اسكريبت تاخدي كام وتعلميني أقرأه واكتب (كامل) بقلم الست نور


اسكريبت تاخدي كام وتعلميني أقرأه واكتب بقلم الست نور 

- تاخدي كام وتعلميني أقرأ وأكتب؟

- أي؟

- 50 كويسة؟

- خمسين أي؟

- ألف، أي قليلين؟ طيب أي رأيك في 100؟

- ....

- 150 وآخر كلام.

- 150 ألف؟

- مرضية؟

- أنت بتتكلم جد؟

- جد الجد كمان، بس بشرط أتعلم أقرأ وأكتب في خلال شهر.


أنا حنين بعمل الخدمة العامة بتاعتي في مدرسة بعد ما اتخرجت من كلية آداب قسم اللغة العربية، وفي يوم بدل ما يجيلي ولي أمر جالي عم الطفلة يحضر تكريم بنت أخوه ومن غير سلام ولا كلام عرض عليا عرض أنا لو في حلم مكنتش هتخيل التفاصيل دي تحصل فيه!


- هنبدأ الدروس فين؟

- هنا في مكتبي في الشغل من بعد ما تخلصي المدرسة بتاعتك هكون أنا مجهز المكتب بالأدوات.

- تمام هحتاج كل يوم ساعتين بدون ما حد يقاطعك ولا يقطع حبل أفكارك ده إذا سمحت.

- عُلم ويُنفذ يا فندم.

- أنا الميس وأنت المتدرب وأتمنى منرفعش الكُلفة بيننا، تناديني بحضرتك زي ما هناديك باتفضل ولو سمحت وحضرتك، آمين؟

- يكون أريح برضو.

- تمام، نقدر نبدأ.


في الحقيقة أنا طموحي أعلى من مدرسة صغيرة في مدرسة ومع احترامي لمهنة التدريس، لكن اللي عنده طموح المفروض يسعى وراه مش يقلل منه ويدفنه، لذلك فرصة العمر جتلي مستغلهاش؟


- ممكن أشوف الواجبات؟

- اتفضلي.

- تمام كويس جدًا الله ينور عليك، جاهز للتسميع؟

- أها جدًا.

- تمام افتح دفترك واكتب اللي هتسمعه.


خلصت ليه تسميع وتصحيح الواجبات وبدأت أشرح على البورد ومش هكذب لو هقول إن مخه ماشاء الله تبارك الله لامع وذكي وبيفهمها مش وهي طايرة دي قبل ما تطير.


- بقولك أي؟ أي رأيك نضاعف الساعتين النهاردة لو عندك متسع للاستيعاب؟ حاسة إنك النهاردة مركز ونقدر نزود الكم أكتر.

- كنت هطلب منك كده بس قولت إنه عكس اتفاقي معاكِ من البداية وأنا مبرجعش في كلمتي لو على رقبتي بس طالما جت منك فياريت وأجرك محفوظ.

- أنا مطلبتش منك ماديات زيادة أنا بقول حاجة شايفاها لمصلحتك وحابة أعملها من نفسي فمتربطش أي معروف هعمله بإني هستنى منه مقابل إذا سمحت.

- حاضر متشكر جدًا.

- هستأذنك أرن عالبيت وأطلع أجيب قهوة لحين ما تكون ظبطت مواعيدك لأني هستأذنك في الساعتين الجايين.

- أوي أوي.


بالفعل خرجت رنيت على ماما وقولتلها إني هتأخر كمان ساعتين وهي اطمنت عليا وخلصت معاها وروحت أجيب قهوة فجبت اتنين ورجعت المكتب قابلتني السكرتيرة:

- لمين القهوة يا أستاذة حنين؟

- لمستر أسامة.

- لكنه مبيحبش القهوة.

- والله!

- أها والله لأنه عنده قرحة وبتزود تعبه لما بيشربها.

- تمام شكرًا جدًا.


بالفعل خبطت ودخلت المكتب كان هو بيتكلم في التليفون فسندت القهوة ورجعت مسكت ورق الشرح والكتاب اللي بيحل تمارين فيه لقيته خلص كل الواجبات اللي المفترض كنت هصححها معاه المحاضرة اللي بعدها.


