رواية اختطفني وانا صغيرة الفصل التاسع عشر 19 بقلم مريم الشهاوي

رواية اختطفني وانا صغيرة الفصل التاسع عشر


آخر ست ثواني في القنب لة كانت رجال الشرطة حاوطوا المكان وراجل لابس خوذة خبير متفجرات قرب من حازم اللي بعد عن ليلى بسرعة ونبض جواه أمل إنهم يعيشوا

3

2

1

كان الراجل قطع السلك الصحيح والقنبلة اتوقفت اتنهد حازم وليلى بارتياح وفكوا إيدين ليلى اللي جريت على حازم تحضنه بقوة وهي بتعيط:"أنا مكنتش هسامح نفسي لو جرالك حاجة بسببي... أنت كنت هتموت بسببي."

حازم شالها من علأرض ودخلها بين ضلوعه وهم:"حازم ولا يسوى أي حاجة منغير ليلى في حياته... ليلى أنا بتنفسك."

أخد نفس من ريحتها اللي بيعشقها وفضلوا ثواني فاقوا على صوت يوسف 

يوسف بتريقة:"معلش هقطع عليكوا اللحظة."

حازم بعد عنها وليلى اتكسفت ووقفت جمبه وهي ماسكة إيديه 

حازم باهتمام:"رجالتي برا أكيد قدروا.... "

يوسف قاطعه:"أيوة ما هما اللي طلبونا وجينا في أسرع وقت.... نقلنا الأربع شباب اللي طلعوا من هنا علقسم وهيتحقق معاهم... ليلى لازم تروحي عشان تريحي أعصابك."

ليلى بتعب وإرهاق حطت إيدها على دماغها:"فعلا أنا حاسه إني دايخة و.... "

وقعت بين إيدين حازم اللي صرخ بإسمها بخوف وشالها طلع بيها على برا حطها في عربيته وركب العربية شغلها ولسه هيطلع بالعربية 

يوسف خبط علإزاز:"حازم.... "

نزل حازم الازاز وبصله

يوسف:"روحها علبيت وتكلمني... عايزك."

حازم بزهق:"مش وقته الليلادي. "

يوسف بحزم:"لا وقته.... أنا عرفت مين اللي خطف ليلى طول السنين دي....لازم تيجي ونتكلم." 

حازم برق بعينيه وبلع ريقه واتكلم:"طيب ماشي هنقلها البيت وأكلمك نتقابل."

يوسف :"تمام."

يوسف طلع قدام وركب عربيته واتجه للقسم 
دخل القسم تحت ترحيب من الظباط ودخل أوضة فيها الأربع شباب متكلبشين وقاعدين بلا إهتمام 

يوسف :"مش عايزين يتكلموا صح؟" 

الظابط بأسف:"لا.... المرة دي أعند من اللي فاتوا وهما من نفس العصابة."

شاف وشومهم ومسك واحد فيهم من هدومه بغضب وزعق:"أنتو مالكوا بليلى؟؟.... ليه تخطفوها؟.... تعرفوا ليلى منين !... ليلى إيه ذنبها وإيه دخلها بمهماتكم القذرة؟؟"

واحد فيهم اتكلم:"إحنا منعرفش حاجة... بننفذ بس الأوامر."

يوسف زعق:"لازم تتكلموا زعيمكم أمركم بقتلها ليه؟؟؟؟"

الاربعة كانوا ساكتين ويوسف خبط علترابيزة وصرخ:"قسم بالله لادفنكوا مكانكوا إن ما اتكلمتوا."

واحد منهم:"كده كده هنتدفن لو اتكلمنا."

يوسف اتعدل وبصله:"لو اتكلمتوا هنحميكوا....."

واحد اتكلم بأسف:"مش هتعرف.... المنظمة بتاعت زعيمنا هتقتلنا... وبيعرفوا إزاي يموتونا بعد ما بنتكلم بحرف."

يوسف :"إزاي ؟؟"

-جواسيس العصابة هنا في الشرطة كتير أنتو ذات نفسكم مش هتعرفوهم... العصابة حطا جواسيس هنا ظباط معاكم بيبلغوهم كلمة كلمة وممكن كمان يبقوا معانا هنا في نفس الأوضة. 

