رواية اختطفني وانا صغيرة الفصل الاول
-عمو أنا عايزة أعمل بيبي.
الراجل بعصبية بص للطفلة الصغيرة اللي مكملتش عشر سنين :"تعالي بس بسرعة مش عاوز لكاعة!"
دخلها الحمام واستناها برا كانت البنت بتغني:"أنا رايحة كيجي وان وشمث يعني ثن أنا رايحة كيجي وان وشمث يعني ثن وبحب..... "
الراجل نفخ بضيق :"اخرسي."
الطفلة من جوا:"مش عجباك؟؟.... مممم... بيبي شارك دودودو بيبي شا....
الراجل:"يا بت اسكتي وانجزي يلا."
الطفلة:"حاضر."
بصت لفوق وشافت شباك مفتوح بس عالي عليها فكرت إنها ممكن تحط باسكت الزبالة علقعدة وتتشعلق وتنط من الشباك ابتسمت بحماس لطريقة تفكيرها وقالت جواها:"يكتشف الغامض والمثير يستنتج بالعقل الكثير كوناان."
الراجل فضل واقف وقت طويل أوى خبط عليها :"إيه كل ده؟! خلصتي؟؟... ليلى.... خلصتي؟؟"
مكنش حد بيرد الراجل اتخض وجيه يفتح الباب بس كان مقفول بالترباس من جوا:"يا بنت ال***."
جري على برا :"البنت هربت... بسرعة روحوا شفوها ناحية شباك الحمام وحاوطوا كل مخارج البيت."
الحراس نفذوا الأوامر وبقوا بيجروا يدوروا عليها في كل مكان حوالين البيت
الراجل رن على كبيره:"أيوة يا حازم باشا.... البنت طلبت إنها تدخل الحمام ومخرجتش وبندور عليها مش لاقينها شكلها هربت!"
حازم اتعصب جامد :"أسيبها خمس دقايق معاكم تضيع يا شوية بهايم!!!"
الراجل :"أنا آسف يا باشا والله ما كنت أتخيل إن طفلة هتفكر تعمل كده أنا قولت إنها هتخاف ومش... "
قفل حازم السكة في وشه وبقى بيسوق عربيته بأقصى سرعة وبيدور هو كمان عليها وهيتجنن لو ملقهاش
وبعد فترة اتصل بيهم :"لقيتوها؟ "
الراجل بحزن: لسه... بس الحراس شافوا د م علأرض ناحية شباك الحمام."
حازم خبط علدريكسيون بغضب:"عارف لو طلع جرالها حا....."
وقف العربية بسرعة قبل ما يخبط طفلة
حازم اتخض ونزل من العربية بخوف:"أنتِ كويسة؟"
ليلى بصتله وحازم أول ما شافها اتفاجئ إنها هي....الطفلة اللي هو خاطفها!! اتفاجئ بجمالها وبراءة ملامحها قرب منها وبص لركبها اللي كانوا بينز فوا
حازم بشفقة:"أنتِ كويسة؟"
ليلى حضنت حازم من وسطه وبقت بتقول بعياط:"أرجوك يا عمو ساعدني في ناس خطفاني رجعني لبابا يا عمو أنا خايفة أوي... ما صدقت إني هربت منهم... عشان خاطري يا عمو وديني عند بابا."
حازم بعدها عنه ونزل على ركبه لمستواها حط إيده على خدها يمسح دموعها وابتسم:"
"أنتِ هربتي منهم؟"
ليلى:"أيوة نطيت من شباك الحمام."
حازم بص لركبها:"عشان كده ركبك بتنز ف؟.. تعالي."
فتح باب العربية وشالها قعدها علكرسي ورجليها برا العربية :
"استني نوقف نز يفهم عشان ما يحصلهمش تلوث."
جاب شنطة الإسعافات الأولية من شنطة العربية وهو بيجيبها مسك موبايله وبعت رسالة لرجالته إنه لقاها وبعتلهم مكانه وراحلها قعد على ركبه وبقى بيتطهر جر ح ركبتها بكل حنان.
ليلى بعياط:"بتوجعني يا عمو.... آآآه... لا لا خلاص مش عايزة... وديني عند بابا."
