رواية صراع الذئاب الجزء الثاني (عهد الذئاب) الفصل الثامن عشر 18 بقلم ولاء رفعت علي


 رواية صراع الذئاب الجزء الثاني (عهد الذئاب) الفصل الثامن عشر

أخذ يوسف شهيقا وأخرجه زفيرا ع عدة مرات ثم طرق باب المكتب ليأتي صوت والده من الداخل ...
_ أتفضل
ولج إلي الداخل ..قائلا :
احم .. حضرتك فاضي أتكلم معاك شويه
أومأ له بالإيجاب مشيرا له بالجلوس فقال:
خير يادكتور ؟؟
أجاب يوسف بتوتر :
أنا بحب واحدة وهي بتحبني وهي الوحيدة الي تستاهل تشيل إسمي وتكون أم ولادي
_ مين هي ؟ ومن عيلة مين ؟؟... قالها عزيز وهو ينظر إلي ساعة يده
حرك شفتيه جانبا بتهكم بدون أن يراه والده وقال :
كلمت حضرتك عنها قبل كده بس من حوالي 9 سنين
عقد عزيز حاجبيه بتساؤل ...فأردف يوسف :
علياء يابابا البنت الي حبتها من أيام الجامعة ولا حبيت غيرها
إبتسم عزيز بسخرية وقال :
أنت أصدك بنت موظف المعاشات !!
زفر يوسف بحنق وقال :
الله يرحمه مات نفس اليوم الي كنت هاروح أتقدملها فيه وحضرتك أجبرتني ع جوازي من بنت خالي
_ ولسه ع موقفي لأنك من عيلة البحيري ويوم ماتتجوز إن شاءالله المرة الألف تاخد واحدة من عيلة تناسبك
يوسف وهو يحاول أن لا ينفعل :
بابا الكلام ده أنتهي من زمان ... وبعدين علياء دكتورة زيي والأهم من كل ده إننا بنحب بعض وهي إنسانه خلوقة ومحترمة جدا .. هي الي إديلها الثقة وأنا مغمض ..دي الي ممكن تربي لوجي وتعتبرها بنتها
_ مليون واحده تتمني إنها تتجوزك وتقدر تربيلك البنت كمان
يوسف :
بس أنا مش عايز غير علياء ... وبطلب من حضرتك تيجي معايا أنت وماما نطلب إيدها من والدتها وعمها
نهض عزيز وتصنع الإنشغال بأخذ إحدي الملفات الورقية من المكتبة وقال :
وطلبك مرفوض
هنا لم يتمالك يوسف غضبه الذي وصل لذروته فصاح بوالده :
أنا كنت متأكد إنك هتقولي كده ومش هتغير طبعك أبدا ... بس يكون ف علمك أنا هاتجوزها سواء برضاك أو من غيره وهانعيش أنا وهي ف بيت لوحدنا عشان منزعجش حضرتك ولانغيرلك نظامك الأستقراطي ياعزيز بيه
_ يوووووسف .. صاح بها عزيز ليدلف ع إثرها كلا من جيهان وملك
صاح يوسف ع نفس الوتيرة :
بلا يوسف بلا زفت ... زمان ضيعتها مني وخلتني أعيش قلبي ميت ومجبر ع واحدة ف الآخر خانتني ... ودلوقت عايز تكرر معايا نفس الحوار بس زمان كنت يوسف الضعيف الي لسه كان طالب ... دلوقت بقيت الدكتور يوسف البحيري ليا إسمي ومركزي والكل بيعملي إحترام وألف حساب
_ الكلام ده لأبوك !! .. قالها عزيز
جيهان وملك لم يتفوها بحرف بل كلتهما تتابع الذي يحدث بصدمة .
أجاب يوسف :
ليك ولأي حد ... ياريت حضرتك تراجع نفسك قبل ماتلاقي الكل مشي من حواليك وعاش بعيد عنك حتي ماما هيجلها يوم وتطفش من أسلوبك
سار عزيز نحوه حتي توقف أمامه .. ويوسف يلتقط أنفاسه بصعوبة أثر إنفعاله ...
عم الصمت ليقاطعه صوت دوي صفعة هوي بها عزيز ع وجه يوسف ... شهقت جيهان وملك غير مصدقين ماحدث
وضع يوسف يده ع أثر الصفعه ورمق والده بنظرات سخط وكراهية ثم غادر الغرفة بل المنزل كله .
_ وبداخل سيارته ... يتحدث ف الهاتف :
ألو ياعلياء ... معلش صحيتك .... أنا بكلمك عشان أقولك بكرة هاجي أطلب إيدك من والدتك ...... علياء إنسي أمر بابا خالص ..... أنتي هاتتجوزيه ولا هاتتجوزيني أنا !!...... هو ده اللي عندي ..... أهدي أي أنتي شيفاني مجنون .... سلام ياعلياء لما تفوءي هابقي أكلمك ... باي
ألقي بالهاتف ع المقعد المجاور له ... يجز ع فكيه بحنق ... وجد إتصالا واردا من شقيقه آدم فقام برفض المكالمة وأكمل قيادة متجها إلي المشفي .
