رواية اسد المخابرات ايهم واسراء الجزء الثاني الفصل الاول 1 بقلم فاطمة عبد السلام


 رواية اسد المخابرات ايهم واسراء الجزء الثاني الفصل الاول 

دخل مكتبه بغضب يفكر أنه لن يسمح لهذا بالحدوث ابدا نعم هكذا فكر انتبه علي صوت أخيه البارد يردد بهدوء

- مالك يا حسام مضايق من اي 

نظر له بغضب كيف سيخبره عدى أن علم سيقيم الدنيا ولن يقعدها ابدا .....

ومرة اخرى انتبه لعدى الذي نهض يضع يده علي خصلات شعره يربت عليه يردد ببسمه هادئه

- اهدى يا عم الناس مش كل حاجه تتعصب عليه كدا تمام

ابتسم بتصنع هز رأسه ايجابيه أما عدى فعاد لمكتب يردد بهدوء 

ـ هاا قولي بقا اي اللي مضايقك الحج قلك اي 

ارتم علي المقعد يردد بضيق

- قال إن الزفت اللي اسمه جمال هيشتغل معانا في المهمه الجديده 

أنهى جملته ينظر لعدى عن كثف ليرى تعابير وجهه التي لم تتغير قدر انشى واحد 

ثواني ثم ابتسم يردد بسخرية

- حبيبي قلبي وآمالو يا حسام خليه ياجي معانا 

نظر له بصدمه من حديثه لا تصدق ابهذه السهول عدى يوافق!!

انتبه علي فتح الباب ودخول مازن الذي ابتسم يردد بمرح 

- اي دا فيه حاله حب هنا ولا اي 

نظر له الاثنان بسخط دون الحديث أما هو جلس علي مكتبه يردد بجديه

- بقولكم اي هتروحوا انهارده العزومه اللي بابا عامله ولا لاء

هزت الاثنان رأسهم بغيظ ثم تحدث حسام بضيق

- ايوا ياخويا هنروح أنا مش عارف ابوك مجاش يعمله الا دلوقت ياشيخ وبعدين فيه معازيم بتروح بالعافيه احنا مش عاوزين نروح لي الحج يجبرنا بقا

هز مازن رأسه بعدم اهتمام 

- يا عم احمد ربنا هتاكل ومش عاجبك كمان 

تدخل عدى الذي مل هذا الحديث السخيف

- مازن اللوا ايهم ضم جمال للعمليه علشان كدا اسمعوا كويس اوي اللي هوقوله دا مش عاوز عند

هزت الاثنين رأسهم بتركيز وبداء عدى يشرح ما يجب عليهم فعله وبعد انتهائه ابتسم زياد يردد بتشفي

- طب والله يستاهل اللي هيحصل فيه عيل تافه 

نهض حسام عن مقعد يتجه للخارج لكن أردف سريعا 

- غطوا علي غيابي يا شباب نص وراجع 

أومأ الاثنين فأكمل حسام طريقه صعد سيارته ثم اتجه في طريقه ليجلس في مكانا هادئ يفكر قليلا...

ومن بين أفكاره هذه لم ينتبه لتلك التي كاد يدهسها أسفل عجلات سيارته ضغط علي المكابح سريعا ثم هبط من السياره ينظر لتلك الملقيه أرضا يردد بغضب

- انتي مجنونه يابت انتي جيه قدام عربيتي ترمي نفسك عاوزه توديني في مصيبه

أما الفتاه نهضت تكمل طريقه وجسدها يرتجف بعنف من الصدمه أما حسام نظر في أثره بغضب لتجاهله له لذا اسرع يمسكها من ذراعها يردد بغضب