يوسف أخد نفس :"تمام خليكم بقى هنا متتكلموش."

طلع برا وطلعوا كل الظباط اللي في الأوضة وراه :"هنعمل إيه يا باشا؟"

يوسف بتفكر:"مش عارف... أنا دماغي هتنفجر... يعرفوا ليلى منين ليلى إيه دخلها في عصابة خطيرة زي دي؟؟... أنا هتجنن !"

_______________________________

حازم ودّى ليلى للبيت وطلعها أوضتها فضل جمبها ساكت عمال يفكر... يوسف عرف حاجة؟.... طب لو عرف إن أنا !... لو ليلى اكتشفت إن أنا اللي خطفتها !... هتعمل معايا إيه؟... رد فعلها هيكون إيه في أكتر شخص وثقت فيه؟... طب هتسامحني؟.... هتكرهني مش كده؟.... لا لا هو معرفش حاجة مجرد تخمين منه.... عادي وهيناقشني فيه... لازم أخلّص من سعيد بأسرع وقت.... كامل مديني مهلة عشان متأخرش على بضاعة ألمانيا.. اتفاجئ بالباب بيتفتح وسعيد بيدخل منه بيجري على ليلى طلع علسرير وقعد جمبها 

سعيد بخوف:"ليلى.... الحمد لله إنك بخير... ليلى... "

حازم قام وقف وكان هيمشي بس نعمة دخلت :"يا أستاذ سعيد متقلقش عليها هي بس مريحة شوية وهتقوم... معاد نومك خد العلاج ونام."

سعيد مسك إيد ليلى بقوة:"لا أنا هفضل جمبها لحد ما تصحى."

نعمة:"طيب ماشي خليك جمبها بس خد علاجك أديك شوفتها أهو مينفعش تقصر في العلاج... مش قولت عاوز تخف وتفتكرها ؟"

سعيد :"طيب هاتيه هنا أخده وأنا هفضل جمبها لحد ما تصحى."

نعمة زغرت لحازم بس مفهمهاش وخرج برا يولع سجارة وهو مخنوق

نعمة:"ياربي عليك... دي أنسب فرصة." 

حازم بعدم فهم:"أنسب فرصة لإيه !"

نعمة:"سعيد بيحب يبلع الدوا عشان طعمه وحش بعصير بعديها... طلع النبتة اللي معاك وحطهاله في العصير.... مش قولت إنك معاك نبتة مسممة تجيب أجله لحظة واحدة."

حازم ذُهل  ... هو أه كان هيموته... بس معتقدش بالسرعة دي... طب يخلي ليلى تشوفه لآخر مرة !

نعمة:"مش هتلاقي الفرصة دي تاني... وبعدين ليلى مغيبة وممكن نقولها حصله أي حاجة افتكرك موتّي وجاتله سكتة قلبية... وبعدين هي لو فضلت معاه كتير هتتعلق بيه أكتر فلو خلّصنا عليه بدري بدري هيكون أخف عليها شوية."

حازم راح علمطبخ ونعمة حطت قدامه العصير 
نعمة:"أنا هطلع أجيب الدوا وأنت كمل... العصير أهو."

حازم طلع كيس من جيبه وطلع الوردة وفضل ساكت وبيبص للوردة وبيفتكر ليلى... وبيفكر رد فعلها هيكون إيه؟؟... فضل كتير ماسك الوردة في إيده وكوباية العصير قدامه..... 

ومرة واحدة مسك أوراق الوردة طحنهم...

_________________________________

الشرطة أخدت آسر القسم ودخلوه الزنزانة إنه اقتحم منزل صلاح وضربه بدون سبب 

آسر :"Er hat meinen Sohn entführt
إنه خطف إبني.

الشرطة:"Schweigen Sie ... Sie haben einem kleinen Kind Angst und Schrecken eingejagt, das sieht, wie sein Vater vor seinen Augen misshandelt wird
اصمت... لقد سببت الزعر لطفل صغير يرى أبيه يُعنّف أمام عينيه.