******""""""******** "
_ يغط كليهما ف نوم عميق حيث رأسها تتوسط صدره العاري وعطر خصلاتها تداعب أنفه ... صدي رنين هاتفه ليوقظه بينما هي مازالت نائمة ... أبعدها عن صدره برفق ودثرها جيدا ... جذب هاتفه من فوق الكمود ونظر إلي إسم المتصل ... لينهض بحذر وذهب إلي الشرفة ليجيب :
الو ياكنان عملت أي ؟؟
كنان : خلصت كل الي حضرتك طلبته مني ... بس
قصي: بس اي ؟؟
كنان : أنا خايف ع حضرتك العملية المره دي مش سهلة والشيخ سويلم والي معاه غادرين ممكن ياخدو مننا الفلوس ومنطولش منهم قطعة سلاح ده غير إنهم هيخلصو ع رجالتنا
قصي :
مالك ياكنان من ساعة ما إتجوزت قلبك بقي رهيف أوي .. نفسي أشوف مراتك الي مربيالك الرعب دي
توتر كنان الذي لم يخبر إحدا إنه تزوج سيلينا خاصة قصي ... قال :
أبدا يا باشا أنا خايف ع حضرتك مش أكتر وحضرتك عارف أفديك بحياتي
قصي :
تسلم يا كنان ... وعايزك تطمن أنا عامل حساب لكل خطوة وعارف بتعامل مع مين وأديك شايف هم الجماعة الوحيدة المحتكرين لسوق السلاح خصوصا بعد موت كلاوس والدنيا كلها مقلوبة والعيون بره بقت علينا
كنان :
الي أنت شايفه يا كينج ...وأنا معاك ف أي حاجة
قصي :
وده عشمي فيك ... خلاص عايزك تجهز بكره عشان هنسافر لجبل الحلال هنقابل الشيخ سويلم وجماعته
تنهد كنان وقال :
حاضر ياكينج ... هعدي عليك إمتي ؟؟
قصي :
ع آخر النهار يكون الجو بقي ليل
كنان :
أمرك ... إن شاء الله هاكون عند حضرتك قبلها بساعة
قصي :
طيب أعمل حسابك هتيجي تتغدي معانا أنت والمدام وبالمرة نتعرف عليها وتسيبها قعده مع صبا لحد مانرجع ع الأقل تكون مطمن عليها
قال بتوتر :
ممم مش هينفع تيجي ... أصل أهلها هيجو يزوروها بكرة مش هينفع تسبيهم وتمشي
قصي :
خلاص مستنيك بكره ع ميعادنا ... سلام
أغلق المكالمة وأطلق زفره بأريحية ونظر إلي السماء ليجد البدر ف تمامه حتي قطع عليه وصلة تأمله صوتها الذي يدل ع الغضب ...
_ برضو ياقصي !!! سلاح تاني ... صاحت بها صبا بغضب
******""""""******"""""""*******
_ أغلق المكالمة هو أيضا وذهب إلي المطبخ ليحضر زجاجة مياه من الثلاجة وعاد إلي غرفة النوم .. فتح الباب بهدوء ليجدها تتصفح هاتفها وإن شعرت به قامت بإغلاقه وقالت بتوتر جلي :
كنان ... لما أنت مستيقظ الآن ؟؟
أجاب عليها وبدي لها كأنه لم يلاحظ شيئا فقال :
كنت أشعر بالظمأ فذهبت لأرتشف المياه
أجابت عليه برومانسية مصتنعة:
وهل أرتويت حبيبي
رمقها بنظرات ماكرة فأومأ لها بالنفي وقال :
لا
نهضت من الفراش مرتدية قميص حريري أسود اللون يظهر جمال بشرتها الشقراء الملساء ...يكشف عن زراعيها وجزء من مفاتنها ويصل إلي منتصف فخذيها ...قالت :
حسنا سأذهب لأجلب لك مشروب أو عصير
وف طريقها إلي الباب ... جذبها كنان من يدها ليجلسها فوق فخذيه وقال وهو يداعب خصلاتها الذهبية اللامعه :
الظمأ الذي لدي من نوع أخر
عقدت حاجبيها بعدم الفهم ...
فأجاب عليها بدفعها بيده من مؤخرة رأسها متخلله أنامله خصلاتها وذلك ليلتهم شفتيها ف قبلة قوية يرتشف منها ما يروي ظمأه ... تراجع إلي الخلف ليتمدد ع الفراش بجذعه ومازال يقبلها بنهم ...
وبعد مرور أكثر من ساعة ...
تقف أسفل صنبور الإستحمام تنهمر المياه ع خصلاتها وجسدها ... تغمض عينيها بإستمتاع ...
