رواية لفي بيا يا دنيا الفصل السابع
باسل قااام وابوه بيقوله وراها يابنى وصلها دى نزلت حافيه
باسل رفع ايده : يارب اهديها لارتكب جريمه فى حق المخبوله دى تعبتنى .. ولبس شبشبه ونزل جرى جابها وطلع بيها تانى
لولو شدت دراعها : وسع كدا ماسكنى والا ماسك حرامى .. زمان بابا وماما قلقنين عليا
باسل خبط راسها بصباعه : ماهو القلقاسه دى لو بتفكر كانت اتصلت أسرع طمنيهم على ما تروحلهم
لولو : انت مالك ما تطلع من حياتى بقى زهقت
باسل قلب شفايفه : اطلع من ايه حياتك صدقتى نفسك دانا بطيقك بالعافيه
منى ضحكت براحه ومسكت ايد جوزها : شايف يا أحمد شكلهم حلو قوووى وهما بيتخناقو عصافير
أحمد : عصافير ايه يا منى دا حدايتين واقفين قدام بعض تنانين ناقص يطلعو نار من بئوهم لبعض
باسل : اقعدى هنا على ما البس وأكل لقمه و أوصلك عارفه لو سمعت صوتك والله مانتى مروحه وبيشوح بايده وعليا وعلى أعدائى بقى
لولو قعدت وبتخبط على رجلها : هه بقى والله انا زهقت منك .. وبصت لمنى واحمد الا واقفين باصين لها ومبتسمين .. ابتسمت .. ممكن تليفون
أحمد : اتفضلى ما كان من الاول اهدى يا بنتى وفكرى
لولو : حاضر يا عمووو .. ها افكر .. وخدت التليفون طمنت ابوها وأمها الا ما ارتحاوش لحظه واحده وقاعدين على أعصابهم .. وقالت لهم انها جايه .. باسل خلص وفطر واصرو عليها وفطرت معاهم حاجه بسيطه ونزلت .. ركبت العربيه معاه وانطلق ...
لولو باصه قدامها وساكته وباسل لابس نضارة شمس ولبس كاجول متناسق ..
باسل : لولو
لولو : نعم
باسل : مش عايز اشوف وشك تانى وضحك
لولو خدت نفس : يااااه القلوب عند بعضها
باسل : ماشى وياريت تهدى وتفكرى صح فى حياتك
لولو : انا بفكر صح بس انتو الا مش فاهمنى
باسل : انتى الا مش فاهمه الواقع مش كل اللى مفروض علينا وحش ومش كل الا بنحبه حلووو .. انتى بقالك اد ايه فى مهنة التمريص
لولو : سنتين
باسل : انا متاكد ان طول السنتين دول ما شوفتيش الحلو اللى فى مهنتك
لولو : ايه هو الحلو الوجع وحرقة الدم والتحكمات والخنقه الا احنا فيها وسكتت لما أفتكرت كل كلمه قالها الدكتور محمد لها
باسل بهدوء وبعمق فى الكلمه : تخفيف الوجع أحلى حاجه فى الدنيااا .. الألم صعب لما يبقى فى ايدك تهونى على إلا قدامك وربنا إدلك النعمه دى يبقى حرام تقولى لاء وتبقى مخنوقه منها لان أحلى حاجه فى الدنيا تخفيف الوجع .. طبعا انا روحت لحاتم وما اتوصتش بيكى الصراحه اول امبارح .. عارفه قالى ايه
لولو بترقب : ايه
باسل : بقوله البنت دى جبانه قوووى وملهاش اى لازمه تستنى فى المكان دا المفروض تتفصل وبيلف صباعه فى الهوا وبصوت عالى وتتحبس
لولو : اهلا بفاعل الخير
باسل ضحك : ههههه .. عندى حق بسبب عمايلك بس هو صدمنى فيكى أكتر
لولو ديقت عيونها : انتو عاملين حفله عليا
باسل هز راسه : تقريبا كدا .. كل واحد كان بيقول رأيه فيكى بس من الا شافه منك .. انا شوفت الجانب السلبى ورفع حواجبه و اتوصيت بيكى قوى الصراحه مفيناش من زعل .. وهو شاف فيكى جانب ايجابى ودافع عنك بطريقه غريبه شككتنى فيه
لولو : على طول الشيطان بيرسم للناس تخيلتها قبل الواقع . ما علينا ايه رأيه فيا
باسل ضحك : إنك انضف وأحسن واحده عرفها .. واديتله أمل انه ها يرجع أحسن من الاول واد ايه كلامك رفع من معنوياته الا كانت صفر بعد الإكتئاب الا كان فيه
لولو ابتسمت : بجد هو قال كدا
