رواية ظلمت لكونها انثي الخاتمة 1 بقلم عفاف شريف

رواية ظلمت لكونها انثي الفصل الخاتمة

#ممنوع_تمام_مشاركه_الفصل_ومن_يفعل_ذالك_سيتعرض_للمسائله_القانونيه 
#الخاتمه_الجزء_الاول 
#عفاف_شريف_فله 
#ممنوع_النقل_او_النسخ_او_النشر_نهائي 
.............................................
إهداء الى الجميله sheren omran 
.............................................
أتدري 
تلك اللحظه وذلك الشعور
كان من الصعب حتى أن أحلم بهم
كان مجرد خيال  
ولا يحق لي حتى الخيال
لكن اترى
ها انا وانت هنا
ها هي
تحققت الاماني الخفيه
تحققت دعوه لحوحه بكل صلاه
والان أستطيع ان اخبرك 
أن قلبي وقلبك اصبحا واحد
إتحدا معاً
كما فعلنا نحن
احبك وكفى
............................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله
.........................................
ابتلع ريقه وهو يحاول ان يستجمع شتات نفسه
وهو يردد بشوق ولهفه وتردد : حامل
انتي حامل 
هزت راسها بسرعه ودموعها تأبى ان تتوقف للحظه 
وهي ترد بصوت مرتعش فرح مشتاق وبشده : حامل يا عبد الرحمن 
حامل 
اخيرا انا حامل 
لمعت عيناه وهو يبتعد عنها سريعا 
يسجد لله شاكرا علي تلك الهبه
حامدا علي تلك السعاده 
سامحا لتلك الدموع بالهبوط دون خجل
فاخيرا
اخيرا بعد كل هذا الدعاء والبكاء
بعد كل تلك الاماني 
بعد كل ما حدث 
ها هي تحققت 
وقف سريعا
يضمها بسرعه ولهفه وسعاده غامره لاحضانه
يستنشق عبيرها ويقربها لقلبه 
يشدد من احتضانها 
يريد ان يدثها بداخله ان استطاع
ولم تتوقف دموعه عن الهبوط
ف اخيرا 
و بين يديه المعجزه الاجمل علي الاطلاق فيروزة زوجته وحبيبته وحلم طال انتظاره 
تحمل بداخلها صغيرهم
وثمره صبرهم
فيروزة حامل
وكانت الجمله تزن أطنان من السعاده
لا يظن ان هناك ما يفوق شعوره في تلك اللحظه
واخيرا
اغمض عيناه وهو يتنهد براحه وسكينة  وهو يردد:الحمد لله الحمد لله 
أحمدك يا رب 
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله 
...................................
أخرجها من احضانه
ينظر اليها بحب وهو يهمس: حامل 
اومئت له سريعا وهي تبكي 
وردت: حامل
عارف انا كنت بحلم باللحظه دي قد ايه
عارف انا بقالي قد ايه مستنيه اللحظه دي
كام مره تخيلتها
وكل مره كان المشهد بيكون جميل اوي 
حتى كلمه جميل قليله
بس اكتشفت اني فاشله ف التخيل 
وان روعه الحقيقه احلى مليون مره من مجرد خيال
ضمها لاحضانه مره اخرى ولم يتوقف لسانه عن الحمد للحظه 
ليسمعها تكمل:كل ما كنت بعمل الاختبار كنت بكون مرعوبه خايفه حتي اعمله
وكانت النتجيه كل مره ان مفيش حمل 
كنت بموت 
بموت الف مره 
بموت وانا بتخيل ان مليش نصيب في طفل
طفل منك 
كنت عندي هاجس ورعب مستمر
وحسيت اني دخلت في دايره حسابات وانتظار 
بس 
بس النهارده  انا عملت الاختبار وانا صابره
راضيه
وخدت عهد علي نفسي اني مهما كانت النتجيه مش هزعل 
هصبر
هصبر مهما عدي شهور او حتي سنين
مش لاني مش عايزه 
بس لاني واثقه 
واثقه ان بعد العسر يسرا 
وثقه ان ربنا مش هيخذلني 
واني هحصل علي السعاده مهما مرت السنين
وان لو ليا نصيب في حاجه هتحصل مهما حصل
ضمها لصدرة مره الاخري
ليسمعها تكمل بشرود:عارف 
علي مدار سنين حياتي 
انا شفت كثير
كثير اوي يا عبد الرحمن 
اكثر حتي من اني احكي 
ولو قعدت احكي هاخد عمر بحاله
حتي ان الكلام بنسبه للواقع ميجيش حاجه 
بس ف كل مره صبرت 
كان العوض اجمل 
العوض الي يخليك تسجد لله تبكي 
ناسي كل لحظه وجع
متمني ترجع بالزمن عشان تصبر اكثر 
فتستقبل عوض اكبر وأكبر 
عرفت وقتها 
ان الصبر علي البلاء هو مفتاح باب العوض
هتصبر هتٌجبر 
اكتشفت ان هو ده مفتاح الحياه 
ابعدها عن احضانه
ياخذها ليجلسا سويا علي الاريكه 
قربها منه اكثر حتي صارت تلتصق به
رفع يده يمسد علي وجنتها 
وهو يقول بصوت مبحوح:كانك وصفتي شعوري
شعوري سنين بعافر واحارب 
وكانت النتجيه بتكون صفر 
سنين خايف تضيعي من ايدي 
وبين يوم وليله ضيعتي فعلا
انتي مش متخيله احساسي
همست بضعف : متخيله 
متخيله
تنهد وهو يكمل مشيرا بيده للمنزل: بس 
بس شوفي احنا كنا فين وبقينا فين
كل ده مكنتش اتخيل احصل علي ربعه
بيت واسره وزوجه وطفل
انا مكنتش عايز دول 
انا مكنتش عايز اي حاجه من دول 
انا كنت عايزك انتي  
عايز بيتنا وعيالنا
كنت مستعد احارب سنين
ومكنتش همل للحظه
لاني ببساطه  بحبك
وكان ده كافي اني احارب عشانك 
دمعت عيناها مره اخري وهي تدس نفسها بين احضانه
مؤكده لنفسها انها اليوم رابحه بكل تاكيد
......................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله 
.......................................