آسر زعق :Ich bin sein Vater, nicht er. Er ist mein Sohn
أنا أبوه ،ليس هو، إنه بني أنا.

كان عمال يردد كلمة إنه إبنه هو مش صلاح كتير وصلاح قاعد وبيبص لآسر بشماتة ومامت سمر كانوا بياخدوا أقوالها وقالت عنه حاجات محصلتش... لإنها عاوزة تخلص منه بأي طريقة إعتقادً منها إنه سبب ضعف بنتها وإن بنتها هترتاح لو مشي من حياتها واترمى في السجن ومظهرش تاني.

آسر عينيه دمعت من اللي بيسمعه... هو معملش كده مع سمر... ولا عمل لحماته حاجة... ليه بتقول عنه كده!... هو عمره ما أذاها... قد إيه صلاح خبيث.... قدر يخلي الكل في صفه في لحظة.... فاق على صوت سمر وهي داخلة القسم وبتجري عليه

سمر:"آسر."

آسر بصلها:"سمر.... أنتِ جيتي هنا ليه ؟"

سمر عينيها دمعت:"ليه موجود جوا زنزانة !.... لازم تخرج أنت معملتش حاجة."

راحت للظابط وزعقت:Bringen Sie ihn sofort raus
اخرجوه فورا.

الظابط:"Wer bist du؟ 
مَن أنتِ؟ 

سمر :Ich bin die Mutter dieses Kindes und er ist sein Vater
أنا والدة هذا الطفل وهو أبوه 

شاورت على آسر 

سمر بصوت عالي~Er und ich waren verheiratet, aber wir haben uns aus persönlichen Gründen scheiden lassen und dieses Kind zur Welt gebracht, und Sie können durch Tests bestätigen, dass es sein Vater ist
كنا متزوجين أنا هو ولكننا تطلقنا لظروف شخصية وأنجبنا هذا الطفل ويمكنكم التأكد إنه أبوه بالتحاليل.  

سمر شاورت على صلاح واتكلمت بدموع ووجع:Sehen Sie diesen verdammten Mann ... er greift mich jeden Tag an und misshandelt ... schauen Sie, was er meinem Körper angetan hat
اترى هذا الرجل اللعين.... إنه يعتدي عليّ ويعنفني كل يوم.... انظر ماذا فعل بجسمي؟ 

الظابط بص لكدماتها وبصلها:Es gibt keinen Beweis dafür, dass er derjenige war, der Ihnen das angetan hat ... Es könnte dieser Mann sein, der Sie geschlagen und ihn fälschlicherweise beschuldigt hat.
لا شيء يثبت إنه هو من فعل بكِ هذا.... يمكن أن يكون ذاك الرجل هو من ضربك وتلقين التهمة عليه زور.

ردت مامتها علظابط وهي بتمثل الحزن :Wie ich Ihnen schon sagte... meine Tochter hat ihren Mann schon lange mit diesem Mann betrogen, und beide wollen ihn ergreifen, aber heute ist dieser Mann derjenige, der ihr gegenüber gewalttätig ist, und der Beweis ist, dass sie ist seit gestern nicht mehr nach Hause gekommen und sie war bei ihm. Wer ist also derjenige, der ihr gegenüber gewalttätig ist?
مثلما قولت لك... ابنتي تخون زوجها منذ فترة طويلة مع هذا الرجل ويريدون هما الاثنان الاستيلاء عليه ولكن اليوم هذا الرجل هو من عنفها والدليل إنها لم تأتي للبيت منذ البارحة وكانت عنده هو فمن الذي عنفها؟  

سمر بصت لمامتها واتصدمت من اللي قالته !... مامتها متأكدة إن صلاح هو اللي ضاربها ليه بتدافع عنه؟؟؟

