رواية لا تقولي لا ج 2 الفصل الثاني بقلم زينب سمير
ربعت درعاتها و- ولو قولت لا؟
بصلها بتفاجئ، أول مرة تقول لا، تقف في وشـه، تعارضه في قرار يقوله!
بصتله و- مقولتليش، هتعمل أية لو قولت لا؟ مبعدتش عن يوسف ولا غيره، وعملت اللي أنا عايزاه.. هتعبد أنت؟
ياريت..
ردد بدهشـة.. صدمة.. - ياريت!
جابت سيرة فراق.. بتتمنى فراق؟ بُعد..!
ياللعبث.. منتهى العبث بصلها يسأل بنبرة خطيرة، مش مستوعبة- عيدي قولتِ أية تاني كدا؟
بصتله بتحدي و- قولت اللي سمعته ياكاران أنت مش هتمنعني أكلم يوسف ومش هتمشيني على مزاجك
هز راسه بنفي، مش دا اللي يقصده..
- أنتِ جبتي سيرة بُعد؟ وبتتمنيه، بتقولي ياريت
ردد بإستنكار كأنه مش مصدق، شايفها قالت أسخف مزحة سمعها طول حياته
- بتتمني بُعد بينا؟
حالته وعصبيته المكتومة اللي بانت من خلال جانب عينه اللي أعصابها إتشـدت وقبضة إيده على مقود العربية خلتها نفت بتوتر- مش دا اللي أقصده ياكاران طبعًا، أكيد مش هتمنى حاجة زي دي لينا
أنا بس أتعصبت من كلامك وتحكماتك من غير ما تفهمني، من قراراتك اللي بتصدرها من غير ما تفكر فيا، أنا من ساعة ما شوفت يوسف وأنا رجعت عشر سنين ورا، كل ذكرياتي مع كامل رجعتلي، حاسة كأني بلمس حاجة من الماضي، يوسف بيفكرني بيه
اتغيرت ملامحها للتأثر والحزن ورغم إنه مكنش ناوي يعدي كلامها بالساهل ابدًا لكنه لقى نفسه بيرضخ ويهدى
مـد إيده يضم وشها بكفوفه يفرك خدودها بحنان و- خلاص أهدي ممكن؟
- متاخدش كل حاجة بعصبية وزعيق أنت كدا بتزيد الوضع سـوء عليا
- مش هعمل كدا تاني، بس أهدي
شدها تقرب منه وحضن راسها كملت هي- ممكن كمان تبطل تبين ضيقك إني أخترت الكلية دي وبعدت عنك؟ بسببك مش حاسة إني مبسوطة وجوايا تأنيب ضمير طول الوقت إني سبتك.. بس أنا مكنش ينفع أدخل غيرها ياكاران، متعرفش الموضوع مهم عندي قد أية
تنهد بضيق من نفسه، لأسباب أنانية منه وصلها للحالة دي
- ملكيش دعوة بيـا نهائي، إنسي كل حاجة حصلت مني أخر فترة، وأفرحي بيها، أنا بس مضايق علشان متعودتش يبقى في بينا مسافات من ساعة ما جربت قربك مني، لكن هتعود
هزت راسها بأوك ببسمة خفيفة،
مسـد على شعرها وهي غمضت عيونها بأستمتاع للحظة سكينة بينهم بقالي فترة بتنشدها ومش لقياها وسط صراعاتهم اللي مش مفهومة
غمغم بصوت هادي.. خطر وسط خمولها- إيـاكِ تكرري كلمة فراق دي بينا تاني ياكامي.. إيـاكِ عقلك يفكر فيها حتى كمجرد خيار أو أقتراح.. لأنها مش هتحصل..
هزت راسها بتمام وظهر الذنب في نظرات عيونها،
لحظة تهور مستحيل تتكرر، ثم.. إستنكار للفكرة.. هي تبعد عن كاران؟ تيجي يوم وتتقبل دا؟ تطلب دا
أكيد مستحيل
وكل المستحيلات.. ممكنة!