ظلو هكذا حتي انتفض وهو يقول بلهفه: البسي بسرعه 
قطبت حاجبها وهي ترد باستغراب : هنروح فين 
عبد الرحمن بسرعه وهو يعطيها الاسدال 
لازم ننشر الخبر 
ضحكت بخجل وهي تردد: انت اتجننت انت عارف الساعه كام
الساعه ١٢ ونص
قاطعها وهو يقول: مش مهم
الخبر ده مينفعش نبيت عليه
انهي جملته وهو يلبسها الاسدال 
يلتقط مفاتيحه يجرها خلفه علي منزل أمه
وضحكاتها تعلو وتعلو
وقف امام منزل امه
يدق علي الباب بقوه وهي يردد: افتحي يا ام عبد الرحمن 
افتحي الباب 
فتح الباب فجأه خلفه امه تنظر لهم بملامح مرتعبه
وهي تقول:في ايه 
حصل ايه 
انتو كويسين 
اقترب منها عبدالرحمن يحاول تهدئتها وهو يقول:بخير يخير اهدي
نظرت له امه بغضب وهي تضرب علي صدره بقوه وهي تقول:اومال في ايه 
خضتني 
ضحك عبد الرحمن وهو يقرب فيروزة منه وهو يردد بفرح وسعاده وصوت عالي: فيروزة حامل 
ضحكت فيروزة وهو تدس نفسها في احضانه بخجل 
واتسعت عينا امه بقوه
لترفع يدها سريعا تطلق زغروطه عاليه
جعلت عبد الرحمن ينتفض بخضه ضاحكا
وهو يقول: يا حاجه كده هيكون الاول والاخير خضتيني
دفشته وهي تسحب فيروزة لاحضانها بقوه 
تضمها وتقبلها وهي تقول بسعاده وفرحه حقيقه ودموعها تهبط بقوه : بسم الله ما شاء الله 
مبروك يا بنتي 
الف الف مبروك 
دعتلك بيها في كل فجر والله
الحمد لله الحمد لله 
دمعت فيروزة وهي تضمها هي الاخري
وخلفهم 
كان يقف عبد الرحمن بعيون دامعه
يشاهد المشهد الاجمل بل الاجمل  الاجمل علي الاطلاق
ليردد بصوت متحشرج: وانا مليش مكان في الحضن ده
ضحكت امه وهي تمسح دموعها تفتح يدها 
لينضم لهم عبد الرحمن 
يضمهم الى صدره
يضم اهم واحب امرأتين في حياته 
حامدا وشاكرا الله 
انه في تلك اللحظه 
كان الاكثر حظا ورزقا بكل تاكيد
...................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله 
...................................
في منزل سحر واحمد
في غرفه المعيشه تحديدا 
كانت سحر تحمل الصغير ريان تحاول اسكاته بشتى الطرق
بجانبها حنان تحمل ليان
فقد انتقلت حنان مره اخري معهم 
منذ عوده الصغار من يومين
والصغار لا يكفو عن البكاء 
وسحر ستنهار وحدها وسط صراخ الصغار ليلا نهار
خرج احمد من غرفته وهو يقول بنعاس:مالهم بيعيطو كده ليه 
سحر بتعب :مش عارفه يا احمد 
نسكت ريان تعيط ليان وهكذا 
ودلوقتي اهو الاثنين علي صرخه وحده
حنان بقلق :انا مش فاهمه
انا غيرتلهم وحمتهم
وسحر رضعتهم
احمد بقلق وهو يقترب منها  :طيب قومو البسو نروح المستشفي 
تنهدت سحر بتعب وهي تعطيه الصغير ليضمه الي صدرة يهمس له 
لكن ما اوقف سحر محلها 
هو ان الصغير توقف عن البكاء 
اقتربت سحر بذهول وعيون متسعه تنظر للصغير 
وهي تقول بتلعثم:ايه ده 
سكت
ازاي 
اقتربت حنان تضع الصغيره في يده الاخرى بهدوء
ليقربها احمد يهمس لها هي الاخري بصوت خافت لم تسمعه سحر 
وكانت الصدمه ايضا انها توقفت عن البكاء 
ضيقت سحر عيناها بغيظ وهي تكز اسنانها وتقول: انت قولتلهم ايه
ازاي سكتو كده 
احمد ببساطة:قرآن 
حنان بهدوء: فهمت 
هم بيرتاحو علي صوت القران
لتكمل بتفكير:تعالي يا احمد
حطهم في السراير وانا هشغل جمبهم قران ونشوف هيحصل ايه
اومأ لها وهو يتبعها
يضع الصغار بحرص 
