رواية جبران العشق الفصل السادس والخمسون 56 بقلم دينا جمال


 رواية جبران العشق الفصل السادس والخمسون 

أغمضت عينيها مذعورة بعد سيل الاعترافات التي خرجت من بين شفتي سفيان أو الشيطان احتضنت نفسها بذراعيها ترتجف ، لا تملك القدرة علي فتح عينيها إلا أنها لم تعد تسمع شيئا صوت خطوات سفيان اختفت من الغرفة ، فجاءة دون سابق إنذار وفهمت لما اختفي حين سمعت صوت أذان الفجر يصدح من الجامع القريب منهم فتحت عينيها سريعا المكان فارغ هادئ بشكل مرعب لا تسمع سوي صوت الأذان شعرت بأنها داخل أحد أفلام الرعب الاجنبية فما كان منها إلا خرجت تركض من الغرفة رأت في طريقها حراس سفيان جميعهم قتلى صرخت مذعورة تركض من ذلك الجحيم إلي الخارج لا تري في ذلك الظلام سوي ضوء مأذنة الجامع الكبيرة ركضت ناحيتها علها تجد هناك من تحتمي به اقتربت أكثر تشعر وكأن ألف قدم تركض خلفها وصلت أخيرا لم تري سوي رجل كبير مسن علي وشك الدخول للجامع هرولت إليه تستنجد به وقفت أمامه ترتجف تصرخ مذعورة :
- الشيطان ، الشيطان
لتنهار أرضا فاقدة للوعي لم يعد عقلها قادر علي استيعاب كل ما حدث ، آخر ما سمعت كان صوت العجوز وهو يصيح يطلب المساعدة ممن حوله !!
لم يمر الكثير وربما مر جل ما حدث أنها فتحت عينيها فجاءة تصرخ مذعورة من كابوس رأت فيه سفيان وعينيه حمراء كالدماء انتفضت جالسة تلهث بعنف تنظر حولها مذعورة أين هي !! أبصرت سيدة تجلس أمامها ترتدي ثوب فلاحي تنظر لها مشفقة حزينة ارتجفت تسألها :
- أنتِ مين وأنا فين
ابتسمت السيدة في هدوء تجلب لها كوب من الماء أعطته لها تردف مترفقة :
- أنتِ بخير يا بنتي ما تخافيش ، أنا فاطمة مرات الحج طاهر الراجل اللي أنتِ استنجدتي بيه قبل ما يغمي عليكِ

تذكرت ذلك العجوز التي وقفت أمامه تصرخ أنها رأت الشيطان رفعت كفيها إلي وجهها تجهش في البكاء تشعر في اللحظة أنها طفلة خائفة ضائعة الشخص الوحيد الذي كان تعرفه في هذه الدنيا تبين أنه آخر استخدمها كدمية استغلها بأبشع الطرق ليمارس جنونه وأساليبه المريضة عليها ولكنها لا تعرف غيره الأمر أكثر من بشع كونها لا يربطها بالدنيا سوي مريض يعذبها ارتجفت مذعورة حين شعرت بيد تمسح علي رأسها رفعت وجهها إليها تنظر لها ضائعة لتردف فاطمة بحزن علي حالها :
- مالك يا بنتي وحدي الله كدة وأهدي كل مشكلة ليها حل
جعدت روزا ما بين حاجبيها تقطعت نبرتها من البكاء تسأل الجالسة أمامها :
- يعني إيه أوحد الله

توسعت عيني فاطمة في ذهول عقلها لا يترجم أن تلك الفتاة لا تعرف نظرت لها مشفقة لتغمغم سريعا :
- يعني تقولي يا بنتي لا إله الا الله ، أنت مسلمة يا بنتي ؟
لا تعرف ربما هي كذلك والدها الحقيقي اسمه سراج محمد نور الدين هي كذلك أليس كذلك حركت رأسها لا تعرف بالإيجاب أو النفي انسابت دموعها تغمغم حائرة وكأنها تهذي :
- أنا بابايا الحقيقي اسمه سراج محمد نور الدين ، بس أنا ما شوفتوش قبل كدة ولا عمري عرفته ... أنا ، أنا ، أنا كنت عايشة مع الشيطان ، ما اعرفش ، أنا خايفة خايفة أوي

