رواية اختطفني وانا صغيرة الفصل الثامن عشر 18 بقلم مريم الشهاوي


 رواية اختطفني وانا صغيرة الفصل الثامن عشر


صلوا على الحبيب
 نزل الموبايل من على ودنه وإيديه بتترعش

سمر بخوف:"آسر !... في إيه؟... آسر قلقتني... اتكلم في إيه !"

آسر بصلها وعينيه اتملت بالدموع:"صلاح خط ف آدم ومامتك... ولو مرجعتيش هيقت لهم !"

سمر شهقت وصرخت:"لا لا... مستحيل !!"

قامت من مكانها بسرعة وجريت على برا آسر راح وراها ومسكها شدها من إيديها:"رايحة فين؟ "

سمر بعياط:"سيبني يا آسر... ده إبني.. سيبني صلاح مجنون ويعملها...."

آسر زعق:"طب استني نفكر لا يمكن أرجّعك ليه... اهدي نفكر بعقل."

رجليها مكانتش شايلاها ووقعت من طولها 
آسر سندها وبقلق:"سمر فوقي... سمر !"

اغمى عليها وآسر وداها الأوضة وفضل يفكر يعمل إيه لحد ما وصل لحل بعد كام ساعة خرج برا البيت وراح لبيت صلاح 

صلاح أول ما فتح وشافه ابتسم:"أنا قولت ابعتها.... جاي أنت ليه ؟؟"

آسر بشر في عينيه :"هعرفك جاي ليه." 

ومرة واحدة تمن رجالة هجموا على بيته وفتحوا بقيت الباب وصلاح وقع علأرض مصدوم من كم الرجالة وفضلوا يضربوه وآسر واقف بيتفرج عليه قاله بغضب:"عشان تبقى تمد إيدك على سمر تاني يا كلب يا عديم الرجولة !! "

صلاح وهو بيضحك وهم بيضربوه:"أنا لسه عند وعدي.... واللي بتعمله ده مش لصالحك."

الرجالة كتفوه وآسر راحله وهو بيشرب سجارة ونفخ دخانها في وشه... وفضل يضربه بالبوكس في وشه يطفي غليله منه 

قال وهو بيضربه:"هرجع إبني ومراتي ليا وإياك تقربلنا أنت فاهم؟... أهرسك تحت رجلي يا صلاح يا ***."

صلاح كح جامد د م من بوقه بس ابتسم من تحت لتحت وبعديها تصنع البكاء والخوف:"أرجوك لا لا... كفاية متاخدش مني إبني.... خد كل حاجة بس سيب إبني."

آسر استغرب من قلبته وهو نزل تحت عند رجله وبيعيط:"بلاش تاخدوا إبني مني.... "

وفجأة آسر سمع صوت آدم وهو بيجري على صلاح وبيحضنه:"بابا... مش هسيبك."

حضنه جامد وصلاح اتعدل وحضنه بقوة وهو خايف:"مش هخلي حد يفرقنا يا حبيبي.... متخافش يا عمري هتفضل مع بابا حبيبك ومحدش يقدر ياخدك مني." 

وبص لآسر وابتسم بمكر 

آسر فهم خبث صلاح وإن الصورة اللي بعتهاله كانت لابنه ومامت سمر لكن متخدرين...وإن صلاح مكرّهش آدم فيه ولا وراله وشه التاني ده زود محبته ليه أكتر لما وراله إني أنا الوحش وعايز ابعده عن أبوه ! وبيفهِّمه إنه حتى لو عرف ياخد سمر كده آدم لا يمكن يعيش معاه لإنه كان مراقب ضربه لصلاح... وأكيد خاف منه.... صلاح بيبعد إبنه واحدة واحدة لحد ما فعلا يكرهه.... هي دي لعبته.... طب ليه بيعمل فيا كده؟ 

آدم بعد عنه وبص علد م اللي على وشه وحط عليه إيده علر بوق صلاح وهو بيعيط:"متقلقش يا بابا تيتة طلبت الشرطة وطلبت النجدة."

آسر برّق بصدمة وبص لرجالته اللي فرّوا من المكان وفتحوا الباب ولكن لقوا الشرطة في وشهم !!

______________________________

حازم مكانش مصدق وقال بصوته وهو بيترعش:"م.. مين اللي قتلها !"

كامل بغل:"متشفقش عليهم بقى... وعملت كده وبإتفاق مع سعيد.... فوق يا حازم.... ليلى أه حبّتك بس هي متعرفش اللي أهلها عملوه فيك... وفيا...." 

سكت بسرعة ودور وشه بص قدام بتوتر وبيحاول يتمالك أعصابه.

حازم شارد وعيونه بتدمع يعني بعد كل الوجع اللي حصله أمه كمان تكون ما تت مقتو لة وبسببهم !.... ورحمة أمي اللي في تربتها ما هرحمك يا سعيد ولا أنت ولا نعمة.