حازم:"حاضر هوديكي عند بابا بس مينفعش تروحي متعورة كده بابا هيزعل لازم تروحيله بكل قوة وتحكيله هربتي إزاي زي الشاطرة وبعدين أنتِ بنت شجاعة استحملي وجعها شوية عشان تبقى قوية وتوصلي لبابا بالسلامة يلا قربت أخلص أهو."
حاول يخفف إيده عليها شوية
حط ضمادة على الجر ح وطلع بومبوني من التابلوه:"خدي ده عشان أنتِ طلعتي شاطرة واستحملتي الوجع لحد ما خلصت."
ليلى ابتسمت بفرحة وأخدت البومبوني وهي بتضحك وغمازاتها بانت :"شكرا يا عمو.... أنت طيب أوي."
حازم ركب العربية من الناحية التانية وقعد جمبها فضل باصصلها كتير بيتأملها في صمت خايف يكون بيظلمها بجانب إنتقامه من أبوها؟
ليلى شاورتله يوطي راسه
حازم بعدم فهم:"إيه؟"
ليلى فضلت تشاورله يقرب وهو مش فاهم طلعت علكرسي ووقفت عليه ووطت ناحيته مسكته من وشه وبتقرب منه حازم بعد بسرعة:"بتعملي إيه ؟؟؟"
ليلى بابتسامة:"هبوثك."
حازم ضحك وهي مسكته من راسه :"يلا بقى إيدي وجعتني."
قربت منه وباسته من خده وحازم ابتسم بحب ليها وهي رجعت قعدت علكرسي:"شكرا علبومبوني طعمه حلو أنا إثمي لولي وأنت؟"
حازم :"إسمي حازم."
ليلى بتفكير:"شكلك مش كبير عندك كام سنة؟"
حازم :"عندي 23."
ليلى:"أنا عندي تمانية ونث ينفع أقولك حازم عادي أصل أنا عندي إبن خالتي هو مش إبن خالتي أوي هو بيكون إبن بنت عم ماما بث هي كانت تعتبر أختها فهي زي خالتو برضو إثمها خالتو نعمه إبنها بقى ياثر أكبر مني بعشر ثنين بقوله يا ياثر عادي وعنده أخ إسمه يوثف أكبر مني وبناديله يوثف عادي خالتو التانية بقى اللي هي بنت عم ماما برضو اللي هي أخت خالتو الأولانية عندها.... "
حازم قاطعها بسرعة:"حيلك حيلك أنتِ هتعرفيني علعيلة كلها!!كل القصة دي عشان تقوليلي يا حازم بس... قولي أنا مش ممانع بس اعفيني من القصة دي كلها."
ليلى ضحكت ببراءة:"ماشي يا حازم... كده إحنا بقينا أصحاب."
ليلى رفعتله إيديها :"كفك."
حازم ابتسملها ورفع إيديه زيها
ليلى ضربت إيديها الصغيرة بإيديه واتفاجئت بعربيات سودة حاوطت عربيتهم ونزلوا منها رجالة رافعين سلا ح ليلى اترعبت وبصت لحازم بخوف
:"هما دول اللي خاطفني يا حازم."
قامت من علكرسي وحضنته بخوف
حازم فتح باب العربية وأخدها في حضنه ونزل وهو شايلها بص لرجالته اللي حاوطوه وحاولوا يشدوا البنت منه بس ليلى تمسكت في رقبت حازم أكتر وبقت بتقول بخوف:
"احميني منهم يا حازم.. دول أشرار... إحنا الأخيار أكيد هننتصر أنا وأنت بقينا صحاب متثيبنيش."
حازم غمض عينه ونفخ بضيق عاوز يقولها إن اللي بتتحامي فيه ده هو اللي هيإذيكي وهو اللي خاطفك
الراجل ابتسم بسخرية وبص لحازم بعدم فهم بس حازم نبهه إنه ياخدها بالقوة الراجل مسك دراع البنت شده بالقوة وهي ابتدت تصوت ومسكت إيده مرضيتش تسيبها وبقت بتعيط:
"لا يا حازم متثبنيش والنبي.. أنا عاوزة أروح لباباااا.... حاااازم... ساعدنييي."