وبجانبهم وضعت حنان القرآن 
وتلك المره لم يبكو
بل غفو بهدوء وسكينة 
ضحكت سحر بحنان وهي تقول:عرفنا السر
حنان بهدوء: نوم الهنا علي قلبهم
انا هروح اعملك حاجه تكليها
وخرجت 
وقفت سحر بجانب احمد تنظر الي السريرين
الي طفلاها 
تلك المعجزه المتمثله امامها 
صغيران بعد طول انتظار
صغيران ينيرا حياتهم
ضمها احمد لصدرة وهو يقول: شفتي كرم ربنا 
اومئت له سحر وهي تقول:شفت
شفت معجزه
سنين 
سنين وانا مشتاقه لطفل
طفل واحد يقر عيني
كنت بتمني واحد جبر قلبي باثنين
وزي كل مره كان عوض ربنا اكبر مما احنا بنتمني
احمد بحب:فعلا 
تطلعت سحر للغرفه  بحنان
غرفه منقسمه للونان 
نصفها زهري والاخر ازرق
شهران منذ ولاده الصغار 
واحمد يجهز الغرفه بحماس وطاقه وحب 
غيرها بشكل كامل 
من  مجرد غرفه عاديه
لاخرى رائعه الجمال 
قسمها للزهري والازرق في كل شئ
فراش كبير يحمل اللونان 
والكثير من الالعاب 
والملابس 
وكل ما قد يحتاجه الصغار
ابتسمت متذكره حماسه 
كان يسعي بكل حب ان تكون علي اكمل وجهه 
استقبلا لصغاره
وفعلها
التفتت له تطلع لعيناه وهي تقول:انا بحبك
يمكن مش اول مره هقولها
ومش اخر مره اكيد
بس انا بحبك
بحبك لانك جمبي في الوحش قبل الحلو
لانك دايما الزوج والاب الاجمل مهما كانت الظروف
ضمها احمد لصدره وهو يردد:ربنا يباركلي فيكي
لكنها انتفضت علي صوت جرس الباب 
احمد باستغراب:مين هيجي في ساعه زي دي
انتي طلبتي حاجه من الصيدليه
سحر بنفي :لا 
واكملت بقلق:شوف مين بسرعه يا احمد
خرج احمد
ليجد حنان تفتح الباب وهي تقول بذهول:فيروزة
في اي انتو كويسين 
احمد بقلق وهو يري فيروزة وعبد الرحمن: في اي يا  ولاد انتو كويسن
عبد الرحمن  بحرج وهو يحك خلف راسه:لا لا احنا كويسن
سحر بقلق : ادخلو انت  واقفين علي الباب ليه
لكزته فيروزة وهي تدلف تحتضن الجميع بشتياق 
سحر بحنان: وحشتني يا روزة
احتضنتها فيروزة وهي تقول:وانتي كمان 
وكلكم مع اني لسه كنت معاكم من يومين بس وحشتوني
تنحنح عبد الرحمن وهو يقول بإبتسامه: عندنا ليكم خبر حلو
اقترب من فيروزة وقربها منه يحتضنها 
لينطق بعدها والسعاده تنبض من عيناها:فيروزة حامل
اتسعت اعين الجميع 
وما لبث ان انتفضت حنان وسحر يطلقا الزغاريط بسعاده 
لينتفض احمد بخضه تبعه خروج الصغار من غرفه بسرعه
واستيقاظ الصغيرين الرضع
ضحك احمد وهو يقول: الله يسامحكم 
صحيتو العماره كلها
واشار لمروه وحبيبه ليحضرا الصغار 
لياخذ هو فيروزة يضمها لصدره يبارك لها من كل قلبه
احمد بحنان:مبروك با قلب عمك
الف الف مبروك 
احتضنته بقوه وهي تقول:الله يبارك فيك يا عمو 
ربنا يباركلنا فيك يا رب 
وانتقلت من صدر عمها الي امها وزوجه عمها
واقترب احمد من عبد الرحمن يبارك له
حنان بدموع: مبروك الف الف مليون مبروك 
سحر بسعاده: عيلتنا بتكبر يا حنان 
وهزيدها فرد جديد
وهنبقى تيته 
واكملت بغيظ: كبرتوني يا ولاد
هبقي ماما وتيته في نفس ذات الوقت 
ضحك الجميع 
ليقطعهم صوت بكاء الصغار بيد حبيبه ومروه
حملت فيروزة 
الصغيره 
وحمل عبد الرحمن الصغير 
يضماهم بحنان واشتياق 
مترقبين حمل طفلهم
تلك المعجزه المنتظرة 
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله 
.....................................
