رواية اختطفني وانا صغيرة الفصل العشرون 20 بقلم مريم الشهاوي


 رواية اختطفني وانا صغيرة الفصل العشرون 

حازم بصريخ:"ليلى !!"

ليلى ابتسمتله وهو جري عليه أخدها في حضنه وغرس وشه في رقبتها 

ليلى بادلته الحضن وبتطبطب عليه:"أنا كويسة... أنا كويسة متخافش... "

سعيد بابتسامة:"شربت العصير كله أهو وهتبقى كويسة إن شاء الله."

حازم بعد عنها ومسك وشها بإيديه ووشه مخطوف وبيتكلم بلهفة:"أنتِ كويسة... حاسه بأي حاجه وجعاكِ؟؟"

ليلى شاورت براسها لا 

فقام من علسرير كان بيسند علحيطة عشان يخرج برا الأوضة ورجليه شايلاه بالعافية نزل تحت في الصالون وقعد علكنبة ورمى دماغه لورا وهو بينطق بارتياح:"ليلى بخير... اهدا.... محصلهاش حاجة... هي بخير."

قال في سره:"لو كنت حطيت السم فعلا كانت هي اللي هتشربه !.... كنت هعمل إيه لو أنا كنت السبب في موتها !؟"

حط إيده على وشه ورفع شعره بخنقه لورا
موبايله رن ورد عليه:"أيوة يا فادي." 

فادي:"حازم باشا.... اللي خطفوا ليلى كانوا رجالة الزعيم كامل وحاليا هما في القسم بيتحقق معاهم ومادام لسه متقتلوش يبقى منطقوش بحاجة."

حازم اتعدل في قعدته وضم حاجبه باستغراب:"الزعيم !! والزعيم عاوز إيه من ليلى؟؟"

ومرة واحدة يوسف دخل البيت وهو بينادي عليه وبيزعق :"حااااازم."

حازم نزل الموبايل من على ودانه بشويش وقفل المكالمة وهو عينه على يوسف اللي أول ما شافه اتجه ناحيته 

يوسف:"مش قولتلك كلمني.... أنا عرفت مين اللي خطف ليلى.... عاوز أوريهولك."

حازم وقام وقف وبصله باصرار:"يلا." 

يوسف:"يلا إيه !"

حازم بهدوء:"يلا رايح معاك.... مش قولت تعرف مين اللي خطفها.... أديني قايم معاك أشوفه."

يوسف ابتسم:"أه... أه تعالَ."

ركب معاه العربية وحازم شارد.... وبيفكر في ليلى وبس والزعيم عاوز إيه منها ليلى لو جرالها حاجة هو ممكن يموت ومش عاوز يدخل في جدال مع الزعيم لإنه أكيد اللي هيكسب... أيوة هو ماله بليلى... ماله بعيلتها أصلا !!!؟ 

يوسف مشي في طريق زي صحرا وفضل ماشي وسط الرملة لحد ما وقف وكشاف عربيته كان منور وقف العربية ونزل منها وراح فتح باب ناحية حازم ومسكه من هدومه طلعه من العربية وقفل الباب وبصله وهو عينيه بتطلع شرار

يوسف:"عاوز تعرف مين اللي خطفها أقولك.... "

ضربه بوكس في وشه 

حازم حط إيده على وشه وهو عارف إن ده اللي هيحصل

يوسف هجم عليه ومسكه من التيشيرت بتاعه وبقى كل كلمة ببوكس في وش حازم:"خدعتها... وخليتها تحبك.... وأنت أصلا... السبب في كل حاجة.... أنت اللي خاطفها... طول السنين دي !!!"

وفضل يضرب فيه لحد ما حازم كان هيقع علأض بس سند علعربية 

حازم كح د م من بوقه وحاول بتعدل ويقف واتكلم بالعافية:"اسمع... أنت كده مش هتوصل لحاجة.... ولا هتريح اللي جواك تجاهي."

يوسف مسكه من التيشرت بتاعه تاني بإيديه عدله قصاده واتكلم بغضب وهو بيكمل ضرب فيه:"لا لما أضربك... غليلي هيشفى منك.... أنت عذبتها طول السنين دي..... وعذبت أبوها..... وكمان خدعتها... وخليتها تحبك..... أنت شيطان.... لايمكن تكون بني آدم."

حازم مرة واحدة ضربه برجله بقوة تحت الحزام خلاه يبعد عنه :"الموضوع مش هيتحل بالضرب...... "

يوسف فضل موطي من شدة الوجع وحازم وطى سند على ركبه كإنه راكع وبياخد نفسه:"لو كنت عاوز أأذي ليلى مكنتش استسلمت للموت معاها وهي القنبلة خلاص هتنفجر...."

