رواية لا تقولي لا ج 2 الفصل الثالث بقلم زينب سمير
- كاران!
نطقت لينا اسمه بدهشـة لما دخلت أوضة الضيوف ولقيته قاعد هناك، بعد ما الدادة صحتها من نومها، قربت منه وبقلق- في حاجة؟ أنت كويس؟ بقالك كتير مبتجيش هنا
مسك إيدها اللي رفعتها علشان تحطها على خده يبعدها و- أنا كويس
بصت لملامحه الدبلانة وبإستنتاج- أنت عندك أرق.. رجعت متنمش بالأيام تاني ياكاران، كنت بطلت..
بلعت ريقها و- من ساعة ما كاميليا دخلت حياتك
همس بشرود وهو بيقعد- وأهـي خرجت..
لسة عقله واقف هناك عند مواجهتهم وكلامها، اللي كان ليه آثر ميتوصفش عليه، متخيلش هو بنفسه إنه هيتألم كدا على بُعد حد عنه، وهو اللي متعود دايمًا يدوس وبعدها يعدي
وكاميليا مش هتكون مختلفة.. مش هتكون حالة خاصة
وسعت عيون لينا بدهشـة- قصدك أية؟ أنتوا سبتوا بعض؟
عمرها ما حصلت، بيتخانقوا؟ كتير
بس عمرها ما وصلت بيهم لهنا،
- آه.. الليدي عايزة كدا
نطق بسخرية قبل ما يكمل بنفس السخرية- تخيلي بتقول إنها زهقت مني ومن أننا علطول سـوا، بتقول إني خانقها طول الوقت، إنها بتحس بالراحة لما بكون بعيد.. بتعرف تاخد نفسها!
ولينا بتاخد نفسها لما يكون قريب، عكس بعض، وحدة موتها في بُعده ووحدة بتتمنى بُعده
كمل بعيون بتومض بخطر- كاميليا تكون بتحلم لو فكرت أن اللي بينا هيمشي على مزاجها، أنا وبس اللي أقول أية يحصل وأية ميحصلش، انا بس اللي أحدد أسيبها ولا أكمل، عايزها ولا لا.. هي.. ملهاش أي حق
قالت لينا بإستنكار- طبيعي بطريقة كلامك دي تكون دي رد فعلها، أنتوا في حرب؟ البقاء للأقوى! مفروض أنكم أتنين بيحبوا بعض مش أتنين بيحاربوا بعض
من اللي فهمته إنها عايزة بريك، أدهولها، أبعد عنها ياكاران
نفى بإصرار- مستحيل..
- هي هترجعلك برضاها، بدل ما تكون معاك غصب عنها
- ميفقرش معايا تكون معايا بأي حال.. المهم تفضل معايا
- ناوي على أية يعني؟ هتعمل أية؟ طالاما هي قطعت كل حاجة
- مفيش حاجة أتقطعت، حياتنا هتمشي زي ما متعودين، بكرة هعدي عليها أخدها معايا..
علشان كدا محتاج أنام جدًا
وقف علشان يمشي مسكت إيده- الوقت اتأخر خليك هنا إنهاردة
بصتله بإستعطاف وهو بصلها بتفكير و..
****
تاني يوم الصبح خرجت كاميليا من البوابة لمحت عربيته، إتنهدت وهي شيفاه بينزل من العربية أول ما لمحها، قربت لحد ما وصلتله،
- بتعمل أية هنا ياكاران؟
ببراءة كبيرة- هوصلك.. زي ما متعودين
- أعتقد كلام أمبارح كان واضح
- أعتقد إنك عرفاني أكتر من كدا يابيبي
قرب من ودنها يهمس- أنا متسبش، أنا أسيب
رفعت عيونها تبصله فكمل- القرار الأول والأخير دايمًا ليا، هتضفلي ليـا لحد ما أنا أقول لا.. كفاية.. مبقيتش عايزك وقتها هبعد لأني عايز كدا
مش هيحصل غير كدا
- لية بتكلمني بالطريقة دي؟ والأسلوب الـ..