في المطبخ 
كانت حنان تعد عشاء خفيف 
لكنها توقفت عن العمل وهي تصرخ في مروه قليله الادب 
مروه بزهق:جعانه 
جعانه يا ناس 
حنان بعيون متسعه:يا بنتي حرام عليكي 
اناخايفه اصحي في يوم الاقيكي واكله دراع حد من اخواتك 
في إيه 
مانتي لسه واكله ست سندوتشات 
انا كل ما اعمل سندوتش الف القيه في بوقك 
حرام عليكي مش كده يعني
مروه بعيون متسعه: انتي بتعدي عليا يا ماما 
كادت حنان ان توبخها 
لكن فصلت بينهم سحر وهي تقول: بس يا مروه
يلا خدي اخواتك وعلي الاوضه شغلو فيلم كرتون 
وانا هجبلكم اكل وعصير 
يلا يا حبيبه معاهم
اؤمت لها حبيبه وهي تدلف للغرفه معهم
حنان بغيظ: دلعي فيهم دلعي
ضحكت سحر وهي تقول:لو احنا مدلعناش مين يدلع يا بنتي
لازم ندلعهم عشان يطلعو مرتاحين
وثم يا حنان قلتلك سبيها 
وهي بتنزل جيم مع حبيبه عشان يحافظو علي جسمهم
انا عارفه انك قلقانه بس مفيش حاجه تستحق القلق
كله بخير
عشان خاطري بلاش تزعليها 
انتي عارفه انها بتحب الاكل
تنهدت حنان وهي تقول: حاضر 
واكملت بإبتسامه :مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه
سحر بتاكيد:ولا اي حاجه
انتي ام رائعه بيا او من غيري 
واكملت وهي تعطيها الطعام  العصائر
خدي انتي بقي دخلي للولاد الاكل
وادي اهم حاجه الاكل بايدك لمروه
عشان متزعلش وتأكل براحتها
اومئت لها وهي تخرج
وحملت هي الاخري الطعام لهم في الغرفه الاخري
...................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله 
...................................
دلفت تحمل الطعام والعصير
ليساعدها احمد وهو يقول: جه ف وقته 
انا جعان
فيروزة بجوع:والله وانا 
وناولت لعبد الرحمن هو الاخر لياكل
سحر بهدوء:كويس والله انكم جيتم
انا كنت محتاره احدد معاد العقيقه 
اهو اخد رايكم 
احمد بهدوء: اي يوم مش فارقه 
عبد الرحمن بإبتسامه: اظن انسب يوم يكون الجمعه
بيكون الكل اجازه 
ويقدرو يجو
سحر : عندك حق انا كمان كنت بفكر كده
خلاص يا احمد يبقي الجمعه الجايه 
ند بح ونعمل العقيقه
فيروزة بتسأل :هتد بحو ايه
احمد بهدوء: ان شاء الله خروفين
واحد لليان والثاني لريان
وهجيب طباخ يعمل الاكل للناس 
عبد الرحمن بتاكيد:احسن عشان البهدله
وجبات وتتوزع علي الناس 
فيروزة:خلاص هاجي من الخميس الصبح
عشان اساعدكم في ترويق الشقه
ونشيل السجاجيد عشان ميتبهدلوش
قاطعتها حنان وهي تقف علي الباب :انتي مش هتعملي حاجه
انتي لازم ترتاحي انتي في بدايه حملك مينفعش اجهاد خالص
اومئت لها سحر مؤكده وهي تقول: امك عندها حق
حتي احنا مش هنعمل
في حد هيجي يوضب الشقه 
واكملت بحنان :يلا يا احمد أدخل انت نام 
بسبب الولاد صحيت 
و عندك سفر بكرا الصبح بدري
فيروزة باستغراب: رايح فين يا عمو
تردد احمد قليلا الا انه رد بهدوء: بكرا معاد زياره ابوكي
شحبت ملامح فيروزة
واطرقت حنان رأسها بصمت
ليكمل:انا عارف انكم مش حابين تسمعو حاجه تخصه
بس ده اخويا برغم من كل الي عمله وابوكم
فيروزة بتعب: انا مش بلومك ابدا يا عمو
بالعكس 
انتي طول عمرك بتثبتلي قد ايه انتي شخص نقي
لكن انا مش هقدر اشوفه
علي الأقل دلوقتي
سبها للزمن
هو كفيل يشفي الي في قلوبنا
وأكملت: احنا لازم نمشي الوقت اتاخر
احمد :باتو النهارده 
عبد الرحمن برفض: معلش يا عمي
خليها مره ثانيه
يلا سلام عليكم 
وغادرا 
لتغادر حنان لغرفتها سريعا 
ويظل احمد ينظر لسحر 
بتعب 
الكثير من التعب
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله 
..................................