يوسف بصله واللي حد ما استوعب المخاطرة اللي فعلا كان هيعملها في نفسه هو كان مستعد يموت مستسلم للموت ومش هامه !

حازم اتعدل وبصله بتعب:"يوسف.... إحنا لازم نتكلم.... ليلى وسعيد في خطر....في خطر من..... "

يوسف قاطعه وهو بيزعق:"منك..... أنت الخطر الوحيد اللي دخل حياة ليلى ودمرها من طفولتها... عملت ده ليه؟؟... هما عملولك إيه!"

حازم:"معاك إني غلطان.... بس أنا كنت بنتقم.... بنتقم ليا ولوالدتي من سعيد."

يوسف بصله بعدم فهم وحازم كمل بوجع:"ممكن تكون مش فاكر.... لإنك كنت لسه صغير.... سعيد كان جوز أمي..... وأنا اتولدت لقيته زي أبويا وكان بيحبني.... وفجأة ملقتش أمي.... ولقيتني كل يوم بتعذب وبتجل د منه بسبب أو منغير سبب... وأنا مش فاهم أنا عملت إيه؟؟ كان هو بينتقم من أمي اللي أنا مكنتش عارف برضو أنا كان ذنبي إيه عشان يعذبني أنا؟..... فضل كده عشر سنين.... لحد ما ياسر أخوك هربني في يوم..... وساعتها كنت بجري على أمي.... بجري عليها وأنا آخر مرة شوفتها كان عندي تمن سنين.... بجري عليها وأنا مشتاق بس أحضنها... بس حد دلني على مكان..... مكان دفنتها.... شوفت أمي في كفنها.... جريت وقعدت أحضنها... وهي ميتة في إيدي.... أمي اللي مستني أشوفها طول السنين دي لما شوفتها كانت ميتة وحاضنها وهي في كفنها... فضلوا يبعدوني ودفنوها قدامي وأنا الدنيا اتقفلت في وشي وفضلت أسبوع في الشارع مش عارف أروح فين... لحد ما لقاني كامل."

يوسف اتأثر جدا بقصة حازم وقلبه اترعش وحازم صوته كان بيترعش وهو بيتكلم ودموعه كانت بتنزل بس النور كان خافت فيوسف مش واخد باله.

يوسف :"لحد ما لقاك كامل؟ مين كامل؟"

حازم بتوضيح:"مهو ده الزعيم اللي رباني وسطهم وطلعت من أفراد العصابة..... واتربيت إني لازم انتقم من السبب في كل ده... السبب في ضياع مستقبلي.... كان هو سعيد.... وساعتها أما كبرت في منصبي عرفت معلومات عنه وإنه مبسوط في حياته ومع بنته الوحيدة.... وأنا مقهور إنه بعد اللي عمله فيا وفي أمي مبسوط ومرتاح ولا كإنه أذى أشخاص زمان واتسبب في موتهم.... خطفت ليلى عشان أقهره عليها وهي لسه تسع سنين.... زي ما أمي اتقهرت مفيش حاجة كانت موقفاني من شفقة أو حرام.... كان الإنتقام عاميني.... وسفرتها لبرا عشان ميعرفش بوجودها نهائي لكن أما قابلتها واتعاملت معاها ابتدى قلبي يتعلق بيها... ابتدى حبها بتعمق جوايا وأنا مش حاسس... والحب هو اللي خلاني اتراجع وموجعهاش... أنا كنت واخد قرار إني أخليه يتوجع على بنته لحد ما يموت وهو لسه مشافهاش زي ما عمل في أمي... بس ليلى مقدرتش أوجعها... فكرة إنها تتحرم من أبوها وترجع تشوفه ميت ومتلحقش حتى تحضنه وهو عايش... ده شيء أنا حسيت بيه وكان واجعني جدا... ومحبتش أأذي قلبها زي ما اتأذيت ومحبتش أنا أكون السبب في ده.... نزلت مصر وأنا واخد قرار إني هنسى حاجة إسمها إنتقام وهكمل مع ليلى.... أنا لا عاوز أنتقم من سعيد ولا بقيت عاوز منه حاجة... تيقنت إن ربنا أخدلي حقي منه لو مأخدتوش في الدنيا هاخده في الآخرة.... يوسف أنا مبقيتش حاسس بالأمان في البيت ده على ليلى إلا فيك... وواثق إنك هتقدر تحميها أكتر مني.... لان أنا مش هعرف أحميها من زعيمي... واللي خطف ليلى النهاردة ... كانت العصابة بتاعتي وكانوا عاوزين يتخلصوا من ليلى.... أنا متأكد من ده لإن الزعيم شايف إن ليلى عائق في طريقي للإنتقام."

