رواية ظلمت لكونها انثي الفصل السابع عشر بقلم عفاف شريف
اسمعت عن المعجزات
أنا رأيتُها
...............................
إهداء إلى الجميله هاجر
...............................
أحمد بصدمه:أيه
سحر ببكاء: حامل
وأكملت بشهقه:الاختبار
خطين
أمسك الاختبار وهو ينطق بتلعثم : أنا مش فاهم حاجه
أنتي جبتيه امتي
سحر بدموع: بقاله سنه
كنت كل فتره بجيبه علي أمل
بس بيطلع سلبي
أحمد بدموع: ليه مقولتليش
سحر :خُفت
خُفت أوي
من بعد حبيبه وأحنا عملنا المستحيل
بس مكنش في نصيب
خفت اديك امل وارجع اسحبه من قدام عينك
أحمد بحنان وهو يضمها: كنتي بتعيطي
سحر بتاكيد حزين:كثير
كثير أوي
ضمها أحمد بقوه غير قادر علي إيجاد حتي الكلمات
ف حتي السعاده قليله علي ما يشعر به
زوجته حامل
تسللت يده يلامس بطنها بذهول
وهو يهمس داخله
حلم طال انتظاره وتحقق
أخيرا
.............................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
..............................
في منزل هبه
وضعت الصغيره علي ساقها
تهدهدها بهدوء
تفكر ماذا يجب أن تفعل
فكرت ف إخبار امها لكن تراجعت فورا عن الفكره الله اعلم ماذا سيكون رد فعلها
أمها اصبحت غريبه
لا تهتم سوا بنفسها
تكاد تكون اخرجتها من حياتها
لا تهتم سوا بالناس
ولم يأتيها من الناس سوا قيل وقال
بداخلها صراع لن ينتهي أبدا بتلك الطريقه
خوف من الماضي والحاضر والمستقبل
أصبحت حذرة بعد ما نالته من تلك الحياه
تنهدت بقوه وهي تفكر
يجب أن تذهب للطبيبه
هي حتي لا تعلم باي شهر هي
وايضا لم تطمئن علي الصغير إلي الآن
يجب أن تتابع حملها
شائت أم ابت
سيصبح لها طفل اخر
وضعت يدها على بطنها
وهي تفكر بتعب طفل أخر
جمله صغيره لكن ثقيله
..............................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
...............................
فتحت عيناها بتعب وانزعاج بفعل اشاعه الشمس
حاولت التحرك لكن لم تستطع
فقد كانت كما هي منذ ليله امس
يضمها إلى صدره
يخشي أن تفلت فيتضح أن تلك المعجزة كانت مجرد حلم
تنهدت بفرحه غريبه
بعد كل السنوات
بعد كل تلك النظرات لها ول أحمد
وتلك الكلمات المؤلمه عن عدم انجابها
كل تلك الذكريات السيئه
مرت امامها كشريط عرض لفيلم حزين بنهايه سعيده
حلم السنين تحقق ليله امس
نعم كانت قد حمدت الله علي حبيبه
ولم تقنط يوم من عدم حملها
لكنها كانت تشتاق أن تضم صغير أخر من حبيبها وزوجها
أن تملئ المنزل صغار يركضوا هنا وهناك
لكن كان النصيب اقوي
وليله امس علمت أن الدعاء كان اقوي واقوي
تتذكر حينما استمعت يوما منذ عشر سنوات
عن معجزات سورة البقره والاستغفار
وحدث فعلا
عشر سنوات لم تغفل يوم عن قرأه سورة البقره يوميا
عشر سنوات تردد الاستغفار من بين شفتيها بكل وقت
عشر سنوات من الدعاء والبكاء
عشر سنوات وهي تبكي طالبه من الله أن يقر عينها بطفل أخر
عشر سنوات لم تمل يوما او تشك ف عطاء الله
عشر سنوات
وكان فضل الله عظيما
كانت رحمته وعطائه فوق كل شي
بعد عشر سنوات استجاب
سقطت دمعه لم تستطع التمسك بها
وهي تضع يدها علي بطنها
وتردد بفرحه لم تشعر بها من قبل : الحمدلله
الحمد لله
...................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
...................................