وقف احمد يساعد زوجته في تنظيف المطبخ وهو يقول:الوضع بقي حساس اوي
انا مش عارف اعمل ايه
سحر بتعب: عندك حق
اخوك مهما طول في السجن هيخرج
وقتها هتعمل ايه
وحنان 
أحمد بحيره:انا مستحيل اتخلي عن حنان 
ده بيت حنان
هي وعيالها جزء من عيلتنا
سحر بحنان:عارفه يا حبيبي
بس انت بتفكر في ايه 
تنهد احمد وهو يقول:مش عارف
بجد انا بين نارين
مش عارف حتي افكر 
الحلول كلها فيها ظلم لطرف من الاثنين 
علي قد ما هو وحش ودمر عياله ومراته
ودمر نفسه
بس مقدرش اتخلي عنه
الحاجه  الي اعرفها ومتاكد منها
ان حنان هتفضل هنا لاخر العمر
اما بالنسبه ل احمد
فانا هحاول ادبر الوضع
بفكر اخليه في مستشفي بحيث يكون الرعايه احسن اما لو في بيت مين هيرعاه
سحر :بس المستشفيات دي اكيد هتكون غاليه
احمد :هعمل ايه 
اديكي شايفه الوضع 
بايدي ايه
قاطعهم صوت حنان من خلفهم: انا اقولك 
التفت ينظر الي حنان 
لتكمل هي:مهما حصل ده اخوك من لحمك ودمك
وانامقبلش عشان خاطري تدفع كل ده
انا هشتغل 
وعقبال اما يخرج اكون جمعت فلوس ناخد شقه ايجار و
قاطعها احمد برفض تام :اوعي تكملي
اوعي 
الي بتقوليه ده مستحيل يحصل
لولا صله الدم بيني وبين محمد انا مكنتش ساعدته
بس نصيبي يكون اخويا
انتي هتفضلي في بيتك
ده بيتك
انتي جزء من العيله دي يا حنان 
اوعي تشكي في ده للحظه
ابتسمت حنان بحزن وهي تقول: بس
احمد برفض: مفيش بس 
لوقتها ربك يحلها
مش هنفكر في اي حاجه من هنا ورايح 
اقتربت منها سحر تحتضنها وهي تقول:معقول عايزه تسبيني 
اعمل ايه انا من غيرك 
انتي اختي يا حنان
احتضنتها حنان هي الاخري 
فربما السعاده ليست فقط في زوج محب
بل في عائله دافئه كتلك 
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله 
..................................
دلفت فيروزة تمسك بيد عبد الرحمن وهي تقول بسعاده: انا فرحانه اوي
برقت عيناه وهو يقول مؤكد:انا اكثر 
واكمل وهو يقول بعبث: لسه ماحتفلناش 
ضحكت فيروزة وكادت ان ترد لكن توقفت وهي تسمتع الى اذان الفجر
ابتمست بهدوء وهي تردد خلفه
وما ان انتهي حتي قالت بهدوء: يلا انزل صلي الفجر
ولما تطلع نحتفل سوا 
قبلها من وجنتاها 
وهو يسرع يتوضأ 
يهرع للمسجد 
للتحرك هي تتوضا هي الاخري
تقف بين يدي الله
تصلي بخشوع وسكينة وراحه تنمو بداخلها 
تحمد الله في كل ركعه
شاكره اياه علي تلك الهبه
دامعه فرحه بل ستطير فرحا 
وما ان انتهت
حتي بدات تجهز نفسها استقابلا لحبيبها ورفيق دربها وروحها 
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله 
..................................
دلف عبد الرحمن للمنزل بلهفه
ليجدها تقف امامه بطلتها الخاطفه للانفاس
بقميصها الابيض الطويل 
وخصلاتها المصففه بعنايه
ووجها الرقيق للغايه
كانت جميله بل الاجمل
اقترب منها ببطي 
ولم تفارق عيناه عيناها للحظه 
الا ان وقف امامها
يجذبها من خصرها يضمها الى صدرة 
وهو يهمس بصوت اجش: هتفضلي تحلوي لامتي
ردت بخجل: لحد ما تبطل تحبني 
عبد الرحمن بتأكيد: مش هيحصل ابدا
فيروزة بحب : بحبك
وقبلها من وجنتها بالكثير من الحب 
حب يكفيها ل سنوات طويله 
حب لن ولم ينتهي يوما 
كعشقهم المخلد
........................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله 
........................................
صباح يوم جديد
تتسلل الشمس داخل البيوت 
تنيرها وتغمرها بدفئها
تنير قلوبهم وأرواحهم وليس فقد حياتهم

في منزل هبه
كانت مسطحه علي فراشها ترضع صغريتها ملاك
تلك الجنيه الصغيره 
انارت حياتها وقلبها وروحها 
تلك الصغيره واخيرا تضمها لصدرها
ثلاث ايام تضمها ولا تتركها
لا تصدق انها هنا اخيرا 
ابتسمت بفرح تسرح خصلات الصغيره 
متذكره يوم انارت ملاكها بيتها
Flash Back 
منذ ثلاث ايام 
في المشفي 

تحركت هبه بجانب يحيى في ممر المشفي والسعاده تملي قلوبهم 
في اليوم واخيرا ستخرج الصغيره ملاك من الحضانه
واخيرا وبعد طول انتظار ستنير بيتها
تحركت بسرعه اكبر تقف امام الباب 
منتظرة خروجها 
لتسمعه يهمس لها بحب: مستعده 
دمعت عيناها وهي تومئ له بسرعه 
ولم يمر الكثير وظهرت 
ملاك محموله بين يدي ممرضه
لتضعها بين يديها 
تضمها لصدرها 
تستنشق عبيرها 
وتقربها لقلبها 
تخبرها انها امها 
هبه بدموع فرحه: جميله اوي يا يحيى 
ابتسم الاخر وهو يردد بداخله: وكيف لا تكون وهي ابنتك
اراد الافصاح لكن فضل السكوت في تلك اللحظه 
وهو يقول:يلا عشان تشوفي المفاجآه
هبه بمزاح:بقالك اسبوع مش بتخليني ادخل الاوضه 
حتي انك مخلي ماما تراقبني
يحيى بابتسامه وهو يداعب خصلات الصغيره : قلتلك الاوضه هديه مني لملاكي
ومينفعش تشوفيها غير وهي في حضنك 
ابتسمت له بحب 
وهي تسير بجواره 
لم ولن تنسي تلك اللحظات
فيحيى هنا لم يتركها
شهران وهو هنا 
بجانبها ويدعمها
لم يتركها  للحظه
حتي غرفه الصغيره اصر هو علي تجهزيها
يوقعها في غرامه يوما بعد يوم
لكن ما يثير قلقها ان يحيى كان صامت تجاهها
لا يتحدث حتي انه لم يفتح امر الزواج مره اخري
كانه بولاده الصغيره انتهي كل شي
ولم تعد تفهم
والامر مؤلم
......................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله 
......................................