جذبتها السيدة فاطمة بين ذراعيها تمسح علي رأسها لتتسع عينيها مدهوشة لم تجرب أن تبكي بين أحضان والدتها ، لم تبكي من الأساس كيف تفعل والدموع بند محظور في قاموس المايسترو تشبثت بأحضان السيدة كغريق وجد طوق نجاته أخيرا لتنفجر في البكاء ينفجر سيل من الدموع احتبسته لأعوام !!
________________
في الأيام الثلاثة التالية كان الجميع يعمل وكأنها خلية نحل لا تتوقف الشرطة وزياد يلقون القبض علي باقي أعضاء تلك الشبكة المتشعبة في أرجاء مصر بالكامل ، بيجاد لا يتحرك من جوار رُسل ، أما جبران فنصف الوقت مع حياة والنصف الآخر يحاول نيل مسامحة وتر ، ولكن للأسف حياة تتحسن ببطء شديد ترفض الحياة تقضي معظم وقتها صامتة شاردة ووتر ترفض تماما مسامحته ، توجه جبران إلي الطبيب المسؤول عن حالة وتر حين أخبرته الممرضة أن الطبيب يريده دق باب مكتبه دلف للداخل ابتسم الطبيب وقف يصافحه يشير له للمقعد المجاور لمكتبه يغمغم مرحبا :
- اتفضل يا أستاذ مراد أنا عندي ليك أخبار كويسة شكلك قلقان

ابتسم جبران يتنهد بارتياح كان يظن أن وضع وتر قد ساء أو أن هناك كارثة حدثت فتح الطبيب الملف أمامه يردف :
- كانت حركة ذكية منك أنك تبدل حبوب المخدرات بحبوب للصداع بتسبب حالة من النوم العميق وعشان كدة نسبة المخدر اللي في جسم مراتك قدرنا نتخلص منها في وقت قياسي خصوصا أنها ساعدتنا جدا كانت فعلا عايزة تتعالج
توسعت ابتساة وقلبه يدق فرحا إذا وتر الآن باتت بخير أخيرا هنا أغلق الطبيب الملف أمامه استند بمرفقيه إلي سطح المكتب يردف حذرا :
- بس خد بالك مرضى كتير من اللي تخلصوا من الادمان بيجيلهم حالة اكتئاب شديدة في الفترة بعد شفائهم وكتير منهم بيرجع تاني للإدمان للأسف عشان يرجع يحس بشعور السعادة اللي مخه مش بينساها بسهولة عشان كدة لازم تفضل جنب المدام الفترة الجاية والأفضل المتابعة مع دكتور نفسي

اومأ جبران موافقا قام يصافح الطبيب ابتسم يردف :
- متشكر جدا يا دكتور أقدر اخدها ونخرج النهاردة

ضحك الطبيب بخفة يومأ له التقط دفتر أبيض يخط عليه بضع أنواع من الأدوية مزق الورقة من الدفتر يعطيها لجبران يغمغم مبتسما:
- أنا بالفعل كتبتلها علي تصريح خروج وتقدروا تخرجوا طبعا النهاردة ، هي ومدام رُسل بردوا
اتمني ما نشوفكوش تاني هنا غير لما ربنا يرزقكم بمولود وتيجوا تشوفوه في السونار