في منزل عبد الرحمن
كان يرتدي ملابسه استعداد للذهاب للعمل
انتهي أخيرا
وتوجهه للخارج حيث تضع أمه طعام الفطور
قبل يدها ليجلس بعدها
يتناول الطعام في هدوء علي غير العاده
نظرت له أمه باستغراب وهي تقول:مالك ساكت ليه واكل سد الحنك
عبد الرحمن بإبتسامه:هو لا كده عاجب ولا كده عاجب
واكمل:تسلم ايدك يا ست الكل
كان وحشني فطارك
أمه بضحك:فطاري بس
ضحك عبد الرحمن وهو يرد:الحقيقه كل حاجه
الغربه وحشه أوي
ردت أمه بحنان:ربنا ما يعودها ايام
عبد الرحمن بهدوء:الحمد لله
انا هقوم بقي
عشان متاخرش
ابتسمت له وهي تقول:خلي بالك من نفسك
واوعي تتاخر هتيجي تلاقيني جاهزه
عبد الرحمن باستغراب:جاهزه
أنتي رايحه فين
نظرت له بغيظ وهي تقول:رايحين
انا وانت
عبد الرحمن:فين
ردت عليه ببساطه:أنت ناسي
عند خالتك أم فريده
عبد الرحمن بتذكر:أه تمام
يلا سلام عليكم
ودعته بإبتسامه:وعليكم السلام
في رعايه الله يا حبيبي
ربنا يحفظك
أغلق الباب
لتختفي ابتسامتها وهي تقول :كنت فاكر
أني هوافق علي جوازتك من فيروزه
علي جثتي تتجوزها
بس انا عارفه أنك عنيد
مستحيل تيجي بالعند
كتت عايزني بعد كل السنين دي
ارضي بالامر الواقع
بقي انا أصوم اصوم وفي الاخر إبني يتجوز مطلقه
ليه عاجز ولا ناقص
مستحيل الجوازه دي تتم
قالتها بتصميم
................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
................................
في المستشفي
كانت زينب مسطحه علي الفراش
غير قادر علي الحركه
افاقت منذ قليل
ولا تشعر بشي سوا الألم
لكن ليس فقط الألم الجسدي
بل قلبها المتألم
استيقظت ولم تجد أحد بجانبها
ابنتاها رحلتا وتركاها وحدها
ولم ياتي أحد الي الأن
تاوهت بالم عندما حاولت التحرك
لتردف الممرضه :كل ما هتتحركي هتتالمي اكثر
زمت زينب شفتاها بالم وهي تقول: هو مفيش حد من بناتي هنا
الممرضه: لا هم بعد ما اطمنو عليكي
مشيو
زينب :ولاد.......
دول حتي مطمرش فيهم تربيتي وتعبي عليهم
نظرت لها الممرضه بضجر وخرجت هي الاخري من الغرفه
لتظل هي بمكانها
وحيده كما ستكون دائما
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
................................
في منزل أحمد
كانت سحر تصلي بخشوع
وتبكي بسعاده تشكر وتحمد الله علي تلك الهبه
وتدعو لصغيرتها حبيبه
قطعه من روحها
تراها تتالم ولا تستطيع أن تفعل شي
انهت صلاتها
وتوجهت ببطى نحو المطبخ تستغفر ربها
بدات في اعداد الفطور
وكادت أن تبداء بعمل البيض
لتشعر بالغثيان يجتاحها بقوه
ركضت الي الحمام تستفرغ ما في جوفها
لتجد تلك اليد تربت علي ضهرها وتدعمها لكي لا تسقط
وصوته يهمس لها:انا مسكك متخفيش
اسندت ظهرها لصدرة إلى أن شعرت انها بخير
ابتعدت وهي تقول: ريحه البيض قلبت معدتي
مش قادرة
أحمد بتاكيد: مفيش بيض من النهارده
ولو مضطرين
انا هعمله
سحر بإبتسامه واهنه:ربنا يخليك ليا
يلا روح
هغسل وشي واجي وراك
اؤمى لها
وتركها وذهب مره أخري لصغيرته حبيبه
حبيبه اباها
..............................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
..............................