لم يمر الكثير 
وكانت اخيرا تقف امام الباب 
لكن المختلف 
ان الباب كان مزين بطريقه تخطف القلب
وعلي الباب لوحه 
مكتوب عليها 
انرتي يا ملاك 
انرتي قلوبنا
ابتسمت وسط دموعها 
وهي تري الباب يفتح 
تطل امها من خلفه 
وظهرت الشقه خلفها مزينه بالوردي في كل مكان
شهقت بسعاده 
وهي تتسال متى فعلو كل هذا 
كادت ان تخطو وتدلف للشقه 
لكنها منعها وهو يقول: استني
وغمز لامها 
لتهرع للداخل
تغيب ل دقيقه وتعود 
تحمل لوح كبير 
تقريبا من الصلصال ذا لون رصاصي
هبه باستغراب: ايه ده
يحيى بهدوء: اقلعي بس جزمتك 
هزت راسها وهي تخلع حذائها منتظرة ان تفهم
لتجده يضعه ارضا 
ياخد منها الصغيره وهو يقول: دوسي عليه برجلك اليمين 
ابتسمت وهي تفعل كما طلب منها
لتجده ينحني بعدها يفعل بالصغيره كما فعل معها
لتدمع عيناها وهي تسمعه يقول: كان لازم اوثق اول خطوه ليكي وليها سوا 
اول مره تنور بيتها
هتفضل اهم خطوه 
امسكت باللوح تتحسس اثرها والصغيره بسعاده حقيقه
دلفت للشقه وعيونها تلمع بفرحه 
وقادتها قدماها نحو غرفه الصغيره 
المزينه بشريط وردي 
واسم ملاك يزينها
التفتت له حملت الصغيره
ليفتح لها الباب 
وكانت الغرفه اجمل بكثير مما تصورت حتى
خطت بقدماها تتفصحها بحب
وصوته خلفها يردد:نورتي بيتك 
التفتت هي تنظر اليه بحب وربما عشق
وربما اكثر من تلك المسميات 
وهي تهمس بصوت خافت سعيد للغايه: شكرا 
ابتسم لها بهدوء 
لتميل هي علي الصغيره تهمس لها: اهلا يا قلب ماما 
نورتي يا قلبي
Back 
................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله 
................................
عادت من شرودها علي
يد الصغيره التي تشبهسك بخصلاتها تابي ان تتركها 
هبه بوجع: اه يا بت سيبي شعري
ضحكت ملاك بقوه 
وهي تشده بقوه اكبر 
يا بت سيبي
قالتها وهي تفك خصلاتها من بين  أعصابها الصغيره 
واخيرا نجحت 
لكن فقد تقطعت بضع شعيرات 
هبه بغيظ وهي تقرب وجهها منها:عجبك كده
عبست الصغيره فجأه وقلبت شفتاها 
وانفجرت في بكاء قوي 
ضمتها هبه الى صدرها وهي تضحك وتتاسف 
وتدلل الصغيره المشاكسه 
لكن ابتسمت اكثر وهي تري الصغيره مليكه تدلف للغرفه تحبو بسعاده 
اقتربت من الفراش تتشبث به لتقف
وهي تهتفت بسعاده: ما ما 
ما ما 
وضعت هبه ملاك بجانبها 
وحملت مليكه تقبلها وتدغدها
لتنقض الاخري علي ملاك تود اللعب معها 
هبه بهدوء  وهي تمسك يدها تجعلها تمسد علي خصلات ملاك: مليكه حلوه مليكه بتحب اختها
ضحكت مليكه وهي تلقي بنفسها علي هبه تريد اللعب
لتضمها الاخر بسعاده
غامره
فلقط رزقها الله 
طفلتين لا واحده 
..............................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله 
..............................