يوسف باستغراب:"مش ده إنتقامك أنت ليه هو مصرّ !... وليه عاوز يبعد ليلى وكان هيخلص عليها عشان هي مشتتاك عن الإنتقام... هو ماله؟ "

حازم:"مهو ده اللي أنا مش عارفه.... فكرة إنه عاوز يتخلص من ليلى... وبيشدد عليا إني أخلص من سعيد في أقرب وقت دي شغلتلي دماغي."

يوسف فكر:"هو ليه تار هو كمان من سعيد؟" 

حازم:"مش عارف... أنا معرفش حاجة عن الزعيم غير إنه رباني وسطهم وخلاني دراعه اليمين في كل حاجة إنما حياته أنا معرفش عنه أي حاجة ."

يوسف فضل ساكت شوية وبعدين اتكلم وهو في دماغه فكرة حلوة:"بص يا حازم... هتفق معاك على إتفاق... أنا كإني معرفتش حاجة.....جاري زعيمك إنك لسه مش لاقي الفرصة إنك تقتله... ووصلني لمكانه... وصلني لمكانه وأنا هحميك... دي عصابة خطيرة أوى يا حازم وبندور عليها بقالنا سنين... وكل ما كنا نمسك حد نلاقيه مبيتكلمش أو يموت قبل ما ينطق بحاجة."

حازم:"أنا عاوز أحمي ليلى... دي أهم حاجة بالنسبالي طول ما ليلى في أمان معنديش أي حاجة تانية أخسرها حتى نفسي... مستعد أخسرها في مقابل إنها تكون في أمان."

يوسف بصله:"أنت بتحبها أوي كده؟ "

حازم غمض عينه بضعف:"أنا مش بحبها يا يوسف...ليلى حاجة تانية أكبر من الحب بالنسبالي."

يوسف حس بحبه ليها قد إيه صادق 

حازم:"يمكن دي الحاجة الوحيدة الصح اللي في حياتي...دي الانسانة اللي خلت حازم الحقيقي يطلع... وتبعد حازم تبع العصابة.... أنا عاوز أتغير وموافق إني اتسجن وأنضف.... لإن ليلى تستحق حد نضيف.. غير حازم حاليا."

يوسف :"لو ساعدتني أوصل لزعيمك.... صدقني هحاول فعلا إني أساعدك في تخفيف الحكم عليك وهوكلك محاميين شاطرين يقدروا يقللوا مدة الحكم بس لو ساعدتنا.... أنت هتساعدني أوصل لزعيمك وأنا أوعدك إن ليلى هتبقى في أمان وأنت مش هتتسجن مؤبد وهيتخفف الحكم عليك... إتفقنا ؟"

حازم مد إيده ليه يصافحه ويوسف ابتسم :"فل الفل..إتفقنا."

حازم مسح بوقه بايديه لقى د م

ويوسف راحله وطلع منديل من جيبه :"حقك عليا... خد المنديل امسح بوقك."

حازم ضحك:"شلفطلي وشي وتقولي حقك عليا !"

يوسف ضحك:"خلاص بقى مانت كنت هتقطعلي الخلف."

ضحكوا هما الاتنين وركبوا العربية 

حازم خطر في باله نعمة وبص لبوسف:"عايز أتكلم معاك بخصوص والدتك."

يوسف بصله وهو سايق :"كانت شاكّة فيك.. وقالتلي أركب كاميرات في البيت النهاردة ... عشان مش متطمنالك وبتقولي لزوم الآمان برضو.. عاوز أروح أقولها إني عرفت عنك كل حاجة من وأنت صغير."

حازم برق بعينيه وشتم نعمة في سره على لعبتها الخبيثة..... هو كان مش متأكد من لعبتها دي.... وكان متأكد إن وراها شيء في استعجالها ده !....كانت عايزة توقعه كل ده يطلع منك يا نعمة؟! ..... أنتِ أم كل ده !.... بس يقول ليوسف على اللي نعمة قالته له؟.... يعرّفه إن أمه بتخطط لقتل خاله اللي بيحميه؟؟.. لا لا... كفاية عليه صدمات النهاردة وهو كمان تعبان مش قادر يناهد... هو مسجل كل حرف قالته نعمة يوميها على موبايله بعدين يبقى يسمعه ليوسف.