إيديها اتمسكت بأطراف صوابعه الأخيرة لحد ما سابتهم والرجالة ماسكينها وصوت عياطها مضايق حازم أوي خلاه حاسس بضيق ولما شافها بتتوسل ليه من ورا شباك العربية وهي بتعيط مشي بسرعة من قدامها وركب عربيته ياخد نفسه بالعافية:
"في إيه يا حازم؟... أنت اللي خاطفها.... متضايق ليه...؟ "
فك زرار قميصه بخنقه وطلع بالعربية بسرعة وهو منظر البنت بيجيله دايما ومش قادر ينساه كان قلبه واجعه عليها أوي هو ليه واخد ذنبها بذنب أبوها... لا بس دي بنته الوحيدة وأكبر نقطة ضعف ليه... لازم يندمه على اللي عمله زمان........
_________________________
صور البنت في خلال يومين كانت في كل حتة علتواصل الإجتماعي وفي الشوارع والظباط بقوا بيدوروا عليها وهي مختفية ومحدش عارف هي فين أبو البنت كان شخصية معروفة ومن كبار البلد إسمه سعيد عبد العال ومن أشهر الشخصيات العملية كان خايف على بنته جدا وكان عامل مكافأة كبيرة للي يلاقيها.
سعيد بعصبية:"عدى خمس أيام ولسه ملقيتوهاش.... أنا بنتي اتخطفت بنت سعيد عبد العال تتخطف وتختفي بالشكل ده وشوية ظباط مش عارفين يلاقوها أومال أنتو شغلتكوا إيه ها؟؟؟"
الظابط بأسف:"إحنا بنعمل اللي علينا ومازلنا بندور بس لحد الآن مفيش أي أخبار عنها ولا حد قدم بلاغ إنه لقاها."
سعيد:"طب هو اللي خطفها ده مش المفروض إنه خاطفها لغرض معين.... مفيش أي رسالة اتبعتتلي ولا حد اتصل... أنا هتجنن."
_______________________
فضل طول اليوم في أوضته يبص على صوره مع بنته ودموعه بتنزل حاسس إنه خلاص فقدها وللأبد! بص علموبايل قبل ما ينام ولقى رسالة من رقم مجهول قراها وكانت:
"افعل يابن آدم كما شئت فكما تدينُ تُدان."
قلبه اترعش من الجملة وحاول يوصل لصاحب الرقم بكل الطرق لكن الرقم كان مجهول واللي اشترى الخط اشتراه للغرض ده وكسره من بعدها فكر في جملة الرسالة تاني وافتكر ماضيه المؤلم اللي لحد الأن حاسس بالذنب تجاهه وبيطارده من ساعتها... وربنا مبيسيبش حق حد وهياخده من أغلى شيء عنده..
سعيد عينيه دمعت وبص لفوق بتوسل لربه:
"لا يارب خد حقه مني بلاش بنتي يارب دي أغلى حاجة عندي."
________________________
مر أكتر من أسبوعين ومفيش أخبار عن ليلى وحازم مشفهاش من آخر مرة وغرس نفسه في شغله وبيسأل عليها كل فترة وفترة وفي يوم اتصل بيه حد من الرجالة اللي بيراعوها :
"إلحقنا يا باشا البنت وقعت من طولها ومش عارفين نفوقها."
حازم قام من مكانه بخضة:
"مالها جرالها إيييه؟؟ "
الراجل بأسف:"عادل كان واقف في الجنينة بياكل أيس كريم والبنت راحتله وقالتله إنها عايزة واحد وهو إداها من الأيس كريم."
حازم بعدم فهم:"وإيه المشكلة؟"
الراجل اتكلم بخوف:"الأيس كريم كان بالفراولة."
حازم جمد على إيده وصرخ جامد:"هو أنا مش قايل إنها عندها حساسية من الفراولة دي ممكن تمو ت فيها... اطلبوا دكتور بسرعة."
كان طالع من فيلته متعصب وبيتكلم بزعيق
الراجل:"اتصلنا بكل المستشفيات مفيش دكتور متوفر دلوقتي مقدمناش غير حل واحد بس..."
