رواية ظلمت لكونها انثي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم عفاف شريف


 رواية ظلمت لكونها انثي الفصل الواحد والعشرون بقلم عفاف شريف 

أنا مرتعبه خائفه 
الظلام يعم المكان 
أكاد لا أري أمامي 
ضمها إلي صدره وردد بثقه
اغمضي عينيك وأصبري 
فلكل ظلام نهايه 
وقد اقتربت النهاية
.....................................
تحجرت عيني يحيى وهو يستمع إلى كلمات الحارس 
ولم يشعر بنفسه إلا وهو يركض بسرعه 
وقلبه علي وشك التوقف 
ابنته 
ابنته 
قطعه من قلبه 
ما تبقي له من رائحه زوجته الحبيبه 
اوقف أول سياره اجره أمامه
وهو يصرخ بالسائق أن يتحرك بسرعه
وقلبه يردد بخوف :احفظهم يا الله 
أحفظ صغيرتي 
وصغار هبه
يا الله
هتف بها وهو يغمض عينه يمنع تلك الدمعه من السقوط من شده الخوف 
شاعرا بالهزميه للمره الثانيه 
يخشى 
يخشى الفقد 
.............................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
.............................
لم يمر الكثير 
وهو يترجل من السياره بسرعه 
تسمر مكانه وهو يري تجمهر أمام البنايه 
للحظه لم يستطع التحرك 
ابتلع ريقه بخوف 
وهو يخشي أن يري ما لا يستطع تحمله
تحرك ببطى تجاه ذاك التجمهر 
وتحولت حركته للاسرع
وهو يسمتع إلى صوت حارس البنايه يردد : وسعو ليحيى بيه 
تنحي الجميع سريعا
ليظهر أمامه صندوق كبير 
أقترب منه سريعا 
وهو ينظر داخله برعب 
وهو يري الصغار الثلاث ساكنين شاحبين كالموتي
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
...................................
في أحد الفنادق 
كان يجلس وبداخله شعور أن هناك جبل يطبق علي صدره
لا يفهم هل شعور السعاده كثير عليه 
ألا يحق له 
أن يحب ..... 
أن يتزوج بمن أرادها قلبه
وإن فعل يحصل علي غضب أمه
وضعته بين نارين بين اختارين لا ثالث لهم 
هي أو فيروزه
تطلع إلى هاتفه الذي لم يكف عن الرنين 
وهو يتذكر ما حدث مع أمه

Flash Back 

اتسعت عيناها بصدمه وهي تردد :يعني إيه مش بيتك 
عبد الرحمن بهدوء وابتسامة ساخره  وهو يتطلع لملامحها المصدومه: زي ما سمعتي البيت ده مبقاش بيتي 
البيت الي المفروض أعيش فيه بشروط 
البيت الي اتهددت بيه 
أنا الي مش عايزه 
إنتي بتلوي دراعي بيكي
بالبيت ده 
البيت إلى اتولدت واتربيت فيه
ده كله عشان إيه 
عشان عايزه أتجوز واحده  ذنبها انها مطلقه
طيب ده حتي أنا ابنك الوحيد
يعني يهمك إيه أكثر من سعادتي 
خلاص بقي كل إلى يهمك أن ابنك ميتجوزش مطلقه 
قد إيه تفكيرك غريب 
ده إنتي ست 
إنتي زيها زيك
معقول بتفكري كده في حد زيك 
طيب ما ممكن كنتي تكوني مكانها 
ليه لازم المطلقه تتجوز مطلق 
والأرمله أرمل 
أنا مش هتجوز لقبها 
أنا هتجوزها هي 
هتجوز الانسانه الي قلبي حبها 
فيروزه
وطالما ده هيخليكي غضبانه عليا
لدرجه إنك تتبري مني
ف تمام 
كلامك سيف علي رقبتي
بس أنا مش هتجوز حد غيرها لأني ببساطه مش هقدر أظلم واحده وقلبي مع غيرها لمجرد رضاكي
والبيت ده مبقاش بيتي 
ليكي عندي إنك امي بس مش زي ما كنا 
أنتي كسرتي بينا حاجه مستحيل تتصلح أبدا
أنهي حديثه وهو ينظر لها بألم 
والتفت ليغادر 
تاركه إياها تقف لا تعلم ماذا فعلت
BACK 