في القاهره 
وتحديدا مشفي السجن
دلف احمد ببطئ ينظر الي المرضي 
جال بعينه عليهم الي ان اتجه بهدوء 
حيث يرقد اخيه
سحب المقعد المقابل لفراشه 
وجلس بصمت 
يتطلع لذالك المسجي امامه
عاجز لا حول له ولا قوه
فقد وزنه 
وصحته 
فقد كل شي 
حتي نفسه
اصبح القيام بأبسط الامور امر مستحيل 
دخول الحمام اصبح كارثه وهو يري نفسه يرتدي حفاض 
يصرخ ويلعن ويشتم
اصبح عاجز لكن لم يتغير 
بل اصبح اسؤء 
سليط السان
حتي المرض لم يجعله يتعظ
اغمض عيناه
ليفتحهم يقابل تلك النظرات الغاضبه الكارهه
والاهم الحاقده
احمد بهدوء: طمني عنك
محمد بتعب : مش هتبطل قرف 
عايز تشمت لحد امتي
بتسأل عليا ليه
على حالي وانا عاجز 
وانا مش قادر ادخل الحمام ولا اكل ولا اتحرك
وانا مشلول
فرحان شمتان
قذر 
اغمض احمد عيناه يستغفر الله الا ان فتحهم وهو يقول: مش انا الي اشمت 
انت بس الي بتعمل كده
عايز تعرف انا هنا ليه 
عشان انت للاسف اخويا 
عشان ادفع للمرضات عشان يستحملو لسانك
عشان احاول بكل الطرق اوفرلك الراحه 
لكن انت بدل ما تتقي الله 
وتحاول تبقى انسان
بقيت أسوء
واكمل بعصبيه:مستني ايه اكثر من كده
ايه اكثر من انك اتشليت 
مستني ايه بجد 
تنهدت بتعب وهو يقول : انا بس هطلب منك تبطل اسلوبك ده 
عشان الكل بقي رافض يتعامل معاك
سلام
وقبل ان يرحل 
أستمع الى صوته وهو يصرخ: ربنا ينتقم منك يا أحمد 
وتتحسر علي عيالك
اتسعت عينا احمد 
وهو ينظر له بالم حقيقي 
وهمس بعدم تصديق: معقول الكره وصلك تدعي علي اطفال لا حول لهم ولا قوه
حسبي الله ونعم الوكيل 
حسبي الله ونعم الوكيل 
ورحل 
وظل محمد ينظر له بكره وحقد 
كره لم يتغير بعدما حدث ما حدث
بعدما فقد كل شي
ما زال يتشبث بتلك الصفات
غافلا انه لربما اقترب موعده 
غافلا ان لكل منا نهايه 
وربما اقتربت نهايته 
...............................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله 
...............................
في المساء
بمنزل هبه
وضعت الصغيره ملاك في فراشها 
ووضعت مليكه والصغار حسن وحسين امام الالعاب ليلعبو 
وحاوطتهم بالوسادات
دلفت للمطبخ تساعد امها في تحضير الغدا وهي تقول: تحبي اعملك حاجه 
ولاء وهي تغلق علي الطعام: لا خلصت كله
شويه ويحيى 
ولم تكمل وهي تستمع الي صوت الباب 
ولاء ببتسامه: ابن حلال روحي افتحي 
ارتدت الاسدال واسرعت تفتح الباب 
لتجده يقف امامها بإبتسامته الوسيمه
يحمل عده حقائب بلاستيكه
يحيى بابتسامه: مساء الخير 
ابتسمت له وهي: تقول مساء النور 
اتفضل 
دلف يندفع نحو الصغار يحملهم
ويقبلهم بقوه
وقف خلفه تراقبه وهو يفتح الحقائب يعطي الصغار المتحمسين 
والتفتت لها يمسك حقيبه 
ابتمست بخجل وهي تنتظر حلاوها
لكنه اخرج  علبتي لبن مجفف
وهو يقول بتساؤل :انا معرفش  هي هتحب اني نوع لبن
فجبت الاثنين
اومال فين ملاكي
همست بداخلها بغيظ 
وهي تكاد  تهجم عليه: ملاكك
جيبلها لبن
اما دخلت عليا بكيس شيبسي حتي 
قفزت نفسها وهي تقول شامته: اللهم لا شماته
بس انا شمتانه
اه والله 
اصل الواد تعب الحقيقه
شهور رايح جي وراكي
ويوم ما ربنا ينفخ في صورته ويقولك  تتجوزيني 
تطلعي هبله وتولدي
في حد يولد وهو بيتعرض عليه الجواز 
ايه الخيبه دي
اهو الواد نسيكي
وبكرا يتجوز 
هو هيتحايل عليكي يا غبيه
هبه بعصبيه:بس اسكتي
يحيى بستغراب: ايه
ارتكبت وهي ترد بسرعه: دبانه 
دبانه
اومأ لها وهي ينضم للصغار 
وظلت هي تتشاجر مع نفسها 
لكن تلك المره هي محقه
فيحيى يحلق بعيد عنها 
تحديدا نحو ابنتها خاطفه قلوب الرجال 
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله 
..................................
اجتمعو علي طاوله الطعام
لتقول ولاء: قولي يا يحيى انت جهزت الي هيتعمل في عقيقه ملاك 
يحيى بهدوء: ايوه يا امي 
انا اتفقت مع الجزار وباذن الله كله يتم زي ما اتفقنا 
هبه بهدوء: انا بفكر نخليها الجمعه الجايه 
عشان الكل يكون فاضي 
ايه رايكم 
يحيى بهدوء: تمام جدا 
انا هظبط علي اليوم ده
ولاء بتاكيد: وانا هبداء اعزم الناس 
هقوم ابداء
ضحكت هبه وهي تقول: ماما فرحانه اوي بملاك
يحيى بهدوء وهو يتطلع الى ابتسامتها: حقها 
اعز من الولد ولد الولد
اومئت له هبه وهي تراه يقف بعد ان انهى طعامه
وظلت هي محلها تفكر ف القادم
لها 
ولقلبها الصغير 
..................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله 
..................................
