رواية أميرة اخر الزمان الفصل الرابع و الاربعون بقلم ملك ابراهيم
تحمس يوسف لمعرفة ماذا فعلت، تحدث اليها بفضول شديد.
ـ عملتي ايه يا حبيبي طمنيني؟
تحدثت اليه شاهنده وهي تبكي.
ـ انا هقولك يا يوسف لاني محتاجه احكي لحد ومفيش حد هيخاف عليا وينصحني اعمل ايه غيرك بس بالله عليك يا يوسف اوعى تغلط وتقول الكلام ده قدام حد
تحدث اليها يوسف بمكر.
ـ طبعا يا حبيبتي مش هتلاقي حد يخاف عليكي غيري، قولي عملتي ايه وانا هقولك تتصرفي ازاي
صمتت شاهنده قليلا ثم تحدثت بصوت منخفض.
ـ مروة مرات اخويا اول ما تجوزت كانت على طول بتضايقني وكانت بتخلي جمال اخويا كل شويه يضربني وفي يوم خلت جمال ضربني جامد وانا حبيت انتقم منها وفكرت اني انتقم منها في حملها واخليها تجهض
نظر يوسف الي هاتفه يتأكيد ان المكالمة يتم تسجيلها، تابعت شاهنده حديثها بحزن.
ـ بحثت علي النت وجبت اسم دوا يخليها تجهض وحطتلها الدوا ده وسط الادويه بتاعها ومش عارفه هي خدت منه ولا لأ بس انا انتظرت انها تجهض بس ده محصلش وحملها كمل عادي وانا فكرت انها ممكن تكون مخدتش الدوا ده بس لما خلفت والولد طلع مشوه فكرت ان ممكن يكون ده بسبب الدوا اللي ادتهولها وبحثت دلوقتي علي النت وعرفت انه في بعض الحالات بسبب تشوهات للجنين
تفاجئ يوسف من افكارها وتحدث اليها بانبهار.
ـ ايه يا بنتي ده دا انتقام الشيطان نفسه ميفكرش فيه
بكت شاهنده وتحدثت بندم.
ـ بس انا حاسه بالذنب اوي يا يوسف
تحدث اليها ببرود.
ـ ولا ذنب ولا حاجه يا حبيبتي انتي اصلا مش متأكده هي خدت الدوا ده ولا لأ، ممكن يكون التشوه اللي حصل للطفل ده ملوش علاقه بالدوا خالص
تحدثت شاهنده بأمل.
ـ تفتكر يا يوسف
تحدث معها بالايجاب.
ـ اه يا حبيبتي وانا مش عايزك تشغلي بالك بالموضوع ده كتير ومش عايزه تفكري في اي حاجه غيري
ابتسمت شاهنده وتحدثت اليه وهي تجفف دموعها.
ـ انا بحبك اوي يا يوسف
رد عليها بمكر.
ـ وانا بحبك اكتر يا قلب يا يوسف بقولك ايه انا عايز اشوفك وحشتيني
تحدثت اليه بتوتر.
ـ مش هينفع النهاردة لان مروة وماما علي اخرها
تحدث اليها باصرار.
ـ لا انا لازم اشوفك النهاردة، اصل اختي هتعمل عمليه واهلي كلهم راحوا معاها المستشفى وهيباتوا هناك وانا هبات في البيت لوحدي وبصراحه عايز افرجك علي اوضتي وكمان عشان تشوفي صورك اللي ماليه اوضتي
تحمست شاهنده لرؤية صورها وتحدثت اليه بحماس.
ـ صور ايه ؟
تحدث اليها بمكر.
ـ صورك اللي انتي بعتهالي كلها انا طبعتها وعلقتها في اوضتي
تحمست شاهنده كثيرا لرؤية صورها وهي تزين غرفته ثم توترت قليلا قائلة.
ـ بس مش عيب لو انا جيت بيتك واهلك مش موجدين؟
تحدث اليها بمكر.
ـ يا حبيبتي انتي مش غريبه عني عشان يبقى عيب انتي كلها كام شهر وهتبقي مراتي
ابتسمت شاهنده بخجل، تحدث اليها يوسف بصوت رقيق.
ـ هتيجي ؟
ردت شاهنده بخجل.
ـ هاجي
ابتسم يوسف بمكر وتحدث اليها بتأكيد.
ـ تمام وانا في انتظارك متتأخريش عليا
اغلقت شاهنده الهاتف ونظرت الي وجهها بالمرآه بسعاده ثم ركضت الي غرفة امها وتحدثت اليها.
ـ ماما انا رايحه عند سمر عشان هي تعبانه اوي ولسه مكلماني دلوقتي
ردت عليها والدتها وهي شارده في مشاكل جمال وزوجته وابنه.
ـ ماشي روحي
ركضت شاهنده الي غرفتها كي تستعد وتذهب الي منزل يوسف.
________________
عند الدكتور محمد جلس مع طارق في احدي الكافيهات..
تحدث طارق.
ـ انا من رأي تقولها لها صريحه وتطلبها للجواز
تحدث محمد باحباط.
ـ خايف اعمل كده واخسرها، انت متعرفش اميرة متعقده اد ايه من جوازتها الاولى، اكيد مش هتكون مستعده تدخل في علاقة تانيه دلوقتي، اكيد هي محتاجه وقت
حرك طارق رأسه بالرفض قائلاً لها.
ـ متهيألك، انا متأكد ان أميرة بتبادلك نفس الشعور بس مستنيه ان انت اللي تبدأ او علي الاقل تلمح
ابتسم محمد بسعاده قائلاً.