دلف لغرفتها
وهو يراها تجلس علي فراشها
تنظر الى اللا شئ
شارده
متهجمه
تكاد لا تكون تقرب الواقع بشي
ابنته
حبيبه الروح
حبيبه قلبه
طفلته الصغيره
يقف عاجز
مربط اليدين
اقترب منها يحاول رسم الابتسامه علي وجهه
جلس بجانيها
امسك يدها وهو يقول:حبيبه
لم ترد
اكمل : حبيبه بابا
كده مش عايزه تردي عليا
ظل ينظر لملامحها المتهجمه
وعيناها كأنها تصارع للتحرر
همس باسمها مره اخري وهو يري تلك الدمعه
تسقط من عيناها
انتفض وهو يري دموعها تسقط وحدها
دون حديث او صوت
ابنته تتالم
ايمكن أن يكون هناك ابشع من هذا الشعور
الشعور بالعجز
استمع الي صوت الباب
تبعه دلوف زوجته
التي انهمرت دموعها في نفس لحظه دلوفها للغرفه
اقتربت منهم
جلست بجانبهم
وهي تسمك وجه حبيبه بين يديها
تنطق بفرحه: حبيبه
ربنا استجاب دعائك
انا حامل
وكانت صدمتهم
اتساع عيناها بقوه
والتجاوب معهم
..........................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
..........................
انتفضت سحر وتلك الابتسامه تُرسم علي وجه حبيبه
سحر بارتجاف :حبيبه انتي سمعاني
نظرت لهم وهي لا تقوي علي الحديث
سحر بدموع وهي تاخذها بين احضانها:
انا هنا
مستحيل حد ياذيكي
وعند تلك النقطه
انفجرت حبيبه
انفجرت باكيه
متذكرة ما حدث
............................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
.............................
في منزل هبه
كانت تعد الرضعه للصغار
لتسمتع إلى صوت هاتفها
امسكت لتجد المتصل يحيى
ردت بتوتر : استاذ يحيى
يحيى بهدوء : مدام هبه
بعتذر لو اتصلت بدري بس أول ما جت فرصه اتصلت علطول
هبه بتاكيد :ولا يهمك
يحيى بتوتر: احم كنت عايز معلش اطلب من حضرتك طلب
هبه باستغراب:اتفضل
يحيى:كنت عايز اتصل فديو اشوف مليكه
وحشتني اوي
ابتسمت حبيبه
وهي تقول :مفيش أي مشكله
دقيقه واحده
هقفل مع حضرتك وارن فديو
أغلقت معه سريعا
وهي تضع الصغيره علي الفراش تدغدها
وتسلط الهاتف عليها وتتصل
ولم يمر الكثير واستمعت الي صوته يهتف بحب: حبيبه بابا إلى وحشاني
وحشتني اوي يا روح وقلب بابا
اختفت ابتسامه هبه
وهي تفكر هل حدث واهتم محمود باطفالها
او حتي اظهر حبه لهم
للاسف لم يحدث
فقد كان من نصيبهم اب لم يعرف معني الحب يوما
نفضت تلك الأفكار من راسها وهي تعطي اهتماها للصغيره التي كادت أن تبكي
لتهمس لها من خلف الهاتف :بس يا روحي انا
بابا اهو
قالتها وهي تمسد خصلاتها الصغيره بديها الاخري
وظلت تلاعبها بحب
ولم تري ملامح يحيى في تلك اللحظه
..................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
.................................
في منزل أحمد
ظلت حبيبه تبكي بقوه بين أحضان أمها
وسحر تضمها بقوه
بينما أحمد يجلس مكانه يشعر أن قلبه يمزق عليها
ولم يجد حل سوا
ضمهم معنا بين احضانه لتبكيان علي صدره
وتسقط دموعه هو الاخر ألم عليهم
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
..................................
في غرفه فيروزه
كانت تجلس علي فراشها تنظر لأمها وأخواتها النائمين
الي متي سيظلو ببيت عمها
إن تحملهم اليوم لن يقدر غدا
كيف له اصلا
اذا كان ابوهم لم يتحملهم
هو سيفعل
لن تنكر محبته هو زوجه عمها
لكن الي متي
هل سيظلو هكذا
يجب ان تعمل
لا حل سوا هذا
قالتها بداخلها
وهي تتوجهه للمطبخ لتحضير طعام الفطور
.................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
................................