- اعمل زي ما بقولك وتروح دلوقتي تكلم المستثمر وتتفق معاه وتقوله إنه يروح لأخويا ويقوله إنه حابب يستثمر معاه ويدخل شريك وإياكم يعرف إنه من طرفي.


من عادتي بعمل ودن من طين وودن من عجين والدنيا تبقى حواليا تضرب تقلب مليش علاقة ولا أسأل ليه واشمعنا ولا ادخل نفسي في مواضيع مليش فيها لذلك مكالمته كانت شفافة بالنسبالي.


- جبتيلي قهوة معاكِ؟ ده كتير عليا ده.

- للأسف الاتنين وقعوا من نصيبي لأن معدتك مش هتستحمل.

- لا يستي أنا ومعدتي هنتفاهم مع بعض، دي قهوة بوش تشهي.

- لا والله ما يحصل متحاولش.

- هشرب بُق بس.

- ولا حتى شفطة.

- طب مهو شكلها قدامي هيخليني أضعف.

- بس كده؟


قومت عند الحمام اللي في المكتب كَبيت الاتنين قهوة في الحوض ورجعت له بكل برود:

- طب وكده؟

- أي ذنب قهوتك؟ يعني قهوتي وعرفناها، لكن قهوتك أي دخلها؟

- متعودتش آكل أو أشرب حاجة بدون ما اللي قدامي يكون معاه زيها، لذلك مقدرش أبقى بشرب قهوة وأنت بتشتهيها وأتجنب ده لأنه ميصحش.

- مش عارف أقولك أي والله ...

- تسمع اللي حليت عليه تمارين يا شاطر وتوريني إذا كنت فهمت ولا لأ.

- خلي بالك أنتِ بتتحدي الشخص الغلط.

- أموت أنا في التحديات.


ضحك وأنا ضحكت ولكن كملنا شرح وحل كتير وبدأت أخليه يمارس معايا مهارة نطق مخارج الحروف بشكل صحيح ومهارة الاستماع فتلقائي أيده تكتب اللي يسمعه، وكنا أنجزنا جزء كبير في نور البيان.


- أنا مسألتكش عن سبب رغبتك في التعلّم خوفًا أخدش جرح أو أنتهك خصوصية، ولكن حابة أسألك دلوقتي بعد ما عدا أسبوعين وأكيد حضرتك عارف إني لأ بتاعة هزل ولا تقليل من شأن أي شخص وإجابتك هتفيدني في الجزء اللي بقدمه ليك مش أكتر.

- تعرفي كان عندي سبب يوم ما جيت وطلبت منك تعلميني، لكن دلوقتي حاسس إن السبب اتغير شوية، مش عارف بس حابب أسلوب كلامك فيه غُنـة كده وبيدل على ثقافة وعلم فحابب ده يظهر عليا أنا كمان في تعاملاتي الجاية في الشغل وعلاقاتي مع ناس كبيرة ومتعلمة.


 ابتسمت لمغزى سؤالي وإن إجابته حددتلي شيء أنا على أساسه هكمل دروسي الجاية:

- أنت نتاج ما تدخل إلى صدرك، فأحسن حصيلتك اللُغوية يُحسن ما يخرج من فيك.

- الله مزجتني، وأنا من أيدك دي لأيدك دي.

- إذا لا أجد أبلغ من أشعار العرب ده بعد القرآن الكريم طبعًا لذلك جبتلك نوت بوك مكتوب عليها "ضــيّ" دي هتكون مخصصة لإملاء الأشعار فقط، اتفضل.


مسكها وقلبها بين أيديه بإعجاب:

- دي ليا؟

- أها طلبت من بنوتة تصممهالك مخصوص، هتلاقي اسمك عليها كتوقيع في نهاية كل صفحة.


بالفعل دورت فيها لقيت اسم أسامة معمول بحرفية ولا أجدعها خطاط.


- مش عارف أقولك أي بس النوت بوك دي مش هتفارقني.

- أتمنى، نبدأ؟

- جاهز جدًا.

- هنبدأ بحاجة تفائلية وفيها أمل علشان تبقى بداية خير عليك.

- واثق في اختيارك.