كامل شغل العربية وطلع بيها على مكانهم السري 
دخل كامل تحت ترحيب رجالته ووراه حازم 
طلعوا في اسانسير طلعهم على مكتب كامل كان في أوضة كبيرة 

راح كامل للبلكونة اللي في الأوضة وقطف شوية ورد من الزرع اللي موجود على سور البلكونة.

كان حازم قاعد على الكنبة ومسقط راسه لورا بيحاول يستوعب أي حاجة من اللي بتحصله هو ليه حصله كده ! ليه مامته اتأذت بالشكل ده؟ ليه قتلو ها ؟!! علامات استفهام كتير في مخه هيموت ويعرف إجاباتهم ...فاق على صوت كامل وهو بيديله الورد 

حازم باستغراب:"إيه ده !"

كامل ابتسم بتريقة:"هدية مني ليك يا عمري وحشتني."

حازم فضل ساكت وعارف إنه بيتريق لحاجة وبصله بعدم فهم 

كامل كشر يفهمه:"دي نبتة.... نبتة مسممة.... تطحنها وتحطها في العصير... وشكرا الله يرحمك يا سعيد."

حازم برق هو خلاص بيؤمره إنه يقتله ! 

كامل وطى لمستواه:"إيه؟... لسه بتفكر تقتله ولا لا؟...أمك اللي في تربتها دي ت....." 

حازم زعق ودور وشه لبعيد:"خلاااص... هقتله.... بس مش هو بس...." 

كامل اعترض:"لا لا أنا اللي هقت ل نعمه.... سيبهالي خليك أنت بس في سعيد."

حازم:"هظبط أموري مع ليلى في مصر الأول وبعدين هسافر ألمانيا أخلّص الشحنة وأرجع مصر."

كامل نفخ بضيق:"لسه برضو بيقولي ليلى !.... يا حازم افهم ليلى لو عرفت إن أنت السبب في خطفها مش هتطيق تبص في وشك وكمان أما تعرف إنك سبب موت أبوها مقدمًا متخيل إنكم هتعيشوا سوا في يوم من الأيام ؟ !"

حازم بصله بتوتر:"وهي هتعرف منين ؟؟"

________________________________________

ليلى وسعيد خرجوا زي ما قالوا وطلع معاهم يوسف عشان ياخد باله منهم 

وزينب مرات ياسر روحت بيتها مع عيالها وريم روحت بيتها لجوزها اتبقى ياسر ونعمة في البيت لوحدهم 

نعمة:"عرفت إيه قولي؟؟... طلع هو ولا لا ؟"

ياسر بتأكبد:"هو يا ماما.... أنا متأكد إنه هو... لما...."

حكالها عن كل اللي حصل وإزاي شكه بقى يقين 

نعمة بسخرية:"متأكد من إيه !... هو اللي أنت جمعته ده كان دليل أصلا !.... بتقولي اتفاجئ أول ما شاف صورتي وأنا صغير وخاف لما سعيد لمسه... كل ده تفاهة.... أنا عايزة دليل إنه حازم إبن رانيا دليل واضح أو إعتراف منه .... وبعدين هو إيه اللي هيرجعه بعد السنين دي كلها ؟!" 

ياسر :"مش يمكن جاي ينتقم من أمه !"

نعمة ابتسمت بخبث:"لو جاي ينتقم من سعيد زي ما بتقول... يبقى إحنا الاتنين هدفنا واحد.... وليلى مش هتهمني في حاجة أنا واثقة إنها بعد موت سعيد هتنطفي ولا هتعرف تقول حاجة بخصوص ورثها هي مخطوفة بتقولك بقالها عشر سنين بين أربع حيطان متعرفش حاجة في الورث ولا القانون ولا تقسيمه فمش هتإذينا في حاجة.... أمها اللي كانت واقفة معايا الند بالند.... بنت عمي أه بس عينيها كانت على ورث أخويا كله... وأنا أولى بيه منها.... دي كمان راحت تحملي تاني وجات تكيدني وتقولي ياه لو طلع ولد يخسارة مش هيبقالك حاجة يا نعمة." 

ياسر ضحك:"وأنتِ مغلبتيش... روحتي مبدلة دوا الصداع بدوا يجيب أجلها واحدة واحدة."

فضلوا يضحكوا هما الاتنين وآسر طلع على شغله وهي فضلت في البيت تخطط وتدبر.