- انت ازاي تمشي كدا من غير ما تعتذري اعتذري يلا

نظرت له الفتاه تردد بنبرة مرتجفه

- أنا أنا اسفه مكنش قصدي

نظر له حسام بشفقة من حالته هذه يردد بهدوء

- ولا يهمك بس لي رميتي نفسك قدام عربيتي كدا 

هزت الفتاه رأسها بنفي تردد برعب

- لا لا أنا كنت بعدي من الشارع بس انا مش قصدي والله اسفه 

نظر لها بشك هذه الفتاه بها شيئ غريب لما الخوف ابتسم يردد ببسمة مصتنعه

- مفيش حاجه تعالي نوصلك انتي شكلك تعبانه خالص مش هينفع تمشي كدا المرة دي ربنا سترها

ابتسمت تشكرة ثم صعدت معه السياره استدار حسام ينظر لها يردد بهدوء

- بيتك فين 

ترددت كثيرا قبل أن تردد بتوتر

- انا رايحه لدكتور علشان ماما تعبانه خالص وانا خايفه عليها ممكن نروح نجيب اي دكتور 

أنهت حديثها تنخرط في بكاء 

نظر لها حسام بتوتر لم يسبق له أن تعامل مع اي فتاه خارج نطاق أهل منزله والدتها وشقيقتها ناهد

حمحم يهز رأسه موافقا ثم تحرك بسياره سريعا حتى وصل امام عياده يزن ابن عمه عبدالرحمن 
نظر لها يردد سريعا

- خليكي هنا أنا دقيقه وهجيب دكتور 
أنهى حديثه يخرج من السياره أما هي نظرت في أثره قليلا ببسمه 

عند حسام دلف العياده وجدها مزدحمه بالأشخاص توقف أمام السكرتيره يردد بهدوء

- دكتور يزن هنا 

ابتسم تلك الفتاه تردد بعمليه

- موجود يا فندم بس حضرتك ممكن تستنى دورك 

ابتسم يردد ببرود

- ادخلي قولي ليه المقدم حسام ايهم عاوزك بسرعه 

اومأت الفتاه تتجه نحو غرفة الكشف دقائق وخرجت تشير له دخول 

دخل الغرفه ينظر ليزن الجالس علي مكتبه يردد بهدوء

- يزن فيه حاله خطيره ولازم تاجي معايا من غير نقاش 

ابتسم يزن علي هذا الحديث الغريب يردد بتعجب 

- مين حد نعرفه وبعدين ما ياجي هو 

اقترب حسام يردد بضيق

- يزن اخلص مفيش وقت تعالي معايا جي 

أنهى حديثه يجذبه خلفه والغريب في الأمر أن يزن فقط نزع ذراعه بعيدا وبكل هدوء أكمل معه ثواني وجرخا توقف حسام أمام السياره يشير لزين ان يصعد ولكن ما كاد يفتح باب السياره حتي وجد المقعد التي كانت تجلس عليه تلك الفتاه فارغا!!

خرج مرتا أخرى ينظر في الإرجاء ولكن لا شيئ اين أختفت الم تقل أن والدتها في حاله خطيره ...

استيقظ من أفكاره علي صوت يزن الغاضب 

- اي يا حسام هنفضل وقفين كدا كتير لو مش هتروح خلص خليني اشوف اللي أناس جوا مشتنيا دورها"

اومأ حسام برأسه وفي ثواني كان يصعد سيارته ينطلق بها دون اهتمام جل اهتمامه الان اين اختفت تلك الفتاه كأنها كانت سراب من الاساس وبعد نصف ساعه من السير بالسياره دون أن يراها حتي اقتنع أنها ربما كنت سراب من الاساس لذا أدار المحرك يتجه نحو المدريه حتي يكمل عمله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في منزل ايهم الكيلاني وتحديدا في غرفة ناهد الابنه الصغرى

كانت تقف أمام المراءه تتأكد من اكتمل زينتها وبعدها مالت علي الفراش تأخذ حقيبتها ثم خرجت من الغرفه تتجه لجامعتها هبطت للأسف فوجدت والدتها تجلس علي الأريكة رفقه خالتها اسراء