يوسف:"لما كامل يتصل بيك قولي."

حازم :"هات موبايلك أوصل مكالمات تلفوني بتلفونك عشان يوصلك كل الكلام اللي هيدور لو اتصل بيا أو حصلت أي حاجة." 

يوسف إداله موبايله 

حازم:"وصلني الأوتيل بقى."

يوسف:"مش هترجع معايا البيت؟" 

حازم:"لا... مش حابب أشوف.... "

سكت شوية وبعديها اتكلم:"حاسس إني مرتاح في الأوتيل أكتر بعيد عن سعيد."

يوسف وصله للأوتيل وبصله قبل ما ينزل وسأله:"بس قولي صحيح... أنت عرفت منين بمكان ليلى؟.... ولولا إنك وصلت بدري وبعت رجالتك وبلغتنا مكناش عرفنا ننقذكم !"

حازم:"لما عرفت إن ليلى هتخرج برا البيت خليت رجالتي يتابعوا تحركاتها حفاظا عليها برضو ولإنها مش معايا فخليت عيوني عليها من رجالتي."

يوسف رفع حواجبه بتعجب:"هو اللي بيحب بيبقى كده !" 

حازم ابتسم:"شكلك محبتش قبل كده."

يوسف شرد شوية وفكر بصوت عالي:"كنت فاكر إني بحب ليلى؟ بس شكلي كده محبتهاش الموضوع موضوع خوف عليها مش أكتر كأختي عشان شخص قريب مني.... لكن اللي بيحبها فعلا هو أنت.... وأنا هساعدك عشان حبكم يكمل.... بس هل ليلى... هتسامحك بعد ما تعرف الحقيقة؟" 

حازم بإرهاق:"بلاش تسبق الأحداث... خليها في وقتها."

نزل من العربية وطلع الأوتيل فرد ضهره على السرير وهو بياخد نفسه من يوم شاق ومتعب وتعبله أعصابه 

قفل موبايله عشان مش عاوز حد يتصل بيه ونام بعمق من كتر التعب.

___________________________________

سمر بصريخ:"آآآدم... سيبه يا صلاح."

آسر مسك إيديها ورجعها لورا:"ارجعي يا سمر أنا هتصرف."

صلاح كان طالع بيه برا القسم وهو بيهددهم إنه هيقتله لو قرّبوا منه وفضل يخرج برا وآدم مرعوب وخايف ومش فاهم ليه صلاح بيعمل فيه كده هو بيحبه وهو بابا؟ 

صلاح عدت عربية قدام القسم وكان بسرعة راكبها وواخد آدم ومشي 

سمر بقت بتجري ورا العربية :"آآآدم... آآآدم !" 

الشرطة أخدت نمرة العربية وطلعوا بعربياتهم وراه وآسر ركب عربيته 

سمر راحت وراه:"هركب معاك مش هسيب إبني."

آسر لسه بيعترض:"لا يا سمر خل..... "

كانت ركبت معاه :"اطلع يا آسر."

آسر شغّل العربية وطلع ورا عربيات القسم
صلاح كان راكب العربية مع واحد صاحبه وآدم جمبه مرعوب :"بابا... هو في إيه !... بابا أنا خايف."

صلاح بغضب زعق:"اخرس يلا..... أمك وأبوك عايزين يسجنوني."

صاحبه:"هترميه في أي حتة وتهرب؟" 

صلاح فكر شوية:"لا... خليني قاهرهم عليه حبة حلوين.... وبعدين أنا هسيب سمر تنبسط بإبنها وتتطلّق وتعيش هي وآسر مبسوطين وأنا أهرب !! لا ....دنا هخلي سمر ترجعلي وآسر ذليل تحت رجليا."

عربيتهم بعدت أوي عن الشرطة ودخلت جوا جراج
وصلاح نزل بسرعة من العربية ماسك آدم وبيجرّه قدامه وصاحبه نزل وركبوا عربية تانية لون تاني ومشيوا بيها.

الشرطة دخلت الجراج اللي دخله ولقت العربية بس لقت أبوابها مفتوحة وفاضية من جوا !

آسر وصل وملقاش حد في العربية وسمر بقت بتعيط بقهرة:"أنا عايزة إبني... عايزة إبنيييي."

آسر نفخ بضيق والشرطة قالت إنهم هيدوروا كويس وهيشوفوا الكاميرات ومش هيسيبوه... بس هما يروحوا لإن الوقت متأخر... ومش مستعدين إنهم يتعرضوا لخطر.... فهم هيتصرفوا.