باسل : ايوا قااال .. شوفى كان دورك كبير ازاى وهو مصاب اصابه كبيره ومحبط من الحياه وشاف زمايله وهما بيموتو قدام عيونه .. اهو المريض او المصاب يا لولو بيبقى عامل زى الأرض الا بتموت وزرعها دبل وبيستنجد با اللى حواليه والكلمه الطيبه الا بتزرعيها فى الوقت دا جواه هى طوق النجاه للارض دى بترويها بتفرح بتلاقي زرعها بدء يخضر من تانى ويضحك للحياه الا كان بيفقدها مع الاهتمام رجعت من تااانى تتنفس وتديكى أكتر ما بتاخد منك .. انتى شغلك دا حاجه عظيمه قوى قوى قوى بس لو قدرتيه وأستغلتيه صح .. أستغلتيه بما يرضى ربنا مش يرضى رغابتك انتى .. اركنى خوفك وقلقك وحاولى دايما الطريق فى اوله صعب بس لما بنوصل بنرتاح او على الاقل بنحس بقيمة الا تعبنا فيه
لولو عيطت فى صمت وما ردتش عليه
باسل : مش بقولك كدا عشان تعيطى بقولك عشان تبقى فخوره بنفسك وتركنى اى كلام يهزك او يقلل منك على جمب دايما إعملى نفسك مش سمعاه ولا شايفه إلا بيدايقك التجاهل مع الناس دى سيد الموقف وشغلك وأمانتك هى الحاجه الوحيده الا ها تبعدهم عنك
لولو بأستسلام : حاضر
باسل ابتسم : الله عليكى وانتى بتسمعى الكلام .. اتفقنا اننا نرحم بعض وما اشوفش وشك
لولو ابتسمت وبصت له : حاضر حاجه تانى
باسل : لاء انا فى قمة انبساطى بعد حاضر دى ووصل المنطقه وقدام بيت لولو .. وبتنزل .. بتشاور جوا بيتها : أتفضل
باسل : لا شكرا .. بعد اذنك
لولو : إلا هو ازاى يعنى منظرى ايه قدام الناس وأنت بترمينى كدا قدام البيت يقولو عليااا ايه
باسل : أعوذ بالله منك ومن لسانك ونزل وقفل العربيه وبغيظ .. اتفضلى
لولو أبتسمت : ايوا كدا الاصول أصول ترمينى قدام بيت ابويا وتمشى ليه واخدنى من الشارع
باسل بتريقه وهو فى مدخل العماره : مراتى ياختى ونازله حساب فيا ورامتنى وما رامتنيش انا عارف أخلص منك
لولو طلعت وخبطت والباب اتفتح على طول
زينب بصوت مسموع .. لولو وشدتها حضنتها جامد واتعدلت وضربتها على كتفها : انتى غاويه تتعبينا و تقلقينا
باسل بهمس : مش سايبه حد فى حاله بت قلق
لولو ابتسمت : معلش يا ماما .. غصب عنى
باسل ضرب ايده فى بعض براحه : طيب استأذن انا
زينب باستغراب : مين دا
لولو : دا الرائد باسل يا ماما هو الا وصلنى هناااا
زينب : أتفضل يا بنى .. يا صبحى .. صبحى
صبحى طلع : ايوا جيت اهووو .. لولو اااه قلبى كان ها يقف من القلق
زينب زقته فى إيده : رحب بالضيف الاول .. وعلت صوتها دا الرائد ايه
باسل ابتسم : باسل
صبحى : أتفضل يابنى لو مؤاخذه .. معلش والله انا على أعصابى
باسل : ولا يهمك .. بعد اذنك الحمد لله وصلت بالسلامه
صبحى : لا والله أبدا .. أتفضل .. ودخلوه جوا .. قعد وعيونه بتلف فى المكان .. ولولو طارت على جوا ووراها زينب بتقرر فيها
صبحى : أهلا بيك .. يارب تكون بنتى ما دايقتكش
باسل ضحك : لا دى بلسم ما تحسش بوجودها انا كنت ها أتجنن عشان أسمع صوتها طول الطريق بس اخيرا أهو اتكلمت
صبحى : وانتو جيتو لوحدكو
باسل : ايوا اصلها كانت أعصبها تعبانه شويه والدكتور خاف عليها من طول الطريق فاعرف انى نازل أجازه طلب انى اوصلها معايا
صبحى : ربنا يكرم أصلك يابنى .. تشكر والله تشرب ايه والا نجهز الفطار
باسل : لا والله فطرت الحمد لله وانا عملت الا عليااا وبنتك فى حضنك أهووو .. وقام وبيسلم بعد اذنك
