اسكريبت قومي اسقي اخوكي يابت بقلم الست نور
-قومي اسقي أخوكي يبت
-وهو رجله اتكسرت ولا أي ما يقوم يسقي نفسه؟
رمت عليا الشبشب:
-عايزاه يقوم يسقي نفسه وأنتِ قاعدة! قومي يبت.
قومت وأنا بشتمه في سري خصوصًا لما نرفزني أكتر وطلعلي لسانه علشان يغيظني، وهو معاه حق الصراحة تتقال أصل ماما هي اللي نفخته.
-امسك ده فيه راجل سقى كلب ودخل الجنة وأنا بسقيك علشان آخد فيك ثواب.
اتعصب- بصي يا ماما بتقول عني كلب، بقى أنا كلب؟
-لا يا حبيبي أنت مية فل وعشرة وأنتِ يا مسحوبة اللسان ماشي أما وريتك.
جريت على جوا أوضتي ومستنيتش صراحة لأحسن تحدفني بالكوباية الإزاز اللي في أيدها.
-ماما الحقي مروان فتح دماغ رهف.
-يا خرابي هي فين؟
كنا بنلعب في الجنينة وبعدين مروان كان عايز يوقعلنا نبق فبقى يرمي طوب وبعد كده نبدأ نلم النبق اللي يقع، بس رمى طوبة ومخدش باله أني تحت قامت نزلت على راسي اتفتحت واتغرقت دم.
-تعالي أوديكي للدكتور بسرعة.
مكنتش عارفة آخد نفسي من كتر العياط والخضة وماما نزلت دماغي تحت الحنفية تغسل الدم وبعدين حطت عليا فوطة وضغطت على مكان الدم وخدتني للدكتور وخيطلي 3 غرز.
-تعالالي يبن ال**** بقى تفتح دماغ أختك وأنا اللي سايبكم ومطمن وأقول أنا في الشغل وسايب معاهم راجل؟ كده متخليش بالك من أخواتك يا زفت؟
مروان كان بيبكي ومش ملاحق تعنيف من بابا ولا ماما، بس بعدين ماما خدته في حضنها وبدأت تهديه وبتحاول تهدي بابا عليه وكفاية اللي خده.
-ما كفاية يابو مروان كده عالواد ده مهما كان لسة عيل.
-اسكتي أنتِ ما دلعك ده اللي بوظه وخلاه مش مسئول ولا واعي لتصرفاته، وبدل ما يعتذر ولا يحاول يساعد أخته سابها وجري من البيت، يا فرحتي بيك يا راجل البيت.
قال آخر جملة بسخرية شديدة.
-حقك عليا يا بابا أنا آسف ومش هعمل كده تاني.
بابا بحزم -تعتذر لأختك وتبوس دماغها ويا قبلت اعتذارك يا لأ.
مروان قرب مني وبصلي بندم حقيقي:
-حقك عليا يا رهف أنا آسف.
-خلاص متعيطش طيب.
ابتسم ومسح دموعه ببطن كف أيده -يعني مش زعلانة مني؟
-لأ.
بص لبابا بفرحة:
-قالت مش زعلانة يا بابا.
بابا برقله:
-قرب وبوس دماغها.
مروان بخوف:
-حاضر حاضر.
بابا اتكلم: أنا كلمت واحد صاحبي عنده ورشة نجارة من بكرة هتنزل تشتغل معاه وطول فترة الأجازة هتشتغل وفي الدراسة تهتم بمذاكرتك وبس.
ماما حاولت تعترض:
-حرام عليك ده جسمه ميستحملش الشقا ولا التعب.
-بكرة يتحمل وعضمه ينشف، لكن طول ماهو تحت جناحك مش هيتعلم ولا هيبقى راجل.
ماما بغضب- بس اللي في سنه بيلعبوا وأبهاتهم معملوش اللي أنت عملته.
-أنا بعمل اللي أبويا عمله معايا ومع أخواتي ولو شايف أنه قسى علينا أو تربيته كانت غلط مش هكررها مع ابني، وبعدين أنا ماليش دعوة بتربية الأهالي التانية أنا راعي ومسئول عن رعية اللي هم ولادي مش ولاد الجيران.
-بس ...
بابا بحزم- مفهوم؟
كلنا بما فينا ماما هزينا راسنا ومتكلمناش ومروان قعد الليل كله بيفكر ومش عارف ينام.
-مروان مروان.
-أي يا رهف.
-أنت زعلان مني علشان بابا هيخليك تشتغل بسببي؟
ابتسم- لأ مش زعلان أنا خايف بس ومش عارف هشتغل إزاي.
اتعدلت في نومتي وأخونا الصغير آسر صحي وقعدنا إحنا التلاتة في أوضتنا وبدأنا نتكلم:
-بص متخافش وأكيد صاحب بابا هيعلمك.