وصلها للبيت لحد ما نزلت وأختفت من قدام عيونه، عيونه لسة متعلق على باب بيتها، على نور أوضتها اللي أتفتح
يمكن هي فكرته حوار وخلص، لكن هو بالنسباله موضوع وأتفتح
إن مجرد فكرة غبية زي دي زارتها.. دي حاجة مش هيعديها بسهولة..
ساق عربيته وعقله مش ساكت
****
بالليل، دخل كاران مكان سهرة فلمح لينا قاعدة في تربيزة معزولة شوية لوحدها، قرب منها وقعد- أومال فين شارف؟
شاورت وراه، بص لقيه قاعد وسط بنتين وبيضحك، هز راسه بعدم فايدة ورجع يبص للينا و- مش ناوية تديه فرصة بقى؟ أنتِ عارفة كويس إنه بيموت فيكِ
بصت لشارف وبسخرية- دا شكل واحد بيموت فيـا
بجدية- أنتِ عارفة هو بيعمل كدا لية، بيحاول يثير غيرتك من ناحية وبيحاول يتنساكي من ناحية
شاورتله بلا مبالاة إنه يسكت وهي بتشرب من عصيرها و- غير الموضوع..
سـاب كرسيه وقعد على الكنبة اللي هي قاعدة عليها و- لينا..
رفعت عيونها ببطء تبصله، الصوت من حواليها والدوشـة خفتت.. عيونها بس عليه، ملامحه، مـدت إيدها ببطء لملامح وشـه تتلمسها وهي بتهمس بنفس نبرته- كاران..
فضل ساكت، سايبها تكمل رسم ملامحه وهي بتبتسم بتخدر.. كأنها بتحلم
- عدى عليا شباب كتير بوسامتك وأحلى منك.. بس ولا حد فيهم بيقدر يلفت إنتباهي زيـك، يهزني من جوايا زيـك.. محدش قدر يهز شعرة فيـا.. يربكني.. يوترني..
يموتني.. ويحرقني زيـك، محدش قادر يبسطني ويتعسني في نفس اللحظة زيـك
- لينـا..
نادى اسمها لما طال صمتها فاقت من شرودها، أنتبهت لحالها بعدت عنه بسرعة في نفس اللحظة اللي دخلت فيها كاميليا وشافت قربها منه قبل ما تبعد، أنتبه كاران لكاميليا، مخدش باله من ملامح لينا المصعوقة..
وقف يحضنها بخفة وباسها من خدها و- swety 'حلوتي'
أبتسمتله وهي بتقعد وبتحيي لينا براسها
قعد جنبها كاران حاوط كتفها وإيده أستقرت عند كتفها ماسك طراطيف شعرها يلعب فيه، وهو بيبصلها مشـدوة كأنه مش شايف غيرها
قرب شارف منهم و- أخيرًا نورتينا برينسس كامي.. محدش شايفك يعني؟
- كنت مشغولة كتير الفترة اللي فاتت، أخباركم شباب؟
بص شارف للينا نظرة مبتتغيرش.. و- زي ما سبتينا..
قعد في كرسي فاضي بتأفف وهو بياكل من تسالي قدامه، وقفت كاميليا فبصلها كاران بتساءل
- هدخل الحمام
بصت للينا و- تيجي؟
وقفت لينا وراحت معاها، دخلوا سـوا وقفت قدام مرايا تغسل إيدها وجنبها لينا بتظبط روجها
كاميليا قاطعة الصمت اللي بينهم- لسة مش ناوية تديه فرصة؟
ضحكت لينا بعدم تصديق و- مش معقول أنتِ وكاران حرفيًا بقيتوا واحد، لسة سأل نفس السؤال
- وأية كانت أجابتك؟
بجدية- لا..