زينب شايله صنيه مشروبات : لا إذنك إيه اتفضل والله ما ينفع وبصت لصبحى ما تقوله يا صبحى
صبحى : أقعد بقى ما تكسفهاش شكلك بتفهم فى الاصول
باسل قعد : ماشى .. وخد الكوبايه من زينب بابتسامه وبيشرب
لولو خارجه من المطبخ ومعاها صوباع ممبار وبتاكله : الله يا ماما البونباااار تحفه حتى وهو ساقع
باسل بصلها وكتم الضحكه بالعافيه
زينب بصت لها وغمزت
لولو بوئها مليان أكل وبتهز راسها ومستغربه امها وابوها الا متنحين لها ومبرقين : ايه فى ايه .. ااااه عشان باسل يعنى وبتاكل تانى .. لا دا عادى
باسل ضحك بصوت عالى وبص لابوها وامها : انا اسف .. اصلها فظيعه .. طيب بعد اذنكم وسلم عليهم ومشى وهو مش مبطل ضحك
زينب قامت مسكت لولو من ودنها : انتى مش ها تبطلى عاميلك الا زى وشك دى
لولو : اااه يا زينبوووو ودنى ها تطلع فى ايدك انا ما عملتش حاجه
زينب : كل دا وما عملتيش طالعه زى القطر وبوئك مليان من غير كسوف الراجل يقول عليكى ايه محرومه
لولو : اااه يا زينبوو وجعتينى دا يتفاتلو بلاد مايغركيش مش عشان ظابط دا كياد وربنا
صبحى بيخبط ايده على بعض بعد ما باسل مشى والاتنين واقفين قدامها وساكتين
لولو بتلف ايديها : إيه .. وترتونى والله مالكووو
صبحى ؛ كنتى فين ومين دا وجايبك هنا ليه
لولو باصه لصوابعها وبتعد عليها الاسئله : واحد .. اتنين .. تلاته .. كل دا وابتسمت .. بص يابابى .. مين دا باسل .. كنت فين كنت على الطريق معاه فى العربيه ونمت ننه هوه وهو خدنى عنده البيت
الاتنين شهقوووو وجريو وراها وهى جريت وقفلت على نفسها ..
زينب بتخبط : افتحى يالولو .. عملتى ايه عنده
صبحى : اقول ايه للناس .. دى اخرة تربيتى فيكى وانا افتحلو بيتى وادخله .. عامله ابوكى قرطاس يا لولو
لولو : أعااااا .. والله ما عملت حاجه انتو هجمتو عليا زى التتار كدا ليه والله الراجل برئ .. وانا أبرئ منه
زينب بتهز ايديها وبتلحن الكلمه ولولو بتهز راسها على كل كلمه : برئ من إيه .. اطلعى وقولى عملتى كدا ليه .. عايزك يدخل البيت من بابه يا أخرة صبرى
لولو : ماهووو دخل البيت من بابه .. انتو عايزين تدبسوه وخلاص
صبحى بيخبط : افتحى أشوف الفضيحه الا عملتيها علاقتك بيه إيه انطقى
لولو : والله والله والله مافى حاجه للدرجه دى مش واثقين فيااا
زينب : واثقين فيكى هو لاء .. افردى أستغل انك نايمه وايه نيمك يا زفته ايه نيمك
لولو بتفتح الباب براحه زقو الباب الجامد وطارت على الاوضه جوا وهما وراها مسكوووها قعدوها فى النص بينهم وحكت لهم كل حاجه
لولو : بس والله وكمان كانت والدته ووالده معاه فى الشقه انا قوتلكم كل حاجه عشان ما بخبيش حاجه عليكووو
زينب بتفكير : ها يجى يتقدم أمتى
لولو تنحت : يتقدم ليه
زينب : مش اتخانق معاكى يبقى يتقدم
صبحى نطر ايده فى الهوا : بتقولى ايه يا زينب وبص للولو وبتحذير .. إياكى تتكرر تانى .. انا كان أهون عليا ترجعى شغلك وما تنزليش انتى وشاب لوحدكو فى عربيه وكمان تاخدى منوم ليه
لولو : يابابا ماخدتش بالى كنت بآخد المهدئ خدت المنوم
زينب : ماشيه بمهدئ ومنوم من دلوقت يا وكستك فى بنتك يا زينب
صبحى : أخرتها ايه معاكى يا لولو .. كدا يابنتى وانا الا قولت ها تجمدى وتبطلى الخوف والجبن الا مالين حياتك وتواجهى الحياه بحلوها ومرها
لولو : بابا انا بحاول طول الوقت ونفسى اتغير محدش يلوم عليااا مشاعر الانسان مش ملكه .. وكمان انا فعلا أتغيرت عن الاول كتير ..