يحدّثني الصباحُ عنِ الأماني

وعنْ ورْدِ القصائدِ والمعاني


ويأمرُني بأنْ أغدْو لحلمي

بلا ضَجرٍ وعجْزٍ أو تواني


ولي قلْبٌ بهِ همٌّ ثقيلٌ

ولولا الفألُ لمْ أبرحْ مكاني


كان بيكتب بشغف ويحاول يتهجى وأنا كنت بساعده وبكرر الكلام كتير وبطول في المدّ وببطئ في النطق لحين ما يكتب ويقول انتهيت وكنت كل ما أخلص بيت شعري أكمل اللي بعده.


- سمعني كده قراءة الأبيات.

- طب ثواني أقرأهم في سري تاني.

- تمام خد وقتك معاك 10 دقايق، لحين مانا كمان هخلص حاجة.


فتحت جروب المحاضرات بتاع الماجستير وعملت download لملفات المحاضرات وشوفت الرسايل اللي الجروب بيتفقوا فيها على النزول والتلخيصات، وكنت مركزة قطع تركيزي صوته:

- أنتِ معايا؟

- أها أها معاك بعتذر جدًا.

- لا ولا يهمك؟ فيه حاجة معاكِ؟

- لأ ده جروب المحاضرات بس صحيح كنت حابة ءأخر ميعادنا ساعتين لأن فيه أيام هأجز من المدرسة وهضطر أروح الكلية أحضر محاضرات خاصة بالماجستير فممكن أخلص على 3.

- أنتِ مش خلصتي كلية؟

- أها بس أنا مكملة ماجستير ولو ربنا أكرمني فممكن يجيلي فرصة تعيين.

- ماشاء الله تبارك الله، طب لو احتاجتي حاجة أنا في الخدمة وزي أخوكِ.

- متشكرة جدًا أنا بس اللي محتاجاه الساعتين دول.

- طيب بصي أنتِ ابعتيلي جدولك كده واتساب؟

- ليه؟

- ابعتيه بس.

- تمام ثواني.

- وصل أهو، يعني أنتِ عندك محاضرات في تلت أيام كده أحد وتلات وخميس، خلاص إحنا ممكن نخلي الدروس بتاعتي في 4 أيام بدل الأسبوع كله وأيام المحاضرات كفاية عليكِ تعب الكلية.

- بس ده عكس اتفاقي معاك.

- لكنه مناسب معايا عادي وممكن تبقي تديني مكثفات أكتر في الأيام اللي هتديني فيها.

- خلاص تمام ماشي بإذن الله.

- اتفقنا.

- أنت أخدتني في دوكة ونسيتني التسميع، يلا يا أستاذ أنا مش بنسى يلا سمعني تلاوتك العطرة.


ضحك على غفلة مني وضحكته رنت رن والله ولا كأنه نغمة لدرجة إن السكرتيرة دخلت بدون ما تخبط.

- مستر أسامة حضرتك كويس؟

- أها يا رقية فيه حاجة؟

- لأ يا مستر أصل سمعت حضرتك بتضحك قولت خير اللهم اجعله خير.


مكنتش فاهمة جملتها معناها أي، فسألته بعد ما السكرتيرة مشيت:

- ليه هو حضرتك مبتضحكش؟

- لأ والله متعودوش مني على كده فعلشان كده تلاقيها مستغربة.

- طب والله ده من حظي.


ابتسم واتكلم بشجن:

- لأ والله ده من حظي أنا.

- إحم طيب نكمل؟

- نكمل.


بقيت ما بين الكلية للمدرسة لمكتبه اللي في المول الكبير بتاعه، صحيح نسيت أقولكم إنه تاجر كبير وشاطر دماغه دي دفتر حسابات وعنده مقولة شهيرة ليه استنوا أسمعهالكم منه:

- مستر أسامة هقول جملة وتكمل ليا تمام؟

- تمام.

- اللي يحسب الحسابات ....

- اللي يحسب الحسابات في الهنا يبات.


بالإضافة إني علمته شوية تكات خاصة بيا فيها حِسي التدريسي استنوا أخليه يسمعكم:

- الشاطر نوديه فين يا مستر أسامة؟

- الشاطر نوديه القناطر.

- ولما أديك سؤال صح وغلط بقولك الإجابة أي؟

- مهو يا حسن يا حسين مش هتطلع براهم.

- ولما ألاقيك بدأت تهمل في جزء محدد بقولك أي؟

- أنا نصحتك وأنت براحتك.