حازم باستسلام:"خلاص انقلوها الإسعاف واحرصوا عليها كويس بلغني هتودوها أنهي مستشفى وأنا جاي."
الراجل:"أوامرك يا باشا."
ودوا ليلى المستشفى اللي أنقذوها في أسرع وقت كانت نبضات قلبها ضعيفة شوية ووصل حازم وهو ظاهر عليه القلق والخوف
حازم بنهجان:"هي كويسة دلوقتي؟"
الراجل:"الدكتورة قالت إنهم قدروا ينقذوها بس نبضات قلبها ضعيفة شوية."
حازم راح ناحية عادل ومسكه من رقبته يخنقه جامد وبقى بيقول بعصبية وعروقه بارزة في وشه:
"أنا مش منبه إنها بتتحسس من الفراولة وتاخدوا بالكوا من أكلها كويس؟"
عادل حاول يتكلم بالعافية:
"أنا..آسف يا..باشا...والله نسيت وهي طفلة وطلبت حاجة قولت أفرحها وأجيبلها زي ما تحب..."
حازم:"نسيانك ده كان ممكن يمو تها....عارف لو كان جرالها حاجة أنا كنت د فنتك مكانك."
سابه قبل ما يتخنق ويموت وعادل فضل يكح وحازم بصله:"تلم حاجتك وملكش شغل عندي."
عادل:"حقك عليا يا باشا."
حازم:"لا يا حبيبي أنا خايف عليك لتنسى مرة تانية وأمو تك فيها أنا كده برحمك."
عادل وطى يبوس رجله:"أرجوك لا أنا آسف دي الشغلانة الوحيدة اللي دخلها بيقدر يسدد مصاريف بيتي أرجوك يا باشا والله ما هتتكرر تاني ومش هنسى حاجة زي دي أبدا انا أبويا ميت وأنا اللي شايل البيت ومعايا اخواتي البنات لازم اجهزهم أرجوك مترمنيش يا باشا أنا مش هلاقي شغلانة زي دي تاني أنا آسف والله ما هتتكرر."
حازم بصله ورفع راسه بإيديه:" يبقى توعدني إنك لو نسيت المرة جاية هتسلميلي علحاج أوي."
عادل بلع ريقه بخوف وبص لصاحبه اللي قاله:"حازم بيه مبيهزرش هتكمل يبقى المقابل حياتك لو غلطت تاني أنت ونصيبك بقى."
عادل حس بخوف وقام وقف:"وأنا.. موافق يا باشا صدقني مش هغلط نهائي واللي هتقوله هنفذه."
حازم:"يا عادل فكر تاني... دنا رحمتك وقولتلك امشي... خليك فاكر إنك أنت اللي اختارت."
الدكتورة طلعت :"البنت لسه نايمة شوية وهتفوق مين فيكوا من أهلها يمضيلي هنا."
حازم مضى علورق باسم مزيف وليلى كانت باسم مزيف
حازم دخل الأوضة علبنت ولقاها نايمة بكل براءة وصوت نبضات قلبها سامعه حس إنه من اليوم ده مينفعش يسيبها دي لازم تبقى تحت عينيه هو مش متقبل فكرة إن يجرالها حاجة هي بس واخدها رهينة عشان يحرق قلب أبوها قرب منها ومسك إيديها الصغيرة واتكلم بزعل:
"يا ترى هتسامحيني يا ليلى؟"
ليلى حركت إيديها وحازم أول ما فتحت عينيها ابتسم بحب:"ليلى أنتِ كويسة؟"
ليلى أول ما شافته ضحكت واتبسطت أوي:
"أنت عرفت مكاني وجيت تنقذني... أنا كنت عارفة إننا صحاب بجد.
قامت من مكانها وحضنته."
-متثيبنيش تاني.
حازم حط إيده على شعرها بحنان:"أوعدك إني مش هسيبك أبدا."
مرة واحدة الباب اتفتح ودخل منه أربع شباب ورافعين مسد سات على حازم :"أخيرا لقيناك ده أنت بهدلتنا وراك يا جدع."
حازم:....