توقفت حبيبه عن البكاء
ولم يتبقي سوا صوت شهقاتها الصغيره
اخرجهم أحمد من بين احضانه
وهو يربت علي خصلاتهم معا
لا يعلم كيف يتصرف في هذا الموقف
لكنه اردف بهدوء مطمئن:حبيبه
أنا عارف إنك مش قادرة
بس الهروب من الواقع مكنش حل ابدا
عشان كده
من النهارده مفيش زعل ابدا
هنرمي كل حاجه ورا ضهرنا
وحقك هيرجعلك قريب
اخفضت رأسها سريعا بالم
ليمنعها باصرار قائلا:اوعي اوعي توطي راسك ولا تخافي ابدا
اضحكي وافرحي
بحلم السنين الي اتحقق
وهيبقي عندك اخت او اخ قريب
مش فرحانه
رفعت حبيبها راسها وابتسمت بصمت
تفهم أحمد حالتها وهو يقول: عندي ليكم مفاجأه
رفعت حبيبه عيناها بفضول لم تستطع التحكم
به
لتردف سحر: إيه
أحمد بتاكيد: هنسافر القاهره نجيب حاجه رمضان زي ما كنتم عايزين
.............................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
............................
في منزل أسماء
كانت تحضر نفسها لكي تذهب للاطمئنان علي مليكه
أسماء بهدوء وهي ترتدي فستانها :مش عارفه يا شريف
من وقت ما إيمان ماتت ويحيى مدمر
يعني يدوب رجع الشغل بالعافيه
لما كلمته في موضوع جوازه كان رافض
بس لإمتي
الحياه مش هتقف ولا بتقف علي حد
إيمان قبل ما تكون مراته كانت صحبتي
بس يرضي مين ده
مليكه محتاجه أم
ويحيى مهما حاول مستحيل يعوضها عن أمها.
شريف بتاكيد: بس متنسيش أن مش أي ست بتحب بنت جوزها زي بنتها
أسماء بخوف :ما ده الي مخوفني
خايفه اكون سبب في اني اظلم مليكه
شريف بحنان: انتي بس عايزه السعاده لاخوكي
وده مستحيل يكون ظلم
أسماء بحزن:ربنا يباركله فيها ويدله علي الطريق الصح
شريف :أمين
واكمل بخبث: بقولك متيجي
ولم يكمل بسبب طرق باب الغرفه بقوه
ضحكت أسماء بقوه
وهي تري ملامحه الممتعضه الغاضبه وهو يقول:إبن.....
أنا مش فاهم العيل الرزل ده طلعلي في البخت
أسماء بضحك:يا حبيبي ابننا هنرميه
شريف بتاكيد:أه
ده إبن ....
أسماء بنهر:بس قلتلك اوعي تشتمه
روح افتحله
شريف بنفي:لا
واكمل بصوت عالي وهو يستمتع الي الطرق :نعم عايز ايه
يحيى الصغير بصراخ:افتح يا بابا
افتح دخلني
شريف بغضب :لا
أسماء بضحك: بس يا شريف
فتحت الباب
لتجد الصغير يحيى يقف امامها
مزموم الشفتين مربع يديه بغضب
يحيى بغضب:كنتو بتعملو ايه
قفلتو الباب ليه
شريف من خلفها بغضب :أنت مالك يلا
دي مراتي إنت مالك
يحيى الصغير بغضب هو الاخر:دي مامتي انا
انا
شريف بصراخ:مراتي انا
انا اعرفها قبلك يا يلا
يحيى الصغير: لا انا
يا ماما
اسماء بصراخ:بس بس
واشارت ليحيى :اعتذر حالا
امتعض وجه يحيى وهو يردد:أسف
أسماء بهدوء :أنا هروح اشوف ملكيه
وهسيبكم تصفو الخلاف ده
ارجع الاقيكم سمنه علي العسل
وتركتهم لتكمل ملابسها
وكل منهم ينظر للاخر
يخطط بمكر
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
...................................
في شقه عبد الرحمن
كانت أمه تتحدث في الهاتف وهي تقول: انتي عارفه
انا كلمتي وحده
باذن الله الي اتفقنا عليه هيتم
باذن الله مش هنتاخر
يلا سلام عليكم
وأغلقت تفكر في طريقه لإكمال ما تخطط له
.....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
.....................................
في المستشفي
كانت زينب مسطحه علي فراشها تنظر لابنتاها بغضب وهي تصرخ: ايه الجحود والبرود ده
سيبني بموت ومروحين
فاطمه بهدوء: كنا هنبات هنا يعني
وثم إنت السبب في الي أنتي فيه ده
وفاء بهمس:فاطمه
فاطمه بغضب:بلا فاطمه بلا زفت
هي السبب
يبقي مينفعش تلوم حد أبدا
ممكن تفهميني كنتي بتعملي ايه في المكان ده
لولا ستر ربنا كنتي زمانك ميته
فاهمه يعني ايه ميته
زينب بقهر: اخرسي
تربيه .....