وبالخارج يتمدد ع التخت يدثره الغطاء إلي خصره وجذعه عاريا ... يدخن سيجارته ويزفر الدخان ف الهواء ... وحين أطمأن إنها مازالت تستحم .. بحث عن هاتفها أسفل الوساده ليجده وقام بمحاولة فتحه لكنه لم يتمكن من هذا ... لأنه يفتح من خلال بصمة إصبعها ... كور قبضته وطرق بها الكمود ... سمع بخطواتها خلف باب المرحاض ... أعاد الهاتف بمكانه ع الفور ...
فتحت الباب لتخرج مرتدية منشفة قطنية حول جسدها وتاركة خصلاتها المبتلة منسدلة ع كتفيها ...
سيلينا :
هيا أنهض ... تركت لك بعض المياه الساخنة لتستحم
وقفت أمام طاولة الزينة لتجفف خصلات شعرها وتقوم بتمشيطه ... أنزل ساقيه متشبثا بالغطاء .. أنحني قليلا ليلتقط سرواله من الأرض وقام بإرتداءه ...ثم نهض وأقترب منها ليحاوط جذعها بزراعيه معانقا إياها من الخلف ... ونظر إليها ف المرآه مبتسما
سيلينا :
لماذا تنظر إلي هكذا ؟؟
أجاب عليها بطبع قبلة فوق كتفها وقال :
أفكر أن لا أستحم الآن
رمقته بإبتسامة وقالت :
كفي كنان أريد أن أغفو الآن
قام بتقبيل عنقها فدفعته بكتفها ليبتعد وهي تقول بضيق :
أبتعد كنان لا أريد
أبتعد عنها وهو ينظر لها بتعجب من ردة فعلها المبالغ فيها ... تركها ودلف إلي المرحاض وهو يشعر بالغضب ليوصد الباب بعنف
تنفست الصعداء غير مباليه لحزنه من فعلتها ... إتجهت نحو الفراش لتأخذ هاتفها وقامت بفتحه ثم ملف الصور وأخذت تقلب حتي توقفت لدي صورة تجمعها هي قصي عندما كان يسافر إلي روسيا ... أطلقت تنهيدة طويلة ثم قالت :
كم أشتاقت لرؤيتك حبيبي !!!
*****"""""""*******""""""******
أقترب منها وأمسكها من ساعدها ليدخلها إلي الغرفة وقال :
وطي صوتك ياصبا
_ أوطي صوتي !! ده كل الي همك !! . وبالنسبة ليا ولأختك الي كنا هانموت بسبب السلاح .. طيب لو مش خايف عليا أنا وهي خاف ع إبنك ... صاحت بها صبا
جز ع أسنانه بحنق وقال :
أولا خطفك أنتي وكارين ده كان تصفية حسابات تانيه وثانيا أنا مش عيل صغير عارف بعمل أي كويس وبخاف ع إبني أكتر منك ومن أي حد
ضحكت بسخريه وقالت :
اه تصفية حسابات ... ولا أصدك عشان الزفته الي كنت بليني بيها ف القصر وسبب معرفتك بيها وبالمحروق كلاوس كان السلاح ... صح ولا أنا غلطانه !!
لم يجيب عليها وعقد ساعديه أمام صدره ... زفرت بغضب وصاحت بصوت هادر :
هاتفضل طول عمرك أناني ومبتفكرش غير ف نفسك ومعندكش قناعة بالي عندك
أجاب قصي بهدوء تام :
خلصتي كلامك ؟؟
صبا بنفس وتيرة الصوت المرتفع :
لاء مخلصتش لأن مش هاسكت بعد كده
رفع إحدي حاجبيه وبنظرات حاده قال :
عرفيني مش هاتسكتي إزاي ؟؟
أبتلعت لعابها بتوتر وهي تجمع قواها وقالت بكل شجاعة :
هاروح لخالي وأحكيلو عن كل حاجه وهخليه هو وأخواتك يمنعوك من الأرف الي مش عايز تبعد عنه ده ...
قالتها وياليتها ماتفوهت بتلك الكلمات التي أعادت تلك النظرة المرعبة ف عينيه وأيقظت ذلك الوحش الضاري الكامن بداخله ... تلتقط أنفاسها بصعوبة من الخوف ...
فقال بهدوء الذي يسبق العاصفة :
تعالي
قالها ولم يتحرك قيد أنملة من مكانه .. لم تستطع التحدث فالخوف ألجم لسانها ... أومأت له بالنفي
_ تعالي هنا أحسن ما أنا هجيلك وساعتها هتندمي إنك مجتيش من نفسك ... قالها قصي وملامحه لاتنذر بالخير مما جعل جسدها يرتجف وجلا
أبتلعت لعابها مرة أخري وقالت بصوت يكاد يكون مسموعا :
أ أأنا ... أنا
صاح بصوت مرعب جعلها أنتفضت :
تعالي ياصباااااااااا
لم تدرك مصدر تلك الجرأه التي داهمتها توا ... فقالت :
مش جايه ... وزعئ براحتك ... وسايبه لك الأوضة كمان ... قالتها وبخطي تشبه الركض إتجهت نحو باب الغرفة وقبل أن تلامس يدها المقبض ... شعرت بألم لم يحتمل من قبضته القويه ع خصلات شعرها ..
