رواية عزيزة الفصل الاول بقلم محمود الامين
كنت ماسك الكشاف في ايدي وماشي في الضلمه بحاول اكون متماسك ومسمعش الكلام اللي اتقالى عن الحمام ده واللي بيحصل فيه، او تقدروا تقولوا ان الفضول هو اللي كان محركني.. وفعلا دخلت الحمام.. الدنيا كانت عتمه ومن كتر العتمه نور الكشاف الضلمه بلعته، كنت بحاول المح اي حاجه.. وساعتها بصيت على صندوق الاسعافات اللي حكالى عنه شريف ابن الحاج فوزي.. قربت وفتحته وفعلا لقيت المقص.. لكن مكنش في حاجه غريبه
قولت في نفسي شكل الولا ده لقيني خايف فرسم عليا الدور والف حوار، ماشي يا شريف بس لما اشوفك
ولسه كنت هخرج من الحمام.. لكني سمعت حد بيتنفس ورايا بصيت لقيتها واقفه في وشي.. البنت اللي حكالي عنها شريف عزيزه
وقبل ما اعمل اي حاجه مسكت المقص وضربته في بطنها.. وبعدها بصتلي وصرخت...
#الجزءالأول
ياااه يا دنيا ده إنتي موال ومحدش مرتاح فيكي.. وانا واحد أتكتب عليا أشوف عجب العجاب، حاجات ميصدقهاش عقل ولا تخطر علي بال حد
أنا عمكم بشندى فاكريني؟.. ولا مشاغل الدنيا نستكم بشندى؟
أنا لسه زي منا شغال في المدرسة.. ولسه بشوفهم
بس اللي حكاهولي شريف كان غير.. فاكرين اخر حاجه كانت ايه؟
لما علقت على الشاي وسألت شريف.. مين عزيزه دي وايه حكايتها؟
..
رد عليا شريف وقال
_ عزيزه دي حكايتها حكايه.. خليني الاول اقولك هي مين ومنين وبعدها احكيلك على اللي حصل في المدرسه، عزيزه كانت بنت من وجه بحري تقدر تقول مفيش بنت في البلد عندنا احلى منها.. لكن عزيزه كانت متعقده من الرجاله.. وده بسبب ان ابوها جوزها لواحد اكبر منها وكان مطلع عينيها حرفيا.. وهي دلوقتي هربانه منه ومن اهلها، ولما جات الصعيد وراحت لعمده البلد وحكيتله.. طلبت منه يشوفلها شغلانه تاكل منها عيش، وعشان احنا هنا في الصعيد الستات معظمها مش بتشتغل.. العمده كان محتار هتشتغل إى؟
لكن شغلها في بيته في الاخر.. كانت بتخدم في بيته ورغم كده، كان دخلها مش كبير، فقررت تدور على شغلانة تانية لحد ما لقيت الشغلانه دي
عمالة نظافة في المدرسه.. والعمده شافلها اوضه صغيره تقعد فيها وقريبه من بيته
وفعلا اشتغلت عزيزه في المدرسه.. لكن الكل كان بيلاحظ ان عزيزه بتكره الرجاله، واي حد كان بيبصلها بصه متعجبهاش، كانت بتهزقه وبتمسح بيه الارض.. حتى لو كان هو مين، لحد ما ظهر في الصوره الاستاذ حاتم.. تقدر تقول انه كان محبوب من الكل.. شخصية نضيفه ومحترمه ومن اول ما شاف عزيزه وهو اتسحر بيها.. حاول يكلمها في مره لكن عزيزه مسكتتش ومش كده وبس عزيزه لما لقيت ان المدرس ده مش سايبها في حالها، اتبلت عليه وقالت انه عرض عليا الجواز عرفي
المدرسه وقتها اتقلبت.. ومحدش كان مصدق.. معقول المدرس اللي الناس كلها بتتحاكى باحترام وادبه يطلع كده... وقتها المدير قعد مع الاستاذ حاتم، وطلب منه يسيب المدرسه ويقدم طلب نقل
لكن الاستاذ حاتم رفض ودافع عن نفسه وقال انه مقالهاش حاجه زي كده وهي بتتبلى عليه
...
الناس اللي عارفه الاستاذ حاتم كويس.. مصدقتش الكلام ده، ومكنوش فاهمين.. ليه عزيزه عملت كده؟... وايه سر خوفها من الرجاله بالطريقه دي؟
ما اهو مش عشان جوازه فاشله تحكمي على كل الناس اللي حواليكي انهم وحشين.
وعشان سمعة الاستاذ حاتم.. والناس اللي واقفه جنبه المدير تغاضى عن شكوه عزيزه وكبر دماغه، بس للاسف عزيزه مسكتتش وقررت تاخد حقها من وجهه نظرها.. تقدر تقول انها كدبت الكدبه وصدقتها
ووقتها راحت لعمده البلد وحكتله على اللي حصل، والعمده عشان كان بيعز عزيزه كان عاوز يطرد الاستاذ حاتم وابوه من البلد، وطلب منه يسيب المدرسه والبلد كلها ويشوفله مكان تاني
وتاني يوم اتفاجئ الاستاذ حاتم انه متحول للتحقيق، بعد ما العمده ضغط على المدير عشان يعمل كده.. وللاسف حاتم دافع عن نفسه في التحقيق
لكن الاداره قررت وقفه عن العمل
كانت صدمه بالنسبه للاستاذ حاتم.. اللي فقد شغله بسبب انه واحده اتبلت عليه.. ومن سوء الحظ ان والد الاستاذ حاتم كان تعبان كان بيغسل كلى والاستاذ حاتم كان يدوب مكفي مصاريف علاجه
ولما اتوقف عن العمل معرفش يساعد ابوه، وقتها صحه ابوه اتبهدلت خالص وللاسف بعد اسبوع واحد اتوفى
...