آسر بصعوبة أخد سمر على بيته وهي عمالة تعيط وهو يهدي فيها 

آسر:"هنلاقيه والله... هو مش هيقدر يإذيه... اهدي يا سمر عشان نعرف نفكر." 

سمر عيطت بقهرة وآسر أخدها في حضنه ومسح على شعرها بحنان يهديها:"كوني متأكدة إن إبننا هيرجع بخير ونربيه وسطنا.... وصلاح مش هيقدر يإذيه أبدا.... وبرضو اتأكدي إني مش هسيبه.... ورجالتي هتجيبه من قفاه قبل الشرطة... وأكيد اللي حصل ده خير لينا وحكمة من ربنا إحنا منعرفهاش.... فنرضى بقضاء ربنا وندعيله يحفظ إبننا ويرجعه لينا سالم... ارتاحي دلوقتي عشان بكرة نبقى فايقين لإبننا لما يرجع."

سمر سمعت كلامه ونامت وهي قلبها محروق على إبنها حاولت بكافة الطرق تنام وآسر دخل أوضته وكلم رجالته :"لقيتهم؟"

-أيوة يا باشا.... ركبوا عربية تانية وطلعوا بيها على ****.

آسر:"تقلبولي المكان كله.... مش عاوز حتة فيه متكونوش دورتوا فيها."

-بس ده هيستغرق وقت طويل !

آسر:"معاكو للصبح تدوروا عاوز إبني يرجعلي الصبح."

-أوامرك يا باشا.

_______________________________

يوسف روح البيت وطلع فوق نعمة نادت عليه:"متعرفش حازم فين؟؟"

يوسف:"راح الأوتيل."

نعمة باستغراب:"ليه؟... أقصد إيه اللي ودّاه الأوتيل !"

يوسف :"قال إنه بيرتاح هناك أكتر يا ماما."

ليلى سمعتهم وظهرت:"راح الأوتيل !... طب ليه مودتهوش عند خاله... مش قرايبه في مصر؟؟" 

يوسف سكت للحظة... اللي جيه لحازم هنا مكانش من عيلته.. حازم قال إن العصابة ربّته من وهو صغير يعني أكيد ده كان شخص من العصابة.

يوسف:"معرفش يا ليلى... هو قالي وصلني للأوتيل ووصلته."

نعمة:"طب أنت معاك رقمه... نتطمن عليه ؟"

يوسف :"أيوة."

نعمة:"هاته خليه معايا."

يوسف محطش في باله وإداها رقمه ودخل أوضته ينام.

_____________________________
تاني يوم الصبح 

تلفون آسر رن صحي ورد:"ألو ."

-حاليا هما قصاد عنينا نهجم وناخد الطفل؟ 

آسر اتعدل بسرعة واتكلم بلهفة:"أيوة مستني إيه؟؟؟"

-أنا من رأيي حضرتك اللي تيجي عشان تعرّف آدم إنك هتحميه وهيحس معاك بالأمان ويبدأ يتقبل إنك أبوه الحقيقي لما يشوفك أنت اللي بتنقذه.

آسر ابتسم:"شكرا يا كريم... أنت صح... أنا هلبس أهو وجاي."

كريم كان الوحيد في رجالة آسر اللي فاهم قلقه علطفل لإنه حكاله إنه هو إبنه بس اتربى بعيد عنه.

آسر لبس ونزل بشويش عشان سمر متحسّش بيه وتطلب تروح معاه وخرج برا البيت وراح للمكان اللي رجالته فيه. 

آسر :"يلا بينا."

مسك منه السلا ح وحطه في جيبه ورجالته حاوطت المكان وآسر ضرب طلقة علباب عشان يتفتح وزقه برجله فتحه آدم اتخض وكمش رجله على صدره برعب 

آسر أول ما شافه جري عليه:"آدم... متخافش أنا جمبك." 

راحله وفك إيديه ورجليه وبصله وهو ماسك دراعاته بإيديه بيحاول يطمنه:"متخافش يا حبيبي ماشي... بابا هنا.... هيحميك."

آدم بقت بتتردد في دماغه :"بابا هنا هيحميك."

ومرة واحدة آسر حس بالمسد س على دماغه

صلاح بنشوة ابتسم:"يالهوي لو موتك دلوقتي.... دي تبقى فكرة جهنمية... وأنت اللي جيتلي بنفسك المكان معزول ولا في كاميرات ولا شبكة... في الحقيقة معرفش أنت وصلتلي منين.... بس دايما كنت بشك إنك وراك (إن) وإن شغل الديزاينز ده مش لابقلك.. وأديني بتأكد أهو !... سيب السلا ح اللي في إيديك وإلا هفرتك دماغك."