صبا : آآآآآآه
أقترب من أذنها وقال وهو يقبض ع خصلاتها :
بعد كده لما أأمرك بحاجه تنفذيها وبطلي تعانديني وتتحديني .. ولو فاكرة حبك هيشفعلك عندي تبقي غلطانه ... وأنا حذرتك وعارفة مبكررش كلامي
صاحت بألم :
آآآآه سيب شعري
قالتها ليجذبها أكثر ويسحبها خلفه مغادرا الغرفة قائلا :
صوتك عمال يعلا والظاهر عايزة تتعلمي الأدب من تاني
هبط بها الدرج تحت صرخاتها وتحت نظرات الخادمات اللاتي أختبأن عند رؤيته بتلك الحالة ... وصل إلي البهو ليقترب من الدرج المؤدي إلي القبو ...
صبا بصراخ :
واخدني ع فين ... البدروم لاء ..لاء ياقصي .. مالك ... مينفعش أبعد عنه
صاح بها ومازال يسحبها للأسفل :
لما يصحا هخليهم يبعتوه لك ترضعيه
وصل إلي الغرفة التي تكون بمثابة لها غرفة العذاب ... دفع الباب بقدمه لينفتح ع مصراعيه ... ولج بها إلي الداخل ودفعها ع التخت قائلا :
ياريت اليومين الي هتقضيهم هنا تراجعي نفسك فيهم وتعرفي قبل ماتردي عليا بأي كلمة تفكري فيها بدل المرة ألف وحطي ف دماغك إن أنا جوزك يعني تحترميني وتنسي معايا عنادك وكبرياءك
وحذاري ياصبا تجبيلي سيرة الزفت خالك ولا عياله أو تفكري مرة تانيه تهدديني إنك هتحكيلو أي حاجه عني .. أنا الي أقرر إنه يعرف أنا مين ف الوقت الي أنا عايزه لأن لو حصل عكس كده ونفذتي الي ف دماغك وقتها تنسي قصي الي عرفتيه وهتلاقيني واحد أوسخ من الي شوفتيه ف بداية جوازنا
_ الصدمة جعلت لسانها يعجز عن أن يتفوه بحرفا واحدا ... لاتدري من هذا الذي يقف أمامها حاليا !!... كيف لهذا القلب الذي يعشقها إلي حد الثماله بأن يتحول إلي تلك القسوة والجمود !!
هل يتحول العاشق يوما إلي جلاد !!
_ تركها وغادر الغرفة موصدا الباب من الخارج ... تركها ف الغرفة المليئة بأسوأ ذكريات لها معه ... أنتفضت من التخت وأبتعدت عندما تذكرت إعتداءه عليها غصبا وإقتدارا ... قلبها خفق بوجل عندما رأت تلك القيود المعدنية المتصلة بالحائط كانت مقيدة بإحداهم ... وذلك المقعد الذي كان يجلس فوقه يأمرها بأن تأتي أمامه زحفا ع ركبتيها ف ذل ومهانة.... حسبت إنها قد نست كل هذه الذكريات لكن اليوم عادت إليها وكأنها صارت لها بالأمس ... بدأ ينتابها حالة من البكاء الهيستري والصراخ ... بينما هو صعد إلي غرفة مكتبه ليرتشف كأس بل كؤوس من النبيذ المعتق ....
طرقت زينات الباب ثم ولجت إلي الداخل وقالت :
مساء الخير يابيه
رمقها بنظرات حاده قائلا :
عايزه أي ؟؟
أجابت عليه بخوف وحذر :
أأ أنا عارفه إن مليش أتدخل مابينكو بس بالله عليك بلاش تحبسها ف البدروم دي ممكن يجري لها حاجة وغلط عليها الزعل عشان بترضع خليها تطلع أوضتها أحسن
_ أطلعي بره ... قالها بهدوء قاتل
نظرت له بصدمة متسمرة ف مكانها
_ أطلعي برررررره ... صاح بها قصي بصوت هادر مرعب
ركضت إلي الخارج ليلقي بالكأس بكل قوته ع الأرض ليتبعه كل مايوجد ع الطاولة الرخامية من كؤوس وزجاجات خمر جميعها أزاحها بغضب لتقع ع الأرض لتتحطم وتتناثر ف أرجاء الغرفة .
********"""""""*******"""""****
_ بداخل حديقة قصر رجل الأعمال نشأت الميهي يتجمع الكثير من المدعوين ع حفلة عيد ميلاد إبنته روفان التي تقف أمام المرآه لتتأكد من إن كل شئ ع مايرام حيث ترتدي ثوب ذهبي مثل قشور السمك مغلق من الأمام وعاري الظهر تماما لتظهر ذلك الوشم وهو صورة مجسمة ع هيئة ثعبان الكوبرا ومن الأمام به فتحة بطول ساقها اليمني ويحاوط خصرها حزام رفيع باللون الأسود ... تاركه خصلاتها ع كتفيها ... وذلك الحذاء الأسود ذو الكعب المرتفع للغاية يعطيها رونقا وجذابية
_طرق باب غرفتها ثم دلف إليها ..