قاطعها- مفيش وقت لكلامك دا يلا أركبي علشان متأخرين
فتحلها باب العربية فضلت واقفة ثابتة، رفع حاجبه
قالت بإصرار- مش هركب ومش هروح معاك في حتة، سيبني في حالي بقى ياكاران
نطق بنبرة خطر- مش قبل ما أفهم أية اللي أتغير في يومين بس..
كمل بنبرة أشـد خطرًا- ولو طلع اللي في بالي صح..
أبتسم وأتغيرت ملامحه في لحظة للمرح و- نبقى نشوف سـوا هيحصل أية
- اية اللي في بالك؟
أستفسرت بعدم فهم.. هز راسه بجهل وأتكمل بطبيعية مصطنعة- أفكار متخلفة متاخديش عليها، أن يوسف دا وجوده السبب مثلًا! مفضلة وجوده على وجودي..
بتختاريه بدل مني..
بصلها بعيون بتومض بشرار و- كلام عبيط زي ما قولتلك
- يوسف زي أخويا، قولتلك دا قبل كدا، متدخلش يوسف في اللي مابينا ياكاران، أنا بقالي فترة كبيرة مش مرتاحة ومكنتش فاهمة السبب، لحد ما فهمته في الأسبوع اللي فات لما بعدت عنك وعن لينا وشارف
اللي معرفش حد غيركم من ساعة ما رجعت مصر، ومليش أختلاط بحد غيركم.. أنتوا مكتفيين ببعض أنا مش زيكم، منكرش إني بحبك.. بس مش بحب طريقتك، مش منسباني.. زي ما قولتلك خنقاني
وراحتي اللي حسيت بيها اليومين اللي فاتوا طلعتني بإستنتاج
بصتله وهي بتربع دراعتها و- مش يمكن دا كان حب مراهقة! كبرت وأكتشفت إنها مش مشاعر حقيقية، كلها لعب في لعب،
وبالتالي..
بصتله و- من حقي مكملش!
بيبتسم وبس، بيسمع وبس، وعيونه بتبصلها من غير رمـش..
- حقـك.. طبعًا حقك
أبتسم وهز راسه بتأكيد، قرب يمسك راسها من ورا يرفعها علشان تواجه عيونه و- لو كنتِ مع أي حد غيري أنا، كان يبقى حقك، لكن معايا.. ملكيش حقوق خاصةً حق من النوع دا
قالت بإندفاع وهي بتبعد عنه وتزق إيده- أنت مشترتنيش، أية اللي مش من حقي دا.. هتعمل أية يعني علشان تجبرني أكون معاك؟
كرر بإستنكار- أجبرك؟
هزت راسها بآه و- آه تجبرني، أعرف في أي لحظة تجمعنا سـوا بعد كدا هكون مجبورة أكون واقفة جنبك وأنا مش طيقاك، هترضى بحاجة زي دي؟
- وماله يابيبي.. هرضى طبعًا، كفاية إنك جنبي
ملس على خدها بلطف، زقت إيده تاني وهي بتبصله بعدم تصديق
دا مش كاران، لو اللي هي تعرفه لو قالت كلمة واحدة من دي، غروره، كبرياءه ميسمحش يقف معاها لحظة كمان، كان قطع صفحتها في لحظة
أمتى بقى متمسك بيها كدا؟ وأزاي هو متمسك كدا وهي بايعة!
زمان.. كانت خايفة يجي اليوم اللي يمل ويبعد عنها، مرعوبو من اللحظة اللي تلاقيه معجب بغيرها
بس محصلش! حصل العكس.. هي اللي أكتفت منه!
بخيبة أمل- الكلام معاك مش هيجيب نتيجة أبدًا
بصت لساعتها متأخرة جدًا.. واللي قدامها كله إصرار إنه مش هيمشي من غيرها
وماله!
ركبت عربيته من غير كلمة تانية، هتعتبرها أخر مرة تنفذ حاجة عايزها هو، هتعتبره مجرد سواق.. المهم توصل لغايتها!