___________________________

ليلى كانت مبسوطة مع باباها أوي وبيخرجوا سوا وحاسة إنها رجعت طفلة تاني وبراءتها ومرحها خطفوا قلب يوسف وكان طول الخروجة مراقب ابتسامتها قد إيه جميلة حبها لابوها وسعيد كان في غاية السعادة وحاسس بتعلق أكتر اتجاه ليلى 
دخلوا سينيما وبقت ليلى بتهزر وتضحك مع يوسف وعمالة تلعب مع باباها وكإنها لسه لولي الصغيرة أم تسع سنين وخارجة مع باباها العشر السنين كإنهم ممروش أبدا.

_________________________

حازم فضل يشرب يمكن ينسى وجعه راح للمقابر وكان واقف قدام قبر أمه ...حط وردة علقبر وقعد ودموع نزلت بحرقة من عينيه وصوت شهقاته بان:"يعني مش كفاية وجعك على فراقي كمان موتك.... مش كفاية منعك من شوفتي طول السنين دي لحد ما مموتك عديم الرحمة.... هاخدلك حقك يا أمي هترتاحي يا روحي في تربتك.... لازم أخدلك حقك من كل اللي أذوكي."

صوت جواه نطق بإسمها:"وليلى؟" 

فضل ساكت شوية وكل ذكرياته مع ليلى بتتعاد قدامه زي شريط ذكريات 

دموعه نزلت أكتر وبص لفوق في السما بوجع:"يعني اللي قلبي يتعلق بيها تكون بنت أكتر حد أذاني وأذى أمي.... يارب أنا موجوع.... مش عاوز أوجعها.... بس دي أمي.... وهو لازم ياخد جزاءه.... آآآآآآه."

صرخ بوجع وهو مش عارف يعمل إيه؟... حاسس بالذنب تجاه ليلى.... واتجاه أمه برضو.... يختار مين؟؟ 

حازم بعياط وقهر:"هو ليه عمل كده !!.... ونعمة ليه قتلت أمي؟؟.... ليه بعدني عنها.... ليه ليه.... أسئلة بتتردد في دماغي من وأنا صغير.... ليه موتوكي وبعدوني عنك.... أنتِ أذيتيهم في إيه؟؟؟...... أيوة لازم أعرف الحقيقة..... لازم اسأله.... اسأله عمل فيكِ كده ليه؟.. اسأله كان بيجلدني كل يوم ليه؟.... اسأله ليه كان بيستلذ لما يشوفك موجوعة عليا.... لازم يفهمني إيه مبرره عشان كل ده يحصلنا !"

طلع من المقابر على فيلا سعيد وهو وشه محمر من كتر الغضب وقف على بوابة الفيلا والحراس بعتوا لنعمة إنه حازم وخلوه يدخل دخل الفيلا وصرخ بأعلى صوته:"سعييييد."

نعمة اتفزعت من الصوت وخرجت من أوضتها 

نعمة بخضة:"حازم !! بتزعق كدا ليه !"

حازم طلع علسلم بسرعة وهو متعصب ومش داريان باللي بيعمله من كتر الشرب:"مش هرحمك يا سعيد..... مش هرحمكوا... هاخد حقهاااا..... "

نعمة راحت عليه وطبطبت على دراعه بهدوء:"حازم يابني أنت كويس؟ "

حازم بعد إيديها بعصبية:"ابعدي إيدك النجسة دي عني...... أنتِ اللي قتلتي أمي.... أنتِ اللي قتلتيها... قتلتيها ليييه؟؟؟؟"

مسكها من رقبتها وبقى بيصرخ بكل غضب وغل :"انطقي قتلتوها ليه؟..... عملتلكوا إيييه !.... وهو... هو عمل معايا أنا كده ليه؟؟.. كل يوم كان بيجل دني.... كل يوم كل يوم.... ادوني سبب واحد يخليكوا ترتكبوا الجريمة البشعة دي... إيه المبرر ؟... عملتلكوا إيه عشان يحصلها كده من شخصيات مريضة زيكوا !!"

نعمة كانت بتاخد نفسها بصعوبة والخدامة طلعت وبقت بتصوت وتنادي الحراس 

نعمة بتحاول تتكلم :"لا.... مح.. دش ينا.. دي.. الحر.. اس.... حازم.. اسمعني... أنا هحكيلك... سيبني أشرحلك... كده هت.. موتني... ومش هتستفاد حاجة.... سيبني... أشر.. حلك."

الخدامة بقت بتضربه على إيده:"سيبها سيبها."

حازم سابها مرة واحدة ونعمة وقعت علأرض بتكح 
الخدامة جابتلها ماية وبقت بتطبطب عليها:"أنتِ كويسة يا هانم؟؟...أطلب الدكتور؟" 

نعمه بوجع:"أنا.. كويسة...كويسة."

بصت لحازم:"تعالى يابني.... أنا هريحك وأقولك علحقيقة." 

وقفت بالعافية على رجليها واتجهت لأوضتها
حازم راح وراها وهي قفلت الباب.

