رواية خلقتي لي فقط الجزء الثاني الفصل الثاني عشر 12 بقلم روما


 رواية خلقتي لي فقط الجزء الثاني الفصل الثاني عشر

في قصر الشرقاوي 
ليقترب هادي من نيار بلهفه ويضمها تحت انظار سليم المشتعله وصدمتهم جميعهم
هادي بصدمه وبعدم استيعاب 
_نيار انتي بتعملي ايه هنا...... انتي كويسه اصلا.... وايه اللي علي جبينك دا 
نيار بابتسامه سعيده لرؤيته
_اهدي اهدي..... هجوبك انا مرات سليم 
هادي بعيون متسعه 
_سليم مين 
سليم بعيون حمراء وغضب
_انا اللي حضرتك حضتنت مراته
لتنظر له بخوف وهي تراه غاضب هكذا ليتوعدها بنظراته..... فكيف تحتضن شخص غيره 
زين بعدم فهم
_معلش بس عشان انا مش فاهم حاجه نيار مين وهادي عارف حور  ازاي وهو مشفهاش ولا مره اصلا
نيار بهدوء
_انا نيار.....نيار البحيري، انا الذاكره رجعتلي وافتكرت كل حاجه 
الجد بحمكه
_افتكرتي ايه ي بنتي 
لتقص نيار عليهم كل شي تحت صدمتهم الواضحه، وعدم استيعاب هادي لاي شي، من هي حور وكيف نيار هي زوجه سليم 
الام بحزن وهي تقترب منها وتضمها 
_متزعليش ي حبيبتي..... اكيد كل دا تدبير ربنا عشان تكوني مرات ابني 
لتبتسم حور علي تلك الام الحنونه وتتذكر والدتها ي الهي كم اشتاقت لها، ليمر وقت وهم يحولون مواستها ويحدثوها بمرح كي تنسي حزنها، ليسالها الجد عن رغبتها في زياره اهلها  لترفض بشده ويقترح سليم تاجيل الحديث لوقت لاحق لانها مازالت متعبه ليوافقه الراي، ليطلب منها هادي الحديث علي انفراد لتوافق وتذهب معه علي الحديقه بعد الحاحها علي سليم وهو يطلب منها الا تقترب من هذا المسمي ب هادي، لتوافق ضاحكه علي غيرته الشديده 
في الحديقه 
كان كلا من نيار وهادي جالسان علي الطاوله 
هادي بقليل من الغضب 
_ممكن بقي تفهميني كل حاجه 
نيار بهدوء
_هقولك كل حاجه..... بعد ما خرجت من القصر كان في كام شاب مشين واريا وحاولوا يقربوا مني فخفت وجريت وقتها عربيه سليم خبطتنني وفقدت الذاكره وكان لزملي كام عمليه فسليم عملي شهاده باسم حور وخد توقيعي علي الورق وبقيت مراته، وحبته وهو كمان وقالي اني مش حور وانه ضربني بعريبته مهنتمتش كتير وكملت معاه وجبت ادهم ومازن ومن يومين وقعت من علي السلم وافتكرت كل حاجه..... بس دا كل حاجه حصلتلي
هادي بصدمه 
_انا مش قادر اصدق دا كله حصل معاكي 
لتومي براسها،وتساله بلهفه عن عائلتها ليخبرها كل شي بدايه من يوم مغادرتها للقصر
نيار بحزن
_ازاي مازن يعمل كدا في ملك..... وهي عامله ايه دلوقتي 
هادي بقلق
_معرفش حاجه عنها من بعد الفرح 
نيار بجديه
_طيب انا هتصرف...... بقولك عيد ميلادنا انا ومازن بكره عايزاك تكلمه وتخليه يجي اسكندريه بس متقلهوش انك شفتني ولا تقول لاي حد.... تمام 
هادي بتساءل
_انتي مش هتروحي لاهلك 
نيار بغموض 
_مش دلوقتي..... اعمل بس اللي قولتلك عليه 
ليوافق هادي علي حديثها، ليدخلا القصر وتجلس نيار بجانب حبيبها الغاضب وهي تمسك يده وتنظر له بحب ليتلاشي غضبه منها ويكملا سهراتهم السعيده لولا كلام هادي 
هادي بمرح 
_كدا بقي عندنا تلاته نيار في العايله 
نيار باستغراب 
_تلاته 
هادي 
_ايوه.... حضرتك وبنت ادهم اخوكي وكمان زياد سمي بنته باسمك..... نيار 
ليقبض سليم علي يده بقسوه اسمي ابنته علي اسم حبيته.... حبيته هو 
نيار وهي تنظر لسليم بقلق 
_ممممم واخبار شغلك ايه ي هادي 
لتحاول الهاءهم عن هذا الموضوع لكن هيهات فسليم بالمرصاد، لتنهي الليله ويذهب كلا من هادي ودارين وعائله محمد الشرقاوي 
في غرفه سليم 
ليدخل الغرفه بغضبه الناري ويلقي كل ما يراه بالارض حتي اصبحت الغرفه في حاله فوضي،لتراه نيار في هذه الحاله وتقترب منه بحذر ليعيطها ظهره بعد ان نظر لها نظره قاتله،لتضمه من الخلف وتقبل ظهره بخفه 
سليم محاولا الهدوء
_حور ابعدي عني دلوقتي مش عايز اذيكي 
نيار بعشق 