ـ بجد يعني ممكن أميرة تكون بتفكر فيا وحاسه نفس احساسي اتجاهها
تحدث طارق بتأكيد.
ـ احساس ايه بس انتوا عديتو مرحلة الحب اصلا
تحدث محمد بقلق.
ـ لا بس انا لسه قلقان برضه دي معملتش اي حاجه تدل ان جواها اي حاجه ليا
ضحك طارق وتحدث بمرح.
ـ ولا عمرها هتعمل بس صدقني هي بتحبك وده واضح جدا لكل اللي حواليك اومال هويدا بنت عمتك هتتجن منها ليه
شرد محمد في والدته وهويدا وترتيباتهم لزواجه من هويدا، تحدث الي طارق بهدوء.
ـ تعرف ان انا لازم احل مشكلتي مع امي وهويدا الاول قبل ما اعترف لاميرة، انا عارف ان امي مش هتتقبل أميرة بسهوله وعشان كده لازم احل مشاكلي معاها قبل ما اعترف بحبي لاميرة
تحدث معه طارق بتأكيد.
ـ صح هو ده فعلا اللي لازم تعمله، عشان ان شاءالله لو اعترفت لاميرة واتأكدت انها بتبادلك نفس المشاعر يبقى مفيش حاجه توقفكم
شرد محمد في والدته قليلا وهمس بتأكيد.
ـ عندك حق يبقى انا لازم ابدأ بـ أمي الاول واقنعها اني مستحيل هكون سعيد مع هويدا واقنعها بأميرة
تحدث طارق بتشجيع.
ـ هي هتكون مهمه صعبه لكن ان شاء الله ربنا يسعدك انت واميرة مع بعض انتوا تستهلوا بعض بجد
همس محمد من قلبه.
ـ يارب
___________
ذهبت شاهنده الي منزل يوسف، وقفت امام شقتهم بتوتر وهي تنظر الي الاعلي والي الاسفل، فتح لها يوسف واستقبالها الي داخل المنزل وهو يتأكد ان لا احد يراهم، دخلت شاهنده وتحدثت اليه بقلق.
ـ انا خايفه اوي يا يوسف حد من اهلك يرجع او حد يكون شافني وانا داخله هنا
اقترب منها ووضع يديه فوق خصرها يقربها اليه قائلاً لها.
ـ متخافيش من حد طول ما انتي في حضني
خجلت شاهنده وتحدثت اليه بتوتر.
ـ لو حد من اهلك شافني هنا هيفكروني بنت مش كويسه
تحدث اليها وهو يقترب منها يقبلها بأعلى انفها.
ـ يا حبيبتي كلهم هنا عارفين ان انتي حبيبتي وقريب هتبقي مراتي
فك لها حجابها وهي بين يديه، حاولت شاهنده منعه بضعف وهو يقبلها ويسيطر عليها بكلماته الرقيقه الناعمه ووعوده لها انها ستصبح زوجته قريبا، بعد محاولات كثيره من شاهنده لمنعه الاقتراب منها اكثر استسلمت له وهي تستمع الي وعوده لها باستمتاع، اخذها يوسف الي احدى الغرف واغلق الباب عليهم واستسلمت له شاهنده واعطته جسدها مقابل وعده لها بالزواج.
بعد وقت بينهم..
جلست شاهنده فوق الفراش تخفي جسدها بالغطاء وتبكي بخوف وتتألم بشده بعد ما حدث بينهم وفقدانها لعذريتها.
اقترب منها يوسف وتحدث اليها بقلق.
ـ مالك بتعيطي ليه؟
تحدثت اليه ببكاء.
ـ حاسه بوجع جامد اوي يا يوسف
توتر يوسف قليلا وتحدث اليها بقلق.
ـ طب قومي البسي بسرعه وروحي
نظرت اليه بصدمه، تحدث اليها بغضب.
ـ قومي روحي ومفيش حاجه متخافيش انتي مش اول واحده يحصل معاها كده ما كل البنات بيتجوزوا وعادي بيحصلهم كده
تحدثت اليه شاهنده بخوف.
ـ طب احنا هنتجوز امتى؟
تحدث اليها بإستعجال وهو يرتدي ثيابه.
ـ بزمتك يعني هينفع نتكلم واحنا كده قومي البسي وروحي وانا هكلمك لما تروحي
اخفت جسدها بالغطاء وتحدثت اليه ببكاء.
ـ طب اخرج عشان البس
زفر بغضب وخرج من الغرفه، وقفت شاهنده وهي تتألم وارتدت ثيابها وخرجت اليه، دخل الغرفة مرة اخري ونظف الفراش وقام بتبديل المفرش الموضوع عليه والذي اصبح ملطخا ببعض القطرات من دماء شاهنده، اخذ المفرش معه ووضعه بكيس بلاستك اسود، وقفت شاهنده تتابع ما يفعله بستغراب، تحدث اليها باستعجال وهو يحمل الكيس بيده.
ـ انزلي انتي يلا بسرعه ومتخليش حد يشوفك
تحدثت اليه بخوف.
ـ طب انت هتكلمني امتى؟
تحدث اليها بغضب.
ـ اول ما تروحي يلا امشي بسرعه
خرجت شاهنده من الشقه وهي تنظر حولها بخوف، نزلت الي الشارع وهي تشعر بالالم اثناء سيرها وتشعر بألم شديد ببطنها، اشارات الي توك توك يسير بالشارع وركبت به واخبرته عنوانه كي يوصلها الي منزلها.
عند يوسف.
وقف بالشقة يتأكد ان كل شئ مكانه، اخذ الكيس الذي وضع به المفرش وخرج من الشقه واغلق الباب بالمفتاح، رن هاتفه برقم والدته، رد عليها يوسف بهدوء.