صلاح بحزن مصتنع:"Ich habe ihr mehrmals vergeben ... weil ich sie liebe ... aber gestern sagte sie mir, dass sie zu ihrer Mutter gehen würde ... aber ich ging zu seinem Haus ... dann kam er, um mich zu schlagen, damit ich es nicht tat Ihn verletzen oder über ihn reden und heimlich in einer Beziehung mit meiner Frau bleiben... und als ich mich weigerte, hat er mich verprügelt. ...und mein kleiner Sohn hat es gesehen...ja, er ist nicht mein Sohn ... und das habe ich erst spät entdeckt, als ich herausfand, dass meine Frau ein Kind zur Welt gebracht hatte, aber es war nicht mein Kind, sondern hatte mich mit dieser verdammten Person betrogen, und sie hat mich viele Jahre lang ausgelacht, während ich es war Von ihr getäuscht, aber sie ist bösartig und betrügerisch. Du willst mein Kind nehmen, mein Lieber, weil es nicht mein Sohn ist... aber er ist meine Seele und niemals mein Sohn... Ich habe ihn großgezogen und fürchte mich um ihn Mein Sohn von dieser Person, auch wenn er sein richtiger Vater ist.
لقد سامحتها عدت مرات... لأنني أحبها... ولكنها أمس قالت لي إنها ذاهبة لأمها... ولكن ذهبت لبيته... ثم جاء ليضربني بأن لا اؤذيه ولا أتكلم عنه ويبقى في علاقة مع زوجتي بالسر... وحين رفضت أبرحني ضربا.... وشاهده إبني الصغير.... نعم هو ليس إبني...وهذا اكتشفته متأخرا حين عرفت أن زوجتي أنجبت طفلا ولكنه ليس من صلبي وإنما خانتني مع ذاك الشخص اللعين وضحكت عليّ سنين كثيرة سنين وأنا أنخدع معها ولكنها خبيثة وماكرة... تريد أن تأخد طفلي عزيزي لإنه ليس إبني... ولكنه روحي وليس إبني فقط... لقد ربيته وأخاف على إبني من ذاك الشخص حتى وإن كان أبوه الحقيقي.

سمر اتصدمت من خبثهم هما الاتنين وبصت لآسر وهي دموعها بتنزل وآسر باصصلها بضعف وقلة حيلة... هما لعبوها صح !

اتفاجئوا بشوية ظباط دخلوا 

ظابط:Was diese Frau gesagt hat, ist wahr ... ihr Mann ist derjenige, der sie missbraucht, und wir haben die Beweise
إن ما قالته هذه المرأة صحيح... زوجها هو من يعنفها ومعنا الدليل

صلاح ضحك باستهزاء والظابط اللي بيحقق معاهم اتكلم:Zeigen Sie mir, was Ihre Beweise sind
أرني ما هو دليلك  ؟

الظابط:Dieses Flash-Laufwerk enthält eine Aufnahme einer Kamera, die letzte Nacht in seinem Haus war und alles aufzeichnete, was er seiner Frau angetan hat, einschließlich Schlägen und Vergewaltigungen.
هذه الفلاشة تحتوي على تسجيل كاميرا كانت في بيته ليلة أمس وسجلت كل ما فعله بزوجته من ضرب وإغ تصاب.

صلاح اتصدم وبص لحماته
صلاح بصوت عالي:Wie kann ich in meinem Haus eine Kamera aufzeichnen? ... Ich stelle in meinem Haus keine Kameras auf!
كيف هناك تسجيل كاميرا في بيتي؟... أنا لا أضع كاميرات في بيتي !  

ظهر صوت ست من وراهم:Ich kannte Ihre List ... Deshalb habe ich ihnen gesagt, als sie letzte Nacht Ihr Haus durchsucht haben, sie sollen Kameras im Haus anbringen, um zu sehen, ob Ihre Frau nicht wirklich da ist oder ob Sie lügen.
كنت أعلم بمكرك... ولهذا قلت لهم عندما فتشوا منزلك ليلة أمس بأن يضعوا كاميرات في المنزل ليروا هل زوجتك ليست موجودة فعلا أم أنك تكذب ! 

الظباط بعدوا وظهرت... واتصدم صلاح إنها لوريا.... إزاي نسيها؟ 

الظابط أخد الفلاشة وشافوا التسجيل اللي كان كله ضرب ولما بدأ صلاح يعتدي عليها قفلوا الفديو فورا وبصوا لسمر اللي كانت بتسمع صريخها يوميها وقلبها واجعها صعبان عليها نفسها وآسر كان بيسد ودانه مش قادر يسمع تأوهاتها ووجعها... حاسس إن قلبه بيتقطع. 