حازم بصلها:"احكي... سامعك..اشرحيلي وجاوبيني على كل اسئلتي."

نعمة بلعت ريقها وقعدت وهو قعد قصادها

نعمة بحزن:"سعيد هو السبب في كل حاجة... أنا مقت لتش رانيا... هحكيلك...

أخدت نفس عميق وبدأت تحكي له عن الحكاية الغامضة اللي ورا كل اللي واجهه حازم من وهو صغير:"الموضوع بدأ لما سعيد حب رانيا حب جنون.... بس هي كانت بتحب راجل تاني والراجل التاني ده كان منافس لصاحب الشركة اللي سعيد شغال موظف فيها.... وسعيد كان فاكر إن الحل الوحيد بإنه يكسب قلبها هو إنه يفوز بالمنافسة دي وفعلا سعيد نجح جدا وقدر يكسب صاحب الشركة عقد شراكة بملايين واللي خسر شركة الراجل التاني بسبب ذكاء سعيد في السوق واتعرف في السوق وبقت الشركة اللي شغال فيها سعيد هي اللي بتصدر البضاعة لبرا مصر دايما وكان الراجل التاني ده كل مدى يوم عن يوم نفوذه بتقل والشركة بتاعته بتنهار وافتقرت ومبقاش عارف يسدد مرتبات الموظفين وقفل شركته لإنه مش عارف يسدد ضرايب من كتر الخساير اللي حصلتله الفترة دي بسبب سعيد وباع كل حاجته عشان يعرف يسدد الديون اللي عليه وراح شقة صغيرة يعيش فيها وبقى بيصرف على نفسه بالعافية مش عارف يصرف على نفسه منين ورانيا كانت بتحبه أوي ومستعدة تعمل أي حاجة عشانه وكانوا هما الاتنين بيحبوا بعض من زمان بس هو عرف إن سعيد عينه عليها وكذا مرة سعيد كان يكلمها في موضوع الجواز وهي ترفض وتقوله مش حابة أكون معاك وقلبي مع شخص تاني أنا بحب حد تاني وسعيد كان بيسكت لكن مكانش يعرف إن الحد التاني ده هو عدوه طول السنين دي كلها المهم.. الراجل ده لعبت في عقله لعبة بنت لذينة اتفق مع رانيا إنها تتجوز سعيد وتاخد كل أملاكه وتسرقه وتديله فلوس لحد ما يقدر يقوم يقف على رجله من تاني وفعلا بعد إقناع لرانيا قدرت توافق وتخدع سعيد إنها موافقة على الجواز منه وسعيد كان زي المسحور هو ما صدق وافقت وكلمها عن الراجل اللي كانت بتحبه قالتله إنه اتجوز ونسيها وهي هتنساه معاه واتجوز سعيد رانيا وقضوا شهور حلوة بس أنا كنت بشك في تصرفاتها دايما وكانت بتصرف فلوس بطريقة مش طبيعية كنت بحاول أحذّر سعيد لكنه بيقولي سيبيها براحتها طالما مبسوطة ومرتاحة هو ده اللي هو عايزه وبعد سنتين نفوذ سعيد زادت عن الأول وأخد ترقية من صاحب الشركة ومكافآت ياما وفي السنتين دول كانت رانيا قدرت تتملك من قلب سعيد بالكامل ومبقاش حتى بيسألها رايحة فين وجاية منين وراحت للراجل حبيبها ده بيته وافتكروا لهيب الحب اللي بينهم وحصلت بينهم علاقة غير شرعية.... وبعد كام شهر اكتشفت إنها حامل وكانت متأكدة إنه مش من سعيد لإن سعيد الفترة دي كان بيسافر كتير وهي كانت دايما بتاخد أقراص منع الحمل مع سعيد لكن اليوم اللي راحت فيه للراجل كانت ناسية تاخده ومكانتش عاملة حسابها إن ممكن يحصل بينهم حاجة... وحست بخوف ساعتها وراحت قالت للراجل ده بس كان خبيث جدا وقالها إن سعيد هيفرح إنه بقى ليه إبن خليها تخلف الولد وتكتبه بإسمه وكده ضمنت كل أملاك سعيد في حجرهم هما الإتنين سمعت كلامه لإنها بتحبه ونفسها تبقى معاه وهو قالها بمثابة ما ينقل أملاكه ليها ويقدر يتولي على أغلب فلوس سعيد هتتطلق منه ويتجوزها هي وفعلا بعد شهور الحمل خلفت الولد ده وسمته على سعيد ومحدش كان واخد باله بس أنا أخدت بالي لإني لاحظت أقراص منع الحمل معاها قبل كده وراقبتها كذا مرة وعرفت إنها بتقابل شخص تاني وبتخون أخويا كنت هقوله يوم ما بلغته بحملها وشوفت فرحة أخويا قولت بلاش أسوء الظن يمكن إبن سعيد فعلا وجيت أنت وكنت فرحة الكل وفضلت تكبر تكبر لحد ما تميت خمس سنين وهي في الخمس سنين دول بطلت تقابل الشخص ده خالص وكنت ببعت ناس تراقبها واتبسط وقولت أكيد عقلت لما خلفتك وبلاش أزعّل أخويا وأخرب عليه فرحته وصاحب الشركة مات وكان كاتب في وصيته إن أملاكه وأراضيه لسعيد لإنه مكانش عنده عيال وبدأ سعيد يمسك الشركة ويبني شركات تانية وينجح أكتر في شغله ولكن في يوم سمعت رانيا بتتكلم في التلفون وبتعيط بتقول إبنك تم الست سنين النهاردة وأنت حتى مطلبتش تشوفه معقولة تكون عارف إنه إبنك ومتسألش حتى فيه وبقالك سنين مش بتسأل عليا عاملة إيه.... أنت خلاص عرفت تقوم... خليني اتطلق من سعيد ونعيش أنا وأنت نربي إبننا مش ده اللي أنت واعدني بيه... أنا سمعت البوقين دول ودمي فار وبقيت مقهورة على أخويا دي مش بس طلعت بتخونه لا دي كمان مخلفة من حد تاني غيره وكاتبة العيل بإسم أخويا عشان الأملاك تروحله... قد إيه كرهتها ساعتها وقررت إني لازم أعرّف سعيد.... ويرميها هي وإبنها مينفعش تفضل في البيت ده ثانية واحدة كمان عرّفت سعيد وهو مكنش مصدقني وكان بيدافع عنها ومتأكد إن استحالة رانيا حبيبته تعمل كده هي بقت بتحبه وكمان خلفوا طفل وعايشين سوا مبسوطين وأنا قررت أعمل تحاليل DNA تثبتله إنه مش إبنه وفعلا عملتها عن طريق شعره أخدتها منك وقدرت أثبت لسعيد إنك مش إبنه."