اقتربت تلقي التحيه بهدوء

- صباح الخير يا جماعه ازيك يا خالتو عامله اي 

ابتسمت اسراء تردد بهدوء

- أنا بخير الحمدلله انت رايحه الجامعه ولا اي

ابتسمت ناهد تهز رأسها ايجابيه ثم مالت تمسك كف والدتها تقبلها بحترم تردد ببسمه 

- عاوزه حاجه يا ماما 

هزت رغدة رأسها نافيه تردد ببسمه

- سلامتك يا حبيبتي خلي بالك من نفسك 

اومأت ناهد ثم اتجه للخارج وعندما خرجت من البوابه الخارجية للمنزل وجدت أمامها سيارة سوداء اللون نظرت لها بضيق ثم تحركت دون الاهتمام تكمل طريقها حتي توقف سيارة أجرة لأنها لا تعلم قياده السياره 

لكن لم تكد تخطو خطوه اضافيه حتي أحست بأحدا يمسك ذراعها استدارت ترفع حاجبه تردد بغضب

- عاوز اي يا ياسر مية مره قولتلك أنا مش عاوزاك توصلني في اي زفت سيبني في حالي لو سمحت 

أنهت حديثها تنفض ذراعها بعيدا أما ياسر نظر لها ببسمة سعيده 

- اهدى يا ناهد والله أنا هوصلك علشان كدا كدا المحاضره الاولى أنا اللي هديها ليكم 

هزت رأسها نافيه تردد بضيق

- لا شكرا أنا هوصل علي الوقت وبعدين المحاضره لسه كمان ساعه وانت ملكش دعوه بيا اي اقولك كام مرة اني مش بحبك علشان تفهم هااا روح شفلك وحده غيري

أنهت حديثها تكمل طريقها وسريعا أوقفت سيارته أجرة تصعد

أما في الخلف كان ينظر فيه أثرها يردد ببسمة مجنونه

- يا حياتي كدا كدا مش هتكوني لحد غيري انا بحبك من وانا عيل واللي هيقرب منك هقتله حتي لو كان اخويا نفسه 

أنهى حديثه يتجه نحو سيارته يصعدها حتي يتوجه للجامعه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طرق الباب دقائق حتي انفتح ابتسم حينما رأى وجه زياد الذي يبدو أنه ذاهبا للعمل 

- اتفضل ادخل 

هكذا أردف زياد ببسمه أما احمد ابتسم له يردد بتعجب

- امال فين خالتي اسراء

جلس زياد علي الأريكة يردد بضيق من ذكر والدته

- راحت عند عمى ايهم تقعد مع خالتي رغدة فيه حاجه ولا اي 

هز احمد رأسه بنفي يردد بهدوء

- لا مفيش بس كنت جي اذاكر لدعاء زي ما مرت عمي طلبت علشان دعاء مش فاهمه كويس انت عارف ان كليه الطب صعبه

ابتسم زياد بسخريه علي حديث احمد السابق ولكنه أردف بعدم اهتمام 

- ماشي هروح اعرف دعاء انك موجود ثواني

ثم نهض يفتح باب الغرفه التي تقطن بها دعاء دقائق وخرج يردد بهدوء

- خمس دقايق وهتجليك هي مريم موجوده معها ذاكر ليهم بقا

أنهى حديثه يردد بتذمر

- هو الواحد ما يصدق يخلص دراسه يقرفوه بالمذاكره والتلزيق بتاع البنات أنهى حديثه يأخذ حقيبه وسريعا خرج من المنزل ليقابل والدته في طريق للهبوط ابتسمت اسراء ما أن رأته تردد ببسمه

ـ صباح الخير عامل اي يا زيزو

لكنه لم يتعب نفسه حتي بنظر في وجهه يكمل طريقه دون الاهتمام اما اسراء نظرت في أثره بحزن ثم أكملت طريقه دلفت للمنزل لتجد أن أحمد يمسك كتابا ما وبالقرب منه تجلس دعاء علي مقعدا منفصل أما مريم لم تكن معهم من الاساس

اقتربت اسراء من أحمد تردد ببسمة 

- احمد منور معلش تعبينك معانا بقا

رفع احمد نظره لها يفكر أنه لو كان كل التعب بهذا الشكل لطلب المزيد .....

