رواية جبران العشق الجزء الثاني الفصل الثامن عشر
كم مضى من الوقت كل ما تعلمه أنها فتحت عينيها فرأت نفسها لا تزال مددة أرضا لا يستر جسدها شيء ، ثيابها ممزقة ملقاة هناك بالقرب منها ، إذا ما حدث لم يكن حُلمًا
زياد ضربها واعتدى عليها ودمرها وطلقها في الآن ذاته ، استندت بكفيها إلى سطح الأرض تقيم جسدها ضمت ساقيها لها تحتضنهم بذراعيها تتحرك للأمام وللخلف تبكي بحرقة لا تصدق أنه فعل ذلك ، لا تصدق قدر والكراهية التي يحملها لها ، كيف يمكن أن يدمرها دون أدنى شفقة ، كيف لم يتذكر ولو موقف واحد سعيد بينهما ، كيف حتى لم يتذكر أنه ابنته خالته
في تلك اللحظة كانت بين خيارين لا ثالث لهما إما أن تنتحر وتنتهي من تلك الحياة البائسة التي تفننت في تهشميها ، أو تلقي الماضي بكل أطلاله وتعش لنفسها بعيدًا عن الجميع ، اسندت رأسها إلى المقعد جوارها كل قطعة بها مهشمة تؤلمها حد الجحيم ، رفعت عينيها فوقعت على صورة زفافها هي وزياد ، وهي بين أحضانه تبتسم سعيدة تتذكر شعورها في ذلك اليوم جيدًا ، كانت تطير فرحًا أن الحياة ابتسمت لها أخيرا وستعيش حياة طبيعية هادئة سعيدة مع الإنسان الذي أحبت ولكن ها هي الحياة تعبس من جديد ،وقفت بشق الأنفس تستند إلى الأثاث والجدران إلى أن وصلت لغرفة النوم ومنها للمرحاض ، فتحت المرش نزلت المياه الباردة تُرجف جسدها ، أغمضت عينيها تنساب دموعها ، فتحت عينيها فجاءة ، أسرعت تبحث عن منشفة تلف بها جسدها ، خرجت من المرحاض تبحث بين الأدراج إلى أن وجدت الدفتر التي كانت تبحث عنه ، رفعت يدها تزيح خصلات شعرها خلف أذنيها تفتح الدفتر تبحث بين أوراقه إلى أن وجدت الرقم الذي تبحث عنه ، ولكنها لا تمتلك هاتف الآن ، ولكن الهاتف الأرضي زياد كان قد اشترك في تلك الخدمة يمكنها الإتصال منه ، تحركت سريعا إلى الهاتف الأرضي تتمنى أن تجده يعمل ، رفعت سماعة الهاتف وتنفست الصعداء حين وجدته يعمل ، طلبت الرقم سريعا وانتظرت إلى أن يجيب وأخيرا سمعت صوته فتحدثت سريعا :
- أيمن أنا حياة ، أيمن أرجوك ساعدني !