زينب : ربنا يهديلك الحال يابنتى ويهديكى وقامت
صبحى : اوعى يا لولو تكسرى بخاطرى وتطلعى أى كلام فى الأخر .. الوضع الا أنتى فيه نعمه من ربنا أستغليها لصالحك يابنتى .. ممرضه فى مكان كويس وهاتبقى ظابط و ليكى مكان جوا قلوب الناس الا انتى بتساعديها ها تسمعى بدال الدعوه ألف طول ما انتى بتتقى ربنا .. واوعى حد فى يوم يدعى عليكى عشان كسرتى بخاطره فى عز تعبه
لولو هزت راسها : حاضر يا بابا اوعدك انى أحاول دايما اكون أحسن وابتسمت هاتصدقنى لو قولتلك لاول مره احس ان شغلى وحشنى ودعاوى المرضى والمصابين كمان
صبحى مسك راسها باسها : ربنا ينعم عليكى يابنتى بمحبة الناس إلا من القلب
لولو : يارب وسابها وطلع برا .. لولو بصوت عالى .. زينبووو .. زينبووو فين تليفونى الا هنا
زينب قربت عليها : فى المكتب انتى ما بتاخديهوش معاكى ليه
لولو : انتى عايزا تعمليلى مشكله اخرى التليفون ابو تلاته ونص ويقول الوووو بس وأشنهفت .. حبيبى وحشنى .. اما بقى الكاميرات والحركات والعب يالا هناااا مش هناااك .. دا شكت فى رموشى كانت ها تطلعها فى ايديها
زينب ضربت على صدرها : تتشك فى ايديها
لولو : شغلها يا ماما .. وجابت التليفون فتحته أتافجئت برسايل من دكتور عاطف وبصوت مسموع .. عاتف مش كنا خلصنا .. وفتحت الرساله .. يانهار وزعقت الحقينى يا ماما .. الحقينى
زينب جت جرى بخضه : فى ايه على طول زعابيبك شغاله كدا
لولو : عاتف يا ماما بيشرب مخدارت
زينب : لا إله إلا الله .. مش دا الدكتور الا كان هنا ما كان بعقله
لولو : ايوا هو
زينب : عرفتى منين
لولو : اهووو باين على الرساله بيقولى المستشفى وحشه من غيرك .. أكيد اكيد بيشم بودره
زينب : 😂😂😂😂 والله يابت انتى ما طبيعيه .. عرف غلطه معاكى وندم
لولو : استنى فى رساله تانيه وتنحت
زينب بتشد ايديها : بيقولك ايه
لولو : بيقولى وحشتينى ... لا كدا بياخد برشام صراصير ..
زينب : امسحى رقمه بلا قلة حيااا ..
لولو بغل : اهووو .. حظررر وبتشاور على التليفون بصباعها .. خليك محظور
زينب : جدعه بنتى وتربيتى .. الا عايزك ينط من الباب وعمره ما يدخل من الشباك .. يوووه هبلتينى معاكى يا شيخه وقامت وسابتها
لولو ضحكت : دا تأثير عاتف .. تأثيره جباااار إسألينى انا .. نطت على سريرها ومسكت تليفونها وهى مبسوطه جدا وبتلقب فى الفيس .. ياااه ليك وحشه والله .. وداست على بوست .. شيررر .. وغيره .. شيررر .. وغيره شيررر وضحكت والله لانفخكم انا محرومه من اللايك والشير والكومنت فضلت وقت كبير لدرجه انها ما حستش بنفسها ونامت تانى .. أمها دخلت عليها لقتها نايمه سابتها وطلعت ... تليفونها رن وكانت أختها لاماااا
لولو بنوم وشعر منكوش فاتحت المكالمه ..
لاما بخضه : أعوذ بالله يوم ما أشوفك أشوفك كدا بالمنظر دا فرحت انك فاتحه وقولت اكيد فى البيت
لولو بنوم : على ما أفتكرتى تسألى عليااا ايه يعنى مكالمه دوليه ما أستهلهاش
لاما : حبيبتى يا لولو انتى تستاهلى كل خير معلش بقى الظروف على القد شويه اليومين دول وضحكت أصلى جبت شوية حاجات محتاجها
لولو ابتسمت : يسهلووو .. مبروك يا حبيبتى يارب أشوفك احسن واحده فى الدنيااا وعندك الخير كله وكشرت وحشتينى قوى يا لاما قاعدتنا مع بعض ضحكنا رغيناا .. كل حاجه
لاما : ومين سمعك يا لولو .. . والله الغربه بعيد عنكم وحشه .. وحشتينى قوى يا لولو ونفسى نخرج مع بعض زى ما كنا بنعمل وناكل أيس كريم وكشرى وحشنى أكله معاكى
لولو ضحكت واتعدلت وبتلم شعرها : أستنى ألم الكنافه الشعر دى عشان أعرف أكلمك
لاما : 😂😂 كنافه شعر عليكى كلام
لولو بتشاور بايديها : لا مش انا دا باسل
لامااا ضمت حواجبها : مين دا كمان
لولو : هههههه .. دا عفريتى او قرينى تحسى كدا انه ملازمنى وبدأت تحكى لها كل حاجه من اول يوم شافته ..
لاما ماسكه بطنها بتضحك بصوت عالى : مش قادره .. بجد كل دا حصلك
لولو : هههههه ايوا أستنى أحكيلك على حتته الكنافه الشعر
لاما بتحاول تسيطر على ضحكها ؛ سامعه قولى
لولو : وانا معاه وخلاص بقى بدأت أحس انى بضيع وشعرى حاسه انه بيخرج من تحت الطرحه من شدة الهوووا واقوله استنى شعرى خرج من الطرحه .. صرخ ويقولى كل شويه تقوليلى شعرى هو حد شايفك اذا كان انا مش شايفك
قولتله : انت عايزها تتمئلت عليااا .. بتقول على شعرى اريل .. امال هى اللى عندها كنافه مش شعر ..
وقف يا لاما مره واحده ولفلى ومبرقلى ويقولى زهقتينى بالكنافه الشعر الا سمها سها .. انا مالى ومال شعركم وبصوته كله .. انتى فاهمه
لاما : هههههههههه لا لا انتى جننتى الراجل حرام
لولو : ههههه يستاهل فظيع يالامااا .. ووطت صوتها والا لما خدنى البيت قليل الادب وقعت عليه ومسك فيااا وما صدق
لاما شهقت : هاااا باسك
لولو : تصدقى انتى شبه الحج ابوه دماغه شمال واول حاجه قالها بتبوسو بعض .. لو كان عملها والله ماكنت خرجت من بيتهم غير على المأذون
لاما : 😂😂😂 يا خساره راحت عليه
لولو : الحمد لله انها راحت عليه ماكنتش ها استحمل أسبوع واحد جواز من عمايله السودا
لاما : توء بيتهئلك .. المهم قررتى تعملى ايه
لولو : ها أعمل ايه كدا كدا ما ينفعش أستقيل من شغلى قبل خمس سنين وبصراحه الدكتور محمد شجعنى قوى وحمسنى وحبيت الشغل بسببه بيتعب جدا وممكن يقعد طول النهار فى العمليات وعمره ما راح الاستراحه غير لما يطمن على الحالات الاول برغم تعبه .. نفسى أغمض عين وأفتحها والاقى النموذج دا موجود فى كل مكان فى بلدنا .. محتاجين منه كتيررر قوى وحكالى على حاجات خارج شغله بيعملها ... دكاتره تانيه لمجرد انهم فى مكان مش عاجبهم او فى حكومى عمرهم ما عملوه بيقولى فى أى أجازه انزلها بروح أى حى شعبى وبيعمل لهم يوم مجانى لأى كشف والعلاج الا بكتبه .. بكتب المفيد وبس مش بملى الروشته على اخرها وخلاص او اتفق مع صيدلايات عشان يطلعلى نسبه من المرضى الا بتروح لهم عن طريقى او معمل او اشاعه ومكلف الناس فوق طاقتها برغم انهم مش محتاجين نعمل دا
لاما : ازاى يعنى ها يكشف عليهم فى الشارع
لولو : لا تبع جمعيات خيريه بيبلغهم قبلها بيوم وهما بيرتبو كل حاجه
لاما : على فكره فى ناس كويسه جدا و كتير بس تايهين وسط المستغلين والوحشين
لولو : فعلا .. بيقولى كان نفسى يبقى مستوى جميع المستشفيات فى الضبط والربط والالتزام والمعامله تبقى واحد على مستوى الجمهويه لان الصحه مفيش أغلى منها خصوصا للغلابه اللى المفروض أى باب يتفتح لهم بترحيب وراحه مش ذل وإهانه
لاما : وايه كمان
لولو بحماس : وكمان ياستى بيقولى انه ها يبقى فرحان قوووى لو كل الدكاتره خصصو حتى لو ساعه واحده ونزلو فى كل بلد فيها الوعى قوليل يعملو ندوات كبيره بحضور أهل البلد ويوعوهم عن طبيعة الأمراض واسبابها وازاى يتعاملو فى اى حاله مرضيه مهما كانت لحد ما يقدرو يحجزو المريض فى مستشفى او يكشفو عليه .. وازاى يتعاملو مع كبار السن اللى عندهم امراض مزمنه
لاما : حيلك انتى والدكتور الا عايزا يعدل الكون لوحده دا وفى الاخر ما بيعملوش حاجه
لولو : توء بالعكس دا شوفت فيه أمل كبير لبكرا .. بيقولى لو كل واحد فينا نفذ لو جزء واحد من حلمه كلنا ها نتغير طول ما بنبدء بنفسنااا وبنحاول فى أمل واكبر دليل الدكتور العظيم مجدى يعقوب وطبيب الغلابه وغيرهم كتير .. فجأنى لما قالى الدكتور مجدى يعقوب سافر إفريقيا عشان يعالج ويعمل عمليات صعبه وحرجه هنا ودا كان جزء من رسالته المهنيه تجاااه الفقرا فى اى بلد او حتى الاغنيااا لان المرض لا بيفرق بين دا او دا .. وباقل الإمكانيات عمل إعجاز علمى واد ايه ربنا كان ميسر عمله دا لانه بيشتغل بإخلاص بدون مقابل ولا تفكير فى شخصه او حياته ..
لاما : ومين طبيب الغلابه
لولو ابتسمت : راجل جميل قوووى عاش حياته كلها بعد ما اتعرض لموقف غير حياته كلها عشان لما ولد تقريبا 15 او 17 سنه حرق نفسه ومات فى حضنه وكان بيعيط ويقوله عشان أهلى يعيشو .. الفقر قتله وقتل أحلامه لما حس انه عبئ على أهله من اللحظه دى وهو عايش زاهد الحياه لا لبس ولا خروج ولا شكل ولا اى حاجه ومخصص كل حياته لعلاج الغلابه وبس حتى ممكن يجيبلهم علاجهم ويقولك قررت طول حياتى أتاجر مع ربنا بدول وعلاجهم واوجاعهم .. انا ماعرفش ان المهنه دى عظيمه قوى كدا .. حتى باسل بيقولى مفيش اقوى من الوجع ومفيش أحلى من الا بيخففه
لاما أبتسمت : مبسوطه انك غيرتى نظرتك لكل حاجه
لولو باحساس رائع : لازم اتغير بعد النماذج دى وكتيررر قوى حكالى على ممرضين عظماء فى شغلهم ما يقلوش ابدا عن الدكاتره . فهمت ان الحياه مش شرط تدينا دايما الا إحنا عايزينه عشان هى ما بتديش ربنا الا بيقدر كل شئ وبتحط ايديها على صدرها على حسب الا نقدر احنا نستحمله بس ناقصنا الرضا .. هو قالى كدا
لاما ضحكت : مين
لولو ضحكت اكتر : باسل ... واااه حاتم بقى
لامااا : لاااا دانتى حكايتك حكايه .. وقرب جوزها فى الكاميرا ... عملتى ايه يا لولو ارحمينا
لولو شدت الكوبرته حطتها على راسها : الحكومه .. اهلا أهلا .. ظالمنى على طول يا جوز أختى
عمر : انتى ها تقوليلى .. وفضل يرغى معاها شويه هو ولاما ويهزرو وكلم زينب وصبحى وقفل
مرت الايام وأجازة لولو خلصت .. استعادت نشطها وهمتها ورجعت وهى بتفكر ازاى تغير حياتها بجد .. أزاى تتقبل شغلها مهما كان وتندمج مع زميلاتها ما تعملش فرق .. يوم والتانى انضباط وشغل حتى العمليات جمدت قلبها وبدأت تمارس مهنتها بشكل جديد بعيد عن الخوف والخنقه وكل شئ ..
محمد خارج من العمليات ولولو معاه وباقى الممرضات ..
لولو : دكتور محمد العمليه ماشاء الله كانت ممتازه ومخدتش الوقت الا كنا متوقعينه
محمد ابتسم : فعلا عندك حق .. وقرب وبهمس والاهم بقى انتى .. أنتى أكتر حاجه عجبانى
لولو باحراج : شكرا يا دكتور .. بعد اذنك اروح للنقيب حاتم كان طالبنى وتأخرت عليه
محمد : ماشى يا لولو براحتك بس خدى بالك العمليه التانيه الا عملها شديده شويه وعايزا أهتمام ..
لولو : هو ممكن يتمشى على رجله امتى
محمد : من انهارده عادى هو سألنى وانا قولتله يبتدى يتحرك وحد يساعده
لولو : طيب بعد اذنك
محمد : لولو ها تتغدى معايا
لولو : لاء اصل منى وسها وعليااا والبنات مستنينى على الغدا معاهم باليل لما نروح الاستراحه .. وسابته ومشيت .. فتحت اوضة حاتم لقتها فاضيه بصت عليه من الشباك بعد ما لاقت الحمام فاضى .. مش شيفاااه بردو .. وبصوت مسموع .. راح فين دا .. وشافت المشرفه من الشباك وعملت ايديها كانها ماسكه رشاش وواقفه رجل ورا ورجل قدام وتنط ورا بعض وتقول تدا تدا تدا . تدا تدا تدا وترجع وتقدم ..
حاتم داخل من الباب وباسل مسنده واول ماشاف لولو مسك بوء حاتم وبيضحك من غير صوت على منظرها .. ولولو لفت فجأه ولسا عامله ايديها على شكل رشاشا وكانها ضربت وعدلت نفسها ..
باسل حط ايده على صدره وكانه خد طلقه وضحك : اااه قلبى
لولو : أحمممممم .. كنت فين بدور عليك
حاتم : ههههه كنت تحت بتمشى . بتعملى ايه
لولو : كنت بقتل ام اربعه واربعين الا كل ما تشوفنى فى الطابور تحلف انى حاطه مكياح قربت تخلع جلد وشى
باسل بغمزه : ليه انتى مش حاطه
لولو برخامه : لاء .. طبيعى انا
باسل بتريقه : رخم انا
لولو بتاكيد : منا عارفه .. وبصت لحاتم .. ايه الأخبار
حاتم : الحمد لله احسن بس كل ما امشى أحس بغزه جامده وشد فيها
لولو : طبيعى ماتقلقش لازم تشد عليك لانك ما بتمشيش بقالك فتره كبيره .. ممكن أبص عليها
حاتم فرد رجله بعد ما باسل نيمه : اااه ممكن وبدأت تشوف شغلها تحت نظرات باسل . خلصت ولفت الجرح ..
لولو : ماشاء الله جميله .
باسل : جميله ايه دى مهلبيه
حاتم : 😂😂😂
لولو : هههههه انت ايش عرفك فى المهلبيه بتاعتنا .. وبصت لحاتم .. ان شاء الله كلها اسبوع وتخرج وافتكر كلامى
باسل : فاكرين اهوو فتحتى المندل والا بتنجمى
لولو بعصبيه : وبعدين معاك وزقته من قدامها وخرجت
حاتم : ياخى بطل رخامه بقى
باسل : ههههههه سيبك منها انا أعرف اتعامل معاها .. المهم انا لازم امشى وقرب سلم عليه وخرج وبيلحق لولو الا نزلت على السلم وهو طار وراها