نشأت :
حبيبة بابا جاهزة ولا لسه ؟؟
ألتفت له مبتسمه :
أنا خلصت داد
أقترب منها وقال :
ماشاء الله قمر ياقلب داد ... كل سنة وأنتي طيبة يا روفي .. قالها وأخرج علبة مخملية مستطيلة وقام بفتحها وأخذ من داخلها عقد رفيع به قلادة من الألماس
روفان بإنبهار غامر :
واو it's very fantastic ميرسي داد
نشات :
طيب يلا يا حبيبتي عشان الناس مستنياكي وعملين يسألو عليكي والصحفيين تحت عايزين ياخدولك كام صورة
روفان :
آدم جه ؟؟ أصدي أونكل عزيز ؟؟
إبتسم نشأت وقال :
أونكل عزيز تحت وآدم ف الطريق
أرتسم ع محياها سعادة بالغة ...
_ وبعد قليل الكل يجتمع حول طاولة قالب الحلوي المليئ بالشموع المضيئة لم تطفئها حيث تنتظر مجيئه بفارغ الصبر ... عينيها لاتفارق البوابة التي يدلف منها المدعون ...
قالت إحدي الفتيات :
يلا ياروفي مستنية أي الشمع قرب يسيح خالص
رمقتها بضيق وقالت :
أنا حرة أطفي ف الوقت الي أنا عيزاه
وحينها قد وصل أخيرا بسيارته السوداء الفارهة ... ترجل منها بكل هيبة ليذهب إلي الباب الآخر ويقوم بفتحه لتترجل هي أيضا من السيارة ف قمة أناقتها وجمالها البهي ... أثني ساعده لها لتضع يدها عليه وهي تهمس له :
آدم أنا مكسوفه أوي معرفش حد هنا ولا أعرف صاحبة العيد ميلاد نفسها
أنحني بالقرب من أذنها وقال :
هاعرفك عليها دلوقت
كانت الأنظار تتجه إليهما ولاسيما كاميرات الصحافة التي ألتقطت لهما العديد من الصور تحت نظرات عزيز المتجهمه ونشأت الذي يرمقه بإستفهام بينما روفان تسمرت ف مكانها تجز ع أسنانها بحنق وهي تشاهد آدم يقبل زوجته ف جبهتها ليلتقطها أحدهم صورة وأخري يقبل يدها ...
أنتهي التصوير ليمسك بيدها وإتجه نحو روفان ...
آدم :
معلش أتأخرت عليكو .. الطريق كان واقف
إبتسمت إبتسامة صفراء قائلة :
ولايهمك يلا عشان نطفي الشمع
وقام الحضور بالغناء وبعدها أطفأت روفان الشموع ... وبدأ يتوافد عليها الجميع بالهدايا ...
أقترب عزيز من آدم وخديجة وقال بسخرية :
أي الي أخرك يا آدم بيه ؟؟
إبتسم آدم بمكر لإثارة حنق والده وقال :
كنت بجيب حاجه لحبيبتي من عند الجوهرجي ... أشار إلي سوار من البلاتين المرصع بفصوص الماسية الذي يزين معصمها
عزيز :
وهدية روفان ؟؟
آدم : طبعا منستهاش قالها وأخرج علبة صغيرة مغلفة بالمخمل وشرائط من النايلون
أمره عزيز بصرامه :
سيب خديجة معايا وروح إديلها الهدية
رفع آدم حاجبه بتحدي وقال ممسكا بيد زوجته :
مراتي معايا ف أي مكان هاكون فيه ... صح ياقلبي ؟؟
إبتسمت خديجة بالرغم من توترها من الشكوك التي تدور بداخلها
_ وأنا معاك ديما
ذهب كليهما تحت نظرات عزيز الذي يفرغ غضبه ف حرق السجائر ...
_ هاي آنسه روفان ... كل سنة وأنتي طيبة ... قالها آدم
إبتسمت بتصنع وهي تنظر إلي خديجة من أسفل لأعلي وقالت :
وأنت طيب
آدم :أحب أعرفك ع حبيبتي وروح قلبي خديجة البحيري
مدت خديجه يدها إليها لمصافحتها مبتسمه لكن الأخري رمقتها بوجوم لثوان ولم تمد يدها عن عمد .. سحبت خديجة يدها فأمسك بها آدم أمام روفان وقام بتقبيل كفها ... شعرت بالخجل فحاوطها ظهرها بزراعه ...
همت روفان بالمغادرة حتي لايظهر لهما مدي غيظها وغيرتها ..
فقالت :
عن إذنكو
فأوقفها آدم قائلا :
أستني يا آنسه روفان ... قالها وأردف :
أتفضلي
أعطاها العلبة .. نظرت إليها وقالت بإبتسامة صفراء :
ميرسي
آدم :
أفتحيها
روفان :
مفيش داعي هابقي أفتحها بعدين
آدم :
لاء أفتحيها عايز أعرف هاتعجبك ولا لاء
تنهدت بضيق فأذعنت لطلبه وقامت بإزالة الشرائط وفتحت العلبة لتتفاجاء ف داخلها كتيب صغير
صاحت بصدمه :
عذاب القبر !!