______________
على صعيد آخر في منزل سيدة والدة أمل
جلست أمل في غرفتها تضم ركبتيها لساقيها تبكي بحرقة لا تصدق أنه طلقها ، لا تصدق أنها انجرفت هكذا وراء والدتها ووصل بها الحال للذهاب لدجال كافر ، كاد أن يفتعل بها كارثة لولا أن أنقذها زياد في اللحظة المناسبة ، لا تعرف أهي ممتنة لزياد لأنه أنقذها أم تحقد عليه لأنه هو من أخبر حسن بأمر ما فعلت ، ولكن لربما هي طبيعة عملهم الذي أجبرته على أخبار حسن بالأمر
نزلت دموعها قلبها يحترق حسن طلقها ، لا تصدق أنه فعل ذلك ، حتى وإن كانت أخطأت لمَ اختار الطلاق ، لمَ لم يعاتبها ، يغضب ويتركها لعدة أيام ، تنهدت بحرقة الكلمات التي قالها لها لا تزال تدق في أذنيها ، لا ترغب في تلك اللحظة سوى أن تركض إليه تعانقه وتبكي بكل حرقة تعتذر له وينتهي الخلاف بينهما ، انتبهت حين فُتح الباب وظهرت والدتها تنظر إليها حزينة مشفقة فتحت فمها تهمس :
-أمل يا بنتي ، كُلي لقمة ، أنتِ ما كلتيش حاجة من ساعتها
شعرت بغضب لم تشعر به قبلا يحتل نفسها ، كل ما كان يتردد داخل عقلها أن والدتها التي هي حزينة الآن ، هي السبب في كل ما حدث لها ، بسبب كلماتها السامة التي امطرتها بها ليل نهار ، قامت من مكانها تنظر صوب والدتها عينيها تكاد تكون حمراء من الغضب تنفسها سريع وبلا مقدمات بدأت تصرخ فيها :
- صعبانة عليكي أوي ، أنتي السبب ، أنتي السبب في كل اللي حصلي ، أنا بكرهك ، بكرهك من كل قلبي أنتي خليتي حياتي جحيم بسبب كلامك اللي زي السم ، كل يوم تتصلي عشان بس تندبي ، هيتجوز عليكي هيشوف غيرك ، هيطلقك ويسيبك ، لازم تخلفي وكأن الخلفة دي زرار هدوس عليه ، هحمل وأخلف
يا ريتني سمعت كلامه لما قالي ما تروحيش لأمك ، ما تسمعيش كلام أمك ، كان كل ليلة بيفضل يطمني ويخرج كل الكلام اللي زي السم بتاعك من روحي وترجعي أنتي تاني يوم تقوليه تاني ، وفي الآخر عملت بسببك أكبر مصيبة ممكن تتعمل ، روحت لدجال ساحر نصاب كافر ، عارفة لما خرجك من الأوضة كنت حاسة بيه وهو بيحاول يقلعني هدومي ، قبل ما يغمي عليا ولولا وجود زياد في اللحظة دي كان الكلب دا اعتدي عليا ، أنا هعمري ما هسامحك ، أنا لسه قاعدة هنا أصلا بعمل إيه
وتحركت تضع جلباب أسود فوق ثيابها تلقي حجاب فوق رأسها ، أخذت حقيبة يدها وتحركت لم تنظر لوالدتها من جديد لم تنظر للدموع التي تُغرق وجهها ، لم تنظر للألم والحسرة اللذان نهشا وجهها ، رأت زوج والدتها ينظر لها حزينا همس باسمها يترجاها ألا ترحل :
- أمل ، استني يا بنتي
ولكنها لم ترد حين نزلت للشارع لم تعرف إلى أين ستذهب ، حين أوقفت سيارة أجرة وجدت نفسها تخبر السائق بعنوان منزلها هي وحسن ، أرادت الذهاب لهناك ، شعرت أنه المكان الوحيد الذي ستشعر فيه بالأمان ، لم يمضي الكثير من الوقت ووصلت ، صعدت لأعلى سريعا وضعت المفتاح في قفل الباب وقبل أن تخطو قدميها خطوة واحدة رأت حسن أمامها يحمل حقيبة ثيابه ، يبدو أنه كان على وشك المغادرة ، أشرق الأمل في عينيها ما أن رأته ولكن فعل أكثر شيء فطر قلبها ، أشاح بوجهه بعيدًا رافضا رؤياها ، لا ينكر أن كل ذرة به انتفضت حين رآها واقفة أمامه ، أن قلبه يلكمه بكل قوته يخبره أن يذهب ويعانقها ويتوقف عن كل ما يفعل ، ولكنه عقله رفض حمحم يتحدث بنبرة جافة باردة كالصقيع :
- أنا لميت هدومي كلها ، كدة كدة أنا كنت كاتب الشقة باسمك ، مش عايز منها حاجة ، كل حقوقك هتوصلك مع أختي أو مع المحامي ،
عن إذنك
وتحرك يمر من جوارها إلى الخارج نزلت الدموع من عينيها حين لم ينظر إليها لفت رأسها إليه تراه يتحرك صوب المصعد همست باسمه :
- حسن !
توقف للحظة ولكنه لم يلتفت إليها بل فقط شد يده على الحقيبة تتسارع أنفاسه ، أغمض عينيه يعتصر جفنيه يمنع نفسه من النظر إليها ، فإن فعل انتهى كل شيء ، لم يقف ينتظر المصعد بل نزل على درجات السلم سريعا وكأنه يهرب منها ، دخلت لشقتها تُغلق الباب عليها تبكي بحرقة
_______________
ارتسمت ابتسامة واسعة قاتمة على شفتي سفيان حين مر أمام عينيه ما حدث وكيف أخذ بثأره من الوغد زياد !
Flash back
الوغد المنحط سيدمره سيذيقه العذاب ألوانًا ، على إهانته له ورميه له في تلك الزنزانة المتعفنة ، بسبب الوغد زياد لم يتناول وجبة أمل الشهية ، قضى ساعات إلى أن دخل العسكري الذي بدا متوترا وهو يتحدث معه :
- أنا آسف يا سيدنا لو ازعجتك ، بس زياد باشا عايزك ، هتخرج يا سيدنا
ارتسمت ابتسامة قاتمة على شفتي سفيان يتحرك جوار العسكري إلى مكان زياد الذي هب واقفا ما أن رآه تحرك صوب العسكري يصرخ فيه غاضبا :
- أنت مش حاطط الكلبشات في أيده ليه ، هو إحنا جايبينه هنا يتفسح ، دا نصاب ودجال ، اطلع برة
خرج العسكري يرجف خوفا من غضب الشيخ جابر وليس مما قال زياد ، أما زياد فتحرك صوب جابر قبض على تلابيب جلبابه يقربه منه يهسهس يتوعده :
- إن كنت خرجت المرة دي ، فمش هتخرج المرة الجاية ، يا أنا يا إنت يا جابر ، هي كبرت في دماغي أنا اللي هحبسك ، خد بالك بقى كويس الأيام الجاية عشان هعد عليك حتى أنفاسك
ودفعه بعيدًا عنه ينظر إليه متقززًا كأنه ينظر لنفايات يردف :
- يلا غور في داهية بلا قرف
ابتلع جابر قدر الإهانات الضخم الذي ألقاه زياد عليه يتوعده بالكثير ، خرج من القسم أخذ الطريق على قدميه رغم طوله ولكن كل خطوة كان يتوعد له فيها بالويلات إلى أن وصل إلى بيته دخل وقف أنفاسه سريعة عينيه حمراء من الغضب تحرك صوب أحد الرفوف أمامه وفتح أحد الكتب القديمة العتيقة وبدأ يردد :
- أقسمت عليك يا خادم العهد المبرم بيني وبين عشيرتكم ، أقسمت عليك بتلبيه النداء في التو وفي الحال
أغمض عينيه لعدة لحظات لم يفتحها إلا على صوت أجش غليظ يحادثه :
- لك منا السمع والطاعة ولنا منك العهد والولاء ، اركع
رأى سفيان أمامه دخان أسود كثيف له عينان حمراء كالدماء ، ركع على ركبتيه أمامه يطلب منه :
- أنا عايز حقي ، عايز أدمره ، عايز أدفعه تمن إهانتي غالي
سمع الصوت الاجش يتحدث من جديد :
- الخادمة ستساعدك فرق بين المرء وزوجه تحظى بمكانة عالية عند سيدك
فهم وارتسمت ابتسامة خبيثة واسعة على شفتيه يحرك رأسه لأعلى وأسفل مرارًا وتكرارا ، في لحظات اختفى الدخان الأسود أمسك هاتفه يتصل برقم حورية يطلب منها :
- ايوة يا حورية عايزك النهاردة تكوني جيبالي هدوم من هدومهم الداخلية النهاردة يا حورية وأنا هخليه خاتم في صباعك