خساره تعبي وشقايا عليكم
فاطمه بغضب : لو سمحتي كفايه بقي
الطريقه دي مش في صالحك ابدا
واكملت بمكر:شدي حيلك
عشان الفرح قرب
زينب بستغراب:فرح إيه
فاطمه:فرحنا
انتي لحقتي نسيتي
زينب :فرح ايه وامك راقده في السرير
فرح ايه يا عديمه الدم والاخلاق
هيجيلك قلب تفرحي وامك مرميه كده
فاطمه بتاكيد: ايوه هفرح
عشان ده حقي
زينب بكره:افرحي لوحدك
لا انتي بنتي ولا اعرفك
بالمره جهزي نفسك
فاطمه بقوه: لا
انتي الي هتجهزيني
ومش بس كده
لا و هتحضري الفرح كمان
زينب :بتحلمي
فاطمه: ليه لا الحلم مش عيب
بس ده حقيقي
انتي حره القرار بايدك
بس متزعليش لما تلاقي عمامي هنا
وخرجت
تاركه اياها تغلي من الغضب
.....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
....................................
في منزل هبه
كانت تشاهد التلفاز هي والصغار
ومليكه علي كتفها تحركها بهدوء
استمعت الي صوت الباب
سارت بالصغيره وهي تتطلع من العين السحريه تري من
فتحت الباب وهي تقول بإبتسامه:اهلا يا أسماء
أسماء بإبتسامه: حبيبتي يا هبه
واكملت وهي تحمل الصغيره:حبيبه عمتو يا ناس إلى وحشاني
قالتها وهي تدلف للداخل
هبه :البيت بيتك دقيقه وجايه
توجهت سريعا تجلب العصائر
ولم تمر دقائق وعادت لهم
وجدت أسماء تلاعب الصغيرين
هبه بهدوء:اتفضلي
أسماء:تسلمي يا حببتي
واكملت بحب:وحشتني يا لوكه
عروسه إبني دي
هبه ببتسامه: عندك إبن
أسماء بضحك:عندي عفريت صغير كده مطلع عيني
يحيى الصغير
هبه: ما شاء الله تبارك الله
ربنا يباركلك فيه
أسماء:اللهم امين ويحفظلك الولاد قادر يا كريم
هبه :امين يارب العالمين
أسماء بهدوء: أنا عارفه اننا متقلين عليكي
بس لولا شغلي والله هو الي حكمني
هبه مقاطعه اياها:مليكه بنتي
يعني خلاص بقت جزء من عيلتي زي حسن وحسين بالظبط
أسماء برتياح:ربنا يباركلك يا هبه
هبه :امين
رن هاتف هبه لتستاذن وتذهب لغرفتها
وظلت أسماء تنظر في اثرها بشرود
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
....................................
في منزل محمود
كان يجلس يفكر في طريقه لقهر هبه
وتحطيمها
ليفيق علي صوت هاتفه
والمتصل مجيده
محمود بملل:الو
مجيده بحزن مصطنع: الله
دي طريقه تكلم بيها خطيبتك
محمود :عايزه ايه يا مجيده
أنا مش طايق نفسي
قصري بقي
مجيده باهتمام مصطنع:مالك
محمود:انتي مالك خليكي في حالك
مجيده بغيظ :في ايه أنا سكتالك من بدري بس كده كثير
محمود :مش عجبك
مجيده:اه
محمود:طظ
واكمل:اقفلي بقي عشان مش فايق
مجيده :الحق عليا كنت جايه اهون عليك
محمود بجنون: تهوني عليا ليه شايفاني مجنون
مجيده:خالتي قلتلي انك هتطق وهتموت و تحرق قلب هبه
محمود بغيظ:وبعدين
مجيده:والي تحققلك ده
محمود بمكر:عيوني ليها
مجيده:اي أهم حاجه عند هبه
محمود بتفكير:ايه
مجيده بتاكيد:عيالها
محمود باتسغراب:مالهم
مجيده بشر وحقد:احرق قلبها عليهم
................................
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
.................................
في منزل والده فريده
كان يجلس ينظر لهم بوجوم غير قادر علي تحمل تلك الجلسه أكثر
كاد أن يخبر أمه بضروره رحيله
ليسمعها تهتف بما جعله يتصنم محله غير قادر علي الحركه
أمه بهدوء: احنا جاين النهارده نطلب ايد فريده لعبد الرحمن إبني