آسر حط المسدس علأرض جمب آدم ورفع إيديه لفوق وقام معاه تحت أنظار آدم اللي بيتكرر في دماغه" بابا هنا هيحميك" عمو آسر هو اللي هيحميني؟... يعني هو بابا؟ 

ومرة واحدة آسر مسك إيد صلاح اللي على دماغه ولفها و وقع المسدس من إيد صلاح علأرض 

آسر زقه برجله لبعيد وبص لصلاح:"ماتوريني مهاراتك؟... بعيد عن السلا ح." 

صلاح جيه يضربه بوكس بس آسر بعد راسه شمال وإداله هو بوكس جامد في وشه ...حط صلاح إيده على خده بوجه وبصله بغضب رفع رجله يضرب وشه بيها بس آسر مسك رجله ولوحها وقعه علأرض وشد على دماغه بدراعه يخنقه 
صلاح بقى بيضربه على دراعه يبعده لانه هيتخنق وآسر بيشد أكتر وأكتر 

ومره واحدة حديدة اتضربت على راس آسر 
خلّت آسر يتنفض ويسيب راس صلاح ويترمي علأرض صلاح أخد نفسه وقام وقف وصاحبه إداله كفه بانتصار ووقفوا فوق آسر يضربوا فيه برجليهم
صلاح وطاله:"هموتك هنا وهدفنك وآخد إبنك أعمله وجبه لكلابي واستفرغ بحبيبت قلبك سمورة."

ضحك بشر ومرة واحدة ادم نادى بصوت عالي:"بابااااا."

وحدف المسدس بتاع آسر من الأول اللي وقع جمبه ناحية إيد آسر 

آسر ابتسم بس مش وقته يفرح دلوقتي المهم ينقذ نفسه هو وإبنه مسك المسدس وضرب رصاصة في رجل صاحب صلاح الموضوع كان في أقل من ثانيتين. 

صاحبه صرخ بوجع شديد ووقع علأرض يتلوى من الوجع وصلاح خاف جدا وبقى بيرجع لورا 
آسر قام وقف وموجه المسدس نحوه وبيمشي بالعافية وصلاح بيبعد في إتجاه معين وعينه على حاجة 

آدم فضل مركز مع صلاح هو بيبعد ليه عند الناحية دي؟؟؟ ولاحظ إن مسدسه واقع هناك فضل يزحف على ركبه ويمشي بين الكراتين والاتنين مش واخدين بالهم منه مركزين سوا وصلاح مركز علمسدس وهو بيبص لقى إيد صغيرة أخدته ورا كرتونه شتم في سره على موقفه ده !!

آسر حط إيده وداس على جيبه يطلب مساعدة من رجالته إنها تدخل 

وفعلا في أقل من دقيقة كان رجالته محاوطين صلاح ورافعين أسلحتهم وآسر كمان 

آدم اتبسط أوي وحس إنه في فيلم أكشن وقف جمب رجالته ورفع المسدس اللي في إيده زيهم.

الرجالة ضحكت:"ذاك الشبل من ذاك الأسد."

آسر :"امشي يا آدم من هنا وسيب المسدس ده إيه اللي جابه إيدك ؟!.... عامر طلعه برا."

آدم:"لا لا يا بابا... استنى... أنا زيي زي رجالتك... ارفع إيديك لفوق."

وكل الرجالة ضحكوا وآسر ضحك غصب عنه:"طلعه يا عامر." 

عامر:"يلا يا آدم....مش عاوز تروح عند ماما ؟"

أخده معاه لبرا 

آسر رجع يبص لصلاح بغل:"تحب تموت؟"

صلاح بخوف:"لا لا متموتنيش.... أنا موافق أتسجن بس أموت لا.. أرجوك متموتنيش."

آسر :"بس أنا بحب اسيبلي بصمة حلوة عند أعدائي يفتكروني بيها..."

وضرب رصاصة تحت الحزام 

صلاح صرخ جامد ووقع علأرض يصرخ من الوجع والرجالة طلبت الشرطة تيجي تاخده وطلع آسر برا لإبنه اللي كان مستنيه قرب منه ووطى لمستواه وبصله بحب :"طول مانا عايش... متخافش من أي حد... بابا موجود عشان يحميك."