وأغلق الخط ينتظر مرت ساعة واثنين وثلاثة إلى أن دُق بابه فتح فرأى حورية تقف أمامه تُمسك بين يديها حقيبة سوداء تمدها له تقول وهي تلهث :
- اتفضل يا سيدنا اللي أنت أمرت بيه ، اسكت على اللي حصل ولا أنت أكيد عارف ، زياد بيه بيلف على الست حياة شكلها هربت ، دا جالي البيت وكان هيعيط وعمال يترجاني إني لو عرفت حاجة عنها أقوله وهو هيديني كل الفلوس اللي أنا عيزاها ، بس يا سيدنا دا شكله بيحبها أوي ، هتخليه خاتم في صباعي إزاي
ارتسمت ابتسامة قاتمة على شفتي سفيان أخذ الحقيبة منها وفتحها ودخل إلى خلوته الخاصة يصفع الباب في وجه حورية نظر لمحتويات الحقيبة فرأى ما طلب وزادت عليهم حورية بصورة لحياة وزياد ، نظر لصورة الضابط يبتسم يتوعده :
- خايف أوي ومرعوب عليها ، بيحبك أوي يا حياة ، فاكرة يا حياة وليد عمل فيكي إيه ، وفضلتي قد إيه تتعالجي منه ، ايه رأيك بقى نخلي زياد يكرره ، صدقني اللي جاي سواد على دماغك يا زياد باشا !!
Back
اجفل من شروده على إبتسامة واسعة متلذذة تغزو كيانه بالكامل ، انتبه على صوت دقات على باب المنزل يجب أن يُحضر مساعد له في الايام القادمة ، تحرك يفتح الباب فرأى أمامه زوجين رجل وامرأة ابتسم يفسح لهما الطريق :
- اتفضلوا
دخلا جلسا أمامه في غرفته الخاصة على الأرض فب مشهد درامي معتاد ، إناء كبير به بخور تتصاعد منه الابخرة كريهة الرائحة وشرارات النار ، تمسكت المرأة بذراع زوجها خائفة تهمس له :
- فادي تعالا نمشي أنا خايفة أوي
ابتسم الرجل لها يربت على كتفها يطمأنها :
- ما تخافيش يا حبيبتي أنا جنبك ومش هسيبك لحظة ، كفاية اللي بتعمليه عشاني
ابتسم سفيان ساخرًا عصفوري الحب السعيد ، بدأ المدعو فادي يتحدث :
- بص يا شيخنا إحنا متجوزين بقالنا خمس سنين ، بعد أول سنة ما حصلش خلفة روحنا للدكاترة وكلهم قالوا إن المدام سليمة وأن المشكلة عندي أنا ، خدت أدوية بصراحة ما كنتش بنتظم فيها أوي ، وسافرت برة وبردوا الدكاترة كتبولي أدوية ومع ذلك ما حصلش حمل ، حتى أن في دكتور طلب مني عملية ولكنها للأسف فشلت ، وقالولنا أنك تقدر تساعدنا ، أنا عايز نخلف بس عشان أفرحها
تحركت عيني سفيان إلى المرأة الخائفة يقيمها بنظراته كانت نحيفة للغاية لم تكن من نوعه المفضل ، لم يرد في تلك اللحظة أن يساعدهما بطريقته القذرة ، بل أراد أن يدمر عصفوري الحب ، ابتسم ينظر للسيدة من جديد يتمتم بعدة كلمات قبل أن ينظر للرجل يخبره بكل صراحة كاذبة:
- أنا آسف في اللي هقوله بس المشكلة مش عندك يا أستاذ فادي ، مراتك مدام فاطمة عليها جن عاشق بيحبها وهو اللي مانع الخلفة ، المشكلة الأكبر أن هو مش هيمنع الخلفة غير بموافقة مدام فاطمة ، مدام فاطمة للأسف هي كمان بتحبه وهي اللي سمحتله يعمل كدة ، زي ما سمحتله يعمل معاها علاقة زي الأزواج