حازم مصدوم مش عارف يقول إيه من اللي بيسمعه عن أمه لاول مرة وحاول يتكلم:"بس هي كانت معرفاني إن سعيد مش أبويا... وقالتلي إن بابا مسافر وده جوز ماما وفي يوم من الأيام هنرجع لبابا الحقيقي ونعيش سوا طول العمر هي كانت مفهماني كده وبتقولي أتعامل كإنه بابايا لحد ما قريب هنعرف نروح لبابا الحقيقي اللي أنا لحد الآن معرفش هو مين ؟؟"

نعمة:"يعني كانت مفهماك إن سعيد مش أبوك من الأول !... مش عارفة هي عملت كده ليه !!"

حازم فكر شوية:"يمكن عشان كان عندها أمل إننا نرجع ونعيش معاه في يوم من الأيام... "

كمل بحزن:"ممكن تكملي." 

نعمة:"مش عاوزاك تنفعل عارفة إن اللي هحكيه دلوقتي هيبقى صعب.... بعد ما سعيد عرف إنك مش إبنه انفجر من الغضب وأنا حكيتله إنها كانت بتقابل راجل تاني واتأكد إنها كانت بتخونه وأما واجهها كانت وصلت لأعلى حد من الضغط وقالتله كل حاجة اعترفتله إنها هتاخد إبنها وترجع لحبيبها وإنها عمرها ما حبته ولا هتحبه وكانت بتقرف من كل مرة بيقربلها بس سعيد أخدها من شعرها وبقى بيجرها لبرا البيت وقالها إنه هيقهرها على إبنها وهينتقم منها فيك وهيعرفها مين هو سعيد وفعلا أخدك لمبنى مهجور وبدأ إنتقامه المجنون منك وكان بيبعت ناس تضربها وحبسها في شقة قديمة وبقى بيصورك في كل مرة بيجدلك فيها ويطبعهم ويعلقهم في أوضتها قصادها كان بيستمتع في كل مرة بيوجعها وبيسمع صريخها ومنعها منك أكتر من عشر سنين وأنت وهي كنتوا بتتعذبوا واتفق معايا إنه يق تل أمك مش أنا اللي موتّها...اللي موتّها سعيد حطلها سم في الأكل وموتها لإنه كان كارهك وبينتقم منك أنت وكان بيموتها بالبطيء وإنه كده وجعها بما فيه الكفاية لكن أما هربت في يوم وكانت هتروح مركز الشرطة وتبلغ وتوديه في داهية قرر إنه يقتلها ويتخلص منها وأهو يكون أخد حقه بالكامل منها."