- لية؟
سابت لينا صوباع الروج ووقفت بجنبها تبص لكاميليا وإنعكاسها في المرايا للحظات، منتبهتش ليها كاميليا وهي بتظبط الميك آب بتاعها هي كمان
- لأن الحاجة المليانة مبتقدرش تستقبل حاجة زيادة ياكاميليا.. هي مكتفية باللي مليانة بيـه
بصتلها كاميليا، كلام مليان ألغاز بس المعنى معروف..
لكن التظاهر بعدم الفهم هو أنسب حل
- دوري جواكي.. أدي نفسك فرصة، شارف ليه جواكي أكتر من ما أنتِ متخيلة، سيبي نفسك
- انا لو سبت نفسي هتحصل حاجات كتير، خلينا كدا أحسن.. أنتِ عاملة أية مع كاران؟
هزت كتفها بحيرة و- كعادتنا.. شـد وجذب
- في فلم نازل جديد تحفة عايزين نقضي سهرة سـوا أحنا الأتنين
- تمام أوي ظبطي وكلميني
خرجوا من الحمام لمحوا كاران واقف عند الباب ساند بضهره على حيطة وراه ومكتف درعاته
أتعدل لما شافهم و- اتأخرتوا..
سابتلهم لينا بوسة في الهوا و- هسبقكم لجوه
أدتهم ضهرها يادوب وملامحها ظهر فيها جمود غريب، ودموع مكتومة، وضمت كف إيدها بإرتجاف
قرب يحاوط وسط كاميليا وغمزلها بعبث- بتفهم لينا..
بدلال- كاران..
- عيونه
- أبعد عني
قرب منها وبيها لحد ما خبطت في حيطة وراها و- تـوء مش عايز..
- أبعد علشان أنا مش طيقاك
كان عارف إنها شافتهم، وكل محاولته إنه يخفف حدة مزاجها من غير ما يفتح الموضوع، هتبـوء كالعادة بالفشل
أتنهد و- كامي..
بسرعة قالت تبريره- صحبتك المقربة ومينفعش تاخد أي رد فعل قوي علشان ممكن تفهمه غلط ويأثر عليها ودا اللي أنت مش عايزه.. ولا أنا كمان عايزاه على فكرة بس.. it's too much كاران
'دا مبالغ فيه كاران'
- هي بتتعامل بحكم العادة
نفت براسها و- لا، هي عارفة كويس هي بتعمل أية وعارفة إنك مش هتبعدها، أنا بس هقولك على الأقل.. متقربش أنت..
لحد ما نشوف لينا هتوصل لأية
هز راسه بإيجاب قبل ما تكمل هي بشراسة- بس خلي بالك مرة من المرات لو شوفتها بالقرب دا منك أنا ممكن مضمنش رد فعلي.. ولا تهوري هيوصل لفين، فنبهها بطريقتك..
- حبيبي الشرس
قالها بمغازلة وهو بيمسد على فكها وبيبصلها بـولة
بيحب كل وشوشها، غضبها، عصبيتها، رومنسيتها لطافتها والأفضل غيرتها طبعًا
- حقيقي شارف صعبان عليا، أنا فكرت يومها لما بعد وعرفت قيمته إنها ممكن تديله فرصة.. عشمته على الفاضي!
إتنهد بآسى و- سيبي حكايتهم للأيام وخليكِ معايا
بصلها بفرق الطول اللي بينهم، شافها جميلة.. تهبل
مسك فونه ياخدلهم صورة و- الجمال دا لازم يتوثق
ضحكت وهي بتبص للكاميرا وهو قرب يبوسها من خدها قريب من فكها والشاشة لقطتهم بالشكل دا
****
أنشغلت كاميليا عنه، صح بيوصلها الصبح، لكنه مبيقدرش يقابلها طول اليوم، ويمكن ميقدرش يروحها! الهدنة اللي بينهم أخر فترة وحسسته أن كل حاجة تمام، كانت صغيرة.. أصغر مما توقع
عصبيته زايدة وهي ولا هاممها،
كان سايق عربيته الصبح رايحلها قبل ما يجيله أتصال منها
رد بصخب متحمس- كامي.. عشر دقايق بالكتير وهكون عندك..