كاد ينفجر بالضحك لكنه تمالك نفسه وكذلك خديجة
قالت خديجة :
مالك أتخضيتي ليه ده من أروع الكتب الدينية المليانة بالعظة
رمقتها روفان بإزدراء فقال آدم :
شكل الهدية مش عجباكي
روفان :
لأن الهدية بتعبر عن زوء صاحبها
آدم :
أصل أنا بحب أهادي الناس بالهدية المناسبة ليهم
رمقته بنظرات ناريه وألقت بالكتيب ف وجهه قائلة:
خليهولك يمكن ينفعك
قالتها وكادت تذهب فقبض ع رسغها بغضب وقال من بين أسنانه :
أقسم بالله لولا إنك بنت وكمان ف بيتكو لكنت علمتك الأدب ع الحركة الي عملتيها دلوقت
_ آدم سبيها الناس بدأت تبص عليكو .. قالتها خديجة
ترك رسغها ليبدو ع ملامحها الإمتعاض ولم تتفوه بكلمة بل ركضت إلي الداخل وهي تبكي بشدة
_ ممكن تفهميني أي الي هببته ده؟؟ .. قالها عزيز
آدم :
مش أنت الي أجبرتني أجي الحفلة .. أستحمل بقي ياعزيز بيه ... يلا ياخديجة
أمسكها من يدها ليتجها إلي البوابة للمغادرة
_ مش عايز أشوف وشك ف الشركة ومكانك هياخده الباشمهندس أكرم .. قالها عزيز بنبرة جدية
إبتسم آدم بجانب فمه وقال :
متقلقش ياعزيز بيه هريحك من وشي خالص سواء من الشركة أو الفيلا .
*****""""""""********""""""********
_ ترجلت من سيارة الأجرة الجماعية التابعة لإحدي محافظات الوجه القبلي ... عادت إلي مسقط رأسها حيث توجد والدتها وأشقائها الثلاثة إثنان أكبر منها ف العمر إحداهما متزوج ولديه طفلين والثالث أصغر منها ...
ذهبت إلي منزل أسرتها المكون من طابق واحد ... وجدت الباب مواربا ويصدي صوت جهوري لإحدي أشقائها وهو يوبخ إحدي إبن أخيه..
_ تعالي خد يا ابن ال.... بتسرج عمك !!
صاح الطفل ببكاء :
والله ماسرجت حاجه ياعمي
كاد يتحدث ليجدها تولج إلي المنزل ...
علا :
أزيك يا صالح
صالح وهو يترك الطفل وينهض مقتربا من شقيقته قال ساخرا :
دي البرنسيسة علا جت تطل علينا أخيرا
جلست ع الأريكة وتضع حقيبة ثيابها جانبا وقالت :
هي دي حمدالله ع السلامه !! مش فالح غير ف التريئة .. عادتك ولا تشتريها
صالح :
أباه .. مين يجول لمين حمدالله ع السلامه أنتي يالي جايه من مصر ولا أنا الي جاي من سفر وبلد تانية
_ مين أجه ياصالح يا والدي ... قالتها والدة علا حيث خرجت للتو من غرفتها
وإن رأت والدتها لتركض عليها وألقت بنفسها ع صدرها قائلة :
واحشتيني أوي يا أمي
الأم بمشاعر اللهفة والشوق :
حبيبة جلب أمك وأنت كمان أتوحشتيني ياضنايا ... كيفك يابتي ؟
علا :
بخير الحمدلله
الأم :
أجده ياعلا تغيبي عننا أكتر من سنة ولا حس ولاخبر غير لما ألاجي ست جيهان هي الي تتصل علينا وتخبرنا أحوالك
شعرت بالتوتر فقالت :
أصل أنا سبت الخدمة عندها من بقالي فترة
ضحك صالح بسخرية وقال :
هتلاجيها طردتك عشان مديتي إيدك ع حاجه
صاحت به :
فشر ... ليه إن شاء الله فاكرني زيك ... عمال تزعئ ف إبن أخوك وهو طلعالك ف مد الإيد ع حاجة الناس
صالح :
وجسما بالله لو ما كتمتي خشمك همد يدي عليكي ... شكلك أتوحشك علقة زمان
رمقته بسخط ونظرت إلي والدتها :
أنا هادخل أوضتي أريح فيها شويه عشان تعبانه
الأم :
معلش يابتي تعالي مددي ف أوضتي عشان أوضتك فيها واد خالك بيبات فيها
علا :
هو شرف هو كمان !!