الحياه تختبره كالعاده 
سرقت سنوات عمره لبناء حلم هدم فوق رأسه 
والآن قلبه
أمسك هاتفه الذي توقف عن الرنين 
وهو يتصل باحدهم وهو يردد: ايوه يا أدم 
مش هقدر أجي 
حصل شويه مشاكل 
هحكيلك بعدين
تمام سلام
واغلق وهو يتنهد بضيق
تحرك من محله مقرر أن يصلي 
داعي من الله أن تزول تلك الغصه 
.........................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
........................................
للمره الثانية يدخل للمشفي يركض ويصرخ 
وتلك المره بإبنته وأبناء هبه 
اخدو الصغار 
وهو يقف يستند علي الجدار شاعراً  أن قلبه على وشك التوقف
مشاهد
صور صراخ 
موت 
والجميع يتشح بالاسود 
وخسارته زوجه 
ذكريات لا تكف علي ملاحقته
أمانه زوجته 
ابنته 
ابنته 
رددها بخوف
خوف من الخساره 
................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
...............................
في منزل أحمد 
ظلت مكانها تقف بروح جامده تراقب سحر ترقد أرضاً تصرخ لعل أحدهم ينقذها وجنينها
تراجعت للخلف وتلك الروح الشريره تامرها بالابتعاد 
فسحر تستحق 
تستحق أن تتألم  مثلها 
إن تخسر مثلما خسرت هي 
أن تبكي كما بكت هي 
أن تفقد وتتعذب 
سحر تستحق 
تستحق
لمعت عيناها بشر 
انتطفئ بلحظه 
وهي تستمتع إلي صوت سحر يصرخ:إبني يا رب احفظه يا رب 
انزلقت تلك الدمعه الخائنه من عيناها
وهي تتذكر ما قدمته سحر 
سحر زوجه أخ زوجها 
لا تقربها لكنها لم تعاملها يوما سوا كشقيقتها 
لم تكن لها سوا كل حب واحترام 
كانت يد  العون لها بكل مره احتاجت لمساعدتها علي مدار 
سنوات زواجها
لم تقصدها يوم وردتها خائبه !
بل كانت دائما ذات قلب نقي 
تساندها وتدافع عنها
هي وزوجها من أنقذوا فيروزه ومروه من يد زوجها 
هي من آوتها بمنزلها دون ملل او رفض للحظه
هي من ضمتها لصدرها مخبره إياها أن كل شئ سيمر 
لما لم تتذكر تلك المواقف الحسنه لتلك 
المكومه أرضاً 
نسيتي يا حنان ؟
ألتلك الدرجه اعمتك الغيره !
افيقي افيقي قبل فوات الأوان 
اتسعت عيناها بصدمه والدموع تهبط من عيناها 
وهي تري إلى أي حال وصلت 
إلى أين اخذها شيطانها
لقد كانت علي وشك أن تغدر بتلك اليد التي ساعدتها بكل نفس 
خِسه ...
أن تطعن بكل فسق وفجور ... !
انتفضت تركض حيث سحر وهي تردد : أنا جيت يا سحر أنا جيت 
سحر بشهقات باكيه: إبني يا حنان إبني بالله عليكي الحقيني 
مش بعد كل السنين دي
مش بعد كل ده 
إبني 
يا رب إبني يا رب 
نظرت لها حنان بضعف والدموع لا تتوقف : أنا هنا 
اوعي تخافي 
ساعديني يلا 
..........................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
..........................
في المشفي
وتحديدا بغرفه هبه 
كانت مسطحه تبكي بحرقه 
تشعر أن قلبها يحترق 
لا أحد يشعر بها 
اخذو صغارها
ما زالو رضع 
ما وضعهم
انتزعوهم منها بقلب بارد 
تشعر أنها ستموت
فليرجعو لها صغارها ولا تريد شي أخر
أسماء بخوف: يا هبه حرام عليكي نفسك 
الدكتور مانع التوتر 
كده هتتعبي أكثر 
هبه ببكاء وقهر : خدوهم مني 
خدو عيالي 
أنا محدش حاسس بيا 
أنا بموت وأنا حتي عاجزه إني ادور عليهم
يا تري عملين ايه يا رب احفظهم يا رب 
بكت بقوه وهي تحاول التحرك 
أسماء برفض وهي تمنعها:مينفعش  يا هبه
أنا عارفه إنك مرعوبه وحاسه بيكي
بس يحيى مش ساكت ومش هيرجع غير وهم معاه 
وهيرجعو لحضنك
خلي ثقتك ف ربنا كبيرة
ارتاحي ومتنسيش إنك حامل ووضع الجنين مش مستقر أبداً 
والدكتور محذر إنك لازم ترتاحي
بهتت ملامح هبه وهي تضع يدها علي بطنها بخوف وهي تردد:إبني 
أسماء بخوف وهي تري وجهها الذابل: هبه  متخضنيش عليكي 
واسرعت برن الجرس تطلب الطبيبه
لفحصها 
وهي تدعو وتردد : استر يا رب 
.............................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
.............................
في منزل أحمد 
كانت حنان تجلس أرضاً تضم سحر إلى صدرها  برعب بعد أن البستها اسدال الصلاه بحذر شديد وارتدت هي الاخر 
وظلت تضمها إلى صدرها  في أنتظار وصول الإسعاف
فقد خشيت أن تحكرها بطريقه خاطئه فتتأذي او او يتأذي الجنين 
سحر بخوف :إبني يا حنان
حنان بتأكيد مقاطعه إياها: كويس ابنك كويس  
والإسعاف جايه في الطريق دلوقتي
سحر برجاء: أنا عايزه أحمد اطلبيه خليه يجي بسرعه 
اؤمت لها وهي تلتقط الهاتف تتصل بأحمد 
..............................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف 
..............................
بأحد محلات الحلوى
جلس أحمد بإبتسامه وهو يشاهد الجميع ياكل الحلوه الخاصه به بسعاده 
ابتسم لهم وهو يقول: مبسوطين يا ولاد
حبيبه بسعاده :اوي اوي يا بابتي
ربنا يخليك لينا 
وتابعها اصوات الصغار شاكرين مهللين
إلا شخص واحد 
فيروزة
نظر لها باستغراب وهو يراها تنظر امامها بشرود ولم تمسس حلواها
أحمد بهدوء وهو يربت علي يدها:انتي كويسه يا حبيبتي
انتفضت فيروزة وهي تردد: إيه
أحمد بهدوء:إنتي كويسه 
فيروزة:أه أه 
وأكملت بتوتر: هو أحنا هنروح أمتي 
أحمد:اول ما تخلصو باذن الله 
اؤمت له بهدوء
لتردف حبيبه بحزن : كان نفسي ماما تبقي معانا أوي
احمد: معلش يا حببتي باذن الله نخرج كلنا مره تانيه
انتبه إلى صوت هاتفه وهو يردد بفرحه : أمك بترن 
جت علي السيره 
وامسك هاتفه وهو يرد بحنان : أيوه يا حببتي 
واكمل بستغراب:حنان
في إيه 
التفتت فيروزة سريعا لعمها وهي تراه ينتفض من مكانه ويصرخ :سحر حصلها حاجه 
نظرت له برعب وهي تردد بخوف :ماما 
عملتي إيه يا ماما
..................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
...................................