وصلها قدام كليتها، جـت تنزل وقفها صوته- أنا سايبك تلعبي براحتك ياكامي بس أفتكري حاجة واحدة.. لا هما حاجتين
بصلها يشاور بصباعين و- الحاجة الاولى.. اللعبة دي ليها ملك واحد.. وهو أنا وبس
الحاجة التانية.. إنك ملك لواحد بس ياكامي.. ليـا.. كاران
وكاران مبيسبش حاجة ملكه
غمز بعيونه و- على الأقل لحد ما يكتفي هو.. مش حد تاني
مـد إيده يفتلحها باب العربية و- take care ya baby
نزلت من غير ما ترد، بتفكر هي حياتها هتفضل صعبة كدا بسببه لأمتى؟ قبل ما تقرب منه.. وهي معاه.. وحتى وهي عايزة تبعد عنه!
****
دخل شارف لبيت لينا، استقبلته الدادة و- فين لينا؟
- بتجهز عشر دقايق وهتكون هنا
بص لساعته و- غريبة، أول مرة تتأخر كدا
- صحيت متأخر إنهاردة، كاران جـه إمبارح بالليل وفوتت معاد نومها
ضيق حاجبه يستفسر- كاران جـه بالليل؟
هزت راسها بـآه..
- قعد لأمتى؟
- أتكلموا حوالي ساعة وبعدها لينا قالتلنا ندخل ننام ونقفل الأبواب كويس لأن كاران هيبات هنا، لكن لما صحيت بدري إنهاردو مكنش موجود، تقريبًا مشى بدري
لمح لينا نازلة الدرج فهز راسه بتمام وشاورلها إنها تقدر تمشي
قربت لينا وهي بتبتسم بخفة- صباح الخير
- مزاجك رايق
- آه حاسة إني مبسوطة، وجعانة.. خلينا نفطر سـوا
بتعاني لينا في الأكل، مبتكلش كتير، غير لما تكون رايقة، والروقان ليه سبب واحد.. كاران!
لفت علشان تمشي وقفها صوته- كل دا علشان كاران رجع يزورك
- دادة لحقت تقولك
لفت تبصله كان مربع إيديه وبيبصلها و- كاران كان عنده مشكلة وحب يتكلم معايا شوية زي زمان
فك عقدة إيده وشاور بصباعه كام مرة بتكرار وتأكيد و- بالظبط.. زي زمان، ففكرتي في أمل
- امل لأية؟ أية اللي بتلمح لية ياشارف بالظبط؟
- إنك مش قادرة تنسي كاران.. ومستنية فرصة، أي أمل تتعلقي فيه، زي أمبارح مثلًا
- متقلقش أنا عارفة أن كاران بيحب كاميليا ومتقبلة دا على الأقل..
مش زيـك
كأنها بتعايره بحبه ليها!
كرر كلمتها- مش زيي!
هزت راسها بآه و- متمسك بحد سايبك، بطريقة مثيرة للشفقة رغم إني قولتلك من البداية.. قولت إني عرفت قيمة وجودك، لكن محبتكش، مهما كنت غالي عندي، أنت عارف أن في أغلى منك
في كاران..
كلامها قاسي؟ يمكن.. طول الفترة اللي فاتت عمرها ما قفلت الباب، سابته موارب، يمكن!
أصل كل أبوابها مع كاران مقفولة، لكنها وعكس ما بتوضح لشارف دلوقتي، مع اللي حصل إمبارح، فكرت أن الفرصة اللي مستنياها جـت، بُعد كاران عن كاميليا - حتى لو في حب - ويرجع يبقى بابها معاه هو اللي موارب
علشان كدا أول خطواتها وأستعداداتها كانت إنها تقفل الباب مع شارف
سمعها بدهشـة من قسـوة كلامها، دايمًا بتجيد أختيار حروفها بعناية، أزاي تؤلمه.. تضربه في مقتل
أكتفى..
صرخ فيها- تصدقي إنك عمرك ما أستحقيتي الحب اللي حبتهولك؟ دلوقتي أنا حاسس إني ندمان على حبك، على إني كل مرة بختارك، كل مرة بضحي وأعدي علشانك، بدوس على كرامتي..
كان عندي أي أستعداد إني اكمل معاكي، أداوي جروحك من وجع غيري، وحبك لغيري..