الأم :
ماهو شغال مع صالح أخوكي ف السعوديه ولساتهم واصلين من إمبارح ومرضاش يعاود ع بلدهم
زفرت بحنق :
وجاي ملئح جتته علينا ليه
الأم :
واه وطي حسك يابت ... ده متكوع جوه ع الكنبة يسمعك إياك ... أخوكي بيجول جاي لإبراهيم أخوكي يفاتحه ف موضوع هابجي أجولك عليه بعد ما أعملك الواكل
علا وهي تلقي بجسدها فوق التخت قالت :
سبيني أنام ولما هقوم هابقي أغرف وأكل
الأم :
ع راحتك يابتي .. هاجفلك الشباك والباب لأجل دوشة العيال ما هتخليكي تعرفي تنامي عاد
علا :
ياريت يا أمي ... أوصدت والدتها النافذة والباب وظنت إبنتها قد غفت لاتعلم إن النوم يجافيها منذ تلك الليلة المشئومة ... تتذكر مادار بينهما من حديث قبل مجيئها إلي بلدتها ...
فلاش باك
تقف أسفل البناية التي يقطن فيها ... قابلت الحارس الذي رأها فأوقفها :
رايحة فين يا آنسه ؟؟
علا : أي ده أومال فين عمو عبده ؟؟
الحارس :
معرفش وأنا مكانه هنا ... عايزه حاجه ؟؟
علا :
أصل أنا طالعه عند حازم بيه كنت بشتغل عنده
رمقها بنظرات شك فقال :
طيب إستني لما أكلموه ع الأنتركم وأبلغه إنك عيزاه ...دلف إلي الفناء لتلحق به ...
ضغط ع زر الأنتركم وقال :
حازم بيه فيه واحده ب....
قاطعته علا قائلة :
حازم بيه أنا علا أنا طالعه لحضرتك عبزاك ف موضوع ضروري
الحارس :
أطلعها يابيه
تنهد حازم بسأم وقال :
خليها تطلع يا سيد
صعدت ليقول الحارس :
لاحول ولاقوة إلا بالله ربنا يسترها ع ولاينا
_ وبالأعلي أشار إليه بالدخول ويبدو ع وجهه آثر النعاس من بعد ليلة من إحتساء الخمر ...
ولجت وهي ترمقه بإزدراء فقال غير مهتم :
قبل ماتصدعيلي دماغي بأي حرف روحي أعمليلي فنجان قهوة عشان أفوءلك
علا بسخرية قالت :
ده كان زمان دلوقت أنا عندك ضيفه وجاية لك ف كلمتين

حازم بتأفف قال :
أوووف إنجزي أنا مش فايق لك
علا :
طبعا مابتفوءش غير للشرب والنسوان
زفر بنفاذ صبر وقال:
بت أنتي لمي لسانك أحسنلك.. ويلا غوري ف داهيه أنا مش فاضيلك ... قالها وهو يمسك بساعدها يدفعها نحو باب المنزل
_ جذبت ساعدها من قبضته وصاحت به قائلة:
أنا حامل
تسمر مكانه ويرمقها بنظرات تساؤل وقال :
نعم ياختي ؟؟
أجابت وبداخلها تخشي ردة فعله :
أي البيه أطرش ولاحاجه !! .. بقولك حامل
قهقه بسخريه لتتعالي ضحكاته ثم توقف وقال :
وأنا مالي
ثارت أغوارها لتصيح بغضب :
مالك إنك تصلح غلطتك يابيه وتكتب عليا وبعد كده نتطلق وكل واحد يروح لحاله
حازم :
شكلك عبيطة أو بتستعبطي ... أعيدهالك تاني ... أنا مش بتاع جواز ومحدش ضربك ع إيدك وقالك تشتغلي عندي وقبلها سامعه إن أنا سوكري وبتاع نسوان زي مابتقولي أي لازمتها بقي الحوار الحمضان بتاعك ده !!
علا :
لاء بقي أنا جيتلك وأتكلمت معاك بكل أدب ... أقسم بالله ما هسكت
قال بسخرية :
الي عندك أعمليه
علا :
هاروح ف شغلك وأفضحك وهقدم فيك بلاغ إنك إغتصبتني وطبعا لما يتحرو عنك هيصدقوني ده غير فضحتك الي هتبقي بجلاجل
صاح بصوت مخيف وهو يجذبها من حجابها بعنف :
طب بصي بقي ياروح أمك عشان أنا جبت أخري معاكي ... يوم ماهتفكري بس تعملي الي بتقولي عليه ده ... أنا الي هوديكي ف ستين داهيه وهقدم فيكي بلاغ سرقة ده غير ممكن أروح لأهلك وأقولهم يلمو بنتهم الصايعه الي تعمل عملتها بره وتيجي ترمي بلوتها ع أسيادها
صاحت به وهي تلقنه صفعة قوية :
اه يا إبن ال......
ساد الظلام عينيه ليسيطر عليه شياطينه
_ بتمدي إيدك عليا وبتشتميني يا ......