حنان خليكي جمبي متسيبينيش 
قالتها سحر ورجال الإسعاف يضعوها علي النقاله
حنان بخوف وهي تمسك يدها :أنا جمبك 
اغلقت باب المنزل سريعا
وهي تركض خلف رجال الإسعاف لتكون بجانب سحر 
خرجت النقاله من بوابه المنزل في نفس لحظه وصول أحمد والأولاد 
اندفع أحمد برعب وهو يري زوجته مسطحه علي الفراش النقال تبكي بخوف 
اندفع نحوها يصرخ باسمها 
بمجرد أن سمعت صوته ورأته
الا وازداد بكائها وهي تردد :ابننا يا أحمد 
أحمد برعب وهو يضع يده علي بطنها : حصل أيه
كادت أن ترد عليه 
لكن قاطعه رجل الإسعاف وهو يرد:يا فندم لازم نتحرك فورا 
اومأ له بتوتر وخوف 
وكاد أن يصعد معها  لكن نسي وجود الأولاد وحنان 
أحمد بعيون خائفه: حنان اطلعي أنتي والولاد علي الشقه 
حنان برفض :لا أنا هاجي 
كاد أن يرفض :لكن قاطعه بكاء حبيبه وهي ترفض هي الاخري الصعود 
زفر بضيق وهو يأمر حنان بالصعود مع سحر 
وسيأتي هو بالسياره مع الأطفال خلفهم
اؤمت له حنان وصعدت 
ولم تنتبهه إلى نظرات فيروزة لها 
................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
................................
كان يحيى يقف أمام غرفه الكشف يكاد يقتحمها  أن لم يطمنئنه أحد عن الصغار
خرجت الممرضه من الغرفه ليندفع نحوها يصرخ بغضب وخوف:حد يطمني علي عيالي 
الممرضه بهدوء:الدكتور خارج بعد شويه هيطمن حضرتك 
وذهبت وتركته يكاد يجن لماذا الطبيب لماذا كل هذا الوقت
ظل يجوب الممر ذهابا وإياباً 
ف انتظار ذاك الطبيب 
إلى أن خرج أخيراً
توجه له يحيى سريعا وهو يردد بسرعه: طمنني يا دكتور عيالي مالهم حصلهم إيه 
ليه محدش بيطمننني ؟؟! 