شاورلها بنوع من الإستصغار و- بس أنتِ! متستهليش
شايفة دا ضعف مني؟ إني مختارك رغم كل السـوء اللي فيكِ
حقك.. أنا اللي حسستك بكدا، أنا اللي خليتك تتغري، إنك رغم كل اللي فيكِ شايفة حد بيحبك ومتمسك بيكِ كدا
بس لازم تعرفي حاجة، أنتِ مستحقيش حب زي حبي
أنا اللي غبي علشان قدمتهولك.. أنا اللي أخترت من البداية غلط
بس مش هكمل في الغلط
بإصرار كمل وهو بيهز راسه بتأكيـد- متستاهليش أكمل، أنتي تستحقي كل اللي بيجرالك، تلفي وتدوري حوالين كاران بجنون، تشحتي حبه وأهتمامه ونظرة من عينه حتى.. ومش هيدهالك..
حاولي قد ما تحاولي.. أنا هتفرج وهستمتع برفض كاران ليكِ كل مرة
المرة دي مش هلوم كاران وأقف في صفك، المرة دي هشوف كاران صاحبي اللي هياخد حقي منك
وأنتي بتشحتي حبه ومش هيعبرك زي ما عملتي معايا
مفكرة لو كاران سـاب كاميليا هيكون معاكي؟
ولا ألف وحدة كاران هيحبها زي كاميليا
ولو حصل وبعد عنها وأختار غيرها، مش هتكون أنتي
كان اختارك من البداية لو تستاهلي تتحبي
بس أنا بس الغبي اللي أختارك.. وكاران مش غبي
رجعوا يؤلموا بعض تاني.. يجرحوا من غير تفكير، بس المرة دي وكله قاصد كل حرف بيقوله، وهو ناوي يودع ويسيب، وهو مكتفي..
مشى وسابها، مبصش وراه يشوف رد فعلها بندم زي ما متعود، المرة دي كان ولا هامه، حتى لو إنهارت مش هيرجع..
مش هيبص وراه
المرة دي مش هيسيب نفسه معاها
فضلت هي جامدة مكانها والدموع ملت عيونها، رجعت تخسره ويمكن المرة دي بلا رجعة،
كلامه بيدور في عقلها، بلعت ريقها وهي بتحاول تنسـاه وتتجاهله، كأنها مسمعتوش
هزت راسها بآه بتكرار و- شارف مجاش، مقلش حاجة، كاران كان هنا وسهرنا سـوا ونمت وأنا لسة صاحية دلوقتي.. شارف مجاش.. مقلش حاجة
هزت راسها بتأكيد لنفسها مرة وأتنين
لحد ما صدقت
أن شارف مجاش!
****
وقفت كاميليا مع ناس صحابها قدام الكلية بعد يومها ما خلص، جمعهم أسيمنت سـوا وبقى في بينهم زمالة لطيفة، قبل ما واحدة من البنات تنغزها في جنبها وبغمزة- البوي فريند بتاعك وصل
بصت وراها شافته بيركن عربيته إتنهدت بزهق وبصت للبنت تنفي- مبقيناش سـوا
وسعت البنت عيونها و- أزاي يابنتي، حد يسيب كاران وادي؟
أتعلقت في دراعها وبتـوسـل- طيب عرفيني عليه، قوليلي ازاي أوقعه و..
كملت وهي بتضيق عيونها- مش هتضايقي لو أخدته؟
فكت إيدها و- حلال عليكِ بس أعمليها وريحيني
صفرت بعدم تصديق و- دا كلام حلاوة روح طبعًا، مين يبقى معاها مالتي بليونير وتسيبه! زعلة وهتروح لحالها
ولحد ما تروح إيـاكِ تقولي الكلام اللي قولتيه دا لحد غيري ليستغله بجد..
بصتلها كاميليا بلا مبالاة، مش ناوية تكون زعلة وتروح، ناوية على فراق بجد..
أخيرًا وصل كاران، أخد مكان وسطهم والكل وسعوله، حاوطها من وسطها ومال يبوس خدها و- كامي..
