رواية ماما والشيطان الفصل الاول بقلم عادل الصعيدي
انا مريم فوده طالبه بكلية العلوم وعندي 25 سنه . عايشه مع ماما وبابا متوفي وماما بتشتغل ممرضه في مستشفي خاص .
قبل ما اتكلم وتعرفوا حكايتي
انا مكنتش متخيله في يوم من الايام
ان الحكايه الا هتعرفوها دي تبقي بطلتها ماما
وكأنه حلم وبعيش او بمعني أدق
كابوس كنت واهمه نفسي بحلم فيه
لكن للأسف مطلعش حلم ولا كابوس
طلعت حقيقه وواقع مرير مريت بيه ...
الحكايه بدأت
وانا في الكليه جالتي واحده من صحباتي بتبلغني ان في حد عايزني بره بيقول انه قريبك .
ولما طلعت بره
لقيت واحد في عمر الأربعين بينتظرني بره !
والشخص دي لا انا اعرفه ولا يعرفني
ولقيته بطريقه غريبه
عايز يهاديني بوكيه ورد
بصتله باستغراب وضيق
وقلت ..
انت عايز ايه ؟! والا عايز مين ؟!
كان رده بمنتهي البرود والاستخفاف : انا عايزك انتي ؟!
بصتله بضيق وبدأت اعصابي تثور عليه :
انت تعرفني ولا انا اعرفك ؟! والا دماغك فيها حاجه !!!
بصلي بتناحه وقال ::
ممكن تهدي انا بس عايز اتعرف عليكي
كشرت انا بضيق وجسمي بيغلي من جوه وقلت ::
ممكن اعرف انت تعرفني منين ؟ وعرفت اسم ازاي !!
ضحك باستفزاز وكان عنده ردت فعل بارده وغريبه اووي وقالي ::
مش مهم عرفتك ازاي ؟ المهم عايز اتعرف عليكي !
اضايقت طبعا وبصيت ناحيته
وعليت صوتي عليه
وبسرعه راح ماشي من قدامي
وطلع بره الكليه
وانا استغربت اووي من ناس زي دي مع انه راجل كبير بس بصراحه
عقل مفيش .
بس اللي انا مستغربه ليه
هو عرف اسمي ازاي ؟ ومنين !!
اسئله جات في دماغي وفعلا كنت بحيره شديده وعايزه اعرف مين دي !!
واليوم دي بالتحديد
رجعت من الكليه متأخره
فتحت شقتنا ودخلت
وبصيت في الصاله
ملقتش ماما
بتنتظرني كالعاده زي كل يوم
ولما قربت من اوضتها
سمعت صوت غريب
وبتكلم حد
وعماله بتضحك
ولما قربت من الباب
سمعت صوت راجل
كانت بتكلمه في التليفون
وفاتحه الاسبيكر
استغربت من تصرف ماما وازاي
بتكلم رجاله
وكمان الصوت دي بتاع حد معرفوش يعني غريب مش حد من قرايبنا
شويه والصوت اختفي
حتي صوت ماما الاخري
اختفي
قلت في بالي اكيد
المكالمه خلصت
وبسرعه بفتح الباب
بتاع اوضة ماما
واتصدم من العيني شافته ..
ماما كانت بتقلع هدومها قدام شخص بتكلمه كاميرا
ولما دخلت عليها الاوضه
بسرعه قفلت التليفون
ورجعت لبست الهدوم الا كانت لسه هتقلعها
وبسرعه لقيتها اتوترت وقالت .
اي يا مريم خضتيني مش تخبطي علي الباب
انا لسه كنت بقيس البجامه بتاعتي .
بصتلها وقلت بهدوء مع اني شوفت تليفونها من بعيد
كان في حد بتكلمه :
اسفه يا ماما
وطلعت تاني بره الاوضه
وبحاول اجمع شكل الراجل الا كانت بتكلمه من بعيد
بس للاسف مش قادره اجمع لان التليفون كان بعيد عني شويه
وماما بسرعه قفلت الموبايل .
شويه وطلعت ماما وقعدت بالصاله معايا
وبدأت احس انها فعلا
مرتبكه
شويه وبصتلي وقالت :
بقولك اي يا مريم
بصيت ناحيتها وهزيت راسي بدون كلام
قالت : هيا اخبار الكليه اي ! مش بتحكيلي يعني عن يومك بالكليه !
ابتسمت وانا باصه ناحيتها لان دي اول مره تحصل وماما تسألني
عن الكليه وليه مش بتكلم معاها بخصوص يومي بالكليه ..
رديت عليها وقلت :
معلش يا ماما انتي دايما مشغوله بشغلك بالمستشفي ومش بتسالي يعني !
ردت وقالت : معلش يا حبيبتي . احيانا الشغل بينسي الواحد يعمل اي والا ايه !!
الكاتب عادل الصعيدي
في الوقت دي جالها صوت رساله علي الماسنجر
وانا عارفه رنة الشعارات بتاعت الماسنجر
مسكت الفون
وبتفتح الرساله
وبتبصلي من طرف عنيها .
مفيش لحظات وطلبت مني اعمل شاي ليها
دخلت المطبخ
وسبتها بتتكلم في الشات علي الماسنجر وتبعت رسايل للشخص الا معاها .
حاولت اطلع بهدوء من المطبخ وابص عليها في الصاله من غير ما تشوفني
وبشويش بصيت عليها من المطبخ
لقيتها بتعمل .....