بعد ما شافوا الفديو اتكلمت لوريا:Ich habe diesen Mann geheiratet und er hat mich auch missbraucht, aber ich war schwach und hatte niemanden, der mir helfen konnte, aber ich hatte die Fähigkeit, diesem Mädchen zu helfen und sie vor diesem Monster zu retten.
لقد تزوجت هذا الرجل وكان يعنفني أنا ايضا ولكني كنت ضعيفة وبلا أحد يساعدني ولكن لدي المقدرة بمساعدة تلك الفتاة وإنقذاها من ذاك المتوحش.

سمر بصت للوريا وابتسمت بشكر وهي دموعها بتنزل مش عارفة تقولها إيه.... موقفها معاها لا يمكن تنساه أبدا.

سمر بدموع بصتلهم:Holen Sie ihn aus dem Gefängnis ... Er hat mich nur verteidigt, weil ich bei ihm Zuflucht gesucht habe ... Und diesem Mann habe ich einen Brief mit einem Bild verkauft, auf dem stand, dass er meinen Sohn und meine Mutter entführt hat und sie töten wird, wenn ... Ich kehre nicht zu ihm zurück.
اخرجوه من السجن... هو فقط كان يدافع عني لأنني لجأت له... وهذا الرجل أرسل رسالة له بها صورة إنه خطف إبني وأمي وسيقتلهما إن لم أرجع إليه.

ورته الدليل  وقدموا بلاغ وصلاح اترمى في السجن وطلعوا آسر وأول ماطلع حضنته سمر وهي بتبكي

آسر ابتسم وأخدها في حضنه اكتر:"خلاص يا حبيبتي... الكابوس خلص."

كانوا معتقلين صلاح وشافهم وهما واخدينه وبصلهم بغضب وهو ماشي فتحوا الباب وخرجوه برا كان آدم مستنيهم برا وأول ما شاف صلاح جري عليه وحضنه :Wohin bringst du meinen Vater? Du sollst diesen Onkel mitnehmen, nicht meinen Vater
إلى أين ذاهبون بوالدي؟؟...كان يجب أن تعتقلوا هذا العم وليس أبي !

صلاح استغل فرصة إن آدم قرّبله وبسرعة أخد مسدس من الظابط اللي جمبه ورفعه على آدم وهو مكتفه 

صلاح:"Wenn du näher kommst, wird er sterben
إن اقتربتم فسوف يموت.

_______________________

يوسف دخل للشباب مرة تانية وورالهم صورة حازم:"تعرفوه؟" 

سكتوا... فزعق يوسف :"انطقوا بقى... تعرفوه ولا لا ؟؟"

اتفزعوا منه ونطق واحد :"أيوة نعرفه." 

يوسف :"واحد منكم مش كده ؟"

التاني اتكلم وأكدّله :"والأقرب للزعيم."

يوسف اتأكد من شكوكه :"مفيش حد في الأوضة... فمتخافوش إن حد من جواسيس زعيمكم يعرف إنكم اتكلمتوا.... أقسم بالله ما هيجرالكوا حاجة.. هنحميكوا... وهنقلل عقوبتكم... بس لو اتكلمتم ليلى إيه علاقتها وليه خطفتوها وكنتم عايزين تقت لوها ليه ؟؟؟... المكان هنا عازل للصوت ومحدش سامعكوا نهائي أنا بس اللي هعرف... وهطلع هقولهم إني حاولت مرة تانية وإنكم متكلمتوش.... بس كونوا عارفين إنكم لو متكلمتوش هتموتوا برضو لإني هطلع وأقول إنكم دلتوني على حاجة وهظبط رجالتي ونتوجه لمكان تمثيلية عشان يخلصوا منكوا... فانتو قدامكو حلين.. يا تتكلموا وأنا هحميكوا منهم وعقوبتكم هتقل لأنكم ساعدتونا... ولو متكلمتوش هطلع أقولهم إني عرفت منكم معلومات وهما هيقتلوكم في ثواني... بطرقهم... فأنتو إختاروا ؟"

فضلوا ساكتين شوية لحد ما يوسف غمض عينيه بيأس :"الظاهر إنكم أغبياء فعلا... في فرصة ليكم إنكم تنضفوا قبل ما تموتوا لكن باين إنكم عايزين تموتوا وأنتو***." 