الطبيب بهدوء:اطمن يا استاذ يحيى لو سمحت 
واتفضل معايا علي المكتب 

توجس قلب يحيى وهو يرد برفض:مش هتحرك قبل ما اطمن علي ولادي 
الطبيب بهدوء :  يا استاذ يحيى الولاد  الحمد لله كويسين بس محتاج افهمك الوضع هيكون عامل إزاي بعد كده
نظر له بتردد وهو يرد برفض :اشوفهم الأول 
نظر له الطبيب بيأس وهو يرد :يا استاذ يحيى 
يحيى بإصرار :اشوفهم الأول 
طلب الطبيب الممرضه  بسرعه  وهو يقول:خدي الاستاذ يشوف الاطفال 
وبعدين هاتيه علي المكتب 
اؤمئت له سريعا
وهي تاخد يحيى حيث الأطفال 
تبعها يحيى بلهفه طفل صغير 
لرؤيه الصغار 
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
....................................
تلمس زجاج الغرفه الفاصل بينه وبين الصغار 
بعيني دامعه وهو يري الصغار مسطحين ف الاسره الخاص بهم وعلي وجههم اقنعه الأوكسجين 
حسن وحسين 
والصغيره مليكه ابنته الصغيره تتنفس بضعف 
ابنته هناك ولا يستطيع لمسها ولا ضمها لصدره 
ابنته 
وابناء هبه
يحيى برعب:هم مالهم
مش قولتو كويسن
الممرضه بشفقه :الدكتور هيوضحلك كل حاجه  
اتفضل 
نظر لهم مره اخري بقلب متألم 
وهو يتبع الممرضه بتعب
................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
................................
جلس أمام الطبيب وهو يردد :يعني ده ممكن يأثر عليهم
الطبيب بهدوء: في العادي ممكن
تظهر على الطفل بعض الأعراض الجانبية للتخدير ودي ميتخفش منها  زي الغثيان والتقيؤ والتهاب الحلق والقشعريرة وبرودة الجسم
 والإرهاق والضعف العام.
واكمل :بس 
يحيى بخوف :بس إيه 
الطبيب: بس طبعا ممكن يكون في مضاعفات تانيه 
في مضاعفات طفيفة زي : تلف أو مشكلات في اللثة والأسنان وبعض التغيرات السلوكية
وفي مضاعفات خطيرة زي  مشكلات التنفس واضطراب نبض القلب وتلف الأعصاب  وردود فعل تحسسية
واخيرا وللأسف  الوفاة
اضطرب قلب يحيى برعب وهوي  قلبه بين قدميه 
وهو يردد: إيه 
الطبيب بسرعه:أنا بس بوضحلك كل إلى ممكن يحصل لا قدر الله 
لكن الحمد لله حالتهم مستقره إلى حد ما 
تحديدا إن المخدر مكنش لمده طويله 
بس لازم يفضلو تحت المراقبة  ٤٨ ساعه الجايين 
يحيى بسرعه:المهم يكونو كويسين 
واكمل بضعف رجل يخشي الفقد:هيكونو كويسن صح 
الولاد هيعيشو
................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
................................
في غرفه هبه 
كانت ترتشف من أحد العصائر علي مضض 
لأجل صغيرها المحارب 
لتستمع الي صوت الباب 
انتفضت بلهفه وهي تري وجهه يحيى يطل عليها من الباب 
بعد أن اذنت له أسماء
هبه بلهفه وهي تحاول أن تستشف أي شي من ملامحه:ولادي يا يحيى 
لاقيتهم صح 
فين ولادي 
بالله عليكم حد  يطمني 
قالتها وانفجرت في بكاء عنيف
يحيى بشفقه وتعب :هبه 
الولاد بخير 
رفعت رأسها بسرعه ولهفه تحاول أن تحلل ملامحه لتري مدي صدقه 
كانت ملامحه مرتاحه الي حد  ما 
لكن عيناه 
كانت تتالم 
خائفه بل مرتعبه
هبه برفض وهي تهز راسها :لا أنت بتكدب عليا 
ولادي حصلهم حاجه
أنا قلبي بيقولي حصلهم حاجه 
أنا امهم 
واكملت صارخه:ولادي حصلهم أيه انطقوا
حسن وحسين ومليكه 
يحيى بسرعه:والله الولاد كويسن
حتي أنهم هنا ف المشفي 
اتسعت عيناها وهي ترد بقلق: ليه هنا 
بالله عليك خدني اشوفهم
وأكملت باشتياق: وأخدهم في حضن
يحيى بهدوء :أهدي هم بس بيطمنو عليهم 
ووعد أنا هخدك تشوفيهم بنفسك
ظلت تنظر له بقلق