استيقظ من أفكاره علي صوت اسراء التي اردفت بهدوء

- طيب أنا هروح اعملكم حاجه تشربها وانت بتشرح

ما أن دخلت اسراء المطبخ حتي انقلب وجهه للغصب كيف يرضا زياد لشقيقتها أن تبقا بمفردها مع أحمد هي لا تفكر هكذا لانها لا تثق بأحمد لا لكن ايا كان لا يجب عليه أن يترك شقيقتها تجلس بمفردها مع من كان ... 

دقائق وانتهت من صنع العصير تتجه للبهو مره اخرى تفكر أنها ستوبخ ذاك الغبي عندما يعود وضعت الاكواب أمامهم تردد ببسمة 

- طيب أنا هروح اقعد في الأوضة اسمع التلفزيون وانتو ذاكروا ابتسم أحمد يأمي برأسه وبعد ذهاب اسراء نظر أحمد لدعاء يردد ببسمه 

- طيب نبداء 
هزت رأسها بجديه أما هو نظر لها قليلا يردد في نفسها أن رأيتها أمامه تكفي وتزيد 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصل زياد لشركه دلف للمصعد ليصل لدور الذي يريده ولكن عندما انفتح رأى اخر شخص كان يتوقعه ابتسم يردد بعدم استيعاب

- سماا بتعملي اي هنا 

نظرت له سما بضيق تفكر أنه ما هذا الحظ السئ في اليوم الوحيد التي تأتي فيه لهنا ترى هذا المعتوه !!

وعندما تأخرت في الاجابه كرر زياد سأله

لذا ابتسمت هي بتصنع تردد بهدوء

- كنت جيه لبابا فيه مشكله في الجامعه وعاوزها ياجي يحلها 

في هذا الوقت توقف المصعد لذا اسرعت سما تخرج منه حتي لا تسمح له بلأسترسال في الحديث مجددا

أما هو نظر في أثره بضيق دائما ما تتجاهله هو حتى لم يفعل لها شيئا حتي تعامله هكذا تنهد بضيق يتوجه لمكتبه 

أما عند ادهم نظر لبنته نهض من مقعد يتجه نحو ابنته يردد بغضب 

- انتي هبله يا بت ازاي تعملي كدا هو أنا بعلمك علشان تمشي تشتمي في الناس 

نظرت له بخوف ثم حاول أن تجعل نبرتها طبيعيه تردد بغضب

- بابا وانا مالي أنا ماعملتش حاجه هو اللي غلط فيا الاول وبعدين هو مش ليه حق يغلط 

ابتسم ادهم بعدم تصديق يردد بجنون من أفعال ابنته الغبيه

- مش ليه حق ازاي دا ليه وليه الف مره لما تكون قاعده سرحانه في المحاضره وينبهك كذا مره وبعدين انتي مسميه طرده ليك دا اهانه يا بشمهندسه "

تنفست سما بضيق من حديث والدها ولكن لم ترد التحدث حتي لا تغضب والدها أكثر 

أما ادهم عندما لم يجد اجابه اتجه يجلس علي مكتبه مرة آخرى يردد بغضب

- أنا المرة دي هدخل يا سما بس قسما بالله ما تعمل مصيبه تاني او تغلطي أنا هسيبك تتوحلي لوحدك انا حذرتك اهو أنا قرفت من مشاكلكم انت وأخواتك مش عارف اي دا ما أنا كنت قعدت أنا وماريا بلا خلفه بلا قرف عيال تجيب المرض "

ثم أمسك هاتف المكتب يضعه علي أذنه ثواني حتي ردد بهدوء

- خمس دقايق والاقيك قدامي 

اغلق ادهم المكالمه ينظر لسما قليلا ثم ردد بتحذير

- بصي بقا زياد هيروح معاك الجامعه علشان لو الدكتور استعبط يحل الموضوع لكن هتروحي تطولي لسانك علي خلق الله هخلص منك " 

وما أن أنهى حديثه حتى سمع طرقات على باب المكتب تنهد يحاول الهدوء 

- ادخل

ثواني ودخل زياد ينظر جهت سما بسخرية كان يعلم من المأكد أنه لم تأتي لأجلى شيئا سوى المصائب ..