حازم كان شايف إن سبب كل اللي حصل لأمه ده هو أبوه اللي ميعرفش إسمه حتى نفسه يمسكه ويخنقه لحد ما يمو ت 

نعمة بحزن:"أنا عارفة إنه أخويا ظالم ومفتري... لكن هو كان بيعمل كده إنتقاما من اللي أمك عملته.... "

حازم قاطعها وبصلها بصرامة:"أنتِ فاكراني بعد ما سمعت القصة دي كلها هشفعله؟" 

نعمة ابتسمت من جواها وحازم كمل بوجع:"برضه مش هرحمه.... أيًا كان اللي أمي عملته.... أنا كده عرفت كان بيعذبني ليه.... بس أمي اتوجعت جدا في حياتها بسببه وبسبب اللي كانت بتحبه وهعرفه وهقتله بإيديا زي ما هقتل سعيد.... "

نعمة بزعل مصتنع:"لا يابني.... حرام عليك.... "

حازم بصلها:"حرام عليا !!ده قتلها بدم بارد من قتل يُقتل ولو بعد حين... أيًا كان بقى عشان إيه؟ مبرره إيه ! بس طالما قتلها... يبقى لازم يموت...."

نعمة باستسلام:"اللي يريحك يابني بس أنا خلصت ضميري منك... وعرفتك كل الحكاية والقرار ليك." 

حازم باستغراب:"بس أنتِ إزاي مُسالمة كده وأنا بقولك هموت أخوكي !!" 

نعمة جاوبته بهدوء:"عشان أنا مبقبلش الظلم أبدا.... وزي مانت زعلان على أمك أنا كمان زعلانة عليها ورانيا مش أول ضحيّة لسعيد ده كمان مامت ليلى ماتت بسببه... وهدفي هو هدفك."

حازم اتصدم من كلامها.... بس متصدمش أوي... دي أخت سعيد... هيطلع منها إيه يعني ؟ 

حازم:"يعني هتساعديني أقتله ؟"

نعمه مدت إيديها:"أكيد."

حازم ابتسم:"كده بنلعب صح."

نعمة:"سيبك من عيلتك اللي ظهرت دي... اعتذر بأي حجّة... وافضل معانا الكام شهر دول لحد ما نخلص من سعيد... وعاوز تروح ألمانيا بقى تعمل أي حاجة.... بس لازم تكون مع عدوك في نفس البيت."

حازم مخدش باله إنه بقى زي اللعبة في إيد نعمة وكامل وبقوا بيحركوه يعمل إيه... بس هو في دماغه حاجة واحدة بس ومش هيتراجع عنها أبدا ... موت سعيد.

نعمة :"يلا روح أوضتك وبات معانا."

حازم بتردد:"أيوة بس في حاجة."

نعمة:"إيه؟" 

حازم:"خلّي يوسف يبعد عني... بلاش يقفلي علواحدة." 

نعمة ابتسمت:"بس كده.... استريح... هو جياله مهمة صعبة ومشغول فيها أوي... وهينساك أصلا ومش هستفسر عنك كتير ولو إني معرفش ليه بس مش موضوعنا."

حازم:"وليلى.... مش عاوز ليلى تحس بأي حاجة أو تعرف باللي دار بينا أو تعرف الحكاية أو تعرف أنا مين أصلا."

نعمة بابتسامة:"أنت بتحبها مش كده ؟"

حازم نفخ وغمّض عينيه بألم:"بعشقها.."

نعمة ابتسمت:"وهي كمان بتحبك وربنا يلم شملكم.... ومتقلقش ليلى مش هتعرف أي حاجة... اعتبر إن ده سر بيني وبينك بس ومهمة هتنفذها... ومحدش يعرفها غيري أنا وأنت."

حازم متشتت ومش عارف يفكر.. هو اللي هيعمله ده صح؟.. بعد ما عرف حقيقة مامته... هل سعيد مظلوم ولا ظالم؟
مشي من قدامها وطلع من الفيلا حاسس إنه مخنوق أوي.

أول ما خرج من الباب صوت ضحك ظهر من نعمة :"يسس.... كده وفرت عليا طريق طويل أوي يا حازم.... تموت سعيد وهحطلك كاميرات وتتصور كل الأدلّة..وهبلغ إبني يوسف وتدخل السجن وهوبا اللعبة خلصت وهوبا عيشي مرتاحة يابت يا نعمة."

اترمت علسرير وهي بتضحك بهيستيريا واتصلت بياسر إبنها تحكيله وهي مبسوطة عن اللي حصل بينها وبين حازم.
______________________

كامل أجّل معاد الشحنة بسبب حازم ويكون خلّص على سعيد الفترة دي 

_______________________

ليلى نزلت من المركب هي ويوسف وسعيد وكانت بتتنطط في الشارع من كتر فرحتها باليوم 

يوسف :"فرجتي علينا الناس ارسي شوية !" 