طبعًا حاجات تانية كتير بحب أسيب بيها طابع خاص بيا وذكرى طيبة عني، بس مش هنكر لو قولت إنه أحسن طالب عدا عليا في حياتي والشخص اللي عمره 29 سنة ده بقى أقرب شخص ليا بفيده ويفيدني بخبرته، أمين وأهل للثقة، محترم وعينه متمدش لبرا، ولسانه ... لسانه جميل سبحان الله يرزق فصاحة اللسان لمن يشاء.


- هتسمعني أي النهاردة؟

- هسمعك قصيدة للإمام الشافعي كلمات توزن بماء الذهب.

- ثواني أجيب الفون أصورك، جاهز؟

- جاهز.


المرء يُعرف في 

                    الأنام بفعله

و خصائل المرء

                    الكريم كأصله


اصبر على حُلوِ 

                     الزمان و مُرِّهِ

و اعلم بأن الله 

                     بالغٍ أمره ..


لا تستغب فتستغاب

                          و رُبّما

من قال شيئًا

                 قيل فيه بمثله


و تجنّب الفحشاء 

                      لا تنطق بها

ما دمت في جدّ 

                     الكلام و هزله


و إذا الصديق أساء

                         عليك بجهله

فاصفح لأجل الله 

                         ليس لأجله ..


كم عالمٍ متفضلٍ 

                     قد سَبَّهُ !!

 مَن لا يُساوي

                     غُرزةً في نَعلِهِ !!


البحرُ تَعْلو فوقَهُ 

                     جِيَفُ الفَلا ..


و الدُّرّ مطمورٌ

                   بأسفلِ رَمْلِهِ ..


و أعجبُ لِعُصفورٍ

                         يُزاحِمُ باشِقًا

 إلاّ لطيشته ..

                   و خفّة عقله !!


إيّاك تَجْني سُكّرًا

                       مِن حنظلٍ ..


 فالشيء يرجع 

                      بالمذاقِ لأصلِهِ ..


 في الجو مكتوبٌ 

                      على صُحُفِ الْهَوى


من يعمل المعروف

                        يُجزَ بِمثلِهِ ..


- الله الله تحفة تحفة بجد.

- ألقيت كويس؟

- كويس بس؟ كنت مُبهر.

- كله بفضلك.

- بفضلك أنت! أنت اللي اجتهدت على نفسك.

- لولاكِ مكنتش وصلت للي وصلتله.

- النهاردة اليوم الواحد وتلاتين في الشهر، حابة أختم معاك بقصة محببة ليا.

- كُلي آذان مُصغية.


بدأت أسرد عليه القصة وتقدروا أنتوا كمان تسمعوا معانا زي مانتوا ودنكم معانا من أول الاسكريبت يحبايبي علشان محدش يقول بقعد معاه لوحدي في مكتبه لأنكم كنتوا تالتنا.


- تعرّضت زوجة أحد الشعراء للشمس أثناء سفرها فأثّرت في وجهها، فلمّا وصلت للبيت ورآها زوجها عجِب لذلك!


فقالت: ولِمَ العجبُ والوقت صيفٌ

والشمس حادة والسفر في غير ظِل؟


 فأجاب:

جاء الحبيبُ الذي أهواهُ من سفـرٍ

والشمسُ قد أثـّرت في خدّه أثـرا


عجبتُ كيف تحلُ الشمسُ في قمرٍ

والشمسُ لا ينبغي أن تُدرك القمرا!


 كانت عينه مسلطة في النوت بوك بتاعته وحروفه بتسطر كل كلمة بتطلع مني لحد ما ختم بآخر كلمة "القمر".

- القمر!

- أي؟

- النوت بوك اسمها ضيّ وآخر كلمة في آخر قصيدة في آخر سطر في آخر صفحة هي "القمر"، مش القمر جسم معتم؟ أيعقل يكون ده ليه مغزى؟

- ممكن ليه لأ؟ تقدر تخمنه حتى لو بخيالك؟

- إن القمر ليه ضـيّ للي حابب يشوف النور هيشوفه بقلبه ويعرف إن للعتمة مسيرها كاشف وضـيّ.

- بكده أقدر أقول إني نجحت.