لتنظر لأسماء وهي تردد:ولادي بخير صح
أسماء بقلق خفي وهي تحتضنها:ولادك بخير  
وبداخلها تعلم أن يحيى يخفي أمر ما
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
...................................
اندفعت حنان خلف السرير المتنقل 
ولم يمر ثواني ولحقها أحمد والأطفال 
لتدلف سحر لغرفه الفحص سريعا 
ظل الجميع في حاله قلق شديده 
بينما فيروزه تنظر لأمها نظرات غاضبه  متهمه 
لاحظتها حنان لكن قررت تجاهلها 
ف الاهم الآن هو سلامه سحر والجنين
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
....................................
بعد مده 
 وأمام غرفه سحر 
كان أحمد يقف يضم حبيبه الباكيه إلى صدره بخوف 
حبيبه بشهقه :بابا أنا خايفه أوي 
أحمد بهدوء مزيف: متخفيش يا حببتي
متخفيش ربنا كبير 
واكمل : إيه رأيك تروحي تصلي وتدعي ل ماما واخوكي
اومأت له حبيبه وهي تذهب لفيروزه التي تنتظرها ليصلوا معاً
اما أحمد فبمجرد أن ذهب الجميع للصلاه 
التفتت إلى حنان وهو يقول: حنان معلش ممكن تخليكي هنا هروح اصلي واجي 
ولو حصل أي جديد رني عليا 
اؤمت له بضعف 
وهي تنظر للغرفه المغلقه 
نادمه كارهه لذاتها
.....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف 
......................................
إنتهت حبيبه من الصلاه وهي تدعو من قلبها أن يحفظ الله لها امها وشقيقها الذي لم تره بعد 
انتهت والتفتت تبحث عن فيروزة لتجدها تجلس شارده 
توجهت لها وهي تنطق إسمها 
لكن لم ترد
دفعتها ف كتفها برفق لتنفض الاخري بشهقه
حبيبه بستغراب:إنتي كويسه 
فيروزة :اه يلا نروح نطمن علي طنط
اؤمت لها الاخري
ليتوجهوا لأخذ الصغار والعوده امام غرفه سحر مره اخري 
وبداخل فيروزة بذرة الشك تنمو وتنمو
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
.................................
كان أحمد يركض ف الممر بسرعه 
بعد أن اخبرته حنان أن الطبيب يطلب رؤيته
وصل أمام الغرفه وهو يسأل حنان بقلق :في إيه
حنان بخوف : مش عارفه الدكتور طلب يشوفك 
اومأ لها وهو يتوجه حيث سحر سريعا 
اما هي فظلت تدعو أن ينجو صغير سحر
فهي ندمت لكن متى متى !
بعد فوات الاوان كما اخبرتها فيروزة
وهنا ظهرت فيروزة وحبيبه والصغار 
نظرت لها حبيبه بخوف وهي تسأل:فين بابا
حنان:جوه بيطمن علي ماما اقعدي يلا لحد ما يطلع 
اؤمت لها وهي تجلس ف انتظار والدها 
اما فيروزة ف نظرت لأمها بعدم تصديق 
وقالت بقوه:ماما لو سمحتي عايزاكي علي جنب
اؤمئت لها حنان 
وهي تري أنه حان وقت المواجهه 

...............................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
...............................
في غرفه هبه 
تحركت بوهن وأسماء تمسكها بقوه 
لتجلسها علي المقعد المتحرك 
وهي تبتسم بضعف
ف أخيرا ستري الصغار 
توجهو خلف يحيى المتوتر 
حيث غرف الرضع والصغار 
عقدت حاجبها باستغراب 
لماذا اتو الي هذا المكان 
أاطفالها هنا
توقف المقعد فاجأه
لتجد يحيى وأسماء ينظران ل بعضهم 
ثم لأحد الغرف 
استندت علي المقعد محاوله الوقوف 
لتمسكها أسماء بخوف من القادم 
وهي تستمتع إلى شهقتها وهي تري الصغار الثلاث ممدين أمامها لا حول لهم ولا قوه 
هبه بضعف :ولادي 
يحيى بسرعه:هم بس محطوطين تحت المراقبة
نظرت لهم هبه بضعف ودموعها تأبى التوقف 
لكن شهقت بقوه وهي تصرخ بلوعه وقلب محترق:يحيى مليكه مبتتنفسش ...!! 

تعليقات



×