إداهم ضهره واتقدم خطوتين للباب وفجأة سمع صوت حد منهم بيتكلم:"هنتكلم يا باشا ."

كلهم بصوله وهو بصلهم :"كلامه صح.... دلوقتي هو لو طلع هيموتنا بايديه.... ففي فرصة ننجوا منها وكمان نطلع نضاف ونبطل أم الشغلانة دي...." 

واحد تاني:"فعلا... كفاية لحد كده... لقينا فرصة لنجاتنا."

كلهم اقتنعوا وابتدوا يحكوا ليوسف :"ليلى إسمها موجود في العصابة بقاله عشر سنين... وبيتذكر إسمها.... كانت محبوسة في ألمانيا تحت عينين آسر وحازم."

يوسف عينيه وسعت :"حازم !!!...يعني عصابتكوا اللي خطفت ليلى طول السنين دي!.... باشتراك من حازم ومين آسر ده؟"

-آسر ده صديق حازم من صغرهم وهما الإتنين دراعات زعيمنا.

-زعيمنا ملوش علاقة بليلى 

يوسف:"طب ليه كان عاوز يقتلها؟؟" 

-إحنا حقيقي منعرفش... بس هو أمرنا بقتلها... منعرفش تفاصيل عن الموضوع ده.

يوسف:"طب ليه زعيمكم خطفها عشر سنين؟؟"

-مش هو اللي خطفها.

يوسف استغرب وبصلهم بعدم فهم وواحد كمل :"اللي خطفها حازم.. لإنه كان عاوز ينتقم... وأخدها من وهي صغيرة... وسفرها لألمانيا حبسها هناك لسنين... واللي ساعده في الأوراق الزعيم بتاعنا.... وأقام في ألمانيا مطرح وجود ليلي."

-وأسس شركة هو و آسر عشان تبقى شوشرة وشغلهم الحقيقي ميتعرفش... وساعات كان حازم بيسافر عشان يوصل شحنات جديدة من السلا ح. 

يوسف كان مصدوم من اللي بيسمعه كلام كتيرة دار في باله... مش قادر يستوعبه.... يعني اللي ورا كل ده حازم !.... ينتقم من أبوها؟؟.. طب ليه؟.. هو خاله سعيد عمل حاجة؟...يخطف ليلى عشر سنين !.. لا ويقابلها ويكون مفهمها إنه اللي أنقذها !!... أه علمكر... ماشي يا حازم الكلب هعرفك إزاي تخدع ظابط مخابرات..وتخدع قلب ليلى كل السنين دي لا وتخليها تحبك..... وأنتِ يا ليلى لازم تعرفي كل حاجة عن ال**** ده... هتفضلي لحد إمتى مخدوعة بالقناع اللي لابسه؟؟

قام من مكانه:"حلو أوي همشي دلوقتي .. متقلقوش زي ما وعدتكوا."

طلع برا واتكلم بغضب:"ابعت ناس يضربوهم لحد ما يتكلموا."

-لسه برضو مفتحوش بوقهم بحاجة توصلنا لزعيمهم؟

يوسف بغضب مصتنع:"رافضيين يتكلموا... كل ما نمسك حد منهم منطلعش منه بفايدة..أنا همشي... لو حد فيهم اتكلم ابقوا بلغوني." 

___________________________

نعمة دخلت العصير لسعيد وهي مبتسمة :"الدوا أهو والعصير اللي بتحبه... متنساش تاخدوا."

سعيد وهو قاعد حزين جمب بنته:"هاخده متقلقيش."

طلعت نعمة برا وقلبها بيرقص مستنية الوقت اللي تسمع فيه البقاء لله أستاذ سعيد توفاه الله.