انتبه لأدهم الذي ردد بهدوء

- زياد عاوزك تروح مع سما علشان هي غلطت في الدكتور بتاعه وعاوزك تحل الموضوع مش عاوز مشاكل فاهم "

اومأ برأسه يردد بحترام

- اكيد يا باشا ثم خرج من المكتب يتوجه نحو المصعد ينتظرها هناك أما هي نهضت من مقعدها تنظر لوالدها بغضب من فعلته هي جائت له حتي يأتي هو معها وليس ذاك البارد

تحركت تخرج من المكتب دخلت المصعد ثواني وتحرك بهما حتي وصل لطابق السفلي خرج زياد اولا يسبقها لسياريه يفتح الباب المجاور لأسائق لها لكنها تجاهلتها بكل بساطه تتجه نحو سيارتها لكن ما كادت دلف لها حتي سمعت صوته الغاضب

- بكل هدوء تاجي تركبي معايا والا اقسم بالله هقول لعمي ادهم وشوفي بقا هيحصل اي "

نظرت له بغيظ وبكل أسف أغلقت باب سيارتها تتجه تصعد جواره أما هو ابتسم برضا يتجه نحو مقعد السائق ثواني وانطلقت السيارة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دخل الفصل الدراسي ينظر لطالبات أمامه بغيظ متى سيتركونها وشأنه وضع اشيأه علي مكتبه يلقي التحيه علي الطالبات ببسمه حاول هو أن تكون طبيعيه

- السلام عليكم ورحمه الله وبركاته عاملين اي يا بنات

ابتسمن الفتيات يرددن ببسمة هائمه 

- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته الحمدلله يا مستر زين

ابتسم زين برضا يخرج كتاب اللغه العربيه يردد ببساطه 

- دمتم بخير وعافية ودلوقتي هنبداء حصه اللغه العربيه يلا 

وبالفعل بعد ساعه من الشرح المتواصل جلس زين بتعب علي مقعده يردد بضيق

- بس يا جماعه كفايه كدا انهارده أنا تعبت 

نظرت له الطالبات بتعجب فهذه هي الفترة الأولى في اليوم الدراسه ما الذي اتعبه 

أما هو لم يهتم لنظراتهم يجيب علي هاتفه 

- ايوا يا يزن ايوا أنا في المدرسه والله يا أبني ما عارف اليوم دا هيخلص امتا دا أنا فصلت 

ثم صمت قليلا يستمع لطرف الآخر قبل أن يقول ببسمه سعيده

- والله يا أبني جوز عمتك دا عنده نظر اكيد طبعا هروح دا أنا خلاص مش قادر اتحمل أنا هستقيل ياعم أنا مليش في الشغلامه اللي تهد الحيل دي "

ثم صمت قليلا قبل أن يردد بغيظ

- يا حبيبي انا مش فاهم دا عذاب علي العموم بقولك علي الساعه 12 كدا هجيلك علشان نروح مع بعض بدري نلحق نفسنا قبل ما يخلصوا الوليمه "

ثواني ثم اغلق الهاتف يرفع نظره لتلاميذ ليراهم ينظرون له بتعجب لذا ابتسم يردد بزهوا

- خلاص بقا يا جماعه انا عارف اني وسيم بس برضو بتحرج من النظرات دي

أنهى حديثه المازح ينظر في ساعة يده يصفر بسعاده

ـ ايوا كدا الحصه خلصت هروح استريح شويا بقا "