آدم بابتسامة:"أنا هطلع ليك يا بابا شجاع." 

آسر باستفسار سأله :"بس إيه اللي خلاك اقتنعت إني بابا مش كنت طالبلي البوليس إمبارح !"

آدم:"من ضرب عمو صلاح ليا إمبارح وأنا بعيط وإنه هددني يموتني لو مسكتش وقالي محدش هيقدر يحميك من شري ولما حضرتك جيت قولتيلي كلمة لسه لحد الآن في دماغي قولتلي بابا هنا هيحميك.... وطالما عمو صلاح محمانيش وكان هيموتني يبقى مش هو بابا... واللي حماني منهم وأنقذني هو أنت يبقى أنت بابا." 

آسر حضنه بفرحة وشكر ربه إنه سهلّه الموضوع والحمد لله إبنه بخير 

طلبوا الشرطة وأخدوهم علسجن بس نقلوهم للمستشفى الأول يعالجوا جروحهم 

آسر عالج جرح راسه وبقيت الجروح اللي في جسمه من كتر ضربهم برجلهم ليه ساعت ما اترمى علأرض وأخيرا أخد إبنه وراحوا علبيت 

سمر كانت بتقرا آخر صفحة من القرآن وختمته قراءة وبصت لفوق تناجي ربها:"يارب رجعلي إبني.. يارب."

وفجأة الباب اتفتح وظهر آسر وهو مبتسملها 

سمر بأمل :"عرفت حاجه عن آدم؟ "

آدم بسرعة ظهر من ورا آسر :"مامااا أنا جيت." 

جري على أمه يحضنها بشوق وسمر بقت بتبوسه من كل حتة في جسمه وهي بتعيط:"الحمد لله... الشكر ليك يارب... آدم حبيبي رجعلي... يا عمري أنت... وحشتني."

فضلت واخداه في حضنها كتير وتشمه وتبوسه دي روحها فيه.

__________________________________

حازم صحي من النوم وفتح موبايله ولقى رسايل ومكالمات من رقم غريب كتير ومكالمتين من كامل.

حازم نفخ:"أنا إيه اللي صحاني؟"

باب أوضته خبط :"الفطار يا فندم."

حازم مركزش في الصوت واتعدل قام من السرير :"اتفضلي."

دخلت البنت وكانت منزلة الكاب على وشها وبتحط الفطار قدامه وبعد ما خلصت قعدت جمبه 

حازم باستغراب بصلها:"إيه ده مش فاهم !!" 

رفعت الكاب وبصتله:"إيه؟...جعانة... مش هتأكلني معاك وبعدين الفطار مغري صراحة."

حازم بصدمة:"ليلى؟!" 

ليلى ابتسمت:"أيوة ليلى...يلا ناكل." 

حازم بفرحة:"أنتِ جيتي هنا إزاي ؟؟"

ليلى جاوبته :"طلبت من يوسف يوصلني ليك عشان أتطمن عليك وهو قالي أنزلك معايا لمشوار أنت وهو مهم معرفش إيه.. بس مبسوطة إن علاقتكم اتحسنت... أنت عامل إيه؟... عملت إيه بعد ما مشيت؟؟... أنا كنت قلقانة عليك !" 

حازم ابتسم بحب :"أنا كويس يا عمري... أهم حاجة إنك بخير... يلا نفطر سوا."

وبقى بياكلها في بوقها :"إمتى بقى ييجي اليوم ويبقى فطار صباحيتنا؟" 

ليلى باستفهام:"صباحيتنا... يعني إيه؟ "

حازم:"دي بتبقى بعد الجواز."

ليلى بابتسامة خجل:"إحنا هنتجوز ؟"

حازم حط إيده على خدها بحب:"أيوة يا روحي هنتجوز." 

ليلى بفرحة :"ونجيب بيبي."

حازم بابتسامة:"مش بيبي واحد هنجيب خمسة ستة يتنططوا حوالينا."

ليلى بحماس:"ونلعب سوا أنا وهما."

حازم كشر:"لا هما هيلعبوا مع بعض أنتِ هتلعبي معايا أنا."

ليلى ببراءة:"هنلعب إيه؟ "

حازم بخبث ابتسم:"عريس وعروسة."

ضحكت ليلى بصوت عالي وهو بصلها وهي بتضحك بهيام ومسك إيديها:"مش متخيل اليوم اللي هتكوني فيه مراتي... وألبسك الطرحة البيضا... ياه يا ليلى مشتاق لليوم ده أوي من ساعت ما شوفتك."