ضحك جبران علي خفة ظل الطبيب أخذ منه الورقة ودعه يخرج من الغرفة يسرع خطاه إلي حيث غرفتها فتح بابها متلهفا ليراها تخرج ثيابها من الدولاب الصغير تضعهم داخل حقيبة ثيابها بادرت ساخرة قبل أن يقل شيئا :
- الدكتور صرحلي بالخروج عارفة الممرضة قالتلي
وضعت قطعة الثياب مكانها رفعت رأسها إليه تعقد ذراعيها أمام صدرها ابتسمت تردف ساخرة:
- خير جاي ليه خلاص ، أنت وصلت رسالتك للنهاية ، أنا بقيت كويسة وزي الفل تتفضل دلوقتي تخرج من حياتي بلا رجعة

أغلق باب الغرفة اقترب بخطواته منها يتوجه صوب دولاب الثياب يخرج ما بقي منه يخشره داخل الحقيبة بشكل عشوائي يغلق السحاب رفع وجهه إليها أمسك كتفيها بين كفيه يردف قلقا :
- ماشي أنا مستعد أخرج من حياتك بس أنتِ هتروحي فين ، أملاك سفيان الدالي كلها اتحجز عليها أنا عرفت من زياد أنهم هيفرجوا عن جزء كبير من أملاكه بس دلوقتي مش هيدخلوكِ الفيلا اصلا

ابتسمت في سخرية حقا لا تبالي من قال أنها ترغب في نقود والدها الملوثة أمسكت ذراعي الحقيبة تنفض خصلات شعرها القصيرة للوراء تردف بإباء :
- وطبعا هتعرض عليا اني اقعد عندك لحد ما يفرجوا أن أملاك سفيان باشا ، بس لاء أنا مستعدة اقعد في الشارع ولا إني ارجع أعيش معاك في بيت واحد

زفر حانقا وتر العنيدة لم يفكر في تلك اللحظة سوي أن يحملها علي كتفه كرجل الكهف يعيدها الي عش الزوجية رغما عنها ولكن تعليمات الطبيب عليه مراعاة حالتها النفسية
تحركت لتغادر ليسارع وقف أمامها يردف سريعا :
- أنا هبات في الشارع روحي أنتِ الشقة وأنا مستعد ابات في الورشة بس مش هسيبك تمشي كدة
لم تعر كلامه اهتماما من الأساس تحركت من جديد تغادر ليقطع طريقها يردف سريعا :
- طب بصي روحي اقعدي في شقة والدي وأنا هاخد زياد يقعد معايا
ومن جديد لم تنظر له حتي حاولت أن تتحرك الي اليمين أو اليسار علها تتخلص منه زفرت حانقة تلقي الحقيبة أرضا تصرخ فيه :
- أبعد عنننني أنا مش هقعد في اي حتة تبعك أنا مش عاوزة أشوفك في حياتي تاني خالص ، خليك راجل وطلقني

هنا تحديدا القي شخصية مراد اللطيفة جانبا صاح جبران غاضبا بأن عليه تولي الأمر الآن انحني يلتقط الحقيبة أمسكها بيسراه أمسك برسغ يدها يردف محتدا :
- بقي كدة يا بنت الذوات ، معاملة ولاد الذوات ما نفعتش أهي
حملها بين يديه كالعروس لتتلوي بين ذراعيه بعنف تصرخ فيه :
- أنت فاكر أنك كدة جامد صح وأنا خلاص هنهار واقول دا مش قادر يبعد عني صدقني أنا بكرهك اكتر مما تتخيل حتي لو حبستني جوا حضنك هيفضل بيني وبينك طريق طووويل عمرنا ما هنتجمع فيه تاني

شعر بالاختناق مما قالت ارتجفت يديه يتحاشي النظر لعينيها كي لا يري كم هي نافرة كارهة اومأ لها اختنقت نبرته يردف :
- والدتك فاقت من الغيبوبة بقالها فترة بس كانوا خافيين الخبر لحد ما العملية تخلص هي دلوقتي في شقتها هوديكي ليها