ليلى بابتسامة:"مش قادرة يا يوسف... حاسة إني رجعت لأيام زمان تاني.... لسه لولي الصغيرة عاوزة أجري واتنطط."

سعيد ضحك وبصلها:"فعلا اليوم النهاردة كان مميز واتبسطت جدا... وحاسس إني مفرحتش كده من زمان... ولا الفيلم اللي دخلناه كان كوميديا."

ليلى بصت على عربية الأيس كريم وهي معدية ويوسف لاحظ ده

يوسف استنوني هنا هروح نجبلنا أيس كريم إحنا التلاتة 

ليلى فرحت أوي ووقفت هي وسعيد على جنب مستنين يوسف 

سعيد بابتسامة:"عارفة يا ليلى.... أنا حاسس إني برتاحلك أوي وخروجتنا النهاردة خليتني أحس إني أعرفك وبجد نفسي أخف وافتكرك أنتِ بالذات... بس هو الوقت... ليلى... ليلى !! "

بص جمبه ملقهاش فضل يدور يمين وشمال وسط زحام الناس ملقهاش وخاف عليها أوي... 

يوسف جيه عليه واستغرب وشه مخطوف كده ليه سأله:"في إيه ؟"

سعيد بقلق:"ليلى !... كنت بكلمها وفجأة ملقيتهاش جنبي.... راحت فين؟؟"

يوسف وقع الأيس كريم من إيده وبقى بيجري بين الناس زي المجنون بيدور عليها ومش لاقيها رجع لسعيد:"تعالى هروح حضرتك الأول. "

سعيد بقلق:"طمّني عليها يابني هي كويسة... لقيتها؟.... ليلى فين؟" 

يوسف :"بعدين... دلوقتي يلا نروح."

يوسف أخده من إيده وركبه العربية ورجعه البيت

نعمة لما شافتهم اتكلمت بذهول :"في إيه؟؟؟"

سعيد:"ليلى كانت معانا وفجأه اختفت !"

نعمة شهقت:"اختفت ! راحت فين؟؟"

يوسف بقلق متزايد:"معرفش... بعت رجالتي يدوروا عليها.... ولسه محدش إدّاني بلاغ بس أنا مش هقعد ساكت... لازم ألاقيها."

نعمة:"طب يابني خد بالك من نفسك إن شاء الله تلاقيها بالسلامة.. تعالى يا سعيد إرتاح ياخويا." 

سعيد بخوف على ليلى :"ممكن ترجعها يا يوسف...أنا مش عاوز أخسر البنت دي..."

يوسف ابتسم لخاله ومسك إيده يطمنه:"اتطمن...هتكون بخير إن شاء الله وترجع."

نعمة أخدت سعيد و طلع معاها لفوق وهي إدته الدوا ونام 

نعمة راحت أوضتها واتصلت بحازم:"ليلى اتخطفت !"

حازم برّق وقام وقف:"إيه؟؟.... ليلى إيه !"

نعمة:"اتخطفت... شوف مين بقى من أعدائك خطفها... "

حازم اتصل برجالته

حازم بعصبية:"ليلى فقدتوا ترقبها صح ؟"

الراجل بأسف:"إحنا بنترقب العربية اللي أخدتها يا باشا والله." 

حازم بعصبية:"أغبية... مش قايلكوا تحموها... كنت فين ها؟؟؟"

الراجل:"عبال ما وصلنالها وسط زحام الناس كانوا قدروا ياخدوها... متقلقش يا باشا إحنا متابعينهم."

حازم:"أنتو فين دلوقتي؟ "

الراجل شرحله العنوان وحازم راح وشاف العربية مركونة اتقابل مع رجالته:"وبعدين راحوا فين؟" 

الراجل بتفكر:"ممكن نترقب كاميرات الجراج.... ونشوفهم اتجهوا في أنهي ممر المكان من جوا قاطع شبكة وزي المهجور !"

فعلا راحوا وراجعوا كاميرات الجراج وحازم شاف ليلى وهما بينزلوها من العربية رابطين إيديها وحاطين قماش على بوقها وبيجروها معاهم 

حازم جمد على إيده بغضب وخوف على حبيبته.. اتحرك مع رجالته وفجأة اتدور وكلمهم:"اطلبوا البوليس.... متجوش معايا أنا هدخل لوحدي عشان محدش يشك في حاجة ماشي؟ وأنا هعرف استخبى..لكن لو دخلنا كلنا هنتقفش وهيحسوا بينا سيبوني أنا هدخل لوحدي وروحوا أنتو راقبوا المكان وامسكوهم أما يخرجوا. "

فعلا حازم دخل لوحده وهو بيستخبى من الرجالة الموجودة وشاف راجل طالع من مكان ورن على موبايله :"أيوة يا باشا... لفينا القنبلة حواليها وشغلناها كمان عشر دقايق وتبقى فتافيت." 