بص ليهم بإحراج مصطنع و- سوري لو تطفلي ضايقكم
كمل بتعريف نفسه وهو بيمد إيده يسلم- كاران وادي
بنت وهي بتمسك إيده تسلم- غني عن التعريف طبعًا
وصل بسلامه للشابين الواقفين ضغط على إيدهم وهو بيسلم بنوع من العنف الطفيف وعيونه بتتفحصهم بتدقيق
وهو بيبتسم بتصنع بيجيده، وراه نظرات نارية محدش فهمها غير كاميليا
بص لكاميليا و- خلصتي؟
حد من اللي واقفين- آه المحاضرة الأخيرة أتلغت
هز راسه بإدراك مصطنع، رغم إنه جـه بدري لأنه عرف بإلغاءها أصلًا قبلهم
- طيب محتاج أخد كامي منكم بقى
قالها بلطف وهو بيسحبها من دراعها، وقفت في مكانها و- مش هينفع أنا والشباب كنا هنخرج سـوا
- مش مهم نعوضها مرة تاني ياكاميليا تقدري تمشي
هز أكتافه بمعنى المشكلة أتحلت و- شوفتي مفيش مشكلة أهو يابيبي.. يلا بينا
نظرة من عيونه رمقها بيها جدية.. آمره خلتها تذعن وتمشي معاه بصمت
حتى المرة دي معرفتش تتهرب منه
مش قدام الناس، مش قدام كل دول، فتحلها العربية وذقها بخفة علشان تركب بعد ما لاحظ خطواتها البطيئة
ركب وسـاق بيهم..
- رايح بينا فين؟ أنا عايزة أروح
بصلها بخمول و- مش دلوقتي.. عايز أوريكي حاجة
كتفت درعاتها و- مش عايزة أشوف حاجة ياكاران روحني لو سمحت ووقف كل اللي بتعمله دا، فكر في كلامي و..
- وصلنا..
تجاهل كل كلامها وهو بيوقف العربية في ميناء، نزل وفتح باب العربية من ناحيتها وسحبها، مشى بيها بحماس و- كنت هخليه هدية لعيد ميلادك بس هو جهز وأنا مقدرتش اصبر، فمش مشكلة بقى هقدمهولك ويوم عيد ميلادك هشوفلك هدية غيره
هو باصص قدامه والحماس ماليه وهي بتبصله بإستنكار، هو في وادي وهي في وادي!
- كاران! اللي بتعمله دا..
طلع شريطة حمرا من جيبه ووقف وراها و- أستني..
ربط الشريطة على عيونها، قرب من رقبتها يهمس بخفوت- أنسي كل حاجة دلوقتي.. فكري كأننا كاران وكاميليا بتوع زمان.. أنا حبيبك كاران وبفاجئك.. وأنبسطي.. ممكن؟
نبرة صوته رغم الكبرياء اللي فيها.. كان فيها توسل!
سكتت وسكنت، هزت راسها بأوك
رجع خطوة لورا طلع فونه وشغل الكاميرا وخلاها تمشي قدامه
صوته ظاهر- بس خطوة كمان.. أقفي بقى
حطت إيدها على الشريطة وبتسأل- أشيلها؟
- شيليها يابيبي
شالتها ببطء فظهر قدامها يخت كبير مستوعبتش في البداية، جايبها علشان يطلعوا بيـه! أية المميز في كدا عملوها كذا مرة.. لكنه يخت جديد..
قربت بتفاجئ وعدم تصديق لما لمحت حاجة مكتوبة، مشت إيدها على حروف اسمها بدهشـة
بصت لكاران وحطت إيدها على بوقها و- مش معقول!
هز راسه بتأكيـد و- لسة واصل حالًا، متجهز علشانك..
دخلت وهو وراها بتبص لتفاصيله بإعجاب وإنبهار، على ذوقها تمامًا!
- قولتيلي إنك بتحبي اليخوت فكان لازم يكون عندك واحد خاص بيـكِ
طلع عقد من جيبه و- باسمك.. بتاعك.. زي ما أنا بتاعك
مشاعرها مختلطة ومش مفهومة، عايزه تهرب منه وليه، تكرهه وتحبه،
بيقدملها كل الآذى والشفا، داء ودواء!
جريت ليه تحضنه وتتعلق فيه، تخفي وشها في رقبته بتهرب من كل صراعاتها و- مش عارفة أقولك أية!
حضنها ومسك شوية من شعرها في إيده بلطف- متقوليش..
كمل بضعف بصوت مش مسموع ليها- نتفارق.. متجيبيش سيرة فراق