أنزلها أرضا برفق رفعت يدها تنزع نظارتها من فوق خصلات شعرها تغطي بها عينيها تتحرك أمامه بإباء رأسها مرفوع لأعلي تمشي بثقة ليس من السهل أن يمتلكها غيرها إلي خارج المستشفى أوقف سيارة أجرة جلس جوار السائق وهي بالاريكة لتعود بهم السيارة إلي الحي بعد غياب طويل
_____________
أما في غرفة حياة كانت تنظر كالعادة الي الحديقة حين رأت جبران يخرج بصحبة تلك الفتاة زوجته انكمشت قسماتها خوفا جبران رحل وتركها كانت علي وشك البكاء حين دُق باب غرفتها ظنت الطارق زياد فزياد مختفي منذ أيام فُتح الباب لترتسم ابتسامة تلقائية علي شفتيها ما أن رأتها أمامها قامت سريعا من مقعدها هرولت إليها تحتضنها أدمعت عيني لينا تضم حياة إليها بقوة تهمس تعتذر منها :
- أنا آسفة يا حياة والله يا بنتي ما كنت أعرف أن دا هيحصل
ابتعدت حياة عنها هزت رأسها بالنفي سريعا تردف :
- أنا مش زعلانة منك ، كفاية اللي عملتوه عشاني

- هي لينا كدة تحب العياط زي عينيها
نظرت حياة لقائل تلك الجملة لتري باقة كبيرة من الحلوي تدخل إلي الغرفة ازاحها الرجل قليلا ليظهر وجهه ابتسمت حياة اقتربت منه حين مد يده لها بالباقة يغمغم ضاحكا :
- لينا فضلت تقولي نجيب ورد وأنا اقولها أبدا هنجيب حلويات عاملة ايه يا حياة دلوقتي

ابتسمت خجلة تومأ برأسه تهمس له أنها بخير وضعت الباقة جانبا اتجهت لينا تجلس جوارها علي الأريكة في حين ارتمي خالد علي الفراش يفرد ذراعيه تثأئب يغمغم ناعسا :
- اطلعوا برة واطفوا النور وشغلوا المروحة

توسعت عيني لينا في دهشة ماذا يفعل زوجها المجنون الآن في حين وضعت حياة كفيها علي فمها حتي لا يسمع صوت ضحكاتها حقا اشتاقت لتلك العائلة وما يفعلون ، قطبت لينا جبينها مغتاظة تحادثه حانقة :
- خالد أنت بتعمل ايه ، خالد إحنا مش في البيت بطل هزار
قلب عينيه متهكما اعتدل جالسا يستند بمرفقه إلي فخذه يوجه حديثه :
- صحيح يا حياة بقي تطلعي تجري في المستشفى وأنتِ بتصرخي أنا ما عرفتش أربي والله ما عرفت لا أنتِ ولا القصيرة أم لسان أطول مني أنا شخصيا اللي قاعدة جنبك دي

لم تستطيع حياة سوي أن تضحك خاصة مع تعبيرات وجه لينا اللطيفة وهي غاضبة قضوا بضع دقائق يتحدثون عن كل شئ تقريبا إلي أن توقفت حياة نظرت لخالد تسأله مرتبكة :
- حضرتك قولتلي انهم خلاص هيتحاكموا ما بين المؤبد والإعدام ، طب وليد وراني ورقة جواز واسمي ممضي عليها أنا كدة مراته

همهم خالد متفهما لينفي برأسه يغمغم :
- لا ما تخافيش احنا فعلا لقينا الورقة دي لما فتشنا فيلته بس توقيعك اللي عليها مزور يعني يبلها ويشرب مايتها ، ما هو طبيعي أصل ما فيش بني آدمه هتتجوز خنزير بردوا

ضحكت حياة مرتبكة تفرك يديها متوترة ، خائفة من أن يخرج وليد من السجن مرة أخري ويذقيها ما عانته قبلا اضطربت حدقتيها تنظر لخالد تسأله قلقة :
- يعني هو حضرتك متأكد أنهم مش هيخرجوا تاني خالص ، أنا قصدي يعني وليد