شهقت الفتاة مرتعبة مما تسمع ، وضعت يدها على فمها تحرك رأسها للجانبين ، أما زوجها فأحمر وجهه غضبا وصفعها بكل عنف يصرخ فيها :
- آه يا خاينة يا زبالة يا **** ، أنا غلطان إني ربطت حياتي سنين بواحدة **** زيك ، وقال إيه عمال أسافر وألف وأخد علاج وأعمل عمليات وأنتِ السبب في كل القرف دا يا زبالة
بكت تصرخ بحرقة :
- كدب والله العظيم كدب ، أنا عمري ما هعمل كدة أبدا ، أبوس إيدك يا فادي صدقني دا بيقول كدة عشان يوقع ما بينا
صفعها من جديد يصرخ فيها :
- وهو مصلحته إيه يوقع ما بينا ولا عشان كشف حقيقتك القذرة ، أنتِ طالق
وتركها وخرج من المكان بأكمله انهارت أرضا تبكي بحرقة ، رفعت وجهها لسفيان تصرخ فيه:
- منك لله حسبي الله ونعم الوكيل فيك، ربنا ينتقم منك ، ربنا يحرق قلبك
نظر لها ترتسم ابتسامة هادئة لا مبالية على شفتيه قبل أن يلتفت ويخرج من الغرفة تاركًا إياها تبكي قبل أن تغادر ،خرج من البيت يتمشى في طرقات القرية ليلا ، لا يعرف لمَ ولكن دعوات الفتاة وهي تصرخ بها بكل حرقة أشعرته بالخوف للحظة ، نفض رأسه يبتسم ساخرا :
- إحنا هنخيب ولا إيه يا سفيان ، أنت عملت اللي ما عملوش الشياطين
___________
بعد منتصف الليل بساعة تقريبا فتح عينيه يتأوه متألما يشعر بألم شديد ينخر في رأسه رفع ذراعه يضع يده فوق رأسه فلاحظ أن ذراعه بأكمله عاري ، قطب جبينه مستنكرًا نظر حوله لتتسع حدقتيه ذهولا حين أبصر حورية ترقد جواره عارية كما حاله هو لا يسترهما سوى مفرش الفراش انتفض يشد جسد رفع يده يهز جسدها يصرخ فيها :
- أنتي يا بت أنتي قومي ، أنتي بتعملي إيه هنا وإيه الوضع المهبب اللي إحنا فيه دا
فتحت حورية عينيها مذعورة تنظر إليه لعدة لحظات كلمات جابر تردد في رأسها أن عليها جعله يشرب ما في تلك الزجاجة ، ابتلعت لعابها تهمس مرتعبة :
- أنت مش فاكر اللي حصل ، طب أشرب بس الماية واهدا ، إحنا اتجوزنا إنت نسيت ولا إيه
من صدمة ما سمع جحظت عينيه وجف حلقه دفعها بعيدا عنه يلتقط زجاجة المياه الصغيرة جواره دفعها كلها تقريبا الى جوفه وعاد ينظر إليها وقبل أن يصرخ فيها من جديد شعر بدوار حاد يسيطر عليه وغيمة سوداء تسقط على رأسه وفقد الوعي في لحظة صرخت حورية مذعورة تلطم خديها :
- يالهوي يالهوي هو حصله إيه ، يا زياد بيه ، يا زياد بيه قوم
هزت جسدها جلبت زجاجة مياه أخرة ترش على وجهه إلى أن بدأ يستفيق ، أصفر وجهها خوفا من رد فعله ولكن ما حدث أنه ابتسم ورفع يده يزيح خصلات شعرها خلف أذنيها يحادثها :
- شكلك زي القمر يا حبيبتي ، تعرفي أنك أحلى واحدة شافتها عينيا ، أنا مستعد اجبلك الدنيا كلها عشان بس تبقي راضية عني !!