وسريعا خرج يتجه لمكتب المدرسين حتى يرتاح قليلا أما الفتيات في الداخل ينظرن في أثره ببسمه حالمه كل واحدا تمني نفسها بقصه حبا

دخل مكتب المدرسين ينظر أمامه لمكتب المدير يتجه له يجلس علي المقعد المقابل له يردد ببسمة

- سيادة المديريه هو أنا عندي حصص تاني انهارده ولا خلاص كدا شطبت 

نظر له المدير بتعجب من حديثه 

- يابني شطبت اي دا انت لسه عندك 3 حصص كمان لسه بدري 

نظر له زين بصدمه لا يصدق كميه الإرهاق القادمه في الطريق اومأ برأسه ينهض حتى يذهب ويكمل باقي حصصه ويعود لمنزله العزيز ويبقا نائما وان حاول أحدهم ايقاظه حتي يأتي لهذا المكان المرهق سيقتله ويريح جسده المرهق ابتسم برضا علي هذه الأفكار الرائعه ثم أكمل طريقه مجدد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دلفت للمدرج تجد الجميع كالعاده قد جاءوا من أجل حضروا محاضرات الدكتور ياسر بتحديد اتجهت تجلس جوار إحدى صديقاتها اقتربت صديقتها تميل علي أذنها تردد ببسمة 

- بت يا ناهد لسه الدكتور ياسر بيحبك ولا خلاص فشكلتوا ارتبط أنا بيه طالما انتي فقر "

نظرت لها ناهد بسخريه حقا لا تعلم علامه يحبه الجميع ثم صمتت تراجع حساباتها مجددا فهي حقا لا تنكر أنه وسما بدرجا كبيره حيث انه ورث جميع صفاته من والدته جوليا عيون خضراء شعر بني مائل للأشقر بشره تكاد تكون بيضاء وجه خالي من العيوب....... 

استيقظت من شرودها علي صوت صديقتها التي اردفت بتوتر

- ناهد رحتي فين الدكتور بينادي عليك ياابنتي 

نظرت لها ثم وجهت نظره لياسر الذي لا يزيح عيونه عنها تردد بهدوء 

- مفيش حاجه سرحت شويا معلش 

تنهد ياسر يفكر أنه سيطمأن عليها عندما ينهى المحاضر وبداء في الشرح تحت تركيز الجميع 

وبعد ساعتين انتهت المحاضره وبداء الجميع في الخروج استدار ياسر يلملم اشيئه ثم وجه نظره لناهد التي نهضت عن مقعدها تتجه للخارج لذا أمسك حقيبته سريعا يمسك ذراعها قبل أن تخرج أما صديقته نظرت لما يفعله ياسر بحرج تخرج سريعا أما ناهد نظرت له بغضب تبعد يده عنها 

- انت بتعمل اي مية مره قولت ملكش دعوة بيا انت زيك زي عدى وحسام مش اكتر ومتكلمنيش خالص طول ما انا في الجامعه

أنهت حديثها تتجه للخارج لكن توقفت علي حديثه التالي

- مستحيل مستحيل أنا مش اخوكي فاهمه أنا مش اخوكي وانت هتكوني مراتي انت مش حابه تفهمي أنا بحبك بحبك اي انا بعشقك مش هقدر استغنى عنك حتي حتي لو اطريت اتجوزك بالغصب "

أنهى حديثه بغضب جالي علي ملامح وجهه يخرج يتجه لمكتبه دخل المكتب يجلس علي المقعد يهبط بكفه علي الكتب بعنف يردد بغضب 

- اكيد هي بتحب حد تاني علشان كدا مش طايقاني بس انا مش هسمحله يبعدها عندي ناهد ملكي أنا ملكي أنا "

توقف عن ما يفعله عندما سمع طرقات علي الباب وسريعا أردف بلهفه مفكرا أنها ربما ناهد