صاح بها وهو ينهال عليها بعدة صفعات متتاليه ... أخذت تصرخ ولم ييالي ... ليجذبها من ثيابها التي تمزقت ف يده وألقي بها ع الدرج ... خرج جيرانه ع صراخها ... لتراها سيدة عجوز ... ذهبت للداخل ثم جلبت لها معطف ووضعته ع كتفيها وقالت :
أومي يابنتي
نظر الجميع بإزدراء إلي حازم ليصرخ فيهم جميعا :
كل واحد يخليه ف حاله ... أي الأرف ده
وأوصد الباب بعنف ف وجوههم
بااااااك
دفنت وجهها ف الوسادة وأخذت تبكي بحسرة وألم .
*******"""""""""********""""""****
_ ولج كنان إلي داخل القصر مسرعا لتقابله زينات ....
فقال بقلق :
ف أي يا داده خضتيني قصي بيه حصله حاجه ؟؟
أبتلعت لعابها وألتقطت أنفاسها وقالت :
دي صبا هانم ... أصدي أتخانقو سوا وشكلهم شدو مع بعض جامد والبيه رجع لعادته زي زمان وجرها ياقلب أمها من شعرها أدام كل الشغالين وحبسها ف البدروم تحت وموقف عليها إتنين من الحرس ومن وقتها وهو حابس نفسه ف مكتبه ودخلت أترجاه يخرجها ويخليها ف أوضتها طردني وبعدها سمعت صوت تكسير أزايز وكاسات وبصراحه خايفه أدخله قولت أنت الوحيد الي تقدر عليه
وضع يديه ف خصره وزفر بضيق ... وقال :
طيب روحي أنتي يا داده أطمني ع مدام صبا وأنا هاروح له
_ طرق الباب ولم يجد رد ... فتح الباب وولج بحذر يبحث عنه بعينيه ليجد أرض الغرفة مليئة بحطام الزجاج منثوره ف جميع الأرجاء ... بينما هو يجلس ع المقعد الجلدي الذي يهتز للخلف وللأمام... جذعه عاريا لايرتدي سوي بنطال قطني ... يمسك ف يده كأس الخمر يرتشف منه ويده الأخري يمسك بها إطار خشبي يتوسطه صورتها وهي تبتسم وخصلاتها متطايره ف الهواء ...
تقدم كنان إلي الداخل وجلس ع المقعد المقابل له قائلا :
صباح الخير يا باشا
لم يجيب عليه وأرتشف من الكأس ...
كنان :
باشا كفايه شرب ده غلط عليك
قال قصي بثماله :
أنا بحبها أوي بس هي الي أضطرتني أعمل كده صحت الوحش الي جوايا ... خايف لترجع تكرهني زي الأول وأكتر ..أنا ماصدقت تحبني زي ما بحبها
نهض كنان وأقترب منه يمد له يده قائلا :
تعالي أطلعك أوضتك وخدلك شاور عشان تفوء
رمقه قصي بنظرات مليئة بالأسي والحزن وقال :
لو بعددت عني ممكن أموت ... أنا من غيرها لمين أعيش ياكنان ...
قالها وعينيه ترقرق الدمع بداخلها ... لم يراه كنان ف تلك الحالة منذ زمن ... ولن يبكي سوي من أجلها هي فقط ... الأمرأة الوحيدة التي أمتلكت قلبه وسلبت عقله وأحتلت كيانه ... تربعت ع مملكته ولم يهوي غيرها متيم ف عشقها... حروف إسمها موشومة ع قلبه النابض لها ... هي المرأة التي هزت عرش الملك ..
_ كنان بيه .. كنان بيه ..صاحت بها زينات مناديه
كنان :
ف أي يا داده
زينات وملامح وجهها خائفة قالت :
ألحقني جيت أدخل الفطار لصبا هانم لاقيتها مغمي عليها حاولت أفوءها مش نافع
سمع قصي كلماتها ... لينهض راكضا متجها إلي القبو ...دفع الحارسين من أمامه ..وولج إلي الداخل ليصتدم برؤيتها ممده ع التخت وجهها شاحب اللون والوساده أسفلها مبللة أثر عبراتها التي ذرفتها طوال الليل ... أعتصر عينيه بألم وأمسك بيدها يقبلها ... وضع إصبعه لدي عنقها ليجد نبضها ضعيف ...
_ كنااااااااااااان ... صاح بها ليأتيه كنان مهرولا
قصي : هاتو الدكتور بسرعة .
_ وبعد قليل ...
أنتهي الطبيب من فحصها وقال :
هي المدام أتعرضت لخبر وحش أو زعلت من حاجه ؟؟
نظر قصي بخجل من نفسه لأسفل .. فقال كنان :
خير يادكتور ؟؟
الطبيب :
المدام دخلت ف صدمة عصبية خلتها مقدرتش تستوعب الي حصل فأغمي عليها أو نقدر نقول دخلت ف غيبوبة
زينات :
يعني أي يادكتور ؟؟
الطبيب :
لازم تنقلوها ع المستشفي وهناك هيعتنو بيها ويعلقولها محاليل وهيتابعوها كويس لأن ممكن لاقدر الله تطول ف الغيبوبة !!

تعليقات



×