ـ ايوا يا ماما انا في الطريق و راجع البيت دلوقتي كنت مع اصحابي
اغلق الهاتف بعد انتهاء مكالمته مع والدته ونظر الي المفتاح هامسا بقلق.
ـ يارب ماما متلاحظش اني خدت مفتاح شقة خالي
ثم اقترب من سلة قمامه كبيره موضوعه علي جانبي الطريق، وضع بها الكيس الذي وضع به المفرش وكمل سيره كي يعود الي منزله.
عند شاهنده عادت الي منزلها، اتجهت مباشرة الي غرفتها كي لا تلاحظ والدتها اثار الدموع علي وجهها، دخلت الغرفة واغلقت الباب عليها وتمددت فوق الفراش وهي تتألم بشده.رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
___________
بعد يومين..
في شقة والدة جمال، لم تلاحظ والدة جمال ان ابنتها شاهنده بها شئ، تعودت ان تغلق شاهنده علي نفسها الباب هي والهاتف بمفردها.
جلست شاهنده بغرفتها تحاول الاتصال علي يوسف للمرة الالف وهاتفه غير متاح، شعرت بالقلق عليه، لم يتصل بها بعد ما حدث بينهم واغلق صفحته على الفيسبوك، اتصلت علي سمر صديقتها وتحدثت اليها بقلق.
ـ سمر يوسف مختفي بقاله يومين وتليفونه غير متاح وصفحته على الفيسبوك اتقفلت ومش عارفه اوصله خالص
تحدثت اليها سمر ببرود.
ـ خلاص كبري دماغك وهو لما يظهر اكيد هيكلمك
شعرت شاهنده بالاحباط وخافت تحكي لصديقتها ما حدث بينها وبين يوسف، اغلقت الهاتف وجلست تبكي بخوف وعقلها رافض ان يفكر انه ابتعد عنها بعد ما حدث بينهم.
بالخارج جلست مروة تتحدث الي حماتها بكسره.
ـ عجبك اللي ابنك بيعمله معايا ده، بقالي يومين هنا وكل ما اطلع عشان اتكلم معاه يتنرفز عليا ويقولي ابعدي عن وشي
تحدثت اليها حماتها بهدوء.
ـ معلش يا مروة هو ملوش نفس لاي حاجه من بعد ولادتك، من بعد ما شاف الواد اللي كان نفسه فيه بالحاله دي وهو اتعقد من الجواز والخلفه
بكت مروة وتحدثت بانهيار وهي تنظر الي ابنها.
ـ وانا يعني كان بإيدي هو انا اللي كنت خلقته كده
تحدثت اليها حماتها بغضب.
ـ بقولك ايه يا مروة عايزه تقعدي هنا يبقى مش ناقصه نواح كل شويه انا فيا اللي مكفيني
تحدثت مروة ببكاء.
ـ طب انا عايزه فلوس اجيب للواد العلاج اللي الدكتور قال عليه
وقفت حماتها قائلة ببرود.
ـ قدامك المستشفيات الحكوميه اهي خدي ابنك وخليهم يصرفوله علاج على نفقة الدولة جوزك مبقاش يديني فلوس والمعاش اللي باخده يدوب يكفيني انا وبنتي
نظرت اليها مروة بصدمه وهمست بزهول.
ـ هو يعني كان ابني لوحدي، هو مش ابنه هو كمان!
تحدثت اليها حماتها ببرود.
ـ انتي من الاول عارفه ان جمال مبيصرفش على علاج عيال ولو كان بيصرف فلوس في علاج حد من عياله مكنش اتجوزك بفلوس عملية بنته
اتصدمت مروة من حديث حماتها، وقفت وتحدثت بصوت مرتفع.
ـ بس انا بقي مش اميرة عشان اشيل علاج ابني لوحدي وهو ابوه لازم يشيل معايا مسؤليته انا طلعاله
تركت ابنها وصعدت الي الاعلي بغضب، طرقت علي باب الشقه بالاعلي بقوة، فتح لها جمال وتحدث اليها بصرامه.
ـ ايه اللي طلعك هنا!!
تحدثت اليه مروة بصراخ.
ـ عايزه فلوس اجيب لابنك العلاج بتاعه
تحدث اليها بغضب.
ـ معيش فلوس روحي خدي من ابوكي
تحدثت اليه مروة بغيظ.
ـ واقول لابويا ايه، اقوله انا مش متجوزه راجل ومش قادر يصرف علي ابنه؟!
صفعها جمال يقسوة ثم جذبها من شعرها قائلاً لها بغضب.
ـ بقى انا مش راجل يا رخيصه يالي بعتي صحبتك ولفيتي عليا وخربتي بيتي، انا كان عقلي فين لما سبت أميرة اللي ضفرها برقبتك واتجوزتك انتي
صرخت به مروة وهي تحاول تخليص شعرها من يده، ركضت والدته علي الدرج بفزع كي تخلص مروة من يدها، وقف جمال يسب ويلعن بمروة، نجحت امه في تخليص مروة من يده وطلبت منه ان يدخل الي شقته ويتركها، اخذت مروة الي شقتها بالاسفل، دخلت مروة شقة حماتها وهي تبكي بانهيار وتحدثت بقسوة.
ـ بقى انا يضربني ويهبدلني كده وحياة امي لاكون معرفاه مين مروة
تحدثت اليها حماتها بتهديد.
ـ بقولك ايه يا مروة احنا مش ناقصين وش ومش عايزين وجع دماغ خليكي في الاوضه هنا بابنك وانا لما جمال يهدا كده هقعد اتكلم معاه
اخذت مروة ابنها واتجهت الي الغرفه وهي تسب وتلعن في جمال ووالدته بداخلها.
رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
________________
بعد مرور شهرين..
جلست شاهنده مع سمر صديقتها في احدى الاماكن العامه، نظرت سمر الي شاهنده بستغراب قائلة لها.
ـ بت يا شاهنده انتي مالك شكلك بقى عامل كده ليه، اكيد ده من قعدت البيت، مش قولتلك كنتي قدمتي معانا في الجامعه وكملتي دراستك بدل قاعدة البيت اللي هتعجزك بدري دي
اخذت شاهنده انفاسها بتعب وتحدثت الي سمر ببكاء.
ـ انا في مصيبه يا سمر ومش عارفه اعمل ايه
نظرت اليها سمر بستغراب قائلة لها.
ـ مالك يا شاهنده ايه اللي حصل قلقتيني
تحدثت شاهنده بتعب.
ـ يوسف بقاله اكتر من شهرين مختفي ومش عارفه اوصله
توترت سمر قليلا قائلة لها.
ـ مش يمكن مكنش بيحبك يا شاهنده واكتشف انه بيحب واحده تانيه اصل الحاجات دي قسمه ونصيب يعني انتي عارفه
ردت شاهنده بثقة.
ـ لا يوسف بيحبني انا متأكده ووعدني بالجواز
عوجت سمر فمها بملل قائلة لها.
ـ بصي يا شاهنده الصراحه يعني يوسف مكنش بيحبك ولا حاجه وانا بقولك الكلام ده دلوقتي عشان تشليه من دماغك خالص
استغربت شاهنده من حديثها وتحدثت اليها بفضول.
ـ وانتي عرفتي منين يا سمر انه مش بيحبني؟!
توترت سمر وصمتت قليلا ثم تحدثت بهدوء.
ـ بصي يا شاهنده من فتره كده يوسف كلمني وقالي انه بيحبني وانه عرفك عشان يقدر يوصلي وبصراحه انا في الاول مكنتش برد عليه وعملتله بلوك بس هو عمل صفحه فيس تانيه ودخل كلمني منها وقالي ان حكايته معاكي انتهت وانه بعد عنك خلاص
اتصدمت شاهنده وتحدثت اليها بصراخ.
ـ يعني ايه، يعني عايزه تفهميني ان يوسف بيحبك انتي، لا طبعا، مينفعش اصلا
تحدثت اليها سمر بغضب.
ـ ما كفايه بقى يا شاهنده هو انتي فاكره ان اللي خلقك مخلقش غيرك وفيها ايه يعني لما يوسف يحبني هو انا كنت اقل منك ولا ايه!!
تحدثت اليها شاهنده ببكاء.
ـ انتي مش فاهمه حاجه انا ويوسف يعتبر متجوزين
نظرت اليها سمر بصدمة وتحدثت اليها بزهول.
ـ يعني ايه يعتبر متجوزين مش فاهمه
بكت شاهنده واخبرتها بما حدث بينها وبين يوسف في شقة اهله، اتصدمت سمر وتحدثت بغضب.
ـ ابن الكـ*لب وجاي يضحك عليا بعد ما ضحك عليكي
تحدثت اليها شاهنده برجاء.
ـ ابوس ايدك يا سمر ساعديني انا عايزه اشوفه واتكلم معاه ومش عارفه اوصله
نظرت اليها سمر بشمئزاز قائلة لها.
ـ مكنتش اعرف ان انتي رخيصه كده يا شاهنده ازاي تفرطي في شرفك وتضيعي نفسك بسهوله كده
تحدثت شاهنده ببكاء.
ٓـ هو وعدني بالجواز وانا صدقته
نظرت سمر امامها بتفكير ثم تحدثت اليها.
ـ طب انا هساعدك توصليله يا شاهنده بس بعدها مش عايزه اعرفك تاني
ثم وقفت من مكانها وتركتها وذهبت، جلست شاهنده تبكي بندم علي ما فعلته.
رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
___________
في المستشفي عند اميرة..
وقفت اميرة تبتسم بسعاده بعد ان اخبارها مدير المستشفي انه وقع علي عقد عملها بالمستشفى بعد نجاحها وتفوقها في التدريب العملي، وقفت تستقبل التهاني من زميلاتها.
اقترب منها الدكتور محمد وتحدث اليها بسعاده.
ـ مبروك يا اميرة كنت واثق انك هتطلعي من الأوائل
نظرت أميرة الي عينيه ورأت بهم فخر وسعاده حقيقيه، تحدثت اليه بامتنان.
ـ كله بفضل حضرتك بعد ربنا يا دكتور الحمدلله
تأملها محمد قليلاً ثم تحدث اليها بهدوء.
ـ أميرة في موضوع مهم كنت حابب اتكلم معاكي فيه بس مش هينفع هنا
حركت اميرة رأسها بالايجاب قائلة له.
ـ تحت امرك يا دكتور
تحدث محمد بابتسامه.
ـ ينفع نتقابل بكره في مكان عام ونتكلم برحتنا
خجلت اميرة بشده وتوترت كثيرا، تحدث اليها مرة أخرى بهدوء.
ـ لو مش موافقه….
قاطعته أميرة.
ـ موافقه
ابتسم لها بسعاده واخبرها بالمكان والميعاد.
استأذنت اميرة منه وذهبت وهي تشعر انها اسعد مخلوقه علي كوكب الارض ، تعلم انه يريد مقابلتها لطلب الزواج منها، كانت تبتسم بسعاده وتتمنى ان يأتي الغد سريعاً.
ذهب محمد الي منزله كي يخبر والدته برغبته في الزواج من أميرة….
ـ عملتي ايه يا حبيبي طمنيني؟
تحدثت اليه شاهنده وهي تبكي.
ـ انا هقولك يا يوسف لاني محتاجه احكي لحد ومفيش حد هيخاف عليا وينصحني اعمل ايه غيرك بس بالله عليك يا يوسف اوعى تغلط وتقول الكلام ده قدام حد
تحدث اليها يوسف بمكر.
ـ طبعا يا حبيبتي مش هتلاقي حد يخاف عليكي غيري، قولي عملتي ايه وانا هقولك تتصرفي ازاي
صمتت شاهنده قليلا ثم تحدثت بصوت منخفض.
ـ مروة مرات اخويا اول ما تجوزت كانت على طول بتضايقني وكانت بتخلي جمال اخويا كل شويه يضربني وفي يوم خلت جمال ضربني جامد وانا حبيت انتقم منها وفكرت اني انتقم منها في حملها واخليها تجهض
نظر يوسف الي هاتفه يتأكيد ان المكالمة يتم تسجيلها، تابعت شاهنده حديثها بحزن.
ـ بحثت علي النت وجبت اسم دوا يخليها تجهض وحطتلها الدوا ده وسط الادويه بتاعها ومش عارفه هي خدت منه ولا لأ بس انا انتظرت انها تجهض بس ده محصلش وحملها كمل عادي وانا فكرت انها ممكن تكون مخدتش الدوا ده بس لما خلفت والولد طلع مشوه فكرت ان ممكن يكون ده بسبب الدوا اللي ادتهولها وبحثت دلوقتي علي النت وعرفت انه في بعض الحالات بسبب تشوهات للجنين
تفاجئ يوسف من افكارها وتحدث اليها بانبهار.
ـ ايه يا بنتي ده دا انتقام الشيطان نفسه ميفكرش فيه
بكت شاهنده وتحدثت بندم.
ـ بس انا حاسه بالذنب اوي يا يوسف
تحدث اليها ببرود.
ـ ولا ذنب ولا حاجه يا حبيبتي انتي اصلا مش متأكده هي خدت الدوا ده ولا لأ، ممكن يكون التشوه اللي حصل للطفل ده ملوش علاقه بالدوا خالص
تحدثت شاهنده بأمل.
ـ تفتكر يا يوسف
تحدث معها بالايجاب.
ـ اه يا حبيبتي وانا مش عايزك تشغلي بالك بالموضوع ده كتير ومش عايزه تفكري في اي حاجه غيري
ابتسمت شاهنده وتحدثت اليه وهي تجفف دموعها.
ـ انا بحبك اوي يا يوسف
رد عليها بمكر.
ـ وانا بحبك اكتر يا قلب يا يوسف بقولك ايه انا عايز اشوفك وحشتيني
تحدثت اليه بتوتر.
ـ مش هينفع النهاردة لان مروة وماما علي اخرها
تحدث اليها باصرار.
ـ لا انا لازم اشوفك النهاردة، اصل اختي هتعمل عمليه واهلي كلهم راحوا معاها المستشفى وهيباتوا هناك وانا هبات في البيت لوحدي وبصراحه عايز افرجك علي اوضتي وكمان عشان تشوفي صورك اللي ماليه اوضتي
تحمست شاهنده لرؤية صورها وتحدثت اليه بحماس.
ـ صور ايه ؟
تحدث اليها بمكر.
ـ صورك اللي انتي بعتهالي كلها انا طبعتها وعلقتها في اوضتي
تحمست شاهنده كثيرا لرؤية صورها وهي تزين غرفته ثم توترت قليلا قائلة.
ـ بس مش عيب لو انا جيت بيتك واهلك مش موجدين؟
تحدث اليها بمكر.
ـ يا حبيبتي انتي مش غريبه عني عشان يبقى عيب انتي كلها كام شهر وهتبقي مراتي
ابتسمت شاهنده بخجل، تحدث اليها يوسف بصوت رقيق.
ـ هتيجي ؟
ردت شاهنده بخجل.
ـ هاجي
ابتسم يوسف بمكر وتحدث اليها بتأكيد.
ـ تمام وانا في انتظارك متتأخريش عليا
اغلقت شاهنده الهاتف ونظرت الي وجهها بالمرآه بسعاده ثم ركضت الي غرفة امها وتحدثت اليها.
ـ ماما انا رايحه عند سمر عشان هي تعبانه اوي ولسه مكلماني دلوقتي
ردت عليها والدتها وهي شارده في مشاكل جمال وزوجته وابنه.
ـ ماشي روحي
ركضت شاهنده الي غرفتها كي تستعد وتذهب الي منزل يوسف.
________________
عند الدكتور محمد جلس مع طارق في احدي الكافيهات..
تحدث طارق.
ـ انا من رأي تقولها لها صريحه وتطلبها للجواز
تحدث محمد باحباط.
ـ خايف اعمل كده واخسرها، انت متعرفش اميرة متعقده اد ايه من جوازتها الاولى، اكيد مش هتكون مستعده تدخل في علاقة تانيه دلوقتي، اكيد هي محتاجه وقت
حرك طارق رأسه بالرفض قائلاً لها.
ـ متهيألك، انا متأكد ان أميرة بتبادلك نفس الشعور بس مستنيه ان انت اللي تبدأ او علي الاقل تلمح
ابتسم محمد بسعاده قائلاً.
ـ بجد يعني ممكن أميرة تكون بتفكر فيا وحاسه نفس احساسي اتجاهها
تحدث طارق بتأكيد.
