رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل الالف وستمائة واثنا عشر 1612 بقلم مجهول

 

رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل الالف وستمائة واثنا عشر بقلم مجهول



نظرة واحدة تكفي. قد تكون ليكسي ممتلئة الجسم، لكنها تستطيع الهرب، خاصة عندما تقابل معبودها. لم يكن أمام جيسي خيار سوى أن تجرها صديقتها. في تلك اللحظة، ظهرت ثلاث مركبات سوداء للطرق الوعرة حول الزاوية. نظرة واحدة، وعرفوا أن شخصًا مهمًا لابد أن يكون في هذه السيارات.

شهقت ليكسي وهي متحمسة: "واو، هذه سيارة جوليان!" حدقت جيسي في السيارات، لكن نوافذها الملونة منعتها من رؤية من بداخلها. 

سحبت ليكسي جيسي إلى الأمام مرة أخرى. ربما تكون في عجلة من أمرها لرؤية معبودتها، لكنها لن تترك صديقتها خلفها. وفجأة، وجدت جيسي نفسها تتدافع بين حشد من المعجبين المتحمسين. كانت صيحاتهم صاخبة. تمكنت ليكسي من دفع نفسها إلى الأمام، ولكن عندما كانت على وشك التقدم، صرخت بعض المعجبات عليها.



"مهلاً، توقفي عن دفعي!" صاحت إحدى الفتيات. "لم أدفعك!" استدارت ليكسي وشخرت. "هذا مكاننا! لا يمكنك تحمله!" "آسفة، آسفة"، اعتذرت جيسي.

لكن ليكسي لم تهتم. كان هذا هو أفضل مكان لمقابلة جوليان، ولن تتراجع أبدًا. وبفضل حجمها، تمكنت من تأمين أفضل مكان ودفعت صديقتها إلى الأمام.

شعرت جيسي بالحرج، ولكن بعد ذلك بدأ المعجبون يهتفون مرة أخرى. لقد ظهر رجل أحلامهم. كان يرتدي قميصًا أسود وبنطالًا أسود، وكان وجهه مغطى بقناع. وعلى الرغم من أنهم لم يتمكنوا من رؤية سوى عينيه، إلا أن المعجبين عرفوا أنه جوليان.

"يا إلهي، إنه حار!"

صرخات المشجعين كادت أن تهز سقف الملعب.



نظر جوليان إلى معجبيه ولوح لهم. وبينما كان على وشك التوجه إلى الفندق، اندلعت ضجة. كانت ليكسي تتصارع مع ثلاث فتيات، مما تسبب في حدوث مشاجرة صغيرة.

كانت جيسي تدير ظهرها للكسي. وخلال المشاجرة، اصطدمت مؤخرة ليكسي بجيسي، وأدى هذا الزخم إلى دفع جيسي إلى الأمام. وأطلقت تنهيدة ثم سقطت بلا سيطرة تجاه جوليان.

لم يتمكن حتى الحراس الشخصيون من إيقافها في الوقت المناسب. وجد جوليان نفسه يصطدم بفتاة. لفّت ذراعيها حوله بسرعة ودفنت وجهها في صدره.

ساد الصمت بين الحشد للحظة، لكن المشجعين سرعان ما استفاقوا من صمتهم ولعنوا جيسي. كيف تجرؤ على حمل معبودنا؟ هذه إهانة له! لقد شوهت سمعته!

غطت ليكسي فمها في حالة من الصدمة. أوه، هل فعلت هذا؟ هل دفعت صديقتي إلى حضن جوليان؟ يا إلهي، أريد أن أحتضن جوليان بشدة.

كانت جيسي مصدومة أيضًا. كان وجهها مدفونًا في قميصه، وكل ما استطاعت أن تشمه هو رائحة جوليان. أخذت نفسًا عميقًا، ولكن بعد ذلك قال أحدهم ببرود: "خذها بعيدًا".

تحدث جوليان إلى حراسه الشخصيين، فأمسكوا بكتفها، وسحبوها بعيدًا عن جوليان. شعرت بشيء يلتف حول يدها. شعرت وكأنه سلسلة.

في اللحظة التي تم فيها سحبها بعيدًا، سحبتها ليكسي مرة أخرى إلى الحشد. حدقت جيسي في الأسفل ورأت قلادة تتدلى من معصمها، مما أثار دهشتها. هل هذا هو عقده؟ "مرحبًا، جوليان. ثانية!" صرخت خلفه.

لكن جوليان كان قد اختفى عن أنظار الجميع، ولم يبق سوى حراسه الشخصيين.

تعليقات



×