بنفي قاطع حرك خالد رأسه يردف ساخرا :
- ابقي سوسن لو وريته نور الشمس تاني ما تخافيش يا حياة ، قوليلي بقي الأهم ايه رأيك ترجعي تعيشي معانا تاني

ابتهجت ابتسامة لينا لتمسك كفي حياة تردف سريعا قبل أن تنطق :
- ايوة يا حياة تعالي يا حبيبتي دا بيتك والله ، بذمتك أنتِ بتحسي بينا أنك غريبة

اخفضت رأسها خجلا تحركه بالنفي لا تشعر بينهم انها غريبة ولكنها لا يمكنها العودة هناك من جديد رفعت رأسها ابتسمت تحادث لينا :
- عمري ما حسيت إني غريبة بس سامحني مش هينفع اجي تاني ، أنا بحاول الاقي نفسي بعد كل اللي حصلي ، أكيد هلاقي الطريق اللي أبدا منه

أدمعت عيني لينا تضم حياة لأحضانها تربت علي رأسها تهمس :
- أنا واثقة أنك هتلاقيه يا حياة

كادت الأخيرة أن تقول شيئا حين قاطع تلك اللحظة صوت شخير خالد وهو نائم نظرت لينا صوب الفراش لتجده احتل الفراش الصغير من جديد يغط في النوم ابتسمت لينا يائسة تضرب جبينها براحة يدها لتضحك حياة علي ما حدث
________________
- الراجل الغامض بسلامته متخفي بنضارة
غمغمت بها أمل حانقة وهي تمسح طاولة الطعام قبل أن تضع الأطباق عليها تشد علي أسنانها غاضبة ذلك المنفصم أما أن يطاردها في كل مكان يخبرها كم يحبها وأما إن يتعامل معها وكأنها غير موجودة من الأساس لا يتحدث معها اكثر من ثلاث جمل ثم يدخل إلي غرفته ويغلق الباب خلفه وهكذا ينتهي اليوم بينهم زيجة أكثر ، إيهاب ذلك المختل يبعث لها رسائل تهديد ليل نهار وهي حقا لا تهتم ماذا في يده أن يفعل من الأساس لا شئ هو فقط غاضب مما حدث وهي تعذره الموقف كان حقا سئ ، تنهدت بعمق حين وصل إليها صوت المفاتيح الخاصة به ها هو قد جاء دخل إلي المطبخ يضع أكياس الفاكهة جانبا يلقي عليها سلاما عابر ومن ثم إلي غرفة نومه ليبدل ثيابه دق هاتفه برقم أحدي صديقاتها فتحت الخط لتسارع الأخيرة تردف متلهفة :
- أمل النتيجة طلعت بس في الكنترول وبيقولك مش هتظهر غير بعد 48 ساعة أنا مش قادرة استني أنا مرعوبة أوي يا أمل

دون أن تجيب صديقتها بكلمة أغلقت الخط تشعر بقلبها علي وشك أن يخرج من الخوف انتفضت تهرول إلي غرفة حسن فتحت الباب لينظر لها مندهشا ترك أزرار قميصه الذي كان علي وشك خلعه يغمغم متعجبا :
- في أي مالك
تحركت الخطوات الفاصلة بينهم تحرك يديها بعشوائية تلعثمت الأحرف بين شفتيها تغمغم متلهفة :
- حسن النتيجة طلعت في الكنترول أنت تعرف تعرفها مش كدة
كان يود أن يرفض ليضايقها ولكن لهفتها وهي تتحدث لم تسمح له بفعل ذلك اومأ فقط أمسك بهاتفه يجري عدة إتصالات إلي أن وصل إلى الشخص الذي يريد :
- ايوة ايوة اسمها أمل ، أمل صابر ال
قاطعته قبل أن يكمل تردف سريعا :
- يا حسن صابر دا جوز والدتي أنت إزاي نسيت ، أنا اسمي أمل مجدي ، أمل مجدي محمود التهامي !!
_______________
ما هو مجدي وسفيان أصحاب حسبي الله فيهم
تعليقات



×