-يارب.
-وأنا وآسر هنجيبلك أكل كل يوم، مش كده يا آسر؟
آسر هزّ راسه- أيوة.
مروان ابتسم وفتح دراعاته:
-بحبكم أوي.
مروان بدأ شغل وبقينا أنا وآسر في الغدا ناخدله لانش بوكس فيه غداء ونروح نوديهوله وأوقات نشيل مصروفنا أنا وآسر ونروح نشتري حاجة لينا إحنا التلاتة ونروح ناكلها هناك سوا.
مروان دخل البيت كان بيجري وبينادي-بابا بابا.
-تعالى يا مروان أنا هنا، جاي بدري يعني؟
بلهفة- أنا قبضت أول مرتب ليا، عمي سعد اتفق معايا كل أسبوع هيقبضني.
بابا ابتسم وماما فرحت أوي بيه وأنا وآسر جرينا وقفنا جنبه.
-دي فلوسك يا حبيبي وأنا مش هقرب منها شوف أنت عايز تعمل بيها أي وأنا معاك.
مروان مسك الفلوس بفرحة وبدأ يعدهم.
-دول 350 جنيه، ماما تاخد 200 جنيه علشان مصاريف البيت والأكل، ورهف 50 علشان تجيب شوكولاتة بابلي اللي بتحبها وماما متقولهاش لأ وعلشان كانت بتحرم نفسها وتخلي مصروفها ومصروف آسر ويقسموه معايا، وآسر 50 يحطها في حصالته وكده يتبقى 50 دي لحضرتك يا بابا.
بابا سأله:
-طيب وأنت؟
ابتسم -مانا مش عايز حاجة، الأكل رهف وآسر بيجيبولي ولو عوزت حاجة حضرتك بتديني وماما كمان.
بابا بصله:
-طيب بص أنت خلي ال 50 معاك وعلشان فرّحت مامتك وأخواتك خد ال 100 دي مني خليها ليك وحوش ومن قبضك على اللي هديهولك هجيبلك عجلة حلوة واللي نفسك فيها كمان، تروح بيها الشغل بدل ما بتروح مشي.
مروان بفرحة:
-بجد يا بابا؟
-بجد يا روح بابا ده أنت ابني وحبيبي وسندي لما أكبر يا مروان، وسند مامتك وأخواتك ومعنديش أغلى منك.
-أنا افتكرتك مش بتحبني لما خلتني أشتغل بس أنا حبيت الشغل أوي وبحبك أكتر يا بابا.
-يا قلب بابا أنت تعالى في حضني.
بابا خدنا كلنا في حضنه وبيتنا بقى أكثر سعادة بتعاوننا كلنا ولما بابا ومروان يرجعوا من الشغل مش بنعمل دوشة ولا صوت علشان منضايقهمش ونزعجهم ولو حد احتاج حاجة بنعملها بطيب خاطر.
مروان دخل البيت بتعب وإرهاق:
-رهف اسقيني ميه معلش علشان هموت من العطش.
-حاضر فوريرة.
جريت دخلت المطبخ ومليت ليه ميه ساقعة وادتهاله.
ماما ضحكت- اشمعنا دلوقتي بتنفذي أوامر أخوكي بنفس راضية يا ست رهف؟
-علشان دلوقتي هو بيتعب وبيشتغل وأنتِ بطلتي تدلعيه على حسابنا يا ماما.
بلعت غصة كانت محشورة في زوري وروحت لأبو مروان وبالي مشغول:
-مالك أي واخد عقلك؟
-أنت كنت صح وأنا كنت غلط، والحنية الزايدة كانت هتضيع ولادي مني بس شدتك ظبطتهم ورجعت الحب ما بينهم.
ابتسم- أنا سيبتلك تربية الولاد والبيت تتصرفي فيهم زي ما تحبي، لكن لما ألاقيكي بتغلطي فواجبي أوقف الفعل ده وأحاول أصلح؛ لأن بطريقتك دي كنتي هتصنعي ابن معاق في بيتك يا أم مروان.
بصدمة -ابن معاق!
-أيوة عن طريق الدلع الزيادة والاتكالية وأنه الواد يعني ميعملش وأخته تخدمه، علشان كده حبيت أعاقبه وأقويّ عضمه وأقرّب أخواته منه وعلشان مبقاش أب ظالم ففلوس ابني تفضل ليه ويجيب اللي هو عايزه وماخدش قرش منها، ومصروفه هيفضل ياخده زيه زي أخواته لأنه لسة ابني وتحت جناحي.
"لا تصنع معاقًا في بيتك، فكم من معافي البدن معاقي الفِكر يملؤن المجتمع اليوم!"🤎
#الست_نور
لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا