رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي الفصل الثانى والخمسون 52 بقلم اليا

رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي الفصل الثانى والخمسون بقلم اليا
 

   عثمـان كان جـاي و سمـع للي تقـال هـاين عليه يلطـم _ " خلاص خلصتو زعلتوها و نكدتو علينـا ، ممكن دلوقتي تسيبونـا لوحدنـا لو سمحتو .. " 

طلعو برا زيما طلب بس هاجر حست بالعك للي عملته حست بزعل نيـاط للي مبصتش فوشها و هي ماشيه نزلت مع مـروى تحت للي اصرت عليها تشرب معاها شاي قبل ما تمشي ..

   هاجر نطلقت فجاة _ " زعلت مني ، زيما كون بعـدت أخوها عنها حتى مكنشيف ينفـع تعرف الخبر ده مني ، بس كنت فاكره سلطان قلها .. " 

   مـروى اتنهدت _ " نت قولي لسلطـان ع للي حصل و هـو هيعرف الموضوع ، هيعرف يفهـمها .. " 

   هـاجر بلهفه _ " مش هقـدر اقله هو حذرني أكثر من مره مجبش سيرة الموضوع ده قدامها بس هو قلي هيقلها قبل ما نبدء ندور ع البيت عشان كده حسبتها عارفه .. " 

   مروى _ " يا بنتي ده للي المفروض تشرحيهوله و الاحسن يعرف منك و بسرعه عشـان يعـرف يحل المـوضوع قبل ما يكبر أكثر هي هتتفهم اسبابه .. " 

فالاوضه عثمـان بيلعب في شعرها و هي فحضنه هاديه منطقتش مش من عوايدها المفروض قميصه يكون اتبدل بدموعها مش بس كده ، المفـروض تفضل ترغي و هي بتشتكيله ..

   عثمـان بحنيه _ " هتفضلي ساكته .. " 

   نيـاط بثقل _ " مكنش ينفع نتجوز يا عثمـان .. " 

   عثمـان _ " الله أكبر ، لا خليكي ساكـته احسن .. " 

   نيـاط _ " لو مكنتش تجوزت كنـا هنفـضل عايشين فنفس البيت مع بعض سلطان مكنش هيفكر يتجوز دلوقتي ، اخواتي هيتجوزو كلهم و هيسيبوني لوحدي .. " 

   عثمـان _ " كده يا روح عثمـان هيسيبـوكي لوحدك ، طب روحت انا على فين ، هما هينزوجو سواء تزوجنا ولا لا ديه سنـة الحياة يا نيـاط .. " 

   نيـاط عيطت _ " أنا هخسر بابا تاني يا عثمـان .. " 

   عثمـان حاوط خدودها بين كفـوفه بلهفه _ " ايه للي بتقـوليه ده يا نيـاط استهـدي بالله ، خلاص اهدي متعـيطيش ، إيه رأي بنـوتي اطلعها تغـير جو ؟ .. " 

   نيـاط شهقاتها عليت _ " تعبانه مش قادره إلـبس .. " 

   عثمـان باس جفـونها و كفـوفها _ " شـوو ، هانت يا روحي هعمل كل حاجه بدالك بس اهدي .. " 

غيرلها هدومها ، لبسها الشوز و نزلـها ع العـربيه على طول و اخدها ع حديقه جنب بيتهم القـديم خلاها تسند راسـها ع كتفه بيتفـرجو ع العيال ..

   نيـاط _ " نت جبتني ع الحديقـه ديه عارفني بحبها و انا صغيره ديما كنا نجي نلعب هنـا نا عمـري ما حسيت بالوحده ولا كنت بفكر يا ترى هطلع ع الحديقه الاقي حد يرضى يلعب معايا ولا لا بجيب معايا اخواتي .. " 

   عثمـان _ " و طبعـا مش بيسيبو حد يلعب معاكي .. " 

   نيـاط ابتسمت وسط زعـلها _ " صح ، تعرف انو سلطـان لما كنت طفـله خالص مكـنش قادر يخلي اخواتي يذاكـرو بس لاقا حل اول  واحد يحل واجبه هينام جنبنـا انا و سلطـان .. " 

   عثمـان ضحك _ " حلوه المكافأة ديه .. " 

   نيـاط دمعت _ " كـنت حابه اوي فكـرة إني كل حاجه بالنسبالهـم  هما اخواتي بس سلطـان بابا قبل ما يكون أخويا .. " 

   عثمـان _ " اهدي عشـان خاطري ، عيونك بقت منفـوخه .. " 

   نياط _ " سلطان تخلى عن دراسته و أحلامه و اشتغـل بعد وفاة بابا عشان نعرف نحنـا ندرس و نحقق احلامنـا كان سند لينا بسبب انانيتي دلوقتي عايزه احرمه من سعادته و زعلانه منه ، انا وحشه صح ؟ .. " 

   عثمـان اتنهد _ " لا مش وحشه مش عارفه اخفـف عنك زاي بس نت زعلانه من حبك لـيه بس .. " 

   نيـاط دخلت راسها فرقبته _ " زعلانه أوي .. " 

   عثمـان حس ببروده فخدها ، إيديها لقـاهم متجمدين _ " هجبلك حاجه دافيه تشـربيها إيدك مثلجه نت استنيني هنـا شويه راجعلك بسرعه .. " 

   نيـاط بوزت _ " بس انـا مش عايزه اشرب حاجه .. " 

   عثمـان اعترض _ " لا هتشربي غصبـا عنك .. " 

   نيـاط استغربت زاي مشي من جنبـها بسرعه ، حتى مسمحلهاش تعترض مطت شفايفـها _ " مسمعش مني و مشي سابنـي لوحدني هنـا .. " 

استنته ربع ساعه مرجعش ، و لسا هتقـوم تشوفه راح فين ، كباية حليب تحطت قدام وشـها ، نوت هتعـاتبه على تأخره بصت فـوشه مكنش عثمـان ..

   سلطـان بحنيه _ " مش هتاخدي من إيد بابا .. " 

   نيـاط أخدت من إيده ، هو قعد جنبـها بقاله فتره ساكت بيحاول يرتب الكلمات ، و باين عليه متلبك _ " مش هاكلك يا سلطـان قول للي اجيت تقـوله .. " 

   سلطـان ابتسم _ " تاكليني أهـون ما تزعلي مني .. " 

   نيـاط بهمس _ " مش زعلانـه .. " 

   سلطـان اتنهد _ " الكلام ده مش عليـا ، شايف كل حاجه فعيونك بس قوليلي اروح زعلك زاي ؟.. " 

   نيـاط حضنته _ " متمشيش خليك جنبـي .. " 

   سلطـان _ " انا آسف ، مضطر امشي ..
تعليقات



×