قفل معاه وبص لبقيت الرجالة:"يلا بينا؟"

_____________________________

كامل كان قاعد في مكتبه وابتسم بسخرية:"بحبها قال !...فاكر لما هي تعرف حقيقته هتتقبله.... لا وكمان مش ناوي يعرفها عشان أكيد ميخسرهاش.... بس لازم يعرف إن وجود ليلى في حياته مستحيل منعًا بتًا.... استحالة يرتبط ببنت سعيد.... مينفعش يكونوا لبعض.... ولو الأقدار وصلتهم لبعض ومكتوبين لبعض... فأنا هتدخل وأمنع ده حتى لو هموتها... وأخلص منها وأبوها أهو هنخلص منه قريب ونحرق العيلة الو**ة دي بأكملها."

اتصل بحد:"إيه خلصتوا؟" 

-أيوة يا باشا... لفينا القنبلة حواليها وشغلناها كمان عشر دقايق وتبقى فتافيت.

كامل ضحك بشر وقفل معاه ومسك صورة علمكتب كانت صورة ست 

بقى بيلمس الصورة بحب وبيبتسم:"ارتاحي يا عمري في تربتك... حقك هيجيلك." 

_________________________

مشيوا كلهم والمكان فضي وحازم جري علباب وبقى بيخبط عليه بقوة وبينادي عليها:" ليلى... ليلى.... سامعاني ؟؟"

ليلى ميلت دقنها على كتفاها وحاولت تنزل القماشة اللي على بوقها وتتكلم وتصرخ تصوت قبل ما تموت وأول ما سمعت صوته صرخت بعياط:"حاازم."

حازم قلبه اتحرك أما سمع نبرة صوتها واتكلم بلهفة:"أنا هنا يا ليلى متقلقيش... أنا معاكِ.. متخافيش ها يا عمري متخافيش أبدا. " 

ليلى بعياط:"حازم لافين قنبلة حواليا وهتنفجر في أي وقت إبعد عن المكان."

حازم فضل يزق في الباب بس كان مقفول بالقفل معرفش يستنجد برجالته مكانش فيه شبكة يوصلهم ولا هيعرف يرجع كل المسافة دي لازم يحاول يدخلها بأي شكل

ليلى فضلت تصرخ وهي بتعيط:"القنبلة هتنفجر يا حااازم.... امشييي.... اطلع براا... قبل ما تنفجر."

حازم بدموع :"مش هسيبك.... حتى لو هنموت سوا... "

فضل يحاول جاب حديدة كبيرة وفضل يخبط بالقفل وهو بيتكلم بخوف ولهفة حب وعينه دمعت:"متخيلة إني هقدر أعيش بعد ما يحصلك حاجة؟؟.... أنتِ روحي يا ليلى في حد بيتخلى عن روحه؟... أنا منغيرك أموت !"

ليلى بعياط أكبر:"ونبي امشي... ونبي امشي يا حازم..علأقل حد فينا يفتكر التاني."

حازم ابتسم بوجع وسند علباب وحط إيده عليه:"يا نطلع سوا يا نموت سوا."

ليلى غمضت عينيها بخوف ودموعها نزلت :"خلاص يا حازم.... عاوزاك تعرف إني حبيتك بجد من قلبي.... وكان نفسي نعيش سوا ويبقى لينا حياتنا كان نفسي أخلف منك أطفال."

حازم اتنهد وحاول ياخد نفسه:"هنعيش سوا يا عمري وهنجيب أطفال كتيرة."

وعمال بخبط القفل بغشومية وبيحاول يكسره 

ليلى بعياط:"بالله عليك لتمشي هتنفجر خلاص... امشييي.... حااازم... امشي أرجوك... "

حازم صرخ وبقى بيضرب القفل بقوة ومرة واحدة القفل اتكسر 

وبسرعة فتح الباب ونظراته اتعلقت بليلى اللي عمالة تصرخ ودموعها بتنزل:"متقربش... حاازم... متقربش أبوس ايدك امشي."

جري عليها وحضنها ودموعه بتنزل:"مش هسيبك... مقدرش... صدقيني مقدرش..حياتي ملهاش معنى منغير وجودك فيها يا ليلى !"

حاول يفك إيديها ولكن سمعواالقنبلة بتصفر بأخر عشر ثواني
10

9

8

7

حازم حضن ليلى وغمض عينيه وغرسها في حضنه بقوة وليلى بتبكي في حضنه مكنتش تتمنى إن ديه تكون نهايتهم !

6

5

4

3


.......... 
ونكمل بكرة 
مين أبو حازم عرفتوه ولا اقول؟ 
ليلى وحازم دي هتبقى نهايتهم؟ 
سعيد هيعرف اللي اخته عملته؟ 
كامل بيكلم مين في الصورة؟

تعليقات



×