فضلوا باصين لبعض كتير ونظراتهم بتشرح كل حاجة 

ليلى اتكسفت من نظراته وحاولت تضبط نفسها وقامت:"يلا يوسف مستنينا تحت." 

حازم اتبسط من كسوفها :"طب استني أغير هدومي وآخد دش اسبقيني أنتِ."

نزلت ليلى لتحت وقعدت مع يوسف مستنين حازم ينزل 

نعمة جالها رساله من موبايل حازم إنه اتفتح وبسرعة اتصلت بيه 

نعمة:"حازم." 

حازم سأل:"مين معايا ؟"

نعمة:"أنا نعمة يا حازم... إيه اللي عملته ده !!...سعيد لسه عايش.... أنت محطيتش السم زي ما قولتلك في عصيره ؟!!"

حازم بغضب كشر:"أنتِ عارفة مين اللي كان شرب العصير لو كنت حطيته؟؟... ليلى اللي شربته ولو كانت هي اللي ماتت ماكنتش هسامح نفسي أبدا... وبعدين ثواني.... هو أنتِ أصلا عرفتي منين إني معايا نبتة مسممة؟؟.. مافتكرش إني قولتلك !" 

نعمة اتوترت جدا:"لا لا قولتلي... أنت أصلك تلاقيك كنت سكران ومش مركز.... طب عندك خطة تانية نموت بيها سعيد؟؟" 

حازم باستغراب:"أنتِ عايزة تموتي سعيد أكتر مني كده ليه !.... هو مش أخوكي؟؟"

نعمة اتراجعت بتوتر:"أخويا... أه... بس هو ظالم... وأنا عايزة أخدلك حقك...وبعدين أنت نمت في الأوتيل ليه ؟"

حازم:"طب إيه رأيك تاخدي النبتة أنتِ وتحطيهاله؟؟... مادام عاوزة تخلصي منه بسرعة !" 

نعمة في سرها:"مانا عاوزة أخلص منك أنت كمان يا زفت."

حازم لما لقاها سكتت اتكلم:"ألو !!"

نعمة ردت:"لا لا... أنا ماليش في الشغل ده وبخاف أوي... أنت اللي عاوز تنتقم مش أنا وأنت اللي أمك ماتت بسببه... سلام عشان مشغولة." 

حازم قفل معاها والشك ملأ قلبه الست دي مش سهلة وتصرفاتها مريبة !!

أخد شاور ولبس ونزلهم وبص ليوسف اللي وشه كان أصفر 

حازم بتساؤل:"إيه يا يوسف مالك؟" 

يوسف اتنهد وبصله بتوهان:"ماما اتصلت بيك !"

حازم استوعب إنه وصّل مكالمات تليفونه بموبايله وأكيد سمع نعمة قالت إيه وعرف أمه على حقيقتها :"أنت سمعتنا !" 

يوسف بلع ريقه ومكانش متحمل الصدمة وحس إن رجليه مش شايلاه قعد علكنبة ياخد نفسه بالعافية.

_________________________________

كامل بغضب:"ماشي يا حازم.... كل اللي مخليك متراجع ومتنفذش خطتي هي ليلى.... وقولت إنك هتموت سعيد وهتعمل كل ده وليلى مش هتعرف إنه أنت.... طب ما تيجي نعرفها ونشوف هتفضل على موقفك ولا هيتغير؟"

____________________________

ياسر كان مع أمه في البيت في أوضتها 
نعمة:"أنت فاكر أنا بزن على حازم يقتل سعيد عشان يقتله فعلا وأخلص من سعيد والكلام ده ؟!"

ياسر:"أومال إيه؟"

نعمة اتنهد بمكر:"سعيد كده كده هيموت...بس كنت بعجل بموته عشان أوقع حازم وأخلص منه هو كمان...لإني أما عرفت إنه إبن رانيا...محبتش باب رانيا يتفتح تاني وهو اتقفل من بدري وقتلاها بإيدي دي إنما أنا مكنتش مستنية حازم ييجي عشان يموته...أنا مخططة لموته من زماان...الدوا ده هيجيب أجله قريب." 

فضلوا يضحكوا هما الاتنين ومرة واحدة سمعوا صوت برا فازة وقعت اتكسرت

نعمة قامت وفتحت الباب وشافت الفازة وبصت حواليها بقلق:"مين هنا؟....نيرة تعالي شيلي الازاز ده....إيه اللي وقع الفازة كده !"

ظهر سعيد ورا الحيطة وحاطط إيده على بوقه يكتم نفسه وجسمه بيرتعش.....

تعليقات



×