جاله صوتها المستعجل- مفيش داعي ياكاران أنا مشيت
ردد بدهشـة- مشيتي؟
- عندي حاجات مهمة أنهاردة فأضطريت أنزل بدري، سوري مضطرة أقفل دلوقتي ياحبيبي هكلمك بعدين
قفلت قبل ما تسمع منه رد، فضل هو باصص للفون واسمها اللي ظاهر قدامه بملامح من غير مشاعر للحظات
ساق عربيته بتهور وسرعة مجنونة، كل ضيقه من الأيام اللي فاتت طلعها فيها، لحد ما دخل الجامعة بزوبعته المعتادة، نزل من عربيته ومشي ناحية كليتها بخطوات سريعة.. أية المهم اللي ميخلهاش تستناه؟
تضحي حتى باللحظات البسيطة اللي بتجمعهم سـوا
في أية أهم من وجودهم مع بعض؟ بالنسباله مفيش
لكن بالنسبالها.. أهو رايح علشان يشوف
- أه..
صوت خبط قوي وتآوه وقف الدوشـة اللي في دماغه، بص قدامه لقى نفسه خبط في بنت، وكوباية قهوة في إيدها أدلقت عليها من قوة الخبطة
لسة هيعتذر ويمشي لمحها بتحاول تبعد البلوزة عنها وهي كاتمة دموعها، قرب بندم منها و- أتلسعتي؟
بصتله و- القهوة كانت سخنة جدًا
عض على شفايفه بتأسف و- أنا أسف بجد
شاورلها على مكان قريب و- ادخلي الحمام وانا هجبلك مرهم حروق ثواني
لسة هيمشي مسكته من كف إيده و- متقلقش موصلتش للجلد، أنا زعلانة إني مشربتهاش مش أكتر، وأنا بحب أشربها سخنة
بصلها بعدم أستيعاب للحظات قبل ما يبتسم بخفة
- هشتريلك غيرها
قالها وهو بيطلع فلوس
- بشرط، تشرب قهوة معايا
بصلها بتعجب فوضحت- صحبتي هتتأخر شوية وأنا مبحبش أقعد لوحدي، فأعتذار منك على اللي حصل شاركني قهوتي
بصلها بتفكير، أن راح لكاميليا وهو بحالته دي ميضمنش اللي هيحصل، يمكن الأفضل يبعد عنها حاليًا؟ ومفيش أفضل من إنه يضيع وقته في شرب فنجان قهوة
هز راسه بتمام، أدته طلبها و- روح أطلبلنا عقبال ما أدخل الحمام أنقذ ما يمكن أنقاذه وأجي
هز راسه تاني بأنقياد تام!
أختفت من قدامه وراحت لورا شجرة، واحدة هناك بتراقب اللي بيحصل بدهشـة، وقفت جنبها وبغرور- مش قولتلك ديدا ميصعبش عليها حد، راح يطلبلنا قهوة أهـو
- ياحبيبتي الموضوع لسة في آوله، كلامنا واضح.. تلفتي نظره لدرجة إنك تنجحي ولو لمرة إنك تبعديه عن كاميليا اللي لازق فيها دي
- أوعدك هيحصل قريب
- كان غيرك أشطر، و.. مش بالمحايلات والدموع زي دلوقتي، برغبته..
زي ما بيكون واقف مع كاميليا بكيانه كله، يعمل كدا معاكي
بإصرار- هيحصل وهتشوفي
****
سـاب البنت اللي حتى مركزش اسمها أية رغم إنها كررته أكتر من مرة ومشى، قضى يومه في كليته وبعد ما خلص، رن عليها أول ما جاله صوتها قال- أنتِ فين؟
- في البيت
- هعدي عليكِ بالليل
- مش هقدر أخرج بجد عندي أسيمنت و..