- ادخل 

ولكن خابت كل آماله عندما رأى فتاة أخرى تقترب منه نظر لها بستفهام 

ابتسمت الفتاه تردد بجراءه لم يتوقعها ياسر ابدا

- بصراحه يا دكتور ومن غير لف ودوران أنا بحبك اوي مستعدها اعمل اي حاجه انت عايزها بس انت وافق بس"

أنهت حديثها تنهض عن مقعدها تجلس أعلى المكتب تضع كفها علي صدر ياسر بأغراء

أما هو صعق من فعلتها ينهض سريعا عن مقعده يمسكها من خصلات شعرها يشد عليها بعنف يردد بجنون

- ازاي ازاي تتجراءي مفيش حد ليه الحق يلمسني غير ناهد هي مسموح ليه بكل حاجه أما أنت أو غيرك لا "

أنهى حديثه يلقي بها بعيدا عنه بشمأزاز أما الفتاه نظرت له برعب من تعابير وجهه تخرج سريعا من المكتب أما هو ارتمى علي المقعد مره اخرى يردد بندم

- اسف يا ناهد والله هي لمستني غصب عني أنا اصلا بكرة كل الستات الا انت علشان كدا انت ليا"

اخفض رأسه بخزي من هذا الجرم الذي حمل نفسه سببه حتي عندما سمع طرقات علي باب المكتب لم يرفعها ولم يأذن لطارق بدخول حتي

أما في الخارج تعجبت ناهد من عدم إجابته لذا فتحت الباب تبحث عنه بعينيها بقلق من أن يحدث له شيئا بسببها نظرت له تراها يخفض رأسه اقتربت تجلس علي المقعد المقابل له تردد. بقلق 

- ياسر أنا اسفه لو كنت زعلت بسببي 

رفع رأسه سريعا ينظر لها بصدمه هي أمامها الان بل والأدهى أنها تتحدث معه باللطف لذا ابتسم بتساع يهز رأسه نافيا يردد بسعاده

- لا متعتذريش أنا عمري ما ازعل منك يا ناهد

ابتسمت ناهد عليه ياسر حقا طيب لقد سامحه بسهوله لذا اردفت ببسمه

- طيب أنا كنت عاوزه اسألك لو كنت هتروح العزومه علشان لو هتروح اجي معاك مش حابه اخد تاكسي

حقا لا هذا كثيرا عليه حقا هو لم يكن ليذهب من الاساس لكن لطالما هى طلبت لا يسمح له برفض 

اومأ برأسه سريعا يردد بسعاده

- اكيد طبعا هروح أنا مقدرش ازعل عمتي ماريا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هبط من السياره يدلف للجامعه دون الاهتمام بتلك التي مازالت تجلس في السياره 

هبطت تنظر له بضيق كيف يتجراء ويفعل هذا اتبعته حتي رأته يتوقف أمام مقعد يوجد في الحديقه جلس يريح ظهره ثم رفع بصره يردد ببرودد

ـ يلا روحي اعتذري بسرعه وبحترام فاهمه والا قال اخر كلمه بتهديد أما هي نظرت له بغيظ ثم تركته تتجه لداخل توقفت امام باب المكتب لا تعلم كيف ستفعل هذا ولكن الآن تحديدا يجب عليها ترك كبريائه قليلا تنهدت بضيق تطرق الباب حتي سمعت صوته البغيظ يأذن لها بدخول

دلفت تبتسم بتصنع تحاول تمالك ذاتها امام هذا العجوز اقتربت تخفض رأسه ثم رددت بندم

- أنا اسفه جدا يا دكتور والله ما كان قصدي مش عارفه أنا قولت الكلام دا ازاي 

ابتسم الدكتور بهدوء يردد ببساطه

- ولا يهمك يا بنتي بس لو اتكررت تاني تصرفي مش هيعجبك خالص صدقيني 

ابتسمت سما بغيظ تهز رأسه نافيا 

- لا أن شاء الله الغلطه دي مش هتتكرر تاني واسفه مرة تاني

هز الرجل رأسه علامه أنه لا يوجد مشكله لذا استأذنت هي تخرج من المكتب وما انت خرجت حتي انقلب وجهه تماما تردد بغيظ