ـ احساس ايه بس انتوا عديتو مرحلة الحب اصلا
تحدث محمد بقلق.
ـ لا بس انا لسه قلقان برضه دي معملتش اي حاجه تدل ان جواها اي حاجه ليا
ضحك طارق وتحدث بمرح.
ـ ولا عمرها هتعمل بس صدقني هي بتحبك وده واضح جدا لكل اللي حواليك اومال هويدا بنت عمتك هتتجن منها ليه
شرد محمد في والدته وهويدا وترتيباتهم لزواجه من هويدا، تحدث الي طارق بهدوء.
ـ تعرف ان انا لازم احل مشكلتي مع امي وهويدا الاول قبل ما اعترف لاميرة، انا عارف ان امي مش هتتقبل أميرة بسهوله وعشان كده لازم احل مشاكلي معاها قبل ما اعترف بحبي لاميرة
تحدث معه طارق بتأكيد.
ـ صح هو ده فعلا اللي لازم تعمله، عشان ان شاءالله لو اعترفت لاميرة واتأكدت انها بتبادلك نفس المشاعر يبقى مفيش حاجه توقفكم
شرد محمد في والدته قليلا وهمس بتأكيد.
ـ عندك حق يبقى انا لازم ابدأ بـ أمي الاول واقنعها اني مستحيل هكون سعيد مع هويدا واقنعها بأميرة
تحدث طارق بتشجيع.
ـ هي هتكون مهمه صعبه لكن ان شاء الله ربنا يسعدك انت واميرة مع بعض انتوا تستهلوا بعض بجد
همس محمد من قلبه.
ـ يارب
___________
ذهبت شاهنده الي منزل يوسف، وقفت امام شقتهم بتوتر وهي تنظر الي الاعلي والي الاسفل، فتح لها يوسف واستقبالها الي داخل المنزل وهو يتأكد ان لا احد يراهم، دخلت شاهنده وتحدثت اليه بقلق.
ـ انا خايفه اوي يا يوسف حد من اهلك يرجع او حد يكون شافني وانا داخله هنا
اقترب منها ووضع يديه فوق خصرها يقربها اليه قائلاً لها.
ـ متخافيش من حد طول ما انتي في حضني
خجلت شاهنده وتحدثت اليه بتوتر.
ـ لو حد من اهلك شافني هنا هيفكروني بنت مش كويسه
تحدث اليها وهو يقترب منها يقبلها بأعلى انفها.
ـ يا حبيبتي كلهم هنا عارفين ان انتي حبيبتي وقريب هتبقي مراتي
فك لها حجابها وهي بين يديه، حاولت شاهنده منعه بضعف وهو يقبلها ويسيطر عليها بكلماته الرقيقه الناعمه ووعوده لها انها ستصبح زوجته قريبا، بعد محاولات كثيره من شاهنده لمنعه الاقتراب منها اكثر استسلمت له وهي تستمع الي وعوده لها باستمتاع، اخذها يوسف الي احدى الغرف واغلق الباب عليهم واستسلمت له شاهنده واعطته جسدها مقابل وعده لها بالزواج.
بعد وقت بينهم..
جلست شاهنده فوق الفراش تخفي جسدها بالغطاء وتبكي بخوف وتتألم بشده بعد ما حدث بينهم وفقدانها لعذريتها.
اقترب منها يوسف وتحدث اليها بقلق.
ـ مالك بتعيطي ليه؟
تحدثت اليه ببكاء.
ـ حاسه بوجع جامد اوي يا يوسف
توتر يوسف قليلا وتحدث اليها بقلق.
ـ طب قومي البسي بسرعه وروحي
نظرت اليه بصدمه، تحدث اليها بغضب.
ـ قومي روحي ومفيش حاجه متخافيش انتي مش اول واحده يحصل معاها كده ما كل البنات بيتجوزوا وعادي بيحصلهم كده
تحدثت اليه شاهنده بخوف.
ـ طب احنا هنتجوز امتى؟
تحدث اليها بإستعجال وهو يرتدي ثيابه.
ـ بزمتك يعني هينفع نتكلم واحنا كده قومي البسي وروحي وانا هكلمك لما تروحي
اخفت جسدها بالغطاء وتحدثت اليه ببكاء.
ـ طب اخرج عشان البس
زفر بغضب وخرج من الغرفه، وقفت شاهنده وهي تتألم وارتدت ثيابها وخرجت اليه، دخل الغرفة مرة اخري ونظف الفراش وقام بتبديل المفرش الموضوع عليه والذي اصبح ملطخا ببعض القطرات من دماء شاهنده، اخذ المفرش معه ووضعه بكيس بلاستك اسود، وقفت شاهنده تتابع ما يفعله بستغراب، تحدث اليها باستعجال وهو يحمل الكيس بيده.
ـ انزلي انتي يلا بسرعه ومتخليش حد يشوفك
تحدثت اليه بخوف.
ـ طب انت هتكلمني امتى؟
تحدث اليها بغضب.
ـ اول ما تروحي يلا امشي بسرعه
خرجت شاهنده من الشقه وهي تنظر حولها بخوف، نزلت الي الشارع وهي تشعر بالالم اثناء سيرها وتشعر بألم شديد ببطنها، اشارات الي توك توك يسير بالشارع وركبت به واخبرته عنوانه كي يوصلها الي منزلها.
عند يوسف.
وقف بالشقة يتأكد ان كل شئ مكانه، اخذ الكيس الذي وضع به المفرش وخرج من الشقه واغلق الباب بالمفتاح، رن هاتفه برقم والدته، رد عليها يوسف بهدوء.