_انتا عمرك ما تاذئني....عشان انتا اماني وحمايتي 
سليم وهو يحاول عدم التاثر بحديثها رغم انه اسعد قلبه 
_معلش ي حور عايز ابقي لوحدي شويه
نيار بطفوله 
_ويهون عليك تسبني لوحدي وتقعد لوحدك.....خليني  معاك 
سليم وهو يخفي ابتسامته 
_حوررررر
نيار بشقاوه 
_اسمي نيار ي حب 
سليم بعيون مشتعله وهو يمسكها من ذراعيها 
_اياكي تقولي الاسم دا قصادي اسمك حور نيار دا تنسيه بعد ما سما الاستاذ بنته علي اسمك ي هانم..... انتي حور مراتي انا ملكي اناااااا 
نيار وهي تبكي بتالم من قسوه ذراعيه عليها 
_سليم براحه 
ليعود لوعيه عندما يراه دموعهاويترك ذراعيها عندما يراه اثار قبضته عليها،ليمسح علي وجهه بغضب من نفسه،ليقترب منها ويضمها وهي تبكي علي صدره ليسب نفسه علي احزانها
_انا اسف ي عمري بس مش قادر اصدق ان كنتي هتكوني لحد غيري وكل ما افتكر كده اتعصب وانهارده فاض بيا لما عرفت انه سما بنته باسمك......متزعليش مني انتي عارفه اد ايه بغير عليكي
حوروهي تمسح موعها بكفها كالاطفال
_لا مش عارفه انتي بتغير عليا اد ايه 
سليم بعبث
_اد كدا 
ليحملهاو يلقيها علي الفراش وهو يزغزها لتضحك الي ان تدمع 
نيار بضحك 
_هههه خلاص ي سليم هههه عرفت خلاص 
سليم ليتوقف سليم وهو ينظر لها بعشق لتبادله النظرات ويقبل فمها و......... 
                ****************
في الصباح 
في المستشفي
كان مازن قد انتهي من فحص احدي المرضي ليذهب الي مكتبه ويجد هاتفه يرن ليمسكه ويجد ان هادي هو من يتصل به ليستغرب فهما لا يتوصلان مع بعضها منذ فتره،ليجيب عليه ويظالا يسالا عن احوال بعضهما الا ان قال هادي 
_مازن ان عايز اشوفك انهارده ضروري 
مازن بقلق
_خير في حاجه 
هادي بغموض
_لما تيجي هقولك وبالمناسبه انا في الاسكندرية دلوقتي مش القاهره هبعتلك العنوان دا وتكون هناك بعد ساعتين ضروري 
مازن بخوف
_فيه ايه ي مازن قلقتني 
هادي بهدوء
_قولتلك هقولك لما تيجي يلا انا هستناك سلام 
ليغلق معه ويترك مازن في حيرته وقلقه 
                 ************
في قصر الشرقاوي 
غرفه سليم 
كانت حور تقف امام المراه وبيدها مجموعه من الفساتين لترا اجملهم وترتديهم، ليراها سليم ويشتغل من الغيره ويتساءل داخله اكل هذا الحماس من اجل اخيها ليغمض عينه بقوه عندما فكر ان اخيها سيكون قريب منها ويحتضنها ليحاول السيطره علي مشاعره كي لا يحزنها 
نيار وتتقدم نحوه بابتسامه 
_سليم ايه رايك 
ليراها وهي ترتدي فستان يصل لبعد الركبه بقليل بلون السماء وفردت شعرها الطويل لتصبح كاميرات الروايات، ليقترب منها ويقبل غمزاتها 
_القمر دا ملكي انا 
نيار بعيون لامعه 
_بجد الفستان حلو 
سليم بعشق 
_الفستان اللي حلو بيكي 
ليحمر وجنتها وتضمه وهي سعيده اخيرا سترا اخيها...... توام روحها
سليم بتساءل 
_صحيح انتوا هتتقابلوا فين
نيار بحماس
_خليت هادي يقلوا يجي عند البحر 
سليم وهو يهمم
_مممم تمام يلا اوصلك وبعدين اروح الشركه 
نيار بسعاده طفوليه 
_ماشي يلا 
ليبتسم بحب علي معشوقته التي مازالت طفله 
                 *************
بعد مرور ساعتين 
كان مازن قد اتي الي الاسكندريه،وذهب للعنوان الذي اتفق هادي عليه،ليجد انه امام البحر ليتعجب لتمر ساعه ولم ياتي هادي بعد وهاتفه مغلق لينظر لليل الذي اتي والنجوم اللامعه فيه 
وبالناحيه الاخري 
كانت حور تراقبه وعيناه تدمع من السعاده اهذا الوسيم اخيها متي كبر هكذا ومتي نمت لحيته لتضع يديها علي قلبها الذي يدق بسرعه وتقترب منه الي ان اصبحت خلفه لتقول باشتياق
_وحشتني اوي ي حبيب قلبي
ليشعر مازن بان الهواء انقطع ولا يستطيع التنفس اهذا صوت اخته ام هو يتخيل كعادته ليشعر بذراعيها التي تضمه من الخلف لتنزل دموعه وابتسامه كبيره علي وجهه ليشعر واخيرا انه علي قيد الحياه ليلتفت لها و......

تعليقات



×