشنطة معايا هي اللي كانت الشنطة ساعتها وكان بيطمن العصابة إنها معاه وبرضو لما اتوتر أما عرفت إنه هو حازم اللي شافته وهي صغيرة وكمان لما آسر دخل عليهم في الفيلا كان كلامه في الأول سوري يا حازم نسيت موبايلي.... هما كانوا صحاب ولما هي اتكلمت عملوا نفسهم مش عارفين بعض واتقاتلوا قدامها !.. كل ده كان تمثيل !... كل ده وحازم بيخدعها !!.. وياترى حبه ليها برضو كان تمثيل؟... ليه يا حازم عملت كدا ليه ؟
طلعت وجريت على أوضة أبوها ودموعها بتنزل :"افتح يا بابا... افتح الباب أنا لولي."
سعيد قام بسرعة فتح الباب وهي اترمت في حضنه وبتعيط بقهرة:"العالم وحش أوي.... الناس وحشين زي ما قولتلي زمان.... مينفعش أثق في حد.... بابا يلا نهرب من العالم ده ونمشي بعيد عن الناس الوحشة اللي عايزة تإذينا... ونعيش أنا وأنت بسلام زي زمان.... أنا مش هقدر أخسرك تاني يا بابا."
بقت بتعيط بوجع شديد وسعيد قفل باب أوضته وقعدها علسرير يهديها:"اهدي يا ليلى مالك إيه العياط ده كله !"
ليلى مسكت إيده وباستها:"افتكرني ونبي... أنا لولي بنتك... كفاية يا بابا ممكن يموتوك وأنت لسه متعرفش إن بنتك رجعت."
كانت بتعيط بقهرة وسعيد عينيه دمعت:"أنا افتكرت إن ليا بنت فعلا.... بس مشتت هل هي أنتِ ولا لا."
ليلى ابتسمت بدموع:"بجد افتكرت... افتكرتني !"
سعيد:"يا ليلى اهدي.... أنا آخر مرة شوفت بنتي كان عندها تمن سنين.... مفتكرتكيش لسه أنا بس افتكرت إن عندي بنت ومش متأكد هل هي أنتِ ولا لا."
ليلى بعياط:"والله هي.... صدقني أنا بنتك."
سعيد بحزن:"اللي عرفته النهاردة خلاني مش قادر أثق في أي حد.... أعذريني يا ليلى مش بإيدي."
ليلى غمضت عينيها بضعف وعيطت أكتر:"لا يا بابا ونبي....متعملش فيا كده...اللي عرفته النهاردة وجعني أوي متوجعنيش أنت كمان !!"
سعيد وهو قلبه وجعه على شكلها:"كفاية عياط يا ليلى..."
ليلى مسحت دموعها:"خلاص والله أهو مش هعيط... بس صدقني أنا بنتك."
سعيد سكت شوية بعديها افتكر حاجة وبصلها بأمل:"هصدق من حاجة واحدة.... افتكرت إن بنتي ليلى كان عندها وحمة كبدة في جمبها الشمال."
ليلى ابتسمت بسعادة وفرح وقامت وقفت:"وأنا قولتلك إني هي."
قامت ورفعت التيشرت بتاعها وعرت جنبها الشمال وسعيد شاف الوحمة واتأكد إنها ليلى
أخدها في حضنه جامد وهو بيعيط ودموعهم هما الاتنين بتنزل بشوق قد إيه الفراق صعب
سعيد بعياط:"كنت متدمر منغيرك..... حتى بعد ما شوفتك وأنا مش فاكرك برضو كنتِ مريحاني وقادرة تدخلي جوايا الأمل... عقلي مكانش فاكرك بس قلبي كان فاكرك.... ربنا بيحبني أوي إنه خلاني أفتكرك في أهم وقت محتاجلك فيه..... لولي حبيبت قلبي بنتي وأختي وصاحبتي وكل حاجة ليا وحشتيني يا عمري."
ليلى كانت بتعيط من كلامه وغارسة راسها في صدره وبتضمه أكتر بدراعاتها:"وانا كمان محتاجالك أوي يا بابا... أنت وحشتني أوي.."
وفضلوا سوا يعيطوا ويرجعوا يضحكوا ويعيطوا تاني وهما بيحكوا لبعض عن كل ذكرياتهم وليلى حكت لأبوها كل اللي حصلها في ألمانيا وقابلت حازم إزاي واكتشفت إيه عن حازم بعد كل المدة دي....
____________________________________
يوسف راح القسم ودخل مكتبه و حازم وراه
حازم:"هتعمل إيه؟... أنا ممكن أكلم كامل الزعيم و.... "
يوسف وقف مرة واحدة وطلّع الكلبشات من جيبه وحطها في إيدين حازم وقفلهم على إيده
حازم برق وبصله:"أنت متفقتش معايا على كده !.. أنت مش قولت لما تعرف كامل فين؟... يوسف رد عليا...ده جزاتي إني وثقت فيك ! "
يوسف مسمعلوش ونده علعسكري:"خده علحجز فورا."
حازم بقى بيصرخ و...