كل ده حصل وعزيزه مش هاممها اي حاجه.. مش هاممها انها كانت السبب في قطع عيش حد كان بيصرف على علاج والده
لحد ما في يوم البلد كلها صحيت على كارثة
حارس المدرسه فتح الباب الصبح وقعد مستني بدايه اليوم الدراسي، وبمجرد ما بدأ اليوم في طالبة دخلت الحمام ووقتها الكل سمعها وهي بتصرخ.. كل اللي سمع جري على الحمام.. ولما دخلوا شافوا عزيزه ميته مقتوله والمقص بتاع صندوق الاسعافات اللي في الحمام واقع جنبها وغرقان دم
بلغوا الشرطه اللي جت بسرعه واتفتحت تحقيقات، والاتهامات كلها كانت للاستاذ حاتم، لكن مكنش في دليل على الاستاذ حاتم حتى البصمات اللي كانت على المقص كانت بصمات عزيزه
وطلع الاستاذ حاتم من التهمه دي براءه.. ساعتها طلعت اشاعات كانت ماليه البلد وقتها، ان العمده كان على علاقه بعزيزه وهو اللي عمل فيها كده
طبعا الاشاعات دي.. دخلت العمده في الحيط خصوصا ان العمده مرضيش يعلق على الموضوع، ولما اتسأل من الشرطه قال دي بنت غلبانه جت وطلبت مساعدتي وانا ساعدتها، وقال على حاتم انه انسان منحط وانه كان عاوز يعمل علاقه مع عزيزه ولما رفضت هددها انه هيفضحها وعشان كده عزيزه لجأت للعمده
الكلام ده خلي الناس كلها تشك في العمده اكتر.. لان الروايه اللي حكاها العمده دي غلط.. وهو حكاها بس عشان يبعد عنه الشبهوات
...
وبعد كم يوم القضيه اتحفظت ضد مجهول.. والكل كان فاكر ان الموضوع خلص لكن بعدها على طول، الناس في الشارع لاحظت ان الاستاذ حاتم مختفي ومش بيخرج من البيت، ولما قربوا من بيته شموا وريحه وحشه جداً.. فقرروا يكسروا الباب ولما دخلوا البيت، لقيوا الاستاذ حاتم مقتول وجثته متعفنه ومحدش كان عارف هو مات ازاي؟
وطبعا الناس الجاهلة بدات تردد كلام ان ده انتقام عزيزه.. قررت تنتقم منه بعد اللي عمله فيها.. خصوصا لما حارس المدرسه والمدرسات كل يوم كانوا يدخلوا الحمام... ويخرجوا يحلفوا انهم شافوا عزيزه جوه
لحد ما جيه قرار بقفل الحمام نهائي.. واتقفل فعلا فتره لحد ما جه المدير اللي موجود دلوقتي وقرر يرجع يفتح الحمام
وكل يومين نلاقي واحده من المدرسات او من الطالبات بتصرخ وبتقول انها شافت واحده في الحمام وشكلها يخوف
...
خلص شريف كلامه.. وقولتله
= بص يا ابني انا مش هكدبك، عشان باختصار انا شوفت كتير واللي بتحكيه ده بالنسبه للي شوفته لامؤاخذه يعني ولا حاجه
بس اللي انت حكيته زود فضولي اكتر.. وخلاني عايز اروح عند الحمام
_ والله براحتك يا عم بشندي.. انا مش غرضي اخوفك، انا بحكيلك اللي حصل وبس
...
شرب شريف الشاي وقالي انا هرجع على المزرعه.. وبعد ما مشي كنت بفكر في كلامه.. وعشان فضولي كان مش مخليني عارف انام قومت وروحت ناحيه الحمام، كنت ماسك الكشاف في ايدي وماشي في الضلمه بحاول اكون متماسك ومسمعش الكلام اللي اتقالى عن الحمام ده واللي بيحصل فيه، او تقدروا تقولوا ان الفضول هو اللي كان محركني.. وفعلا دخلت الحمام.. الدنيا كانت عتمه ومن كتر العتمه نور الكشاف الضلمه بلعته، كنت بحاول المح اي حاجه.. وساعتها بصيت على صندوق الاسعافات اللي حكالى عنه شريف ابن الحاج فوزي.. قربت وفتحته وفعلا لقيت المقص.. لكن مكنش في حاجه غريبه
قولت في نفسي شكل الولا ده لقيني خايف فرسم عليا الدور والف حوار، ماشي يا شريف بس لما اشوفك
ولسه كنت هخرج من الحمام.. لكني سمعت حد بيتنفس ورايا بصيت لقيتها واقفه في وشي.. البنت اللي حكالي عنها شريف عزيزه
وقبل ما اعمل اي حاجه مسكت المقص وضربته في بطنها.. وبعدها بصتلي وصرخت...