ـ ايوا يا ماما انا في الطريق و راجع البيت دلوقتي كنت مع اصحابي
اغلق الهاتف بعد انتهاء مكالمته مع والدته ونظر الي المفتاح هامسا بقلق.
ـ يارب ماما متلاحظش اني خدت مفتاح شقة خالي
ثم اقترب من سلة قمامه كبيره موضوعه علي جانبي الطريق، وضع بها الكيس الذي وضع به المفرش وكمل سيره كي يعود الي منزله.
عند شاهنده عادت الي منزلها، اتجهت مباشرة الي غرفتها كي لا تلاحظ والدتها اثار الدموع علي وجهها، دخلت الغرفة واغلقت الباب عليها وتمددت فوق الفراش وهي تتألم بشده.رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
___________
بعد يومين..
في شقة والدة جمال، لم تلاحظ والدة جمال ان ابنتها شاهنده بها شئ، تعودت ان تغلق شاهنده علي نفسها الباب هي والهاتف بمفردها.
جلست شاهنده بغرفتها تحاول الاتصال علي يوسف للمرة الالف وهاتفه غير متاح، شعرت بالقلق عليه، لم يتصل بها بعد ما حدث بينهم واغلق صفحته على الفيسبوك، اتصلت علي سمر صديقتها وتحدثت اليها بقلق.
ـ سمر يوسف مختفي بقاله يومين وتليفونه غير متاح وصفحته على الفيسبوك اتقفلت ومش عارفه اوصله خالص
تحدثت اليها سمر ببرود.
ـ خلاص كبري دماغك وهو لما يظهر اكيد هيكلمك
شعرت شاهنده بالاحباط وخافت تحكي لصديقتها ما حدث بينها وبين يوسف، اغلقت الهاتف وجلست تبكي بخوف وعقلها رافض ان يفكر انه ابتعد عنها بعد ما حدث بينهم.
بالخارج جلست مروة تتحدث الي حماتها بكسره.
ـ عجبك اللي ابنك بيعمله معايا ده، بقالي يومين هنا وكل ما اطلع عشان اتكلم معاه يتنرفز عليا ويقولي ابعدي عن وشي
تحدثت اليها حماتها بهدوء.
ـ معلش يا مروة هو ملوش نفس لاي حاجه من بعد ولادتك، من بعد ما شاف الواد اللي كان نفسه فيه بالحاله دي وهو اتعقد من الجواز والخلفه
بكت مروة وتحدثت بانهيار وهي تنظر الي ابنها.
ـ وانا يعني كان بإيدي هو انا اللي كنت خلقته كده
تحدثت اليها حماتها بغضب.
ـ بقولك ايه يا مروة عايزه تقعدي هنا يبقى مش ناقصه نواح كل شويه انا فيا اللي مكفيني
تحدثت مروة ببكاء.
ـ طب انا عايزه فلوس اجيب للواد العلاج اللي الدكتور قال عليه
وقفت حماتها قائلة ببرود.
ـ قدامك المستشفيات الحكوميه اهي خدي ابنك وخليهم يصرفوله علاج على نفقة الدولة جوزك مبقاش يديني فلوس والمعاش اللي باخده يدوب يكفيني انا وبنتي
نظرت اليها مروة بصدمه وهمست بزهول.
ـ هو يعني كان ابني لوحدي، هو مش ابنه هو كمان!
تحدثت اليها حماتها ببرود.
ـ انتي من الاول عارفه ان جمال مبيصرفش على علاج عيال ولو كان بيصرف فلوس في علاج حد من عياله مكنش اتجوزك بفلوس عملية بنته
اتصدمت مروة من حديث حماتها، وقفت وتحدثت بصوت مرتفع.
ـ بس انا بقي مش اميرة عشان اشيل علاج ابني لوحدي وهو ابوه لازم يشيل معايا مسؤليته انا طلعاله
تركت ابنها وصعدت الي الاعلي بغضب، طرقت علي باب الشقه بالاعلي بقوة، فتح لها جمال وتحدث اليها بصرامه.
ـ ايه اللي طلعك هنا!!
تحدثت اليه مروة بصراخ.
ـ عايزه فلوس اجيب لابنك العلاج بتاعه
تحدث اليها بغضب.
ـ معيش فلوس روحي خدي من ابوكي
تحدثت اليه مروة بغيظ.
ـ واقول لابويا ايه، اقوله انا مش متجوزه راجل ومش قادر يصرف علي ابنه؟!
صفعها جمال يقسوة ثم جذبها من شعرها قائلاً لها بغضب.
ـ بقى انا مش راجل يا رخيصه يالي بعتي صحبتك ولفيتي عليا وخربتي بيتي، انا كان عقلي فين لما سبت أميرة اللي ضفرها برقبتك واتجوزتك انتي
صرخت به مروة وهي تحاول تخليص شعرها من يده، ركضت والدته علي الدرج بفزع كي تخلص مروة من يدها، وقف جمال يسب ويلعن بمروة، نجحت امه في تخليص مروة من يده وطلبت منه ان يدخل الي شقته ويتركها، اخذت مروة الي شقتها بالاسفل، دخلت مروة شقة حماتها وهي تبكي بانهيار وتحدثت بقسوة.
ـ بقى انا يضربني ويهبدلني كده وحياة امي لاكون معرفاه مين مروة
تحدثت اليها حماتها بتهديد.
ـ بقولك ايه يا مروة احنا مش ناقصين وش ومش عايزين وجع دماغ خليكي في الاوضه هنا بابنك وانا لما جمال يهدا كده هقعد اتكلم معاه
اخذت مروة ابنها واتجهت الي الغرفه وهي تسب وتلعن في جمال ووالدته بداخلها.
رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
________________
بعد مرور شهرين..
جلست شاهنده مع سمر صديقتها في احدى الاماكن العامه، نظرت سمر الي شاهنده بستغراب قائلة لها.
ـ بت يا شاهنده انتي مالك شكلك بقى عامل كده ليه، اكيد ده من قعدت البيت، مش قولتلك كنتي قدمتي معانا في الجامعه وكملتي دراستك بدل قاعدة البيت اللي هتعجزك بدري دي
اخذت شاهنده انفاسها بتعب وتحدثت الي سمر ببكاء.
ـ انا في مصيبه يا سمر ومش عارفه اعمل ايه
نظرت اليها سمر بستغراب قائلة لها.
ـ مالك يا شاهنده ايه اللي حصل قلقتيني
تحدثت شاهنده بتعب.
ـ يوسف بقاله اكتر من شهرين مختفي ومش عارفه اوصله
توترت سمر قليلا قائلة لها.
ـ مش يمكن مكنش بيحبك يا شاهنده واكتشف انه بيحب واحده تانيه اصل الحاجات دي قسمه ونصيب يعني انتي عارفه
ردت شاهنده بثقة.
ـ لا يوسف بيحبني انا متأكده ووعدني بالجواز
عوجت سمر فمها بملل قائلة لها.
ـ بصي يا شاهنده الصراحه يعني يوسف مكنش بيحبك ولا حاجه وانا بقولك الكلام ده دلوقتي عشان تشليه من دماغك خالص
استغربت شاهنده من حديثها وتحدثت اليها بفضول.
ـ وانتي عرفتي منين يا سمر انه مش بيحبني؟!
توترت سمر وصمتت قليلا ثم تحدثت بهدوء.
ـ بصي يا شاهنده من فتره كده يوسف كلمني وقالي انه بيحبني وانه عرفك عشان يقدر يوصلي وبصراحه انا في الاول مكنتش برد عليه وعملتله بلوك بس هو عمل صفحه فيس تانيه ودخل كلمني منها وقالي ان حكايته معاكي انتهت وانه بعد عنك خلاص
اتصدمت شاهنده وتحدثت اليها بصراخ.
ـ يعني ايه، يعني عايزه تفهميني ان يوسف بيحبك انتي، لا طبعا، مينفعش اصلا
تحدثت اليها سمر بغضب.
ـ ما كفايه بقى يا شاهنده هو انتي فاكره ان اللي خلقك مخلقش غيرك وفيها ايه يعني لما يوسف يحبني هو انا كنت اقل منك ولا ايه!!
تحدثت اليها شاهنده ببكاء.
ـ انتي مش فاهمه حاجه انا ويوسف يعتبر متجوزين
نظرت اليها سمر بصدمة وتحدثت اليها بزهول.
ـ يعني ايه يعتبر متجوزين مش فاهمه
بكت شاهنده واخبرتها بما حدث بينها وبين يوسف في شقة اهله، اتصدمت سمر وتحدثت بغضب.
ـ ابن الكـ*لب وجاي يضحك عليا بعد ما ضحك عليكي
تحدثت اليها شاهنده برجاء.
ـ ابوس ايدك يا سمر ساعديني انا عايزه اشوفه واتكلم معاه ومش عارفه اوصله
نظرت اليها سمر بشمئزاز قائلة لها.
ـ مكنتش اعرف ان انتي رخيصه كده يا شاهنده ازاي تفرطي في شرفك وتضيعي نفسك بسهوله كده
تحدثت شاهنده ببكاء.
ٓـ هو وعدني بالجواز وانا صدقته
نظرت سمر امامها بتفكير ثم تحدثت اليها.
ـ طب انا هساعدك توصليله يا شاهنده بس بعدها مش عايزه اعرفك تاني
ثم وقفت من مكانها وتركتها وذهبت، جلست شاهنده تبكي بندم علي ما فعلته.
رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
___________
في المستشفي عند اميرة..
وقفت اميرة تبتسم بسعاده بعد ان اخبارها مدير المستشفي انه وقع علي عقد عملها بالمستشفى بعد نجاحها وتفوقها في التدريب العملي، وقفت تستقبل التهاني من زميلاتها.
اقترب منها الدكتور محمد وتحدث اليها بسعاده.
ـ مبروك يا اميرة كنت واثق انك هتطلعي من الأوائل
نظرت أميرة الي عينيه ورأت بهم فخر وسعاده حقيقيه، تحدثت اليه بامتنان.
ـ كله بفضل حضرتك بعد ربنا يا دكتور الحمدلله
تأملها محمد قليلاً ثم تحدث اليها بهدوء.
ـ أميرة في موضوع مهم كنت حابب اتكلم معاكي فيه بس مش هينفع هنا
حركت اميرة رأسها بالايجاب قائلة له.
ـ تحت امرك يا دكتور
تحدث محمد بابتسامه.
ـ ينفع نتقابل بكره في مكان عام ونتكلم برحتنا
خجلت اميرة بشده وتوترت كثيرا، تحدث اليها مرة أخرى بهدوء.
ـ لو مش موافقه….
قاطعته أميرة.
ـ موافقه
ابتسم لها بسعاده واخبرها بالمكان والميعاد.
استأذنت اميرة منه وذهبت وهي تشعر انها اسعد مخلوقه علي كوكب الارض ، تعلم انه يريد مقابلتها لطلب الزواج منها، كانت تبتسم بسعاده وتتمنى ان يأتي الغد سريعاً.
ذهب محمد الي منزله كي يخبر والدته برغبته في الزواج من أميرة….