- يعني أي؟

- يعني أنا أديت مهمتي وأنت حاليًا تسلحت بسلاحٍ لا يقهره عدو، ألا وهو العلم وأتمنى مكونش قصرت واغفر لي ذلاتي وأي خطأ لو صدر مني بدون قصد.

- أنتِ أكتر شخص ساعدني في حياتي ونورني وعطاني الأغلى من كنوز العالم، حابب أشكرك وده المبلغ اللي وعدتك بيه وأكتر وأنتِ تستاهلي أكتر من كده بكتير والله، وده مبلغ بسيط تقدري تبدأي بيه مركز الكورسات اللي بتحلمي بيه


مسكت الشيك وببص فيه لقيت ربع مليون جنيه لوهلة حسيت إنه بيرمي فلوسه كده وخلاص قدام خدمة تكاد تكون ضئيلة ويعني أي واحد وتلاتين يوم عملت خير يعيشلي العمر كله حتى بعد مماتي لذلك محدش فيكم يستغرب اللي هعمله.


- قطعتي الشيك ليه؟

- حسابك وصل يوم ما كنت أقرب حد لأمي وأسعفتها على المستشفى، أنت نقذتلي أهم إنسانة في حياتي في المقابل أنا قدمتلك خدمة بسيطة مش منتظرة منها مقابل.

- بس ده مكنش في اتفاقنا ولازم تاخدي الفلوس ده حقك.

- وأنا عمري ما التزمت باتفاق وأنا بعفيني من اتفاقك وسعيدة بمعرفتك حقيقي.


عدا فترة طويلة على اليوم ده وأنا واقفة النهاردة على منصة الدكاترة بعرض البرزنتيشن بتاعي وبقدم رسالة الماجستير اللي ولله الحمد حصدت فيها امتياز مع مرتبة الشرف.


- البوكيه ده ليكِ يا د. حنين.

- من مين؟

- بصي هناك في نهاية القاعة.


قام من مكانه وهو بيربط زرار بدلته وبيحط أيده في جيبه بيطلع علبة قطيفة ووسط كل الحضور والمشرفين والمناقشين أنشد أبيات شعرية:


سَكَتنا ولَكِنَّ العُيونَ نَواطِقٌ


‏أَرَقُّ حَديثٍ ما العُيونُ بِهِ تَشدُو


‏سَكِرنا ولا خَمرٌ، ولَكِنَّهُ الهَوى


‏إِذا اِشتَدَّ في قَلبِ اِمرِئٍ ضَعُفَ الرُّشدُ"


- أسامة!


فتح العلبة وطلع منها خاتم وأمي وراه زغرطت وأخوه ومراته وبنتهم بيقولولي وافقي وهو كمل بأبيات شعرية تانية:


- أغازلُ عينها، وتصدّ كِبرًا

ويعلونا بمجلسنا السكوتُ


ولو نَطقَتْ لِحاظُ العينِ قالتْ

"فؤادُ العاشِقَين هنا يموتُ!"


- أنا افتكرت حكايتنا انتهت، لكن أنت هنا؟

- أنا من وقتها ومعاكِ في كل خطوة استنيت بس أشوفك واقفة الوقفة دي وأنتِ ناجحة لأجل ما تحققي حلمك زي ما كنتِ بتخططي بإن كل نجاح فأنتِ عايزاه بسبب اجتهادك وسعيك مش بسبب دعم حد، لكن في الحقيقة أنا كنت في ضهرك لكنّي غير مرئي.

- تقدر تقولّي دلوقتي السبب الحقيقي ورا تعليمك؟

- كنت عايز أليق بيكِ.

- بيا؟ 

- أنتِ حلم حلمته من زمان وآن الأوان أطول نجمتي وآخدها ليا.

- أسامة.

- عيونه.


رددت بيت شعر مُحبب ليا وختمت بيه موافقتي:

- كل اتجاه إلى عينيك يأخذني

من أين أعبُر يا كل اتجاهاتي؟!


فيقوم بدوره يرد عليا:

- نظرتْ فأقصدتِ الفؤادَ بسهمِها ثم انثنَتْ نَحْوِي فكِدتُ أهيم


ويْلاهُ إنْ نَظَرتْ وإن هِيَ أعْرضتْ وقْعُ السِّهام ونَزْعُهُنَّ أليم💗

لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا 



 

تعليقات



×