طلعت برا البيت منغير ما تقول لحد وركبت عربية واتحركت لمكان مهجور محدش يعرفه 

دخلت البيت وطلعت السلالم وهي متربة كان بيت قديم فتحت أوضة ودخلتها :"هو أنا موحشتكش؟"

وقفت قصاد راجل في عمر الخمسينات ومتكتف وقاعد على كرسي مربوط بحبل وباصص للأرض بقلة حيلة 

نعمة:"إيه مش هتناديني يا نعومي زي زمان؟... صح أنا نسيت إنك فقدت النطق.... أنا رحمتك من حاجات كتير أوي.... المفروض تشكرني إني خليتك متتكلمش تاني...أه صح... أنا جاية ليك بخبر حلو أوي... هيعجبك.... سعيد هيموت الليلة دي."

الراجل بصلها وعينيه وسعت بصدمة وبقى بيشاور براسه لا. 

نعمة:"أنا عارفة إنك بتحبه.... وأنت كنت عائق شديد قدامي.... بس مقدامكش غير إنك تدعيله بالرحمة... كمان ساعة هيكون باي باي." 

فضلت تضحك بشر ووطتله تاني ولمست وشه بإيديها:" أنا مش فاهمة أنت إزاي مش فرحان زيي !... وإزاي أصلا كنت معارض خطتي من الأول... أنت عارف ثروة سعيد تتعدى الملايين.... متخيل هنعيش إزاي؟.... متعة بجد...ربنا يعجل بموته."

____________________________

سعيد كان قاعد وليلى ابتدت تحرك صوابعها بين إيديه سعيد حس بيها وفرح أوي واتكلم بقلق وحب :" ليلى صحيتي يا حبيبتي.... أنتِ كويسة دلوقتي؟؟"

ليلى ابتدت تفتح عينيها بشويش:"أنا فين؟"

سعيد بابتسامة:"أنتِ في البيت.. حازم جابك هنا... اتعدلي... الحمد لله إنك بخير ومحصلكيش حاجة. "

عدلها المخدة وقعدت 

سعيد اتعدل ومسك كوباية العصير :"خدي بقى اشربي كوباية العصير الفريش دي.... هتبقى كويسة."

ليلى ابتسمت لحنيته وأخدت منه كوباية العصير وبقت بتشربها 

حازم كان قاعد في الجنينة ودماغه هتنفجر من كتر التفكير.... لو يوسف كشفه أكيد هيقول لليلى... وليلى عمرها ما هتسامحه.... طب يقولها هو؟..لو عرفت منه ممكن تغفرله شوية من إنها تعرف من يوسف إني خبيت عليها؟.... هقولها إني ندمان على اللي عملته وعاوز أصلح غلطتي..... هقولها إني بحبك بجنون وبعشقك ومحبتش أخدعك أبدا ولا كان في نيتي ده.. بس أنتِ اللي جبرتيني أكدب عليكِ.. لإنك كنتِ متطمنالي وحاسة بالأمان معايا ولو كنتِ عرفتك أنا مين كنتِ هتهربي ومش هلاقيكِ وفي وسط البلد الغريبة دي... وكنتِ هتضيعي مني.... اعترفلها صح؟؟.. ده أنسب حل.... أنا موافق على أي حاجة هي هتعملها.... حتى لو هتقتلني المهم أنا موافق....بس لازم تعرف الحقيقة مني قبل أي حد...وإلا يوسف هيقولها وهتعرف إني خدعتها ومش هتسامحني أبدا... كل ما بتأخر كل ما الأمور بتكثر تعقيدا.

خلاص أخد قرار إن ليلى لازم تعرف منه هو... هو مسالم لأي رد فعل منها... النهاردة بعد ما اتأكد إنه ممكن يموت عشانها.. اتأكد إنه بلا روح منغيرها... مش هيقدر يخدعها لحد كده وكفاية ليلى لازم تعرف أنا مين. 

طلع وفتح باب الأوضة مرة واحدة واتصدم لما شاف ليلى بتخلص آخر بوق في العصير وبتحط الكوباية علكومود 

حازم بصريخ :....

تعليقات



×