- عايز أشوفك، وهشوفك
- بكرة ياكاران
صرخ بعصبية- من أمتى بتقوليلي بكرة، في أية ياكاميليا؟ بقولك عايز أشوفك بقالي أسبوع بحاول أتزفت أكلمك دقيقتين على بعض ومش عارف،
- وأنا بقولك بكرة، مش قادرة أنهاردة، مش لازم كل مرة كل حاجة تمشي على مزاجك.. اللي عايزاه هيمشي
- يعني أية؟
بإصرار- يعني حتى لو جيت أنا مش هنزلك ياكاران، خليك قاعد تحت البيت براحتك بقى اليوم بطوله، أعمل اللي تعمله شوف مين هيقابلك
قالت أخر كلماته وقفلت الفون في وشـه، بص للفون اللي أتقفل، قبل ما يضربه بأقوى ما عنده على الأرض بغل، ضرب برجله عجلة العربية بضيق
بتتحداه؟ بتعلي صوتها.. بتعارض رغبته
للمرة الكام؟ وفي مـدة قد أية؟ بتعمل الجنان دا
ركب عربيته وساقها بجنون وهو بيردد- ماشي ياكاميليا..
وقف عربيته بعد لحظات، قرب منه موتسيكل عليه حارس من القصر، مدله إيده بفون جديد و- متسجل عليه كل الأرقام ومفتوحة عليه كل حساباتك يافندم
هز راسه بتمام وشاورله يمشي
طلع رقمها ورن تاني، مرة في أتنين مردتش..
كمل سواقته لحد ما وصل بيتها، بعتلها رسالة
'أنا تحت البيت، أنزليلي يا هطلعلك.. كاران'
بصت من ورا الستاير لقيته واقف هناك قدام عربيته بيتحرك رايح جاي وباصص في فونه، بصت للرقم الغريب اللي مكلمها منه وأبتسمت بسخرية، نوبة غضب صدر عنها إتلافات كالعادة، رفع عيونه في اللحظة دي كأنه عارف إنها مرقباه
رن عليها بسرعة فردت- كاران..
- أنزلي
- أنت مكبر الموضوع لية ياكاران؟ قولي.. فيها أية لما نقعد فترة منتقابلش، فيها أية لما تعيش حياتك بعيد عني شوية، وأعيش حياتي بعيد عنك، منتقابلش بالأيام علشان لما نتقابل نبقى مشتاقين، بدل الأعتياد والملل اللي أحنا فيه..
- أعتياد وملل.. أية الهبل اللي بتقوليه دا؟
- كاران.. أحنا مش نافعين كدا، خلينا ناخد راحة من بعض، نبعد فترة عن بعض، كاران أنت طول الوقت خانقني.. محاوطني.. مش بتلفت في حتة غير وبشوفك حواليا.. سيبني.. سيبني أكون معاك برضايا..
شيفاه من أزاز شباكها بيتحرك زي المجنون وهو بيسمعها، ردد بعصبية- أنتِ سامعة العبط اللي بتقوليه دا؟ جه منين كل الهبل دا.. جه منين
- من لما عشت الأيام اللي فاتت من غيرك وحسيت براحة مفتقداها بقالي كتير..
ردد بصدمة- حسيتي براحة من غيري؟ في بُعدي!
هزت راسها بآه وكأنه شايفها وكملت- أكتشفت قد أية أنت بتمثل عليا ضغط..
كاران..
قاطعها- مش كاران وادي اللي يتقاله الكلام اللي بتقوليه دا ياكامي.. صدقيني يابيبي هتندمي.. هتندمي أوي كمان
وقتها هتعرفي أن الخنقة اللي حسيتي بيها ولا حاجة
هسيبك لراحتك المنشودة اللي بتدوري عليها
وقفل في وشها