صباح يوم جديد
بمنزل فاطمه ووفاء 
دلفت وفاء الي غرفه شقيقتها تحمل الطعام 
وقفت علي باب الغرفه 
تنظر لها بالم وحسره
شهران مرا 
وفاطمه لم تتحدث 
فقدت النطق كما فقدت امها 
خسرت جنينها
لكنها استقبلت الخبر بصمت 
مجرد صمت لا صراخ ولا بكاء
كانت صامته متعبه هشه
الالم ياكل قلبها وروحها 
لم تعد تلك القويه
خسرت الكثير 
واصبح الندم هو القلم الذي اهداها اياه القدر 
صفعه قويه هبطت علي حياتها 
اقتربت منها اكثر تربت علي يدها 
لتنتفض الاخري بخضه
نظرت لها قليلا 
الا انها عادت تنظر امامها دون حراك 
تنهدت وفاء بتعب وهي تقول: حاسه بيكي 
حاسه بيكي ومش مجرد كلمه
حاسه بطعم المراره
طعم الندم
انك نفسك تنامي متصحيش 
خايفه من بكرا
مرعوبه
مرعوبه الدنيا تلف وتكوني انتي مكانها 
بس الي انتي فيه مش حل 
ارجعي 
خلينا نصلح الي ممكن نصلحه
خلينا نحاول نرمم كل الي اتهد
مش يمكن تكون دي بدايه 
مش نهايه زي ما احنا شايفين
تحركت فاطمه تنظر لها بعيون دامعه
ولم يمر الكثير 
وانفجرت في بكاء عنيف
بكاء خساره امها 
وطفلها
وروحها 
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله 
..................................
في منزل فيروزة
كانت ترتدي ملابسها بسعاده 
ف اليوم ستذهب وعبد الرحمن  لطبيبه
لتطمئن علي الصغير
سعادتها بتلك اللحظه لا تساويها كنوز الدنيا
تلك اللحظه بكل تفاصيلها 
مهمه وغاليه جدا جدا لقلبها
انتفضت وهي تشعر به يحاوط خصرها وهو يقول: جاهزه
ابتسمت له وهي تستند علي صدرة وترد: جاهزه
ومتحمسه اوي 
واغمضت عيناها متمنيه  
ان تري صغيرها في اسرع وقت 
...................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله 
..................................
تسطحت علي الفراش امام الطبيبه
بجانبها عبد الرحمن يمسك يديها بقوه وسعاده 
وعيناه متسعه وبشده 
يشعر ان قلبه علي وشك التوقف 
وهو يستمتع الي الطبيبه
وهي تشير الي نقطه ما 
تخبرهم انها طفلهم
تطمئنهم عليه وعلي فيروزة 
عبد الرحمن بتلعثم:هو بخير صح 
الطبيبه ببتسامه: الحمد لله 
الجنين والام في احسن حال 
عبد الرحمن بتوتر: هو نوعه ايه 
ضحكت الطبيبه وهي تقول : مش دلوقتي 
لسه شويه عشان نعرف جنس الجنين 
واكملت: حضرتك حابب ولد ولا بنت 
اغمض عيناه بقوه وهو يقول: بنت ولد 
مش مهم النوع المهم انهم يكونو بخير 
واكمل وهو يفتح عيناه يتطلع الى حبيبته: بس انا عايز بنت 
بنت شبهها وحته منها 
ووقتها مش هكون عايزه حاجه تاني من الدنيا 
توقف الحديث في تلك اللحظه 
ودموع كلاهما تابي ان تتوقف 
وكل منهما يحمدالله من كل قلبه 
علي لحظه ظنو يوما  ما انها مستحيله
وها هي امامهم تخبرهم انها حقيقه
وان جبر الله اتي لا محال 
...................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف_فله 
...................................
علي احدا الشواطي
سارا معا جنب الي جنب
يحتضنها بقوه
وهو يقول: في يوم من الايام افتكرت ان السعاده شعور مش هحسه تاني
بس النهارده  عرفت ان شعور السعاده نفسه قليل علي اللحظه دي 
انك جمبي وفي حضني وشايله ابني
تظني في اجمل من كده 
ابتسمت له وهي ترد متسائله: انت بجد نفسك في بنت
اؤمي لها لتكمل بالم :قليل مين بيتمني بنت
الكل عايز ولد
بابا مكنش بيحبني عشان كان بيتمني مكاني ولد 
توقف وهو يقف امامها ويقول بحنان : بنت او ولد 
مش مهم 
الاثنين هيكونو ولادي 
هحبهم بالتساوي 
بس انا مش هحبهم لانهم بس ولادي
هحبهم لانهم حته منك
وهفضل اقولهم
اني بحبك اكثر منهم
والي مش عاجبه يخبط راسه في الحيط
ضحكت فيروزة  بقوه وهي تستند علي صدرة
متذوقه طعم ان يحبك احدهم بكل جوارحه
تعليقات



×