- مش ناقصني غيرك كمان قرف هو 

أنهت كلماتها مع نفسها تكمل طريقها للخارج حيث يجلس زياد الغبي كمان تلقبه دائما وقفت أمامه تشرف عليه من الاعلى وهذا بسبب جلوسه تردد بسخرية

- معلش تعبناك معانا يا زياد والله

هز الآخر رأسه ايجابيه يردد بسخرية

- نعمل اي بقا لازم نحل مشاكل الهانم 

نظرت له باستخفاف تكمل طريقها نحو سيارته ثم صعدت في انتظار قدومه ولكن عندما اطال في المجيأ هبطت من السياره مرة أخرى ترى لماذا تأخر لترها يتحدث في الهاتف نفخت بضيق من بروده هذا ثم أسندت ظهرها الي السيارة تنتظر أن ينتهي من ما يفعل واخيرا أنهى المكالمه يتجه نحوها صعد السياره وهي جواره نظرت لها تردد بضيق

- اي يا استاذ زياد.انتي بقيت مهم لوقتي 

نظر لها قليلا يفكر جديا في قتلها والراحه ولكن ماذا أن قتلها هو أيضا لن يستطيع العيش بدونها غبيه تركض خلف عدى وهو لا يعيرها اهتماما لأنه يعلم أن زياد يحبها .... 

استيقظ من تفكيره علي صوتها الغاضب 

- يلا خلينا نمشي بقا هنتأخر وماما هتنفخني

اومأ يدير المقود ومن ثم انطلق نحو منزل زوح عمته ماريا ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عاد لمكتبه ومازالت صورة تلك الفتاه في رأسه لا يستطيع تصديق أنه من الممكن كان يتخيل لا اكثر نفخ بتعب مد يده يفتح الباب نظر في الداخل لما يجد أحدا لذا علما أنه من المفترض أن يكونا في مكتب اللوا ايهم لذا توجه له طرق الباب ثواني وأذن له بدخل دلف ليجد أن عدى ومازن يجلسان عند والده اقترب يجلس بالقرب من عدى نظر له ايهم يردد بضيق

- حسام ازاي تخرج من غير إذن

تدخل عدى الذي اخفض رأسه يردد ببرود

- أنا كنت باعته يجبلنا غدى وهو كان عاوز يستأذن بس انا اللي تقلت عليه صح يا مازن هز مازن رأسه ايجابيه 

هكذا ردد عدى سريعا لأنه يعلم غضب والده لأن والده لا يفرق بين قريب أو بعيد خصوصاً إذا كان الأمر يتعلق بالعمل 

هز ايهم رأسه برضا لأنه يرى أن والده يخاطر بذاته من أجل اخي 

- تمام بس دلوقتي روحوا كلكم بيت ادهم علشان العزومه وانا نص وجي

هز الثالث رأسهم ثم خروجوا من المكتب ابتسم حسام يشكر عدى 

- شكرا يا عدى 

هز عدى رأسه بلا شيئ أما مازن ردد بمرح

طب وانا يا اخ حسام ما أنا قولت لعمك أن عدي كلامه صح

ابتسم حسام بيأس على مازن وسريعا نظر لعدى الذي لم يكن موجودا من الاساس أدار وجهه لأحسام يردد بحسرة مصتنعه

ـ اهو مكنتش عاوز اتلهي عنه علشان هو بيختفي مرة واحد يخربيتك يا عدى رحت فين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أما في مكتب ايهم امسك هاتف يرد علي الجهه الاخرى انتظر ثواني ثم ردد بغضب

ـ ازاي يعني الكلام دا مش أنا قولتلك خلي بالك منها 

انتظر يستمع لطرف الآخر ثم ردد بسخرية

- انت شيفني قدامك اهبل علشان اصدقك أنها اختفت كدا مرة واحده طب وحسام برضو ملقهاش

تعليقات



×